عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-19-2019, 09:12 PM
 


فصل { السحابة السوداء}

***************


جسد سولانا يطفوا في فضاء ظلامي

عيناها اللتان مغلقتان بدأتا بالتحرك ببطء فتحتهما

بعيناها المختلفتا اللون لاترى سوى ظلام حولها

متسائلة { ا انا في قبري ؟}

متذكرة اخر لحظات لها { تلك الخطوات ما كان معناها ؟ ا انا تم حملي من قبله؟}

تظهر ذكرى لوالدها دو النظرات الحمراء الدموية الخالية من اي مشاعر لطيفة

اغمضت عينيها لتتذكر صوت بدا كالهمس { اسمك سيكون سولانا}

فاتحتهما وهيا تطفوا في الظلام الدامس {ما الفائدة بالتفكير بهذا كله انا }

رافعة يدها التي اصبحت عظامابسبب التعويذة المحرمة { انا ميتة }

فاتحة فمها متحدثة : حقا حياتي انتهت بلا معنى ..

ليظهر شريط حياتها مجددا فقط ذكريات مؤلمة و وحيدة تأتي لها نبرة متعبة: على الاقل الان سأرتاح ؟

لكن رغم قولها هذا وجهها دل على شيء اخر الشعور بالالم و الغضب و عدم الرضى {..}

قائلة بلحظة ضعف مادة يدها العظمية لاعلى : انا فقط ارغب برؤية السماء المليئة بالنجوم لاخر مرة

{ هذا الشيء الوحيد الذي كان يواسيني في الظلام رؤية النجوم اشعرني }

تتذكر طفلة وحيدة بالكوخ تنظر لاعلى بعينان منذهلة تراقب النجوم التي ملئة السماء التي كانت ظلماء اصبحت مشعة جميلة

تتذكر ذهول الطفلة تراقب السماء بأعين ملتمعة متحمسة { اجل اصبحت احب الليل بنجومه كرفيقي الوحيد بهذه الحياة }

مغمضة عينيها متذكرة المنظر فاتحة عيناها ببطء بسخرية { حمقاء لا يوجد نجوم هنا}

لكن عيناها اتيعتا لدا رؤيتها ما حولها اصبح مليء بالنجوم مشعة كما لو انها في فضاء نجمي !

لم تفهم ما يجري الا انها سمعت صوتا بدا قويا كالصدا { سأحقق لك رغبتك بعدم الموت }

متفاجئة تقف على الارض التي اصبحت كالغابة

فوقها سماء مليئة بالنجوم : من هناك؟

تسمع الصدا قائلا { للاسف لا استطيع جعلك رؤية جسدي كاملا}

لترتعب تراقب هالة و سحابة من السواد مع بنفسجي تطفوا ضخمة اعين مفترسة ذهبية تظهر منها

متراجعة: م ماذا تكون؟

قائلا بنبرة بدت شريرة{ لا يهم ما انا الان ايتها الهجينة انت محظوظة بإيجادي لك}

لك افهم ما قاله : تعني عدم موتي؟ لا افهم ما تقوله انا ميتة ..

استمع لضحكته الساخرة { هاهاها} صداها يعلوا المكان

راقبته بحدة :...

لاستمع له يقول بخبث نظراته المتوحشة تراقبني { ا تظنين حقا انك ميتة الان؟}

استمع له منذهلة { انا اوقفت الزمن لدا اخر لحظاتك !}

يراقب ذاك الهالة الظلماء بأعينه الذهبية للشابة الغير مصدقة { لكن هذا لن يضل لوقت طويل ايقاف للزمن لن يدوم سوى ل 10 دقائق الان بقي فقط خمس دقائق }

نظرت له ببرود قائلة : لا اعتقد عرضك هذا بالمجان..

بخبث استمعت له يقول { طبعا سأخبرك بهذا ايتها الهجينة انت مميزة قواك التي استفاقت انها ما اصبوا له ! لقرون انتظرت لاجدك لكن على حافة الموت لهذا قررت بتضحية كبيرة }

مستغربة من كلامه : تضحية؟

اجاب علي ببرود { اجل بإيقافي للزمن بهذه الحال و ايضا عرض انقاذ حياتك سيجعلني اختفي تماما }

مصدومة نظرت له { ماذا؟}

لاسمعه يقول بخبث { طبعا الثمن سيكون باهظا لانقاذك لهذا ايتها الهجينة كوني شاكرة لانقاذي لك !}

الا انه صدم لدا سماعه : لا اريد !

يستمع لها تقول ببرود : من قال اني ارغب ان اعود لتلك الحياة البائسة؟ لن يتغير شيء حتى لو عدت ...
( سأضل دوما لعبة للجميع دمية تلعب بها و ترمى لدا عدم رغبتهم بها )

نظراتها بعيدة: لقد ندمت لموتي هكذا لكن سأندك اكثر ان عشت مجددا انا فقط اريد الراحة

تراقب السماء المليئة بالنجوم بعيناها الوحيدتان :..

{ لم اتوقع ان ترفضي ايتها الهجينة } نبرته بدت هادئة مخيفة

معتذرة : اشكرك لطلبك لكن انا

راقب نظراتها تصبح حادة مخيفة : لا ارغب بلعب دور الدمية بعد الان ..

ليقول بخبث { حقا لقد قللت من شأنك ايتها الهجينة انا الان }

اندفعت سحابة الظلام ناحية سولانا التي احيطت بها صارخة : اااه! ماذا تفعل؟

محاطة بالسحابة لا ارى حولي سوى الاعين الذهبية تراقبني قائلة بخبث وشر { انا اردتك تتوسلين لي لكن يبدوا اني من سينتهي بفرض هذا عليك!}

جسدي بدء يقشعر كما لو ان طاقة بداخله تتأجج ( هذا مؤلم نوعا ما و مقرف!)

تستمع للصوت يقول { سأعطيك هذه الفرصة الثمينة شئت ام ابيتي لهذا فلتختاري جيدا !
هذه المرة طريقك ايا كان و ما سيكون اختاريه بنفسك! لكن اعلمي ايا كان طريقك و ما سيكون فلتضلي حية و اعلمي جيدا انت ستحتاجين الي سيرغب بك الكثيرون هذا }

الهالة تصبح دوامة بعدية مكملا و سولانا تغطس بها { لعنة وضعتها عليك حتى لا تنسيني ! قد تقولين تريدين الموت الان لكن ما اراه مختلف شخص مثلك لا يبدوا شخصا يرغب بموتة كتلك}

فتحت عيني صدمة منما قاله و اكماله بجدية { لهذا احفظي كلامي جيدا لتبقي حية سيتوجب عليك ايجادي ! ايضا لا امانع بتحقيق رغباتك ايا كانت ايتها الهجينة }

هذه الكلمات صداها كله في رأسي الدوامة تبتلعني مفكرة { لو هذا حقيقي لو ان ما قاله حقيقة سأعيش ؟و سيلبي اي رغبة لي انا انا }

هامسة بتعب عيناي لا استطيع فتحهما و انا اغطس [...]

ليقول ذاك الوحش الغريب الظلماوي بعد صمت لثواني قال بجدية{ رغبتك هذه اعتبريه ملبى }

اخر ما سمعته للمرة الثانية في الظلام صوت ذاك الوحش الغريب البعيد قائلا { عليك ان تبقي حية حتى لقاءنا مجددا}
لانتهي فقط بظلام

***********

في ليلة عاصفة بأحد المدن الصغيرة

عند منطقة قريبة من الغابة كوخ خشبي قديم نوعا ما

صاعقة قوية ضربة الارض قريبة من هذا الكوخ

قائلة امرأة ذات شعر ذهبي طويل برعب داخل الكوخ تراقب عبر نافذتها : الهي! هذا كان وشيكا!

الشجرة القريبة من كوخهم تم قسمها لنصفين هذا ما رأته و اثار رعبها

تلتفت برداء نومها مراقبة لسرير احدهم بحدة نظرت بعينان زرقاء كالزمرد جميلة منزعجة : الهي انت دوما تمرضين بهذا الموسم!

مراقبة فتاة في 6 من عمرها ذات شعر اسود طويل جالسة ذات عينان زرقاء متسعة رافعة يداها لناحيتها الصغيرتان :...

لتسمع صوت المرأة الغاضب مقدمة لها كوب علاج : اشربي هذا! لا يمكنني جعلك تموتين! ليس بعد كل هذه السنين!

تنظر للطفلة تنظر لها بعينان متسعة منذهلة قائلة: امي؟

تراقبها بحدة و انزعاج : ماذا؟ ا الحمى جعلتك حمقاء ام ماذا؟ الاكثر الم اقل لك لا تناديني بماما او امي ! بل ب كيرستي!

صامتة التي تراقب الكوب تعطيه لها كيرستي بقسوة : اشربيه ! و عودي للنوم لا تزعجيني اكثر من هذا!

تمسك الكوب بيدها الصغيرتان قائلة: انه دافيء..

تسمع صوت والدتها تقول بحدة: حقا ذاك الطبيب الفاشل قال انك قد لا تستفيقين بسبب حماك المفاجئة ... الهي لقد جعلتيني اضيع مالا عليك! متى سأنتهي من هذه الحياة؟ ارغب ان اتحرر من كل هذا!

الصوت يبتعد لكن مازالت كيرستي تتذمر حتى وصلت لغرفتها

لدا رغبتها بإقفال الباب فكرت قائلة ( انها اول مرك تناديني بأمي؟ هيا دوما تناديني ب ماما ) ثم هزت رأسها : اه يالا التعب اقفلت الباب

في جهة الفت الصغي قالت بنبرة مصدومة بصوتها الطفولي : ان هذا لا يصدق ..هو حقا انقذني لكن

تراقب يداها الصغيرة حاملة الكوب و لجسدها و لما حولها : لكن هو اعادني للماضي؟؟

***********

اتمنى القى تفاعل جميل منكم و شكرا ^^

رد مع اقتباس