عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-19-2008, 10:00 AM
 
رد: بشروه اني برحل ( قصه رومانسيه ومحزنه )

الجزء العشرون:
فجر: حمووووووووووود من قالك تشوف جوالي ترى فيه خصوصيات ماارضى احد يشوفها
محمد ولدعمة فجر(19سنه): وشفيها يعني اذا شفت جوال بنت خالي؟
فجر: مثل ماقلتلك خصوصيات ومااحب احد يشوفها..
محمد: بس والله خوووووش رقصه....من هالبنت الحلوه؟
فجر متفاجئه: وانت لحقت تشوفها؟
محمد: والله ملكة جمال....منو هذي؟
فجر: مالك خص..
محمد: افاا والله انا مالي خص ؟؟علميني منو؟
فجر: وحده من صديقاتي...
محمد: شسمها؟
فجر:اسمها سمر ارتحت اللحين...يالله عاد اقلب وجهك...
محمد: طيب هي معك بالمدرسه؟..
فجر: اكيد بالمدرسه...يعني منوين عرفتها؟
وطلعت فجر من عند محمد اللي تم يفكر بسمر وكيف يوصلها....وقرر انه يروحلها المدرسه ويشوفها

0000000000000


في بيت ام فيصل الكل متجمعين...حتى مها:

ام فيصل: ها وشقلت؟؟؟
فيصل: والله يمه مدري وشتكلمين عنه؟
ام فيصل: اتكلم عن روحتنا يم الدمام ماامداك نسيت
فيصل:إيه الحين ذكرت... انا اقول خلوها الاسبوع مو الجاي اللي وراه
ام فيصل : ليه ؟؟وشعندك الاسبوع الجاي؟؟
فيصل وهو يطالع مها: بسافر انا ومها للكويت
ام فيصل وسلوى بإستغراب: نعم ؟؟
فيصل: ماسمعتن؟؟؟قلت بودي مها للكويت....ووحدنا
سلوى: وتخليني وحدي وانا بهالحاله؟
فيصل: مافيك الا العافيه ...وبعدين انتي اخر الشهر بتولدين..
ام فيصل بإصرار: ماتروحون !!
فيصل: ليه يمه؟
ام فيصل: ماله معنى مراحكم...وبعدين انتي يامقصوفة الرقبه وشوله تتعبين زوجك وتحملينه عنا السفر،وانتي مالك حد هناك ها؟ اكيد انك تحنين عليه بالليل والنهار
فيصل: يمه كافي انا قلت بنسافر يعني بنسافر خلاص
ام فيصل: عجل ماتروح الا ورجلي على رجلك
فيصل: وشووووووو ؟؟يعني تسافرين معنا؟
ام فيصل: إيه والا ماتبغاني اسافر بعد؟
فيصل: لاموقصدي بس انا ماابغى اتعبك يمه
ام فيصل: مافيها تعب..
سلوى: وانا بعد ابغى اسافر معكم
مها بصوت واطي: ياحبيبي …كملت هذا اللي كان ناقصني
سلوى: وشتقولين انتي ها؟ فيصل خلها تسكت احسنلها والاترى ماراح يحصل خير..انا قلت مسافره معكم
فيصل بضيق: وين بتسافرين انتي بعد ؟؟؟خلاص انتي تقعدين عند اهلك وانا وامي ومها بنسافر..
سلوى كانت بترد بس شافت اشاره من ايد خالتها يعني اسكتي…اما مها فحست بضيق وقهر ..وتمنت لو ان سلوى هي اللي تسافر معها مو النسره ام فيصل….

00000000000

في بيت عامر:

منيره زوجة عامر: عامر فيك شي؟انت مريض؟
عامر بدون نفس: لامافيني شي..
منيره: احس انك موطبيعي…عامر انا اعرفكم زين وعايشه معاكم سنين يعني انا موغريبه ..ابيك تصارحني بشي..ممكن.؟
عامر: وشتبين؟
منيره بتردد: انت مجبور علي؟؟؟ يعني اهلك غاصبينك علي؟
هني ثار عامر وعصب حيل لما سمع كلامها: نعم؟ وشتقولين؟ شايفتني حرمه يغصبوني؟؟انا رجال ورايي بيدي ومحد يغصبني انتي فاهمه محد يقدر يغصبني…
ويطلع من الشقه ….وينزل تحت…
لقى سمر تسوي سلطه بالصاله…
سمر: عامر وين رايح؟؟؟وقف ذوق سلطتي اول مره اسويها وابغى رايك فيها..
عامر مارد عليها وطلع برى…
سمر تكلم نفسها : شفيه هذا؟؟؟الحمدلله والشكر من تزوج وهو ماله خلق لشي؟


000000000000



فيصل: يالله يمه …هذي عادتك ماتخلينها…صارلنا ساعه واحنا ننتظرك بالسياره
ام فيصل: يالله خلصت ..
وتقعد ام فيصل بالمقعد الامامي بينما مها بالوراني ….اما سلوى راحت عند بيت اهلها بعد مااقنعتها ام فيصل وطمنتها بأنها راح تضيق على مها وتكون تحت برج المراقبه24ساعه ….
وطول الطريق وام فيصل ماتركت وصيتها لسلوى وتمت تضايقها ….
وبعد ثلاث ساعات متواصله:
فيصل: ها مها تبغين شي من البقاله؟
ام فيصل: وانا ماتسأل عني ابغى شي والا ماابغى والا بس بنات الناس؟
فيصل يضحك: يمه الله يهداك توك ماكله ...
ام فيصل: وشكليت؟ اعوذ بالله مغير خبزه وحليب ...
فيصل: طيب طيب اللحين بشتريلكم كلكم ...
ويشتري فيصل 3عصير3صمون جبن....
ولما مد فيصل ايده بيعطي مها حصتها من الاكل..مدت درعا ايدها وخطفت الاكل..
ام فيصل: صمونه وحده ماتكفيني ياوليدي تراني جويعانه
فيصل بعصبيه: وليه ماقلتيتي اشتريلك يوم كنا واقفين عند الدكان ..والا حلالك اكل مها
ام فيصل: مستكثر علي ؟؟
مها: فيصل خلاص انا موجوعانه...عليها بالعافيه
ام فيصل : غصبن عليك ماهو رضى منك...
فيصل: كيف موجوعانه وانتي مااكلتي شي من الصبح؟...بس تدرين شلون:.. خذي صمونتي وعصيري...
رفضت مها لكن مع اصرار فيصل وافقت بالغصب.......ونظرات ام فيصل لها تحرق كيانها ...


000000000000000

في بيت عامر...:

سعيد يطق باب غرفة سمر: ممكن تفتحين الباب؟
سمر وهي تفتح الباب: ماشالله شهالادب اللي نازل عليك من السما؟....خير شبغيت؟
سعيد: ابغى مسجل!!!
سمر بإستغراب: نعم؟
سعيد: ماتسمعين؟ قلتلك ابغى مسجله
سمر: وشتبغى فيها؟؟؟ومن متى وانت تسمع اغاني؟
سعيد: اذا عندك عطيني واذا ماعندك خليني امشي...
سمر:ممكن اعرف زوجتك وينهي؟
سعيد: وديتها لأهلها...واللحين ممكن تعطيني المسجله ؟
سمر:اسفه ماعندي
سعيد: مالت عليك وعلى اللي يطلب منك...اروح ادور بأغراض غيداء ابرك من مقابلك..
سمر: انت ماتستحي؟ تفتش بأغراض الحريم... موعشان البنت تزوجت تستحل اغراضها...اصبر شوي وانا بدورلك ..
وتعطيه سمر مسجله مو كرم منها...بس تبي تعرف شيبي منها؟ لان سعيد مو راعي موسيقى ولا اغاني..
راح سعيد لغرفته وتبعته سمر تسمعله وهو مايدري...
في الجانب الثاني من البيت..كان عامر وزوجته يطالعون التلفزيون وهو ماله نفس..
منيره: ترى صارلنا اسبوع من تزوجنا!!
عامر: ادري ...قايله شي جديد؟
منيره: عامر انت شفيك؟ شصايرلك؟
عامر: قلتي هالكلام مية مره وقلتلك ميتين مره ان مافيني شي...لاتزهقيني خلاص كافي عاد
منيره: انا ماخبرتك عصبي للهدرجه قبل الزواج؟
عامر: منيره الله يخليكي مالي خلق عوار راس..بروحي كاره عمري وكاره الدنيا كلها.. لاتغثيني ..
منيره خانقتها العبره: ادري انك كارهها بسبتي ...بس انا شذبي؟انا لو بيدي ماتزوجتك تدري...واذا ماعندك علم ان اهلي زوجوني بدون حتى يشاوروني والا انا اذا رجعلي الراي فلا يمكن اخذ واحد بعد حسين..انا بيدي اربي بنتي احسن تربيه وماراح اقطعها عن اهلها وعمامها ...انا اسفه عامر اذا كان كلامي ثقيل شوي عليك بس صراحه انت قهرتني وغثيتني ...يعني مافي وحده اول سبوع في عرسها تنزف وتنهان من زوجها مثل ماانت تهيني ....
وسكتت منيره وهي تمسح الدموع اللي على خدها ...
عامر كسرت خاطره منيره ولما جابيرد عليها سمع صوت صراخ برى...وطلع لمصدر الصوت...
سمر كانت تسمع لسعيد عند باب شقته ...وسمعت صوت امها مع خالتها يتكلمون ....هني عرفت ان سعيد يسجل مكالمات التلفون ويسمعها من فراغته الزايده...
سمر تطق الباب: سعيد افتح الباب احسنلك؟؟
سعيد: اذلفي انتي ....وشتبغين ؟؟؟
سمر: يالخايس ياللي ماتستحي....تجسس على مكالماتنا؟
سعيد وهو يفتح الباب معصب: ومن قالك هالحكي؟
سمر: انا سمعت بأذني ...خلني ادخل غرفتك وافتشها...وخر عن الباب..
تحاول سمر انها تدفع سعيد عشان تدخل داخل غرفته لكن سعيد قاومها ....
وعلى صوت صراخهم ...يجي عامر..ومنيره
عامر: خير سعيد وش اللي حصل؟
سمر: انا اللي بقولك اللي حصل لان هو كذاب وماراح يقولك الحقيقه..
سعيد بنظره مهدده وبصوت مرتفع:سمر والله ياويلك
عامر: سمر احكي معي انا ...وشسبب هالصراخ؟
سمر: الحبيب يسجل مكالماتنا ويتسمع ...تصور وصلت فيه الوقاحه ان يسجل مكالمات امي ويتسمعلها يعني شقصده؟ امي تغازل؟؟؟ امي تغازل ياسعيد تسمعلها؟؟لاعاد انطوائي وماعندك اصدقاء وفوق كل هذا تسمع سوالف الحريم؟؟؟
سعيد ماقدر يتحمل وعطى سمر كف قوي على وجهها خلاها تطيح على الارض وهو يقول: مالكم شغل فيني انا كيفي اسوي اللي ابغاه ...انا حر فاهمين
كان سعيد يحاول انه يضرب سمر زياده لكن عامر مسك ايدينه بطريقه تشل حركته: سعيد استح على وجهك وصير رجال ..تضرب بنت عمرها 16سنه مالها ذنب...مالك حق تضربها وانا واقف ..وبعدين انت ماسمعت قول الله سبحانه وتعالى..."ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا"؟
سعيد: إيه معذور تدافع عنها مو هذي سمر الصغيره المدلله اللي ماجربت تنضرب ولااحد يوقفها عند حدها..الوالد الله يسلمه 24ساعه مجابل الحلال والوالده الله يطول بعمرها تنقل من حرمه لي حرمه ومن بيت لي بيت وبيتها اللي هو بيتها مهملته ....عندك علم ان اختك هذي عندها صديقه تكلمها بالتلفون وكل سوالفها حب ومغازل...تدري والا ماتدري؟
عامر التفت لصوب سمر بس مالقاها لان منيره اخذتها لغرفتها ورد يكلم سعيد بإستغراب: وشتقصد؟ يعني... يعني سمر تكلم شباب؟؟؟؟
سعيد: لا مو شباب...لكنها تكلم بنت الظاهر انها تلعب دور الصبي وطايحتها مغازل بأختك
عامر بهدوء: وانت؟؟ماعرفت من مصادرك الخاصه..شسم البنت؟
سعيد وهو منحرج: امبلا ..اسمها ...فجر..
عامر: عدل..انا من البدايه محذرها منها لكن هي ماطاعتني..بس هذا الشي مو حجه بأنك تعاود شغلك القديم..انا قصدي التجسس والتصنت...عيب ياسعيد عيب عليك ترى هذا مو من شيم الرجال..
سعيد: انا اشوف ان مافيها شي...اذا حبيت احافظ على شرفي وشرف اهلي اصير غلطان؟
عامر: في مليون طريقه غير هالطريقه...وبعدين انت متى تسنع وتروح تجيب حرمتك اللي صارلها اسبوع حاذفها عند اهلها ..انا من تزوجت وانا مااشوفها
سعيد وهو يدخل غرفته: اوووووووه بعدين بعدين
يروح عامر لغرفة سمر وهو في طريقه يمر عند غرفة جدته...حرمه كبيره بالسن عمرها(84) ومخرفه... سمعها تقول...."الحلال...الحقوا عليه يالنشامى...الحلال راح...ياويلي على حلالي..."
ابتسم عامر وهو يفكر شلون بيكلم سمر وهو بهالحاله...دخل عليها ولقاها منسدحه على السرير تبكي ومنيره عندها تواسيها...
عامر: منيره ممكن تخليني انا وسمر شوي؟
منيره: أي اكيد ....سمر انا طالعه اللحين ..لاتسوين بروحك كذا..ترى السالفه ماتسوى...
وتطلع منيره ويقفل عامر الباب وراها ...
عامر يقعد بجنب سمر وهو يطالعها : يعور الكف اللي عطاك سعيد؟
سمر وهي تنفجر بالبكاء: شفته ياعامر شلون تجرأ ومد ايده علي؟؟ ابوي ماسواها يسويها هو؟؟
عامر: ترى صفعات الزمن اقوى...
سمر رفعت راسها وهي تطالعه وكأنها مو فاهمه اللي قاعد يقوله..
عامر: كم مره حذرتك من فجر؟
سمر: كثير...بس ليه تسأل ؟
عامر: احاول قد مااقدر اني اتمالك اعصابي معك ...
سمر: عامر شسالفه؟
عامر: ابغى اعرف علاقتك مع فجر بالتفصيل
سمر: صداقه...مجرد صداقه
عامر: طيب...وشدخل كلام الحب بالصداقه
سمر بإرتباك: أي كلام حب واي خرابيط؟؟..انا احب فجر على انها صديقتي وبس
عامر: شوفي ياسمر اذا احنا قسينا عليك وضربناك ترى هذا من حقنا لان احنا اخوانك ولنا حق عليك... وانا ابغى مصلحتك لانك تهميني ...ولاني خايف عليك ترى ذا الزمن مايرحم والكل يبغا منك شي الا اخوانك واهلك لانهم يحبونك ويخافون عليك ...
سمر: والمطلوب مني؟
عامر: تطيعيني؟
سمر:....
عامر: ماابغاك تكلمين فجر ولاحتى تزورينها ولاتمشين معاها..
سمر : ليه؟
عامر: لاني شايف انها بنت مو زينه وماتصلحلك
سمر: عامر انت ترضى احد يمنعك من اصدقائك اللي ترتاحلهم ؟
عامر: اذا مااحسنت الاختيار ..طبعا ارضى
سمر: واذا رفضت اني اقاطعها؟
عامر: راح تكون معاملتي لك ثانيه...ومراح يكون فيه مدرسه ولاتلفون ولا طلعات ولا ..
تقاطعه سمر: خلاص ...خلاص موافقه ...والله يسامحكم..
تنزل سمر راسها وهي تبكي...ويرفع عامر راسها ويمسح دموعها ....وهو يقول: اختاري الصديقه الزينه واوعدك ياسمر اني مراح احرمك منها ولا اخلي احد يتدخل بحياتك...لكن اذا كذبتي علي وظليتي تكلمين هالبنت ترى لا تلومين الا نفسك....
ويطلع عامر من البيت بكبره وهو متضايق ومنغث من المشاكل اللي ماتبغى تنتهي...

000000000000


بالطريق:

فيصل: مها ..يمه ...كافي خلاص عاد والله صدعتوا راسي..

ام فيصل: ماتسكتها هي..شوف لسانها شطوله مع امك..

مها: انا ماقلتلج شي انتي اللي حاطه دوبج من دوبي

فيصل: بس مها خلاص..ابي هدوء ارجوكم

ام فيصل: تسمعين الرجال شيقول؟؟؟ يبغى هدوء...سمعتي

مها: انا كيفي ...بعدين انتي مصدر الازعاج مو انا

فيصل بعصبيه: مها ...بس عاد ..كافي

ام فيصل: ايه بلا مالها اهل يربونها ويعلمونها تحترم الكبير..

مها: لي اهل الله يرحمهم ...ربوني احسن من تربية اهلج لج..

زادت عصبية فيصل لما سمع كلامها وبطريقه لا اراديه منه حاول انه يمد ايده عليها ...يعني ايد على السكان وايد الثانيه ضرب مها فيها....

اما ام فيصل ماحاولت تهدي الوضع ..مع ان حركة فيصل هذي كانت ممكن تكون سبب في حادث مأساوي لهم ....

مها.... شقول عن مها؟؟؟...انتم حطوا نفسكم مكانها...اذا أي احد تعدى وسب اهلكم شنو يكون شعوركم؟ وشلون تصرفون؟؟هذا وهم على وجه الارض ....فمابالكم اذا كانوا تحت الارض وغيبهم التراب؟؟؟...

وشنو يكون انطباعكم لما يوعدكم احد بشغله ويخلف بوعده...".امانه ماتكرهونه"؟؟؟؟

بالنسبه لمها...كانت المشاعر متضاربه بكيانها لكن نقدر نقول ان الحزن شعور قاسي واثره عميق....دموعها تجمدت بمحاجر عيونها ...وراسها صدع من كثر التفكير ...وقلبها ضعفت نبضاته بداخلها...اما جسمها فقد اثقلته الهموم وتعب ..وماعادت تقدر تحتمل ..وانسدحت على المقعد الخلفي وهي تبكي بصمت اليم....

ام فيصل: تستاهلين...الرجال يقولك...

يقاطعها فيصل بحده: بس خلاص يمه كافي...اظنك ارتحتي اللحين؟

0000000000



وعند جوازات السعوديه...بين السعوديه والكويت...وبالتحديد عند المطبقه.."الحرمه اللي تكشف على وجوه الحريم" ...

فيصل يوقف سيارته عند ملحق المطبقه...كان ساكت طول الطريق يفكر في موقفه مع مها ...كان حاس بتأنيب الضمير..وبنفس الوقت كان يعتقد انه على حق ...
فيصل: يالله يمه..انزلي انتي ومها عند المطبقه..وانا بروح اختم على الجوازات...بخلي السياره مفتوحه ..اذا خلصتوا اقعدوا فيها ...
ام فيصل وهي تلتفت على مها اللي كانت غرقانه في صمتها وحزنها: يالله ياحجيه ترانا وصلنا..والا تبغيني افتح لك الباب وافرشلك البساط الاحمر تمشين عليه؟
فيصل: خلاص يمه ..لاتكثرين بالكلام ..مها بتنزل اللحين...يالله يامها
مها ماردت عليه ولا على امه ونزلت من السياره....
وعند المطبقه اللي كانت تنادي اسم مها...
ام فيصل: وشتشوفون؟؟؟وجهن قبيح وحاوين كل شين ؟؟
المطبقه: انتي مها؟؟؟
ام فيصل: لاانشالله إسم الله علي..
مها وهي تنزل غشوتها: انا مها ..
المطبقه: ماشالله ...الا قولي حاوين كل زين..."توجه كلامها لام فيصل"
مها: ماعليج منها هذي محتره مني ومنقهره لاني احلى منها))))))))(((استغلت عدم وجود فيصل وحبت تقهرها شوي)))))
ام فيصل فعلا انقهرت: ياللي ماتستحين...والله لاعلمك منهو المقهور اللحين يال...
تقاطعها المطبقه: لو سمحتي اختي....كملوا كلامكم في الخارج
وطلعت مها للسياره ...اما ام فيصل راحت للحمام ...
يرجع فيصل ويلقى مها بروحها بالسياره...ركب عندها بالمقعد الخلفي..
فيصل: وين امي؟
مها:....
فيصل: ممكن تجاوبيني ..؟
مها بدون نفس : بالحمام..
فيصل: اكيد انتي زعلانه ؟
مها:....
فيصل: بس لازم تعذريني
مها: عادي
فيصل: شنو اللي عادي؟ كل ماصار بينا شي قلتي عادي؟
مها تحاول قدر الامكان انها ماتبكي: فيصل..انا خلاص ماعاد يهمني شي ولايأثرعلي انا مات الاحساس فيني
فيصل يمسك ايدها: ممكن تسامحيني؟
مها: ياكثر ماسمعتها يافيصل ...
في هاللحظه تفتح ام فيصل الباب : ياسلام قاعد عندها ...وماسك ايدها بعد ترضاها...بلاك ماتدري شصار؟
انحرج فيصل ورد مكانه : خلصتي يمه... نمشي؟
ام فيصل: انا خالصه ...ماسألتني وشصار؟
فيصل وهو يحرك السياره: وشصار بعد؟
ام فيصل: زوجتك ...قصدي اللي محسوبه عليك زوجه
فيصل: يمه خلاص ماابغى اسمع...مشاكلكم حلوها بينكم
ام فيصل بعصبيه: تدري وشتقول عني؟؟..تقول اني محتره منها ومنقهره...من زينها ؟؟؟ انتي ماتشوفين نفسك بالمرايه ...ترى مافيه فرق بينك وبين قرود الطايف
ينفجر فيصل بالضحك ...اما مها ماقدرت هالمره تمسك دمعتها الاخيره اللي غسلت ايدها نهاءيا من فيصل ..
مها: حضرتك مستانس على تشبيهات امك ؟
فيصل مبتسم: لاوالله ماني مستانس...بس يمه وشلون جبتيها؟؟؟مره وحده قرود الطايف؟
ام فيصل بسخريه: لاوقرود الطايف احلى بعد..
فيصل بجديه: لا عاد يمه....شجاب السما للارض؟؟.ترى مها مزيونه ..
ام فيصل: إي واضح....القرد بعين امه غزال...


00000000000000

في بيت اهل سلوى...:

سلوى: والله يامروه اني منقهره...تصوري ولااتصل علي ولامره ..

مروه: بسم الله توهم ماشين مامداهم يوصلون الكويت ...انتي ليه مستعجله؟

سلوى بقهر: إيه شيبغى فيني...؟؟معاه حبيبة قلبه ..وشلون اطري على باله؟

مروه: حبيبة قلبه مسكينه

سلوى بإستهجان: مها...مسكينه؟؟؟

مروه: ايه مسكينه...ولا عندك اعتراض؟

سلوى: انتي ماعرفتيها زين...هذي عقرب رمل تلدغ بسكات

مروه: انتي اللي ماعرفتيها ياسلوى....حرام عليك خفي عليها انتي وخالتك..البنت يتيمه
ومسكينه كافيها اللي فيها لاتعذبونها زياده

سلوى: اشوفك متعاطفه معها؟؟

مروه: الصراحه انا ارتاح لمها واحبها واحس ان مايطلع منها الشر..

سلوى: يعني انا اللي يطلع مني الشر؟؟

مروه: مو قصدي ...خلينا من هالسالفه وقوليلي ليه ماتروحين لعزيمة مرزوقه؟

سلوى: هذا اللي ناقص اروح لعزيمة مرزوقه!!

مروه: وليه ماتروحين ...ماكنها هي اللي كانت من اعز صديقاتك؟

سلوى: وليه ماجت عرسي.....انا من باعني برخيص ببلاش ينباع

000000000000

الجزء الواحد والعشرون:

عند جوازات الكويت...
فيصل : بنزل اشتري عشا...
ام فيصل: جيب عيش
فيصل: المطعم هذا ماعنده عيش...عنده وجبات ..
ام فيصل : وجبات!!!هذا والله الاكل الاقشر ...زين جيبلي وجبة لحم
فيصل: وانتي يامها وشتبين؟
مها: مابي شي...
فيصل بهدوء: مها...ادري انك بتموتين من الجوع
مها بخوف: و...امك
ام فيصل: وشفيني انا اعوذ بالله منك خليتيني شريره؟؟
فيصل: اووووووووه بدت معركه...قولي يامها وخلصيني
مها: خلاص...اذا بتحسب حسابي جيب عشر وجبات يمكن تصفالي وحده!!!!
فيصل: بجيبلك مثلي....
وينزل فيصل عند المطعم اما ام فيصل التفت على مها وشافت مها ونظراتها تتبع فيصل ..وكانت تاكل اظافرها )))((متوتره)))
ام فيصل: شوي شوي لا تاكلين ايدك...ياويلي على وليدي بلاه الله بوحده مجنونه...وبعدين انتي ليه تقوليله يجيب عشر وجبات ؟؟؟؟ها؟؟؟ترى فيصل مايدانيك تعرفين يعني وشو مايدانيك؟؟؟يعني يكرهك..يبغضك... بس صابر عليك يوم شافك مالك والي...ولدي واعرفه حبيب ويحب فعل الخير..
كانت مها تطالعها بكل حقد وبغض وماكانت ترد عليها ...
ومرت دقايق قليله..وفيصل بعده بالمطعم اما ام فيصل فكانت ساكته وبين كل دقيقتين تقط كلمه جارحه..
مها : خالتي...
ام فيصل: تخلخلت حنوكك...شتبغين؟؟
مها: ترى فيصل يحبني
ام فيصل: نعم؟
مها: فيصل يحبني...وترى كان يشتكيلي منك...انتي قاسيه.. حتى مع ولدك قاسيه
ولأول مره في الحياة...سكتت ام فيصل وماردت على مها ...وكان كل تفكيرها يقول.." معقوله فيصل شكالها مني؟؟"
رجع فيصل وبيده 4 وجبات ..خذت مها وحده وهو وحده وعطا امه وجبتين..
استغربت ام فيصل لما عطاها فيصل الوجبتين: بقت وحده لمن؟ ليه جايب اربعه؟
فيصل مبتسم: انا جايبلك ثنتين يمه..
عصبت ام فيصل: وليه جايبلي ثنتين شايفني هلكانه والا ميته من الجوع واكل اظافري مثل اللي خلاف..
هاك وجباتك ماابغى منهم ولاوحده..
فيصل بضيق: يمه خلاص اكلي وحده وعطيني الثانيه...
ام فيصل: اتصلي على فاطمه
فيصل: وشجاب طاري فاطمه اللحين؟؟
ام فيصل: اقولك اتصل بها ابغى اكلمها
فيصل: اول شي اكلي وبعدين اتصل فيها
ام فيصل: فيصل لاترفع ضغطي ..عويذ الله من شرك دقلي على البنت ابغى اتطمن عليها
فيصل: وتوعديني بعد ماتكلمينها ..تاكلين ؟
ام فيصل: خلني اكلمها اول وعقب يصير خير
ويتصل فيصل على فاطمه وبعد السلام عليها عطاها امه...وانصدم من امه لماسمعها تقول: حالي يافاطمه ماهو بخير..والله اني ندمت اني سافرت معهم...انا ماكنت ناويه السفر مير هم اللي غصبوني...يبون يقهروني يافاطمه...مت من الذل اللي تذلني فيه حرمة اخوك الغريبه..
مها توقفت عن الاكل وفتحت عيونها بذهول بينما فيصل وقف بجانب الطريق وهو مو مصدق كلامها
ام فيصل تتابع: تصوري يافاطمه انه على طول يهرج مع زوجته ومهملني انا يمه..لا ومقعديني بالمقعد اللي خلاف وهي قاعده معه قدام وايدها بيده....يافاطمه حتى الاكل حارميني منه ..
ولما خلصت ام فيصل مكالمتها الشيطانيه ..سكرت الجوال وهي تطالع نظرات فيصل ومها...
ام فيصل بعصبيه: انا كيفي اقول اللي اقوله ومحد له خص فيني...ولاحد يناقشني باللي قلته...
ولفت ام فيصل صوب الدريشه..اما فيصل استأنف سياقته وهو للحين مو مصدق اللي سمعه من امه...مها كملت وجبتها وهي غير مباليه الا بجرح فيصل..اما ام فيصل فكانت مها متوقعه منه هالكلام...
وبعد ساعه...:
فيصل بقهر: ليه تكذبين يمه ...ليه تحبين تشوهين الحقيقه ؟
ام فيصل: كيفي ...ابقهرك مثل ماقهرتني
فيصل بصوت اشبه للبكاء: انا ولدك يمه ...
ام فيصل: وانا امك....
فيصل: شلتك على راسي واهتميت فيك اكثر من نفسي ...
ام فيصل: ماعندي شي اقوله ...
مها: لانك غلطانه ...مافي بالدنيا ام تعامل ولدها مثل ماتعاملين انتي فيصل
ام فيصل بنبره مهدده: انتي بالذات تسكتين ولا تكلمين ولا كلمه ..
وبعد نص ساعه يوصلون للفندق ويحجزون ..غرفتين وحمام ومطبخ...


0000000000000


الساعه 11 في الليل :

يدخل عامر الغرفه ويلقى منيره في استقباله..يسلم وينسدح على السرير..:
منيره: تبغى تنام؟
عامر: ايه والله تعبان..
منيره: عامر ترى هذا مو فندق..تدخل تبدل ثيابك وتطلع ..وتاكل وتنام وهذي حياتك..ماكن فيه وحده محسوبه عليك زوجه...وانا كاشخه لمنو؟؟؟مو لك ؟؟عمرك ماحسيت فيني ولاحتى تقربتلي بكلمه حلوه او لمسه من ايدينك ...ترى هذي الحاله ماتنطاق..
عامر بتعب: حتى النوم مستكثرته علي؟؟..انتي قلتيها بنفسك...محسوبه علي زوجه..
يطلع عامر من عند منيره ويرجع لغرفته القديمه ....اما منيره لفت تطالع بنتها سمر اللي كانت نايمه بنظره بائسه وحزينه..
عامر بغرفته القديمه...كل شي على مكانه ماتغير شي...انسدح على سريره وهو يفكر بأيامه القديمه الحلوه بهالغرفه...كان سريره مقابل الكبت واول شي لفت انتباهه حرف محفور على الكبت وكان هالحرف(s)
تذكر سميره وحبه الصامت لها...تمنى لو هي جنبه اللحين ..وتكون هي زوجته وتخيل حياته معاها شلون بتكون...؟؟ طرد هالافكار من راسه واستغفر ربه...الحين سميره على ذمة رجال ثاني ولازم انساها ...

00000000000000


في الفندق...كانت درعا بغرفتها اللي ملاصقها لغرفة مها وفيصل...
وكانت مها بالغرفه تعدل الاغراض وترتبهم...وفيصل كان تحت عند الرسيبشن ..
بعد ربع ساعه دخل فيصل للغرفه وهو تعبان ....قعد على السرير وهو يشوف مها ..
فيصل: مها...امي نامت؟؟؟
مها: والله مدري هذي حالتنا من خليتنا ..
فيصل: طيب تعالي بجنبي...محتاج احد يدلك ظهري
ابتسمت مها وقعدت بجنبه وهي تدلك ظهره وتقول: لا يافيصل انت محتاج احد يدلك عقلك وقلبك
فيصل بحزن: تعبان يامها تعباااااااااان بالحيل
مها: خابرتك اقوى من جذي
فيصل: سمعتي امي شتقول عني؟
مها بتردد: انا...انا السبب.. فيصل
فيصل بإستغراب: انتي السبب...كيف يعني؟
مها: يمكن اغظتها شوي..عشان جذي احترت
فيصل: لا ياحبيبتي...الذنب ماهو ذنبك..امي فيها شي..وللاسف انا للحين مااعرفه
مها: ميخالف يافيصل انت لازم تحملها مهما كان هذي امك ..والظفر مايطلع من اللحم ..
فيصل يشد على ايد مها : وانتي؟
مها: انا ...شفيني؟
فيصل: تحملتيني كثير صح؟
مها تنزل عيونها: هذا واجبي ..ك ...كزوجه
فيصل: انا ادري اني تماديت ..وضربتك مع اني كنت قاطع عهد على نفسي اني ماامد يدي عليك ...بس والله فقدت اعصابي ...سامحيني ياقلبي سامحيني ارجوك ..
مها وهي تبكي: الكلام ماينفع ..
فيصل وهو يمسح دموعها: لاتبكين ...خلاص لاتبكين ارجوك ....كافي دموع منك ياكثرها راحت ..
مها: انا بعد تعبانه...مثلك يافيصل واكثر...
فيصل وهو يجرها لصدره ويضمها..: ياليت اقدر انسيك اللي راح ونعيش دنيا جديده ..بدون حزن اوتعب ...
ام فيصل كانت تسمع كل اللي يدور بين فيصل ومها...وصدقت مها لما قالت لها ان فيصل يشكيلها منها ...
انقهرت ام فيصل من كل اعماقها وعرفت ان الحب الصادق المعطاء اللي يخرج من القلب ويدخل للقلب لايمكن يفرق بينهم اهواء البشر انما الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على ذلك والموت المحتم هو النهايه لكل شي ...لكن ام فيصل ماصدقت بالحقيقه وحاولت قد ماتقدر انها تفرق بين قلبين حبوا بعض لأبعد الحدود

0000000000

الظهر..في الفندق مها تتصل على ساره...:

ساره: هلا والله يالقاطعه وينج؟ مرت شهور على اخر مكالمه بينا
مها: ساره..انا بالكويت اللحين
ساره: صج والله....متى وصلتي ومنو معاج ؟
مها: امس واصله..ومعاي فيصل وخالتي
ساره: شوفي عاد غصبن عليج تزوريني .
مها: اكيد انشالله.. انا من لي غيرج؟؟
ساره: ماراح تزورين جدتج وخوالج؟
مها: امبلا..اكيد راح ازورهم ولو اني خايفه من ردة فعلهم..
ساره: ولو...ترى صلة الرحم واجبه وانتي قطعتي فيهم سنين ..
مها: اوكيه ساره...اخليج اللحين..
ساره: لحظه....متى بتزوريني؟ عشان اخذ احتياطاتي..
مها تضحك: شنو داشه حرب انا؟؟...العصر انشالله...
ساره: وانا في الانتظار..
وتسكر مها من عند ساره...
ام فيصل: خلصتي مكالمات؟؟
مها: ....
ام فيصل: ليه ماتردين؟؟؟وين لسانك اكله الذيب؟
مها: خير خالتي شبغيتي؟
ام فيصل: وين فيصل؟
مها: طلع
ام فيصل: ادري انه طلع ...وين راح؟
مها: مدري..اذا رد اسأليه ....انا بروح اللحين
ام فيصل: وين بتروحين بعد؟
مها: أي مكان يبعدني عنج...عشان اتحاشى المشاكل مو اكثر
ام فيصل: عاد انا اللي كلش ميته على قعدتك معي...كل ماابعدتي عني يكون احسن
وطلعت مها عنها ....عجبتها جملة ام فيصل الاخيره..."كل ماابعدتي عني يكون احسن"
وفي العصر تزور مها ساره وبعد لقاء حميم وعناق طويل مليء بالبكاء والدموع كانت لهم هذه الجلسه:
مها: ماتوقعت خالي يكون بكل هالوحشيه...
ساره: هذا اللي صار
مها: ساره انا اسفه...احس ان علي ذنب..يعني لولاي ماصار اللي صار
ساره: هذا امر الله واللهم لا اعتراض ...وبعدين ..انا راح اتزوج ...بعد خمس سنين انشالله
مها بإندهاش: تزوجين؟
ساره: تذكرين جراح؟؟
مها: جراح!! اللي كنتي تشكيلي منه ايام المتوسطه ..
ساره: قصدج اللي كان يشكي مني من ايام المتوسطه....إي هذا هو اللي راح اتزوجه انشالله
مها: بس انتي كنتي ..تكرهينه بكل معنى الكلمه...تكلمي شصار؟
ساره قالت لمها كل اللي صار وماخبت عليها شي ...
ساره: وهذا كل اللي صار معاي من طقطق لي السلام عليكم
مها: الله يعوضج ياساره انتي عانيتي والله مايضيع اجر الصابرين
ساره: المهم انتي قوليلي شخبارج مع فيصل واهله
مها بنبره حزينه: الحمدلله
ساره: وينهي خالتج اللحين؟
مها: راحت مع فيصل السوق
ساره: شفيج؟ احس انج مو مرتاحه
مها: الحمدلله على كل حال
ساره: مها انتي مو مرتاحه صح؟؟
مها: يمكن
ساره: مابي اجبرج على الكلام...بس اذا في شي مضايقج وحابه انج تفضفضيلي هذا شي راجعلج
مها: خليني ساكته احسن..
ساره: على راحتج....ماقلتيلي ..متى بتروحين لاهل امج؟
مها: والله ماادري؟
ساره: مصره انج تروحين؟
مها بعد تفكير: اكيد...لازم اروح
ساره: انزين متى ترجعين السعوديه؟
مها: يوم السبت انشالله ....
ساره: والله فقدتج يامها ...ياليت ترجع ايام اول
مها على ضحك: ايام سالم؟؟؟
تحذف ساره المخده على مها وهي تضحك

0000000000


وفي اليوم الثاني تزور مها اهل امها ....بس البيت ماكان فيه احد غير الخادمه اللي عرفت منها ان اهل البيت في الشاليهات...ارتاحت مها لانها عارفه ان المواجهه بتكون قاسيه لابعد الحدود...


السبت...الساعه 6 الصبح :
في بيت عامر:
زينب الخادمه تسكر المكيف وتفتح الليت على سمر: يالله سمر قومي ...
سمر وهي حاطه ايدها علىعيونها من قوة الضوء: زينب ووجع انشالله..انا كم اقولك لاتفتحين الليت بهالطريقه..
زينب: انتي ماكو يقعد انا شنو سوي؟؟
سمر هي تغمض عيونها: زين اذلفي الحين...انا يبغى غيب يعرف شنو يعني غيب ..يعني مايبي يروح مدرسه
زينب: طيب انا يعلم ماما ..
سمر: روحي علميها خايفه منك والا منها ...
وبعد ربع ساعه تدخل ام سمر عليها وتقعدها بالغصب ...
وفي المدرسه كانت سمر قاعده تكتب الواجب قبل الحصه الاولى...دخلت فجر وسلمت ولما شافت سمر ماترد عليها وقفت قبالها..
فجر: شلونك ياسكر؟
سمر وبدون لاترفع عيونها عن الكتاب: اسمي سمر..
فجر بمرح: نفس الشي...المهم شلونك؟
سمر: بخير..
فجر وهي تقعد جنب سمر: خير وشفيك شكلك مو على بعضك؟
سمر وهي توقف: فجر ارجوك...اللي بينا انتهى خلاص...
فجر: انتهى؟؟....ماني فاهمتك...؟؟؟ وشصايرلك؟؟
سمر: اووووووووف انتي الظاهر ماتفهمين,,,, انتهى يعني خلاص لا اعرفك ولا تعرفيني ...
وتطلع سمر من الفصل..وهي تاركه فجر بحيره واستغراب...
وينتهي اليوم الدراسي وفجر ماأيست من سمر...لكن سمر مو معطتها وجه كلش ..

0000000

العصر...يدخل عامر شقته ويطالع منيره نظره حزينه..
منيره: عامر انت ليه دايم تطالعني هالنظره؟؟
عامر: عادي هذي نظرتي من عمري ماتغيرت....وين سمر ؟
منيره: عند عمتها سمر تحت تلعبها بالدراجه..
عامر يعصب: انا بعرف..انتي امها والا سمر؟ ...انتي ماتدرين ان سمر بعدها صغيره وعليها دروس وواجبات ..وانتي دايم قاطه بنتك عليها ..
منيره: عامر شفيك؟ موانا اللي وديتها ..سمر هي اللي اخذتها وبعدين هذي مو اول مره..
عامر: ترى هذي مو عيشه...البنت ماتدرين عنها وحتى ملابسي صارلك يومين ماغسلتيهم..والشقه مو نظيفه ..وحتى النوم هنا مو مريح...انتي وبعدين معك متى تسنعين؟
نوال تصرخ وتدمع عيونها: انت ماخذني خادمه اشتغل عندك ..بس اطبخ واكنس واغسل ..ولا عمرك اهتميت فيني او سألت عني..حتى الكلمه الحلوه ماسمعتها منك..يااخي حس فيني انا اللي مفروض ازعل مو انت حياتي معك ماتنطاق..صرت اموت في اليوم الف مره...يااخي ارحمني ماتبغاني طلقني ودني عند اهلي ...
عامر يطلع من الشقه وهو منصدم من كلامها ويقول لنفسه: فعلا معاها حق انا قاسي وجاف معها ... والله مسكينه ..الله يقدرني واعاملها كويس ..

00000000


في السياره وفي طريق الرجوع الى المملكه العربيه السعوديه:
فيصل: اسمعن ياحريم...ترى هذا طريق الرجوع ماهوب زي طريق القدوم...وتراني تعبان ومافيني حيل .. مشاكلكن وهواشكن اجلوه ليما نرجع البيت ..ماابغى ولانفس في السياره..تراني تحملتكن كثير
ام فيصل: انا عن نفسي بسكت لكن قول للبلوى ماتحرش فيني
مها تطالع درعا نظرة استهزاء: الحمدلله والشكر
ام فيصل: ها شفت بعينك كيف تحرش
فيصل بعصبيه: بدينا ....مها خلاص ارجوك
مها: شسويت؟ حرام اتحمد ربي ؟
فيصل: لا مو حرام بس تحمديه بقلبك
مها: انزين
ام فيصل: ويستحسن تقرين القران كله بقلبك عشان تكرمينا بسكوتك..
مها: انشالله عمتي..ماتبين اقرى صحيح البخارى بعد؟
يضحك فيصل من قلبه: تعرفن تنكتن انتن..."شر البلية مايضحك"؟؟؟
كان الوقت بطيء والطريق طويل مما اضطرهم انهم ينامون ليلتهم بإحدى الاستراحات...

00000000
يوم الاحد في المدرسه:
سمر: تفضلي ياآنسه جوالك...انا بغنى عنه
فجر: تردين هديتي سمر؟
سمر: ماابغى هديتك...ولا ابغى أي حاجه منك سوى انك تبتعدي عني ..
فجر وهي تاخذ الجوال: طيب وشذنبي انا تعامليني هالمعامله القاسيه؟
سمر: ذنبك...انك مارضيتي بالفطره اللي خلقك ربي عليها...واخر كلامي معاك.."نصيحه .خلك على طبيعتك احلى بكثير من انك تمثلي دور الرجل..." ترى انتي في مجتمعنا عباره عن انسانه ..شاذه
بعد ماالقت سمر كلماتها القاسيه على قلب وعقل وكيان فجر ابتعدت عنها وتركتها تعاني من جملتها الاخيره
حقدت فجر على سمر من كل قلبها ...وكثر ماحبتها كثر ماكرهتها .. فكرت بطريقه للانتقام من سمر وبدون أي تعب لقت الطريقه المناسبه للقضاء على سمر نهائيا... تذكرت محمد ولد عمتها واول مارجعت البيت ..اتصلت عليه..
فجر: محمد شلونك؟؟
محمد: هلا والله بفجوره انا الحمدلله انتي شلونك؟
فجر: بخير...محمد بغيت اسألك سؤال؟
محمد: خير
فجر: تذكر..سمر
محمد : واحد ينساها؟
فجر: عال العال...يعني عجبتك ؟
محمد: هي بس عجبتني....الا قولي لخبطتني وقلبت كياني
فجر: ماودك تكلمها؟
محمد: حصل وقلنا لا؟
فجر: واللي يعطيك رقم تلفونها وعنوان بيتها وكل تفاصيل حياتها؟
محمد: على ايدك يامعوده...هالايام مافي بنات ومحد راضي فينا ... بس انتي موتقولين انها صديقتك وتخافين عليها؟
فجر: كانت صديقتي وحصلت مشكله بيني وبينها .. المهم انا ابيك تدمرها مو تصدق روحك وتحبها احذر تعلق فيها ..
محمد: افا عليك بس...والله لاجيب نهايتها...بس انتي عطينا المعلومات
عطت فجر محمد كل المعلومات اللي تخص سمر..رقم تلفونها"البيت" وحتى العنوان واسامي اخوانها واعمارهم وشنو اللي تحبه سمر واللي تكرهه ...تقريبا كل شي عنها...وحذرته انه يجيب طاري فجر اوانه يبين انه يعرفها او تصيرله...وقالتله انه يبدي شغله بسرعه لانها متلهفه على شوفت سمر وهي تعذب...
محمد نفذ وصية فجر وسمع كلامها زين...لدرجه انه اول ماسكر من فجر اتصل على بيت سمر .....
بس للاسف ماكلمته الضحيه...رد عليه سعيد ومحمد سوى روحه غلطان..

00000000



في بيت ام فيصل:
سلوى: هلا والله بخالتي الحمدلله على السلامه..
ام فيصل: الله يسلمك يابعد عمري ....
سلوى: عساكي استانستي انشالله؟
ام فيصل: واحد يستانس مع هالساحره
سلوى: الله يعنيك...الا صحيح وينها اللحين؟؟
ام فيصل: اكيد بتابوتها
سلوى تضحك: قصدتك غرفتها...اي والله صدقتي..تابوت
ام فيصل: الا انتي ماقابلتيها؟
سلوى: لا والله ماشفتها ولا لي نفس اشوفها...ها ياخالتي وشالاخبار علميني بكل شي..شلون فيصل معها؟
ام فيصل: والله ياسلوى ان فيصل يغليها بالحيل... الرجال مطيور فيها مدري وشعاملتله؟
سلوى بغيظ: معقوله ياخالتي؟ واحنا اللي حسبناها غلط؟؟
ام فيصل: هذي مايبعدنا عنها الا الموت...الموت ياسلوى هو اللي يفكنا منها
سلوى: خلاص مدام مافي طريقه غير الموت خلينا نذبحها
ام فيصل: حلوه نذبحها ذي؟؟ الدنيا فوضى ..قاعدين بغابه احنا؟
سلوى بيأس : اجل وشنسوي؟
ام فيصل بمكر: نعذبها
سلوى بإستغراب: نعذبها؟ كيف يعني
ام فيصل: ماتسمعين بالاخبار عن الحرب النفسيه اللي تكون غالبا اقوى من الحرب العسكريه واللي تكون تأثيراتها وفرص الانتصار فيها دائما عاليه؟؟؟
سلوى وهي تبتسم: ماشالله عليكي ياخالتي مثقفه وسياسيه بعد.. ليه ماحطوك مكان توني بلير؟؟...بس تصدقين ماني فاهمتك؟
ام فيصل: الاتهام...الظلم...والكذب...كلهم معانيهم وحده وتوصل لشي واحد
سلوى: قصدك...
تقاطعها درعا: نرد نشتغل من جديد ..بس هالمره بمكر اكثر
سلوى تفكر:.....
ام فيصل تغير الموضوع بعد ماغرست الفكره براس كنتها: الا اقول ياسلوى انتي متى تولدين؟
سلوى تتنهد: الاسبوع الجاي اخر موعد لي
ام فيصل: الله يعينك...وبيكون شغلنا عقب ولادتك انشالله...خلينا اللحين في هالاسبوع نخطط ونفكر على راحتنا ونحاول قد مانقدر نتجنب هالخسيسه...بس عشان نوهم فيصل ان احنا خلاص تغيرنا
في هاللحظه تدخل عليهم مروه وتنصدم لما شافت ام فيصل كانت تظن انها نامت..
مروه: قوه خالتي ام فيصل..الحمدلله على السلامه ..تصدقين انا جايه خصوصا عشان اسلم عليك
ام فيصل: ياهلا ومرحبا ...زارتنا البركه ..
تسلم مروه على ام فيصل وتقعد تسولف معاها شوي..وبعد ربع ساعه..
ام فيصل: يلا يابنات اخليكن مع بعض ...انا بروح ارقد احس اني تعبانه من الطريق
سلوى: خالتي تو الناس والعشا اللي مسويته؟
ام فيصل: الساعه اللحين 7 وتو الناس على العشا لاصارت الساعه 10 قعديني
سلوى: انشالله خالتي
ولما طلعت ام فيصل لغرفتها سألت مروه اختها بلهفه: وين مها؟
سلوى: يالخبيثه يعني انتي مو جايه عشان خالتي؟
مروه بسخريه: من زبين خالتك اجي عشانها ؟؟..بروحي مااواطنها...قوليلي مها هنا؟
سلوى بإمتعاض: مروه ترى انتي تضايقيني بسؤالك عنها ..انا اختك ولازم تخافين على مشاعري وتحترميني وبعدين مها هذي ضرتي ولاتنسين شكثر اعاني منها ..
مروه حست بسلوى: سلوى حبيبتي ..لاتصيرين حساسه للدرجه هذي...مها انسانه مسكينه وانا ماالقى غيرها يسمعني واسولف معها و..
تقاطعها سلوى: وانا ويني؟
مروه: انتي دايما مع زوجك ولاهيه معاه او مع خالتك....اقول سلوى انتي تغارين علي من مها؟
سلوى: اقول قومي تقلعي تلقين شبيهتك بحجرتها...مابقى الا انتي اغار عليك
تروح سلوى لغرفة مها وهي تضحك ... تضرب عليها الباب وتسلم عليها ..
مروه: والله العظيم اشتقتلك يامها...وحشتيني موووووت
مها: كلها يومين ...للهدرجه انا غاليه عندج؟
مروه: يومين مرت علي سنتين...والله ضاق خلقي لما اروح السطح ومااشوفك
مها: تصدقين مروه...لما شفت الكويت.. وشوارعها.. ومبانيها.. وهواها.. صبحها.. وليلها.. وبحرها وبرها تمنيت اقعد فيها وماارجع ...تذكرت اهلي..امي وابوي واخواني وحياتي فيها...المدرسه وصديقاتي .. وذكرياتي طول الفتره اللي عشت فيها هني كنت ادعي النسيان واتجاهل أي عاطفه كانت تمر علي ..بس الغربه يامروه كانت تاكل قلبي واحساسي بإني انسانه منسوبه لهاالمكان ومالي أي قيمه فيه كان يجرحني ..
سكتت مها وهي تداري دمعاتها اللي استغلوا لحظة الذكريات الحزينه عشان يعبرون عن رايهم ..
مروه بعد صمت قصير: ليه تقولين كذا يامها؟؟ هذا بلدك الثاني وترى كلنا عرب وارضنا وحده أي غربه تكلمين عنها واي انتساب تفكرين فيه..اعتبري نفسك وحده من هالبلد ...كفايه تعذبين نفسك حرام عليكي ارفقي بحالك..
مها:.........
مروه تحاول تغير الموضوع: بس تدرين انا زعلانه منك كثير
مها متفاجئه: ليش؟ انا شسويت؟
مروه:اللحين تسافرين ولاتذكرين هالفقيره المسكينه اللي ناطرتك على احر من الجمر بهديه صغيرونه؟
مها تبتسم: ومن قالج اني ناسيتج؟ بس اعذريني اذا ماعجبتج الهديه ترى انا رحت للسوق مره وحده ..
مروه وهي تضحك: ياشيخه أي حاجه اهم شي انك ذكرتينا..
وتعطي مها مروه هديتها اللي كانت عباره عن سلسال ومعاه حلق وسواره وخاتم..هديه متواضعه اما مروه فرحت فيها ايما فرحه ...وشكرت مها عليها ..

0000000



الساعه 12 في الليل يدخل عامر شقته ويلقى سمر نايمه بجنب امها اللي كانت نايمه او تظاهر بالنوم ..عامر كان وده يكلمها بهدوء ويتناقشون ولما شافها نايمه حمد ربه لانه اعتبر ان مهمته خطيره ...ولما كان ينام على السرير جنبها كانت معطينه ظهرها واول ماحط راسه...
منيره: عامر....تعشيت؟
عامر: قعدتك؟
منيره: لا انا قاعده مانمت ...تبغاني اسويلك عشا ؟
عامر: لا مشكوره انا تعشيت
بعد عشر دقايق صمت..
عامر: منيره...
منيره: نعم؟؟؟
عامر: نعسانه؟
منيره: لا ..ليه؟
عامر: ممكن نتكلم بالحجره الثانيه...
منيره: ليه ؟
عامر: بغيتك في موضوع وماابغى سمر تصحى ...
منيره: خير اللهم اجعله خير
عامر: انشالله خير..
في الحجره الثانيه :
عامر بإرتباك: منيره...انا غلطت بحقك وابغاك تسامحيني
منيره: ....
عامر: انا اسف ومستعد انفذ أي شي انتي تطلبينه مني..
منيره: عامر انا ماابغى منك شي غير انك تنسى الماضي وتلتفت على بنت اخوك اللي هي اللحين عباره عن بنتك ترى ماتلقى احسن منك ابو يرعاها ويهتم فيها ويربيها...
عامر: وانتي؟
منيره: انا؟ شفيني؟
عامر: ماتبغين رعايه واهتمام بعد؟
منيره: انا صار عندي عادي ...زي بعضه ...ماعاد يهمني اهم شي عندي سمر
عامر: سمر بعيوني...وامها بعد
انصدمت منيره من كلامه ورفعت راسها عليه وحطت عينها بعينه..
عامر يبتسم: اكيد استغربتي...منيره حبيبتي من هالليله ابغى ابدي معك صفحه جديده بدون مشاكل وعوار راس ...ها وشرايك؟
منيره بسرعه: ياليت ياعامر ..
تداركت منيره موقفها وتندمت على لقافتها ونزلت راسها في حياء..ابتسم عامر ..ووقف..مسك منيره مع ايدها وراحوا غرفتهم..

00000000



الساعه 12 في الليل يدخل عامر شقته ويلقى سمر نايمه بجنب امها اللي كانت نايمه او تظاهر بالنوم ..عامر كان وده يكلمها بهدوء ويتناقشون ولما شافها نايمه حمد ربه لانه اعتبر ان مهمته خطيره ...ولما كان ينام على السرير جنبها كانت معطينه ظهرها واول ماحط راسه...
منيره: عامر....تعشيت؟
عامر: قعدتك؟
منيره: لا انا قاعده مانمت ...تبغاني اسويلك عشا ؟
عامر: لا مشكوره انا تعشيت
بعد عشر دقايق صمت..
عامر: منيره...
منيره: نعم؟؟؟
عامر: نعسانه؟
منيره: لا ..ليه؟
عامر: ممكن نتكلم بالحجره الثانيه...
منيره: ليه ؟
عامر: بغيتك في موضوع وماابغى سمر تصحى ...
منيره: خير اللهم اجعله خير
عامر: انشالله خير..
في الحجره الثانيه :
عامر بإرتباك: منيره...انا غلطت بحقك وابغاك تسامحيني
منيره: ....
عامر: انا اسف ومستعد انفذ أي شي انتي تطلبينه مني..
منيره: عامر انا ماابغى منك شي غير انك تنسى الماضي وتلتفت على بنت اخوك اللي هي اللحين عباره عن بنتك ترى ماتلقى احسن منك ابو يرعاها ويهتم فيها ويربيها...
عامر: وانتي؟
منيره: انا؟ شفيني؟
عامر: ماتبغين رعايه واهتمام بعد؟
منيره: انا صار عندي عادي ...زي بعضه ...ماعاد يهمني اهم شي عندي سمر
عامر: سمر بعيوني...وامها بعد
انصدمت منيره من كلامه ورفعت راسها عليه وحطت عينها بعينه..
عامر يبتسم: اكيد استغربتي...منيره حبيبتي من هالليله ابغى ابدي معك صفحه جديده بدون مشاكل وعوار راس ...ها وشرايك؟
منيره بسرعه: ياليت ياعامر ..
تداركت منيره موقفها وتندمت على لقافتها ونزلت راسها في حياء..ابتسم عامر ..ووقف..مسك منيره مع ايدها وراحوا غرفتهم..

000000

في المدرسه وتحديدا في الهده تركب سمر في السياره:
سمر: شاهين...روح السوبرماركت ابغى اشتري حاجيات
شاهين"السائق": ماما شنو قول؟؟
سمر: يالخايس..انا قلت لماما وقالت زين واللحين ممكن تمشي
شاهين: زين زين....اوووه ماما سمر..
تقاطعه سمر: ماما بعينك..لعنبوك انا كبر اختك ..شتبغى
شاهين وهو يمد ايده عليها: هذي ورقه في بنت يعطي انا قول عطي سمر
سمر وهي تاخذ الورقه: ومنو البنت هذي؟
شاهين بحده: انا كيف يعرف.؟؟
سمر ماردت عليه لانها انصدمت من المكتوب في الورقه كانت ورقه صغيره فيها رقم ومكتوب فيها : سمر قلبي هذا رقمي واتصلي علي..بصراحه انا مومعجب فيك وبس الامغرم ومطيور عقلي فيك...."محمد"..
سمر بلهجه غاضبه: شاهين منو اللي عطاك الورقه؟
شاهين: اوووووف انا شنوقول ؟؟ هذا بنيه يجي يعطي انا
وعرفت سمر من سايقهم ان البنت كانت متغشيه ..ومو باينه معالمها..
شاهين: يلا ماما ...روح سوبرماركت
سمر بخوف: خلاص شاهين ماابغى السوبرماركت رجعني البيت
شاهين: ليه قول من اول؟
سمر بعصبيه: مالك دخل فاهم..خلصني رد البيت بسرعه..
كانت طول الطريق تلتفت على ورى وحمدت ربها ان مافيه احد يلحقها...
اول مادخلت البيت ....
الام: سمر تعالي في بنت تبغاك على التلفون
سمر بإستغراب: منو؟
الام: وشيدريني؟ تعالي وكلمي وحده من صديقاتك
سمر وهي تصعد الدرج بخطوات متثاقله:اوووه مالي خلق اكلم احد قوليلها منوانتي؟ بعدين انا اتصل عليها..
الام: بلا دلع وتعالي كلمي البنت تبغاك ضروري ...بتابع البرنامج .
انزعجت سمر...نزلت من الدرج واخذت السماعه من امها اللي راحت تتابع برنامجها..
سمر بتعب: الو
.....: خذيتي الورقه
سمر بخوف وعصبيه: منو معاي؟
.....:محمد ياقلب محمد
سكرت سمر السماعه وراحت تركض لغرفتها وهي موشايفه اللي قدامها من الخرعه...

00000000



بعد اسبوع:
الساعه 12 في الليل فيصل نايم عند مها وتفاجىء بضرب قوي على الباب...
ام فيصل: فيصل...قوم حرمتك تولد وانت نايم عند هالخايسه ..
ويقوم فيصل بسرعه يبدل ثيابه ويطلع...
اما مها ... فكرت انها ممكن تكون في مكان سلوى في هاليوم...تذكرت ايامها مع فيصل وكل لحظه سعيده بينهم .. وتأكدت ان اليوم..اليوم بالذات في مولود جديد...وفي شخص ثاني راح ينولد من جديد اللي هو فيصل كانت متأكده ان فيصل راح يتغير ...كانت تبكي حظها العاثر وتمنت لو تكون امها بجنبها تنام على صدرها وتواسيها وتخفف عنها الامها...هيجتها الذكرى واحزنها الواقع ومن شدة الامها صارت تمشي بالغرفه وجنها مضيعه شي ..ماكانت عارفه شتسوي اوتدور على شنو المهم انها كانت تروح وتجي على مستوى خط مستقيم ولما تعبت استقرت في الزاويه تبكي وتآكل اظافرها(كالعاده اذا توترت) ومن شدة التعب نامت في مكانها..كان شكلها اليم بكل معنى الكلمه ..كانت فاجه شعرها وجفونها كانت محاطه بالهالات السوداء شفايفها كانت جافه ..اما دراعتها كانت قصيره نتيجة اهمال فيصل لها..اظافرها كانت فيهم بقايا دم متجمده ...
وفي المستشفى ولدت سلوى....وكانت الصدمه بالنسبه لفيصل غير متوقعه....

000000000


الجزء الثاني والعشرون:
سلوى ولدت وجابت ولد وهالشي هو اللي صدم فيصل ماكان متوقع نهائيا انه يكون ابو..وكانت الفرحه اكبر من اني اوصفها..فيصل ماكانت الارض تشيله من كثر ماهو فرحان..وعطى الممرضه اللي بشرته بالولد 100ريال ...وعقب ماتطمن على حالة سلوى وشاف ولده ..رجع البيت الساعه 7 الصبح ...تمنى لو مارجع البيت وشاف اللي شافه...اول مارجع راح لشقته تسبح ولبس ثيابه ونزل يبشر مها...قصدي بقايا مها..
لقاها في وضعها الجريح اللي كل ماشافها بمثل هالوضع تمنى انه يموت مية مره ولايشوفها بمثل هالوضع .. لقاها نايمه بمكانها وحس بمدى ماتعانيه من الام ..قرب منها اكثر...حست مها فيه..عدلت قعدتها وهي تطالعه بإنكسار وايدينها ترتجف قصدي كل شي فيها يرتجف ...كسرت خاطره وجا صوبها مسح على راسها وحظنها وهو يقول: مها حبيبتي...لاتخافين..
مها بهمس: انا خايفه ..
فيصل وهو يرفع راسها برفق: خايفه من شنو؟؟؟
مها تحط راسها على كتفه وهي تبكي وتشهق...اما فيصل ظل يمسح على شعرها وهو يقول فخاطره:
مدري شعلامي صرت ضايق ومليت.....قعدت افكر في زمان مضالي
سال دمعي فوق خدي وصديت.....صدة حزين غربلته الليالي
لاشك انا منساك مهما تناسيت.......وبعطيك من احساسي كل ماضاق بالي
ومر ثانيه يرفع راسها عن كتفه وجنه مايقدر يتحمل الامها وهمومها الكبار...
فيصل بكل حنيه: مها جاني ولد..
مها تطالعه بنظرات بائسه حزينه
فيصل خاف من نظراتها لانه عجز يفسرها: مها حبيبتي ...وشرايك ؟؟؟ وشنسميه ؟
مها: هذا ولدك وولد سلوى
فيصل: انا عارف بس انا ودي انك تسمينه انتي
مها: سلوى وامك..
فيصل: انتي خايفه منهم؟
مها ونظره الى المجهول..
فيصل: راح اقولهم اني انا للي سميته...يالله عاد قولي أي اسم يعجبك ووعد مني اسميه
مها تنزل عيونها: عادي....عادي لو تسميه...ضاحي
فيصل يسكت شوي: خلاص صار...ماله من الاسامي الا ضاحي واذا كبر انشالله وتزوج وجاب بنت حلوه بخليه يسميها مها ...ها وشرايك ؟
تبتسم مها ... ويضحك فيصل ...
وفي اليوم الثاني كان رايح مع مها للمستشفى...سلمت عليها سلوى بدون نفس ..
فيصل: خلاص ياسلوى....ترى ماله من الاسامي غير...ضاحي
سلوى بعصبيه: واشمعنى ضاحي؟؟؟.........." ماكانت تدري لاهي ولادرعا ان مها كان اسم ابوها ضاحي"
فيصل: شفيه ضاحي ماهو عاجبك؟
سلوى: اكيد مو عاجبني هذا اسم كبير...وقديم لا يافيصل انا مش معك نهائيا
ام فيصل: وانت مالقيت من الاسامي غير ضاحي...هذا اسم بالله؟
مها كانت متحمله وساكته ولولا نظرات فيصل اللي ترتجيها انها تسكت جان صرخت فيهم..
فيصل : يمه خلاص ...انا بغيت ضاحي ..

000000000


في الاسبوع اللي طاف كان محمد ازعج سمر بكثرة الاتصالات وكان يوقف عند سيارتها بالمدرسه وشافته كذا مره....وفي المدرسه كانت كل طالبه من صديقات سمر او غيرهم من البنات تفاخر بقصص حبها مع اصدقائهم والمغامرات اللي تصير بينهم....كان البنات يتكلمون بكل فسحه وبكل وقت عن قصصهم الغراميه بينما هي ساكته وماعندها شي تقوله وفي احدى المرات في المدرسه كانت شلة سمر مجتمعه..:
دانه: والله كان يوم ولا كل الايام ,,, الصراحه مغامره رهيبه
عبير: انا اهنئك على شجاعتك ...لو انا مكانك والله مااسويها
خلود: عادي اول مره تخافين..وبعدين يصير عندك شي عادي
دانه: عبير حبيبتي ترى هو حسب اختيارك للشخص اذا انتي تثقين فيه واذا هو كان يحبك مثل حبيبي نواف صدقيني مراح تخافين منه لو رحتي معاه لاخر الدنيا....والا شرايك ياسمر
سمر كانت تسمع كل كلمه يقولونها بكل انتباه: ها..والله انا مادري ماجربت ..
خلود: ههههههههه ماجربتي ؟؟؟ انتي للحينك بيبي...سمر ترى احنا بالقرن الواحد والعشرين ...لازم كل وحده يصير عندها بوي فريند يحبها وتحبه ..ويغار عليها ويخاف عليها ..
سمر: انتي تبغين اخواني يذبحوني؟
دانه: وشقصدك ؟ يعني احنا ماعندنا اخوان يخافون علينا؟؟
خلود: كلنا عندنا اخوان واهل ... لو يدرون عنا يصير ذبحنا حلال بس هنا يبين دور المغامره وحلاوتها ...انتي ياسمر بنت حلوه ..يعني مو معقوله مافيه احد يحبك؟؟؟
سمر : ها الصراحه فيه احد ...بس انا ماني عارفه شسوي؟؟
دانه: طيب عندك رقمه ؟؟؟
سمر: لا انا رميته
خلود: لانك هبله...ليه رميتيه؟
سمر: مدري رميته وخلاص
خلود: طيب انتي تشوفينه ؟
سمر: هو دايما يجي للمدرسه هنا ويلحقني لحد بيتنا ودايم يتصل على بيتنا
دانه: الحبيب متيم
خلود: وانتي طالعه من المدرسه عطيه ابتسامه
سمر: وقالولك هو عنده عين سحريه ...شلون يشوف ابتسامتي وانا متغشيه؟
خلود: بسيطه لاقربتي من السياره ...ارمي الغشوه..على انها طاحت منك ..وناظريه وابتسميله ..
سمر: لالا صعبه شوي... شيقولون عني البنات ؟
دانه: انتي مو تقولين انه يتصل على بيتكم ؟
سمر: امبلا يخلي أي بنت تكلم اذا احد من اخواني او امي رفعت السماعه ...
دانه: خلاص انتي عيشي حياتك عند التلفون واذا اتصل اخذي واعطي معه بالحكي..
سمر بتردد: بس انا خايفه,,,
خلود: خايفه من ايش؟؟؟؟ انتي هبله ...يابنت عادي جربي تجربه وحده اذا كبرتي تذكرينها وتعرفين شكثر كنتي قويه ...
اقتنعت سمر بكلام صديقات السوء اللي ماقامن من مجلسهن الا وهن ماليات راس سمر من خرابيطهن ..

00000000

تطلع سلوى من المستشفى وتروح بيت اهلها تقضي عندهم اول اسبوعين..مواجهات درعا مع مها قليله وفيصل انشغل مع ولده ونسى او تناسى ان عنده زوجه هو ملزوم فيها...مروه بعد ماقامت تزور مها مثل اول وكانت لاهيه مع اختها والزوار اللي يزورونهم وكان في مشروع خطبه لمروه جاي بالطريق...ساره انقطعت اخبارها عن مها لعدم وجود وسيلة اتصال بينهم ...والبيت لازال يخلو من...خادمه...عفوا..في خادمه وحيده اللي هي مها ...يعني البيت شبه مهجور ..ومها بروحها....ومها ماتحب الوحده لان الوحده تذكرها بذكريات مؤلمه حاولت انها تنساها لكن للاسف الالم شي اكبر من النسيان ......كان تقعد بروحها بالساعات مما سبب لها حاله نفسيه متعبه..وفي المرات القليله اللي تواجه فيصل فيها كانت ترجاه انه يطلعها أي مكان المهم تغير جو ..بس فيصل للاسف مو يمها ..كان يتعذر لها انه مشغول او انه موفاضي او يوهمها بمواعيد زائفه....وبالفتره الاخيره زاد غلاه لسلوى يقولون الحرمه اذا ماكانت غاليه عند زوجها وحملت منه وجابتله ولد يشيلها فوق على راسه وتصير هي الدنيا عنده..لكن الحرمه اللي مستحيل تجيب منه لاولد ولاتلد ولو كان ماخذها على حب فمقدارها عنده يوصل الارض ...ومااعتقد ان كل الرجال يتبعون هذه السياسه فأنا سمعت مثل يقول "الولد مايغلي" بس فيصل ماكان من النوع هذا ... على فكره هو سماه ضاحي على اسم ابو مها بس عشان مايحسس نفسه بالذنب ويوهم مها انه سوا شي عشانها,,,,,,
تمر الايام مؤلمه متعبه ثقيله قاسيه على قلب مها... وصارت حالتها يندى لها الجبين..اصابها الهزال في جسمها وانطفت شمعة جمالها وذبلت وردة حياتها ... ملامحها تغيرت من فتاة في عمر الزهور حتى صار اللي يشوفها يحط عليها اكبر من عمرها...

0000000

لما أيست من التلفون واعتقدت ان محمد مراح يتصل اليوم ...راحت لغرفتها تنام ..وماهي الا ثواني وتضرب الخادمه عليها الباب لتخبرها ان هناك من يريدها على الهاتف...
سمر بلهفه وشوق: الو
خلود: هلا سمر...بشري ماصار شي جديد
سمر بخيبة امل: يووووووووووووووووو انتي خلود
خلود: وشفيك؟الحمدلله والشكر
سمر: من رجعت من المدرسه وانا مستنيته على التلفون حتى واجباتي ماكتبتها ...ولما رحت انام اتصلتي انتي
خلود: تو الناس الساعه عشر...دجاجه انتي ؟؟
سمر: والله عاد انا كذا من عمري انام بكير واصحى بكير
خلود: خليك بس تعرفين.....الا صحيح هو شسمه؟
سمر: محمد
خلود: بس تعرفين محمد حبيب القلب حتى النوم ماتذوقينه ويصير السهر عندك شي طبيعي
سمر: تعتقدين انه أيس مني
خلود: هنا يبين مدى حبه وتمسكه فيك....اذا كان يحبك من جد مراح يخليك
سمر: لما نشوف ....يالله الحين اخليك..ابغى انام
خلود طيب مع السلامه
تسكر سمر السماعه ولما تركب اول درجه من السلم يرن التلفون مره ثانيه...
وترجع من جديد وبصوت تعبان ونعسان: خلود فيه شي بعد ؟؟
........:.........
سمر: الووووو
محمد: انتي اكيد سمر؟
سمر بإنتباه وكأنها بدت تصحو من نومها: انت....
يقاطعها محمد: ايه انا محمد ... لحظه بس قبل تسكرين السماعه
سمر: خير شبغيت؟
محمد: صدقيني ياسمر انا مو مثل بقية الشباب ... انا فعلا حبيتك من كل قلبي وانا ودي انك تثقي فيني و..
تقاطعه سمر: ممكن اعرف شلون حبيتني وانت ماعمرك شفتني؟
محمد: ومن قالك اني ماشفتك؟؟ اذا مو بعيوني ..بقلبي...سمر ارجوك ارحميني صارلي شهر من عرفتك وانتي حتى مو معبرتني...
سمر: وشالمطلوب مني؟
محمد: المطلوب ان نتعرف على بعض اكثر ونحب بعض وبالاخير نتزوج
سمر: بس انا سمعت ان كل قصص الحب فاشله وحتى لو تزوجوا يفشل هالزواج
محمد: بس انا غير ...صدقيني غير لاني حبيتك ..اما هذيلا مايحبون هذيلا يملون وقت فراغهم
سمر: مادري
محمد: وشاللي ماتدرينه؟
سمر: انامااعرف شي بهالسوالف؟
محمد: انا اعلمك كل شي واخليك تعرفين كل شي خطوه بخطوه...معي انا تعيشين قصه ثانيه...قصه حلوه
سمر: طيب ..
محمد: اعتبر طيب فاتحة خير..
سمر: فسر على كيفك
محمد: عندك رقمي؟؟ لاني الصراحه مااقدر اتصل عليكي كل شوي يكلمني احد من اهلك...انتي خذي رقمي ومتى ماشفتي الجو مناسب اتصلي فيني..
سمر: طيب وشاللي يضمنلي انك ماتسجل مكالماتي وبعدين تفضحني عند اخواني اذا رفضت أي طلب منك؟
محمد: سمر حبيبتي...انا مو من هالصنف الخسيس وبعدين انا قبل اخاف عليك من الفضيحه اخاف على نفسي وانا عندي خوات كبرك وعارف اني لو سويت معك شي غلط بيصير لخواتي صح والا انا غلطان ؟
سمر والظاهر انها اقتنعت: معك حق والحين ممكن تسكر لاني نعسانه وابغى انام ؟
محمد: نوم العوافي....عاد ممكن تاخذين الرقم ؟
سمر: كم ؟؟؟
تسجل سمر رقم محمد وتروح غرفتها وهي حاسه بإنتصار وفرحه مزيفه ....

00000000
بعد اسبوعين قضتهم سلوى عند بيت اهلها تدخل لبيت فيصل وتواجه مها عند الباب تكنس الحوش..
سلوى وبإيدها ضاحي: بسم الله الرحمن الرحيم...انتي مها ؟؟؟ وشفيكي كن صابتك مجاعه...
مها بصوت مبحوح مجروح تقرب من سلوى وتمدلها ايدينها: سلوى....الحمدلله على سلامتك...ممكن اشوف ضاحي.
سلوى وهي تلف للصوب الثاني: رجاءاً من بعيد شوفيه....ماابغى ولدي تحمله ايدين ملوثه اخاف عليه من المرض ..
مها تنزل راسها بأسى وترجع للمكنسه: لا تخافين عليه ياسلوى مني .. انا مراح أأذيه
تدخل سلوى للبيت وتواجه خالتها بالقبل والاحضان...والقهوه والشاهي اللي تشربهم من ايدين مها ...
بعد سلوى يدخل فيصل وهو شايل بإيدينه حاجيات شاريهم من السوبرماركت للبيبي...ومره ثالثه يخفق قلبه بعنف لما يشوف مها...هو بينه وبين نفسه يحس بتأنيب ضمير والم فظيع لما يشوفها بس يحاول انه يتجاهل هالاحساس.....وعشان يتجاهل هالاحساس اكثر ..اول مادخل..
فيصل: مها تعالي شيلي هالاغراض عني وديهم للشقه فوق
مها ماردت عليه ...او بالاحرى ماسمعته كانت غرقانه بحزنها وذكرياتها الاليمه
فيصل يقرب منها ويشد على ذراعها: مها ...ماتسمعين ؟؟؟ اقولك شيلي الاغراض ووديهم للشقه
مها حاولت انها تحرر ذراعها من مسكة ايده وشالت الاغرض وهي تطالعه بنظره كادت ان تكون سهاما تخترق قلبه المتحجر...كان يخاف من نظرته هذي ويحس انه ظالم لما مها تشوفه بمثل هالنظره...مره ثانيه تجاهل هالاحساس ودخل الصاله عند امه وزوجته والشخص الجديد اللي فرض نفسه على ساحة الحياة..ولده
سلوى: فيصل ...وين راحت هالميته مع الاغراض
فيصل وهو ياخذ ولده من احضان امه: انا اللي قلتلها تودي الاغراض فوق
درعا وهي تصب قهوه لولدها: ياسلوى قومي شوفيها ..لاتحطلك بلى بشقتك والا تسرق من اغراضك
فيصل: يمه حرام عليكي مو للدرجه
درعا: يافيصل وانا امك الحرمه اذا غارت على زوجها مستعده تسوي أي شي ..
سلوى: ياويلي على حالي....انا بروح اشوفها
دخلت لشقتها ولقت مها حاطه الاكياس على الارض وقاعده بجنبهم ... كانت تعبانه وتاخذ نفس
سلوى: وشتسوين ها؟؟؟
مها ماردت عليها..بالفتره الاخيره ماصارت تركز على احد ..
سلوى: انتي ياليتيمه..
انتبهت مها على كلمت يتيمه والتفتت صوب سلوى وهي تقول: لاتقولين يتيمه ..
سلوى: انتي ماتردين الا اذا احد سبك...وبعدبن تعالي انتي ليه تزعلين اذا احد قالك يتيمه انتي فعلا يتيمه
مها بذهول: إيه صح ليش ازعل..انا فعلا يتيمه
سلوى وهي تسحب مها مع ايدها : واللحين ممكن تطلعين عن شقتي
مها: اطلع عن شقتك؟ اكيد بطلع ...ليش اقعد ؟
سلوى: انتي مجنونه....مجنونه

0000000

بعد شهر تطورت علاقة سمر محمد وصارت تكلمه شبه يوميا وفي احد المرات وبينما هي تكلمه :
محمد: سمر انتي موخايفه ان احد من اخوانك يطيح عليك وانتي تكلميني؟
سمر: امبلا خايفه..بس انا مااكلمك الا وانا متأكده ان البيت مافيه احد
محمد: طيب انا اذكر فيه مره قلتيلي ان اخوك سعيد كان يسجل مكالمات و...
تقاطعه سمر : محمد ...سعيد خلاص زوجته رجعتله ومو معقوله بيقعد العمر كله يسجل مكالماتنا
محمد: طيب وشاللي يضمنلك؟
سمر: محمد انت تخرعني الصراحه
محمد: انا عندي حل..
سمر: هات شعندك؟
محمد: اجيبلك جوال...
سمر: ثاني..
محمد: وش اللي ثاني؟
سمر: لامافي شي..
محمد: لازم ياحبيبتي اجيبلك جوال...عشان اكلمك على راحتي ومتى مابغينا نتكلم مع بعض..حتى بالليل نقدر نتكلم..
سمر: ومتى تعطيني؟
محمد: يوم السبت انشالله اجيبه لك اكون دخلت الشريحه فيه وشحنته ويكون جاهز للاميره سمر
سمر: وشلون اخذه ..
محمد: عاد هذي انتي دبريها ..
سمر: خلاص انا بروح للسوبرماركت لما اطلع من المدرسه والاقيك هناك
تسكر السماعه وهي فرحانه: واخيرا اقدر اكلمه متى مابغيت
ماكانت تدري ان فجر تصير لمحمد ..وعلاقتها مع فجر صارتتغيرت نهائيا وصارت مقطوعه..

000000

في السجن:

ساره: يلا ياجراح هانت كلها 3سنين 0شهور وتطلع
جراح بأسى: وتظنين الثلاث سنين هذي شويه..انا كل يوم يمر علي سنه ياساره...سنه اتعذب واموووت فيها
ساره: تكفى جراح خلاص ... والله مااقدر اتحمل كلامك ..انشالله بتطلع ..
جراح: تدرين...خايف اموت بالسجن ومااتهنى بلحظه قربج
ساره بحزن: جراح اذا الله كاتبلنا عمر صدقني بنعيشه كله مع بعض ....
جراح: مع بعض....اللي ابيه منج..شغله وحده بس
ساره: انت تامرني امر
جراح: لاتخليني انصدم فيج...مابي اطلع من السجن والقاج مع شخص ثاني
ساره: اولاً ..ليش دايم تفكر جذي؟؟؟انا مستحيل افكر بغيرك...وثانيا: قويه هذي :القاج مع شخص ثاني..ممكن تقولي انا منو يبيني ؟؟
جراح: انا ابيج...مايكفيج هالشي؟
ساره: انت تكفيني وعن العالم كله تغنيني....شتبي بعد صرت شاعره عشانك
يضحك جراح وتشاركه ساره بالضحك......قمة السعاده عند الواحد انه يشوف محبوبه يضحك معاه

000000000
يتبع و أتمنى لأحد يرد لمن أكملهااااا
أوكي .. :88: