الموضوع: من أجلك نجمي،،
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-14-2018, 04:40 PM
 
من أجلكَ نجمي،، أعدك أني لن أدع سطوعك يختفي


إبداع لكن يحتاج للصقل
واصلي ~

الفصل '02'

*رسالة عبر أغنية*


_ آنسة غرين.. كان يجب أن تتركي خبر أين تذهبين لأن السيد سيلاز كان منزعج.

مدت ايف فنجان الشاي لغرين وهي تجلس قبالتها فتكلمت الاخرى

_ أعلم، ولكن كان لدي عمل مهم جدا.

فسألت الأخرى بحماس

_ موعد؟ مع من هاه؟ مع من؟ هل هو شا..

_ قلت عمل وليس موعد، و لا تسألي لأني لن أخبركِ

وقفت ايف باحباط

_ حقا، أنت لا تخبريني بأي شيء عنكِ
وضعت غرين الفنجان بهدوء على طاولة المطبخ

_ أسراري وأنا حرة فيها.

و خرجت لتذهب لسيلاز لتسوية أمور سفره من ملابس.. أوراق و آلات وأمور عدة
وقفت ايف مبهورة فأعصاب غرين لا تثور أبدا وتساءلت في خلدها أي شيء هذا الذي يستطيع جعلها تفقد أعصابها

*.*.*.*.*)(*.*.*.*.*

__ في الغد__

_ سيدي انهض.. ستفوتك الطائرة.. لديك عمل مهم....انهض.

كانت غرين توقظه وهي تجذب الغطاء حتى سقطت قدما سيلاز على الارض
استفاق يئن متألم ويدعك قدميه بعد أن تربع على الأرض

_ هل فرغ الماء، حتى اخترعت طريقة جديدة لإيقاظي!!؟

_ صباحك سعيد سيدي.

أجابها وهو يعبر محاذاتها ليدخل الحمام

_ صباح الخير.. هل حضّرت كل المستلزمات؟

_ بالطبع.. و هناك أمر سأخبرك به عند الفطور.

رفع حاجبيه مستنكر فليس من عادتهما أن يكون بينهما حديث
رفع المنشفة وأغلق باب الحمام خلفه

*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*)(*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

...في الطائرة...
يتأفف وينظر لها تجلس في الجهة الأخرى مع تريفور ليتذكر ما حصل بعد أن خرج من الحمام

_ (( ماذا قلتِ؟؟ خيرً ا لما تريدين مرافقتي؟))

_ سيدي هذا من أجلك، لأني أعلم أنك ستحتاج خدماتي هناك.

رمى المنشفة على الأرض بفوضوية وغضب

_ تعلمين أن تريفور معي لن أحتاج لأحد.

_ أنا من طلب مجيئها معنا سيلاز.

التفت متفاجأ على صوت تريفور
ناقشه كثيرا لكنه خسر النقاش على اصراره بذهابها.
قال هامسا لنفسه بغضب وعينيه تكادان تقتلانهما

_ يا الهي سأجن ان لم أفعل شيء بهاذين الاثنين، فكلاهما مسيطر بشكل مزعج جدا.

ضحكت غرين داخلها فهي ترى كم هو غاضب لكنها سعيدة أنها أتت معه.
بعد ساعات مرّت عليهم في الطائرة نزلوا أخيرا
وخرجوا من المطار و ركبوا السيارة التي تنتظرهم قاصدين الفندق ليرتاحوا، فمساء هذا اليوم ستكون الحفل الغنائية وينتظرهم عمل و ظغط كبير.
دخلت غرين لغرفتها جلست على السرير متجاهلة فخامته لطالما لم تذجبها الفخامة ولم تلقي لها بال.
نظرت للأسفل متذكرة حوارها القصير حول الأغنية التي سيؤديها سيلاز في الختام
(أجابها بعد سؤالها وهو منزعج من سيلاز

_ انها أغنية ألفها جديدة منذ أيام لكنها لم تعجبني بتاتا.

_ هل تقصد أنها لن تكون ناجحة؟؟ هذا ليس من عادته؟..

_ لا لم أقصد ذلك بل أعني المعنى .)

أرجعت شعرها الأسود متوسط الطول بأصابع كلتا يديها بحركة تعودت عليها بعد أن نزل مع وجهها للأسفل رافعة رأسها

_ أنا حتى لا أدري ماذا يحدث معه لأجنِّبه المتاعب .

رفعت هاتفها متجهة للشرفة تتفقد الرسالة التي أتتها منذ دقائق عندما كانت في تستحم

{ تعالي....أريدكِ في أمر}

نطقت بازدراء موبِّخة

_ هاه؟.. ألا يوجد مرحبا على الاقل؟!! لا يجيد سوى التأمر وترك الفوضى خلفه..

خرجت رأسا نحو غرفته طرقت الباب ودخلت مباشرة نظرت للأرجاء فلم تجده في الغرفة الفسيحة فخمّنت أنه يأخذ حمام،
اقتربت من الطاولة التي تفرقت وتبعثرت فوقها الأوراق رفعت أول ورقة وصلت لها يدها
نظرت للنوتات جيدا رغم انها لا تفقه شيء فيها وضعتها ورفعت أخرى
وجدت الكلمات مكتوبة بخط يده

بُعدي عنكِ هو نهاية حياتي
معك يعني الموتِ!!؟...لا أكترث...
أنتِ دنياي وأنتِ حياتي..
أجل أنت هي...التي أريد أن تكون بين أحضانها وفاتي
نعم أنتِ فقط...

ضغطت على أسنانها و وضعتها متجاهلة الرغبة في تكويرها ورميها، أو تقطيعها ثم مضغها.

_ آآآع ماذا تفعيلن؟؟

التفتت مجفلة لتجد سيلاز خارج من الحمام يرتدي البنطال ويحمل في يده القميص لكنه عند رؤيتها سارع يرتديه وعاود بصوت جهوري صارخ بعد أن أخرج رأسه من القميص الذي بفضله التصق شعره المبتل بجبينه

_ ماذا تفعلين؟؟ لماذا لم تطرقي الباب؟ أو تنتظري خارجا .

رمشت عينيها من صراخه الذي لم تتعوده بعد، فنوبات غضبه سهلة

_ سيدي لا تصرخ فنحن في مكان متحضر وأيضا لقد طرقته لكنك لم تسمع.
أخذ فنجان الشاي الأحمر الدافئ وجلس بأناقة زادت من جمال الاريكة البيضاء بهدوء عكس صخبه قبل لحظات

_ حسنا...فهمت سأسألك سؤال آخر؟؟

همهمت وهي ترتب المتبقي من الأوراق، وضع الفنجان واستراح للخلف متسائل بفضول

_ لماذا لم تخافي أو تتفاجئي وأنت ترينني خارج من الحمام؟؟.
سكبت الشاي لنفسها وجلست قبالته
_ ولم سأصرخ فصوتك ليس مفزع بل هو جميل.

أدار رأسه بغباء على غباءها فانسدلت خصلة شديدة السواد قد جففتها الرياح من الشرفة لتدور على قمة رأسه كما تشاء

_ لا أعتقد أنك من البشر ... فالفتاة في العادة عند تواجدها أمام شاب خارج من الحمام تصرخ

وتغطي عينيها أو تهرع خارجة بارتباك... وليس أن تجلس أمامه بهدوء وتمدح صوته.

_ ربما هذا لأني اعتدت رؤية اخوتي يخرجون من الحمام.

أراد سؤالها لماذا هذا؟ هل بيتكم صغير حتى لا يكون لكل منكم حمام؟ لكنها لم تسمح اذ قالت

_ سيدي بعد ستة ساعات سيبدأ الحفل هل أنت متأكد من أغنية الختام؟؟. قرأت القليل منها تبدو كشيفرة.

ابتسم، لا!! لقد ضحك لكنه لم يكن سعيد ذلك ما رأته بوضوح

_ انها لـشيري كي أبلغها أني وافقت على رجوعنا معا.

ألجمتها الصدمة فهي تعلم جيدا كم هو طائش و طيب القلب حد الحُمق و لكن....ولكن ليس الى هذا العمق
رغم غضبها لم تعقب فهذه حياته وما هي الا موظفة براتب جيد كفاها زوجة والدها للوقت الحالي.


.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.**.*.*.*.*.*)(*.*.*.*.**.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.

بعد أن مرت الستة ساعات الموَتِّـــرة لكل من طاقم العمل بقية دقائق فقد ويعلَن اسمه ليعتلي المسرح .
كان جالس في غرفته الخاص خلف الكواليس يراجع النوتات ويتفقد القيتار ويبعثر الأوراق كالعادة
ولم يلحظ غضب تريفور الذي يكاد يصهره بنظراته واقف بالباب،
حتى دفعته غرين بقوة ليدخل يتعثر

_ يا الهي ما بكِّ؟؟

صرخ بها بعد أن عرف هويتها
فركت أذنها بهدوء عكسه هو الذي يكاد يموت غيض من لا مبالاتها ومن سيلاز الذي سيصرِّح على الملأ بهراءه كما قال له عند اكتشافه للأغنية

_ تريفور أخبرني أنت.. لم يحب كلاكما الصراخ بوجهي؟؟


__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 04-14-2018 الساعة 04:58 PM
رد مع اقتباس