عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 04-21-2018, 04:29 PM
 


الفصل التاسع


اجتمعت عائلة جواد وضمنهم اخاه الاكبر الذي كان قد عاد من العمل واحضر معه زوجته واولاده

راح الاولاد يلعبون في غرفة اخرى بينما توجهت نظرات الكبار الى جواد، على وجه الجميع علامات التجهم، تصفح جواد وجوههم ثم فرط ضحك، نظر اليه والده بحقد ليقول:

- اتقدم على عمل كهذا وتجرؤ على الضحك!...

ابتسم له جواد قائلا:

- لقد كان مجرد مقلب، كنت متيقنا ان حسناء ستأتي لاستقبالي، وعلمت انها الطريقة الوحيدة لاقنعها بالابتعاد عني، لذا اتفقت مع زوجة صديقي الحبلة، وكما ترون، الخطة نجحت...

رمش الاب عدة مرات ليقول:

- هل هذا صحيح ام انك تصنع مقلبا علينا الان؟

- كلامي صحيح، ان اردت يمكنني ان اعطيك رقم صديقي لتتصل به وتتأكد من صحة كلامي

- اذا انا لا انتظر حفيدا جديدا؟...

هز جواد رأسه نفيا ثم قال:

- يبدو انك ستنتظر طويلا لاجد عروسا تلائمني

اكمل في سره:

- وقد لا تحظى باحفاد مني...

ضحك الجميع بعد ان زال التوتر الذي سببه مقلبه لكنه احتفظ بتوتره لنفسه، اذ ظل فكره منشغلا بأريج

قد يكون الامر مجرد مقلب لكنه انطلى عليها كما انطلى على حسناء

ربما بذلك يفقد الامل من الزواج منها لكنه كان قد فقده من البداية، فهي محجوزة لغيره كما انه تحب اخر

لكن اكثر ما ضايقه، لما هاجمته ودافعت عن حسناء، كان من المفترض ان تكون الى جانبه لو كانت حقا صديقته...

---


قطع الاجواء العائلية الصاخبة في تلك الغرفة رنين هاتف شيماء، عندما رأت رقم ام اريج استغربت، نهضت لتبتعد عن الجدالات واصوات الضحك العالية لتخرج من الغرفة وترد على الاتصال:

- مرحبا

- اين اصبحتما؟ انني على باب بيتك ولا احد يجيب، لقد قلتي انكما لن تتأخرا، قريبا سيحل الليل ولم تعودا بعد...

فغرت شيماء فاهها مصدومة، نسيت انها اقبلت مع اريج، وعلى مشكلة جواد نسيتها كليا، هل تركتها في المطار وحدها؟ اسرعت الى جواد لتسأله ان كان يعرف مكانها

نظر اليها مستغربا وقال:

- لقد ذهبت مذ تشاجرنا في المطار

قالت بصدمة:

- عادت لوحدها!...

هز كتفيه:

- ليست طفلة فاين المشكلة؟

سمعت من الهاتف شهقة الام:

- هل تركتها تعود وحدها!... تعلمين ان والدها لا يسمح لها بذلك

ضربت شيماء جبهتها مغمضة عينيها لا تدري ما تقول لها، سألتها:

- الم تعد للبيت بعد؟ لقد عادت منذ ثلاث ساعات

عادت الام لتشهق مصعوقة:

- ثلاث ساعات!... ولما لم تصل للبيت بعد؟...

نظرت شيماء للمحاطين حولها كأنها تستجديهم ليساعدوها لكنهم كانو منشغلين عنها، قالت:

- ماذا لو ذهبت الى بيت احد اصدقائها؟

- لن تفعل ذلك فهي تعلم ما سيكون عقابها لو علم والدها...

تنهدت شيماء لا تدري ما تقول لها فأغلقت ام اريج الخط غاضبة، عادت شيماء الى مكانها متوترة، اخفت وجهها بين يديها فنظر اليها جواد بقلق:

- ماذا حدث؟

- انها اريج... لم تعد للمنزل بعد

- واين المشكلة؟

- والدها لا يسمح لها بالخروج وحدها، لقد وعدت امها ان اعيدها بنفسي للمنزل لكنني نسيت كليا... هي اختفت وانا نسيت انني احضرتها معي...

- هل سألو عنها في بيت نوال

- قالت والدتها انه يستحيل ان تخرج لبيت احد الاصدقاء وحدها لانها تعلم ان والدها سيعاقبها

- اذا اين هي؟ هل خطفت مثلا؟...

نظرت اليه شيماء بفزع لسماع كلامه فضربها على رأسها وقال ساخرا:

- لقد كنت اسخر منك، ومن سيخطف قزمة مثلها ولاي سبب، ليسو اهلها باثرياء ليطلبو فدية، او والدها عالما ليجبروه على البوح بسر معين...

عبست له بضيق فهز كتفيه لا مباليا حتى عاد كل منهما للشرود بالمشكلة بينما بقية العائلة تتحدث بامور شتى، لم تمضي ساعة حتى طرق احدهم باب المنزل بخشونة

نظر الكل مستغربين فنهضت الام لتفتح، دخل لؤي صارخا شاتما حتى وصل الى حيث يجتمع الكل، قال لجواد:

- اين اريج؟ اين اخفيتموها؟

نظر اليه جواد بتعال فقال لؤي مهددا:

- قل لها ان تأت حالا والا سأقلب المنزل بحثا عنها وحينها سأعيدها رغما عنها ولن تسلم من العقاب المعد لها...

قال جواد بتحد:

- حاول ذلك لاكسر قدميك

هم لؤي ان يضرب جواد لكن شيماء امسكته من يده لتمنعه قائلة:

- اريج ليست هنا...

- انفجر غضبه في وجه شيماء صارخا:

- اذا اين هي؟ ليست في المنزل ولا في بيت صديقتها؟

- اجاب جواد ساخرا:

، - وهل هي خطيبتي لاعرف اكثر منكم عن مكانها!... ظننتها خطيبة اخيك، يفترض ان تعرف...

لم يكمل كلامه بسبب لكمة من لؤي اسقطته ارضا، نهض جواد من الارض غاضبا ليضربه لكن اخوه امسكه ليمنعه، حاول جواد ان يفتلت من يد اخيه وهو يصرخ ويهدد ليفلته بينما اصرت شيماء على لؤي ان اريج ليست متواجدة هنا، نظر اليها غاضبا وقال:

- لقد كانت معك في المطار، تذكرين ذلك...

- لقد ذهبت بعد مغادرتكم مباشرة

- وهل تظنين سأصدق ذلك؟

- ذلك ما حدث فعلا

ردد بصره بينها وبين جواد الذي مازال يحاول الافتلات من قبضة اخيه فتقدم اليه مهددا:

- لو علمت ان شيماء هنا سأجعلها تتمنى لو انها لم تولد


استدار وذهب صافقا الباب خلفه، اخيرا افلت مازن اخاه جواد فالتفت جواد ليدفعه غاضبا معاتبا لانه لم يتركه ليبرح لؤي ضربا، اوقف الشجار صراخ الاب، التفت الجميع اليه فقال الاب:

- من تكون اريج...

صمت جواد رافضا الكلام بينما قالت شيماء:

- انها تلميذتي التي عرفتكم عليها في المطار

- وما علاقتها بلؤي؟

- انها ابنة عمه؟

- ولما ظن انها هنا؟

- لانني من احضرها معي الى المطار

- رولا الاخت الكبرى:
واين المشكلة لو اتت الى هنا؟

- حسنا... انها معاقبة لذا والدها منعها من الخروج من المنزل

- الاب: وكيف اتت معك الى المطار

- شيماء: لقد طلبت الاذن من والدتها ووافقت، لكنها عادت بمفردها ولم تعد الى البيت بعد

جال نظر الاب بين شيماء وجواد بينما حل سكون تام في الغرفة حتى ثبت نظره عند جواد فقال مستفسرا:

- ما علاقتك بتلك الفتاة؟

ظل جواد ينظر لوالده عاقدا حاجباه رافضا الاجابة فأعاد اليه الاب السؤال، تأفف جواد منزعجا، ابعد عيناه عن والده بضيق ليقول:

- لقد كانت تلميذتي في ثانوية السنديان

- و؟

- وماذا... فقط هذا...

- لا يبدو من شجارك مع لؤي انها كانت مجرد تلميذة... كان الامر كأن الفتاة هربت من بيتها والتجأت الى حبيبها ليخبئها...

اندفع صارخا مدافعا عن نفسه:

- ذلك غير صحيح... لم يحدث ذلك

- اعلم ان ذلك لم يحدث فالفتاة ليست هنا، ولكن تهجم لؤي علينا حين دخل بدا كأن هذا ما يدور في رأسه، الفتاة مخطوبة لصالح اليس كذلك؟ هذا ما فهمته من كلامك حين كنت تتحدث اليه... يكفي المشاكل التي افتعلتها مع لؤي، لا نرغب بالمزيد من المشاكل مع صالح...

- زادت تقطيبة جواد وسك على اسنانه محاولا كظم غيظه حتى اخيرا تدارك نفسه، اخذ نفسا ليبعد وجهه عن ابيه ثم قال:

- على كل حال لم افعل شيئا... لقد كانت مخيلة لؤي واسعة اكثر مما ينبغي

- جواد!... ليس هذا ما قصدته... ما قصدته ان تقطع علاقتك بهذه الفتاة كليا... مباشرة او عبر الهاتف او النت... لا تتعامل معها بعد الان وانسى امرها... لا اريد سماع اسمها بعد اليوم

توجه الى شيماء ليقول:

- الامر ذاته بالنسبة اليك شيماء...


اخفضت رأسها بحزن عاد الكل الى مجلسه مجددا ليسود الصمت في الغرفة بينما جواد ظل شاردا لفترة حتى نهض سريعا متوجها الى شيماء قائلا:

- اعيريني سيارتك بسرعة

نظرت اليه مستغربة فقال:

- اظنني عرفت مكان اريج

نهض الاب غاضبا:

- لقد اتفقنا لتونا ان تنسى امر الفتاة كليا...

التفت اليه جواد قائلا بترجي:

- لكن ابي عائلتها قلقة عليها، قد استطيع ان اهدء بالهم لو وجدتها

- فاذا اتصل بلؤي واخبره عن مكانها

- مستحيل... الا لؤي، فهو يكرهها وهي تكرهه

- هذه مشكلتهما، لن اتركك تذهب اليها لتنفردا بالسيارة في الليل

- ابي!... انا سأوصلها الى بيتها فحسب

- ليس هذا ما سيظنه الجيران... يكفي ما نشرته عنك حسناء من اشاعات يوم انفصالكما، ولا اظن ان ما ستنشره غدا سيكون افضل بعد الذي رأته في المطار... لقد سودت وجهي امام الجيران... هذا يكفي جواد، اتصل بلؤي واخبره عن مكانها وارحني...

اغمض جواد عينيه بقهر ثم اخرج هاتفه، اتصل بلؤي وانتظر جوابه لكن الاخر قطع الاتصال قبل ان يجيب، نظر جواد للهاتف بحقد ثم مد يده لشيماء وقال غاضبا:

- لا يريد التحدث معي، اعطني مفاتيح السيارة شيماء

- اخرجت شيماء هاتفها قائلة:

- لن يعلم انه انت ان اتصلت من هاتفي، ما ان يرد اعلمه انك تعرف مكانها فهو مهتم بالقدر الذي انت مهتم

اجاب بحقد:

- ليس بنفس القدر فانا خائف عليها بينما هو يريد الانتقام

- انا لم اقل انه مهتم لنفس السبب بل بنفس القدر، وإن اختلقت الاسباب

نظر اليها بحقد:

- لا يمكنك ان تكوني جادة

- للاسف، ارى ان والدك محق...

- شيماء!

- الاب: جواد... خلصنا من هذه المهزلة واتصل به

اخذ جواد الهاتف من يد شيماء بلئمنة واتصل وما ان رد لؤي حتى قال:

- اظنني اعلم مكان اريج

اتاه صوت لؤي بخبث قائلا:

- في الوقت المناسب... اذا... اين هي...

على نبرة صوته لم يستطع ان يكمل جواد ما بدأ به فقطع الاتصال معيدا الهاتف لشيماء قائلا:

- فلتمضي ليلتها خارج المنزل ائمن لها من ان اخبر لؤي عن مكانها، لدى لؤي اسباب يجعله يرغب بالانتقام مني ولن اسمح ان تكون اريج وسيلته...

رن مجددا الهاتف في يد شيماء فردت على الاتصال، اتاها صوت لؤي يشتم ويهدد، قطعت كلامه صارخا:

- اصمت ايها الوقح، اننا نحاول المساعدة فتردها لنا بشتم اخي


صمت لؤي حين انتبه ان الذي رد عليه كانت شيماء وليس جواد، اخذ نفسا وقال:

- حسنا... هلا اخبرتني اذا اين هي اريج؟

- لسنا ندري بعد فجواد لم يخبرنا

قال بقلة صبر محاولا ان يسيطر على اعصابه

- اذا هلا تفضلتي وسالته

نظرت شيماء الى جواد قائلة:

- اين هي جواد؟

عقد جواد ذراعيه مكابرا:

- لن اخبره

- جواد ارجوك... اخبره وارحنا من هذه المهزلة

- حسنا... اليك اقتراح... انت تملكين رقم والدتها... اتصلي بها واخبريها لتذهب اليها

تدخل لؤي معترضا:

- اخبريه انه لو اخبر اي احد غيري من عائلتها عن مكانها فسيعلمون انها عصت والدها وبالتالي سيكون عقابها وخيما كما سأخبر والدها انها ذهبت لرؤيته شخصيا في المطار، لكن لو اخبرني فسأتستر عليها واخبرهم انها كانت معي منذ البداية لكنني كنت اخفيت ذلك عنهم لاصنع مقلب بهم

نظرت شيماء الى اخاها محتارة فقالت له ما طلب منها، نظر اليها جواد ساخرا ليقول:

- وكأن لؤي سيفعل خيرا دون مقابل، لا بد ان هناك ما يخطط له...

سمعت ضحكة لؤي الهستيريا ثم صوته قائلا:

- اخوك ليس غبيا... على كل حال، فليختر بين ما اخطت له وبين عقاب والدها...

نظرت لجواد قائلا:

- لقد خيرك بين ان تخبره او ان تعاقب

- اذا فلتعاقب، انها معاقبة اصلا، هل سيزيد من الفترة الممنوع عليها الخروج؟ او استعمالها للنت؟ او ماذا؟ لن اخبره اتصلي بامها

- لؤي: اعطني جواد لاكلمه مباشرة

وجهت شيماء الهاتف تجاه جواد قائلة:

- يريد ان يحدثك

قال جواد بتعال:

- اقطعي الاتصال واتصلي بوالدتها...

- نظرت اليه حائرة ثم قالت:

- انت لم ترى حالة اريج بعد ان عاقبها والدها بأيام، لا اظنك تريد ان تكون المسؤول مجددا عن مرحلة تشابهها لها

- ولما؟ انه مجرد امتناع عن الخروج وعن النت

- جواد... هو يريد الانتقام منك وليس منها، ثم انه ابن عمها، الدماء لا تتحول الى ماء

نظر اليها بيأس ليأخذ منها الهاتف ويرفعه الى اذنه قائلا:

- ما الذي ستفعله لاريج

- اسف عزيزي... لست في حال يسمح لك بالقاء الاسئلة

- انا من يعلم عن مكانها وليس انت

- لكنك بالتأكيد لا تريدها ان تعاقب... وكما يبدو انها لم تثق بك بما يكفي لتخبرك بعقابها بالكامل، بل اكتفت باخبارك بملحقات العقاب...

اطلق قهقهة ساخرة فقال جواد:

- انك تكذب علي لتجبرني على الكلام

- اتظن ذلك؟... للاسف لا يمكنني ان اطلب منك ان تسالها هي فممنوع عليها ان تحدثك، كما ان صالح ايضا لا يعلم بالامر، لكن يمكنك ان تسأل والدتها او والدها فهم يعلمون... على كل حال، الامر عائد اليك، اما ان تخبرني لافعل ما برأسي، اما ان اذهب لابيها مباشرة واخبره انها ذهبت لتقابلك في المطار، واخبره انكم تعلمون بمكانها ليأتوا اليكم ويجبروك على الكلام...

اتسعت عينا جواد لخبث صديقه، نظر الى والده وعلم انه لن يحتمل حدوث الاحتمال الثاني فقد لاقى منه ما يكفيه، اغمض عيناه بقهر حتى سمع صوت لؤي قائلا:

- اذا؟... ماذا قررت؟

- لست متأكدا من مكانها ولكنني وجدها هناك مرارا حين كانت تشعر بالضيق

- المهم... اين اجدها؟

- في البرية... قرب بيت شيماء

- هه... احسنت عملا... فتى مطيع

قطع لؤي الاتصال بينما اغمض جواد عيناه بشدة محاولا كبت اعصابه كي لا يكسر هاتف اخته، ما ان استطاع ان يهدأ حتى ناول الهاتف لشيماء ودخل الى غرفته دون ان يحدث احدا

تبعته امه لتجده واقفا قرب النافذة متجهما حاملا في يده سيجارة جديدة يحاول اشعالها بيد مرتجفة، تذكرت مباشرة الايام الصعبة بعد انفصاله عن حسناء

اقتربت منه والدموع تتجارى من عينيها، استطاع اخيرا ان ينجح في اشعال السيجارة، توقفت قبل ان تصل اليه، بما تنصحه الان؟ بنفس ما نصحته منذ زمن؟ النصيحة التي قضت عليه اليوم!...

"انسى امر حسناء وابحث عن فتاة تستطيع ان تثق بك"

يبدو ان هذه الفتاة التي نصحته بالبحث عنها هي نفسها من ادمت فؤاده، فهل ينفع النصح بعد الان؟...

نظر الى امه ليرى الدموع في عينيها فزاد غضبه، هل كان عار على والده ومسبب الحزن لوالدته؟ هل هذا كل ما يستطيع ان يفعله في هذه الحياة؟

- جواد!...

ابعد وجهه عنها لتدمع عيناه، قال بصوت اجش:

- امي... ارجوك اتركيني بحالي...

غطت فمها بكفيها وهي تبكي حين ادركت انها لن تستكيع ان تساعده بشي ولا حتى بمواساته، وحين رأى تأثرها ازداد غضبه فنهض صارخا:

- قلت لك اتركيني وحدي


صدمت الام من ردة فعله فخرحت مصدومة بينما ضرب هو على رأسه، طلب من امه ان تخرج لانه لا يستطيع ان يرى دموعها لكنه فقد اعصابه وجعلها تبكي اكثر، سمع صوت والده يناديه، ما ان نظر اليه حتى استقبلته صفعة من والده اسقطته على سريره ثم اردف والده بغضب:

- ايها الوقح... لم اذكر اني ربيتك هكذا... كيف تجرؤ على رفع صوتك بوجه والدتك

- الام: لا بأس انه...

- الاب: انت اصمتي... دلالك المفرط جعل منه وقحا

توجه الى جواد الذي كان مازال على سريره واضعا يده على خده موضع الصفعة فقال الاب:

- حينما تواجهك مشاكل واجهها كرجل بدلا من ان تنهال بغضبك على من حولك

ظل جواد صامتا فانصرف الاب من الغرفة وخرج خلفه اخواته الذين اتو خلف الوالد ما ان سمعو صرخة جواد ورأوا الام تدخل اليهم حزينة مأخوذة...


اسفة لان الفصل تأخر ليوصل بس لما حيت بدي انسخ الفصل من زمان لنزلو عاامنتظى
بظل ما اكبس نسخ كبست لصق
وراح مل شي واضطريت عيده من اول وجديد
للاسف الفصل الي كنت كاتبيته كان فيه احداث اكثر
مدري ليش هيك صار هون
كلع الفصل طويل والاحداث تقريبا قد نص الاحداث لفصل الي انحذف
المهم
اترككم نع الاسئلة

- شو بتظنو مخطط لؤي
- وهل رح يلاقي اريج هونيك
وشو رح يصير معها ومع العائلة انتهت الاسئلة
قراءة ممتعة ^^
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية