عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 08-25-2019, 10:49 PM
 
فضي

[tabletext="width:800px;background-image:url(https://5.top4top.net/p_1270tmn6p2.jpg);"][cell="filter:;"][align=center]



هالة



البارت السادس : إعتراف كاذب




البعض يتسلل الى جسدك كالمرض...والبعض الاخر يتسلل الى عالمك ...كالموت البطيء...

- لم تستمعي لكلامي ، ألا تظنين انكِ تحتاجين لعقابٍ يشفي غليلي الذي يحترق والذي يجبرني على قتلك؟

جذبها من زراعها بقوه ساحباً إياها متوجهاً إلى الطابق الثالث حيث غرفته وهي تحاول الفرار منه ومحاولاتها لا تبوء إلا بالفشل
دفعها فوق الفراش ملتقطاً حزامه الذي كان ملقى بإهمال على ارضيه الغرفه
ضربها بذلك الحزام مراراً لتصرخ من الألم لكن الآخر لا يستمع لها
فقد حواسه جميعها مخرجاً غضبه وألمه وجميع مشاعره السلبيه المكبوتة بضرباته ، لتقول بضعف من بين شهقاتها
- أ..أرجوك ت..توقف
لتتلقى ضربه اقوى بحزامه على صدرها لتصرخ بأعلى نبره لديها
- ادريانوس انا احبك
لتتسع مقلتاه على اخرها وتهبط يده بجانب جسده مسقطاً منها الحزام
تنفست بثقل لتخرج كلماتها بصعوبه
- يكفي أرجوك
- انتِ ماذا؟
قالها متسائلاً من بين أنفاسه اللاهثه لترد عليه بصوت ضعيف مبحوح أثر بكائها وصراخها
- احبك ادريانوس ... احبك
هي لا تحبه ، فقط قالتها لتضعفه وتجعله يتوقف عن ضربها وهو صدقها ، قالتها بلا مشاعر وسط تألمها فقط لأنها تعلم نقطه ضعفه (قلبه) ، وهو كالأحمق فعل لأنه يريد تصديقها حتى لو يشكك بذلك في دواخله ، صدقها لأنه يريد أن يشعر بالحب .

ذلك الشعور الذي افتقده منذ مده ، الشعور الجميل الذي كانت تغرقه فيه ايميلي وهو كالأحمق أيضاً لا يعلم حقيقه الأخري ، جميع من بحياته كاذبون وإحدي شخصياته تعلم هذا وهو يكبحها ويقاومها كي لا تخرج وتدمر ما بقي منه .

يعلم أن هيلينا كاذبه لكنه تمسك بتلك القشه التي تجعله يتوقف ، يعلم أن لا أحد يحبه أو يقدره ، من قد يحب شيطاناً مثله ؟

لكن أليس هم من صنعوه وجعلوه على ما هو عليه الآن ؟ !

هو يعلم أن جميع الشخصيات التي حوله تكرهه وهو يبادلهم نفس الشعور ، لكن اكثر ما يكرهه هو خروج هذه الشخصية ، تلك التي تحلل وتفسر وتستنتج وتفهم وفي النهايه تتألم ، يريد أن يكون الأحمق الذي يصدقهم ، ببساطه يريد أن يعود كما كان في السابق .

لكن للأسف ليس كل ما نريده يتحقق ، الحياه تسير دايماً عكس ما نريد والقدر يساعدها على هذا بكل قوته .

خرج من غرفته إلى صاله القصر الكبيره تاركاً خلفه امرأته تتألم ليجد جميع العائله كما تركهم قبل صعوده ، تحرك خارجاً من المكان ولم يجرؤ أحد على سؤاله عن حالها لأنهم جميعاً يعلمون أن من أمامهم هو الشيطان وليس ادريانوس ابداً .
قاطع صمتهم آنيل الذي وضع قبضتيه في جيبي بنطاله ناظراً الى مكان اختفاء اخاه قائلاً بحقد
- ذلك المختل المجنون لا يجب أن يبقى معنا ، يجب علينا إرساله إلى مشفى المجانين
انفعلت والدته كثيراً من كلام ابنها الأصغر لتنهض هي الأخرى عن الاريكه بغضب واقفه أمامه قائله بصرامه وهي ترفع سبابتها في وجهه
- إياك والتحدث عن ادريانوس بهذه الطريقه المقرفه ولا تنسى أنه اخاك ... اخاك الذي كان يضحي بكل شيء من اجلك ولم يحصل سوى على الألم والحقد ... ألا يكفيك كل ما فعلته؟
نظر إليها بنظرات ذات مغزى لينحني لمستواها قائلاً بصوت منخفض وعلى ثغره ابتسامه خبيثه
- لا تحقدي علي يا أمي العزيزه وإلا أنتِ تعرفين ما انا بقادر على فعله

رحل من القصر هو الآخر لينهض والد ادريانوس وأنيل اندرو ليقول بنبره صارمه للجميع
- الجميع إلى غرفكم حالاً
بعد جملته تفرق الجميع كل منهم ذهب إلى غرفهم ليحصلوا على الراحه ، فجميهم قد سهروا طوال الليل منتظرين آنيل وهيلينا
اما بالنسبه الى لوك آروان والد هيلينا قد غادر إلى منزله يفكر في خطه بديله بدلاً من تلك التي وضعها مع ابنته

يجثو أمام قبرها بأعين حزينه لا تتوقف عن ذرف الدموع ، يحاول أن يوقفها لكن ليس بيده حيله فحبيبه قلبه أسفل الثرى وهو كالعادة عاجز عن فعل اي شيء
- زوجتي .. حبيبتي .. اشتقت اليكِ .. اشتقت لأنفاسكِ .. اشتقت لأحضانكِ .. اشتقت لهمساتكِ .. اشتقت لضحكاتكِ .. اشتقت لمشاكساتكِ .. أرجوكِ يا وردتي أخرجي من عندكِ وعودي لأحضاني ..
شهقه خرجت منه رغماً عنه وازدادت حده بكائه ليصرخ عليها علها ترأف به
-لقد كذبتي علي .. قلتي انكِ لن تتركيني وستظلين إلي جانبي للأبد الذي لا وجود له .. لكن أنتِ الآن لا وجود لكِ ومازلت لم أرى الأبد ..لم توفي بوعودك ..إن كنتِ لن توفي بها لما ألقيتها علي؟
هدأ قليلاً وابعد الدموع السينيه عن عينيه ليسترسل كلامه قائلاً لها بقلب يتمزق
- لا أستطيع الشعور بالسعادة مجدداً .. أرتكبت الكثير من الحماقات .. أقترفت الكثير من الأخطاء .. لكن مازلت طفلكِ الذي يريدكِ وينتظركِ لتجمعي أشلائه وشظاياه .. أرجوكِ حبيبتي عودي

عاد في الصباح إلى القصر بعد أن اُنهك جسده وروحه ليصعد إلى غرفته فوراً ، فهو ليس بحاجة ليتحدث مع أي شخص
فتح باب الغرفه فوجد هيلينا مكانها على فراشه جسدها مدمى ومتعرق وتهذي بكلمات غير مفهومه ، رأف بحالها قليلاً ورق قلبه لألامها ، حملها وتوجه بها إلي غرفتها أمراً بعض الخدم بالأعتناء إلي حين التفرغ لها وإيجاد حلاً مناسباً لكليهما ، هو لم يستفد شيئاً من زواجهما ، هي حتى ليست زوجته بالكامل ، فليتركها ، فليطلقها وينهي هذا الأمر الذي يرهقه ويؤذيه فقط ، حتي وإن ذهبت مع آنيل هو لن يهتم ، حتي وإن اضطر ليتغافل عن مخططها هي ووالدها الذي يعرفه جيداً ، حتى وإن اضطر ليعطيها كل المال الذي يريده ، فقط يريد أن يرتاح ، يشعر بالسكينه فقط

عاد إلى غرفته مجدداً ليتوجه إلى حمام الغرفه مباشرةً لينعش نفسه قليلاً لعله يرتاح ، خرج من الحمام يلف منشفة حول خصره وأخرى يجفف بها شعره ، توجه إلى المرآة لينظر إلي صدره العريض المليئ بالندوب والخدوش وعلامات الحروق والجد تسيطر عليه بأكمله ، شرد قليلاً متذكراً ماضيه السيئ الذي يبغضه ، حرج جسده قليلاً بنيه التوجه إلى خزانه ملابسه لولا أنه رأى شيئاً في المرآه أفزعه ليقرب وجهه اكثر من المرآه ليتحسس ذلك الطيف عليها ، إمرأة لطالما قلبه نبض لها ، استدار لينظر إليها ليتأكد من هواجسه ، ضغط ظهره ضد طاوله المرآة ليستند بكلتا يديه عليها ويقف بينهما لتقع عيناه على ذلك الجسد الذي يقبع أمامه ، شعرها الأشقر ، عيناها الزرقاء ، بشرتها الحليبيه
نعم إنها هي حبيبته التي يناجيها كل ليله
أردف بتردد وتوتر كبير ليخرج صوته هامساً
- إيميلي .. أهذه أنتِ عزيزتي؟
- أجل حبيبي .. إنها أنا .. هنا ومعك

" حسناً يا صديقي .. القدر الآن سينهال عليك بصفعاته لتتذوق مراره الخيانه الحقيقيه "



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العيد جه يا اولاد بس المره دي ايميلي جبته وجت
المهم حبيت اجرب اسلوب جديد
شايفه انها روايتي الاولى عشان كده بجرب اخطائي فيها براحتي
إن شاء الله هعتمد الأسلوب ده على طول
عارفه اني اتأخرت بس معلش اعذروني
علي العموم اتمني تستمتعوا بالبارت
نيجي بقى للتحليلات
فكرت يبقي سؤال واحد بدال ليسته الاسئله
ايميلي؟
سؤال ملهوش علاقه بالبارت والإجابة اختياري
حد حس بخيانه عظمى في حياته قبل كده؟
متنسوش اللايك والتقييم
سبحان الله ... الحمد لله ... لا إله إلا الله ... الله أكبر
[/align][/cell][/tabletext]
__________________
عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي


التعديل الأخير تم بواسطة Mārionēttē ; 01-18-2020 الساعة 08:30 PM
رد مع اقتباس