عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-04-2018, 10:28 PM
 
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url(https://f.top4top.net/p_9822i4le1.png);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




التكمله الرابعه
للكاتبه ديورين ،frog"

مرت الايام و لم تعد كيتي
كان ذو العيون الخضراء مستلقيا في سريره يتقلب بتململ و بدا عليه انه اصابه الاعياء
كان لونه شاحبا شعره مبعثرا القصر قد كساه الظلام
كيف لا و كيتي الفتاة التي عشقها من اول مرة لم تأتي موفية بوعدها
في الجانب الاخر فتاتنا لم تكن بحال افضل فهي كونها بشرية بدم نقي أثر بها ملامسة مصاص الدماء لها
فالمكان الذي غرس فيه اخضر العينين ظفره برقبتها قد تحول الى بقعة بلون بنفسجي داكن يزداد مداه يوما بعد يوم اضافة لذلك نوبات صداع و دوار حادين صارا يعتريانها
ذات ليلة جلست امام المرآة بهدف تفقد حالتها و شكللها الذي لم تره منذ زمن

بان امامها انعكاس لشخص غريب شعر اسود حالك و عينين بلون احمر داكن و بهما بريق عجيب و حينها شهقت و فغرت فاهها فزعة لتظهر تلك الانياب الصغيرة نسبيا لتكتشف ان الصورة ليس الا انعكاس لها
بدأت تتنفس بسرعة تشهق و تزفر بتتابع و تحاول كبت صرخة ستفضح امرها
جلست على الارض جاثية على ركبتيها واضعة يدها على رأسها في تلك الاثناء سمعت طرقا على الباب لقد كانت امها
فزعت و صرخت "لا تدخلي الان"
**
لقد نفد صبره و قرر الذهاب الى القرية لتنفيذ ما وعدها به
قبل ان يخرج نظر الى المرآة حيث انعكاسه الذي ارعب كيتي المرة السابقة قد بان
عيون حمراء بلون الدم شعر اشقر تخلله خطوط حمراء داكنه و حين ابتسم بخبث ظهرت انيابه
نطق مخاطبا انعكاسه بصوت صارخ و قد ارتسمت علامات الشر على وجهه
"سأريك ايتها الكاذبة " و اختفى من فوره بلمح البصر
**
"ماذا افعل يا الهي يبدو ان ظفره كان ساما لقد بدات اتحول يجب ان اخرج من القرية ساكون خطرا على الناس و خاصة والداي"
هذا ما كانت تحدث به نفسها كيتي
اتخذت قرارها و قررت الخروج
**

وقف على قمة جبل شامخ من قمه يمكن روية القرية كلها
وقف يجوب ببصره محاولا استشعار مكان وجود كيتي
لان لديه نظرات ثاقبة يمكنه رؤية ما على بعد اميال كانه على مقربة منه
لمح شيئا يتحرك و لكن هناك شئ غريب
تكلم بصوت تشتشعر فيه النصر
"هه يبدو ان السم قد بدا مفعوله بسرعة.. قولي وداعا لدمك النقي" و تحرك و قفذ من على الجبل ليختفى منتقلا من مكانه بسرعة كعادته.

اصبحت خارج حدود القرية تنفست الصعداء لتقف و تنظر ناحية قريتها التي بها كل ذكرياتها بحزن و تقول "وداعا"
مشت حتى وصلت الى المكان حيث منه بدات رحلتها اخر مرة يبدو انها قررت الذهاب الى القصر و الوفاء بالوعد الذي تهربت منه قبلا
بدات تمشي و لكن مع مرور الوقت لاحطت انها اخطات الطريق قررت التوقف و لعن حظها و شتم ذاكرتها و قبل ان تتوقف بخطوتبن شعرت بانها تتهاوى فلقد خطت على جرف كان خلف الشجيرات الكثيفة التي لم تلحظه
بدات بالصراخ ملء حنجرتها و لكن ل فائدة ستمرت بالسقوط الى ان استقرت بان امسكت بجزع شجرة رث متآكل بالكاد يتحمل وزنهاا ثوان و انكسر الجزع لتبدأ رحلة الصراخ من جديد اغمضت عينيها استعدادا لمواجهة نهايتها و لكنها اعادت فتحهما عندما شعرت ان جسدها يطفو رمشت ربسرعة و قد اعتت علامات استفهام راسها ثم لاحظت ان من يحملها هو نفسه مصاص الدماء الذي حولها لتبدا بالصراخ من جديد و قبل ان تكمل نصف صرخة رمى بها مصاص الدماء و نطق قائلا "كفي عن الصراخ قبل ان امتص كل دمك"
لم تصدق ما رات نطقت و هي تشير بسبابتها ناحيته "ت ت تملك جناحين.."
ليجيب و قد بدأت بالتقدم ناحيتها بلى و عطش للدماء كذلك مد يده ناجيتها للامساك بهاا لكنها فجأة فقدت وعيها و تهاوت على الارض..
فتحت عينيها بتثاقل لتقع على منظر بدا مالوفا
انتفضت فزعةو ثم قالت "لقد احضرني الى قصره اذن"
ثم تذكرت امر تحولها و قالت "ساخبره ليعطيني ترياقا يعيدني كما كنت"
فجأة هب هواء لامس جسدها و انظفأت الانوار كما حدث اخر مرة كانت هنا فيه
لكن هذه المرة لم تفزع فقد بدا مالوفا فظلت تنتظر ظهوره المهيب
عادت الانوار لاجده يقف عند النافذة و بقرب سريري طعام الافطار
تحدث قائلا"تناولي الطعام "
تكلمت بصوت مرتفع "ماذا تريد مني ، ثم لم غرست ..
"انتهت"









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم