عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-11-2019, 02:32 AM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/154635814377553.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


مِن الحب إلى الكراهية


أصبح من الواضح الآن السبب في تشبّح البعض واختفائهم، لكن ما الذي من الممكن أن يجعل البعض ليسوا أشباحًا فحسب، بل أعداءً مكروهين أيضًا؟ نكرههم ويكرهوننا ولربما يتوتر الأمر ليذهب أبعد من هذا بكثير!

التفسير وراء هذه الكراهية يكمن في أهمية الشخص، إذ أنّك غالبًا ما كنت تُريد أن تحبه أكثر، لكنه قد عبر بعض الخطوط غير المؤهلة للعبور، فاختفى من حياتك، فتحقد أنت عليه لأنّه استغبى بفعلته هذه! يمكن القول أنّ هذه الكراهية والرغبة في تمزيق ذلك الشخص ناجمة من توق قديم لحبه بشكل أكبر، لكن الأمر قد فشل وبالتالي تحوّل لكره.

لعلَ فيما قاله مصطفى صادق الرافعي دليلًا قويًا على مصداقية هذا الكلام عندما عبّر في أحد جمله قائلًا بأن: “الحب الحقيقي هو الذي يحمل في طياته شيئًا من الكراهية”.

لو تشبّح أحدهم ولم تبالِ به فهذا يدل على سطحية العلاقة والمشاعر التي كانت متبادلة فيما بينكم، لكن لو تحوّل هذا الاختفاء إلى غضب وكراهية “مضبوطة” فهو دليل على رغبة قديمة في إنشاء علاقة وطيدة معه، إلّا أنّ هذا لم يحصل بسبب عبوره الخاطئ فتظهر هنا بدورها الكراهية لكي تلومه.



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيّت ... فَإن همُ ذهبَتْ أخَلاقهم ذهَبوا

صراحة | مدونتي | هدية

سبحان الله | الحمدلله | لا إله إلا الله | سبحان الله وبحمده | سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس