الموضوع: ظِلُ القمر
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-31-2018, 11:34 PM
 
ألماسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة والّسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كيف حالكِ عزيزتي؟

أرجو أنّكِ في تمام الصّحة والعافية


واااااااااااااااااااااااااااااااااااو

لحظة لألتقط أنفاسي...ههههههههه

ما هذا الإبداع جميلتي...لقد أسرتي قلبي بكلماتكِ هذه، حقّاً روايتكِ واحدة من الرّوايات القليلة الّتي دخلت إلى قلبي من الفصل الأول♡♡


~~ الرّواية بشكل عام ~~

حسناً، إلى الآن لم يتم إنزال سِوى فصلين، ومن الواضح فيهما جمال أسلوبكِ ورقّته، أحببتُ وصفكِ، سردكِ، تصويركِ للأحداث والمواقف والمشاعر، تجري الأحداث بسلاسة وبساطة على الرّغم من هالة الغموض الّتي تحيط بها.

>> لكن كان هناك شيء بسيط شعرتُ بأنّه لا يُريحني أثناء القراءة، وهو أنّه عندما تنتقلين من مقطع لآخر أو من موقف لآخر لا تضعين أيّة فواصل أو فراغات، وبهذا أنا لا أستطيع معرفة أنّنا انتقلنا إلى مكان إلى آخر إلا بعد أن أقرأ عدّة سطور من الفقرة...وهذا أزعجني نوعاً ما، لذلك أرجو منكِ وضع شيء يدلّنا أننا سنتوقف عند هذا الحد في هذه الفقرة ونبدأ بغيرها.



~~ العنوان ~~

♡ ظل القمر ♡ عنوان قصير لطيف، يُوحي بأن القصّة من النوع اللّطيف الرّومانسي...بما أنّ القمر جزءٌ منه، فلطالما كان القمر دليلاً على الحبّ والرومانسية، ولكن في هذه الرّواية عندما بدأتُ القراءة لم أجد ما كنتُ أتوقعه، وبقيت أبحث عن القمر بين كلماتكِ...حتّى وجدته، وجدته داخل تلكَ العينان البنيتان...تلكَ العينان اللّتان غيرتا مشاعري تجاه القمر..هههه.

بالنّسبة إليّ أودّ أن أقول لكِ أحسنتِ في اختيار العنوان، ولكنّه ما زال مبهماً بعض الشيء...نأمل منكِ توضيح الأمور لنا في الأحداث القادمة.



~~ التنسيق ~~

بصراحة يا فتاة لقد أعجبني الطّقم كثيراً، إنّه بسيط ومفعم بالمشاعر، شعرت بأنّه يعطي الرواية وأحداثها هيبة وعظمة، وخاصّة أثناء تنفيذ المهمات والقتل في اللّيل، كما أنّه مرتبط بطريقةٍ ما بالعنوان.

اللّون الأزرق الهادئ يشبه برود أعصاب البطل وهدوئه العجيب، والخلفية السّوداء تعطي شعوراً غريباً وجميلاً في نفس الوقت، فهو يصِف لنا الظلّام الحالك للّيل والقمر يتوسّط السّماء.

لقد كنتِ موفقة في اختيار التصميم والطّقم، وهذا قد أصبح شيء مهم في معظم الرّوايات، وله دور كبير في جذب اهتمام القارئ لذلك من الجيد أنّكِ اعتنيتِ بهذا الأمر ^^.





~~ الفصل الأول ~~


>> كان الفصل الأول بسيط، فيه لمحة بسيطة عن طفولة البطل، وقد تعرفّنا فيها على بعض شخصيات الرّواية، واستطعنا التعرف على كيفية أداء ظل القمر لمهماته، بالمختصر كان مشوّقاً على الرّغم من أنّه كان قصيراً بعض الشيء.

لقد أغضبتني نهاية الفصل جداً، ليس لأنها سيئة أو ما شابه بل بالعكس...لأنها كانت مشوّقة بشكل رهيب، لقد كنتُ في أوج متعتي وحماستي وكنتُ أنتظر ردّ ظل القمر بفارغ الصّبر عندما رأيت بعيني كلمة " يُتبع..." تمزّق قلبي إلى آلاف القطع >>>> ههه أنا درامية جدّاً في هذه المواقف ><

>> أحببتُ بأنّكِ أبقيتِ أسماء الأبطال مبهمة في الفصل الأول، أحبّ هذا الأسلوب كثيراً ودائماً ما أتّبعه في رواياتي، فأنا أشعر بأنّ القارئ يشعر بحماسة أكبر عندما يحاول اكتشاف اسم هذه الشخصية...ويكون الأمر ممتعاً عندما يضعون خيارات من أذهانهم.


~~ الفصل الثّاني ~~

>> شعرت بأنّ هذا الفصل كان عبارة عن ذكريات البطل، حيث أنّ أحداث الحاضر كانت قليلة جداً، وقد كان التّركيز على كشف أحداث الماضي وما حدث مع بطلنا حتّى أصبح بهذه الحالة، وقد أوضح لنا هذا الفصل وحشية الوالد جوزيف عندما قتل زوجته وحوّل ابنه إلى آلة خالية من المشاعر ما عدا مشاعر الغضب>>>> لماذا يا تُرى؟؟؟؟

ولكنّ كان هناك شيء لم أفهمه، لماذا وافق البطل على العمل في هذه المنظمة على الرّغم من أنّهم قتلوا والده، ولماذا هو يعمل لصالحها إلى الآن؟؟؟؟ هذا الموضوع حيرني حقاً.



~~ الشّخصيات ~~

اوووه...أكثر فقرة أحبّها، إنّها فقرتي المفضّلة، فأنا دائماً ما أتشوق لاكتشاف شخصيات الرّواية وصفاتهم، على الرّغم من أنّ شخصيات هذه الرّواية ما زالت غامضة ولكنّني أردتُ أن أتحدث عن نجومي المفضلين.

☆ دِيّو ☆ مِن الواضح أنّه بطلنا العزيز، اسمه غريبٌ بعض الشّيء...كلا، إنّه غريبٌ كلياً، لم أسمع به من قبل، والحقيقية أنني بقيت ثلاثين ثانية أحاول قراءة الاسم أو إيجاد اللّفظ الصحيح له....هههههه أول مرّة يحدث هذا معي، ولكن على كلّ الأحوال لقد أعجبني اسمه كثيراً وهو مبتكر ويليق بظل القمر.

دِيّو، الشّاب صاحب الشّخصية الباردة الخالية من المشاعر، أحببتُ تهوّره و ثقته الزائدة بنفسه>>>> إنّها تليق به جدّاً ♡♡
أعجبتني طريقته في الكلام والرّد على الرّغم من أنّه لا يتحدث كثيراً هههههه. والآن حان وقت القليل من الحزن، بطلنا لديه ماضٍ قاسي..فهو قد رأى أمّه تموت أمام عيناه والأسوأ أنّ القاتل كان والده، عندما قرأتُ ذلك المقطع عبستُ بشدّة ووقفتُ على قدميّ وأنا أقول " يا له من طفلٍ مسكين، لماذا..لماذا يجب أن يكون للبطل دائماً ماضٍ حزين ومؤلم؟ لمااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟"..هههه أخبرتكِ أنّني درامية جداً في هذه المواقف.


☆ رين ☆ وكم أحببتُ صاحب العينين الزرقاوين ذاك♡
اسمه مألوف بالنّسبة إليّ وأحبّه كثيراً حتّى أنّني أستخدمه في روايتي الحاليّة، شخصيته فريدة من نوعها فهو لا يحبّ خوض المخاطر ولا يحبذ تعريض حياته للخطر، هل هو خائف؟...لا أظنّ هذا.
ساعد دِيّو كثيراً على الرّغم من المعاملة السّيئة الّتي تعرض لها، لديه جانبٌ مرح في شخصيته بالإضافة إلى الجانب الحزين وذلك عندما قال بأنّه سيتناول الطّعام وحده...كالعادة.
أحببته كيف أنّه يهتّم بظل القمر ويساعده، أشعر بأنّه يريد شيئاً ما منه ولكنّي لستُ متأكدة من ماهيته >>>> مجرد توقع.




~~ ما غرّد له قلبي ~~

♡ أحياناندفع ثمن قرارات لم نتخذها
فتلاحقنا حتى الفناء
والتغيير لن يكون له سبيل حينها
وإن وُجد لن يدوم فالمصير
حقا محتوم
ليُلزم الإنصياع له كورقة تعصف بها الريح كيف تشاء
أو كزورق صغير تتخاطفة الأمواج فتارة تعلو به

وتارة أخرى تجعله في الخضيض . ♡


♡ مقتحما بسهولة سفية عملاقة في عرض البحر مشددة الحراسة, ليبرهن لهم مدى ضعفهم وتعاليهم الزائف , فما لبث غير دقائق ليُحيل عظمتهم وسطوهم لزوال غير محمود وخراب غير محدود , لتبيت السفينة ساحة مدمرة وقد زيّنت جدرانها الحديدية رصاصات مسدسه الكاسر بعد أن إخترقتها بلا رحمة, فسار ببطء يجول بعينيه بما خلفه من دمار, جثث هنا وهناك وبعض ألسنة النيران التي بدأت تدب بالإشتعال, لم تتغيّر ملامحه الباردة مطلقا بل ظل بجمود كألة لاتعرف كلمة رحمة, لتهجر الرأفة قلبه بلا رجعة. ♡


♡ أمست السماءُ هادئةً ومبهجةً بحضرةٍ وجود القمر المتلألئ في كبدها ، عكَسَ جماله الأخآذ على النهر الشفاف المُلتمع بضوئه الفضئ ، كما عكس هالته الساحرة على عينيّ الشاب المُستلقي على ضفة النهر جاعلاً من ذراعيه وسادة لرأسه ، ربما يكونُ مسحوراً به فعلاً ؛فهو ظلَ يتمعنه بعمقِ دون ملل أو ضجرَ لكونه أنيسه الوحيد منذ زمن بعيد . ♡




♤ لديّ بعض النّقاط الّتي أودّ التنويه إليها، فقط لكي نرتقي قدماً بالرّواية:

• كان هناك بعض الأخطاء الإملائية الّتي تسرق من جماليّة كلماتكِ، واضحٌ أنّها بسبب السّرعة ولكن أرجو الانتباه إليها.

• وأيضاً لاحظتُ بأنّكِ لا تضعين الكثير من الأحداث في الفصل الواحد، حسناً...لقد كان الفصل الأول بداية موفقة ومشوقة، ولكن في الفصل الثاني لم أشعر كشعوري في الأول، لم أجد ذلكَ التّشويق وهذا لأنّه لم يكن هناك أيّة أحداث جديدة، وهذا يجعل القارئ يشعر بالملل من الرواية، لذلك أرجو أن تضعي المزيد من الأحداث حتّى لو كان الفصل قصيراً.

• لماذا مكان التّصنيف فارغ؟ بدا لي هذا غريباً، يمكنكِ اقتناء تصنيف الرّواية بسهولة، لا أعلم لماذا تركته فارغاً.
فالبنسبة لي كقارئ، أستطيع وضع تصنيفاً للرّواية من خلال الفصل الأول والثاني فقط، حيث أنّكِ تستطيعين وضع الأكشن والمغامرة، الخيال والخيال العلميّ، دراما، كما أنّكِ تستطيعين إضافة ما تشائين لأنّكِ تعلمين أحداث الرّواية للأمام.

أتمنّى بأنّكِ لم تنزعجي من نصائحي..فهي فقط من أجل التطور والتقدم كما قلت سابقاً. ♤




وفي النّهاية عزيزتي لا يسعني سوى الانحناء بتواضع أمام هذه القطعة الفنّية الّتي قدمتِها لنا، على أمل الحصول على المزيد والمزيد من أناملكِ الذّهبية.


في انتظار الفصل القادم بفارغ الصّبر

متابِعة لكِ ♡

أستودعكِ الله
الّذي لا تضيع ودائِعه

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات باقية ; 09-04-2018 الساعة 06:57 PM
رد مع اقتباس