عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-09-2019, 04:21 AM
 
ألماسي تّوَهُّمْ . . . ! /

.














[TABLETEXT="width:1000px;background-image:url('https://b.top4top.net/p_11038zc6d1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



- i l l u s i o n

the other side of unconscious





-
إنه يسقط ، وأثناء سقوطه لأسفل الأرض ، يمسك إتزانه ويجعل منها عثرة غير مقصودة .. !
" أنه ببساطة ، تخيّل معي قبل السقوط بلحظات ، ..يدبّ رنين الأجراس في طبلة أذنيك مجدداً ! "
" رنين .. ؟ " – يراقب عينيه في العدسة المكبّرة ، لقد شارف نصف الوجه على فقدان القوّة تحت تلك الآثار الكيميائية المريعة !
هنا مستوطن الأوهام بين براغيث الحقيقة ! ، يتخطّى محطة القطارات ،ويتمايل .. ، واصطكاك الأحذية بأسفلت الشارع المظلل ،
رائحة التبغ تحتشد في الأرجاء ، إختناق مفاجئ ! –
" عفواُ يا سيّد ، سقطت منك هذه ! " لفَّ رأسه المحجوب بقبعة سميكة ناحية الصوت ، عجوز متشرّد يرفع ذراعه ناحيته ،
- " هل تسمعني ؟ " ، أنزل الغريق في الوجوم عيناه ...، إنها محفظة جلديّة مليئة بأوراقه النقدية الثمينة !
" هل يمكن أن تفعل لي شيئاً بتلك .. ؟ " ثم أشار إلى يد المتسوّل المتّسخة
" عن ماذا تتكلم ؟ " – أمعن في طليعته ، كان وجهه مغطّى إلاّ قليل من شفتيه التركوازيتين ،قد برزتا خارج الإختباء الدقيق ذاك !
" خذ المحفظة بما فيها ، ولكن أرجعني ... "
هز المتسوّل كتفيه جاهلاً -"لا أعلم أي هذيان يصيبك الآن .. ، قد أبدو متسوّلاً ، لكني أمين ."
صمت يتصادم ، أمام صدى تنقلات العامّة ،يضج في بطن المحطة !
" أنا أطلب ذلك تحسّباً ، لو كنت تملك إجابة لي.. "
أمسى يحملق ،فبانت تفرعات عروقه بزواياها " أن تجعلني حائراً .. "
وسقط المبهم الواقف ، هوى على السطح ، ولكن لم يهوي شيء سوى ، قبعة سميكة ، حذائان جلديّان ،و معطف طويل خاوي من جسد .. !!
لقد هوى كـ صفحة ورقيّة !
تراجع الرجل الكهل عن ذلك المشهد ، مرتعباً !
" هل عرفت سبب ذلك السقوط ؟ "
أشاح بوجهه عن العدسة المكبّرة ، ورمق تلك النظارات الزجاجيّة الرفيعة ،
" لا ، لكني رغبت ذلك الوقت أن أختفي .. ، فتحققت الرغبة ! "
" لكنك لم تختفي .. " – سكت لبرهة
" لقد كنت واهماً ، بأنك أختفيت ، أنت فقط هويت على السطح "
ضرب بالعدسة على طرف الطاولة ، أشتد الحنق فيه ، ثم أستنكر مشدوهاً – " إذاً كيف تفسّر .. ؟ "
أجابه بلا حسّ – " هذه رغبة ،
.. فلا تنفكّ فكرتها الأولى عن الرحيل إلى الإنتهاء ، فكرة التلاشيّ من رحم الواقع ، متى ما أردت !"
-

" عن ماذا تتكلم ؟ " – أمعن في طليعته ، كان وجهه مغطّى إلاّ قليل من شفتيه التركوازيتين ،قد برزتا خارج الإختباء الدقيق ذاك !
" خذ المحفظة بما فيها ، ولكن أرجعني ... "
هز المتسوّل كتفيه جاهلاً -"لا أعلم أي هذيان يصيبك الآن .. ، قد أبدو متسوّلاً ، لكني أمين ."
صمت يتصادم ، أمام صدى تنقلات العامّة ،يضج في بطن المحطة !
" أنا أطلب ذلك تحسّباً ، لو كنت تملك طريقاً لي.. لترجعني إلى ،محطةٍ ما "
" ألم ترى القطار ؟ "
.......... - " ليست وجهته التي أبتغيها .. "
تنهيدة يائسة ، ترنّحت وأحيلتْ إلى بخار رماديَ ! ، دسّ المحفظة في جيب معطف الشارِد ،
وأستدار عنه ، مُخَلِّفاً إيّاه ، بين موج الضجيج ، وجمود الحركة فيه .
لقد أراد أن يتلاشى كالـ الأبخرة في برد شتويّ ، لكنها أستقرّت في الركن الأسود من لاوعيه ،
وأستقرّت تِلك الفكرة ، وبقيتْ .. ، غير قابلة للتحقّق ، سِوى في خوضِ من التوّهم ،فقط!

- E N D -
L O S T @ E T H E R E A L

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس