عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 07-28-2019, 06:25 AM
 
فصل ( لماذا فعلت هذا؟ 1)

*****************

منديل على وجنة بيضاء طرية يتم مسحها

كيرا على ركبتيها جاعلة مستواها كمستوى الاميرة قائلة: حقا اميرتي آمل الا تفعلي شيئا خطرا كهذا مجددا

محدثة الاميرة التي شعرها الاسود الطويل مبلل وجنتاها قليلا محمرة مرتدية رداء الحمام الابيض

عيناها الزرقاوتان الواسعتان بدت نقية محدقة على كيرا


كيرا قالت وهيا تبتسم بلطف : الاميرة نظيفة الان


جالسة سولانا امام تسريحة الطاولة

خلفها كيرا تقوم بتمشيط شعرها

صامتة استمع لها انظر لانعكاسها عبر المرآة تبدوا تعابيرها مرتاحة: اميرتي قد لا تفهمين هذا الان لكن ان يقابلك سيادته امر عظيم
اميرتي امل ان تتقربي من سيادته

حينما سمعت ما قالته احتدت نظراتي ( اعلم هيا كلماته تختلف عن الاخرين ترغب ان اقترب منه لاجل ان اضل بأمان لكن )

" لكن ا هو سيرغب بالاقتراب منه؟"

توقفت عن تمشيط شعرها تستمع لكلمات الاميرة عيناها تتسعان: هو ربما لا يرغب ب إيستي ف إيستي

تراقب الاميرة عيناها تبدوا وحيدة بعيدة: تخلت عنها ماما ..

صامتة ( الافضل ان لا اجرح مجددا ايستي عانت بما يكفي لكن بهذه الفرصة انا اخترت اسم سولانا لاعيش شخص اخر )

كيرا التي تسمع الاميرة تكمل ملتفتة عليها قائلة: ناني ماذا لو بابا لا يرغب بإيستي؟

انظر لتعبيرها المصدوم ( ا رأيتي يا كيرا انا طفلة تعرضت للجرح مرارا لهذا الافضل عدم جعل امل كهذا يدخل برأسها و الاكثر قلبها)

كيرا قبضة المشط الذي بيدها بقوة حاملة نظرات متألمة لثواني الا انها قالت : اميرتي

انظر لها بعيناي هادئتان :؟؟

قائلة مقتربة من سولانا : اميرتي سيادته الامبراطور هو مشغول بشؤون الشعب و قد يبدوا مخيفا الا انه لا يعني لا يرغب بك ليس عليك التفكير هكذا

صامتة اغمض عيني لثواني( كيرا انها انسة لطيفة و دافئة منما يصدمني اني لم اقابلها قبلا لكن لو كنت حقا طفلة )

" ا حقا هذا؟ " مفكرة ( لوقعت بهذه الكلمات الدافئة المراعية لكانت ايستي الصغيرة حاملة املا لو صغيرا)

اراقبها تهز رأسها موافقة : اجل يا اميرتي ليس عليك الخوف بتاتاً لا احد سيتخلى عنك هنا

تقترب حاضنة سولانا التي نظراتها دفئت قليلا من حضن كيرا ( انا ممتنة بهذا الدفء القليل منك لا ارغب بأن اخاطر بأمل قد يجرحني )

ظهر برأسي الامبراطور جالس يشرب شايه:..( الافضل عدم تمني امساك ماهو بعيد المنال)

@@@@@@@@@@@@@@

بعد اسبوع


الاميرة الصغيرة ممسكة بيد الفارس كادلاس يراقبها الجميع بإنسحار

فلقد كان مظهرها يجذب الانظار بصغر حجمها و

فستانها الوردي مع ابيض ح ركبتيها و شعرها الاسود كسواد الليل مرفوع على ذيل فرس موضوع عليها طوق من الازهار البيضاء الصغيرة و غرة صغيرة جاعلة عيناها الزرقاء الواسعة واضحة

بدت بريئة و طفولية كجنية جميلة ظهرت من عالم القصص

صامتة اسير متوترة( الهي ذاك الامبراطور انه بدء يطلب قدومي كل يومين؟؟ مع هذا دوما نضل صامتين! ان الصمت يثير توتري ! )

لدا سيري لاحظت الخدم يتهامسون بعد انحيائهم لتحيتي :همم؟

مراقبتهم يتهامسون بطريقة منذهلة متحمسة:..( لقد لاحظت شيئا منذ بدأت حياتي الجديدة كلما نظر الي الخدم و الخادمات دوما يحدقون بي لكن ليس هذا الغريب ما هو الغريب هو هذه النظرات )

اراقب اعينهم التي تبدوا مندهشة متحمسة ( انها تختلف عن ما اعتدته سابقا نظراتهم تبدوا كما لو يرون مخلوقا غريبا صغيرا ظريفا و ليس )

متذكرة نظرات بدت حادة باردة مفترسة( مخلوق قذر كما بالماضي؟؟)

مميلة برأسي متسائلة اسير مع كادلاس ( لكن لا افهم ما الفرق من الان عن الماضي؟ )

حدقت للأسفل ( ماهو؟ اوه حذائي ظريفان قدماي حقا صغيرتان )

ذكرى لطفلة تنظر لقدميها و همسة{ ارجو الا يراني احد}

رفعت رأسي انظر للأمام افتح عيني توسعا ( اه! صحيح انا)

انظر للممر الوسيع به عدد قليل من الخدم و الخادمات يعملون البعض حامل افرشة و اخر ينظر الممر

لدا مرورنا نظرت لأحد الخدم مختلف المظهر كان مليء بالفراء و له اذنان و ذيل من السائرين محدقا ناحيتي وهو منحني

اراقبه يتفاجأ لدا تقابل نظراتنا عيناه التي حادة متوحشة الا انه بأدب نظر الي لازال منحني :...

ابتسمت له
( اه صحيح انا دوما كنت احدق بالاسفل كنت مرتعبة قلقة لم انظر لاعلى مرة سوى حينما اكون وحدي)

انظر للأمام مبتسمة ( حقا فقط كان علي ان ارفع رأسي ان انظر للأمام و للأعلى ليس فقط الاسفل انا حقا اشعر براحة اكبر حينما انظر لأمامي بعد كل شيء انا ارى ما امامي و لست خائفة ماذا سأصطدم به و انا انظر للأسفل)


كادلاس الذي ينظر للأميرة مبتسمة ملاحظا تغير نمط سيرها فلقد وقفت بثقة و قدماها خطواتها خفيفة و يدها الممسكة بيده حركتها دون وعيها متحمسة

قال بلطف: اه يبدوا ان الاميرة سعيدة بزيارتها للإمبراطور؟

حينما سمعت هذا عدت لوعيي ملاحظة هزي ليده ( اه تبا! رغم كوني كبيرة الا ان هذا الجسد الصغير لازال لطفلة! بسهولة مشاعري تظهر )
ابتسمت له قائلة: اه هيهي بابا لابد انه مشغول جدا

قال ردا عليها وهما يسيران: اجل الا انه لاهتمامه بالاميرة الصغيرة خصص وقتا لشرب الشاي معك

مبتسما بلطف قلت مراقبته مبتسمة( لقد فهم ان حماسي و سعادتي سببها رؤية الامبراطور لا يهم فلامثل هذا معه)

الخادم لدا رؤيته ابتعادهما عنه وقف بنبرة منذهلة من ابتسامتها هامسا: الاميرة لم تخف مظهري؟ ظننتها ستفعل لكونها نصف بشرية ..

لتأتي خادمة ناحيته ذات مظهر مختلف ايضا مبتسمة: اليست الاميرة ساحرة؟

تراجع مصدوما: من اين ظهرتي؟

تبتسم بضحك و لعب تلك الخادمة مثل نوعيته تقول مبتسمة:انك لازلت سهل الاخافة و الاكثر

مقتربة منه لوجههمتذمرة: لقد رأيتها تبتسم لك انك محظوظ! انا فقط ارغب ان انظر لابتسامتها! سمعت ان ابتسامتها جميلة ساحرة!

قال لها بهدوء متفاجيء من نظراتها المتأملة : الهي هديء من روعك و ايضا انت قريبة!

تذكر سولانا التي تبتسم له ابتسامة لطيفة و لعيناها الوسيعة الزرقاء ملتمعة: مع هذا اعترف هناك شيء يسحرك بها

متحمسة قالت : ا رأيت؟ حتى انت تأثرت بها!

سمعته يقول : و لكن حقا كما الاشاعات تقول ان عيناها مختلفة عن الامبراطور ليست حمراء ..

فتحت عينيها توسعا محرك يدها لتصفع بها فمه

متألما من صفعتها نظر لها غضبا

اراد شجارها الانه رأها تقول مقتربة نظراتها فزعة حادة صوتها منخفض: ا انت مجنون؟ ماذا لو سمعك الفارس الامبراطوري؟ بل ماذا لو سمعتك الاميرة؟

ليلتفت كلاهما رعبا للامام لكن كان الممر خالي

تنهد براحة مع الخادمة: هاا جيد لم يسمعانا

قالت الخادمة بحدة وهيا تبتعد عنه : عليك اخذ حذرك هيا الان حضت بإهتمام سيادته حتى لو لم تعني شيء سيء لن يتم رحمتك!

مرتعب مراقبها تضع يدها كسيف عند رقبته: قد تفقد رقبتك اقفل فمك!

ابتلع ريقه رعبا هز رأسه مقرا: سأخذ حذري

قررا ترك الاحاديث و العودة لعملهما
+++++++++++++++++++++++++

في ممر مفتوح بجهتيه تتواجد الحدائق

التفت مينيا و يسارا :..( لم اتي هنا قط)

صامتة انظر لباب ضخم :..( الم يقل تناول الشاي؟ لماذا لم نذهب للحديقة؟)

طرق الباب ثلاث مرات و من ثم دخلنا

صامتة اراقب غرفة فارغة ( اين هو؟)

لالحظ عند البالكونية خدم واقفين

لارى بها جالس الامبراطور عند طاولة دائرية كالزجاج موضوعة

انحنييت محييته بأدب : صباح الخير سيادتك الامبراطور اتمنى انك حضيت بيوم رائع


الخدم منذهلين من مظهرها الظريف و رقيها


كادلاس مبتسم : الاميرة سريعة التعلم

ابتسمت متقدمة ناحية الكرسي : هيهي اجل لاجل بابا تعلمت بسرعة

اراقبه لم بنذهل او يعر بالا لما فعلته ( انه حقا شخص بارد! رغم انه هو من امر ان اتعلم القليل من الاداب في لقائنا قبل يومين ! الا انه لا يعير بالا لي )

جلست على الكرسي بهدوء( حقيقة انا اتذكر الاداب جيدا لكن لم ارد استخدامها دون تعليم احد لي سيتسألون من اين تعلمتها؟ )

مبتسمة بفخر متذكرة مدح كيرا لي ( لا يهم طالما اني ابهرت كيرا بهذا )



اعين حمراء حادة على الفتاة الصغيرة التي تمسك الكوب مقربته لفمها حاملته بيديها الصغيرة

شاربه منه

"حتى الكوب اكبر منها؟ "

رفعت نظرها من اسفل مبعدة الكوب من فمها ليبقى البعض الحليب على شفاهها :؟؟

قائلة في نفسي غاضبة قليلا( اعذرني لكوني اصغر من الاطفال الاخرين انا نفسي غير مرتاحة لصغر جسدي)

لاعيد الكوب للطاولة ( علي تحمله على الاقل قال شيئا ما هذه المرة)

الحظ نظره الي متسائلة ( ماذا ؟ ا علي ان ابتسم و اتصرف كما اني لا اعلم ما يجري حولي؟)

مراقبها تبتسم له وهيا حقا لا تعلم ان هناك بقايا حليب على شفاهها الصغيرة :..

متنهدا : هاا حقا طفلة

قلت في نفسي( طبعا انا طفلة!)

لكن لاحظت كادلاس الذي يضحك بخفة :؟؟( ماذا ؟؟ )

التفتت سولانا لا تفهم سبب ضحك كادلاس

اتى ناحيتها هيندرسون : انستي اعذريني

اخرج منديلا من جيبه منحنيا ماسحا بحذر فم الاميرة

نظرت له عيناني اتسعتا ( ا كان هناك بقايا للحليب!!)

لدا انتهائه ابعد نظري عنه خجلة قائلة انظر للاسفل: ا اه شكرا هيندرسون

انحنى قائلا: ان هذا يدل على تمتع الاميرة بصحبة الامبراطور و اخذ راحتها هذا يسعدني

مصدومة من كلماته ( وااه ا هذا ما ابدوا عليه حقا ؟)

حولت نظري للامبراطور الجالس حينما التقت نظراتي بنظراته شعرت بالخجل ( تبا انا كنت حمقاء ابتسم له و هناك بقايا الحليب الهي انا حقا ارغب بالاختباء!)

نظر لها الامبراطور تبعد نظرها تنظر للاسفل :...

ملاحظين احمرار وجنتيها كالتفاحة

مع انها تنظر للاسفل

عاد هيندرسون لمكانه بالخلف بعيدا عنهم :..

( علي ان انتبه لتصرفاتي لماذا دوما اظهر جوانب مخجلة امامه؟)

لاقبض لباسي بيدي ثم ارفع نظري ابتسم خجلة ( فلاتصرف بعفوية و اضحك انا من البداية فقط اتصرف بحماقة فلاكملها)

يراقبها تعود لأكل الكعك كالعادة سولانا تنسى نفسها لدا تناولها الكعك قدماها تتحركان الصغيرتان

لم يقل الامبراطور شيئا بل ضل يحتسي شايه

قاطع وقت الشاي الهاديء

هبة ريح قوية جعلت الاشجار و الورود تتحرك

مظهره اصوات الحشائش

نظر كادلاس من عبر البالكونية للأشجار التي تهتز اغصانها بهدوء: يبدوا ان الجو تغير الريح اصبحت اقوى

تتطاير الاوراق و بتلات الازهار مع بعض الرمال

الرياح مجددا تهب بقوة جهة مكان احتساء الشاي

هيندرسون اتى جوار الامبراطور محدثه: سيادتك من الافضل الدخول

وقف الامبراطور مقرا مراقبا سولانا التي حتى بهبة الريح كادت تقع :...
غير مصدق لما يراه كادت تقع من الكرسي شعرها الاسود يتطاير

ممسكة بالطاولة منذهلة( هذا اخافني! لم اعلم اني حقا هكذا خفيفة!)

اتجهن الخادمات نحوها ليساعدنها

خاطف نظرة قبل توجيه نظره لهيندرسون لسولانا التي تقف نازلة من الكرسي

الامبراطور بهدوء معير انتباه لخادمه : هيندرسون انتهى وقت الشاي..

رد عليه واضعا يده عند جهة قلبه منحني قليلا بهدوء : امرك سأمر بإعادة الاميرة لجناحها


"وااه! اميرتي! " صوت منذهل من الخادمات جذب انتباههما

التفتا ليريا الخادمات واقفات حول الاميرة الصغيرة التي الرياح تهب من حولها محمولة بأوراق و بتلات بنفسجية اللون

لكن بالحقيقة ما كان حولها حماة الطبيعة على شكل ريح و جنيي الاوراق و البتلات
واحد كالرياح بحجم يد صغيرة جسده شفاف كقزم لديه اذنان طويلة و اجنحة من الغيوم للتحليق

و آخر حامي اخذ شكل ورقة رأسه الصغير مرتدي خوذة من البندق طائرا مبتسما لسولانا

و الثالثة كانت حامية من الورود البنفسجية مرتدي الوردة كفستان لها و يداها الصغيرة خضراء حاملة ورقة كمظلة لها تداعب وجه سولانا


كادلاس ممسك سيفه عيناه متسعتان : هؤلاء الحشرات..

نبرته قاتلة

مراقبها الاميرة الصغيرة تضحك متمتعة: هيهي ا اتيتم للعب مجددا؟

الخادمات مصدومات متراجعات قليلا علامات الرعب عليهن

الامبراطور اعينه الحمراء تشع حيث شعر به من حوله ليسقط الخدم/ات على اقدامهم معهم فارس كالدلاس و هيندرسون

نظره على سولانا تحدثهم ممسك بواحد بين يديها الصغيرة
ترفع رأسها مبتسمة: بابا انظ
لكن قطعت ففي نفس اللحظة

هالة سوداء كالنصل دخلت بأجساد الحماة الصغار

تمتد الهالة الظلام من ظل املراطور الظلام متجه ناحية سولانا التي تراقب بأعين مرتعبة

للمخلوقات الصغيرة يخرج من اجسدهم نصل ظلامي

( ايه؟ ماذا بجير؟) فاتحة عيني صدمة حولي اراقب المخلوقات التي يخرفها النصل الظلامي تختفي من ناظري كالغبار السحري

من بين يدي الصغيرة اختفوا لم افهم ما يجري
رفعت نظري ناحيته للإمبراطور الظلام الذين حوله الجميع منحني

الحظ نظراته الباردة اعينه الحمراء قاتلة تلتمع شرا

قائلة بنبرة غير فاهمة : م ماذا جرى لهم؟

متفاجئين من سؤال الاميرة الصغيرة لافعال الامبراطور

"قضيت عليهم "
كل ماقلته ردا لردا البارد المصرح بقتلهم : ايه؟


مصدوم كادلاس من تصريحه بهذا الا انه صمت ليس له حق بالحديث الان

اراقب يدي الصغيرة للحامية الجالسة عليه

متذكرة المخلوقات الصغيرة اللطيفة تلعب حولي

قلبي دق بقوة رفعت نظري مجددا له احدق لنظراته الباردة : ق قضيت عليهم؟

اتذكر هالة الظلام التي هاجمت عليهم كنصل السيف قطعتهم مختفيين

ارتجف جسدي ( انهم لم يفعلوا شيء خاطيء لكنه قتلهم؟)

افتح عيناي رعبا يدي ترتجفان( هو بدون تردد قتل الحماة الطبيعة؟ هو كيف يقولون لي ان اتقرب له؟)

ينظر لها تحدق له نظراتها خائفة : اه الان تشعرين بالخوف؟

حينما سمعت نبرته الباردة دق قلبي بقوة جسدي كله ارتعش ( انا لا شيء له انا لا اريد هذا ان اشعر بالضعف لكن انا )

التفتت سولانا الصغيرة معطيته ظهرها ترتعش لم تقل شيء فقط

يراقبونها تركض بجسدها الصغيرة خارجة من البلكونية عبر الدرج للحديقة الملكة الليل

الامبراطور نظراته باردة فقط على جسدها الصغير التي تركض بعيدا عبر ممرات الحديقة

نبرته حاملة بعض الغضب قائلا: هيندرسون

نظراته تحتد غضبا: اعدها!

وقف هيندرسون قائلا: امرك


رحل الامبراطور للداخل وحده كادلاس الذي التفت للخلف قليلا الا انه دخل ( اميرتي ما كان عليك الهرب ابدا) مغمض عينيه وهو يقول هذا مدلا على خطأ فعلتها

@@@@@@@@@@@@

سولانا التي تركض بالحديقة دقات قلبها متسارعة ( انا جسدي لا يتوقف عن الارتعاش لا استطيع ايقاف نفسي عن الهرب لكن )

متذكرة نظراته القاتلة وقتله للمخلوقات الصغيرة ( لا اريد البقاء معه اكثر هو مخيف)

لكن تعثرت بسبب عدم انتباهي واقعة على الارض مستلقية على معدتي :..( انا قلت لن اخافه لكن هو بسهولة قتلهم! هم ارادوا فقط اللعب معي انهم كانوا مسالمين)

متذكرة اشكالهم بوجوههم الصغيرة مبتسمين لي

بألم ( هم كانوا يأتون ناحيتي بالحديقة دوما يلعبون معي لماذا قتلهم!)

كل شيء امامي يصبح ضبابي

اقبض العشب بقوة : لم يفعلوا شيء خاطيء..انهم اصدقائي ..

هيندرسون يظهر من الخلف مستمع لصوتها الباكي : لماذا قضى عليهم انهم ارادوا اللعب معي فقط اهيء

مستمع لصوت بكائها على الارض

اقترب ناحيتها بخطوات لا تسمع

قائلا بنبرة صارمة مختلفة عن دوما : اميرة السابعة

منذهلة من نبرته التي لم اسمعها بعد ذاك اليوم في اول لقاء لنا رفعت نظري ناحيته بعيناي الدامعتان لم يكن هيندرسون الهاديء نظراته بدت حادة حازمة

ارتعبت لازلت على الارض مستلقية( اعلم لما هو غاضب لاني هربت من امام الامبراطور لاني اظهرت عدم الاحترام لامبراطور الظلام)

عضضت شفتي قليلا ( لقد قلت لن اري ضعفي لهؤلاء الديمون! لن ادع مشاعري تتحكم بي لكن)

جلست على الارض عيناي تدمعان ( لكن هم اختفوا! هم ارادوا فقط اللعب معي )

هيندرسون نظراته الرمادية حازمة مراقبها تمسح عينيها واقفة بنفسها صامتة لم تتحدث

كانت ركبتاها قليلا مخدوشتان بسبب وقوعها الا انه لم يظهر اهتماما فقط نبرته حازمة : اتبعيني يا اميرة السابعة ..

اتبعته سولانا طوال الوقت نظرها للأسفل صامتة :...

@@@@@@@@@@@@@@

في غرفة التي كانت للبالكونية

كادلاس الواقف عند عتبتة الباب بهدوء

لكن قلق قليلا مراقب الحاكم الجالس على الاريكة التي امامه

لم يكن الامبراطور بمزاج جيد بدا كما لو انه سيقضي على اي احد غاضبا

قال بهدوء رغم قلقه: سيادتك ان الاميرة لازالت طفلة و رؤية شيء كهذا طبعا سيخيفها

الا انه صمت حينما سمع صوته البارد: ا سمحت لك بالحديث؟

الا انه بسرعة قال : سيادتك اعتذر لتحدثي

"لا تتحدث حتى اسمح لك" امره بهذا ليقف كادلاس صامتا دون قول شيء كما لو انه غير موجود

@@@@@@@@@@@@@

هيندرسون الذي خلف الاميرة بخطوات

لاحظ توقفها عن السير فلقد كانت البالكونية امامهم

واقفة دقات قلبي تتسارع ( ماذا اقول ؟ ماذا افعل؟ انا )

اتذكر الحماة الذين اختفوا كالغبار

اغمضت عيني بقوة ( انا لا استطيع الابتسام بحماقة بل لا اريد !)

مراقبا خلفها هيندرسون للأميرة ممسكة فستانها بقوة ترتجف قليلا

نظراته تحتد ( إن خشيت الامبراطور هيا لن تكون مصدر قوة له )

اراد الحديث بأن عليهم التحرك الا انه رأها تتحرك من نفسها

مستغربا:؟؟

لكنه لحقها صامتاً:..

نظرات سولانا تحتد لدا كل خطوة تخطوها للأعلى عبر الدرج

دخلت سولانا عبر الباب البالكونية

الامبراطور نظراته الحمراء محتدة كذلك حولها لسولانا الصغيرة التي دخلت :...فلتأتي امامي



هيندرسون صامت وقف مكانه لم يتقدم

عدا سولانا التي سارت للأمام لناحيته تقف امام الامبراطور الجالس

يراقب جسدها الصغير يرتعش ملاحظا فستانها امتلأ اتربة و هناك خدوش على ركبتيها : حقا كالجرو المشرد..

نبرته هذه المرة باردة مخيفة كما لو انه لا يراها شيئا ذا قيمة

كما لو قلب سولانا وقع من مكانه ( فقط لاني اظهرت مشاعري الحقيقية بدأت تفقد الاهتمام؟ )

ذكرى لفتاة دوما ترتجف خوفا قلقة من نظرات الاخرين و فعل المشاكل قبضت يدي نظراتي تحتدان (لقد قلت انا لن )

شعور جسد يحترق الما و يتحطم ليصبح باردا كله جعل جسد سولانا يقشعر ليس خوفا بل غضبا ( انا لن اكون دمية تتصرف حسب رغبات الاخرين و انت منهم ايها الامبراطور!)

"بابا لماذا فعلت هذا؟" نبرتها بدت قليلا مهتزة بسبب حزنها

ببرود راقبها : ..

قال بحدة لهيندرسون: فلتعدها لقصرها و اخبر مربيتها انها لن تطلب مجددا

فتح هيندرسون عيناه تفاجئا فقط لثانية عائدا لهدوء: امرك

وقف الامبراطور معاملها كأنها لا ترى

( اهكذا سترحل؟ اصبحت غير مرئية؟ )

مراقبته يعطيني ظهري ( فقط لاني اظهرت خوفا تتصرف هكذا؟ انا لم اعد ايستي !)

هيندرسون و كادلاس يفتحون اعينهم توسعا لرؤيتهم الاميرة الصغيرة تتحرك

الامبراطور مراقب سولانا تظهر امامه قاطعة طريقه :!!

فاتحا عيناه صدمة يسمعها تقول : لماذا قضيت عليهم؟

مصدومين من سؤالها له من جديد

نظر لها بحدة نظراته غير راحمة: هيندرسون ابعد هذا الشيء عني الان!

فاتحة يدي سادة طريقه قائلة : لن اتحرك! ( انا لا يمكنني جعلك ترحل!)

مصدومين من رفعها صوتها و محاولتها سد طريق الامبراطور بجسدها الصغير و يديها القصيرة

الامبراطور هالته الظلامية ترتفع

قائلا ببرود: الن تبتعدي؟

راقبها تهز رأسها نفيا : ارغب ان اعلم لماذا ؟
نظراتها الواسعة الزرقاء عليه مباشرة

مما جعله ينزعج اكثر عيناه الحمراء التمعتا غضبا ببرود: فهمت

فتح كادلاس و هيندرسون اعينهم توسعا و رعبا مستشعرين بطاقته ينظرون للاميرة الصغيرة قلقا

في تلح اللحظة

فتحت عيني صدمة دقات قلبي تتسارع مراقبة حولي هالة ظلام تحيط بي من اسفلي
( ماذا يجري؟ جسدي كله يرتعش! انا اشعر بالبرد؟)

مراقبين الاميرة الصغيرة تقع على ركبتيها تتنفس بصعوبة

كادلاس و هيندرسون ينحنيان بسرعة قائلان: سيادتك اظهر الرحمة!

امام الامبراطور سولانا الصغيرة على ركبتيها تتنفس بصعوبة

نبرته باردة و كذلك نظراته : ايتها الشيء ما تشعرين به هو ما سيجعلك تفهمين مكانك

على الارض مفكرة ( هذا مؤلم هذا مخيف اطرافي انها باردة؟ كما لو طاقتي تسحب مني!)

"لا يحق لك سؤال الامبراطور عن افعاله او الوقوف امامه ابدا "

عيني تدمعان وانا اسمعه قائلا هذا

قلت بألم اراقبه سيعطيني ظهره ( ان هزمت الان انا حقا قد اصبح مجددا الاميرة المنسية حقا لا اهتم لكن لكن قلبي لسبب ما يؤلمني ان انهي لقائي به هكذا )


انظر له سيعطيني ظهره قبضة يدي بسبب الضغط الطاقة و انفاسي تتسارع ( ااه لا استطيع التفكير لكن لا اريد هذا كما بالماضي مجرد شيء لا قيمة له)

"بابا! انا لا اريد ان اكره بابا! "

صرخة بهذا مغمضة عيني ( لا اعلم جسدي كله ثقيل)

اراقبه بعيناي اللتان تدمعان و تصبحان ضبابية انفاسي متسارعة

اراقبه يلتفت ناحيتي ( اجل لا تدر بظهرك لي ..بعد بقائي معه لم يظهر قط تعابير قاتلة ان يظهرها لدا رؤيته مخلوقات ضعيفة امر غريب انا فقط اريد ان اعلم لماذا فعلها؟ )

متوقفا يسمعها تكمل وهيا تنظر لعينيه بعيناها الزرقاء تدمعان نبرتها باكية: ب بابا لماذا فعلت هذا؟ ( فقط اعطني سببا ااه اشعر بالتعب كل شيء يدور)


مصدوم كل من هيندرسون و كادلاس من قولها هذا نبرتها بدت صادقة و عيناها الدامعتان الحزينتان عليها اثرت بهما

نظر لها الامبراطور من الاعلى لم تتغير نظراته

لانفاسها تتقاطع و تكح جسدها يرتعش

التمعت عيناه بقانية الهالة الظلام اختفت

لتقع على يديها متعبة تلهث محاولة تهدأت انفاسها ( اشعر ان استطيع التنفس افضل الان)
رفعت نظري لناحيته اراقبه بعيناي الدامعتان المرتعبتان

لاعطاءه ظهره لي ( ليس عادلا انا ) نظري الذي بدء يصبح ضبابيا لازال على الامبراطور الذي يسير دون قول شيء

لحق به كادلاس مراقبة الباب يغلق

صوت صداه بأذني اللتان بدأتا ترنان لسبب ما

هيندرسون اتجه ناحية سولانا التي على الارض اعينها مليئة بالدموع

في نفسي مستشعرة دموعي التي تبرد على وجنتي ( اكره هذا اكره هذا حتى اني بكيت امامه مع اني وعدت بعدم اظهاري اي ضعف لماذا ؟ لماذا تجاهلني ؟ كما كنت اعلم هو )

متذكرة قوله { اسمك سيكون سولانا}

اراقب كل شيء يصبح ضبابي وصوت طنين بأذني يعلوا

سولانا تنحني للجانب كما لو انها تسقط ( بسبب هذا الاسم حملت قليلا من الامل لكن كل هذا مجرد حلم)

هيندرسون يفتح عينيه توسعا منحنيا بسرعة ممسكا بها

بين يدي الاميرة وجهها الصغير شاحب مليء بالدموع :..

*************************

في الخارج الامبراطور يسير خلفه كادلاس

يسمعان الباب يفتح

كادلاس ملتفتا مراقبا سولانا حاملها هيندرسون

نظر للامبراطور لم يلتفت بل اكمل طريقه

لحقه كادلاس بصمت :..

هيندرسون الذي نظره على الاميرة الفاقدة الوعي "..."


يسير مبتعدا هالة ظلام تحيط به ليختفي من الممرات
*************************

في غرفة الخاصة بسولانا

توقفت كيرا التي كانت تقوم بترتيب ملابس الاميرة

واقفة من كرسيها بأدب محية احدهم: كبير الخدم هيندرسون اهلا بك

الا انها فتحت عينيها فاقدة هدوئها: اميرتي!

اتت ناحيته ترابب سولانا المغمضة عينيها

قال لها بجدية: لا تقلقي انها بخير

وضعها على السرير قائلا: ستحتاج لراحة مدة اسبوع

قلقة تراقب سولانا النائمة: ل لماذا تتواجد هالة من سيادته الامبراطور عليها؟

اجاب عليها: لانها تلقت غضب سيادته

مرتعبة نظراتها تتسع: لماذا؟ هيا مجرد طفلة..


بهدوء قال لها وحدة : كيرا لماذا تظهرين غضبا ناحية سيادته الامبراطور؟

تمالكت نفسها قائلة: اعتذر لقد اخذت عملي بحماية الاميرة الصغيرة لغير المعقول

( ان تظهر كيرا من المميزين القلة من افراد الاسرة و المعروفة بالهدوء و الحكمة يبدوا ان الاميرة الصغيرة حقا مميزة )

قال لها بهدوء: فقط تذكري مكانك

صمتت بهدوء :..

كيرا تلاحظ نظرات هيندرسون على الاميرة بدت مهتمة


هيندرسون الذي واقف يراقب الاميرة النائمة

متذكر مقاومتها لقوة الامبراطور و عنادها و تصريحها { لا ارغب بكره بابا}

نظراته عليها مبتسما ابتسامة فخر:...احسنت لا اقل من اميرة من اسرة دومينكروس العظيمة!

مصدومة كيرا ( لا يمكن ان يبتسم كبير الاسرة سيادته هيندرسون ان هذا نادر )

نظرت للأميرة الصغيرة بصمت عليها نظرات الذهول و بنفس الوقت القلق:....


+++++++++++++++++++


اتمنى عجبكم ^^
رد مع اقتباس