عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05-27-2019, 03:46 AM
 
برونزي





.ً الفصل الثاني من رواية المغناطيس
أرجو أن ينال إعجابكم 😊
الفصل الثاني
تلبدت السماء بالغيوم و سرعان ما بدأ المطر بالتهاطل بغزارة و اكتست بالمدينة بضباب كثيف البسها حلة رمادية كئيبة ، كان كيتارو يراقب تساقط الأمطار بينما يفكر بما قاله والده كما كان يفكر في ردة فعل ماركو و ما الذي يترتب عليه فعله وسط هذا الوضع الذي ازداد تعقيداً. فيما كان عقل كيتارو يحاول استيعاب ما حصل كان القلق يعتصر قلب السيدة نيكول والدة ماركو الذي تأخر عن العودة إلى البيت أكثر من اللازم فلم تحتمل الانتظار فاتصلت بهاتفه مرات لا تحصى و لكن من دون جدوى مما زاد من قلقها ، بعد دقائق رن جرس البيت فهرعت نيكول نحو الباب مسرعة لإستقبال ابنها و بحماس قالت : "ماركو!" لكن من كان واقفاً أمامها لم يكن ماركو بل كيتارو الذي أراد أن يزور ماركو ليعتذر منه من تصرفات والده، رد عليها كيتارو متعجباً : ألم يعد ماركو إلى البيت بعد؟؟
_أ...... ألم يكن برفقتك كيتارو؟!
باندهاش قالت، فرد كيتارو بدهشة أكبر
_ نعم كان برفقتي لكنه غادر منذ حوالي نصف ساعة ، من المفترض انه قد عاد إلى البيت
_ ما الذي تقوله كيتارو؟! لقد اتصلت به مراراً لكنه لا يجيب
تسمر كيتارو في مكانه من هول الصدمة بعد سماع كلمات والدة ماركو فأضافت قائلة : لما انت صامت هكذا يا كيتارو؟! لا تقل لي انك لا تعلم أين ذهب ماركو ارجوك لا تخفي شيئاً عني
_سيدة نيكول انا لا أخفي شيئاً انا حقاً لا أعلم أين ذهب
هتفت نيكول قائلة : هيا لنبحث عنه لقد بدأت أقلق!!
انطلق كيتارو و والدة ماركو في محاولة شبه يائسة للبحث عن ماركو، و بعد ساعة من البحث حاول كيتارو الاتصال بهاتف ماركو و أثناء محاولته سمعت نيكول رنين هاتف ابنها فأسرعت إلى مصدر الصوت لتنصدم برؤية الهاتف دون ماركو بالإضافة إلى بقع دماء .
شعرت السيدة نيكول أن قدميها لم تعودا قادرتين على حملها فخرت على ركبتيها. حاول كيتارو أن يبعد عنها الأفكار السلبية التي راودتها لكن عبث فقد توقعت بعد هذا أن مكروهاً قد أصاب ابنها الوحيدة. هتف كيتارو بصوت عالٍ : سيدة نيكول ارجوك!!!
أجابت بذهول : ن ..... نعم
_ سيدتي ارجوك لنسرع في البحث في أقرب مستشفى
سرعان ما عاودت نيكول الوقوف على قدميها بعد ما أراها كيتارو بصيص أمل.
وصل كل من كيتارو و نيكول إلى المستشفى فتقدم كيتارو نحو مكتب الإرشاد ليستفسر قائلاً : عفواً يا آنسة، هل استقبل المستشفى شاباً في مثل عمري ذو شعر أسود فحمي مدبب؟
أجابت الممرضة : امهلني لحظة من فضلك
كانت نيكول تترقب بخوف شديد و حدثت نفسها قائلة : ماركو ..... بني ماذا فعلت لتستحق هذا ..... سأجن إن حرمت النظر إلى وجهك
قاطعت الممرضة شرود السيدة نيكول قائلة : أتى إلى المشفى شاب مصاب لكننا لم نتعرف على هويته
قال كيتارو بدهشة : حقاً ؟! في أي غرفة هو
_ عفواً و لكن من انتما؟!
ردت نيكول بنفاذ صبر : حقاً ؟ هل ستحققين معي بينما مصير فلذة كبدي مجهول؟!
_ آسفة سيدتي لم أقصد
كيتارو : ارجوك كم رقم الغرفة؟؟
_ انها رقم 77 الجناح b
انطلق الاثنان نحو الغرفة المذكورة بأقصى سرعة و قد شعرت السيدة نيكول انها على وشك رؤية ابنها بعد غياب طويل جداً.
فتح كيتارو باب الغرفة بسرعة فكانت دهشة الإثنين كبيرة.
يتبع في الفصل القادم
آرائكم ^ ^

التعديل الأخير تم بواسطة مَنفىّ ❝ ; 06-06-2019 الساعة 10:41 AM
رد مع اقتباس