بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِِ
-
قراءة ممتعةة ^.*
-8-
* ناتاليا *
استَيقضتُ و أنا غيرُ مُدركة ماذا حدث ، لأجدني أنظر لأخي و هو يُمسكُ غطائي بِيديه و على وجه ملامحُ مُستفِزة !
مَسحتُ عينَيَ لأفتحهُما بشكلٍ أفضَل قائلة : " صباح .......... الخير ! "
" هل استَيقَظت ؟ "
" لا !!!! "
" اذاً استَيقِظي ! "
" لا أريد !! "
أمسك هيروشي شعري وسحبتهُ مِن قميصِه ! و حاولتُ أن أبعِد وجههُ باليَدِ الأخرى و كذلكَ فعَل أخي !!!
لقد كُنتُ مُنزعِجة لإيقاظي بهذهِ الطريقَة !
" ما الذي تفعَلانِه ؟! "
نظرنا لَها بنظراتٍ بلهاء ، أتُمازِحُني بسؤالِها ؟ : " لا شيء ! " " لا يبدو لي كـ (لا شيء ! ) .... يبدو لي شجارًا ! "
انفَجر هيروشي ضاحِكًا بصوتٍ عالي و حاولتُ أخفاء ضِحكتي بِكلتا يَدَيَّ ! ليقول هيروشي :
" لا تكُوني ساذجة اوري ! نحنُ دائمًا نعبثُ معَ بَعضنا هكذا ! "
ايه لقد دلَعَ أخّي اسمَها ! أعلم أنها مُلاحظة سَخيفة لكِن لا أريدُ تفويتها أكملتُ عنه و أنا أنهَض مِن علّى سريري مُبتسمة :
" لأننا أخوة !! و هذا مايفعلهُ الأخوة مع بعض ! "
اندهَشت أوريليا مِن كلامي ، لم أفهم سبب دهشَتها ! قلتُ بابتسامة بريئة :
" صحيح أوريليا ، أخبريني ...... أليس لديكِ أخوة ؟! "
لكن طغت على وجهِها الظُلمَة مَع هالةِ حُزنٍ سوداء .... لترُد بنبرةٍ خانِقة :
" عندما كُنتُ في السابعة ، ماتَ أخي قبل أن يولد و ماتَت أمي بعده ! لذلك كرِهتُ أن يكونَ لي أخ ! لأنه أخذ أمي مِنّي ! "
كان الجو ثقيلًا لَم يستَطِع أن ينطُق أي أحدٍ منا كلِمة ! الى أن ختمتُ الجو بكلمة سَخيفة لم اجد غَيرها ! :
" آسفة !! "
مع أني لا أحب الجو الكئيب لِمَن حولي ، أفتعلهُ بلا قصد ! يالي مِن حمقاء !! دخلت آكاني غُرفَتي و كان وجهُها أكثر ظُلمة مِنا !
" صبااااح الخير !! أنوه .... ما هذا الإزعاج من الصباح ! "
" صباح ..... الخير ! " رددنا معا ، وتقدم أخي :
" هل أنت بخير ؟ تبدين شاحبة ! "
مَددّت آكاني ذِراعيها وهيّ تُجيب :
" لقد كُنتُ أدرِسُ طوال اللَيلِ ! أجهِز للإختِبارات النِصفيّة ، بَقيّ شهرٍ لها ! "
أعرفُ أنها تكذِب ! لقّد حَجزَت نَفسها فيّ الغُرفَةِ مُنذ عادَت مِن المَدرَسة بالأمس ! أعلمُ أنها كانَت مُكتئِبَة ! سأل أخي مُستَغرِبًا :
" تدرسين ؟! لا داعي للضغطِ على نفسكِ بقيَّ أكثر مِن شهر ! "
" أعلم .... همم ماذا تفعلهُ اوريليا هنا .... أخي ؟ "
صحيح ....... كان هذا سؤالي أنا ايضًا .....
ابتَسمت اوريليا ابتِسامة غريبة ! كانت تبدوا كإبتسامةٍ مُزيفة ممزوجة مع القلقِ و التوتر .....
" أنا آسفه للتطفل .... لقد ظننتُ أنهُ لا بأس بالقدومِ ! فهيروشي يرفضُ تركي وحدي و ......
" خيرًا فعلت ! "
قلتُ مُنفعلة و بصوتٍ مُرتفِع ، لقد كُنتُ سعيدةً بما قالتهُ اوريليا ..... معرفة أن اوريليا تفكر بنا و بأخي بهذه الطريقة اسعدتني ،
فهيّ ليست فتاةً أنانية و لا تُفضِلُ نفسها قبلَ الآخرينِ .....
* أوريليا *
لقد كان الأمر مُمتعًا مِن بداية الصباح ! لم أندم على المجيء أبدًا ..... في الواقع الحياة في بيت عائلة ناكاموري مُمتعةً للغاية ،
من الُممتِع أن يكونَ لكِ عائلة كبيرة تُبادلهُم المحبَة ......
اليوم عرفتُ المزيد عن هيروشي ! لا أعلمُ لِما ولكن لم أستطع منع نَفسي مِن مُلاحظة طريقة مُعاملتهُ لكُل فردٍ من عائلةُ !
قريب و مُشاكس مع ناتاليا وذلكَ حسب الجو ..... حنون و لطيف جدًا مع آكاني كأنها ابنتهُ الصُغرى و تَغدو تصرفاته طفوليه مَعها ! .......
يحترمُ والدتهُ و يعتمِدُ عليها ، لم يسبق أن رأيتهما معًا خارجَ الجامِعة ! ......... و شعرتُ انهُ يخافُ من جدتهُ بعض الشيء و يَغدو جادا
و يختارُ كلماته بحذرٍ جلي ....... لكن لم أستَطع مُقابلة والدهُ سيد العائلة حتى الآن ، اتحرَقُ شوقًا للِقائه .
كُنا أنا و ناتاليا نعبثُ بأدواتِ التَجميل للتسلية ...... و في أثناء طليها أظافري و رسم الأشكالِ الظريفة سألتها مازحة :
" أتسائل ، ناتاليا هل تُحبين أحدهُم !؟ .... "
لقد توَرَدَت وجنتاها حتّى أذًنيها و هيّ تصنعُ تلكَ الملامحَ المُستغرِبة و قد تلبَكّت تمامًا ! لم أتوقع ذلكَ !
" ردَّة فعلكِ هذه فضحتكِ ! لا يمكنكِ أن تنكُري .... من ؟؟ "
تحمستُ للغاية ..... أنهُ يُشبه صديقَتان تتشاركانِ في أحاديث الحُب ! أنزلت رأسها بهدوء
" ليسَ كذلك .... لكن سؤالك المفاجئ أحرجَني ! أنا لا أحبُ أحدًا .... "
اختفَت حماستي مِن كلماتِها الباردة ، هذا لا يُصدق !
" نـــــاتاليـــــا ؟! هذا لايُصدق رُغم أنكِ في هذا السِن بالفعل ! أم أنكِ تُخفين الأمرَ وحسب !؟ "
"لا أخفي شيءٍ ، أنا لم أحب أحدًا مِن قبل ! "
بدت لي صادقة و ملامِحُها تُثبِتُ ذلك ......
" لكن ..... لا أخفي عنكِ ، أنا مُهتمة بأحدهُم مؤخراً !! "
ماذا !! أهذا ، أهذا تواصل حقيقي بين صديقتين ! بعيدًا عن كونها شاركَتني شيئا عن نفسِها وهذا مُفاجئ ! لكنها بدَّت لي
كفتاةٍ واقعة بالحُب حقًا ! رُبما نفسُها لم تُدرك بعد و لكِنها ، تُحبُ هذا الشخص و هذا مكتُوبٌ على وجهِها !
" هل هو مَعكِ في الصف ؟ أم مِن صفٍ آخر ، هذا يحدُث ! أخبريني عنه .. "
اسلفتُ مُتحمسة لتنهض مُتجهةً نحو السرير ، جَلَسَت بهدوء و هيّ تُردف :
" ليس مِن مدرستي ، لكنهُ يثيرُ اهتمامي لأنهُ غامضٌ بعضَ الشيء وحسب ..... "
" أهو وسيم ؟! "
نظرت نحوي ببلاهة ! " أأنتِ تظنين أنها قصّة حُب ؟! و الأمرُ عميق ! "
أجل و هذا ما تعكِسهُ ملامِحُكِ أيتُها الغبيّة ! أردتُ أن أخبرها ولكنني عجزت ! لتُكمل ... " و أيضًا ..... ليس كأن تاكامورا مُهتم بي ! ..... لكنهُ فريد ! "
" فريد ؟! " قلتُ بمَكر ! ......
ابتَسَمَت ببلاهة " همم ! " وحين أدركت بدأت تُنكر " لا ..... أقصد .... هممم "[/COLOR]
ابتسمتُ مُنتصرة " أنّت غبية ! لأنكِ تُحبّينهُ بالفعل ! "
.
.
.
دعتنا السيدة ميدوري لشُربِ الشايَّ في غرفة الضيوف الخاصّة ..... ما إن غادرَت الجدة حتّى نهضَ هيروشي و يقولُ لي مُنسحبًا : " سأخرج لبعض الوقت ... "
و غادر مُسرعًا و أنا أتابعهُ ، التفتت آكاني وهيّ تنهض ..... استفسرت مُستغربة : " اين أخي !؟ كان هُنا قبل قليل ! "
لتنفَعل ناتاليا : " هَرَبَ الجبان !!!! "
هل كان هذا هروبًا حقيقيًا ؟! لماذا هرب ؟! لم أفهم ذلكَ ! ...... غيرت ناتاليا ثيابها للثَوب الياباني التقليدي ثُم ساعَدَت آكاني
التي مازالت ملامِحُها مُظلمة على ارتداءه ..... و حينما نظرتا نحوي فهمتُ لما هرب هيروشي !؟
لا أعلم كيف وجدتُني أنظر للمرآة و قد لبِستُ ثوبًا ذا لونٍ أزرق خفيف مُزين برسومٍ غريبة .... قُلتُ مُتجهمة : " لماذا ألبستُماني هذا الشيء ؟ أبدو غريبةً بِه ! "
" لأن جدتي دعتنا لشُرب الشاي في غُرفة الضيُوف ، أنَسيت ؟! " قالت آكاني ......
تقَدمَت ناتاليا نحوي : " الكيمونو يليقُ بكِ حقًّا ! ما كان يجبُ أن يغادر هيروشي ..... لا يعلم ماذا سيُفوت بهرَبه ! XD"
جلسنا بهدوء و كنتُ أقلِدُ ما تفعلانِه بحذر ، و بعدَ فترة دخلت السيدة آي مُرتدية كيمونو أسود ذا طابع ريشٍ أبيض و بدت في غاية الجمال !
ثم بدأت الفتيات تَعليمي طريقة شُرب الشاي !
سألتُ ببلاهةٍ تامة : " عفوًا ! لماذا كُلُ هذا التعقيد مِن أجل شُربِ الشاي ؟! "
أجابتني السيدة آي " إنها تقاليدُ أجدادنا ! وتوارثناها أجيالًا أجيال .... لست مُجبرة على اتباعِها ، اعتبريها تجربة غريبة في حياتُكِ !
وستكُون قصةً جميلة تروينها لأصدقائكِ حين تعودينَ لبَلدُكِ ! "
قالت ناتاليا " هذا قاسٍ يا أمي ! "
حين أعود لبلدي ! فهمت ..... في النهاية أنا مُجرد ضيفة في هذا البلد ..... و يومًا ما سأكون قصة
( الأجنبية التي استضافوها في بيتهم ! ) ......
فُتح الباب الذي خلفي فلفَتَ أنظارَ الجميعِ ... استدرتُ بهدوء لأجد فتاةً بِكيمونو أصفر مُزيّن بخطوطٍ سوداء .....
تجلسُ عند الباب و تنحني مُحييةً الحظورِ " شكرًا لإستضافتي ! "
رفَعت رأسها و فتحت عينَيها بهدوء .... بدّت مثالًا للمراءة اليابانية الفاتِنَة ، بعينَيها الواسعَتَينِ و شعرها اللَيلكي .
رفعتُ نظري للواقِف خلفها ، فكان ذلك هيروشي ! هل أتَّت معه ؟ نهضَت و دخلت بهدوء شديد لتجلِس بجانبي وهي تبتَسِم ...
لما يجِبُ أن تأتي بعد سماعِ كلام السيدة يوي الجارحِ لي !؟ حين أنظُر لها ....... أشعرُ بأني أتمَنّى لو كُنتُ أشبِهُها .
شرب الجميع الشاي وهم صامِتون و حين انتهينا تفرقنا ، بقينا أنا و هيروشي مع ناتاليا و الفتاة الجميلة في غرفة المعيشة ....
قالت ناتاليا باستفزاز : " ظننتُ أنكَ هربت يا أخي ! "
حافظ هيروشي على هدوئه و قال ببرود : " انّما تلقيتُ رسالة ياجي ، تطلبُ منّي أن أتي لإصطحابِها لأن جدتي دعتها لشُرب الشاي ! "
انفعَلتُ قائلة بسعادة : " ياجي !؟ أهذا هو اسمكِ ؟ أنهُ جميل ! "
نظرت نحوي لتبتسم و تمد يدها نحوي قائلة : " و أخيرًا تقابلنا وجهًا لوجه ! أنا أدعى ياجيما توشيري سعيدة بلقائك كثيرًا ، اوريليا جوناثن ! "
ياجيما ! أنهُ من أجمل الاسماء الي سمعتها في هذا البلد ! هي تعرفني ! " و أنا تشرفتُ بمعرفتكِ ياجيما ، لكن ....... كيفَ تعرفين اسمي و أنا لم اسمَع عنكِ من قبل ؟! "
انفَعلت ناتاليا : " ماذا !! ، هل نسيت ؟! ياجيما صديقة طفولتي المُقربة ؟ حدثتكِ عنها كثيرًا من قبل "
اوه ! لقد نسيتُ ذلك ! لقد حدثتني نات عنها في العطلة ! " أنا آسفة .... أنه خطئي ! لكن كيف عرَفتِني ؟ "
اطلقَت ياجيما ضحكةً خفيفة ، ثم أخرَجَت هاتفها لتُريني صورة لي ! استغربتُ بشدة ،
هذه الصورة التُقِطت في منزلي ، كيف وصلت لها !
قربت الهاتف لفمها و هي تنظر بطرف عينها نحو هيروشي الجالس بجانِبها و هي تقولُ بنبرةٍ ساخرة : " طلبتُ صورتكِ من روميو قبل يومَين و طلباتي أوامِر ! صحيح هيروشي !! "
أومئ هيروشي رأسه موافقًا ثم تجمَد للحظات كأنهُ ادرك شيئا ... ليلفتَ نحوها بحدة : " ياج أتسخرين مني مجددًا ؟ "
" من يدري ؟ "
" هااااء ؟ "
" مَن يَسخرُ مِن مَن ؟ "
بدا هيروشي يفكر للحظة ، ليُجيب :
" كفى مُراوغة ! ستُغضبينَني هكذا ! "
كانا يتجادلانِ بطريقةٍ غريبة .... شعرتُ بالقُشعريرة من قُربِهُما للحظات ...... لم أعلم السبب .
نهَضت ياجيما عند المغرب مُعتذِرة و استأذَنت الأنصراف ، أصرّت السيدتان على بقائها ولكِنها اعتذرت بشدة !
ثُم سحبَت هيروشي و هي تطلبُ مِنه أن يوصِلُها ، والآخر نهض بتملمُل ....
كان هيروشي يركبُ السيارة ، تبِعتُهم و طلبت مِنه أن أرافقهُ ! جلَستُ في المقعد الخَلفي و أنا أستمِعُ لحواراتِهم الصغيرة .......
توقَفَ هيروشي فجأة و طلب أن أرافقَهُما .....
دخلنا المتجر و بدأت ياجيما تنتَقي طعامًا جاهزًا مِن على الرف المُخصصِ لها ، انتابَني الفُضول : " لما تشتَرين هذه العُلب ؟ أهي للعشاء ؟ "
نظرت نحوي ثُم اردفت " لأن اخي سيَعود للعشاء و أنا مُتأخِرة فقد نسيتُ نفسي تمامًا ..... "
عاد هيروشي و معهُ عُلب مُثلجات منوعة ووضعهم في سلة مُشتريات ياجيما .... بقيا يتشاجرانِ على من يدفعُ وفي النهايَة فاز هيروشي !
استغربتُ كثيرًا ، ياجيما لم تطلُب من هيروشي أن يتوقَف لشراء الطعامِ ! لما توقف هُنا ؟!
أوصلنا ياجيما لبيتها ، كان في الشاطئ تمامًا و لا يوجد مبنىً آخر على طول الشارع في جهة البحر ! و هذا مذهل .......
نزلت ياجيما و تبعها هيروشي حاملًا اكياس مُشترياتِها ، تبعتُهُما بهدوء وعند الباب سأل هيروشي وهو يُمسك كتفها : " ياجي أتحتاجين لشيء ؟ أيًا كان لا تنسي أني سأكون بجانبكِ ! "
التفتت نحوه وهي تبتَسِمُ ابتِسامةً باهِتة :
" أعرفُ ذلكَ ! لكن إلى متى ؟ يجِبُ أن أتعَلَمُ الاعتِمادَ على نَفسي ! "
أنزَل هيروشي الأكياسَ على الأرضِ و أمسكَ يديها قائلاً :
" إلى الأبد ! و لا اُمانِع ذلك ..... لكن لا أريد أن اسمعَ أنكِ في مُشكِلة !
اتظنينَ أنني لم انزَعِج حين سمِعتُ ذلكَ مِن جوان و ليس منكِ ؟ "
انزلَت ياجيما رأسها و بقيت تُحدِقُ بيديه : " أنا آسفة لأنني جعلتُ من نفسي حملًا ثقيلًا عليكَ يا هيروشي سأحِلُ مُشكلتي بنفسي . "
سحبَت يَدَيها مِنهُ و دخَلت البَيت بهدوء و لم أستَطِع رؤية ملامِحُها ، لكن هيروشي بدا مُنزعِجًا مِن ما قالته !
عُدت لحَيثُ السيارة و وقفتُ عِند بابِ السيارة قبلَ أن يراني .....
عاد مِن بعدي بِلحظات و ملامَحهُ تُهلهل سعادة ! استَغربتُ مِن ذلكَ بشدة ! لِما يبدو سعيدًا ..... سألتهُ بعد أن ركبنا السيارة : " أأنتَ تُحب ياجيما بتلكَ الطريقة ؟ "
توسعت حدقتاه على اوسعِهما و بقي يُحدِقُ بي بعَدَم تصديق .... و حين أدركَ أني سألتهُ ذلكَ حقًا قطب حاجبَيه وقال ثائرًا : " هذا مُستحيل ! لا تتجَرئي فيّ أن تُفكري بذلكَ جهرًا ! هي ليسَت حبيبتي ، انَما انسانةً خاصة في حياتي ! لا تُفكري بذلك حتى . "
انسانة خاصة !؟ لكن ليست حبيبة ! ماذا يعني ذلك ؟؟؟
أهي عزيزةً بلا مقابل ! مُستحيل ! أن يغضب على من قال انهُ أحبها من أجل أخرى ..... اليس ذلك يعني أنهُ يحُبُها !
لم يتحدث هيروشي معي باقي اليوم و حتى صباح اليوم التالي ...... لكنني استحقُها !
بعد كل ما بذلهُ مِن جُهدٍ ليتَقَربَ منّي ، اسألهُ سؤالي الغبي ! . لو كانَّ كذلكَ لما تَقربَ مِني مُنذ البِداية .....
وفي المساء ، ودعتُ الجميع ،وحين كُنت أعانق ناتاليا همستُ في أذنها خُلسة :
" ذلكَ الشابُ الذي تحدثنا عَنه ، أأنت تُحبينه ؟! "
ابتسمتُ وقد توردت وجنتاها و بدت مُحرجة ، في المرة القادمة أريدُ أن اسمَعَ الإجابة الواضحة مِنها .
لقد كانا يومين جميلين جعلاني افهمُ هيروشي اكثر و أظني مُستعدةً لتَقبُلِ مشاعرهُ نحوي !
ولكن غباء الموقِف الذي وضعتُ نفسي فيه البارحة ، لن يترك لي مجالًا الآن !
رغمَ كُل شيء ....... ما زال أجمل يومين عشتهما في اليابان حتى الآن ولن أنساه أبدًا .
" يتبع "
في انتظار تعليقاتكم
و للتحفيز اسرب لكم معلومة من ملف الرواية السري بجهازي
الفصل القادم يتكلم تاكامورا بسر بسيط من اسراره الخطيرة
اتحداكم تتوقعو وش يشتغل تاكامورا + وش حصل مع ياجي ؟!
رأيكم بالفصل ذا + توقعاتكم للأحداث القادمة *^* |
التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 11-05-2018 الساعة 12:14 AM |