الفصل الأول شعرْتُ بثقلٍ بجسدي ، عيناي قد توسعت لدهشة و خوف قد دخلا قلبي و سيطرا علي ...
أحاول أن احرك قدمي للهروب على الأقل لكن قدمي لا تستجيبُ لي
حدَّقَ بي بعينيه الزرقاوين بحدة ما أن انتبه لوجودي بمكان جريمته الشنيعة فارتعدت فرائصي ، زحفتُ للخلف بسرعة ليلاحظ شدة خوفي من وحشيته ..
فهو قبل لحظات قام بقتلِ زوجين أمام عيني ؟!
لا زالت صرخة السيدة فيوليتا يتردد بأذني كطنين لا يتركني ، و كأن الأمر مرَّ عليه لحظات و الحقيقة تقول انه مر ثلاثة عشر عاما ..
جثة السيد كابرِس محطمة الوجه ممتدة جوار زوجته التي تبعته للموت، حتى لا يكادُ يعرف شكله ، و ما أكمل صعوبة الموقف و شناعة المنظر جونيفر و سايمون المقيدان بثقل قيد حديدي في زاوية الغرفة و قد ربطت افواههم بخرقتان تمنعان صوتهما عن الخروج طلباً لمساعدة احدهم..
لم أكن غير طفلة ، رأت عجب القسوة الذي لم يزحزحه نياح مرأة على زوجها و توسلاتها لعدم قتلها و لا عيني طفلين الاكبر بالحادية عشرة والاصغر بحدود الثامنة تترجاه ان يبقي لهم من اثر شفقة انسانٍ ذرة...
عندها ندمتُ حقا ، تفكير طفلة بريئ قادني لمنزل صديقي طفولتي للعب معهم و لكن ...
أصبح ذلك اليوم لا مفرَّ من تلمس ألمه و لوبعد مرور سنين طويلة
لا أستطيعُ حقا لومهما على رغبة الإنتقام بعد رؤيتهم تلاعب الشرطة و أصحاب المناصب العالية بالقوانين كما يريدون ، لا أحد وقف برجولة لإتمام ما هو ظاهر من حقٍ ليتيمين قد شردهما الظلم...
لكن كيف لي أن أعيش كل يوم بترقب خبر ممات أحدهما او كلاهما ، و قد يواجهان بعضهما بالنهاية لما افترق به طريقهما ...
أخذت نفسا عميقا استرجع له نشاطي و انا أرتب محل الحلويات الذي أعمل ش به مع عائلتي وقت فراغي، و في نفسي أمنية أريد ان اراها تتحقق ...
رؤية مقتل ذلك الغلام الذي كان بالثامنة او التاسعة عشرة ذلك الوقت ، فبسببه انا أراجع طبيبا نفسيا كل فترة !
سمعتُ صوتا اعرفه حق المعرفة يناديني
"شيلا"
كان سايمون و كالعادة شعرة الذهبي اشعث و كأنه لم يلامس فرشاة أبدا من قبل ، فقلت له قبل ان يقول شيئا باسلوبه الساخر : حلوى القطن المفضلة ، لقد جهزتها لك بالفعل ..لكةك لن تاخذ شيئا الا بشرط .
لم يكن راضيا ابدا لكني اكملت بغير اهتمام: دفع دينك السابق كله و دفع حق اليوم ، و لا تنسى اجرة اشقة ..ليس من المعقول ان ابي سيبقى ينتظر نقودك للأبد.
قال مبتسما من زاوية فمه : ما ان احصل على الراتب بيدي حسنا،سوف افعل سيدتي .
أظهرت أفَّ اعتراض على عدم مسؤوليته و ذهبت لاكمل عملي يتبع،،، |
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة اقحوان الجنان ; 05-25-2018 الساعة 03:59 PM |