عرض مشاركة واحدة
  #199  
قديم 05-10-2019, 11:08 PM
 

أحببت روايتكِ
فلور ~

-مقطع من فصل جانبي لروايتي-


مضى والده للجلوس على الكرسي الدائري الأسود الذي كان الطبيب قبل مغادرتة ليحدق إلى تعابير وجه كانامي الشاحبة ، هيىء له لبرهة من الزمن أنه يرى وجه زوجتة المتوفاة منعكساً على وجهه الذي يطابقه في تقاسيمه ليمس داخلة شيء من الأسى على ذكرى يوم وفاتها ، أفاق كانامي على بزوغ مشارف الليل ليفتح عيناه ببطىء وتقبل الرؤيه ضابية أتجاهه ثم اتضحت بوضوح بعدها

نطق والده بنبره قلق عميق ممتزج ببعض الغضب:

"كانامي !"

اتسعت عيناه بخفة تعكس صدمتة من حضور والده المتوقع و المعتاد دائماً منه و أبه لشعور الغضب الذي يجتاحه حوله الأن ليرفع رأسة عن الوسادة بسرعة

"أبي !"

"لما قمت بجرح نفسك؟! هل أصابك الجنون؟!"

عادت تعابير كانامي عابسة للغاية نتيجة الألم المرير الذي دمره ليؤول به الحال معمياً في الأقدام على خطوة جريئة نحو الأنتحار أطلق صراح أحزانة المسجونة بداخله بحرقة لاذعة و انجرفت سيول دموعة من جفنية إلى أسفل وجنتية متمزق الروح ليحجب عيناه المرهقتان عن والده برفع ذراعية إلى وجهه
و قد بدء جسدة يرتجف

"أسف يا أبي ! ، لقد كان الألم يعميني و لم أعلم مالذي يجب علي القيام بفعلة !"

أزاح والده غضبة عنه جانبًا عند رؤيته يبكي بضعف و أنكسار ليدفعه قلقة الغير منقطع لسؤاله بقلق:

"أخبرني ! ، مالذي دفعك على أتخاذ خطوة متهورة كهذه؟!"

"أشعر بإنني فقدت رغبة الأستمرار في العيش ! ، تباً لذلك الخادم الأحمق لما هم إلي و لم يدعني أكمل ما بدئت به؟! أريد قتلة حالاً هو و ذلك الطبيب اللعين الذي قد تسبباً في نجاتي !"

"لا تقلي بالشتائم على الأشخاص الذين قد مدو يد العون بأسعافك ! ، يجب عليك بدلاً من التذمر أن تكون شاكراً لهم و تغدو قوياً مهما أشتدت عليك المواقف الصعبة في حياتك !"

"لست راغباً بالتمسك بها بعد الأن !"

"لماذا؟! ماذا عن شأن إيانو التي أخبرتني بشأن مواعدتك لها؟! ألست قلقلاٌ حول ردة فلعها أن علمت بأنك ترغب بالأقدام على أمر ساذج كهذا؟!"

"لقد قررت الأنفصال عني ! ، صرخت في وجهي قائله بأنها لا تود مواعده شخص مريض مثلي و لم أحسن التصرف إلى النهاية !"

أسف والده عليه حينما صارحه كانامي بذلك وسط أنسياب دموعة الغزيرة الي أبت أن تتوقف ليفرط في بكائة بحدة و بدء يجهش

"هكذا إذاً ، هذا هو السبب ، لكن مالذي قمت بفعلة؟!"

"لقد كنت أحاول أرجعها إلي بيأس من محاولتي ! ، لكن ما تسبب بالقيام بفعلة هو أن أجعلها تكرهني ! ، مالذي كنت أقدم عليه بجدية؟!"

ربت والده بخفة على رأسه لعلة بالقيام بذلك يواسي حزن كانامي المسكين ، دفن كانامي رأسه إلى حضن والده الذي بادرة بأحتضانة إليه بين يديه مواسياً و أستمر في محنة بكائة حتى هدء كلياً و جفت الدموع من بين جفنية لتستقر مشاعرة.

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 05-18-2019 الساعة 03:22 PM
رد مع اقتباس