عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 07-28-2019, 12:24 PM
 

[TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at156392983621532.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]



:

أعدك بأن أعود وأحميكم من هؤلاء المجرمين بكل ماأستطيع وأملك .. حياتي منذ اليوم رهنٌ لكم وبين يديكم .. انتظر

عودتي .. واغفر لي تقصيري




كان يغمض عينيه مستسلماً على السرير الأبيض متصلاً بكفه ذلك الأنبوب الممتد حتى كيسٍ امتلأ بمحلولٍ جعل شيئاً من الاستقرار يعود لجسده المُهمل..

السكون أحاط به لكن عقله لم يتوقف للحظة عن الإبحار في الماضي وتذكيره بواجبه وعهده الذي نذر حياته القادمة لأجله..

فُتح الباب ليوقف ضجيج روحه لوهلة ويبدأ السكون حوله بالإنحلال وقد قطعته بصوتها القلق رغم ادعائها الغضب : كيف أصبحت؟

لم يجب!! عرفت أنه يتجاهلها عمداً متظاهراً بالنوم فتنهدت بضيق وقد جلست بجانبه تخاطبه بحزن : ماكنت أظنك تعاملني هكذا يوماً.. أشعر وكأنك شخصٌ مختلف، مهما حدث بيننا.. لم تكن تشعرني بالغربة سي..

ارتعش قلبه فجأة كأنما حن لها.. ورغم قسوة صاحبه هو يأبى التخلي عنها بهذه السهولة، تمتم بصعوبة : اخرجي.. أريد البقاء وحدي.. أحتاج للراحة حقاً..

بتفهمٍ رغم استيائها منه نهضت وخرجت مغلقة الباب خلفها، حدق بها الشاب الآخر بعينين مشتعلتين غضباً امتزج ولونهما البني المحمر فغذا كما لو أنهما تشتعلان حقاً

_ لا أصدق كيف لازلتي تهتمين لأمره بينما يتصرف بهذه النرجسية اتجاهك ويعاملكِ باحتقار.. إنه يرفضكِ تماماً ألا ترين هذا ؟؟

تنهدت بثقل وبثقة أجابت : يستطيع خداع الجميع عداي آرميس.. لكن وبحق.. إنها المرة الأولى التي أراه فيها هكذا.. هناك أمر كبير للغاية وقع على رأسه

أكملت وهي تنظر للبعيد بحيرة شديدة : أمرٌ أكبر من قدرته على العيش دونه حتى غدا سجيناً له !



هرولت السنين بنا تقفز تارة للأعلى وتحيلنا للهاوية أخرى
وقد صيرتنا أضحوكة أو عرائس تصيرنا كيف شائت
ونحن.. بلاحول أو قوة نقوى بها على المقاومة
اكتفينا بصمت قاتل.. أذاب حواسنا شيئاً فشيئاً
فتحولنا لجثثٍ خاوية الحياة!



دخل للمنزل بصخب أرعبها وأجفل حواسها فلم تقوى الحراك بينما دلف إليها وبلا مقدماتٍ أفرغ مالم يقوى لسانه على اختزانه :

لما كذبتما علي ها!!! لما قلتما أنكما وحيدتان ولاعائلة تحويكما!!!
أتفهم كذبكِ أنتِ ولكن لما هي حتى؟؟ لماذا أخفت ذلك عني أجيبي؟!

هزها بعنف وقد ضغط على كتفيها مما جعل الدموع تجتمع بعينيها وقد هتفت به صارخة : لما تحدثني بهذه القسوة لما دائماً تصب غضبك علي فقط لما أنا من يجب أن تتحمل كل شيء؟؟

بغضب أكبر صرخ بها : لاتجيبيني بسؤال آخر لقد رأيته.. رأيت شقيقكما الأكبر وأخبرني بكل شيء.. بقصة هروبكما وكذبكما

_ يكفي يكفي لاتصرخ

أغلقت أذنيها وعينيها بقوة ودموعها غسلت خديها مما جعله يهدأ شيئاً يسيراً ومالبث أن قال : هذا ماتتقنيه فقط.. الحزن والبكاء للهروب والصمت.. عندما ترغبين بقول الحقيقة تعرفين أين تجدينني...

غادر تاركاً إياها وسط دموعها وألمها، ذلك الحب الذي اختزنته طويلاً له.. توشك الآن على خسارته بعد أن أدركت أنها بالنسبة له.. لاشيء!!!



_ حسناً.. إنك تبدو أفضل حالاً الآن، بإمكانك المغادرة ولكن عليك بالاهتمام بنفسك أكثر، جرحان متقاربان سيكون الوضع سيئاً ومتعباً بالنسبة لك وسيطول شفائهما حتما ًً.. لاتنسى أن تجيء لتغيير الضماد في الموعد كيلا تسوء حالك..

_ لاتقلقي.. من هم مثلي يعيشون طويلاً..

ابتسمت لكلماته وقد ألقت بالإبرة التي حقنته بها تواً في حاوية النفايات بينما نهض وعاود ارتداء سترته ليغادر بعدها بهدوء مفكراً وقد استقبلته حمراء الشعر ورفيقها وقد غلفها السكون
مما أثار دهشته إذ اعتقد أنها ستمطره بوابل من النصائح والحديث الذي لايحب سماعه.. كان صمتها مرضياً بالنسبة له فلكم ود هو الآخر الصمت كذلك دون أن يدخل معها في شجار آخر لن تكون نهايته جيدة، نظرات ذلك الخصم وجهت له بحدة قاتلة.. لكنه وكالعادة تجاهله بكبرياء كأنما يقول له "أنت لاتعني لي شيئاً"......

انطلقا وقد استقر على المقعد الخلفي كما لو كان يرغب بالبقاء بعيداً عنهما قدر الإمكان وقد أسند رأسه على النافذة يتأمل الشارع بسكونٍ وعيناها ترمقانه بين الفينة والأخرى..

توقفت السيارة أخيراً معلنة وصولها لوجهتهم والتي لم تكن سوى شقته، نظر نحوها مطولاً كأنما لايزال غير راغبٍ بالنزول وإذا به يلمح طيف شخصٍ يقف خلف نافذته مما جعله يبتسم بسعادةٍ جعلت كريستينا تُدهش لها وتزداد حيرةً.

صفق الباب من خلفه مغادراً بسرعة مما جعل غريمه ينطق بغضب : سيء الخلق حقاً لم ينطق بكلمة شكرٍ واحدة وكأنما أنا سائقٌ لسموه!

صمتت وقد تنهدت بعمقٍ محاولة اختزال فضولها الذي بدا مشتعلاً لأقصى حدوده ولكنها لم تستطع إطلاقه خوفاً من غضبه المحتوم فما كان منها الا الإستسلام حتى انطلق كليهما مغادرين..




تح باب الشقه ليدلف إلى داخلها مغلقاً الباب من خلفه بعد أن تأكد أن لا أحد يتبعه..

_ علمت أنك ستأتي، تأخرت كثيراً لقد افتقدتك..

التفت له المعني وقد كانت أشعة الشمس تتسلل بين ظلام الغرفة منعكسة على كيانه الواقف قبالة النافذة بملامحه الحنطية الهادئة وقد برزت تلك النُقرةُ الجميلة على خده حالما بَسُمَ ثغره وعيناه قد أحالهما ضياء الشمس ذهبيتان دافئتان..

بصوتٍ مبجلٍ نطق :أنا اسف بحق.. كان هناك ما يمنعني عن القدوم إليك..

سرت قشعريرة بجسده لم يعرف سبباً لها سوى ذلك الماثل أمامه والذي ككل اجتماعٍ بينهما يترائى له كما لو كان بينهما حاجزاً قوياً يمنعه من الإقتراب ولكنها لم تمنعه من الحديث الذي أطلقه حائراً : ومالسبب ماكان ذلك؟؟

بإبتسامة هادئة تخللها الأسى : لقد غدوت سجيني دون أن تدرك يا أخي ، أنا لم أرد أن تغدو بهذه الحال البائسة..

_ عما تتحدث.. كيف تريد مني العيش بأنانية هكذا دون أن أذكرك.. بعد كل مافعلت لأجلي.. بعد كل ماعانيته بسببي وبسبب والدي.. أنا لن أسمح لنفسي ولأي شخصٍ في العالم بإيذاء روحك بعد الآن.. وسأحمي ماتبقى منك بكل جزء يسكنني

ابتسم الواقف قبالته بأسى وتحسر : ليتنا اجتمعنا قبلاً، كنت سأكون فخوراً حقاً بأخٍ مثلك.. لاتلم نفسك كثيراً أرجوك، عش بسلام.. كل ما أرجوه هو أن تعوضهم عن غيابي الأبدي..

_ سأفعل.. ثق بي.. قلت لك قبلاً حياتي الآن مِلْكٌ لهم.. سأمنحهم كل ما أستطيع تقديمه وإن تطلب ذلك روحي

_ لا.. لن تضحي بها.. إنها ثمينة بالنسبة لي.. أرجوك لاترمي بنفسك للموت مهما حدث.. عدني بذلك

قال ذلك بقلق بالغ مما جعل سيكيم يبتسم له وقد اغرورقت عيناه بالدموع : روحي التافهة ليست تساوي أي شيء بعد أن فقدتك..

صمت كليهما يحدقان ببعضهما وقد ازدحمت كلماتٌ في كُنهِ كلٍ منهما دون أن يتمكنا من نطقها.. حتى نطق سيكيم بعد حين وهو يتأمل تلكما العينين الذهبيتين " كنت هناك.. في قريتك اليوم.. أردت المساعدة.. لكني فشلت.. خسرت روحاً صغيرة بريئة.."

_ لم تكن المذنب ياعزيزي لقد بذلت جهدك وكُنتُ فخوراً بك..

بدهشة خاطبه : هل كنت هناك؟

_ إنني جُزءٌ منك الآن.. أراقبك أينما كُنت وحيثما ذهبت.. يؤسفني ماحل بتيدي.. لكنك لم تكن ملاماً لذا لاتحمل نفسك مالا طاقة لها به.. كن أكثر حذراً فقط في المرات المقبلة


بحيرة تسائل : الطفل الذي كان يرافقه.. لسبب ما كان يبدو مألوفاً لي.. لابد وأنك تعرفه آدم ؟!

بابتسامة جميلة حانية أجاب : تقصد نواه؟ أجل.. أنا لا أعرفه وحسب بل هو.....

بتر جملته على صوتِ الباب يطرق مما جعل طيفه يتلاشى تدريجياً

_ كلا آدم لاترحل الآن...

قالها بضيق بينما بدأت ذرات الهواء تَمتزج بخيوط الشمس وقد اختفى كل أثرٍ لخليله..

صمت متألماً بينما لايزال البابُ يطرق بشدة.. استدرك بعد حين وتنهد بثقل.. سار بعدها نحو الباب يفتحه بمشاعر مبهمة حائرة سرعان ماتبدلت لذهول و ذُعرٍ وهو يتأمل الواقفة خلف الباب ودموعها غسلت خديها

_ تيريزا عزيزتي مالذي جرى لكِ؟؟

لم تجب بل ازداد نحيبها مما جعله يلح وقد وضع يديه على خديها بذعر : بالله عليكِ أجيبيني لاتميتيني بصمتك

من بين شهقاتها نطقت : أمي.. أمي

_ مابها أجيبي أرجوك ِ!!

_ لا أعلم .. لقد أرادت.. رؤيتك... ولكن.. في الأسفل

عادت تبكي دون أن تستطيع النطق مماجعله يعانقها محاولاً تهدئتها ويده تمسح على رأسها وقد تملكه الخوف...

ابتعدت بعد ثوان ٍ وقد هدأت شيئاً يسيراً مما يمكنها من الحديث : إنها في المشفى.. تركتها هناك وجئت لأخبرك.. لم أتحمل البقاء وحدي.. ورؤيتها بتلك الحال

_ مالذي حدث تحديداً.. ادخلي واجلسي سأحضر لكِ عضيراً يهدئكِ وبعدها نذهب سويةً حسناً؟

_ هل ستذهب لرؤيتها حقاً؟ ظننتك لن تفعل.. لذا.. لم أتصل لإخبارك رغم خوفي الشديد و...

قاطعها بتفهم : لما قد لا أفعل.. إنها أمي كذلك عزيزتي.. وأنا.. لا أعلم كيف علي الإعتذار عن تقصيري حقاً..

مسحت دموعها وقد لازمت الصمت بينما أدخلها وبدأ بتحضير العصير لها حتى اذا ماانتهى وضعه أمامها على الطاولة وقد كانت تتأمله بمشاعر مختلطة..

جلس بجوارها وأخذ يتأملها هو الآخر بأسف دون أن يتحدث أحدهما.. حتى قطعت الصمت وهي تنظر للكأس بعدما ارتشفت منه القليل : قال الطبيب أن حالها سيئة.. قد تظطر للقيام بعملية زرعٍ للكبد..

أخفض طرفه بألم : حذرتها مراراً ولم تكن تستمع لأحد.. تلك السموم نالت من جسدها والتهمته تماماً

_ كانت تريد رؤيتك.. فجأة.. غرقت بالبكاء وأخذت تكرر أن عليها الحديث معك.. وبعدها.. حينما أوقفنا سيارة أجرة.. قدمنا إلى هنا.. ولم تكن موجوداً.. فجأة.. انهارت حالما خرجنا.. لم أعرف ماعساي أفعل.. لقد.. ساعدني ذلك الرجل وقام بكل شيء لم أقدر على الصراخ حتى أو طلب المساعدة.. كنت.. عاجزة تماماً

عادت الدموع تتسابق على وجنتيها مما جعله يمسحها بظاهر كفه وهو يخاطبها بحنان : لاتحزني صغيرتي سيكون كل شيء بخير.. سأبذل كل ماأملك لعلاجها أعدكِ.. لابد أنها وبإرادة قويةٍ ستتحسن.. ثقي بي

_ أرجو أن يكون الأمر كما تقول.. أرجو ذلك حقاً

نهض وهو يخلع معطفه : سأستبدل ملابسي ريثما تهدأي وبعدها ننطلق لها على الفور

أومأت له بالايجاب بينما دلف لغرفته سريعاً وخرج بعد دقائق ليغادر كلاهما الشقة منطلقين نحو المشفى..



على ضفاف النهر كان يستقر ذلك المنزل الخشبي العتيق بجواره بضعة منازل فقيرة أخرى كان لها طابعٌ ريفيٌ جميل رغم بساطته وفقره..

اقترب خطواتٍ بحنينٍ غشاه الندم والتأسف..
خجلاً متردداً طرق الباب ليجيئه الجواب بعد برهة جاعلاً من قلبه قنبلة موقوتة تكاد تنفجر لحظة فتحه

كاد أن يتراجع لولا أن فُتح الباب لتطل من خلفه السيدة الريفية النحيفة بزيها التقليدي الأحمر ذو النقوش الهندسية مع غطاء رأسٍ باللونين الأبيض والأحمر يبرز منه الشيب الذي غطى جزءاً كبيرأ من شعرها البني كما بعض التجاعيد التي رسمت طريقاً لوجهها

عيناها الخضراوان اتسعتا بدهشة وقد تجمعت الدموع بهما على عكس الكلمات التي توقفت دون أن تجد مخرجاً...

أما هو.. فلم يكن بوسعه التراجع وقد اشتعلت نيران الشوق بقلبه فظل يتأمل عينيها الدافئتين متذكراً سنياً طويلة عاشها في أحضان هذا البيت الدافيء والحضن الحاني.. والذي كان جاحداً له كأقل كلمة يمكن أن يصف نفسه بها في تلك اللحظة

تحركت شفتيها لتنطق أخيراً غير مصدقة : "أنت ابني.. إيفان.. لقد عدت أخيراً صحيح؟!

نطقت بتلك الكلمات التي أطلقت العنان فوراً لدموعها رغم محاولتها احتجزاها ما أمكنت.. وماهي الا لحظاتٍ حتى بدت من خلفها فتاة بيضاء ببريقٍ زمرديٍ لاح في عينيها وشعرٌ متوسط الطول بلون العسل جعلت منه ظفيرة انسابت على أحد كتفيها والحمرة قد منحت خديها وشفتيها رونقاً خاصاً..

بصوتٍ ناعم ٍ حذرٍ قالت : هذا أنت إيفان.. ماذا تريد؟!

خالط جملتها الأخيرة شيءٌ من التوبيخ كان على أتم الاستعداد لإستقبال ماهو أكثر منه لكنه فوجيء بعناقٍ لم يتوقعه كانت صاحبته تلك السيدة العطوفة المتسامحة.. والتي لم تقدر أن تكون عند قسمها الماضي بأنها لن تقبل عودته طالما اختار هجرانهم!!

_ أمي.. أنا...

_ لاتقل شيئاً بني.. أرجوك لاتقل أي شيء الآن.. دعني أحتضنك وحسب دعني أفرغ هذا الألم الذي زرعته بي

أطرق بعينيه خجلاً نادماً واكتفى بعناقها بينما كانت الأخرى غير قادرة على أن تكون كأمها متسامحة.. بل دخلت ساخطة وهي تخاطب الجالسين وعلى وجوههم اعتلت نظرة الفضول والتساؤل

_ استبشروا ياأعزائي.. لقد جاء أخوكم الأكبر المحترم

_ ماذا؟! إيفان عاد؟؟
_ياللهول.. بدأت أستبشر حقاً.. يالهذا النبأ المرعب!
_ ستبدأ من جديد احتفالاته التي لاتنسى
_ كفوا عن هذا.. حسناً أوافقكم أنه لايطاق.. لكنه شقيقنا الأكبر وليس له ملاذٌ سوانا
_ أولم يخترها وينبذُ أمه لأجلها لما يعود إذن؟؟

كانت تلك الهمسات وغيرها قد أصبحت هاجس الخمسة بينما السادسة كانت وافقة ترقب الباب بغضب، ولم يمضي الكثير حتى دخلت والدتهم محيطة ابنها بذراعها وهي تخاطبهم بسعادة رغم القلق الذي استبد بها : هيا بسرعة قوموا للترحيب بأخيكم الأكبر يا أعزائي لقد عاد إيفان أخيراً

عادت تقبله وتعانقه بينما البقية ينظرون له مترقبين كما لو أن عاصفة توشك أن تعصف بهم.. تقدموا بلارغبةٍ مرحبين فما كان منه إلا أن عانقهم واحداً تلو الآخر بإبتسامة مزيفة وقد علم تماماً أنهم جميعاً قد تشائمو لعودته..

_ اشتقت لكم.. أعزائي .. فيكتوريا.. مارجريتا .. ليديا .. نيكولاي.. روسيل.. لوسيان.. شكراً لاستقبالي بهذه الحفاوة اخوتي..

بادلوه ذات الابتسامة الزائفة بينما همست أصغرهن لشقيقها الذي يكبرها بعام واحدٍ فقط "أظنه يهزأ بنا.. لقد فهم الأمر"

وكزها بذراعه وهو يحاول كتم ضحكته قدر الإمكان بينما جاء الأمر من والدتهم صارماً : ليديا خذي أخيكِ للغرفة ليرتاح وأنت نيكولاي أحضر له بعض ملابسك..

حاول أن يعترض بقوله : ستكون قصيرة أمي لن....

_ لن تكون ولاتجادلني مجدداً

بضجرٍ أجاب : بأمركِ أمي

أكملت أوامرها الصارمة بهم : فيكتوريا بسرعة حضري الطعام لأخيكِ وأنتِ مارجريت سخني الماء ليستحم.. روسيل ولوسيان اذهبا وأحضرا الخشب والماء وتعاليا بعدها لمساعدتي

همس الأخير لشقيقته : لقد بدأ الأمر فعلاً

تنهدت بثقل وضيق وتفرقو لتنفيذ الأوامر دونما رغبة، بينما خاطب والدته : ماكان لي بكل هذا حاجةُ أمي.. وددت المجيء لكِ و.. الاعتذار..

قاطعته بحنان : مامضى مضى ياصغيري.. لقد كنت أنتظر هذا اليوم وأعد له دائماً.. كنت أعلم دائماً أنهُ ومهما ابتعدت.. سيكون هذا المنزل ملاذك الآمن.. تحقق هذا ينسيني كل ألمٍ زرعته بقلبي ياعزيزي

نكس رأسه وقد انعقد لسانه بأسفٍ شديد بينما أردفت : سيمضي كل هذا وسنعود عائلة سعيدة مجدداً.. ارتح الآن فلا بد أن الطريق أتعبك عزيزي.. نتحدث غداً وستخبرني بما تريد.. اتفقنا؟!

نظر لها ملياً ممتناً ثم قبل يدها وعانقها بقوة مفرغاً كل مابداخله من مشاعر اختلطت فما عاد يقوى اختزانها أكثر..







[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]
[TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at156392983621532.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 07-28-2019 الساعة 09:27 PM
رد مع اقتباس