عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 03-26-2019, 06:02 AM
 
~..♥♫البارت الثاني♪♥..~

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:326;background-image:url('https://www11.0zz0.com/2019/03/26/04/346621376.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كان ذلك الأشقر واقفاً في منتصف الصالة الضخمة والفاخرة المغطي عليها باللونين الأسود والأبيض..ممسكاً بهاتفه قرب أذنه وهو يرن منتظراً من الجانب الآخر الرد..

حتى اتاه صوتاً وهو يقول ببرود وهدوء:ماذا هناك ليون؟.

ليوناردو بغباء مصطنع:أووه لا شيء ولكن أردت أن أسألك فحسب هل تريد خيمة وغطاء أم أنك ستنام على الأريكة؟! ..-ثم أكمل بجدية-..أعني حقاً يا رجل..الن ترجع للبيت اليوم أم ماذا؟..انها تكاد ان تكون الرابعة فجراً..مستحيل انك مازلت تعمل حتي الان يا أخي!!..

صمت دانيال للحظة ثم تنهد وقال بنفس نبرته:لا انا لا اعمل ليون..ولكن إيضاً لن اعود الآن.

رفع ليون أحد حاجبيه بشك وتفكير قائلاً:مابالك دانيال؟؟..أسمع تستطيع خداع اي احد من نبرة صوتك الباردة والمجردة من المشاعر تلك ولكن ليس علي أنا..ماذا هناك؟؟.

أبتسم دانيال نصف ابتسامة وقال مستسلماً:دام انها وصلت ان تنطق اسمي بالكامل..سأقول لك.

~..♥♫♪..في المشفى..♪♫♥..~

كان دانيال جالساً على أحد المقاعد في الممر ينظر للأرضية الرخامية بشرود وهو يفكر بما حصل منذ ساعتين تقريباً..

حتى أنه لم ينتبه للذي كان يركض ناحيته ألا عندما رأي قدمين أمامه..

رفع رأسه لينظر لذاك الأشقر أمامه وهو متعب من الركض ويتنفس الصعداء..قال الأشقر بقليل من الفزع:كيف لك يا أحمق أن تفعل ذلك؟.

هز دانيال كتفيه بقليل من اللامبالاة قائلاً:هي الغبية التي قطعت الطريق دون ان تنتبه للسيارة.

تنهد ليوناردو بقوة وجلس بجانب دانيال وقال:اذاً..إلم تجلب الفتاة إلي هنا وهي في الغرفة تحت رعاية الطبيب الأن..ما الذي تنتظره؟؟.

نظر له دان من طرف عينه وقال بهدوء وجدية:ربما أكون بارداً ولا مبالي وتقريباً منعدم المشاعر..ولكني مازلت انساناً يا ليون..لدي ضمير..إذا حدث لتلك الفتاة أي شيء فستكون مسئوليتي بل وذنبي ايضاً.

أبتسم ليوناردو بقليل من الفخر وقال وهو يربت علي كتفه:وهذا بالضبط ما يميزك عن أشر يا أبن العم.

ابتسم له دان بهدوء ثم ساد الصمت بينهما لفترة قليلة..حتى خرج شخص بمعطف أبيض من غرفة العمليات فما أن رآه دانيال حتى وقف واتجه له وتبعه ليوناردو..

قال دانيال بهدوء له:ماذا حدث أيها الطبيب؟؟..هل هناك امراً خطير؟.

ابتسم له الطبيب وقال بإحترام شديد لإنه يعرف جيداً من يكون:لا لا تقلق سيد دانيال..مجرد كدمات وخدوش بسيطة حمداً لله..يمكنك الذهاب الآن يا سيدي لا نريد ان نتعبك معنا أكثر من هذا..

تنهد دان بقليلاً من الراحة ثم قال لليون بهدوء:هيا بنا..لقد سبق ودفعت تكاليف المشفى.

كاد أن يذهب لكن استوقفه ليون قائلاً بسرعة:مهلاً مهلاً لحظة..إلن نجلس قليلاً بعد؟؟.

دانيال بقليلاً من الاستغراب:لما؟..ما الداعي؟.

هز ليون كتفيه قائلاً بتساؤل:لا أدري ولكن..إليس لتلك الفتاة أهل أو أقرباء لا يعرفون أين هي الآن..ويجب عليك اخبارهم؟.

دان بقليلاً من السخرية:وبحقك كيف لي ان اعرف طريقهم؟..هم سيعرفون وحدهم ذلك.

والتفت مجدداً لكن ليون استوقفه من جديد قائلاً باستنكار:وماذا عن أن تلك الفتاة وما حدث لها هم مسئوليتك؟؟..مالذي تغير الآن؟؟.

تنهد دانيال بنفاذ صبر والتفتت مجدداً قائلاً:الذي تغير هو أنها ليست في خطر أو غيبوبة أو على حافة الموت ولم تتعرض لأي شيء سيء ابداً.

عقد ليون ذراعيه وهو يقول ساخراً:أووه نعم صحيح بالطبع..لم تتعرض لأي شئ سئ ابداً غير صدمة سيارة فقط..أمر سهل يحدث للمرء كل يوم!.

زفر دانيال بقوة ثم قال بأستسلام رافعاً ذراعيه:حسناً..حسناً..-ثم أكمل حديثه مع الطبيب قائلاً-..أيمكننا الدخول ورؤيتها الأن؟.

الطبيب بهدوء:أجل بالطبع ولكن ستجدونها نائمة..ومتعلقاتها الشخصية موجودة معها في الغرفة.

أومأ دانيال رأسه بتفهم ثم ذهب هو وليوناردو للغرفة..

فتح الباب ودخل بهدوء..حول نظره للسرير بعدم أهتمام فوقع نظره على تلك الملاك الشقراء النائمة بسلام وسكينة على السرير الأبيض..

أخذ يحدق بها للحظة..لم يلاحظ ملامحها الملائكية هذه من قبل..عندما اصطدم بها وحملها كان سواد الليل يغطي المكان..

لفت انتباهه يدها اللتي كانت مُمددة فوق بطنها..كانت تقبض يدها بقوة وكأنها تمسك بشئ وتخاف عليه أن يفلت منها..

اتجه ناحيتها بفضول قليل..ثم أقترب من يدها بتردد..أمسك بيدها التي كانت منقبضة ثم أخذ يفتحها بهدوء وبطء حتى لا تفيق من النوم..

سقطت عيناه على قلادة ذهبية جميلة..كانت دائرية ومحفور عليها كلمة "Ella”..

نظر أليها بتمعن وتركيز..

قاطع تركيزه دخول ليوناردو خلفه الذي قال ما أن رآي أيلليا بمزاح خفيف:أووه يالها من جميلة..لو لم تكن مشغولة في غيبوبتها تلك الآن لكنت قد اخذت رقمها.

وضع دانيال القلادة فوق الطاولة المجاورة للسرير بسرعة ثم نظر لليون بطرف عينه قائلاً بجمود:قلت لك يا أحمق أنها ليست في غيبوبة..بل أنها نائمة فقط ليس إلا..

كان ليون سيرد عليه ولكن قاطعهم صوت رنين هاتف يصدر من داخل حقيبة كانت فوق الطاولة..

ليون بتفكير:أممم..لابد أن هذه أغراضها التي تحدث عنها الطبيب.

نظر دان للحقيبة للحظة ثم فتحها وأخذ يفتش بداخلها فقال له ليون بسخرية:ما الذي تفعله داني؟؟..لم أكن أعرف أنك لص حقائب!.

لم يرد عليه دانيال بل بقي يبحث حتي أخرج الهاتف الذي كان يرن..كانت الشاشة عليها أسم المتصل.."مارينيت"..

ما أن فتح الخط حتى أتاه صوت أنثوي غاضب يقول بقلق شديد وصوت عالي جداً مفجراً طبلة أذنه حتى أن ليون قد سمعه:أين أنتِ بحق السماء إيلليا؟؟!!..أتصلت بكِ ألف مرة تقريباً..هل جننتي يا فتاة؟؟!!.

أبعد دانيال الهاتف من أذنه مغلقاً عينيه بإنزعاج قائلاً بغضب وصوت عالي:اهدئي يا امرأة..

توقفت مارينيت عن الكلام فجأة وقالت بهدوء وخجل خفيف:ااه معذرةً..ولكن إليس هذا هاتف إيلليا؟..أم أنني أخطأت الرقم؟..-ثم همست لنفسها ولكن دانيال سمعها وهي تقول بذعر-..مستحيل أنني أخطأت الرقم..ياللهول أنها مخطوفة..بالتأكيد يعذبونها الأن أو..-فجأة تغيرت نبرتها للحماس وهي تكمل-..أوه مهلاً لحظة!..ماذا لو كان الخاطف وسيماً؟!..تباً لما لم يخطفوني معها؟!.

قاطعها دانيال قائلاً بهدوء:لا لستِ مخطأة في الرقم وهي ليست مخطوفة و..-رفع حاجبه الأيمن بأستغراب قائلاً بتعجب وأستنكار-..و مالذي كنتِ تتحدثين عنه الأن بحق السماء؟!..-ثم عاد لنبرته الباردة مجدداً وأكمل-..صديقتكِ إيلليا تلك أو إياً كان اسمها..ظهرت أمامي فجأة وأنا أقود السيارة..فتسبب غبائها بحادث..ولكن لا تقلقي نحن الآن في المشفى والطبيب أخبرني بأن كل شيء على مايرام..لم أخذ من هذه الحادثة سوى ضياع الوقت وصداع نصفي!.

صمتت ماري للحظة غير مستوعبة الكلام ثم قالت فجأة بصوت أعلى من الذي قبله:أين تلك المشفى أخبرني الأن؟؟!!.

تنهد داني ثم همس لنفسه باستياء قائلاً:يا للهول!.

بعد أن أخبرها دانيال كل شيء وأغلق معها الخط أرجع الهاتف في الحقيبة ثم التفت لليوناردو وقال بهدوء:هيا بنا لنذهب فقد تأخر الوقت جداً ولابد من ان عمي إدوارد وعمتي مارسيلين قلقين علينا الأن.

ليون بمزاح:اتركنا من أبي وأمي الأن..إلن ننتظر صديقتها حتى تأتي وتكون قد اكتملت المجموعة فتاة لي وفتاة لك.

أبتسم دانيال أبتسامة ساخرة وقال:لا تقلق..صدقني ستشكرني أننا ذهبنا الأن فما أن تأتي تلك الفتاة حتى تجنن المشفى كله بحنجرتها تلك.

ضحكا معاً ثم قال دانيال بجدية:لا حقاً يجب علينا أن نغادر..وأنا سبق وأن شرحت لصديقتها كل شيء ودفعت كل التكاليف واطمأننت على أن الفتاة لم يحدث لها أي مكروه.

أومأ له ليون موافقاً ثم خرجا وذهبا معاً للقصر..

~..♥♫♪..TF..♪♫♥..~

بعد قليل من الوقت فتحت تلك الشقراء عينيها بثقل وتعب شديدين وهي لا تتذكر أي شيء مما حدث..أمسكت رأسها بألم وأخذت تجول بعينيها في المكان حتى أيقنت أين هي وبدأت تسترجع ما حدث لها..

~~~

كانت تسير بخطوات مسرعة وسواد الليل يغطي علي المكان..لم تكن تستطيع الرؤية سوي من أعمدة المصابيح الصغيرة ذات النور الباهت والخفيف..قالت لنفسها وهي تركض:أوه أن تأخرت أكثر من هذا بالتأكيد لن تنتهي محاضرات ماري اليوم.

فجأة وهي تعبر الطريق سمعت صوت سقوط شيء على الأرض..نظرت خلفها لتجد أن قلادتها الذهبية قد سقطت في منتصف الشارع..

شهقت بقوة وهي تضع يدها علي صدرها موضع القلادة ثم قالت لنفسها بإستياء:أوه يا للهول قلادتي!..ماذا أفعل الأن؟!.

زفرت بضيق وأخذت تفكر للحظات وهي تحك رأسها بأستياء..نظرت يمينها ويسارها بتردد للتأكد من عدم وجود سيارات قادمة..

أخذت تتجه للقلادة بتردد وخوف قليل ثم ما أن وصلت إليها حتي أمسكت بها بقوة..نظرت للقلادة وهي تقول بأبتسامة وشرود:لن تفلتي مني أبداً..ليس وأنتِ أخر ما تبقي لي من عائلتي!.

أخذها شرودها بالقلادة لعالم أخر حتي لم تكن تدرك ما حولها..أذ بسيارة فجأة تأتي مسرعة اتجاهها..نظرت لها متسمرة غير قادرة علي التحرك من هول الصدمة.. فاصطدمت بها جاعلة جسدها يطير مرتطماً بالأرض بقوة..لم تشعر بنفسها إلا وهي في احضان شخصاً ما يحاول حملها ثم أظلمت الرؤية بعد ذلك..

~~~

هزت رأسها وهي تتذكر ماحدث تدريجياً..فجأة أدركت شئ ونظرت ليدها التي كانت تقبض بها القلادة فلم تجد شئ..

أخذت تبحث فوق فراش السرير بهلع حتى لمحتها فوق الطاولة المجاورة لها..زفرت بقوة وبأرتياح ثم مدت يدها لتلتقطها..

نظرت لها ثم ابتسمت نصف ابتسامة وهي تقول:ألم أقل لكِ؟!..لن تفلتي مني أبداً!.

ارتدتها ثم أمسكت رأسها بألم هامسة لنفسها بتعب:يا للهول رأسي يؤلمني بشدة!..لابد إن مارينيت تموت من القلق على الأن..

لم تكد أن تكمل جملتها حتى فٌتح الباب بقوة ودخلت منه مارينيت وهي تلهث بتعب من سرعتها..وما أن رأتها حتى اتجهت لسريرها قائلة بقليل من الارتياح:أوووه إيلليا..لا تعرفين كم كنت قلقة عليكِ يا فتاة..لا تخيفني هكذا مجدداً.

أبتسمت إيلا واحتضنتها وهي تقول بضحك خفيف:لا لا تقلقي..تعرفين صديقتكِ لا شيء يؤثر عليها..لا سيارة ولا حتي شاحنة ولا غيره.

ضحكا معاً ثم قالت إيلليا بقليلاً من التعجب:ولكن كيف عرفتي بما حدث؟..والأهم هو..من أوصلني إلى هنا أصلاً؟.

مارينيت وكأنها تذكرت شيئاً:صحيح إلم تريه هذا الرجل؟.

رفعت إيلليا أحد حاجبيها باستنكار قائلة:أي رجل؟!.

مارينيت بنفس نبرتها السابقة:الرجل الذي أصطدم بكِ..هو من أوصلكِ إلى هنا بل ودفع تكاليف المشفى إيضاً..وإما عن معرفتي بالامر..فقد كنت أتصل بكِ فرد هو وأخبرني بكل شيء.

صمتت إيلليا وهي تفكر بتمعن في الأمر للحظة فقالت لها ماري مقاطعة شرودها بحالمية:اااه..ياليتني رأيته قبل أن يذهب..يبدوا عليه أنه رجل لطيف ومهذب..على الأقل هو أفضل من الذين يصدموا الناس بسياراتهم ويفروا هاربين.

إيلليا بتفكير وشرود قليل:أنا التي أتمنى لو كنت قد رأيته..كنت قد شكرته على ما فعله لي وعلى كل ما مر به من مشاكل ليطمئن علي.

ماري باستنكار:يجب عليه هذا..في النهاية هو من اصطدم بكِ.

تنهدت إيلليا وظلت صامتة تفكر بالشخص الغامض الذي ساعدها..

خرجت إيلليا من المشفى بعدها بأيام قليلة ومر تقريباً شهر على الحادث..كان قد تبقى أسبوع واحد فقط على بداية العام الدراسي الجديد..

~..♥♫♪..في مقهى هانز..♪♫♥..~

كانت الأجواء هادئة ظهيرة ذلك اليوم فلم يكن هناك زبائن كثر وقتها..

تنهدت تلك الشقراء الجالسة على أحد الطاولات الفارغة من الزبائن بقلق خفيف وهي تقول لمارينيت التي تجلس بجوارها:لم يتبقي سوي أسبوع يا ماري.

قالت مارينيت وهي تقوم بطلاء أظافرها بقليل من الغباء:و إذاً؟؟.

نظرت لها إيلليا بتعجب ثم قالت بنفس نبرتها السابقة:و إذاً!..أننا لا نملك مصاريف المدرسة كاملة بعد ولن ندخل إلا عندما ندفعها بالكامل.

فرقعت مارينيت بالون من علكتها وهي تقول بمزاح خفيف:لن نتضرر إبداً إن تأخرنا على دخولنا المدرسة قليلاً بل على العكس..سنتسلي أكثر.

نظرت لها إيلليا بطرف عينها بحدة فرجعت مارينيت قليلاً للوراء ثم قالت بخوف مضحك و أبتسامة مصطنعة:أمزح..لا تأخذي كلامي بجدية.

أبتسمت إيلليا بسخرية قائلة:ومنذ متى وأنا أفعل ذلك؟!.

خرج لويس من المطبخ والطحين قد ملئ مريلته ويديه ممسكاً بطنه وهو يضحك بقوة قائلاً بسخرية:معكِ حق يا إيلا..كلام ماري لا يأخذ بجدية إبداً.

ظلا إيلليا ولويس يضحكان بقوة فأخذت مارينيت تنظر لهما وتضحك بسخرية وغضب قائلة:يالخفة دم كليكما..كيف لي أن أحتمل أن أكون صديقتكما أصلاً..أنتما لا تستحقاني.

ثم عقدت ذراعيها بغضب مصطنع فعانقتها إيلا وهي تقول بضحك:أوووه..هل أغضبنا صديقتنا الجميلة التي لا نستطيع العيش بدونها؟.

أتجه لويس أيضاً مكملاً المزاح وهو يقول رافعاً يديه:لا لا أحتمل غضبكِ منا.

ثم أخذ يعبث بشعرها بيديه المليئة بالطحين..

قامت ماري مسرعة بفزع وهي تقول بسرعة:لا إلا الطحين..شعري!.

أنفجروا جميعاً بالضحك معاً حتى جلس لويس في المقعد بجانبهم وقال بجدية:في الواقع..أنا أواجه نفس مشكلتكما..لا أملك المصاريف كاملة وحتى مرتب هانز لن يكفي.

زفرت إيلليا بضيق فقالت ماري بإستياء وملل وهي تنظف شعرها من الطحين:حقاً يا رفاق..لما لا نتدين المال من هانز..لن يمانع!.

إيلليا بغضب خفيف:أنا أمانع!..هو ليس مجبراً على هذا..-ثم أكملت بحزن قائلة-..أعني حقاً..نحن لسنا أولاد أو أقرباء هانز ليعاني من كل تلك المشاكل ليدفع لنا نحن الثلاثة..هذا غير المرتب الشهري ومصاريف الأكل والملابس وغيره الكثير..وأنا متأكدة أنه لو لم يدفع لي ذلك الشاب مصاريف المشفى لكان قد تكفل بها هو.

شهقت ماري بقوة تاركة خصلة شعرها متناسية تنظيفه وقالت فجأة بأبتسامة واسعة وخبيثة:خطرت لي فكرة جهنمية إيلليا!..ذلك الشاب!..لما لا نتصل به ونقول أنه تسبب لكِ بإرتجاج أو فقدان للذاكرة وأنه عليه دفع تعويضات؟؟.

تفاجأت إيلليا وقالت بغضب وصوت عالي:ومن قال لكِ يا حمقاء أني أكذب علي الناس أصلاً وخصوصاً من أجل النقود ها؟!..هذا يسمى إبتزازاً..-هدأت قليلاً ثم أكملت-..ثم من أين لي أن أعرف رقمه أساساً حتي أنه عندما كلمكِ ليخبركِ بما حدث كان يتحدث من هاتفي أنا..-وأكملت بتفكير وشرود وكأنها تكلم نفسها-..حتى أنه لم يأتي للمشفي مجدداً طوال المدة التي بقيت فيها ليطمئن علي.

تأففت ماري وقالت بإستياء:يالها من مضيعة لفرصة ذهبية..أصلاً بالتأكيد مصاريفنا نحن الثلاثة تعتبر له مجرد قروش قليلة..أنتِ لا تعرفين كم تفاجأت عندما علمت بالمبلغ الذي دفعه للمشفى لغرفتك..ذلك الشاب لم يضعكِ في أي مشفى بل وضعكِ في أبهظ مشفى في المدينة..وكأنه فندق أو منتجع سياحي.

صمت ثلاثتهم غارقين في التفكير..وبدأت إيلليا تفكر في كلام مارينيت..فهي حقاً كانت تريد التواصل مع ذلك الشاب..ليس من أجل النقود ولكن من أجل أن تشكره عما فعله..أو حتي علي الأقل تشبع فضولها بمعرفة من يكون أصلاً..

~..♥♫♪..لاحقاً مساء نفس اليوم..♪♫♥..~

كانت إيلليا تقوم بعد ما لديها من نقود في دُرج غرفتها بينما كانت ماري تغسل الصحون في المطبخ..

تأففت إيلليا وهمست لنفسها باستياء قائلة:كما توقعت..حتى إذا جمعت نقودي مع نقود ماري معاً فلن تكفي مصاريف شخصاً واحد..هذا غير الكتب والمستلزمات..أووف يا إلهي ما العمل الأن؟!.

لم تكد أن تنهي جملتها حتي سمعت جرس المنزل يرن..خرجت إيلا من غرفتها وماري من المطبخ ثم نظرا لبعضهما بإستغراب فقد كان الوقت متأخراً قليلاً هذا غير أنهما لم يكونا ينتظران أحد..

أتجهت ماري وهي تمسح يدها المبللة بفوطة لتفتح الباب..فوجدت شاب يرتدي زي رسمي وفي يده ظرفين..

نظرت له ماري بتمعن ثم قالت باستغراب:مرحباً..في ماذا نساعدك؟.

الشاب بابتسامة:مساء الخير..أنا ساعي البريد..عذراً للأزعاج في هذا الوقت المتأخر ولكن لقد تم أرسال هذه الأظرف لهذا العنوان منذ مدة ولم تصل لمكتب البريد ألا منذ قليل..تفضلي.

أخذت ماري الأظرف ووقعت على استلامهما ثم أغلقت الباب خلفه..

اتجهت لإيلليا وقالت وهي تنظر للظرفين رافعة حاجبها بتعجب:ياله من أمراً غريب..ما هذا يا ترى؟.

أخذت إيلليا الظرف المكتوب عليه اسمها وأخذت ماري الظرف الأخر الذي أيضاً كان مكتوباً عليه اسمها..وفتحاهما معاً..

أخذت حدقتي عيني إيلليا و ماري في الاتساع شيئاً فشيئاً مع كل كلمة كانا يقرأها..وفجأة صرخت الفتاتان معاً بحماس وسعادة وأخذتا تحتضنان بعضهما البعض بقوة وهما يضحكان ويقفزان بسرور..


~..♥♫♪..يُتبع..♪♫♥..~

أيش رأيكم بالبارت؟؟..
أن شاء الله يكون عجبكم.. <<< ترا تعبت كثير عليه
والحين يالله خلوني أشوف الردود الحلوة اللي تفتح النفس..


♥♫Tiara.Flower♪♥




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة ♥♫Tiara.Flower♪♥ ; 03-26-2019 الساعة 07:18 PM
رد مع اقتباس