عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 12-29-2018, 08:22 PM
 
ذهبي ميمي

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنتِ أُختاه؟

بدأتِ موضوعكِ بما لفتَ انتباهي ...
بالفعل السّائد هو التّسرُّع بتقييم المقابِل دونما تعمّق ,خاصّة حين يكون الأمر سلبيًّا...و الكارثة هي ما ألقيتِ عليه الضّوء مِن تَشويه سمعات النّاس ,
فتناقُل عيوب الشّخص أساسًا عادة ذميمة ,فكيف إن كانت تلك العيوب أصلًا محضَ افتراءٍ قائمٍ على رأي خاطئ لَم يُبنَ عن دِراية.


-الأحكام المُسبَقَة المتسرّعة و المبنيّة على المظاهر -دون معرفة بالشّخص- ليست عادِلة برأيي,فكما قلتِ قد نرى أمامنا الشّخص ظاهريًّا بصورةٍ ما ,ثمّ يتّضح لنا خطأ تلك الصّورة فيما بعد.

- مع كلّ الأسف في مجتمعاتِنا هي متفشّية أكثر كما أعتقد,نحن المسلمون يا عزيزتي لو طبّقنا الإسلام على حقيقته لما ظننّا السّوء بأحد أصلًا , و أيضًا لتريّثنا قبل أن نتغنّى بمَن قد لا يستحقّون .

-الدّوافِع بالأحكام المُتَسرّعة السّيّئة غالبًا تكون بسبب نفوس مريضة,خاصّة حين تترافق مع الغيبة و تشويه صورة إنسان قد يكون بريئًا . أمّا تلك الأحكام لو كانت إيجابيّة فربّما هي بسبب انبهار المرء و رغبته بالتّصديق,بعيدًا عن الحِكمة و العقلانيّة.


- لا يمكن أن تؤدّي هذه الظّاهرة إلى خير,
فمثلًا الحكم على تاجرٍ ما بأنّه الأصدق على الإطلاق-و تصويره أمام الآخَرين بهذا الشّكل- لمجرّد تعامل واحد معه,قد يؤدّي إلى توريطهم معه لو اتّضح العكس و لات ساعةَ مَندم .

-العِلاج ؟!
أن يعالج المرء نفسه من التّعجُّل و السّطحيّة, و أيضًا أن يلتزمَ الصّمت عن سيَر الآخَرين ما استطاع ,حتّى لا يحثّ المُستَمعِين بدورهم على أن يُكوِّنوا رأيهم دونما معرفة حقيقيّة.


عزيزتي
جميلٌ هو طرحكِ, و قيّمٌ هو فكركِ
سلامي


__________________








التعديل الأخير تم بواسطة #MiMi ; 12-29-2018 الساعة 09:33 PM
رد مع اقتباس