عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 05-23-2019, 08:29 PM
 
ذهبي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/155739333516872.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





تواجدك فخر لنا عزيزتي
ۿـﺎلـﮧَ


-(3)-




لَم أرهُ في الصباحِ التالي ! حينها خفتُ كثيرًا أن يُعاود تجاهُلي مجددًا ! بقيتُ في المطبخ أنظر لكوب القهوة الباردة ،
تلك الكوب التي شَرَب نصفها ! بقيتُ شاردة الذهن طويلًا استعيد أتعس لحظاتِ اقامتي مع منظر هذا الكوب البارد !
و صوت تنقيط الصنبور يبعثُ الفوضى في اعماقِ قلبي و مَسمَعي !

أنا !! أنا لا أتحملُ أن يتم تجاهُلي ! عشتُ حياتي مُحاطةً بأناس كُثُر ! عائلة أقارب أصدقاء جيران حتى طلابِ أبي في الجامعة !
لكن حين أنظر الآن حولي ، لا أجد أحدًا ! لا أب ولا أم و لا حتى أخ ! فقط أنا وحدي ! حتى مارك لا يُطيقُ بلاهتي !
أتمنى فقط أن أختفي و أن لا أشعُر بالوحدة تُمزقُ أصوات ذكرياتي الصاخبة !

تلك الحفلات الصاخبة ! صدقا لماذا كُنتُ أحضرُها ؟! طبعًا الأمر ليس تسلية و حسب ! لأن تذكرِ ذلك ليس مُسلٍ أبَدًا !
ربما لكي لا ينتابني مثلُ هذا الشعور الخانق بالهدوء ! أريد للصمتِ أن يصمُت ! هل هذا جنون

هزني صوت فتح قفل الباب ! لقد عاد !! هرعتُ مُسرِعة نحو المدخل و وقفتُ أحتضن الجدار في بداية الممر ،
ألهثُ لركضِ هذه المسافة البسيطة ! نظرتُ له باستغراب ! كان يبادلني نفس النظرة و عيناهُ مفتوحتان على أوجِهما !
من ؟ من هذا الشخص ؟!!

نبح ودلارس بسعادة و هو يلعب بجانب قدماه مُرحبًا به ....

بدا لي أنيقا و مرتبا .. يرتدي الأبيض النقي و شعره ليلكي و ناعم .... بقيَ يُحدقُ بي وحدقتاه الزمرديتان على أوجهما ،
لم يتحرك إلا حين اقترب مارك منه :

" لما توقفت يا رجُل هيا أدخُل وحَسب ! "

ثُم نظر لي الآخرُ مستغربًا :

" أوه سو ؟! غريب أنتِ مُستَيقضة على غير العادة يا صغيرة "

ابتَسمتُ و انا على حالي أضمُ زاوية جُدار الممر :

" نهضتُ رُغمًا عني فقد تعبتُ من النومِ طوال الوقت ! صديقُكَ أم زميلُكَ من العمل "

قلتُ ذلكَ و أنا أحدقُ بالضيف مستفسِرة :

" لا انهُ أخي الصغير ! لقد جاء لزيارتي .. و سيمكثُ معنا لأسبوع ريثما يحين موعد عودتهُ لفرنسا ! "
ونظر لهُ مُكمِلاً : " لقد تخرج قبل فترة و سيعود للبيت ، أدخُل يا أخي ! "

جلس الزائر السيد ويذرسون الصغير و لا يزالُ مُستغرِبًا من وجودي . وقفتُ عند مدخل غُرفة الجلوسِ أتفحصه من بعيد
أعتقدُ أنهُ في الثالثة أو الرابعة و العشرين تقريبًا ، مع أن ملامحهُ تبدو أكبر من سنه !

وجه كلامهُ لمارك و سألهُ شيءٍ بالفرنسية ! أجابهُ الآخر ثم بدأ حوار طويلٍ بينهما الأول يسأل و الآخر يُجيب و أنا أشعرُ بالبلاهة
بينهما لأني بالكاد أفهم بضعة كلمات بصعوبة ! طبعًا الفرنسية ليست مادتي المفضلة ! فقد رسبت بها كثيرًا !!!



نظر لي مارك وقد فهم ما افكرُ به ! < ما الذي يتكلمان به ؟ > ابتسم قائلًا :

" تعالي وأجلسي هُنا يا سو ، دعيني أعرفُكِ بأخي ! "

جلستُ بجانب مارك و الآخر يُقابلُنا ليُكمل مارك وهو يضع يده على كتفي :

" أدريان ! هذه سوزي ابنة البروفسور مك كلاين ! سوزي هذا أدريان ويذرسون - Adrian withersun
اخي الصغير و قد كان أحد طلاب والدك لأربعة سنوات ! "


" تشرفتُ بمعرفتك سيد ويذرسون !"

قُلتُ ذلك ببشاشة لكن بدا لي غير راض بهذه المعرفة ! لم يبد لي سعيدًا برؤيتي فشعرتُ بالإحراج . لكن سرعان ما نهض
و دنى قليلًا وقال مُمسِكَاً بيدي بلباقة :

" يا له من شرفٍ عظيم أن ألتقي بابنة الأستاذ وجهًا لوجه ! فضلُ البروفيسور عظيم جدًا عليَّ فقد كان أهم أساتِذتي ....
رحمه الله ! "


ختم كلامه و هو يبتسم ابتسامة عريضة ! لكن ، كلامه عن أبي بقدر ما أسعدني ، أحزنني ! جعلني ذلكَ أشتاقُ لأبي أكثر !

فجأة تسمر الشابان بوجهي مستغربَين ! كانت الدموع تنهمرُ على خداي بغزاره ! لم أستطع منع نفسي من البكاء أمامهم !
أبي ! اشتقتُ اليك ! ليتني أمسكُ بوجهك البشوش و أقبل جبينك ! ليتك تحتضنُني وتمسحُ دموعي !
أبي أنا أحبك أرجوك فقط عُد الي !!!

حاولا تهدئتي لكنني لم أفعل ، بل زادت قصتي تتابعت دموعي منهمرة .. ضمني مارك حينها وحاول تهدئتي

" لابأس كل شيءٍ سيكون بخير ، لا تبكي أنا معكِ ولن أتركك أبَدًا يا صغيرة ! "

حينها دفنتُ وجهي بين ذراعيه وانا أمسكُ قميصهُ الأبيض و دموعي تنهمرُ عليه بشدة



لاحِقًا جلست مع أدريان لنتناول الغداء و لم يكن مارك معنا ، بقيتُ أنظرُ له حين انتبهتُ أنه متسمر بي وبدت نظراته جدُ مَصدُومة ! :

" عفوًا سيد أدريان ! كُنتُ أتسائل هل هُنالك أية مُشكلة ؟! "

فزع من تسمره حين أدرك أني أخاطبه ، اتكئ على الكرسي و هو ينظر بوجهي لفترة ....

الى أن أسفر عن ابتسامة ساحرة قائلًا :

" قال لي اخي انك لا تخرجين او ما شابه ، لماذا فتاة في مثل عمرك تحبس نفسها في هذا المكان ؟ "



ابتسمت له ابتسامة مزيفة ...... ماذا يقصد بقوله هذا المكان ؟!

" لم أفهم ! ما المشكلة في هذا المكان ؟! "

شددتُ على هذا المكان و انما كانت ردة فعله مستغربًا في البداية فجأة ضحك بصوت عالٍ و هو يبالغ بردة فعله .....

بقي يضحك بتلك الطريقة هو ينظر للسقف الى أن أوقف نفسه و هو يمسح عينه من الدمعة الصغيرة

" أنت حقا فتاة ظريفة ! ما قصدته هو أن الفتيات في مثل عمرك و خاصة في هذا البلد لا يحبسن انفسهن
بل يفضلن المرح ، التنزه و الخخخخ ! "



صنعت تكشيرة مصطنعة من طريقة كلامه ! أظن أنه يسخر مني !؟ لا بل هو يسخر مني بالفعل .....

" هذا لا شأن له بك ! ليست كلُ اصابع اليد مثل بعضها ! "

انه .... مزعج تماما !!! لا اريد ان ابقى بصحبته طوال النهار ... أريد ان اخبره لما لا يخرج ،
لكنني اخشى ان لا يرضى مارك علي ..... سأتجاهله وحسب .



" فظة .... !! "

" ماذا قلت؟! "

" ... و غبية ايضًا "

" ابلع لسانك ! "

" و عديمة التهذيب ! "

" تجاوزت حدودك ايها المتغطرس ! "

قلتُ ذلك وقد سكبت كوب الماء بوجهه ، لم يعجبني كلامه عن عدم التهذيب فقد اشعرني بـإهانة مباشرة لوالداي ....
بقي متسمرًا لفعلتي والشرر يتطاير من عيني .... ثم قال مغتاضًا :

" انت لا تفقهين شيئا عن المزاح ! كنت اعبث معك و حسب ايتها الساذجة ! "

احتقن الغضب بوجهي لأنفجر صارخة و انا مغمضة العينين :

" و لم تجد سوى ذكرى والداي لتمازحني بها ؟! "

ارتبك قائلًا بشك :

" ولكن متى ذكرت والديكِ لتغضبي هكذا ؟ " أخذ يفكر لبرهة ليُكمل
" اوووه لم أقصد ذلك صدقيني ..... أنا غبي ! سامحيني بقلبك الكبير ! "


ابتسمت له بعد أن شعرت بالرضا من اعتذاره ، لا اعلم ربما أنا اصبح حساسة بشأن كُل ما يخص والداي الراحلان !
دخل مارك فجأة : " اخيرًا اعترفت أنكَ غبي ؟َ! .... "

ابدى ادريان نظرة باردة و كبتُ ضحكتي قائلة " أهلا بعودتك سيد مارك ... "

خلع سترتهُ و تركها على الكرسي الفارغ و جلس بجانبي و بدا متعبًا جدًا قال و هو يرخي ربطة عنقه :

" أنا مرهق ! اشعر أن رئيسي بالعمل يتعمد ارهاقي ! افعل هذا وذلك احضر هذا و اكتب ذلك !!!
انا رسميًا ميت ! "


كانت تلك اول مره يشتكي مارك عن العمل امامي ، بدى مرهقًا جدًا .... وضعتُ كوب قهوةٍ أمامه ومسحتً على كتفه بهدوء ،
لا اعلم ربما ظننت أن ذلك سيخفف عنه ولو قليلًا .... قال ادريان ببرود وهو يتكئ على كرسيه بلا مُبالاة :

" استقل من عملك المزري و عد للوطن ثم ابحث عن وظيفةٍ أفضل ! "

صدمت للحظات ! هل سيأخذ مارك بنصيحة أخيه ؟! لكنه اكتفى بإطلاق " هم " صغيرة على كلام ادريان
و ارتشف القهوة دفعة واحده ليتذمر بعدها :

" انها مُرة يا سو ! انفذ السُكر أم ماذا ؟َ! "

شعرت بالإحراجٍ الشديد " أنا آسفة ! "

رفع وجهه نحوي مستغربًا " لما الاعتذار ؟ "

أجبته وأنا انظر للكوب الفارغ :

" لم يسبق أن قدمتُ قهوة لأحد ولم أعرف أن علي وضع السكر بنفسي !! "

صمتا للحظات قبل أن ينفجر ادريان وهو يضرب الطاولة ضاحكًا بمبالغة واضحة والآخر يكبتُ ضحكتهُ بصعوبة ليقول لي :

" لم يكن عليكِ ذلك ، انا اعتذر ! "

حينها شعرتُ بالخجل حتى تمنيتُ ان اذوب كمكعب ثلج ! انا حقا عديمة الفائدة و يجب ان اغير ذلك في شخصيتي !





في وقت متأخر من ذلك اليوم كنتُ أستحم بماءٍ فاتر و فجأة ارتفعت حرارة الماء بشدة ! قفزتُ خارج المغطس و انا اصرخ ...
فقد احترق كتفي الأيمن من الماء و امتلئ الحمام بخار كثيف ... لففتُ نفسي بالمنشفة كان مارك يدق الباب بشدة يستفسر
لما صرخت و ودلارس ينبح بجانبه ! فتحت الباب قليلا وأنا أسرد ما حدث ..... استغرب كلامي بشدة ما كان ليصدقني لولا
البخار الكثيف الذي يخرج من الحمام وبالكاد يُرى وجهي ! خرجت من الحمام كان مارك يتفقد السخان غير قادر على فهم ما حدث ....
نظرتُ لنفسي في المرآة بعد أن ارتديت ملابسي ، كان كتفي أحمر بسبب الحرق دخل مارك وبيده كيس ثلج وحاول تبريد الحرق بلطف ...
في الواقع دائما يكون موجودًا من أجلي ! كُل ما يضيقُ بي الحال يكونُ بالقرب مني ! أشعر أني بخير الآن فقط لأنهُ معي !
في المرة القادمة ، هل ستحميني بطريقة ما يا مارك ؟

دخل ادريان غرفتي وبدا أنه كان يبحث عنا ، قال ببلاهة :

" يوه ... ما الذي تفعلانه !؟ "

بقي مارك جالسًا خلفي و يحرك كيس الثلج على الحرق لا مبالي بأخيه و حين لاحظ جدية ملامح مارك اقترب و القى نظرة
على ما يفعله فقال مستغربًا بشدة:

" كيف احترقت هكذا يا سوزي ؟! كتفك محمر بشدة ! "

اقترب ودلارس مني واحتضنتُه بألم ... ضممت شفتاي سائلة :

" سيد مارك هل الحرق بذلك السوء ؟ هل سيترك أثرًا على كتفي ؟! "

ابعد مارك الكيس و نفخ على الحرق بهدوء :

" انه مُحمر و سيؤلمك بضعة ايام لكنه لن يترك اثر ان اهتممت به ، انه حرق سطحي بسيط .... "

نظر نحو الآخر وبدى أنه يأنبهُ بالفرنسية و طبعًا لم افهم كلمة ! ليكمل بعدها :

" اين كُنت ادريان "

مسح الاخر على شعره بتوتر ليقول " لقد خرجت أتمشى في الحديقة قليلا ! "

ثم نظر لي مستفسرًا ما حدث ، فأخبرته ما حدث و بقي مشدوها لفترة ، نهض مارك بعد أن أنهى وضع المرهم
على الحرق و قال وهو يمسح شعري :

" اخلدي للنوم سيخف الالم حتى الصباح ... " سحب اخيه و أخرجه من غرفتي هو يخاطبهُ : " لا تدخل هنا ثانيةً ،
احترم خصوصيات الفتاة الشابة ! تصبحين على خير يا سو .... "


" وأنت بخير سيد مارك ! "

خرجا و تركاني مع ودلارس لم استطع النوم من الألم فأنا انام على ظهري دائمًا .... في نهاية الأمر غفوت غير مُدركةً لنفسي
و أنا احتضن ودلارس ...أستمع صوت انفاسه الهادئة .

استيقظتُ على لمساتٍ باردة على كتفي كان مارك يجدد المرهم على الحرق ! نظرتُ للوقت كانت السادسة صباحً ...
فعدت للنوم حين ادركت انه مارك ! ولم استيقظ الا عند الظهيرة على روائح لذيذة .... نهضتُ و أنا اجر جسدي مُثقلة ،
علي أن اتوقف عن النوم لفترات طويلة ! رتبتُ شعري بعد أن غسلتُ وجهي بماءٍ بارد و خرجتُ نحو مصدر الروائح مع ودلارس
لأجد أدريان يأكُلُ الطعام وحده ... جلست امامه مُصبحه بابتسامة بلهاء " صباح الخير ! "

بادلني نفس النظرة المستغربة و هو يجيب بعد ابتلاع لقمتهُ :

" انها الواحدة ظهرًا ! يبدو أنك تُحبين النوم كثيرًا ! "

تمددتُ قليلا ثم وضعتُ رأسي على الطاولة قائلة بملل :

" عندما لا تجد ما تفعلهُ ، تستغرق بالنوم طويلًا ! "

اجابني بفخر وهو يرفع شعره الفحمي عن عينيه :

" لقد امضيتُ الصباح مع اصدقائي ثم اشتريتُ بعض الهدايا لأمي وعدت وطبخت الغداء ... ولايزال النهار في بدايتهُ ! "

" يا لك من نشيط ! " قلتُ بملل و انا على حالي السابق ....

مهلًا لحظة ! أهو يُجيد الطبخ ! الرجال الرائعون موجودون حقًا !!

قال مبتسمًا " ليس نشاطً بل حماس ! سأعود للبيت أخيرًا ، اشتقتُ للجميع و في نفس الوقت اقدر الوقت المتبقي لرؤية اصدقائي هنا ! "

رفعتُ رأسي عن الطاولة قائلة " ماذا اشتريتَ لوالدتك ؟ "

أخرج علبة من جيبه و أعطاني اياها قائلا " هذا اهم ما اشريت ! أليس جميلًا "

نظرتُ لمحتوى العلبة بتمعن ، كانت تعليقةٍ جميلة للغاية ، اظهرت ذوقهُ المتميز .... قلت مُنبهرة

" مُدهشة ! انا متأكدة بأنها ستُسعد بها كثيرًا . "

" شكرًا لمديحك ، أتريدين الخروج و التنزه في مراكز الترفيه معي ! " قال مُبتسمًا ...

مجددًا ! اصبح ذلك مزعجًا نوعًا ما ! اجبتهُ و انا اغلق علبة التعليقة بملل :

" يمكنك أن تستسلم كما فعل شقيقك ! انا لن احرك شبرًا من مكاني قبل ان يعود اخي ... "

بدا مستغربًا ، أخذ يلعب بطعامه بشرود ! الى أن اسلف :

" ما هيّ هواياتُكِ عادة ، لابد أن ثمة ما تقومين به من حينٍ لآخر ! أعني الجلوس وعدم فعل شيء طوال الوقت ليس ممتعًا ... "


شبكتُ يداي وأنا احدق في الفراغ قائلة بشؤم :

" يا لي من انسانة فارغة ! ليتني كُنتُ في البيت يومها لأموت معهما ! "

أوقع ملعقتهُ و توسعت حدقتاه على اشدهما ! حينها ادركت ما تفوهتُ به يا لئ شخصيتي المتناقضة !
اهربُ و أختبئُ هُنا و أتمنى لو كُنتُ مُتُ في تلك الليلة ! اغمضتُ عينية مستسلمة :

" الى أين ستأخذُني ؟! "



× يُتبع ×



# لنرتقي




[/COLOR]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة ۿـﺎلـﮧَ ; 06-07-2019 الساعة 07:15 PM
رد مع اقتباس