عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-11-2018, 04:27 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153053201974362.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153053201974362.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



يقولون
" لن تستطيع أبدًا أن تستمر في إرتداؤ قناع البرود واللامبالاة
حتمًا في يومٍ ما سينهار وستحتاج ليدٍ تسحبك
من أعماق الظلام "










[2]



بزغت الشمس في الأفق
وإكتسبت السماء زرقتها الصافية مجددًا بعد
إنقضاء الليل البهيم
زرقة لا يشوبها سوي بعضِ الغيوم البيضاء
كان ليلاً هانئًا بالنسبة له
ومتى لم يكن الليل كذلك في أحضان سريره الحريري ؟؟!
صوت طرقاتٍ علي الباب قتل الصمت في الغرفة
ثلاثُ طرقات
ثم أتي صوتٌ من داخل الغرفة
"بإمكانك الدخول "
قال بصوته الرخيم والأجش

تبعه صوت فتح باب الغرفة
ثم دخلت الخادمة
وهي تنحني بإحترام
" حمامك وإفطارك جاهزان هاياتو - ساما "

نهض من سريره منزعجًا
لديه الكثير من الأعمالِ اليومَ وهو لا يريد الحركة حتي.

كان مجبرًا علي النهوض
إستجمع ما تبقي من شتات نفسه
وما يدفعه البقاء في هذه الحياة ليس إلا
شخصًا واحدًا وقد نهض من أجله

قام بالإستحمام خلال ربع ساعة فحمامه معدٌ مسبقًا

صوت خطواته المليئة بالفخر والوقار
قد صدح في المكان
نازلاً من تلك السلام اللولبية نحو غرفة الطعام

أصوات الضحكات تهز جدران القصر بقسوة
تمامًا كما بدأت جدران قلبه تهتز
أخذ نفسًا عميقًا ثم أعاد رسم ذلك الوجه الهادئ

وقف أمام ذلك الباب الكبير ذو اللون البني المحروق
تتخلله بعض النقوش الذهبية
هذا هو ما يميز منازل النبلاء
" يمكنك الدخول هاياتو"
كان ذلك هو الرد الذي يحتاجه لدخول الغرفة
فتح الخادم باب الغرفة من الداخل
دلف إلي الغرفة بتعابير وجهه الهادئة
" صباح الخير أكاهيرو - ساما "
ردد تحيته الصباحية بصوت خالي من المشاعر
"همممممم "
هكذا رد الأول فقط
يبدون أنه يبادله نفس المشاعر السلبية !

سحب هاياتو له كرسيًا بعيدًا عن ذلك الرجل
وزوجته وبدأ يتناول طعامه بشرود

{ هاياتو }
الأمر مزعج
أنا لا أعرف ما هو جدول أعمالي اليوم
كما أنني أود بشدة الذهاب إلي مطعم هياكويا
إينوري - تشان لم تبدو بخيرٍ مطلقًا بالأمس
أنا قلقٌ عليها !
لكن
كيف علي أن أسألها ؟؟
أنا حتي لم ألتقي بها من قبل !!
فقط كالعاشق المجنون أذهب إلي ذلك المطعم كل ما كنت متفرغًا
لأستمع لعزفها السحري
وأنسي كل شئ فور بدأها العزف
لكنها بالأمس
لوهلةٍ إعتقدت أنا تبكي
لكن لا أظن ذلك فهي لم تتوقف عن العزف

لكنها لم تلتزم بجدول المعزوفات أمس

ربما يكون صاحب المطعم أراد التغيير
اللعنة أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير
السلبي
" هيكا "
قلت بهدوء
هيكا هو الخادم الخاص بي هنا في القصر
وبالطبع هو من يعلم بجدول أعمالي
" أوامرك هاياتو - ساما "
أجابت بصوته الخالي من المشاعر مجددًا
لقد إعتدت علي كونه بلا مشاعر أو تعبير طوال الوقت
في بعض الأحيان يبدو لي أنه رجلٌ آلي أقرب منه لكونه إنسانًا مثلنا
لكن عما أتكلم ألست أيضًا أضع ذلك القناع الهادئ
طوال الوقت ؟؟!
إذا ما الفرق بيننا ؟؟!
خادمٌ وسيده
في النهاية نحن متشابهان
وأخيراً إنتيت من تفكيري لأقول بهدوء
"ما هو جدول أعمالي اليوم ؟؟"
مد يده إلي جيب سترته ليخرج دفتر الملاحظات الصغير والذي يحتفظ به دائمًا
ويبدأ تصفحه إلي أن يقول بهدوء
" سيدي لديك اليوم ....."
كاد يكمل كلامه لكن قاطعة أكاهيرو - ساما علي غير العادة
ليقول بصوته الرخيم

" إنسي كل أعمالك اليوم أو أجلها إفعل ما تريده
لدي ضيفٌ مهمٌ اليوم في القصر ولا أريده أن يراك
ولمنع حدوث أي مصادفات
أنت ممنوعٌ من الدخول لهما قبل الثانية عشر
منصف الليل "
كان هذا ردًا غير متوقعًا بتاتًا
من هم الضيوف المهمون لدرجة أن يطلب مني أن لا أدخل إلي القصر بسببهم ؟؟!
لكن مهلًا !!
أليس هذا لصالحي أنا ؟
إذا يمكنني قضاء اليوم بطوله في مطعم هياكويا
هذا رائع

" أمرك أكاهيرو - ساما "
كان هذا آخر ما قلته
قبل أن أنهي آخر شيءٍ في طبقي وأخرج من المكان برمته

أخذت أحد سياراتي بعشوائية
ثم إنطلقت
سأذهب إلي الحديقة أولًا
ربما علي الذهاب إلي هناك قُبيل موعد الغداء ؟؟!
نعم هذا ما علي فعله.


***********************

في مكانٍ آخر
طوكيو السابعة صباحًا

فتحت جفنيها بتعب
هي حقًا الآن لا تود الإبتعاد عن سريرها
الدافئ
لكن العمل يناديها
تمامًا كما تترجاها معدتها منذ الأمس
لأجل بعض الطعام
في الحقيقة هي لم تنم طوال الليل

لذلك يمكنكم أن تروا كيف أن جفنيها يغلقان من تلقاء نفسهما

وأن الهالات السوداء قد اخذت مكانًا تحت عينيها

كانت عيناها خاليتين تمامًا ربما لم تفلح هذه المرة في إعادة ذلك البريق الزائف إلي نظراتها مجددًا
هي حقًا ملت الأمر !!

قامت بالإستحمام بالمياه الباردة
ثم إرتدت ملابسها الدافئة
وبينما هي تحضر لنفسها كوب قهوة
مع إفطارها
قامت بإلتقاط هاتفها تضغط علي الأزرار بسرعة
ثم وضعته علي أذنها منتظرةً الرد من الجهة الأخري

" يمكنك عدم المجئ اليوم إينوري "
قال الصوت الرخيم من الخط المقابل
وبلا أي مقدمات
ذاك الصوت الذي يعود
للسيد ياماكا
" لست أتصل لهذا
أنا فقط سأتاخر ولن أتغيب
سآتي عند موعد الغداء "
قالت هي بهدوء بينما تسند هاتفها بكتفها المرفوع
وتقوم بتقليب قهوتها المرة

" لقد كنت بحالة مزرية بالأمس
كيف يمكنني التأكد أن هذا لن يحدث مجددًا ؟؟! "
أجاب هو ببرود
لا داعي لأن تظنوا حتي أن يهتم لأمرها
فتلك الأعمال المشتركة
هي فقط ما تجمعهما
"لن يحدث هذا مجددًا سيد ياماكا
أنا أعدك "
قالت هي بتلك اللكنة الهادئة التي تتقنها
ليرد الآخر ب
" حسنًا"
ثم أقفل الخط فوراً
دون أن ينتظر منها أية كلمة
ياله من رجلٍ غريبٍ حقًا
فبرغم كونه اجنبيًا وكرهه اليابان واليابانيين
إلا أن يملك أكبر مطعمٍ في طوكيو

لذلك حاولت إينوري أن لا تتعامل معه بالثقافة اليابانية كثيرًا
فلا تناديه بألقاب إحترامٍ يابانية
بل تكتفي بكلمة سيد

أخذت فطورها وقهوتها السوداء وجلست علي الطاولة تتناول طعامها بكل روية
تساءلت منذ متي لم يأكل أحدهم
معها علي الطاولة
لا يمكنها تحديد إجابة هذا السؤال
فكل ما تعرفه أنها كانت فقط مدةً طويلة

دقت الساعة الثانية عشرة
ولم يتبقي سوي ساعةٍ واحدة علي موعد الغداء
لذلك أخذت إينوري تستعد نفسيًا وجسديً للذهاب لي هناك مجددًا
للذهاب إلي البيانو مجددًا

أما من ناحيةٍ أخرى كان هاياتو أيضًا
قد أنهي لعبه مع بعض الأطفال

لم يقضي وقته وحيدًا بل علي عكسها
لقد قام بالذهاب إلي إحدي حدائق الترفيه للأطفال
وقام باللعب معهم
وشراء المثلجات أيضًا
لقد قضي وقتًا ممتعًا
لكن ذلك الوقت الذي يقضيه وهو يستمع إلى لحنها الجميل
يلتمس منه السعيد والحزين
ويحاول أن يفهمها أكثر
كان بالنسبة له
الوقت الذي يمكنه أن يدفع
روحه فقط ليعيشه

إستعداد كلاهما للذهاب
نفس الوجهة
ونفس الطريق
لكن الأهداف تختلف






أعتقد أن الفصل تافه بعض الشئ وخالي ومن الأحداث لكننا مازلنا في البداية
وأنا حقًا أحتاج للتفاعل








[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
توقف عن إنتظار الأشياء لتحدث قم وإنتفض وإجعلها تحدث


رد مع اقتباس