عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-22-2009, 08:19 AM
 
المواقع الاجتماعية الالكترونية ومخاطرها

بسم الله الرحمن الرحيم





مع ثورة التكنولوجيا وتزايد المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت، والازدياد المتواصل في أعداد الملايين الذين يشتركون فيها، فان كلا منا يستخدم هذه المواقع بطريقته وأسلوبه الخاص، فمنا من يعتبرها وسيلة سهلة لتكوين العلاقات الاجتماعية ومنا من يراها وسيلة للافتراس، وقد حذر خبراء حماية الإنترنت ، الملايين من مستخدمي مواقع التعارف الاجتماعية من الوقوع في شراك ما أطلقوا عليه الجريمة المنظمة عبر كشف معلومات قيمة وتبادل العناوين الصحيحة وحتى أرقام بطاقات الائتمان والحسابات البنكية ، لان هذه المواقع سهلة الاختراق وبالتالي يمكن أن تستخدم للابتزاز ، خاصة أن التكنولوجيا المستخدمة فيها تسهل على العصابات استهداف بعض البسطاء، فليس مستخدم الانترنت العادي وحده من يحب المواقع الاجتماعية ، بل القراصنة أو ما يطلق عليهم مجرمو الشبكة أيضا. وتحذر شركات الأمن على الانترنت من أن طبيعة هذه المواقع الاجتماعية تجعل مستخدميها يتبادلون المعلومات دونما تفكير، مما يعرضهم لمختلف أنواع الهجمات، فالكم الهائل من البيانات المتوفر على صفحات المستخدمين قد يجعل البريد غير المرغوب فيه أكثر دقة في استهداف صناديق البريد الالكتروني،أو جعل الرسائل الالكترونية الخادعة مقنعة أكثر.
في صيف 2006م سافر أندرو فيلدمر، وهو معالج نفسي كندي يبلغ من العمر 66 عاما ويمارس مهنته منذ 38 سنة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ففوجئ بأنه أوقف من قبل سلطات الهجرة الأمريكية في المطار، لتبدأ عملية بحث عنه باستخدام محرك البحث غوغل، وكان التساؤل ما الذي قام به ليصدر قرار يفيد بأنه ممنوع من دخول أمريكا! وعند البحث عن السبب وجد أنه متعلق بمقال نشره في دورية علمية خاصة بالطب النفسي عن بعض الأدوية النفسية المحظورة، صرح فيها بأنه أجرى بعض التجارب على نفسه باستخدامها في الستينيات من القرن الفائت، وبالرغم من مضي عقود على تلك التجارب، ومرور عدة سنوات على المقال المذكور والمنشور على الشبكة مقترنا باسمه، اتهم الرجل بأنه يتعاطى عقاقير مخالفة لأنظمة البلاد وأمر بالمغادرة...تدل هذه الحادثة على خطورة معلوماتنا المتاحة على الشبكة مقارنة بتلك التي نقولها لشخص ما، أو نكتبها في رسالة، أو تحفظ عنا في ملف طبي في مستشفى. حيث في هذه الحالات، يمكنك بسهولة أن تتخلص من الرسالة أو تحذف الملف أو أن تنكر ما قلته ببساطة، ولكن مع ظهور ما يعرف بالشبكات الاجتماعية على الويب غدت المشكلة أكثر تعقيدا.
فلنتخيل أن أحدهم قرر أن ينشئ صفحة كاملة عنك على الفيسبوك مثلا ويضع فيها صورا وبيانات لا تمت لك بصلة، فمن سيكون قادرا على تكذيب ذلك، إن لم تدري به أصلا! وإذا كان ما حصل في قضية المعالج الكندي كشفت بالفعل بأن بصماتنا الإلكترونية لا تمحى، فإن حوادث عديدة تشير إلى أن البصمات قد لا تكون أصلا لنا.
تانر آكام هو أستاذ تاريخ تركي كان يعمل كأستاذ زائر في جامعة مينيسوتا الأمريكية، وحين سافر من مينيسوتا إلى مدينة مونتريال الكندية احتجز لثلاثة أيام في المطار من قبل السلطات الكندية للاشتباه في علاقته بالإرهاب. أما السبب، فقد اتضح لاحقا بأن مخربا يختلف معه في أحد الآراء الأكاديمية البحثية المنشورة في الدوريات العلمية قد قام بوضع معلومات خاطئة عنه على الوكيبيديا تربطه بالإرهاب! أظهرت تقارير في بريطانيا أن بعض العاملين في مجالات التوظيف والمصادر البشرية يبحثون عن شخصية المتقدم للوظيفة عن طريق مشاهدة ملفه على الشبكات الاجتماعية. وقد أدى ذلك في بعض الأحيان إلى اكتشافهم جوانب أخرى من شخصيته (لم يستطيعوا معرفتها من المقابلة الشخصية أو من ملف السيرة الذاتية) فأدت إلى أن يصرفوا النظر عنه. فلتتخيل مثلا بأنك كرب العمل أو موظف في الموارد البشرية عرفت بأن المرشح للوظيفة له ميول مختلفة عن قناعات المجتمع أو أخلاقيات العمل، فهل ستتغاضى عن ذلك؟
فما هو الحل اذن؟! يقدم ديفيد هوبسون المدير العام لشركة أنظمة الأمان الشامل بعض النصائح المفيدة بهذا الخصوص، ويمكن تلخيصها كما يلي: إن كل شخص يقوم بإعداد صفحة على الفيسبوك، بيبو، أو حتى على لنكد إن (وهو موقع يعنى بشكل رئيسي بوضع السير الذاتية عبر الشبكة للتواصل في مجال الأعمال) يحتاج إلى التفكير في الأشخاص الذين سيشاهدون هذه الصفحات بكل ما فيها من صور وبيانات وتعليقات بل ومزحات أيضا! وهؤلاء المشاهدون قد يشملون الآباء والمعلمين والرؤساء في العمل والأزواج والزوجات والأصدقاء والأقارب والجيران بل وحتى السلطات، فمجرد الاعتقاد بأنه بإمكان الأصدقاء المقربين فقط مشاهدة ما تضمنه حسابك هو اعتقاد ينطوي على قدر كبير من السذاجة، فعليك أن تتذكر بأن لا شيء على هذه المواقع هو فعلا خاص، فكل ما تضعه هناك قد خرج عن نطاق سيطرتك، وأصبح ملكا للعالم ليراه.

تمارا يوسف المراعبة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011