عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 01-16-2019, 11:56 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://mrkzgulfup.com/uploads/153287116684862.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



- الفصل الثالث -


اعتلت الصدمة ملامحها وهي تتابع ببصرها بقع الدم التي امتدت من باب جناحها إلى
بداية الدرج في الجهة المقابلة حيث شعرت غريزيا انها لو تبعته لوصلت إلى نقطة
مرعبه سرعان ما التفتت إلى ذلك المستند للجدار بجانبها وهو يجثو على ركبتيه


- اووه لينك تماسك

سرعان ما سحبته لداخل غرفتها، وركضت لجلب حقيبتها الطبية من الحمام، انها تحمد
الله سراً لاحتفاظها بواحدة في المنزل
. عندما عادت كان يستلقي على السرير شاحب
الوجه
.. كم فقد من الدماء ؟

فكرت بينما هي تشق قميصه المُشبع بالدماء .
ظهر لها جرح كبير في اعلى صدرة، لم تجد اي اثر لرصاصه لابد انه سبق واخرجها،
بهذا سهل عليها المباشرة بتنظيف الجرح وخياطته لإيقاف تدفق الدماء

مرت ساعه قبل ان تنهي عملها الشكر لبنيته الجيدة

- كيف اصبت؟
قالت بينما هي تضمد جرحه


- تعرضنا للخيانة

قال وهو يصر به وعبسته من الالم .

- لماذا لم تذهب إلى المشفى العسكري؟ ماذا لو لم اعد بعد؟ ربما لنزفت حتى الموت.

قالت بعصبيه

- لم تكن لتشرق علي شمس الغد

اجاب بتهكم

توقفت يديها عن ما كانت تقوم به وعبست.

حقيقه انه قد يتعرض للاغتيال في المستشفى الخاص بالجيش مازالت كبيرة بمجرد ان
يضع انتباهه للحظة قد تؤدي بحياته، الجميع متربص حتى الطاقم الطبي، من المسعفين
إلى الطبيب المشرفة على الحالة، جميعهم يستطيعون قتلك بدون تعريضهم للشكوك



انتبهت إلى ان حرارته تحت يدها التي تضعها على صدره.
صحيح انها نظفت الجرح لكنها لا يمكنها ان تتحكم بالآثار في النهاية ما الذي يمكنها ان
تفعله لأجله في المنزل
.
اخرجت من حقيبتها سيروم بحثت بعينيها عن مكان لتعلقها لم تجد سوى ان تسحب
حماله الملابس من الغرفة الداخلية من الجيد انها كانت تستعملها احيانا لملابسها
ومنشفتها المبللة

علقت السريوم فوق راسه وادخلت الجزء الآخر في ذراعه قبل ان تحقن المضاد
الحيوي والمسكن في الكيس الشفاف وتضبط سرعه تدفق المحلول لجسده
.

عاينت علاماته الحيوية قبل ان تتنفس براحة

- لابأس سيكون بخير اذا لم يطرأ عليه شيء في 12 الساعة القادمة

....


في اليوم التالي :


وقفت تراقب العمال يجهزون الغرفة الطبية التي امرت رئيس الخدم بتجهيزها الليلة
الماضية، ايقظته في الساعة الثانية بعد منتصف الليل تطلب منه تجهيز غرفه مطابقه
للعناية المركزة في المستشفى، وها هم الآن ينهون تجهيزها بكامل المعدات وسيتم نقل
لينك إليها، انها تشعر بالتيبس في عضلاتها فقد قضت كل الليل تراقبه حتى لا تصيبه اي
انتكاسه، وما يثير استيائها اكثر ان والديها غادرا البلاد في الرابعة فجراً، يبدوا ان
جدها مريض بشكل حرج، لقد ارادت ان تذهب، حسناً هي لم تعلم الا الآن، غير ان لينك
مصاب وليمكنها تركه قبل مرور نصف يوم
.


والديها لا يعلمان بعد ان لينك مصاب، والا لما تمكنا من الذهاب، والا لوقعت والدتها
بين نارين ، والدها وابنها
لذا هي لن تتكلم ، في النهاية اصابته ليست بتلك الخطورة
انها اكثر قلقاً على جدها في السنوات الأخيرة اصبح ضعيفاً، لا يكاد يقوى على الحراك

- سيدتي وصل الفريق الذي طلبته

قال رئيس الخدم برسميه

-اووه حقاً ادعهم للداخل

في الصباح لقد طلبت فريقاً من الممرضات مع طبيب مختص ليلازموا لينك طوال فترة
تعافيه ، بهذا ستصبح أكثر اطمئنانا، فلا يمكنها ان تظل معه طوال الوقت بحسب عملها،
رغم انها اخذت اليوم اجازة فلا باس بقدومهم مبكرين، هي متعبه وتحتاج للراحة



خلال دقائق وقف امانها اربع ممرضات بقيادة طبيب شاب، حياها ببساطة:

- يشرفني الحصول على ثقتك للاهتمام بالسيد الشاب

ردت بإيماءة من راسها، هي متعبه وكل ما تفكر به هو النوم ليس لديها الوقت للشكليات

هو مثلها طبيب من عائله أرستقراطية ذلك ما يجعله منزعجا من تصرفها

- لم انم طوال الليل

ابتسمت ثم اردفت

-استميحك عذرا سأذهب لارتاح اعتبر المنزل منزلك

عبس بعينيه الضيقتين بينما هو يراقبها تصعد السلالم بخطوات ثابته وأنيقة كالطاووس



-سحقاً شتم من بين اسنانه لا يمكنه ان يعجب بها، هو هنا فقط ليقدم لها خدمة ، لقد
استدعته خصيصاً لابد انها لا تثق بأحد لتولي هذه المهمة، هل هذا يعني انها تثق به،
ليس متأكدا من ذلك
.

....


في المساء :


فتحت عينيها بتعب، هي لا تحب النوم في النهار ، لا نها تستيقظ دائما متعبه

لابد ان تأخذ حماما قبل ان تتصل للاطمئنان على جدها قبل ان تغط في النوم من جديد



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Ǎŋg¡ŋąŀ ; 07-02-2019 الساعة 02:21 PM