الموضوع
:
لتُمطر سمَائكُ •
عرض مشاركة واحدة
#
15
05-20-2019, 12:33 AM
ꓕ∀⅄ᖵ
الغيمة الأولى
الغيمة الأولــى
- ميتم نيويورك سكوير -
ميتم مكون من أربعة بنايات سكنية و مبنى لشؤون الإدارية . ذو اسوار عالية و بوابة حديديه كبيره ! ، عندما تراه للوهلة الأولى تظن أنه أحد المجمعات السكنية التي تخص الجامعات الحكومية . ليس فخماً ولا أنيقاً ! ، لكن يتميز بمساحة واسعة أكبر من أن تكون لميتم و يوجد به الكثير من المسطحات الخضراء و العاملين كثر من كلا الجنسين لآن الميتم يضم قسمين " للفتيات و الفتيان " منفصلان عن بعضها .
حسنا ، رغم القوانين الصارمة و العقوبات المؤلمة لاكن هناك متمرد دائماً !
همست لشاب الذي يقف في الأسفل و هي ممسكة بطرف الحائط:
_ أدفعني ألى الأعلى قليلاً ، أوه كم هو مرتفع ، أل***!!
أمسك الشاب قدميها و دفعهما للأعلى بخفة وهو يهمس بسخرية:
_كفي عن ألفاطك السوقية ألين ...حتى فتيان أل*** لم يصلوا ألى ما وصلت إليه !
أردفت بسخرية لاذعة :
_كأنك أفضل مني !!
هتف بأنزعاج :
_حسناً حسناً ، كفي عن الثرثرة و أحضري الحبل لقد وضعته بـ الحفرة تحت الشجرة .
_ أتسائل في بعض الأحيان عقلك من ماذا صنع !
قالتها و هي ترمي له الحبل بعد ما ربطته بصنبور المياه الأحمر . بنية إيفان قوية جداً و وزنه ثقيل مقارنتاً بطوله و رشاقة جسده لذا يصعب عليها أمساك الحبل و شده ! . حدقت فيه و شردت بـه ، ان إيفان حلم كل فتاة …ولكن ليست هي ! ، ذو جسد رشيق متناسق مع عضلات ذراعيه و معدته الخفيفه ، و بشره بيضاء صافيه و شعر كستنائي لامع حريري يصففه بعنايه . عيناه ؟ أنها بلون البحر تُبحر في تفاصيليهما ! .
_كفي عن التحديق بي كأنك ستعترفين لي بحبك !
تأوهت ثم قالت :
_ معرور ! ، لا أعلم لما تلك الفتيات ينتظرنك عند بوابة المدرسة كل يوم "قلدتهن بغنج" صباح الخير أيفي " أكملت بصوتها المبحوح و هي تمد لسانها " أوه كم هو مقرف !!
ضحك بصخب لاكن قاطع ضحكته نور الكشاف الذي تسلط عليهما و صرخه صدرت من رجل الأمن :
_ أنتما توقفا مكانكما !
همست :
_ اللعنة إيف !… الا تعرف خفض صوت ضحكتك كأنها ضحكت خنزير !
سحبها وهو يجري :
_ لا أعرف كيف جاء ..الحديقة الخلفية للفتيان لا يوجد بها رجال أمن !
علقت و هي تلهث من الجري:
_ بطبع سوف يسمعون ، كأن يوجد مكبرات صوت في حنجرتك !
رد بضجر :
_ هذا الخرف يبدوا أن صحته جيده لم يتوقف عن أتباعنا !
صاح رجل الأمن الثلاثيني بحنق :
_أنتما توقفا في الحال سوف يكون عقابكما عسيراً… تـوقفا !!
دخلا بين الأشجار الكثيفة و اختبئى خلف أحدها . تسند إيفان على الشجرة وهو يلتقط أنفاسه بينما ألين جلست على الأرض وهي تلهث بتعب ، فز إيفان من مكانه وهو يرى تحول وجهها ألى اللون الأزرق ! . القى بـ حقيبته على الأرض و أفرغ كل الأشياء التي بها ليبحث عن "بخاخ الربو " الخاص بـ ألين و الذي يحمل عبوه معه أحتياطيه لها دائماً .
_حسناً أهدئي ..خذي نفساً ..مره أخرى ..هل آنت افضل الآن ؟
هتف بـ قلق ، أومأت رأسها بـ الإيجاب و أنفاسها بدأت تنتظم من جديد . حسناً ليس دائماً ما تصيبها هذه الأنتكاسه المفاجئة لاكن اليوم كان مليئ بـ المطاردات !
_أيها المشاغبان أخرجا بـ الحال !!
خلع معطفه و قبعته و مدها لـ ألين :
_ خذي هذه و عودي ألى السكن أنا سوف أعبث معه قليلاً
_ ماذا عنك ؟ ، لن اتركك وحدك !
أردفت بـ حده :
_ هذا الأمر أغلق ألين و سوف أتكلم معك لاحقاً عن ماذا حدث لتو !
ختم كلامه بنبره صارمه
_ أنتمــا اللعنة عليكما !
_تباً !
تمتم بحنق و دفع ألين ألى الأمام و توجه الى رجل الأمن و بدأت المطاردة من جديد !
_
[ ألــيــن]
ترحنت قليلاً من دفعت إيف لكن آستعدت توازني و أكملت سيري نحو الجهه الخلفية من مبنى الفتيات . لقد داهمني صداع في مقدمة رائسي و جفاف شديد في حلقي !
وقفت أمام شجرة كبيرة يتدلى منها حبل سميك بني اللون ، لكن عندما تشد الحبل ينزل منه سلم مصنوع من الحبال و جذوع الشجر .
انها فكرتي لأخرج و أدخل كما أشاء دون أن أثير شكوك أي أحد .
وصلت ألى شرفة غرفتي و قفزت من فوب الحاجز الصخري اسود اللون لتلامس قدماي أرضية الشرفة و أفتح الباب الزجاجي الذي أبقيت منه جزء صغير مفتوح و أسدلت عليه الستائر الثقيله لكي لا تلاحظ العاملات عند دخولهن لتفقد اذا كان الجميع في السكن أم لا ، لدينا بعد الساعة 8 مساء حظر تجول بينما قانون القاصرين يقول أن بعد العاشرة يبدأ الحظر الحقيقي ! ، لاكن أنا ألين آعشق اختراق القوانين !! .
رميت جسدي على السرير الخشبي المغطى بـ شرشف و وسائد بيضاء عاديه ذات جوده متوسطة . تنهدت حالما طرأ على بالي إيف !
بتأكيد لن يجعل أمر الربو اللعين يمر هكذا و سوف يخرج الكلام من فمي رغماً عني ! ، أنه أيفان عندما يريد شيئاً سيحصل عليه حتى لو وقف العالم بأسره ضده .
بقيت في حاله سكون وشرود و داهمتني الأفكار مجدداً ، هززت رائسي بخفة كأني بحركتي هذه ابعدها عني . نهضت لآبدل ملابسي و اخذ حماماً ساخناً فغداً لدي مدرسة أذهب أليها و أتعلم !
ضحكت بشخرية على كلمتي الأخيرة .. آين أنت و آين التعليم الين !؟
ألين : 19 عاما…~
إيفان : 19 عاما …~
_
6:00 ص .
فتح عينيه بأنزعاج من الضوء الساطع الذي داهم الغرفة فجأة ، صاح بأنزعاج :
_ اللعنة ماكس ، اغلق الستائر !
ليم يرد عليه الأخر و ضل يعبث في ارجاء الغرفة جامعاً أشيائه داخل حقيبته المدرسية .
صاح مجدداً :
_ ماكس !!!
_ أستيقط أن لم تذهب اليوم فسوف تفصل من المدرسة حقاً، لقد وصلت أربعة أنذارات بـ الفعل من غيابك و تأخيرك الدائم ...كله من تلك المتسكعة التي ترافقها !
فتح عيناه و أستقام ليحدق بـ صديقة بحده و يهتف :
_ لا تتكلم عن ألين مره أخرى ماكس !
لم يهتم الأخر و نظر له ببرود ، ليبعد إيفان الغطاء عنه و يتمتم بشتائم و يلعن ماكس في نفسه !
أما الأخر كتف يديه و ظل يحدق بصديقه إلى أن صفع باب دورة المياه خلفه . زفر بحنق وهو يتذكر إيفان كيف عاد بـ الأمس لن يسمح لصديقه أن يضيع نفسه على حد تفكيره من أجل متسكعة مثلها !
رن هاتفه ليرى أنها مكالمة فيديو أسرع بترتيب شعر الآحمر الأشعث و تفقد حاله وجهه بـ المرأة ، عينلن عسليتان واسعتان وجه يشجع بـ الحيوية ذو ملامح فرنسية جذابة !. أبتسم برضا ثم فتح المكالمة ليردف بمرح:
_صباح الخير حبيبتي !
ماكس : 19 عاماً …~
_
في جهة أخرى
صاحت منزعجة و هي تسحب منها الغطاء :
_ ألين هذا اخر تنبيه أستيقظي و كفاكي عناداً "صرخت بنبرة عالية" يا ألهي أليــن !!
قالت غير مصدقة وهي ترى ألين تحضن الوسادة و ترمي عليها الغطاء
_ صوفي ان كنتي ترغبين بـأخذ غطائي ألى هذه الدرجة فسأعيركي أياه الليلة !
أخذت صوفي أحد الوسائد الصغيرة المتناثرة على الأرضية الخشبية و صفعت بها رأس ألين ، لتنهض الأخرى بفزع وهي تمسك رأسها :
_ بحق الجحيم صوفي كدتي تفجرين رأسي !
ردت عليها بحنق:
_تستحقين هذا … هيا أيتها الشقراء ألى الحمام فوراً !
ختمت كلامها بصرامة غير قابلة لنقاش ، مما جعل تلك الشابة تقف بتكاسل و هي تبعد خصلاتها الذهبية عن وجهها الملائكي و تجر قدميها ألى باب دورة المياة .
لتتنفس الأخرى الصعداء وهي تدعي الله في سرها أن يحفظ لها صغيرتها من كل سوء و باشرت في ترتيب فوضى ألين التي من المستحيل أن تعيش بدون الفوضى !
صوفي : 45 عاما …~
[رئيسة العاملات في الميتم و أقدمهم]
_
أنتهى
#لنرتقي
#لنرتقي
التعديل الأخير تم بواسطة مَنفىّ ❝ ; 06-06-2019 الساعة
10:46 AM
ꓕ∀⅄ᖵ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ꓕ∀⅄ᖵ
البحث عن المشاركات التي كتبها ꓕ∀⅄ᖵ