عرض مشاركة واحدة
  #94  
قديم 07-20-2018, 09:32 PM
 

الفصل 19


عند اخر خمس دقائق من حصة الكيمياء، انضمت ريم الى تامر بلال وشادي، رحب بها كل شادي وبلال بينما نظر اليها تامر مستفهما:

- ماذا؟... هل علمت بشيء جديد؟

نظر اليه صديقيه بانزعاج فضحك وقال:

- كنت امزح، اهلا بك

اخفضت رأسها بحرج لتقول:

- في الواقع... هناك حقا ما يجب ان تعرفوه

نهض تامر باهتمام ليقول:

- اذا انت حقا علمت شيئا جديد ؟

ابعدت وجهها عنه تتحاشى النظر اليه لتقول:

- ليس انا من علم بل غيري

صمت الثلاثة محاولون عدم تصديق ما توصلوا اليه فقال تامر مهددا:

- تحدثي بسرعة، ما لديك؟

- البارحة... حين ذهبت لعمي جواد ليعلمني... نسيت هاتفي عنده ورأى الصور التي اخذتها لاريج وصديقها

- تامر: و؟...

- اخشى انه علم اننا نراقبهما


نظر اليها تامر بحقد ليقول غاضبا:

- انت غبية، كنت اعلم انه لا يمكننا الوثوق بك

ترقرقت عيناها بالدموع واخذت لتنسحب بينما حاول بلال تهدئة الاوضاع، توجهت الانظار اليهم فسألت شيماء:

- ماذا هناك تامر؟...

عقد ذراعيه ناكرا اي شيء حصل فنظرت الى ريم لتجدها تنسحب لمكانها باكية، ليس بالامر الجديد ان تتعارك ريم مع تامر، لكن الامر الجديد ان تبتعد باكية، وكما قال جواد في الامس ان ريم بدت غريبة

نهض بلال ليجلس الى جانب ريم محاولا ان يهدئها ثم انضم اليه شادي بينما بقي تامر غاضبا، تفكرت:

"حسنا... هناك شيء ما يحصل من خلف ظهرنا، فحتى ليس من عادة بلال وشادي ان يقفا الى جانب ريم حين تتعارك مع تامر..."

خلال الخمس دقائق عمل كل من بلال وشادي على ارضاء ريم، وبقيت المهمة الاصعب التي هي ارضاء تامر


---


جلس الاصدقاء الاربعة في الملعب، تامر غاضب بينما ريم تمسح دموعها، شادي وبلال يحاولان ان يعيدو الامور الى نصابها

توجه شادي بالكلام الى ريم قائلا:

- ما كانت ردة فعل عمك عند رؤيته للصور

- لقد كان غاضبا، شعرت انه كان يود قتلي

- ماذا قال لك؟

- سألني عن الصور

- ماذا اخبرته

- اننا كنا نتسلى انا وتامر بمراقبة اخته فقط

وماذا قال:

حاولت التذكر ثم قالت:

- سالني عن صديق اريج

- اي صديق؟

- لقد خرجت اريج البارحة مع صديق قديم لها، واخذت لها صورا معه

- ولما اخذت لها صورا؟

- لست ادري، ظننت انه ربما قد نحتاج يوما ما لهم

تنهد متفكرا فقال تامر:

- وماذا فعل عندما اخبرته عن هوية الشخص الذي معها

- طلب مني ان اذهب

- تذهبي؟... الى اين؟

- كان ابي ينتظرني في السيارة ليعيدني الى المنزل

- شادي: على كل لم يحدث شيء يدل على انكما تستعلمان عنهما، بما انك قلتي انها مجرد لعبة للتسلية، لا اظنه ادرك شيئا

- تامر: حقا... ولما غضب كل هذا الغضب كانه سوف يقتلها؟...

- ومن بدري... ايضا لما سأل عن الذي معها بالصورة؟

نظر الاصدقاء الى بعضهم متفكرين ليقول تامر:

- ربما يغار منه

دفعه شادي قائلا:

- لما تستنتج دائما ان الدكتاتور 2 مولعا باختك

- لانني موقن بذلك

- انت احمق

- ستبرهن الايام

- حسنا، سنرى

توجه شادي الى ريم قائلا:

- من الان فصاعدا انتبهي الى ما في هاتفك النقال فإن كان تامر محقا قد يصبح هاتفك مراقبا دائما من قبل جواد... هذا ان كان حقا يحب اريج


---


دخلت شيماء للمنزل لتسمع صوت جواد يلاعب ياسمين وصوت ضحكات الفتاة تصل لخارج المنزل

ابتسمت تلقائيا، لطالما كان جواد طوال هذه السنوات يساعدها بالطفلة حتى اصبح كأب ثان لها، دخلت لتراه يرفعها ويدور بها الى ان تدوخ، يضعها ارضا فتقع ما ان تشعر ان الغرفة تدور بها

جلست تراقبهم مبتسمة حتى تذكرت امر ريم في المدرسة، هل يجب ان تخبره؟ نظرت اليه متفكرة حتى توصلت لنتيجة، فغرت فاهها مصدومة ثم نادت اخاها

التفت اليها ليقول لياسمين وهو ينزلها الى الارض

- ها قد اقبلت الماما، اذهبي لتسلمي عليها

اسرعت ياسمين لرؤية امها لكنها شعرت بدوار فسقطت على جانبها وكادت ان تطرق راسها بزاوية الخزانة

اسرعت اليها شيماء بفزع وعانقتها، نظرت لجواد غاضبة:

- لا تطلب منها ان تمشي بعد ان تدور بها هكذا

ابتعدت ياسمين عن حضن امها لتنظر اليها بسعادة قائلة:

- اتى خالي جواد واصطحبني من المدرسة اليوم

ملست على راسها لتقول لها:

- ادخلي العبي في الداخل واتركيني ارتاح قليلا انا وخالك

هزت كتفيها رافضة فقال جواد:

- لا بأس اتركيها

- هناك ما اريد ان اتناقش به معك

عبس مستفسرا:

- عما؟

- ريم... هناك شيء غريب يحدث معها

تفكر بالموضوع قليلا ثم نظر الى ياسمين قائلا:

- اذهبي وشاهدي التلفاز الان ونكمل لعبنا بعد قليل فقد تعبت الان

ذهبت تجر اذيال الخيبة فجلس كلاهما ليقول جواد:

- ما بها ريم؟

- حسنا... تعلم انها كانت دائمة الشجار مع تامر

تفكر بالامر قليلا فقال:

- اخبرتني البارحة انهما اصبحا اصدقاء

رفعت حاجباها بصدمة لتقول:

- بين طلاب الصف كله لم تصادق الا تامر اكثر شخص تكرهه ويكرهها

- وجدت الامر غريبا ايضا

- حسنا... هذا يفسر سبب بكائها اليوم عند تشاجرها معه مجددا، كان من عادتها ان ترد له الصاع صاعين

شرد بكلامها فقالت شيماء:

- اظن ان تامر يستغل برائتها ليقتص منها معلومات عنك

نظر اليها مستغربا فقالت:

- سألني منذ فترة ان كنت متزوجا ولما مازلت اعزبا لكنني اخبرته انه لو اراد ان يعلم عليه ان يسألك مباشرة، يبدو انه لم يكتف برفضي فتوجه الى ريم،

وانت تعلم مدى هوسها بتكوين صداقات... لكن يبقى السؤال، لما تامر مهتم الى هذه الدرجة بمعلومات عنك لدرجة تجبره على ان يصادق ريم

ابتسم جواد حين تذكر فضول تامر عندما طلب منه ان يسلم السلسلة لاخته فقال:

- انس الامر

نظرت اليه مستغربة لتقول:

- انس الامر!... ولما هذه الابتسامة

صمت فحثته على الكلام فقال:

- هل تعلمين ان تامر يكون اخ اريج الاصغر

نظرت اليه مصدومة:

- اكنت تعلم ذلك؟ منذ متى؟

- علمت منذ فترة، حين طردته من الثانوية الى ان يحضر اهله، وحينها حضرت والدته وعرفتها فورا ومن ذلك عرفت انهما اخوان

صمتت شيماء قليلا لتنظر الى اخيها وتقول:

- بالحديث عن اريج، هل علمت؟... انها ستعلم في ثانويتنا؟

نظر اليها مصدوما فقالت:

- لا يبدو انك كنت تعلم بذلك

---


وقفت امام المرأة وهي تضيف اخر لمساتها على وجهها بعد ان اعطاها تامر بعد التعليمات المهمة في فن التجميل

نظرت الى عبستها في المرآة ثم زفرت بتعب، انها قلقة من يوم بدأت العمل في الثانوية، بدأت العمل منذ ثلاثة ايام ولم تصادف جواد ولو لمرة

هل ترك التعليم؟ او ان اوقاتهما لا تتوافق؟

في كلا الحالتين يعتبر حظها جيد فهي لا تريد ان تلتقيه، فلا تستطيع تخمين ردة فعلها حتى

ولو التقته الان لن تكون وحدهما كما المرة السابقة، بل سيكون هناك جموع من التلاميذ وبعض الاساتذة

ما يعني الكثير من الشائعات التي لا فائدة منها كما حصل سابقا حين كانت في الثانوية

تفكرت بالامر، المرة الماضية حين التقته بدى عفويا جدا بعكسها فقد كانت الى حد ما عدائية معه

لم تدري ان كان الامر بسبب حقدها عليه بسبب اخر جدال حدث بينهما منذ سبع سنوات

ام لانه تزوج اخرى وهي كانت متيمة به، ام انهما كلا الامران معا

مهما يكن الان، لقد مضى ذلك اللقاء وذهب مع الماضي، لكن الاهم الان المستقبل

ماذا ستفعل لو التقت به في الثانوية، ربما عليها معاملته كما عاملها هو ذاك اليوم

او بكل بساطة كما تعامل اي من زملائها من الاساتذة فهو زميلها على كل حال

لا داعي لتدخل الماضي بالموضوع، ابتسامة مجاملة فسلام وانس الامر

وتمنت خالصة ان لا يفتح معها اي موضوع لان المواضيع بالتأكيد تختلف عن السلام السريع

وضعت المسكرة في حقيبة يدها لتنظر الى نفسها في المرآة بتوتر، اغمضت عيناها وزفرت بيأس ثم قالت:

- ليتني لم اقبل العمل هناك، فقد اتمنى ان تسير الامور على ما يرام

خرجت من غرفتها لتنادي صالح ويخرجا سوية من المنزل اوصلها للمدرسة ثم تابع الى عمله

دخلت عرفة المعلمين والقت التحية ليجيبها من انتبه لدخولها، لا اراديا بحثت بين الوجوه ليستقر نظرها على جواد فكاد ان يتوقف لذلك قلبها لجزء من الثانية، ثم عاد ليعمل وبطاقة اكبر

ما لبث ان تغيير كل شيء حين لاحظت نظرة الحقد المزدرئة في عينيه لينهي ما بيديه بعجل ويخرج من الغرفة

رمشت غير مستوعبة ما حدث توا، القت نظرة سريعة لمن حولها، الكل منشغل باموره

عادت لتنظر الي حيث خرج جواد، يا ترى ما الذي حدث معه، لم يكن تصرفه هكذا اخر مرة التقيا

لقد كان ودودا وسعيدا بلقائها، هل اصرارها على الذهاب وعدم قبول دعوته لبيت اخته هو ما جعله هكذا؟

ومن يدري كيف يعمل عقل هذا الرجل

عقدت حاجباها لتذهب وتهتم بأمورها، اتت راوية لتسلم عليها فاصطنعت ابتسامة حاولت قدر الامكان ان تحافظ عليها لأطول مدة

قالت راوية:

- اذا كيف وجدت العمل هنا؟

حافظت على ابتسامتها وبعبوس طفيف قالت:

- لا بأس به؟

باستغراب قالت:

- هل في العمل ما يزعجك؟

عضت شفتها متفكرة، اتخبرها عن لقائها الغريب بجواد؟ ربما لن تفهم وستطلب ان تخبرها بالقصة كاملة، نظرت اريج اليها مبتسمة لتقول:

- لم اكد ابدأ العمل ليزعجني شي فيه

- حسنا، احيانا من الساعة الاولى في العمل تجدين ما يزعجك

بحسرة قالت لها:

- انت محقة، هل حدث ذلك معك يوما ما؟

هزت الاخرى كتفاها لتقول:

- اول ساعة علمت فيها في هذه الثانوية كانت في صف اخوك

نظرت اريج اليها مصدومة ثم قالت:

- يمكنني ان اتصور صعوبة ما عانيته

ضحكت كلتاهما ثم ذهبت كل واحدة لتكمل اعمالهما

---


جلست شلة تامر في الفرصة يتحدثون ويضحكون، فجأة سطل الجميع حين لاحظوا تلك الجذابة السمراء تنازلت اخيرا لتقبل صوبهم وسألهم سؤالا سخيفا لم يدري احدا حتى كيف خطر لها

ما ادركوه انها كانت تنظر بحقد تجاه تامر الذي كان يحدث ريم بكل اهتمام ولم ينتبه لحضورها حتى

اخيرا لكشه بلال قائلا:

- ايها الاحمق، ان ليليان هنا منذ فترة، واضح انك مهتم جدا

سرعان ما ادار رأسه اليها مصدوما ثم ابتسم ليقول:

- من يصدق ان القمر اطل علينا اخيرا

قالت ساخرة:

- القمر اطل منذ زمن لكن من يغمض عيناه عنه لن يلاحظ

سرعان ما اجابها شادي ساخرا:

- ليس الامر ان البعض كان مغمض العينان، لكن سطوع الشمس اضحد نور القمر فلم يستطع ملاحظته

فنجرت ليليان عيناها وما لبثت ان وجهت لشادي نظرات حاقدة حتى لاحظت ان تامر لكشه غاضبا ليقول:

- اصمت يا احمق

قالت بحزن وهي توجه نظرها لتامر:

- في الواقع تعلمون ان استاذ الكمياء في شعبتنا احمق لا يجيد الشرح، كنت اود لو احدكم يشرح لي الدرس

سرعان ما نهض تامر قائلا:

- انا لها

اعاده شادي وقال مستفزا:

- لدينا هنا عبقرية كيمياء ان كان يهمك الامر، ما رايك ريم؟

ابتسمت ريم بحماس لتقول:

- بالتأكيد، هذا من دواع سروري

نظر اليها تامر ببرود ليقول لها:

- انسيتي اتفاقنا؟ لا مزيد من شرح الدروس

- لكنها طلبت ذلك

- طلبت مني وليس منك

- شادي: لا اذكر انها ذكرت اسمك

ابتسم ابتسامة ثقة ليقول:

- اللبيب من الاشارة يفهم

نهض لينصرف معها بينما ضحك الاصدقاء عليهما بينما ريم تنظر اليهما مستغربة ثم سالت:

- الن يجعلها ترسب في الكيمياء لو شرح لها الدرس؟

ضحك شادي ليقول:

- وهل صدقت انها تريد حقا شرحا للكمياء، انها مجرد حجة لتأخذه جانبا

تفكرت بالامر محاولة فهم ما قاله فاردف شادي يشرح لها:

- انهما معجبان ببعضهما منذ سنتين، لكن كل منهما يأبى القيام بالخطوة الاولى

- لماذا؟

- لانهما احمقان

- لكن الم تقل ان تامر صاحب العديد من الفتيات؟ ما الضير في ان يزيد ليليان عليهن؟ لما لا يباشر كما البقية

- لا يا عزيزتي... مع ليليان الوضع مختلف... انها متعالية وصعبة المنال لذا يخشى ان ترفضه، وهي رغم انها معجبة به الا انها تخشى ان ترتبط به لانه كثير التبديل، وهكذا هم من عامين يحومان حول بعضهما عن بعد دون ان يجرؤ اي منهما القيام بخطوة جازمة، رغم ان ما فعلته اليوم ليليان يعتبر شيء جديد صادم

- بلال: لا بد انك اثرت غيرتها حين لاحظت ان تامر متمعن بالحديث معك طوال الوقت دون ان ينظر اليها ولو مرة اثناء الفرصة

- من الجيد انها لا يمكنها ان تسمع حديثكما عن بعد فلو علمت ان احاديثكما تقتصر على خطط معرفة ماضي الدكتاتور بأخت تامر لانتظرنا هذه الخطوة لبقية عمرنا

فرطت ضحك لتقول:

- ليس الى تلك الدرجة

شادي: بل واكثر، اخبرتك انهما احمقان، علما ان تامر كان يرغب بدخول معهد تجميل لكنه تسجل في لثانوية لاجلها، ومع ذلك لم يفده الامر

- بلال: الى ان اتيت انت، لا بد انك تجلبين له الحظ الجيد

ابتسمت بفرح وهي تنظر اليهما جالسان في مكان بعيد يتحدثان بسعادة، سأل احد الاصدقاء:

- منذ زمن لم نلعب كرة القدم، ما رايكم ان نلعب اليوم

اعلن الجميع الموافقة فقال بلال:

- سأخبر تامر قبل ان يخطط لاي شيء هذه الليلة

- فوزي ساخرا: لا داعي فقد اضاع كل احذيته وبدلات الخاصة بلعب الكرة

ضحك الاغلبية بينما قالت ريم:

- في الواقع وجدتهم من فترة، لقد كانوا جميعا في غرفة اخته

ضيق فوزي عيناه متفكرا لينظر الى كل من شادي وبلال اللذان نظرا مصدومين الى ريم التي قامت بكل غباء بفضح سر من اغظم اسرارهم، لردة فعلهم شعر فوزي ان في الامر مؤامرة ليقول:

- هكذا اذا... اخفاهم كلهم كي لا يعيرني شيء منهم، حقا انه بخيل... وكأنني سأحتفظ بهم للابد

- بلال بغضب: لا لن تفعل، ستعيدهم بعد ان يصبحوا بحال يرثى لهم

- فوزي بغضب: ما الذي تقصده؟

- بلال: انت تعلم جيدا قصدي فلطالما فعلتها

نهض كل منهما ليخوضا عراكا بينما وقف بقية الاصدقاء محاولين تهدئتهما

ابتعد فوزي ينظر لبلال بازدراء ليقول:

- لا استغرب دفاعك عنه فانت بخيل مثله

امسك شادي بلال قبل ان يلكم فوزي فقال احد الاصدقاء:

- لكن بلال محق... لطالما فعلت الامر نفسه معي

نظر فوزي للمتحدث بحقد ليقول:

- حقا !

فوافقه اصدقاء الشلة واحد بعد الاخر حتى نظر اليهم بحقد ثم قال:

- هكذا اذا... كلكم ترون اني اخذ اغراضكم ولا اعيدها الا بعد ان تصبح بالية

- شادي: اهدأ فوزي ودعنا ننسى الامر

- انسى الامر!... بعد ما قلتوه عني

ابتعد ينظر اليهم بحسرة على الصداقة الضائعة وذهب ليجلس وحده بعيدا

نظر الاصدقاء الى بعضهم لا يعرفون ما يفعلون بما جرى ثم ما لبث ان نظر كل من بلال وشادي لريم متوعدين، قال شادي:

- انت لن تسلمي من تامر

نظرت اليه مدهوشة لتقول باعتراض:

- انا!... وما ذنبي؟...

- اكان يجب ان تخبريه اين يخفي تامر اغراضه؟...

- وما ادراني انه كان يخفيهم عنه، لم يخبرني بذلك حتى

- عليك ان تدعي كثيرا كي تحدث معجزة تنجيك منه


---




انتهى وقت الفرصة ليودع تامر ليليان بسعادة واقبل الى شلته والابتسامة لم تفارقه، قال بحماس:

- احزروا ما الذي حدث توا، لقد اصبحت انا وليليان حبيبين رسميين

قال شادي بانزعاج:

- واو... يا له من خبر رائع

بلال ابتسم ابتسامة صغيرة ليقول:

- مبارك لك يا فتى، تعبك هذه السنتين لم يذهب سدا

اما بقية الشلة فلم يزد حماسهم عن حماس هؤلاء الاثنين، نظر اليهم تامر مستغربا ليقول:

- اين حماسكم ايها الشعب؟

نظر الى ريم ليقترب منها معانقا اياها قائلا:

- انت تميمة الحظ خاصتي، اشعر ان اموري بدأت تصلح منذ ان اتيتي لشلتنا

نظرت اليه بضمير مؤنب ثم قالت:

- اذا ايشفع لي ذلك عما فعلته منذ قليلا؟

نظر اليها مستغربا ليقول:

- وما الذي فعلته قبل قليل؟

نظرت الى كل من شادي وبلال فقال شادي:

- لا بأس... سنجد مخبأ جديد، المهم الان كيف تراضي فوزي

- اراضيه؟ ولما؟

- لقد اكتشف انك كنت تخفي اغراضك في غرفة اختك كي لا يجدها هو، وتشاجر مع بلال واخيرا خين انضم الجميع الى بلال ذهب غاضبا ليجلس وحيدا

وجه تامر نظره الى فوزي متفكرا:

- لا بأس، علاقتي بليليان اهم من صداقتي بفوزي، غدا اعتذر منه واعطيه شيء جديد فيرضى

هزوا رؤوسهم متفهمين وصعدوا الصف
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية