عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-14-2018, 03:44 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153150037252632.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الاحلام الجميلة تراود الجميع منها من يحاول تحققيقه ومنها من لا يرد تحقيقه ومابين الفئتين هناك فئة تؤمن به وهي متأكدة بأنها تستطيع فعلها.
وكم من الرائع ان نحقق أحلامنا بإردتنا الصلبة وأملنا وتفائلنا المزروع بداخلنا.
ومحاولتنا المستبدة التي دائما ماتجلعنا اقوى بعد كل هزيمة.
هذا مايجعل حلمك جميل رائع للغاية!!!
لذلك حاول يا صديقي!><






السماء صافية ولونها الأزرق الذي تشابك مع غيومها البيضاء والشمس بمنتصفها، شكلوا معا لوحة خارقة الجمال.
لم يكن أحد منتبها لهذا الجمال فطبعا في طوكيو الجميع يعمل داخل شركاته الفخمة والكبيرة،ويوجد لديهم مايكفي من المبردات ،ولكن الطبقة الآقل هي من كانت تعاني من أشعة الشمس الحارقة غافلين عن جمال شكلها هم ايضا.

ابتسمت بتفاؤل وبصدق وهي توجها كلامتها لأختها
التي تكبره بسنتين فقط:من قال لك اني لن انجح.
اشاحت بوجهه للجهة الاخره وقالت بسخرية:
هذه المرة الثالثة التي تحاولين نشر تلك الرواية ولكنكي لاتفلحين.
اكملت بنفس اللهجة ومن سيثق بفتاة لم تتجاوز 16 عشر بعد،وتحتاجين الكثير من العمل.
اخذت نفسا عميقا وهي متأكدة انه ستدخل في عراك لانهاية له لذلك قالت بهدوء: كما تريدين.
غادرت الغرفة الخاصة باختها وعلامات العيرة قد كست ملامحها.
وبعد ان ذهبت تنهدت في ملل لو كانت تدعمني فقط.
كانت مدة طويلة قليلا وهي غارقة بين اقلامها واوراقها ايقظه صوت امها وهي تنادي:
يوي الطعام جاهز هي إلى المائدة.
ابتسمت وقالت:حاضرة.
رتبت مكتبة الصغير بأناقة واضحة.
وضعت الاوراق في زاوية.
والاقلام في زاوية اخرى وخصلات شعرها الكستنائي تترقص معها على ايقاع نسمات الرياح الصيفية.
_________________
في مكان اخر.
كان يوجد مكتبة ضخمة وشركة هي من تنتج وتطبع وتنشر.
كأنت مليئى بالضجة والصخب يلف المكان اصوات المارة بسرعات متباعدة وحركات العاملين.
صرخت تلك المرآة في وجهه الرجل الذي أمامه لتقول:كيف لم تجد كاتبة للآن.
ثم اخفضت صوته وهي تحاول تهدائت نفسه لتكمل بصوت هادئ:
نحن نحتاج كاتبة اجلبها من حيث لا أعلم.
لتكن كتاباتها خرافية قليلا.
انصرف ولا تعد واﻹ وانت معك واحدة.
____________
عادت إلى مكتبها التي لم تفارقه سوى ربع ساعة لتغرق في ذلك العالم الذي لم يكتشفه احد كانت هي وحدة تحبه كثيرا تجد متعة كبيرة بالكتابة تصف احلامها الكبيرة بكونها كاتبة مشهورة وتريد العيش في مكان لايصل له أحد.
هي وحدة في ذلك العالم!!
همست بتفاؤل :سأفعلها هذا مأكد.
هناك شخص كان واقف على الباب سمع همسها حتى هو نفسه الذي يحطم احلامها الكبيرة في كل مرة.
ابتسمت ابتسامة شيطانية وقالت: ماهو الشئ الذي ستفعليه ياصغيرتي.
ي-هلا رحلتي من غرفتي الآن وبسرعة.
-اردفت بسخرية:لا اصدق الصغيرة تطرد الكبيرة.
ادارت ووجهه وكأنها ستخرج وقالت: آظن هذا سيأثر على شهرتك بعد الف والف السنين.
بعد ان غادرت الغرفة احست بسكون غريب داخلها يشدة الى عالم اسود لم يرد في احلامة.
لم تكن تتأثر بكلام شقيقتها لهذه الدرجة ولكن الآن اسندت رأسها على مكتبه الصغيرة وقالت: الفشل يتبع الفشل ربما علي الإستسلام!!
بمجرد ان دخلت فكرة الا ثنايا عقله كبرت هذه الفجوة داخلها.
قد كانت حقا تفكر بالاستسلام هل نفذت كمية العزيمة والإرادة لديها؟
قد غفت على سطح مكتبها وكانت تلك الفكرة قد بدأت تدخل ألى عقله وبدأت تفكر به بجدية.
رن ذلك المنبه المزعج في تمام الساعة الثانية منتصف الليل.
دائما ما كان يرن هي تحب الكتابة مع ضوء القمر ونجومه كانت تصفه بالأب الحنون دائما.
امسكت القلم بيديها الناعمتين لكي يسير ببطئ ويخطو ببعض الكلمات غير المفخومة.
حزن عميق يعصر قلبها.
تنهدت بتعب وقالت: لماذا الآن لقد اقتربت حقا.
لم يعد لي حماس لأفعل شئ.
ولا حتى رؤية أحد.
لقد تعبت من محاولتي ودائما ماكنت اتوقع الأشياء العظيمة ولكنني لا استطيع الاستمرار.
اطفئت الأنارة لتستقر بعد ذلك في سريرة البسيط.
لكن ماذا سيحدث هل ستكبر هذه الفجوة لتدمر احلامها ام هي من ستدمرها؟^_^

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


الربُّ الذي يرعى نملة في ثقبٍ مُظلم، أتظنهُ ينساك ‏ويبقى الله .. حين لا يبقى أحد .
رد مع اقتباس