عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-27-2018, 02:43 PM
 
برونزي العفو ... الصفح .... التسامح

العفو ...الصفح ...التسامح
=================

العفو هو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه ، و ليس كالعتاب ، فالعتاب هو ذكر الذنب و التأنيب عليه مع ترك العقاب ، أما العفو فهو التجاوز عن الذنب و عدم ذكره و عدم المعاقبة عليه ، فالعفو هو أرقى درجات التسامح و أزكى درجات الصفح ، و الصفح بمعنى العفو و منه اشتق معنى التصافح فعندما يصافح الرجل صاحبه يضع يده في يده و هو له مسامح و عنه راضي و هو علامة السلام و الحب.

و العفو صفة من صفات جمال الله فهو يعفو و يصفح عن الذنوب بلا عتاب و لا عذاب بل يبدل الذنوب حسنات و من أسماء الله العفوٌ و يقول الله جلّ و علا عن المذنبين

.((فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا )) النساء 99))

فالمغفرة من لوازم العفو ، و العفو أغلى ما ينفق المؤمنون فيقول الله في كتابه ((ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو )) البقرة 219. فاذا أردت أن تكون سخي اليد و كريم و اذا أردت أن تزكي اعفو عن الناس و اصفح ، و العفو من صفات أهل النور من صفات الأنبياء و المرسلين و من وصية الله لحبيبه محمد – صلى الله عليه و سلم - ((خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )) الأعراف 199 . و كلنا يحفظ كلمة النبي الشهيرة لأهل مكة عند الفتح " اذهبوا فأنتم الطلقاء " -ضعيف المشرف- فهو الكريم – صلى الله عليه و سلم – و من كرمه العفو

و الانسان الذي يعفو هو بالضرورة متسامح محبوب ، فمن محققات التسامح خلق العفو ، و لولا عفو الله لهلكنا فيقول الله العفوٌ : ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) الشورى 30. فمن منّة الله علينا أنه كثير العفو. فإذا أردت أن تكون من أهل النور التام يوم القيامة ، و اذا أردت أن تتخلق بخلق خير خلق الله

الأنبياء و المرسلين ، و اذا أردت أن تقتبس نوراً من صفات جمال الله ، اعفو و اصفح و تسامح و اجعل طيف العفو لا يغادر قلبك و لسانك ، و كان دعاء النبي – صلى الله عليه و سلم –: " اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا " فكما ترون الله يحب العفو ، فاستزيدوا من عفوه و تأدبوا بأدبه.

__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات باقية ; 09-03-2018 الساعة 04:09 PM
رد مع اقتباس