عرض مشاركة واحدة
  #110  
قديم 08-09-2018, 08:32 PM
 

الفصل ال24


جلست مع ايمن في غرفة الضيوف ومعهم جاد ابن سليم وجلنار، انهى ايمن شرح الطريقة التي توصل اليها لتعليم جاد فسأل اريج بابتسامة فخورة عن رأيها الا انه وجدها ضائعة

نداها لتنظر اليه تحارب شرودها بصعوبة حتى قال:

- لست طبيعية اليوم، ما الذي جرى معك؟

اخفت وجهها بكفيها لتقول:

- مشكلة بين اخي وتلميذ وقح

- يبدو ان اخوك يضعك بالكثير من المشاكل

- دائما... يبدو كأن احدهم وكل اليه تلك المهمة... لكن ذاك التلميذ كان... وقحا جدا... لقد تمادى كثيرا

نظر اليها مستغربا ثم قال:

- هل تحرش بك؟

نظرت اليه بغضب وقالت:

- اعوذ بالله ما هذا الكلام...

نظرت الى جاد الذي فرط ضحك لتغط وجهها خجلة:

- هذا الجيل الجديد منفتح اكثر من اللازم

ضحك ايمن ليصحصح لجاد ويطرده عند اخيه الاصغر، لم يصدق جاد انه تخلص من عقاب الدراسة فانصرف مسرعا قبل ان يغير ايمن رأيه، عاد لينظر ايمن الى اريج:

- اذا؟ ما الذي حدث؟

- اففف... لقد قال امام كل المدرسة انني وجواد نحب بعضنا وان المدرسة كلها تتكلم عن قصتنا

هز ايمن كتفيه بلا مبالاة قائلا:

- وما الجديد؟ لطالما حدث ذلك

- اجل لكن عندما طالب ذلك التلميذ جواد بطرد اخي لانه تشاجر مع صديقته وجواد لم يلبي طلبه، ادعى انه لم يفعل لانه يحبني خشية ان اتخلى عنه

فغر ايمن فاهه فقالت:

- ولم تنتهي القصة هنا... انا حين سمعت كلامه روكب عقلي ولم استطع ان افكر بشي مفيد الا الهرب ما زاد الطين بلة، وفوق هذا لامني جواد على فعلتي

عاد ايمن ليضحك عليها ثم قال:

- تبدين ظريفة وانت غاضبة

نظرت اليه بحقد فرفع كفيه مستسلما وقال:

- اسف، تابعي...

اخذت نفسا لتكمل القصة:

- الافظع في الموضوع انني كدت افضح، لقد قال " من يرى تصرفك يظنك مغرمة بي حقا..."

قلدت كلام جواد ساخرة ففرط ضحك ثم قال:

- ما زلت انانية كما كنتي

فغرت فاهها مصدومة فقال:

- كل ما اهتممت به ان لا تفضحي، الم تفكري ان الرجل متزوج؟ ماذا كان ليحدث ان وصلت هذه الاشاعات الى زوجته؟ او ربما انت تريدين ان تصل اليها لكي ينفصلا ويخلو لك

نظرت اليه بغضب فقالت:

- لا تكن سخيفا... لا اتمنى فرط شمل عائلة لانني احبه... ان لم افكر بمشاعر زوجته فعلى الاقل سأفكر بابنه

- هل لديه اولاد ايضا؟

- واحد على الاقل... لقد كانت حامل منه منذ سبع سنوات

هز براسه رافعا حاجباه ثم قال:

- قصتك معسلجة جدا

- قصتي معسلجة؟... قصتي منتهية منذ زمن...

نظر اليها مفكرا ثم قال:

- لقد انفصلت عن صالح... الا تريدين الارتباط من غيره؟ ام تفكرين...

- لن افعل... افضل ان اعنس على ان اجرب حظي مجددا

تنهد بانزعاج ليقول:

- حسنا... هذا مستقبلك وانت حرة به...

هزت كتفيها قائلة "اعلم" اردفت:

- وماذا عن مستقبلك مع نوال؟ هل حدث شي جديد؟...

- اخبرتك... الامر ميؤوس منه

- لا يجب عليك ان تستسلم بهذه السرعة... انا متأكدة انها مازالت تحبك

- ومن يهتم... انا لم اعد احبها...

- كاذب

- ولما اكذب؟... مسرور بحياتي كعازب

نظرت اليه بشك فقال:

- حقا... انا لم اعد اريدها

عادت لتنظر اليه بشك ثم قالت:

- انت لا تخطت لخداعي كما فعلت تلك المرة لتجعلها تغار ومن ثم تنتقم مني

بنظرة تملئها البراءة اشار الى نفسه قائلا بتعجب:

- انا!...

رفعت حاجبا تنظر اليه بتحد فضحك ثم قال:

- لا بالطبع لا اخطط لذلك... علاقتنا جيدة كأصدقاء فلا نية لي بان اخسرك انت ايضا

هزت كتفيها قائلة:

- هذا جيد لانني بكل الحالات لم اكن لاشارك في تلك المهزلة

- وماذا لو جعلتك تحبينني مجددا؟

- لن تنجح في ذلك فقلبي مات من يوم اجبرت على الزواج من صالح

- اتراهنين على ذلك؟

- ستضيع وقتك سدى... ثم ان هذه خيانة لزوجتك

- لم تعد زوجتي

قطبت امامه ففرط ضحك ثم قال:

- اخبرتك انني سعيد بصداقتنا ولن افسد ذلك

ابعدت عيناها عنه قائلة:

- دعنا نعود الى خطة تعليم جاد

اخذ نفسا عميقا استعدادا لبدء الشرح لها بينما عادت هي الى الشرود بهمومها...

--



فتحت ام تامر الباب لترى ريم على الباب، سلمت عليها ودعتها للدخول، دون انتظار ان تناديه امه اسرعت الى غرفته وطرقت الباب، ظلت تنتظر فلم يجيب صرخت له:

- افتح الباب تامر، حالا...

عندما سمع صوتها سك على اسنانه ثم قال:

- انصرفي من هنا...

- قلت لك افتح الباب

صمت ليتابع قراءة يوميات اريج فصرخت ريم:

- لقد ائتمنتك على سر عمي، لما نشرت الخبر في المدرسة كلها

هنا فقعو فيوزات تامر ونهض مسرعا للباب وفتحه، نظر اليها بغضب ليقول:

- انا الذي نشرت الخبر او انت؟... لقد ظل السر بيني وبين اصدقائي الى ان تدخلتي

- ولما تظنني قد افضح سر عمي؟... هل تراني غبية

- اجل اراك غبية ثم لما عساني افضح سر اختي

نظرت اليه باستياء لتقول:

- لا دخل لاختك بالامر، الامر كله متعلق بعمي فقد احبها وهي لم تحبه

- واضح انك لا تعلمين شيئا، على كل حال ان لم تكوني انت من نشر الخبر ولا انا، ولا اظن ان بلال وشادي سيفعلان ذلك، فمن يكون الفاعل

نظرت اليه بريب لتقول:

- هل اخبرت ليليان؟

فغر فاهه ثم نظر اليها بحقد ليقول:

- هل تحاولين ان تفتني بيني وبينها

- لا، لكن رأيت انك اخبرتها عن اتفاق صداقتنا فربما ايضا اخبرتها عن سر اختك وعمي

نظر اليها محاولا استيعاب ما تقوله ثم فغر فاهه ليقول:

- اكنت تختلسين السمع؟

عقدت ذراعيها وهزت كتفيها لتقول:

- من الجيد انني فعلت، كنت لاخدع بتمثيلك الرائع للصداقة للابد لو لم استرق السمع

اجفل لسماع كلامها، نظر اليها مصدوما سرعان ما ارتسم السخرية على وجهه ليقول:

- ولذلك قررت إنهاء صداقتنا

رفعت رأسها بتكبر دون ان تنظر اليه فقال:

- انت حقا غبية، كان على الاقل بامكانك ان تستفسري

- لتكذب علي؟... كنت تحتاج مني المعلومات فلم تكن لتصدق معي

- حسنا... هل ما زلت احتاج منك الى معلومات؟... لما ظللت صباحا اقنعك بالعودة اصدقاء؟...

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- ربما هناك المزيد من المعلومات التي تحتاجها

- حقا!... مثل ماذا؟...

- مثل معلومات عن السلسلة التي طلب عمي منك ان تسلمها لاريج

اخرج السلسلتان من تحت سترته ليقول:

- هتان؟... عرفت سرهما... وعرفت اكثر من ذلك... ربما انت الان تحتاجين الي للحصول على المعلومات...

- نظر للسلسلتان بصدمة لتقول:

- هل اختك اعطتك الجزء الاخر واخبرتك عن سرهما؟

- لا تحلمي بذلك، لو نزلت السماء على الارض لن تخبرني اختي بكملة واحدة... لكني وجدت مذكرات اختي... وكما يبدو المعلومات التي اعطاها عمك لك لم تكن دقيقة جدا

تفكرت في كلامه لتقول:

- ما الذي تقصده بان كلامه لم يكن دقيقا؟... من اي ناحية؟

ابتسم بخبث ليقول:

- ارأيتي؟... الان اصبحتي تحتاجين الي لتصلي الى المعلومات

ما ان انهى كلامه حتى اغلق الباب في وجهها ثم اقفل، فغرت فاهها لرؤية تصرفه ولم تحب ان تتنازل لتسأله وتجعله محقا ففضلت ان تخرس فضولها وتنصرف بكرامتها


---



دخل صالح غرفة المعلمين ليراها جالسة امامه، ترتدي تنورة لفوق الركبة، تضع قدم على قدم واسدلت شعرها الاسود على جانبها الايمن وعيناها الزرق متواريين خلف سطور كتاب في يدها لم تنتبه لدخوله بسبب انغماسها بقراءته حتى اطلق تصفيرة اعجاب

رفعت رأسها ليقع نظرها عليه فتراه مبتسما نصف ابتسامة ثم قال:

- شعرك اجمل وهو منسدل... اما التنورة فسأترك لك التعليق...

انهى كلامه فاقبل ليجلس قربها بينما نظرت هي لتنورتها التي ارتفعت بسبب جلستها فاحمرت وجنتاها، عدلت جلستها واخفضت التنورة بحرج فأضاف ساخرا:

- لو اني خطيبك ما كنت لاسمح لك بارتداء هذه التنورة

- ابعدت وجهها عنه بانزعاج لتقول:

- من الجيد انك لست خطيبي

- وكيف يسمح لك خطيبك بارتدائها

- لست مخطوبة

نظر اليها مليا ليقول:

- عجبا... شابة بجمالك ليست خاطبة... لا بد انك نكدة جدا حتى لا يتحملك احد

نظرت اليه بحقد تحاول ان تلجم قبضتها كي لا تقع على وجهه مغيرة تضاريسه، اخذت نفسا عميقا ثم قالت بثقة:

- هناك الكثير ممن يتمنون اشارة مني، لكني لم اجد من يعحبني للان

نظر اليها بشك فابعدت وجهها عنه بانزعاج، زفرت بثقل واعادت لتنظر اليه قائلة:

- ما الذي تفعله هنا على كل حال؟... ظننت اتفقنا ان تختفي من امام اريج لفترة

- بالضبط... وقد فعلت

- لم يمضي على انفصالكم اسبوع

- وهل علي ان اختفي سنة؟... في هذه الحالة ستنسى ان لها ابن عم يمكنها ان تعتمد عليه

- نظرت اليه باستخفاف فسمعا صوت اريج:

- صالح!... اراك هنا؟... لم اتوقع رؤيتك هنا بعد...

صمت بحرج قبل ان تنطق كلمة " انفصالنا" بينما نظرت راوية الى صالح بتكبر كأنها تخبره " لقد اخبرتك انها لا تريد رؤيتك حاليا..."

ضيق صالح عيناه وهو ينظر الى ردة فعل راوية لكنه ما لبث ان غير ملامحه ليرسم ابتسامة شقية ويقول:

- ظننتك ان ستفرحين لسماع خبرنا

نظرت اريج مستغربة فنظر صالح الى راوية بعيون هائمة، فغرت اريج فاهها بذهول لتقول:

- لا تقل لي... انتما

ابتسم صالح يهز رأسه ايجابا بينما رددت راوية عينيها بينهما وهي تستفهم:.

- مهلا مهلا... عما تتحدثان؟... اظنني فهمت خطأ...

اقتربت اريج من راوية تضمها وتبارك لهما ثم نظرت اليها بحزن لتقول:

- هل كنتما تحبان بعضكما قبل انفصالي من صالح؟ ... لا تقولي انني كنت افسد عليكما حبكما

- راوية بتوتر: اريج... لا تصدقي ترهات صالح... لست ادري ما حصل معه فجأة

- صالح: حبيبتي لا داعي للخجل... اريج انسانة موثوقة لا بأس باخبارها كما انني لم اعد مرتبط بها كخطيبة

نظرت اليه راوية فاغرة فاهها ثم الى اريج قائلة:

- ارجوك لا تصدقي شيئا مما قاله

ابتسمت اريج لتقول:

- لا داعي لتخفي عني راوية، اولا انا صديقتك، ثم لم تكن تربط بيني وبين صالح علاقة حب، انه مجرد اتفاق بين الاهل، فعلى عكس ما تظنين انا فرحت جدا لهذا الخبر

- صالح: وانت راوية لا تريدين ان تلغي سبب فرحة ابنة عمي، اليس كذلك؟ لذا هيا معي لنخرج في نزهة رومنسية

- لا تمزح معي صالح، لييت من شيمي الخداع...

- انهضي بسرعة والا سيكون زواجنا بعد اسبوعين

فغرت فاهها مصدومة فاطبقته لها اريج ثم رفعتها عن مكانها ووضبت اغراضها وسط صدمة راوية، سلمتها اغراضها ودفعتها للخارج مع صالح فطاوعت راوية مسلوبة العقل بينما اريج تنظر اليهما بفرح عارم ثم قالت:

- من الجيد ان اسمع بخبر مفرح من حين لاخر

خرجت من المدرسة لتجد راوية وصالح يتجادلان قرب سيارته فاقتربت منهما لتقول بحزن:

- يجب ان تحاولا تقبل بعضكما بدلا من التشاجر، لم اكد افرح بخبركما حتى وجدتكما تتشاجران

ابتسم صالح ليقرص خدها ويقول:

- احسنت يا صغيرة، لكن ليتها تسمع منك

لكشته راوية اخيرا فنظر اليها مصدوما قالت:

- قف عن اجباري على مشاركتك بمخيلتك

ابتسمت اريج بحزن لتقول:

- اعلم ان لدى صالح مخيلة خصبة لكن ذلك يعود الى انه رومنسي ومرهف الاحساس، ستحبينه حقا ان تقبلته كما هو

ضربت راوية على رأسها اذ ان اريج لا تفهم ما يحصل حولها، ما ان سمعت بوق سيارة حتى تمنت لهما حياة هانئة وتوجت الى السيارة التي تنتظرها، وفي طريقها نحو السيارة رأت شيماء التي كانت تنظر الى صاحب السيارة مصدومة

اخفضت اريج راسها بضيق وسارت امام شيماء نحو ايمن حتى دخلت السيارة، جلست بتجهم متجاهلة تحية ايمن لها، نظر اليها مستغربا وسألها:

-هل انت على ما يرام؟... لقد بدوت سعيدة مع صديقيك

نظرت اليه بملل لتقول:

- ليسا صديقي... ذاك صالح ابن عمي وخطيبي السابق، وتلك زميلتي وكما يبدو انهما سيخطبان قريبا...

امعن ايمن النظر الى صالح ليقول:

- انه وسيم... لما كنت ترفضين الترتباط به؟... او ربما عكرك خبر خطبتهما

نظرت اليه بانزعاج ثم قالت:

- لا طبعا ليس الامر هكذا...

- اريج!...

التفتا الى شيماء التي قطعت حوارهما حين اطلت عليهما من النافذة قائلة برجاء حزين:

- هل يمكننا ان نتحدث؟

نظرت اليها شاردة لبرهة ثم قالت:

- بالطبع تفضلي

نظرت شيماء لايمن ثم قالت:

- اقصد على انفراد

نظرت اريج لايمن فأشر لها ان تذهب معها، خرجت من السيارة ليبتعدا قليلا وما ان احست شيماء ان ايمن لن يسمعهما حتى توقفت ومعها توقفت اريج

ظلت شيماء مطأطئة رأسها تفكر بتوتر لا تدري كيف تقولها حتى اخيرا رفعت رأسها وقالت:

- اعلم انه لا يحق لي ان اطلب ذلك منك... ولكن ارجوك اترك العمل هنا

رمشت اريج غير مستوعبة فقالت شيماء:

- ان وجودك يؤثر سلبا على جواد... في كل يوم اقول انه سيعتاد على الوضع الجديد لكنك تزيدينها يوما بعد يوم... على هذه الحالة ستصيبينه بانهيار عصبي... عيشي حياتك كما تريدين ومع من تريدين لكن بعيدا عنه حيث لا يراك

الصدمة هو الشيء الوحيد الذي كسا ملامح اريج، لم تكن تتوقع ذلك الطلب ابدا، ولا ان يتأثر جواد بها لتلك الدرجة حتى يصاب بانهيار عصبي،

لا بد ان شيماء تزيدها لكي تؤثر عليها وتترك الثانوية، لكنها هي ايضا تتأثر سلبا بوجوده قربها في حياتها، فربما تركها للعمل هنا هو اصوب ما يمكن ان تفعله

ابتسمت بالم ثم قالت:

- لا بأس... لك ذلك... ما كان علي ان اعمل هنا من الاصل... حين حدثتني راوية عن العمل هنا لم تخبرني باسم المدرسة و... لا يهم... اعتبريني تركت العمل... هل يستطيعون تدبير بديل عني بهذه السرعة

- لا تقلقي من هذه الناحية فيمكنني ان اخذ بعض حصصك كما سيأخذ الدكتاتور1 البعض الاخر و... المتبقي سنملئه بالمواد التي تأخر الطلاب بالمنهاج الى ان نجد معلمة اخرى

نظرت اليها مستغربة لتقول:

- لكن... اليس اختصاصك الكمياء والدكتاتور 1 الرياضيات؟

ابتسمت شيماء لتقول:

- حالنا كحال ريم، ندرس اكثر من اختصاص في حال واجهتنا ظروف كهذه

ابتسمت اريج ببلاهة وما لبثت ان رفعت كفيها بقلة حيلة وقالت:

- اذا يبدو انه تم الاستغناء عني بكل بساطة

التفتت لتذهبت فجددت شيماء اعتذارها وهي تتأمل اريج تذهب، شعرت ببعض بوخز الضمير والمها ذلك، لكن الالم محتمل امام رؤية اخاها ينهار

فتحت اريج باب السيارة لتجلس بغضب ثم اغلقت الباب خلفها بعنف، نظر اليها ايمن ثم قال محاولا تهدأ الوضع:

- رويدك يا فتاة... كدت تخلعين باب السيارة

اسندت اريج رأسها على مقعد السيارة وهي تحاول كبح جماح ادمعها المتدافعة وهي تعض على شفتها بقهر، نظر اليها ايمن متفرسا ثم قال:

- ما الذي حدث؟

اخذت نفسا عميقا ثم القته ما ان نجحت في منع دموعها من الخروج الى العلن، نظرت اليه بابتسامة باردة لتقول:

- يمكنك القول انني طردت من عملي

نظر اليها مصدوما فسارعت بالقول:

- لا تقل اي شيء... لا رغبة لي في الحديث عما جرى

نظر اليها لفترة ثم اومئ براسه ايجابا وقال:

- لا اظنك بحالة تسمح لك بتعليم جاد اليوم

هزت رأسها نفيا ثم قالت:

- خذني مباشرة الى البيت

- لن افعل... اظن ان العزلة ستزيد من كآبتك...

- ربما... لكنه ما احتاجه بالضبط

نظر اليها متفكرا ثم اشغل السيارة وانطلق

---


اوقف السيارة امام منظر طبيعي خلاب ليقول:

- ربما يستطيع هذا المنظر من ان يجلو كآبتك ولو قليلا

نظرت اليه بسخرية لتقول:

- او ربما أصبح كلما انظر اليه اتذكر هذا اليوم البائس

ارتسمت الحيرة على وجهه ثم قال:

- حسنا... يبدو انني لن استطيع مساعدتك... ربما يساعدك...

فكر مليا بما كان سيقوله ثم قطب قائلا:

- انسي الامر... سأعيدك للمنزل

- هذا جيد...

---



الاسئلة

- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو
- شو رايكم بطلب شيماء من اريج
- رايكم بخطبة صالح وراوية
- يبدو ان اسئلة اليوم قليلة خبروني عن اكثر مقطع عجبكم واذا في شي مقطع غير منطقي، اي تصرف من شي شخصية او حدث غريب او اي شي من هالنوع خبروني اظن هذا كل ما لدي

قراءة ممتعة وفي امان الله
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية