عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-05-2019, 05:00 PM
 
ذهبي ~ تَحْتَ ظِلِّ الْيَاسَمِين ~



رَذآذ حبـرٍ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ





_ تَحْتَ ظِلِّ الْيَاسَمِين_



مثلَ الخيال يجولُ في القلب الحزين
مُتَلهِّفٌ, والصمتُ يعزفُني نشيداً ثائراً
ويَمُرُّ يوقِظُني لَأصحو من هدوء عواصفي
تاهت بجوفي الرّوحُ, وانسكبتْ على الأوراقِ أسماءُ الوداع
ماذا يقول النَّثر لو سكت اليراع؟!
ذاتي المُحَطَّمةُ اسْتحالتْ غيرَها
وانْهدَّ عالَمُها الحصين...

أَشتمُّ قهوةَ جدّتي
والجالسين وجوههم فيها البشاشةُ والسّرور
والدّفءُ يغمرُنا
ويضحكُ ثغرُنا
والآنَ هم قد فُرِّقوا
في الأرضِ أو هُم في القبور
قد خِلْتُ أنّي سوف أنساهم
ولكنْ إنَّ نسياني أبى, لم يستطع بهمُ المساس
الحزنُ يعبثُ في الفؤاد بلا كلل
والتِّيهُ يقتل فيه ومضات الأمل
مهما ادّعيتُ بأنّني أقوى
سيخذُلُني الشعور
ويهُزُّني توقي لهَاتِيكَ السنين

مازلتُ يا وطني أَحِنّ
تلك الدموعُ السّاخنات إذا تَئنّ
تنسابُ تطفئُ شعلتي
نفسي الصغيرةُ هاجرتْ من داخلي
ما عُدْتُ أعرِفُني ولا شابَهْتُني!
وبقيتُ أوقظُ في الصَّميم سجِيَّتي
أَسْكَتُّ أحرفي القديمةَ كلَّها
وتركتُ في أصدائِهنَّ بقِيَّتي
شبَّ اشتياقٌ فيَّ واتَّقد الحنين

الشمسُ تغرب هاهنا
لكنْ هناك كأنها ليست تغيب!
مُذْ غادرتْ نفسي الصغيرة ذاتَها
وتعلَّقتْ بالأمسِ, ما عاتبتُها
كانت هناك الطائرَ الحُرَّ السجين!

إنّي كبرتُ الآنَ لكنْ دونَنِي
ومن الحقيقة قد أفَقْتُ, وجدتُني
ورأيتُني
مازلتُ ألعبُ تحتَ ظلِّ الياسَمين


__________________
على ماذا اتغقنا يا فؤادي؟؟...
إذا ضاقت عليك فمن تنادي؟...
تنادي الله خلّاق البرايا..
تنادي من ينادي يا عبادي ..

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة رَذآذ حبـرٍ ; 08-05-2019 الساعة 06:05 PM
رد مع اقتباس