عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-24-2018, 12:28 PM
 
موضوع1 راقيةة | فَضْفَضَةْ قُرْمِزِيَّة. ̶Vễnuѕ




[img3] https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif[/img3]

اوري


-




أتعلمين يا أناتي اكتشفت أمر ! عندما اصبحت بفينوس وكأني
أراقب تحركاتي عن بعد ! فاكتشفت بأني معطاءة بدرجة كبيرة !!
أنني اعطي فحسب الجميع ، وذلك جيد من نواحي عديدة ،ربما - لكن هنا
يجعلني أفكّر بعمق في أسباب كوني كذلك ، وبأنني في النهاية فضّلت أن تكون حواراتي
وإجتماعاتي مع القلم و الصور - التي أفضّلها كتعبيرات على الإجتماعات
مع الأشخاص .. ،
رغم أنني ذاتها - ولست طرف اصطناعي بديل عن كتلة جسدي الحاليّة،،
تمنيت للحظة لو أنني واقعياً أُنتَزَع من ذاتي ، وأصبح فعلاً في جوف آخر وأراقبني
عن كثب ، تحركاتي وردات فعلي إتجاه الأمور - تماماً مثل فكرة العضوية البديلة
عن المعطّلة ، تمنيت لو يحدث ذلك واقعياً ! بالرغم من أنّي فخورة بكوني أنا
في نهاية الأمر ، ولست أنوي بشكل هويّة أخرى -
رغم الأعطال الصحية إلا أنني مبتهجة ومسرورة ، على كوني أنا ،
لأنني على دراية بمستوى خيالي الجامح
وإنتقالي بين الأبعاد ، وسفري في الفضاء الخارجي ، ونطاق تفكيري العميق
وتأملاتي المطلقة ، على دراية بكينونتي ومحتوى إنائي - الذي هو مغاير ومختلف
عن البقية - وأنتِ تعلمين ذلك جيداً
بأن إنائك مختلف ايضاً وتفقهين جزء من اختلافاتنا ومصادر الطاقة فينا .
وذلك يريحني بحيث لا أحتاج الإسهاب في التفسير أكثر.
لكنّي فقط تسائلت : لو كنت مثلاً مُبَدِّلة لتوصيفات ما ،
وكنت أدحض بعض من ما فيني ، لو تجرّدت وأصبحت غير منقادة للطف
إلى الأقرباء من دائرتي ، أو أُحيك نفسي بطريقة عكسيّة تناقض هدوئي
وأكتب العبارات والكلمات وأختمها برموز تعبيريّة كما يفعل الآخرون - حتى
لو لم أعتد بعض الرموز ، علي وضعها لكي أظهر بهيئة شائعة تعتاد الأعين
عليها وتتآلف معها بسرعة ، عكس لو كنت مثل ميار [بطبيعتها البحتة]
سأقوم بوضع رموزي المحدودة التي أحبذها - وأتبادل أطراف الاحاديث
والإجتماعات متى ما يريحني ذلك ويجذبني وليس بشكل دؤوب حتى أتبع
الفوج ، وأنبذ التصنع لأنه من الأولويات التي أمقتها ، وأُسهب في هدوئي
وإستكانة زوايا فكري - ولأنني بعيدة كل البعد عن المبالغات ، أصبح قطعة
شفافة تعكس ما تراه برأيها الخاص ، دون تأثير خارجيّ ، فكل ما أكتبه وأنطقه
غير مشوّب - وأستهوي خلق البسمة على تقاسيم من أحبّهم و أعزّهم .
في كل الأحوال ، أنني أشعر براحة مطلقة ، بحيث أمتلك مرونة عالية في الحفاظ
على طبيعتي داخل مختلف العوامل ، ولست أجبر ذاتي على التقمّصات المُهلكة ،
حتى وإن عبرت المحيط ، نظرت للأفق ، بقلّة قليلة من العابرين معي
أو كنت أنا فحسب لوحدي دون شريك عابر ، لا بأس -
لأنني أحب كوني في النهاية - موصّلة لكل جزء من المشاعر أو الأفكار بدرجة دقيقة وحساسّة في
الصدق والواقعيّة ، ذلك الجانب الواقعيّ فيني ، إنه هو فقط ! أما البقية أطلق على نفسي
| خياليّة | أثيريّة في ما أحب أن أكتشف من الكون .
ذات مرة هناك فتاة ما لم تتوقع كوني بدرجة عالية من الصراحة ،
فأخبرتها ، لو أنني أكره شيء من الأشياء ، لا أتردد في البوح به
بطبيعة نفسي ، أنني فقط بالنسبة لـ " ردات الفعل
إتجاه الآخرين ومشاعري اتجاههم " كالـ العازل الذي لا تستطيع تمييز وجوده
لفرط شفافيته ونقاوته ، أما البقية مني التي تمثل ثلاثة أرباع شخصي
هي أناتي الداخليّة ، التي أبقيها حيث موطنها ، عوالم باطنيّة لا تلامس السطح
وإنما تبقى في العمق السحيق كما تفعل دوماً .
حيث مجمع توقعاتي واكتشافاتي ، عن الإنس ، الجمادات ، السماء والحياة
وقضية الوجود .
بالفعل التعامل مع أصناف عديدة أمر لا تعتاد عليه مركّبتي - بحكم تفضيلي لساحة الهدوء الحرّة فيني !
إلّا أنني أكون
أسعد من سعادة شخص أدخلت عليه السعادة ! لأن رؤيتها - من الأمور الجميلة
في الحياة ، منظوري في إبصار جمال الكون ، إلى جانب التأملات الفكريّة
أو النظر إلى الفضاء عندما أرفع مقلتا عيناي.

\
هي ليست خاطرة أو أبيات قصيد ، إنما فحوى شيء من الأفكار في ذهني - وإنعكاس بعض رؤيا.










.
__________________
V






- خارِج كوكب الأرض ! -



-

التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 08-25-2018 الساعة 06:43 PM
رد مع اقتباس