عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-06-2019, 09:54 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://a.top4top.net/p_11013d4cn2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

يُدعى (تارار) ، ولد عام 1772م ، في مدينة ليون بفرنسا ، لأبوين متوسطي الحال ، ولاحظ أبواه أن تارار لا يشبع أبدًا ، وأن شهيته مفتوحة طوال الوقت ! ، وظلا على هذا الحال آملين أنه إذا ما تقدم بالعمر سوف تنتهي تلك الرغبة ، والتي ظنوا بأنها قد تكون عادة ليس أكثر .

ولكن وللأسف تطور الأمر مع تارار ، وعندما بلغ سن المراهقة صارت شهيتة أكثر شراهة خاصة للحم ، الذي كان يأكله بنهم شديد للغاية ، وعندما أُسقط في يد والديه ، اضطرا لطرده من المنزل نظرًا لعدم تمكنهما من تلبية احتياجه من الطعام ، فجأة وجد تارار نفسه وحيدًا بلا أهل أو طعام أو مأوى !

وظل يتنقل بين الناس وبدأ بالسرقة من أجل شراء الطعام لسد شهيته التي ابتلي بها ، وما لبث أن انضم لفريق من العاهرات واللصوص وبدأ في التحرك معهم ، من أجل سرقة الطعام ومساعدتهم لينال المال اللازم لسد شهيته

انتقل تارار بعد ذلك إلى مجموعة جديدة من الأفراد ، كونوا فرقة شعبية تجوب المدن والأقاليم ويقدمون عروضًا فنية ومسرحيات هزلية ، ويجمعون في النهاية بعض المال ، هنا قاموا بعمل فقرة خاصة لتارار ؛ الذي كان قد صار يأكل الأحجار ويبتلع الطيور والحيوانات ، بل ويأكل النفايات أيضًا ! ونالت عروضه إعجاب الجماهير الذين كانوا يغدقون عليه بالمال نظرًا لإعجابهم بفقرته ، والتي جعلتها الفقرة أولى افتتاحيات عروضها في كل مرة .



انضم تارار إلى صفوف الجنود إبان حرب التحالف ، ولكنه صُدم في كمية الطعام المُقدمة للجنود آنذاك ، فقد كانت ضئيلة للغاية وهو لا تسد شهيته بكمية كهذه ، فلجأ تارار إلى عرض خدماته بالقيام بمهام زملائه في مقابل إعطائه جزءً من طعامهم ، ولكن حتى تلك الوسيلة لم تفلح معه .

بالطبع تدهورت صحة تارار ونقل إلى المشفى إثر تعرضه لوعكة شديدة ، ويا لحظه! فالمفشى لا يقدم سوى أربعة وجبات بسيطة للمرضى ، لا تكفي لسد رمق تارار أيضًا ، لذا بقي تارار يتنقل بين لعنابر يأكل بقايا طعام المرضى ، ويبحث في النفايات ليأكلها ، ووصل الأمر إلى ذهابه إلى صيدلية المشفى وتناول الضمادات الموجودة بها! ، فأصدر قادة الجيش أوامرهم بإخضاع تارار إلى الفحص الدقيق ، والتجارب الفسيولوجية !!!!





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيّت ... فَإن همُ ذهبَتْ أخَلاقهم ذهَبوا

صراحة | مدونتي | هدية

سبحان الله | الحمدلله | لا إله إلا الله | سبحان الله وبحمده | سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس