عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2009, 11:41 PM
 
التربيه الجنسيه










[FRAME="6 70"]
  • " و الذين هم لفروجهم حافظون , إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فأنهم غير ملومين , فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " –سورة المعارج : آية 29,31-
  • صدق الله العلي العظيم
تعريف التربية الجنسية :

التربية الجنسية هي ذلك النوع من التربية التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية و الخبرات الصالحة و الاتجاهات السليمة إزاء المسائل الجنسية , بقدر ما يسمح به نموه الجسمي و الفسيولوجي و العقلي و الانفعالي و الاجتماعي و في إطار التعاليم الدينية و المعايير الاجتماعية و القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع , بما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية و مواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر و المستقل مواجهة واقعية تؤدي إلى الصحة النفسية .
لماذا التربية الجنسية ؟

النمو الجنسي موضوع هام في كل مراحل النمو , و السلوك الجنسي مشكلة هامة في الطفولة بصفة عامة و المراهقة بصفة خاصة , حيث يبلغ النشاط الجنسي أعلى قمة , و يحس المراهق – و قد زادت الدوافع و تعاظمت الموانع – بالبلبلة و التناقض بين ما يسمع و يرى بخصوص الجنس و السلوك الجنسي , ويبرز عدد من التساؤلات : هل الجنس خير أم شر , مقدس أم مدنس يؤدي إلى السعادة أم إلى الشفاء …… الخ ؟؟!
و تفرض التعاليم الدينية و المعايير الاجتماعية و القيم الأخلاقية قيودا على النشاط الجنسي للشباب بما يحقق مصلحة الفرد و الجماعة و رغم هذا يبدو أن المجتمع لم ينجح تماما في محاولاته لان يفرض منعا تاما على النشاط الجنسي للمراهقين , إذ يبحث الشباب عن مخارج للطاقة الجنسية في صور مختلفة .


و قد تؤثر المشكلات الجنسية على شخصية المراهق فتتدخل في نشاطه العقلي و الاجتماعي و الانفعالي , و كثيرا ما يأتي فرد إلى العيادة النفسية و ليس ما يعاني منه اضطراب سلوكي سوى نتيجة لجهله بالأمور و المسائل و الحقائق الجنسية البسيطة .
و من الطبيعي أن يهتم الفرد بالمسائل الجنسية في كل مراحل نموه و إلا أن الكبار يشعرون بالحرج يشعرون بالحرج و الخجل و الضيق حين يسألهم الصغار عن الأمور الجنسية .


و من الأفكار الخاطئة الشائعة عند بعض الوالدين و المربين ما يلي :

1- أن التربية الجنسية تزيد فضول الأطفال و المراهقين و تزيد من اهتمامهم بالأمور الجنسية .
2- أن التربية الجنسية تؤدي إلى التجريب و الإفراط في السلوك الجنسي المتحرر من المسئولية .


و من المسلم به انه إذا أحيط النمو الجنسي بغلاف من التحريم و التكتم و التمويه , وإذا أغمض الوالدان و المربون أعينهم و أصموا آذانهم و كمموا أفواههم و لم يقوموا بواجبهم في التربية الجنسية لأولادهم – كجزء من عملية التربية بصفة عامة – بحث هؤلاء الأطفال و المراهقون عن مصادر أخرى لإشباع حاجتهم إلى المعرفة في هذا الشأن , و ربما اتجهوا إلى أدعياء المعرفة من غير أهل العلم و الثقة و الأخلاق و الضمير , و ربما تطوع هؤلاء بهذه المعلومات في غير أوانها و وربما اتجهوا إلى الأفلام الجنسية و الصور الجنسية و الكتب المثيرة , و النتيجة المؤسفة هي المعلومات الخاطئة و الوقوع في التجريب او الخبرات الحقيقة و الشعور بالاشمئزاز و الإثم والخطيئة و الخوف و القلق و الاستغراق في أحلام اليقظة و الانحراف الجنسي و الاضطراب النفسي.
و نحن نعلم إن الأطفال و المراهقين لا يظلون على جهل تام بالأمور الجنسية فنادرا ما يتزوج فتى و فتاة دون أن يعرفا شيئا من هذه الأمور , إلا أننا لا نعرف متى حصلت هذه المعرفة و أين أتى بها و مدى صحة ما يعرف منها , و لو فرضنا جدلا أن الطفل ظل جاهلا بالمسائل الجنسية , فان الأحاسيس الجنسية حين تتدفق مع المراهقة فجأة و بعنف قد تزعجه و تخيفه , و قد يترتب على ذلك الانحراف أو الشقاء الزوجي و الأمراض النفسية .

  1. من كل هذا نلمس مدى الحاجة إلى التربية الجنسية , فموضوع التربية الجنسية يهم ولاة الأمور من حيث التربية الجنسية السليمة , و تنظيم النسل , و اداب العلاقات الجنسية و معاييرها و قوانينها , وموضوع التربية الجنسية أيضا يهم المربين الذين طالما يسألهم التلاميذ عن موضوعات الجنس , و الموضوع يهم المراهقين الذين تم بلوغهم الجنسي و يميلون للجنس الآخر و لا يعلمون ماذا يفعلون , و الموضوع ليس مهما للكبار فقط بل هو كذلك يهم الأطفال الذين يريدون معرفة الكثير عن أعضاء التناسل و الفروق بين الذكر و الأنثى و تعلم دورهم الجنسي المناسب …. الخ ..
    أهداف التربية الجنسية
:لهذا فنحن في حاجة إلى برامج علمية مدروسة و مخططة للتربية الجنسية تهدف إلى تحقيق ما يلي :

1 - تزويد الفرد بالمعلومات الصحيحة اللازمة عن ماهية النشاط الجنسي .

2 - تعليمه الألفاظ العلمية المتصلة بأعضاء التناسل و السلوك الجنسي .
3 - إكسابه التعاليم الدينية و المعايير الاجتماعية و القيم الأخلاقية الخاصة بالسلوك الجنسي .
4 - تشجيعه على تنمية الضوابط الإرادية لدوافعه و رغباته الغريزية و شعوره بالمسئولية الفردية و الاجتماعية و تنمية الوعي و الثقافة العلمية و معرفة خطورة الحرية الجنسية علة الفرد و على المجتمع .
5 - وقايته من أخطاء التجارب الجنسية غير المسئولة التي يحاول فيها استكشاف المجهول أو المحظور بدافع إلحاح الرغبة الجنسية المتأججة و المكبوتة لديه .
6 - تكوين اتجاهات سليمة نحو الأمور الجنسية و النمو الجنسي و التكاثر و الحياة الاسرية تتمشى مع العلاقات الانسانية المحمودة و مبادىء نمو الشخصية .


7 - ضمان إقامة علاقة سليمة بين الجنسين قائمة على فهم دقيق و اتجاهات صحية مع تقدير كامل للمسئولية الشخصية و الاجتماعية للسلوك الجنسي .

8 - تصحيح ما قد يكون هناك من معلومات و أفكار و اتجاهات خاطئة مشوهة نحو بعض أنماط السلوك الجنسي الشائع .

9- تنمية الضمير الحي فيما يتعلق باي سلوك جنسي يقوم به الفرد بحيث لا يقوم الا بما يشعره باحترامه لذاته , و يظل راضيا عنه في المستقبل , و لا يضر أحدا , و يتمشى مع التعاليم الدينية و المعايير و القيم الأخلاقية و برضى هذا السلوك عن نفسه .
من يقوم بالتربية الجنسية :

هناك دراسات تدور حول ما اذا كان من الأفضل أن تترك مسئولية التربية الجنسية على عاتق المدرسة او تترك كلية على عاتق الوالدين .
الواقع ان التربية الجنسية عملية يجب أن يتعاون فيها كل من :
- الوالدان : إذا توافرت النية و صدق العزم و اتسع الوقت و توفرت المعلومات العلمية , و وجهت اليهم عناية خاصة بقصد إعدادهم للقيام بدورهم في التربية الجنسية .
- المربون : أو الرواد أو الأخصائيون الاجتماعيون في المدرسة .
- علماء النفس : خاصة المرشدون و المعالجون النفسيون , و هؤلاء عليهم رسالة مزدوجة وقائية و علاجية , مع الاطفال و المراهقين و الازواج و على المرشد النفسي بشكل خاص القيام بدور فعال في التربية الجنسية .
- الاطباء : في عملهم العلاجي و بعض المحاضرات .
- رجال الدين : في الوعظ و الإرشاد الديني .


و في المدارس بالذات يمكن دعوة بعض المتخصصين من علماء النفس و الأطباء و رجال الدين و غيرهم لإلقاء المحاضرات و حضور ندوات و مناقشات حيث يتناول كل منهم الموضوع من زاوية , و يحسن في هذه الحالات أن تقدم الأسئلة و الاستشارات مكتوبة , و هذا يقلل من الإحراج الذي يشعر به البعض .
وهناك عدة صفات يجب ان تتوافر فيمن يقوم بالتربية الجنسية هي :


-الإلمام بخصائص النمو في جميع مراحله و الحقائق العلمية الخاصة بالتناسل و الحمل و الولادة ………. الخ .
-فهم مشكلات المراهقة و القدرة على المساعدة في حلها .
متابعة الدراسات الخاصة بالموضوع .
-الالتزام بالاتجاه العلمي الخاص الهادىء عند الاستماع الى التساؤلات و عند الاجابة عنها .
-حسن اختيار الألفاظ و البعد عن الألفاظ العامية .
-الاستفادة من الوسائل المعينة المناسبة .
-ان يكون شعاره " التوجيه الرشيد و التعبير السديد " .
-اتساع الأفق و رحابة الصدر و طول البال و الحكمة .
-المرونة و الخلو من التزمت و الآراء و الاتجاهات الجامدة .
-التوافق الجنسي , وان يكون قد تغلب على مشكلاته الجنسية بنجاح .
-ان يكون قدوة حسن للناشئين .
و هنا يجب ان نشير الى ضرورة التربية الجنسية للوالدين و المربين , فنحن نعرف ان فاقد الشيء لا يعطيه , و لذلك فمن أول الواجبات ان يشترك الوالدان و المعلمون في حلقات دراسية جماعية يستمعون فيها الى محاضرات و أحاديث المختصين و يناقشون و يتبادلون الآراء و الخبرة مما يؤهلهم للقيام بمهمتهم .

متى تبدأ التربية الجنسية :
يجب أن تكون التربية الجنسية عملية مستمرة , و لا تقتصر على سن معينة , بل تبدأ من الطفولة ثم تستمر خلالها و في مرحلة المراهقة حتى الراشد , و قبل الزواج و أثناءه و بعده .
أين تقدم التربية الجنسية ؟

يجب ان تقدم التربية الجنسية في المنزل و في المدرسة و في الجامعة و في دور العبادة و في مؤسسات تنظيم الاسرة , بحيث تتكامل هذه الجهات , فمثلا يجب ان تسد المدرسة الثغرات التي تتبقى من التربية الجنسية في المنزل .
كيف تقدم التربية الجنسية ؟
هناك عدة أسئلة فرعية حول كيفية تقديم المعلومات الجنسية , و اهم هذه الاسئلة ما يلي : هل يكون التوجيه فرديا ام جماعيا ؟

يرى البعض الاقتصار على التوجيه الفردي لان التوجيه الجماعي يسبب بعض المشكلات النفسية حيث توجد فروق فردية في مستوى النضج , و لكن يتجه اغلب الراي نحو التوجيه الجماعي مع إعطاء الفرصة للاستيضاحات و المناقشات الفردية لمن يريد , و في التوجيه الجماعي ميزة التغلب على الخجل و اخذ المسالة مأخذا علميا صريحا و يجب الا تفرض المعلومات و الحقائق الجنسية على التلاميذ بل تقدم استجابة لأسئلتهم .
هل تناقش موضوعات التربية الجنسية في جماعات مختلفة ؟

يلجأ البعض الى مناقشة موضوعات التربية الجنسية في جماعات مختلفة في بعض أجزاء البرنامج و إن كان البعض يرى انه يحسن فصل البنين عن البنات في بعض أجزاء البرامج الخاصة .
كيف تجيب عن الأسئلة و الاستفسارات ؟


ينبغي ان تكون الإجابة على قدر السؤال و بألفاظ تتناسب مع مرحلة نمو الفرد و قدرته على الفهم و الالتزام بالأمانة و الصراحة و الصدق و البساطة و الدقة العلمية . و من الضروري الالتزام بالموضوعية و الهدوء الانفعالي , ويجب ان تكون الإجابات واعية وافية
[/FRAME]
__________________
كسّروا الأقلام ، هل تكسيرها ...... يمنع الأيديَ أن تنقشَ صخرا؟
أغمضوا الأعين ، هل إغماضُها ...... يمنع الأنفاسَ أن تخرُجَ حرّى؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-20-2010, 01:53 PM
 
شكرا على المرور العطر
__________________
كسّروا الأقلام ، هل تكسيرها ...... يمنع الأيديَ أن تنقشَ صخرا؟
أغمضوا الأعين ، هل إغماضُها ...... يمنع الأنفاسَ أن تخرُجَ حرّى؟
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-20-2010, 02:27 PM
 
موضوع جميل وهام جدا بس مثل مل ذكرت نحتاج بداية لتاهيل كل من عليه هذه المسئوليه لتكن معرفة بناء وليس هدم واصلاح وليس تخريب............
اشكرك اخي على تفكيرك الناضج ,واسال الله ان يصلح حال المسلمين بك وبامثالك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-11-2010, 08:25 PM
 
شكرا على المرور تحياتي
__________________
كسّروا الأقلام ، هل تكسيرها ...... يمنع الأيديَ أن تنقشَ صخرا؟
أغمضوا الأعين ، هل إغماضُها ...... يمنع الأنفاسَ أن تخرُجَ حرّى؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-12-2010, 07:09 AM
 
شكراااااااااا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلاقه الجنسيه في فترة الخطوبا جنتل مان 2 حوارات و نقاشات جاده 10 06-08-2009 02:26 AM
التربيه بالحنان ....ضروره فرسكا الحياة الأسرية 2 09-04-2006 10:34 AM


الساعة الآن 02:24 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011