عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 07-08-2019, 09:19 PM
 
فضي

[tabletext="width:800px;background-image:url(https://5.top4top.net/p_1270tmn6p2.jpg);"][cell="filter:;"][align=center]




هالة



البارت الرابع : آلام الواقع


(أصعب قرار هو أن تتنازل عن كبرياء أمام ضرورة)


أقتحم غرفه شقيقه وكانت المفاجأة
هيلينا بين أحضانه ترتدي ملابس النوم الشفافه وهو يكاد يقبلها
وكأنه قد تلقي فوق رأسه دلواً مليئاً بمكعبات الثلج في شتاء بارد ليتصلب جسده بالكامل ويتجمد تفكيره مع رؤيته لهذا المشهد
-لا تضع يديك الوسختان عليها
قالها بحده وكأن غضب العالم سيطر عليه وحده
تهدجت أنفاسها وأرتفع صدرها علواً وهبوطاً من فرط التوتر المرتعد أما آنيل فلم يحرك ساكناً ... بل كان يجذبها إليه لأستفزاز شقيقه أكثر
أقترب منهما آدريانوس في خطوات كبيره ثم جذبها من زراعها من بين يديه بقسوه لدرجه تأوهها بصوت مرتفع
خرج من الغرفه دون يوجه أي شيء إلى اخاه وسحبها إلى غرفتها
دفعها فوق الفراش وأرتكز علي أطرافه فوقها
بقيا هكذا لعده دقائق يحاول هو أن يكبح غضبه الذي يسيطر عليه حالياً
أستجمع نفسه وقال من بين أسنانه وهو ينظر إليها
- يا لكِ من رخيصه ... متزوجه من رجل وتقضين أوقاتكِ مع شقيقه
ضحك بسخريه ثم أكمل كلامه بطريقه جعلتها تشعر كم هي حقيره
- ماذا أنتظر من امرأه مثلك؟ أن تكون وفية وتحافظ علي أسمي وشرفي وكرامتي مثلاً ؟ ... بالطبع لا لكن لم أتوقع أن تفعلي هذا بهذه السرعه ومع شقيقي أيضاً ... عندما أصبحت محترماً معكِ أصبحتِ حقيره معي
أستجمعت شجاعتها وأرادت أن تدافع عن نفسها
- أنا لم أفع ...
قاطع كلامها بنبره حاده وغاضبه وهو يضع يده بقسوه علي شفتيها
- أصمتِ لا أريد سماع صوتك ... إنه قذر
نهض عنها وبدأ بالتحرك في الغرفه ذهاباً وأياباً عقله يصور له عده مشاهد شيطانيه ستؤدي في النهايه إلى قتلها ، يحاول التحكم في نفسه قدر المستطاع
أخرج لفافه سجائره من جيب بنطاله ووضعها في فمه ثم أخرج القداحه وقربها من لفافته لوهله أرتجفت يده وسقطت القداحه منها
أعتدلت هي في الفراش ونهضت ، أتجهت إلى القداحه وأنحنت لتلتقطها لكن صوته الغاضب منعها من الحراك
- أتركيها
أعتدلت بسرعه وعادت إلى الفراش بدون أي كلمه ... تذكرت ذلك اليوم الذي رأت فيه جانباً وحشياً منه وخافت من أن تراه مره أخرى
أنحني وأخذ قداحته وأشعل بها اللفافه التي مازالت بين شفتيه
نفث دخانه ومازال يجول الغرفه يفكر فيما يجب أن يفعله معها
تنهد بعمق وقرر أن يطعنها عده طعنات بكرامتها لعلها تشعر بفظاعه ما فعلته
بالرغم من أنها لا تُهمه وتزوجها شفقه بها إلا أنها في النهايه مازالت تحمل أسمه
بدأ كلماته بهدوء وكأنه لا يؤذيها بكلامه
- هل تتذكرين كيف تزوجتك؟ ... أحاول التذكر لكن لا أستطيع
تجمعت غصه في حلقها وأرادت أن توقفه عن ما يحاول أن يوصله لها ، أجتمعت الدموع في عينيها بالرغم من كونها تحاول التحكم بها كي لا تسقط أمامه
- أجل الآن تذكرت ... كان والدكِ يحاول أغتصابك بمكان عام وهو ثمل و ...
نهضت عن الفراش وركضت إليه تحاول إيقافه عن إكمال كلامه صارخه ببكاء
- أرجوك توقف ... لا تذكرني ... أرجوك
لم تشعر بنفسها إلا وهي تجثو أمامه ناظره إلى عينيه متوسله أن يرحمها ولا يذكرها بتلك الليله أبداً
جرحت كرامته وكبريائه ورجولته بأقترابها من شقيقه لكن بالطبع هي لا تفهم أي شيء عن كل هذا ... كيف ستفهم امرأة مثلها هذه الأشياء وهي لم تحصل علي التربيه الملائمة
كان هذا ما يفكر به أدريانوس بهذه اللحظه
للحظه شعر بالضعف أمامها ونبضات قلبه تتسارع
أغمض عيناه وأخذ شهيقاً حبسه لثوانٍ ثم زفره ببطئ
ألقى لفافته التي لم يأخذ منها شيء وألقاها بجوارها داعساً عليها بحذائه
قال بهدوء عكس ما يعصف بكيانه
زفر ببطئ
- ما العلاقه التي تربطك بآنيل؟
أستجمعت رباط جأشها وقالت بصوت ضعيف باكٍ وهي على نفس الوضعيه
- كنا حبيبين فيما مضى
ندمت علي تفوهها بهذه الجمله عندما أمسكها من شعرها وجذبها منه إلى الأعلى ... كان عليها أن تصارحه بطريقة أفضل
قال لها بصراخ وهو يجذبها أكثر من خصلاتها
- كيف تجرؤين على قول هذا لزوجك؟ كيف تجرأتِ ؟ كيف؟
قالت بصراخ ممزوج بألم
- وهل كنت لي الزوج؟
بكت أكثر وقالت بصوت أقل حده وهي تنظر إليه
- أنتهت علاقتي وآنيل منذ يوم زواجنا ... لم أفكر بخيانتك بالرغم من تركك لي في ليله زفافنا ... وحتي بعد أن أعتديت علي بالضرب ... أنت أيضاً لم تكن الزوج لي
نظرت إلى الأرض لتكمل كلامها قائله بهدوء ممزوج بالبكاء
- أرتميت بأحضان آنيل لأنني أشتقت للأمان الذي كنت أشعر به وأنا معه ... الأمان الذي لم أشعر به معك ولا مع الشخص الذي يسمى والدي ... كنت أريد أن ابدأ مع زوجي من جديد ... لكنك تجاوزت جميع توقعاتي ... فلا تطلب مني الآن أن أكون مخلصه لك ... أنت مجرد شخص حقير وضعيف
نظر إليها ثم حرر شعرها من بين يديه وقال بهدوء
- هل هذه هي حُجتك؟
أجابت بنفس نبرتها ووضعيتها
- ليست حُجه إنما سبب وتوضيح
أدرك الآن أنه كان مخطئاً عندما ظن أن هناك امرأة أخرى ستزيل عنه آلامه وتقف بجانبه وتكون عوناً له في حياته الصعبه كما كانت له ايميلي من قبل ... أخطأ عندما أراد أن يعطيها فرصة أخرى
قال لها بألم خرج منه رغماً عنه
- فهمتك ... أوراق طلاقك ستكون عندك غداً
أستدار ليخرج لكنه أوقفتها بأحتضانها له من الخلف وقولها بتوسل وبكاء
- أتوسل إليك ... أرجوك لا تتركني
أستدار إليها بقوه فأضطرت للأبتعاد عنه رغماً عنها وقام بصفعها صفعه قويه جعلتها تسقط علي أرض الغرفه تنزف من شفتيها
قال بصوت غاضب وملامح وجهه تنم عن كوارث قادمه وهو يشير إليها بسبابته بأحتقار
- لا تلمسيني بيدك التي تلمسينه بها ... أكره أن يلمسني أحد ... أكرهكِ وأكره رؤيه وجهك اللعين ... ماذا تريدين من شخص عاجز وحقير وقذر وبشع مثلي؟
قالت له بأنكسار وهي مازالت تبكي و تحاول النهوض
- حسناً لن ألمسك أبداً بعد الآن وكل ما تريده سأفعله لك لكن لا تتركني ... لا تعيدني إليه أرجوك
نظر إليها نظره غريبه جداً لم تقم بأستيعابها
- أي شيء أريده؟
أجابته بلهفه وهي تزيل بيديها الدماء
- أجل أي شيء أياً كان
تقدم منها ووقف أمامها واضعاً يديه بجيب بنطاله وأبتسامه خبيثه علي وجهه
- أريد أن أن أتأكد انكِ تنتمين لي ... أريدكِ أن تكوني لي الآن وللابد
صدمت من كلماته هل حقاً يعني ما فهمته؟ لا لايمكن
- أطلب أي شيء آخر حتي لو أردت أن أكون خادمه تحت أقدامك
أصطنع التفكير ووضع سبابته أسفل شفتيه علي ذقنه وهمهم قائلاً
- أتعلمين إنها فكره أفضل ... أنا موافق يا خادمتي ... أريدك أن تعرفي قوانيني وحدكِ دون أن أخبركِ وأي قانون ستخرقيه سيكون هناك عقاباً مقابله
أجابت متسرعه
- موافقه
لا تدري أن بموافقتها هذه قد فتحت عليها باباً من أبواب الجحيم ... أو ربما أسوأ
أتجه إلى الفراش تحت أنظارهاونزع سترته وقميصه وألقاهم علي الأرض وبقي ببنطاله ... صعد إلى الفراش ونام علي ظهره
أغمض عينيه ثم قال لها بهدوء
- أحملي ملابس وضعيها في الخزانه وتعالي لتنامي بجانبي
- هل ستنام هنا؟
- أجل ولا تقلقي ... لن أقترب منكِ فأنا أشعر بالقرف والأشمئزاز منكِ ... وإياكِ ولمسي أثناء النوم
فعلت ما أمرها به وصعدت بجانبه متمنيه أن تمر أيامها القادمه على خير ووعد بالتغيير من نفسها من اجل حياتها القادمه معه
لم يدري أياً منهما أن هناك أعين تراقبهما من خلف الباب وتبتسم بخبث


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال يا عرب؟
يارب كل حاجه تبقي كويسه
خلصت البارت
عارفه انه مفهوش أحداث كتيره بس بجد النفسيه تحت الصفر وكتبته بالعافيه
حاولت علي قد م اقدر اخرجه بشكل كويس
آراء + ردود + انتقادات
ايه اللي هيحصل لأدريانوس وهيلينا وآنيل؟
مين اللي كان بيراقبهم؟
توقعات
مش عارفه ليه بس مفيش اي داعي اني احط الايموشن ده بس عايزه أحطه وخلاص

سبحان الله ... الحمد لله ... لا إله إلا الله ... الله اكبر
[/align][/cell][/tabletext]
__________________
عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي


التعديل الأخير تم بواسطة Aŋg¡ŋąŀ ; 07-09-2019 الساعة 01:53 AM
رد مع اقتباس