عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree97Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 03-08-2010, 04:03 PM
 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  #142  
قديم 03-08-2010, 08:03 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبانه مشاهدة المشاركة
مشكوره وياليت لو ماتطولين علينا اذا ممكن
شكرا على مرورك والتكملة بعد شوية
__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.
  #143  
قديم 03-08-2010, 08:04 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر الصباح مشاهدة المشاركة
وين التكملة
لاتطولي علينا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطاقه الزرقاء مشاهدة المشاركة



اللــــــــه يرضـــــــــى عــــــــــليك وين التكمـــــــــله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبانه مشاهدة المشاركة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسفة على التاخير بحط التكملة حالا
__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.
  #144  
قديم 03-08-2010, 08:09 PM
 
الجزء الواحد والعشرون
"الرفض او الموافقة"

لم يستوعب مازن عبارة والده الاخيرة.. وظن انه لم يسمعه جيدا..او انه قد اخطأ في سماع العبارة.. وظل جامدا لبعض دقائق والدهشة تسيطر على كيانه .. ومن ثم لم يلبث ان قال يتوتر وهو يريد ان يتأكد مما سمعه: ماذا قلت يا والدي؟..
قال امجد بحزم: ما سمعته يا مازن.. الحل الوحيد هو ان تتزوج من ملاك..
قال مازن بتوتر واضطراب وهو يلوح بكفه: لابد وانك تمزح يا والدي.. تريديني ان اتزوج من ملاك..
عقد امجد حاجبيه ومن ثم قال: وماذا في هذا؟.. انت ابن عمها واحق بها من احمد الذي يفكر في ثروتها ليس الا..
قال مازن وهو يبعد نظراته قليلا: ولكن يا والدي.. انها.. انها عاجزة.. لا يمكنني ان اتزوجها.. لم اتخيل يوما ان تكون زوجتي فتاة عاجزة ..
وضع والده يده على كتفه وقال بهدوء: استمع الي يا مازن.. كما اخبرتك انه الحل الوحيد.. لو تزوجتها انت.. فلن يمكن لأحمد او والده استغلالها بهذه الطريقة..
قال مازن وهو يزدرد لعابه: يمكننا ان نخبرهم بأن ملاك قد رفضت وينتهي الموضوع..
قال امجد وهو يضغط على كتفه بهدوء: لن يلبثوا ان يجدوا حلا او وسيلة للضغط علينا لاتمام هذا الزواج.. مازن.. انت ابن عمها واحق بها.. وستحافظ على ثروتها كذلك.. ثم انني اخترتك بالذات لانك ابني البكر ولم تتزوج بعد وانت توشك على انهاء عامك الخامس والعشرون.. كذلك لقد انهيت دراستك ولديك عمل .. لا ينقصك سوى الاستقرار بوجود زوجة في حياتك..
قال مازن بتردد: لكن ملاك يا والدي.. ذات وضع خاص تحتاج الى رعاية واهتمام دائم..
قال امجد وهو يفكر: فليكن.. لدي حل آخر.. فلتتزوجها .. ولكن مجرد عقد قران فقط حتى لا يحاول عادل الضغط علينا لتزويجها من ابنه.. اما الزفاف فلن يقام.. سننتظر حتى ينهض خالد باذن الله من غيبوبته وتعود الى حمايته..
دس مازن اصابعه بين خصلات شعره وقال: واذا لم ينهض؟ ..اعني اذا طالت فترة غيبوبته..
قال والده بهدوء: عندها يمكنك الانفصال عنها بهدوء دون ان يعلم احد.. واذا سألنا أي احد عن سبب عدم اتمام الزواج سنتعذر بحالة خالد..
قال مازن وهو يزفر بحدة: واذا فكرت بالزواج يا والدي من اخرى ؟..
اجابه والده وهو يتطلع اليه: ملاك ستكون زوجتك على الورق تقريبا.. سيقام لكما حفل بسيط اذا اردت حتى لا يتحدث احد فحسب.. وعندما ينهض والدها من غيبوبته ستنتهي مهمتك .. ويمكنك الزواج بعدها.. وان طالت فترة غيبوبته كما تقول لفترة اطول.. تزوج من اخرى فلا يمكنني الاعتراض.. فزواجك بملاك.. قائم على المصلحة ولحمايتها فحسب..
قال مازن وهو يهز رأسه نفيا: لا يمكنني يا والدي.. اشعر اني بهذه الطريقة سأخدعها..
قال امجد بصرامة: بل انت تحميها.. تحميها من زواجها باحمد .. تحافظ على اموالها.. وتمنحها الشعور بالثقة والامان الذي فقدته بعدما اصاب والدها..
تطلع له مازن بنظرات مترددة.. فقال امجد وهو يتنهد: اعلم ان الامر يبدوا صعبا بالنسبة لك.. ولكن فكر جيدا.. انت بذلك تحمي ابنة عمك من شر فؤاد وعادل..
قال مازن في سرعة: سأحاول حمايتها ان كنت استطيع.. ولكن ليس بهذه الطريقة.. اشعر اني اخدعها واستغل ظروفها التي تمر بها..
قال امجد وهو يبتعد عنه قليلا: على العكس.. ستشعر بالامتنان لك لأنك حافظت على املاكها واملاك والدها.. وكنت لها مصدر الامان الذي تبحث عنه..
واردف وهو يهم بالخروج من الغرفة: فكر جيدا يا مازن.. فكر وامنحني جوابك بعد اسبوع.. بالرفض او الموافقة..
قالها وغادر غرفة المكتب .. تاركا مازن يدس اصابعه بين خصلات شعره في توتر.. ويغرق في تفكير عميق.. عميق جدا...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سارت مها الى جوار صديقتها بين ممرات الجامعة وقالت وهي تتحدث اليها: اختبار اليوم كان صعبا بعض الشيء..
قالت صديقتها بضيق: معك حق..
قالت مها وهي تزفر بحدة وضيق: وعلى الرغم من اني قد امضيت ثلاث ساعات تقريبا في الدراسة.. الا اني لم استطع الحل بشكل جيد و...
(ذلك لانك لم تقومي بالدراسة جيدا)
التفت مها الى صاحب الصوت وكذلك فعلت صديقتها ..وقالت الاولى بتوتر: حسام.. اهلا ..كيف حالك؟..
قال حسام مردفا وكأنه لم يستمع الى عبارتها: ربما كنت تتحدثين الى شخص ما طوال تلك الفترة ولم تتمكني من الدراسة بشكل جيد.. بسبب التفكير فيه..
كانت تعلم انه يتعمد احراجها.. لذا فقد قالت بابتسامة: لا ابدا .. لقد كنت ادرس بهدوء.. ولم يكن يشغل ذهني شيء سوى الدراسة..
قال حسام وهو يتطلع اليها: هكذا اذا..
شعرت صديقتها انه لا مكان لها بين هاذين الاثنين فقالت مبتسمة وهي تنسحب: سأسبقك يا مها الى كافتيريا الجامعة..
أومأت لها مها برأسها.. وانصرفت صديقتها.. اما مها فقد اتسعت ابتسامتها وهي تتطلع الى حسام الذي قال وهو يتطلع لها بطرف عينه: اذا لم تكوني تتحدثين الى شخص ما ولم يشغل ذهنك احدهم..
قالت مها بخجل: اعلم جيدا انك تفكر باحراجي لهذا تعمدت ان احرجك بدوري..لكن الحقيقة هي انني لم ادرس جيدا لهذا السبب بالذات..
قال حسام متسائلا بابتسامة: تعنين اتصالي بك؟..
هزت مها رأسها نفيا وقالت بخجل اكبر: بل التفكير في شخص ما..
قال حسام وهو يشير الى وجهها: جيد انك اعترفت..
قالت مها مبتسمة بارتباك: اراك بعد ان انهي محاضراتي يا حسام.. عن اذنك الآن..
اسرع حسام يقول: انتظري..
التفتت له مها وقالت متسائلة: ماذا؟..
وضع يده في جيب بنطاله ومن ثم قال وهو يخرج علبة صغيرة منه: انظري هنا..
تطلعت مها الى العلبة ففتحها في تلك اللحظة وكانت عبارة عن شكل لقلب مطلي بلون الذهب اصغر من حجم قبضة اليد بقليل.. ويبدوا وكأنه منقسم عند منتصفه بخط متعرج.. فقالت مها مبتسمة: رائع جدا..
قال مبتسما وهو يلتقط القلب في قبضة يده: انظري.. انه ليس كما تظنين..
قالها ومن ثم قسم شكل القلب الى نصفين.. وقال وهو يطبق على النصف الاول بقبضته: هذا النصف سيكون معي..
والتقط كفها ليضع النصف الآخر في راحة يدها: والآخر سيكون معك..
تطلعت اليه مها بعدم فهم.. بارتباك من نظراته.. بخجل من لمسة كفه.. فقال هو موضحا وهو يترك كفها:سيكون كل نصف من هذا القلب عند الآخر.. حتى يكون ذكرى للحب الذي يجمعنا.. وحتى نلتقي..
واردف بهمس: اعني زواجنا..
ارتحف قلبها عند سماع العبارة وتوردت وجنتاها بخجل.. ومن ثم لم تلبث ان تطلعت له بحنان وامتنان.. ونقلت نظراتها الى نصف القلب الذي يحتل راحة كفها وقالت بابتسامة خجلة: شكرا لك.. لم اتوقع ان اتلقى هدية كهذه في حياتي .. ومنك انت بالذات..
تسائل حسام بابتسامة حانية: ولماذا؟..
ازدردت مها لعابها وقالت وهي ترفع رأسها تبعد بعض خصلات شعرها عن عينيها : ذلك لأني كنت اظن انك لا تحمل لي اية مشاعر في قلبك..
قال بابتسامة واسعة: والآن وقد علمت بمشاعري تجاهك.. ورأيت نصف القلب هذا في يدك.. ما هو شعورك؟..
قالت مها بخجل: اشعر وكأنني احلم..
قال حسام متسائلا: لماذا يجب ان تكون الاحلام وحدها هي التي تحمل لنا السعادة؟.. كذلك الواقع يمكن ان يفعل الشيء ذاته.. فها انذا معك.. وامامك.. ولست في حلم بل هو واقع ملموس..
قالت مها بابتسامة: ربما لان الاحلام تكون كما نشاء دون شروط او قيود.. نفكر فيها بحرية.. ونحلم بالمستحيل احيانا..
واردفت قائلة بامتنان وخجل وهي تطبق على النصف الآخر من القلب بيدها كما فعل هو: واشكرك كثيرا على هديتك ..
قال حسام وعيناه تبرقان ببريق سعادة وحنان: حتى نلتقي..
اومأت مها برأسها وقالت بخجل ممزوج بالسعادة مكررة عبارته : حتى نلتقي..
والتفتت عنه لتقول: عن اذنك الآن.. فصديقتي تنتظرني..
همس لها في سرعة: سأراك بعد ان تنتهي محاضراتك.. لا تغادري..
قالت مها بابتسامة واسعة: لن افعل..
وراقبها وهي تبتعد عنه .. ومن ثم قال وهو يتطلع الى كفه القابضة على نصف القلب الآخر: قلبك في أمان معي يا مها.. واتمنى ان يكون قلبي في امان معك كذلك..حتى نلتقي..
وابتسم بحنان وهو يضعه في جيب سترته ويمضي في طريقه مغادرا بدوره...
ومر الوقت بطيئا بالنسبة لهما.. وهما يعدان الدقائق والثواني حتى انتهاء وقت المحاضرات..واخيرا ابتسمت مها بمرح بعد انتهاء محاضرتها الاخيرة وقالت: عن اذنكم جميعا..
اسرعت صديقتها تقول: انتظريني سأذهب معك..
قالت مها في سرعة وهي تغادر: معذرة فأنا على عجلة من امري ..
واسرعت تعبر ممرات الجامعة حتى وصلت الى الخارج ومن ثم توقفت عندما وصلت الى مواقف السيارات.. تعلم ان حسام ينتهي قبلها.. وقد يكون ينتظرها الآن..اخذت تتلفت حولها يمينا وشمالا.. وبغتة..شعرت بيدان تغلقان عينيها.. وصاحبها يقول بابتسامة : من انا؟..
ابتسمت وقالت وهي تحاول اغاضته: همم.. احمد..
انزاحت الكفان عن عينيها بسرعة.. وشاهدت حسام يتطلع اليها بضيق ومن ثم يبتعد عنها..اسرعت تلحقه وتقول وهي تمسك بذراعه: لا تتضايق .. ارجوك.. لقد كنت امزح..
التفت لها حسان ونظراته لا تزال تحمل الضيق.. فقالت مها بابتسامة: اقسم اني كنت امزح..
قال حسام وهو يلتفت لمها بتهديد مصطنع: فليكن مها.. ولكن سأعيد الكره لك..
ابتسمت مها لعبارته وقالت متسائلة: والآن..اخبرني بم تريده؟ ..
قال مبتسما: ما رأيك ان اوصلك بسيارتي الى المنزل؟..
قالت مها وهي تصطنع التفكير: سأفكر..
قال حسام بابتسامة مرحة: في السابق كنت تقولين (اوصلني.. السائق لم يأتي هذا اليوم) على الرغم من قدومه.. والآن (سأفكر)..
اتسعت ابتسامة مها وما لبثت ان تحولت الى ضحكة خجلة.. فقال حسام وهو يجذبها من كفها: ثم من قال اني سأنتظر رأيك اصلا.. ستأتين معي بالرغم منك..
استسلمت مها لكفه التي تجذبها.. وشعرت بسعادة تسيطر على كيانها.. منذ متى وهي تتمنى ان ترى حسام وهو يشعرها بكل هذا الحب؟.. وها هي ذي امنيتها قد تحققت ..قلبها يخفق بسعادة وحب.. ومن اجل حسام فحسب..
وصلت في تلك اللحظة الى سيارة حسام ففتح لها الباب المجاور .. فدلفت اليه وابتسامة على محياها.. ودار حسام حول مقدمة السيارة ليصعد اليها ومن ثم ينطلق بها.. واخرجت مها هاتفها من حقيبتها لتقول: سأخبر السائق ان ينصرف..
لم يعلق حسام واتصلت بالسائق لتخبره ان حسام سيوصلها..ومن ثم لم تلبث ان رفعت رأسها لتتطلع الى الطريق لتقول في حيرة: هذا ليس الطريق الى المنزل..
اومأ حسام برأسه وقال: اعلم..
قالت مها بتساؤل: الى اين نحن ذاهبين اذا؟.. الم تقل انك ستوصلني الى المنزل؟..
قال حسام بمرح: سأختطفك..
قالت مها بمرح مماثل: يا الهي.. سأتصل بوالدي اذا لكي يتفاهم معك و...
قاطعها حسام وهو يجذب الهاتف من يدها في سرعة: لا .. لن تتصلي بأحد..انه اختطاف سري..
ضحكت مها بمرح.. وشاركها حسام الضحك ومن ثم قال: لم تخبريني الى اين تريدين الذهاب؟..
قالت مها وهي تهز كتفيها: لا يهم.. المكان الذي يعجبك ..
اخذ ينطلق بالسيارة ليوقفها بعد دقائق امام احد المطاعم ويطلب له ولمها وجبتي غداء وبعض الكعك..فقالت مها مبتسمة: جيد انك تذكرت اننا لم نتناول أي طعام بعد..
قال حسام مازحا: من قال انني طلبتها لك.. جميعها لي..
ابتسمت مها بمرح وقالت : يالك من...
توقفت السيارة بغتة.. فالتفتت له مها وقالت باستغراب: ما الامر؟.. لم توقفت؟..
قال حسام بحيرة: لا اعلم .. لقد توقفت السيارة لوحدها قجأة ..
قالت مها بقلق: حاول ان تدير المحرك مرة اخرى..
حاول حسام ادارته عدة مرات ومن ثم قال وهو يزفر بحدة: لا فائدة..
قالت مها بتوتر: ما العمل؟..
التقط حسام هاتفه المحمول وقال وهو يهم بالاتصال: سأتصل على مازن او أي شخص سواه ليأتي ويأخذنا من هنا..
تطلعت اليه مها ورأته يعقد حاجبيه وهو يضع الهاتف على اذنه ومن ثم يبعده قائلا: يبدوا اننا خارج حدود التغطية..
اسرعت مها تقول: سأجرب الاتصال بهاتفي..
واخذت تبحث عنه في حقيبتها ومن ثم قالت وهي تلتفت له: انه معك.. اليس كذلك؟..
قال وهو يتذكر: بلى..
والتقطه ليتصل به.. ولكن ملامح خيبة الامل ظهرت على وجهه فقال وهو يزفر بحدة: خارج حدود التغطية ايضا..
عقدت مها ذراعيها امام صدرها وغاصت في مقعدها بضيق لتقول: والعمل الآن..
قالت حسام بابتسامة: لا شيء.. سننتظر مرور سيارة ما.. ثم أي شعور اجمل من ان نكون انا وانت معا.. ولوحدنا بعيدا عن الناس وعن الكون بأكمله..
توردت وجنت مها بخجل ومن ثم قالت: ليس هذا وقت مثل هذا الحديث .. انظر الى المشكلة التي وقعنا فيها..
قال حسام بلامبالاة: لا ارى شيئا ابـ...
قاطعته مها قائلة في سرعة وهي تتطلع من النافذة: سيارة قادمة.. فلتوقفها..
التفت لها حسام وقال مبتسما: لا داعي..
ارتفع حاجبا مها وقالت: الم تقل اننا سننتظر قدوم سيارة لتوصلنا؟.. فلم تقول الآن انه لا داعي لذلك؟..
قال حسام وابتسامته تتسع وهو يدير المحرك : لانه حقا لا داعي لذلك..
اتسعت عينا مها في تلك اللحظة وقالت بدهشة: اكنت تمثل علي طوال الوقت؟..
ضحك حسام بمرح وقال وهو يعاود الانطلاق بالسيارة: واحدة بواحدة.. اليس كذلك؟..
قالت مها بحنق: مزاحك ثقيل ايها الاحمق..
تطلع لها حسام بغتة بطرف عينه وقال بتهديد مصطنع: ماذا قلت؟..
اخرجت له لسانها وقالت بمرح: احمق..
بغتة امتدت يد حسام الى اذنها شدها بقوة وقال: لم اسمع..
قالت مها بابتسامة وهي تتألم: يؤلم يا حسام .. دعني ..
قال حسام بابتسامة: اعتذري اولا...
قالت مها في سرعة:آسفة..آسفة.. هل يرضيك هذا؟..
ترك اذنها وهو يبتسم بمرح وقال: قليلا..
دعكت مها اذنها وقالت بضيق: آلمتني ايها...
قاطعها حسام في سرعة: ماذا؟..
قالت مها مبتسمة : لاشيء.. لا شيء..
وابتسمت بسعادة وهي تتطلع اليه.. والى ملامحه الوسيمة.. احيانا تتخيل ان حنان العالم كله قد تجمع في هذا الانسان.. وان الله تعالى قد عوضها بهذا الآنسان عن والديها اللذان لم يشعراها بالحنان في يوم...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مضى يومان.. يومان ومازن لا يزال غارقا في تفكير عميق .. يفكر بكل كلمة نطقها والده..ويحاول ان يديرها في رأسه مرارا وتكرار.. احيانا يكاد يوافق على طلبه واحيانا اخرى يتراجع..
ربما لانه يشعر بأن هذا خداع لملاك وليس حماية لها..ستظن انه قد اختارها لمشاعر ما تجاهها.. او ربما لشخصها.. وليس من اجل ان يحميها من شر اعمامه.. لكن ماذا عساه ان يفعل وهذا هو الحل الوحيد الذي سيحميها به؟..
اغمض عينيه ليفكر بملاك.. بغض النظر عن عجزها.. فهي تبدوا رقيقة.. بريئة.. طيبة القلب.. خجولة.. فتاة لا تعرف الكذب والشر في حياتها.. باختصار.. فتاة يتمناها أي شاب.. .
لكن.. ماذا عن عجزها؟.. يراه اكبر حاجز بينه وبين الارتباط بها.. فبدلا من ان تهتم بحاجياته هو من سيهتم بحاجياتها ..و بدلا من ان تتحمل مسئوليته سيتحمل هو مسئولية كل شيء.. ولكن.. اليس هو الآن حقا يتحمل مسئوليتها؟ .. هل سيختلف الوضع فيما بعد؟..لقد قال والده ان زواجه منها اشبه بحبر على ورق.. لن يكون هناك زفاف .. مجرد عقد قران لمنع ارتباطها من احمد.. اذا لم هو متردد هكذا؟..وما الذي عليه ان يفعله؟.. ايرفض؟ .. ام يوافق؟..
نهض من على فراشه والافكار تدور في رأسه.. وخرج مغادرا غرفته على الاقل سيحاول تناسي الموضوع قليلا.. لكن ما ان لمح باب غرفة مها حتى قرر الدخول اليها.. وطرق الباب عدة طرقات قبل ان يقول بهدوء: ايمكنني الدخول؟..
اسرعت مها تضع نصف القلب الذي كانت تتأمله في علبة صغيرة واجابت ببعض التوتر: اجل..
دخل مازن الى الغرفة وقال مبتسما وهو يجذب مقعدا ويجلس في مواجهة الفراش الذي تجلس عليه مها: ماهي احوالك؟.. واحوال الدراسة؟ ..
قالت مها بهدوء: كل شيء على ما يرام..
لفت انتباهه العلبة الصغيرة الحجم الموضوعة الى جوارها.. فقال متسائلا: ماذا بها هذه العلبة؟..
شعرت مها بالارتباك ..لا يفوته شيء ابدا.. وقالت بحدة مخفية ارتباكها: وما شأنك انت.. اخبرني بم تريد؟..
تردد قليلا ومن ثم لم يلبث ان قال باندفاع: ملاك..
قالت مها بدهشة: ماذا بها؟..
قال مازن مبتسما: اردت ان تخبريني بكل شيء يعنيها.. بصفاتها وشخصيتها.. ذلك لأنك اكثر من يجالسها فينا..وتعرفينها جيدا..
قالت مها بسخرية: ولم كل هذا؟.. اتفكر بخطبتها؟..
تغيرت ملامح وجه مازن لوهلة .. فسخريتها لم تصب الا الحقيقة .. ولكنه اسرع يستعيد هدوءه وقال: ربما.. اخبريني الآن بكل ما تعرفينه..
قالت مها وهي تفكر وتتطلع اليه: اظن انك تعرف عنها اكثر مما اعرف.. فيكفي وصفك لها ذلك اليوم وانت تمسك بتلك الزهرة البيضاء..
مط مازن شفتيه ومن ثم قال : هلا اخبرتني بما لديك بكل هدوء قبل ان تثيري اعصابي وتعرفي ما سيحصل لك بعدها..
قالت مها بضيق: ارعبتني كثيرا..
قال مازن بحدة: مها.. تحدثي جيدا ..
قالت مها بهدوء: سأتحدث.. ولكن اخبرني اولا لم؟..
قال مازن وهو يشيح بوجهه قليلا: سأخبرك ..ولكن ليس الآن.. ربما بعد اسبوع او اثنين..
تطلعت له مها محاولة ان تفهم ما يفكر فيه.. ولكنها لم تلبث ان قالت وهي تلوح بكفها: كل ما يمكنني اخبارك عن ملاك.. ان اسمها يلخص صفاتها.. فهي فعلا ملاك بقلبها المحب للجميع .. لا تعرف الكره او الحقد.. لا تعرف الكذب والخداع.. طيبة .. رقيقة.. بريئة.. واشبه بالاطفال احيانا في افكارها.. وفي عنادها..
قال مازن وكأنه يحدث نفسه: لكنها عاجزة..
قالت مها وهي تعقد حاجبيها بضيق: ومنذ متى كنت تهتم لعجزها؟..
قال مازن بتوتر: الوضع مختلف هذه المرة..
قالت مها متسائلة باهتمام: ماذا تعني بقولك هذا؟..
اسرع ينهض من مكانه ويقول: لاشيء..عن اذنك..
تسلل القلق الى قلب مها والتي كانت تشعر ان سؤال مازن عن ملاك يرتبط بزيارة عمها قبل ثلاثة ايام .. ربما لان ذلك اليوم رأته يتطلع اليها بنظرات غريبة..نظراته يومها كانت تحمل الحنان والصدق ...
اما مازن فقد هبط الى الطابق الاسفل..بغير هدى وقادته قدماه الى غرفة ملاك.. وقف مترددا امام الباب .. هل يطرقه؟ ..ملاك ستكون زوجته ان وافق وعليه ان يعتاد على وجودها معه .. ربما يتقبل حينها فكرة زواجه منها ..ربما..
هم بطرق الباب لولا ان ارتفع صوت من خلفه يقول: مازن.. ما الذي تفعله؟..
التفت الى مصدر الصوت وابتسم ابتسامة باهتة وقال: لا شيء .. كنت افكر بالحديث اليك..
قالت ملاك بحيرة: لم؟.. هل هناك شيء؟..
قال مازن وهو يتقدم منها: ايجب ان يكون هناك شيء حتى نتحدث؟..
ابتسمت ملاك وقالت بهدوء: لا.. اخبرني فيم تريد ان نتحدث؟ ..
رفع مازن رأسه الى حيث الباب الرئيسي وعاد ليتطلع الى ملاك قائلا: تحبين الجلوس في حديقة منزلنا.. اليس كذلك؟..ما رأيك ان نذهب الى هناك ونتحدث؟..
قالت ملاك وهي تومئ برأسها: لا بأس..
واخذت تدفع مقعدها بيديها فقال مازن في سرعة: دعيه عنك .. سأدفعه انا..
قالها وأخذ يدفع مقعدها.. اليس هو الآن يتحمل مسئوليتها؟.. لم اذا يخشى تحمل هذه المسئولية؟.. ربما لانه يخشى يتحملها لوقت طويل ..او ربما لأنه يخشى ان تعلم ملاك بحقيقة رغبته في الارتباط بها ..
قالت ملاك في تلك اللحظة مستغربة صمته عندما وصلا الى حديقة المنزل: مازن .. ماذا بك؟..
قال وهو يتنهد: لا شيء.. لم تسألين؟..
قالت ملاك بحيرة: لأنك لم تتحدث منذ ان خرجنا..
قال مازن فجأة وبدون اية مقدمات:ملاك.. ما رأيك بي؟..
ارتفع حاجبا ملاك بدهشة وقالت بغير فهم: ماذا؟..
قال مازن وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره: هناك من يقول اني اناني ومغرور.. وهناك من يقول اني احب نفسي فحسب.. وهناك من يقول اني انسان ذا افكار سطحية.. فأردت ان تخبريني برأيك بي بصراحة.. لأعلم ان كنت كذلك في نظرك ايضا..
قالت ملاك بابتسامة مرتبكة: ولم انا بالذات؟.. يمكنك ان تسأل مها..
قال مازن وهو يهز رأسه نفيا: مها شقيقتي وقد اعتادت على تصرفاتي .. اعتادت وجودي.. انا اتصرف معها بحرية.. لهذا فقد تجيبني بحسب ما تراه علي من تصرفات..اما انت قستجيبيني بحسب نظرتك الاولى لي..
قالت ملاك بارتباك وهي تشيح بوجهها عنه لتركز نظراتها على أي شيء: حسنا انا لا اراك انانيا او محبا لنفسك فقط..بل انك تحب مساعدة الآخرين كذلك وكثيرا ما قمت بمساعدتي .. وان كانت مها تصفك بالغرور ذلك لانك تظهر نفسك كذلك .. ربما لانك الاكبر بين اخوتك تريد ان تظهر انك الافضل لهم.. وايضا انت انسان طموح والدليل هو رغبتك بالعمل في مجال تخصصك..
واردفت قائلة بابتسامة مرتبكة: هذا ما اظنه انا..
ابتسم مازن بحنان ومن ثم قال وهو يتطلع الى ملاك: اتعلمين انك اول شخص يصفني بحب مساعدة الآخرين واني لست مغرورا كذلك..
ازداد ارتباك ملاك قوالت بتوتر من نظراته: هذا ما اظنه انا ونتيجة لكل ما فعلته معي و...
قاطعها مازن وقال مبتسما: الا تريدين ان تعرفي رأيي بك كذلك؟..
خفق قلب ملاك في قوة.. والتفتت له .. وقلبها يتلهف لسماع كل كلمة سينطقها..وان تكون كما تتمنى.. ووجدت نفسها تومئ برأسها وتقول بصوت متقطع: بـ..بلى..
ابتسم مازن وقال وهو يهبط الى مستواها ويتطلع اليها: ملاك..
ازدردت ملاك لعابها بتوتر من قربه.. وقلبها اخذ يخفق بسرعة وقوة..وقالت بصوت خافت: اجل..
اتسعت ابتسامة مازن وقال: انا لا اناديك.. بل اخبرك بأنك ملاك بكل اختصار..
توردت وجنتا ملاك بخجل.. وشعرت بتقلصات معدتها نتجت عن توترهاولم تستطع التفوه بحرف واحد.. في حين قال مازن مردفا: حقا انت كذلك.. قلبك الطيب..مشاعرك البريئة والمرهفة.. رقتك وشفافيتك ..وحبك للناس.. كل هذا يشير الى انك تحملين صفات اسمك في قلبك..
لم تعد ملاك تشعر بكل ما حولها.. لم تعد تسمع سوى اصوت ضربات قلبها وانفاسها الغير منتظمة..ولم تعد ترى الا مازن وهو يتطلع اليها بنظرات حانية.. يكفي يا مازن ارجوك.. من قال اني استطيع ان اتحمل كل هذا؟.. لم اعد اريد سماع المزيد ..قلبي سيتوقف..
وحاولت نطق أي شيء ولكن لسانها لم يطعها ولم تستطع سوى التحديق في أي شيء سوى نظراته التي تجعلها تغوص في بحر عينيه.. وتجذبها لعالم آخر تماما..
قال مازن وهو يشعر بمشاعر غريبة اخذت تسيطر عليه وتمنعه من ابعاد عينيه عنها: ملاك.. انا...
انتشلهما من هذا العالم أصوات عالية قادمة من داخل المنزل..لم تكن الكلمات مفهومة.. لكنها كانت اشبه بالصراخ وعرف مازن اصحاب تلك الاصوات.. فقال وهو ينهض من مكانه ويتطلع الى المنزل بحيرة: انه والدي وكمال.. ما الذي جرى بينهما؟..
قالت ملاك في سرعة: فلندخل الى المنزل لنعلم بكل شيء..
لم ينتظر مازن تعليق ردها.. بل اخذ يدفع مقعدها حتى داخل المنزل.. وكلما اقتربا كانت الاصوات تتعالى.. وسمع عبارات متفرقة حينها..((لا شأن لك))..((شقيقك هو من يقرر)).. (( هو ابني البكر))..ما الذي يجري يا ترى؟؟ ..
وتوجه الى غرفة المكتب الذي كانت مصدر الصراخ وقال وهو يفتح الباب فجأة: والدي.. كمال.. لم كل هذا الصراخ؟ ..
كانا حاجبي امجد معقودين دلالة على العصبية والانفعال وقال بحدة: شقيقك الاحمق هذا.. يريد ان يعلمني كيف افكر واتصرف..
قال كمال بضيق: انا لم اقل هذا.. لقد سألتك عن سبب اختيارك لمازن بالذات وكأنه ابنك الوحيد..
قال مازن وهو يحاول ان يفهم ما يجري حوله: ماذا هناك؟.. ماذا تعني بقولك هذا يا كمال؟.. لأي شيء اختارني والدي؟؟ ..
قال كمال بضيق: وكأنك لا تعلم..
قال امجد بعصبية: اصمت انت ودعني اتحدث الى شقيقك..
اشاح كمال بوجهه بقهر في حين اردف امجد وهو يلتفت الى مازن: لقد جاء منذ قليل وسألني ان كنت ان فعلت شيء ما بشأن ملاك.. وعندما اخبرته ان الحل الوحيد الذي وجدته هو ان تتزوج ملاك منك يا مازن.. غضب واستنكر واخذ يردد مثل هذه العبارات التافهة ..
التفت مازن الى كمال وقال وهو يرفع حاجبيه باستخفاف: وما هو مصدر استنكارك يا شقيقي العزيز؟..
قال كمال بحدة: انت اولا شاب عابث لا هم لك سوى ملاحقة الفتيات.. لن تكون مسؤولا عن ابنة عمك ابدا اذا تزوجتها وهي التي بحاجة لاهتمام ورعاية دائمة..
قال مازن بتهديد: انتبه لألفاظك فأنا شقيقك الاكبر.. وملاك التي تقول اني لست مسؤولا عنها.. ها انذا دائما من يلبي احتياجاتها .. اخبرني ماذا فعلت انت لها؟.. أأذكرك انا؟.. منذ اليوم الاول وانت تتعمد تجريحها.. وهي التي لم تحاول يوما اذية احد..
قال كمال بخشونة وقد تلاشت شخصيته الباردة تماما: وانت.. ما الذي كنت تفعله؟.. سوى انك كنت تلقي على مسامعها كلماتك الكاذبة.. فقط لتمارس هوايتك الدائمة بأن تتعلق الفتيات بك.. ومن ثم تمضي وتتركهن..
كاد مازن ان يهم بقول شيء ما.. لولا ان ارتفع صوت والده وهو يقول : يكفي كلاكما.. لا اريد سماع المزيد ..وانت يا مازن .. لقد كنت مترددا بشأن ارتباطك بابنة عمك.. فأخبرني بردك على الفور.. فاذا كنت رافضا لهذا الارتباط..فستكون لشقيقك كما يريد..
اتسعت عينا مازن وقال وهو يلتفت لكمال بصدمة: ماذا ؟؟.. تريد ان تتزوج ملاك؟؟..
عقد كمال ذراعيه امام صدره وقال ببرود وضيق: اجل..
صمت مازن قليلا ومن ثم قال وهو يبتسم بسخرية: الآن فهمت..
التفت له كمال وقال ببرود: فهمت ماذا؟..
قال مازن وهو يتطلع الى كمال بسخرية ممزوجة بالضيق: منذ ان علمت بأملاكها وانت تبحث عن أي حل يوصلك لتلك الثروة.. كما فكر عمي تماما.. وها هي ذي الفرصة قادمة على قدميها اليك.. فلم لا تتزوجها؟.. اليس كذلك يا شقيقي؟..
اتسعت عينا كمال وقال بحدة: اهذه فكرتك عني؟.. اني افكر بأملاكها؟.. اتراني قضيت حياتي محتالا واخدع الناس؟ ..
هز مازن كتفيه وقال: لا.. ولكن ما من سبب سوى هذا يدعوك لأن ترتبط بها..وربما اردت ان تكون رجل اعمال بأسرع وقت ممكن..
قال كمال بغضب: لست افكر في املاكها ولا في ان اكون رجل اعمال ابدا..
قال مازن بسخرية: لا تقل لي انك قد وقعت في حبها مثلا..
صمت كمال لوهلة ومن ثم قال بحزم: وان قلت اني كذلك ..
قال مازن باستخفاف: لن اصدقك.. لانك انسان بلا مشاعر .. ولا تفكر سوى في نفسك..
قال كمال وهو يعقد حاجبيه بغضب وعصبية: وانت .. ماذا تظن نفسك؟.. لست سوى انسان مغرور اناني يريد الحصول على كل شيء.. وحتى ملاك تريد ان تأخذها هي الاخرى كذلك .. منذ طفولتك وانت هكذا.. تريد كل شيء لك انت..وتفكر بالافضل.. ولكن يا اخي اخبرك منذ الآن.. ملاك ليست هي الافضل التي تبحث عنها.. لديك مئات الفتيات..فدع ملاك وشأنها..
قال مازن بحدة: اتركها لك انت؟.. انسان بارد المشاعر ..ولا يفكر سوى في املاك ابنة عمه..
- اخبرتك اني لست كذلك..
قال امجد في تلك اللحظة بحدة وغضب: يكفي.. اصمتا.. ومازن اعطني قرارك النهائي.. اتريد ابنة عمك ام لا؟..
تطلع مازن الى كمال بضيق .. وظل صامتا لبعض دقائق وهو يدير الامر في رأسه طويلا..وتذكر ملاك واللحوار لااخير الذي دار بينهما مؤخرا والمشاعر التي اجتاحته والتي كانت وليدة اللحظة..ومن ثم لم يلبث ان التفت الى والده وقال وهو يتنهد: انا موافق يا والدي..
تطلع له كمال بصدمة لم يلبث ان تحول الى غضب.. ومازن يردف: لا يمكنني ان اتركها له.. وانا لا اعرف حقيقة نواياه تجاهها..
قال كمال بغضب وعيناه تقدحان شررا: لن تتزوجها ..اتفهم؟..ملاك لن تكون لك ابدا..
قال امجد بهدوء متحدثا الى كمال: كمال.. انت لا تزال تدرس.. اما شقيقك فقد اكمل دراسته ويعمل..
قال كمال وهو يحاول التحكم في اعصابه: ولكن انا اريدها يا والدي..
تنهد امجد بتعب ومن ثم قال متطلعا الى مازن: مازن ان كنت لا زلت رافضا لارتباطك من ملاك.. فدعها لشقيقك ما دام يرغب في ان تكون زوجته.. ثم الم تكن رافضا منذ البداية ؟.. فما الذي غير رأيك الآن؟..
قال مازن بضيق: لا اريدها ان تكون لكمال.. انه منذ ان رآها وقد اخذ يجرحها بكلماته المتواصلة.. فماذا لو انه تزوجها؟ .. لا اشك انه سيجعلها تبكي الليل والنهار بسبب تصرفاته..
تطلع له كمال بغضب وعصبية وقال بصوت غاضب وهادر: من تظن نفسك؟..
قال امجد في تلك اللحظة بصوت صارم: القرار في يد ملاك وحدها..
التفت كلاهما الى امجد فأردف قائلا: ملاك هي من ستقرر من ترغب في ان يكون شريك لحياتها..
قال مازن بتساؤل وشك: وكيف هذا؟.. ستقول لها انني انا وكمال قد تقدمنا لخطبتها في آن واحد..
قال امجد بهدوء: لا.. بل سأفاتحها بشأنك يا مازن نهاية هذا الاسبوع.. ان وافقت.. فهذا يعني انها لا تفكر فيك يا كمال .. اما ان رفضت.. فسأفاتحها بعد اسبوع بشأنك يا كمال.. اخبراني هل هذا الحل يرضيكما؟..
قال مازن وهو يهز كتفيه: فليكن.. فلتقرر ملاك وحدها بمن تريده ان يكون شريكا لحياتها..
ولم يجد كمال امامه من حل سوى ان قال ببرود : فليكن يا والدي .. افعل ما تشاء..
قالها ومن ثم انصرف من غرفة المكتب.. اما مازن فقد عقد حاجبيه بتساؤل.. فهيئ له انه قد لمح نظرة حزينة في عيني كمال.. وربما كان يتخيل...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.
  #145  
قديم 03-08-2010, 08:10 PM
 
]الجزء الثاني والعشرون
"في النادي"

ابتسمت مها بسعادة وهي تهبط درجات السلم ومن ثم توجهت الى غرفة ملاك لتطرق عليها الباب وقالت بابتسامة مرحة: ملاك.. هل ادخل؟..
لم يأتيها جواب من ملاك.. واستغربت ذلك.. وفتحت الباب بهدوء لتراها تتطلع الى شيء ما.. فابتسمت بخبث وهي تتقدم منها وتقول فجأة: الى ماذا تنظرين؟..
انتفضت ملاك بقوة وكاد الكتاب الذي تمسك به أن يسقط من يدها.. واسرعت مها تتطلع الى الوردتين المجففتين بوسط الكتاب وقالت بخبث: دعيني ارى .. وردتان.. من مازن على ما اظن.. وانت تتطلعين اليهما بكل لهفة..
قالت ملاك بارتباك: لماذا لم تطرقي الباب؟..
قالت مها بمرح: طرقته.. ولكن يبدوا وانك قد كنت غارقة في احلامك فلم تنتبهي الى طرقاتي..
شعرت ملاك بالاحراج واشاحت بوجهها بعيدا..في حين ابتسمت مها وقالت: الم تشعري بالملل من هذه الغرفة؟..تعالي لنغادر...
قالت ملاك وهي تتنهد: لكن يا...
قالت مها وهي تدفع مقعدها: لا يوجد لكن..
ابتسمت ملاك بالرغم منها وشعرت بالراحة تغزو قلبها.. من كان يتصور انها ستلتقي بأشخاص يحبونها ويهتمون بها؟.. من كان يتصور ان عائلة عمها سيكونون طيبين معها الى هذه الدرجة؟.. فبعد رفض والدها واصراره على عدم زيارتهم .. خيل لها انهم قد يجرحونها بكلماتهم على الاقل.. لكن هاهم اولاء يحيطونها بكل الاهتمام والحب ..
وسمعت مها تقول في تلك اللحظة وهي ترفع حاجبيها: ما الامر؟.. البيت هادئ هذا المساء ايضا..
قالت ملاك بدهشة: هادئ؟.. الم تسمعي الاصوات العالية القادمة من المكتب قبل قليل؟..
هزت مها رأسها نفيا وقالت: لا.. ما الذي حدث؟..
قالت ملاك وهي تداعب قلادتها: لست اعلم.. لقد كانت الاصوات عالية .. وميزت فيها صوت عمي..
قالت مها باستخفاف: لابد وانه مازن.. لا يلبث ان يغضب والدي بسبب اهماله للعمل...
اسرعت ملاك تقول: لا لم يكن مازن.. اظن انه كمال.. مازن كان معي في حديقة المنزل..
قالت مها بدهشة: كمال؟؟..
واردفت وهي تتساءل باستغراب: ما الذي قد يغضب والدي من كمال الى هذه الدرجة؟..
وفي تلك اللحظة لمحت كلاهما باب المكتب وهو يفتح.. ومازن يخرج منه.. وعلى وجهه علامات تحمل ما بين الحيرة والضيق.. لماذا وافق؟.. لماذا تعجل ووافق بهذه السرعة؟.. منذ ان علم ان شقيقه يريدها وصوت في عقله يطلب منه ان لا يتركها له.. هل هو خوف من ارتباطها بكمال ذلك البارد المشاعر؟.. ام هو رفض للارتباط نفسه؟..او ربما هو الخشية من ان يكون كمال يفكرباملاكها او...
لا يعلم .. لا يعلم..
(مازن..)
التفت مازن الى مها ناطقت العبارة.. والتقت عينيه بعيني ذلك الملاك الذي يجلس الى جوار شقيقته.. وارتسمت ابتسامة على شفتيه.. كيف له ان يرفض وهو يرى كل هذه البراءة امام عينيه؟؟!..
اما مها فقد قالت متسائلة باهتمام: مازن .. ما الذي جرى؟..
قال مازن وهو يزفر بضيق: بشأن؟..
اشارت مها الى المكتب وقالت: قالت ملاك انها قد سمعت صوت مشادة بين والدي وربما كمال..
قال مازن ببرود: لم يحدث شيء.. بالاذن..
اسرعت ملاك تقول: مازن..
التفت لها دون ان يعلق.. فقالت بارتباك: هل لديك شيء ما اليوم؟..
قال مازن متسائلا: ولم تسألين؟..
قالت ملاك وهي تحاول ان تجمع شجاعتها: ان لم يكن لديك شيء.. فهل تستطيع اخذي الى ابي؟..
دائما ابيك..كلما حدثتني في شيء.. قلت ابي.. وانا يا ملاك؟.. وانا؟..لقد وافقت على الارتباط بك دون اعلم بمشاعرك تجاهي..لقد كنت اظن ان كلماتي قد تؤثر فيك كبقية الفتيات.. لكن يبدوا وانك مختلفة عن أي فتاة رأيتها .. مختلفة تماما ...
وابتسم مازن ابتسامة باهتة ومن ثم قال: دعيها ليوم آخر.. فأنا متعب هذا اليوم..
قالها وعاد يصعد الى الطابق الاعلى.. اما مها فقد تطلعت له بحيرة ومن ثم قالت متحدثة الى ملاك: ان اردت الذهاب الى والدك.. سأطلب من السائق اخذنا الى المشفى..
قالت ملاك بلهفة: حقا؟..
اومأت مها برأسها بابتسامة.. في حين ابتسمت ملاك بامتنان ومن ثم قالت بتردد: ومازن.. يبدوا متعبا حقا.. الن تذهبي لرؤيته؟..
قالت مها وهي تبتسم بسخرية: دعك من مازن.. انه كالقطط لا يصيبه شيء ابدا..
ارتفع حاجبا ملاك بدهشة ومن ثم قالت وهي تداعب قلادتها: انه انسان برغم أي شيء.. وقد يكون متعبا حقا..
لوحت مها بكفها وقالت: ملاك دعك منه.. انه لا يستحق ذرة اهتمام واحدة منك.. انه...
قاطعها صوت نغمة وصول رسالة.. فابتسمت وهي تلتقطه من جيبها.. ومن ثم تقرأ الرسالة التي كانت مرسلة من حسام ..ومن ثم ضحكت بمرح.. فقالت ملاك مبتسمة وهي ترفع رأسها لها: انه حسام.. اليس كذلك؟..
انتفضت مها بقوة وكأنه اخافها ان تكون ملاك تعلم بشيء.. ومن ثم التفتت الى ملاك لتقول بارتباك: حسام؟ ..من؟..
اتسعت ابتسامة ملاك وقالت: ابن خالك.. اليس هو سبب كل هذه السعادة التي اراها على وجهك؟..
قالت مها متسائلة بتوتر: ولم حسام بالذات؟..
قالت ملاك وهي تتطلع الى مها بنظرة حانية: لاني شعرت بأن هناك علاقة ما تربطكما..
اعتدلت مها بوقفتها واسرعت تقول: علاقة ما؟؟..
واردفت وهي تتخذ المقعد المجاور لملاك: ماذا تعنين بالضبط؟..
احست ملاك بالاحراج وقالت بارتباك: لا شيء.. ولكن ظننت ان..اا..ان حسام.. او ربما انت.. معجبة به..
قالت مها وقد توردت وجنتيها بخجل: هذه حقيقة..
والتفت لملاك لتسألها: ولكن كيف عرفت؟..
قالت ملاك وهي تشير اليها: نظراتك اليه.. ونظراته هو اليك..
ابتسم مها بخجل وقالت: يبدوا واننا قد فضحنا انفسنا..
ابتسمت ملاك بمرح.. في حين قالت مها متسائلة: وماذا عنك؟..
لم تفهم ملاك ما تعنيه مها.. فاردفت بخبث: هناك شخص ما في حياتك .. اليس كذلك؟..
الم تريني منذ قليل وانا اتطلع الى الوردتين اللتين اهداهما لي؟. فلم تسألين الآن؟.. اتريدين ان اقول اني معجبة بشقيقك؟. لا.. لا يمكنني قول هذا ابدا...
وقالت مها بالحاح: اخبريني يا ملاك .. هيا..
توردت وجنتي ملاك بخجل وبعثرت نظراتها لعلها تتهرب من ما قالته مها.. وانقذ الموقف قدوم شخص ما.. رفعت ملاك رأسها وتطلعت بهدوء الى الشخص القادم.. وقالت: كيف حالك يا عمي؟..
تطلع امجد الى ملاك وقال بابتسامة باهتة: بخير وما هي احوالك يا ابنتي؟..
قال ابنتي.. وانا الذي لم اسمعها سوى من ابي.. اتراني اتخيل؟ ..وقالت ملاك ببعض الارتباك: على ما يرام يا عمي..
تساءل امجد قائلا: وهل انت مرتاحة بوجودك هنا؟..
اومأت ملاك برأسها وقالت: جميعكم معي.. ماذا اريد اكثر من هذا؟..
ابتسم امجد من عبارتها ومن ثم قال: اذا كان هناك ما ينقصك .. فأخبريني..
ابتسمت ملاك بخجل ومن ثم قالت: شكرا لك يا عمي.. لكني لا احتاج الى شيء..لقد غمرتموني بحبكم وحنانكم واهتمامكم.. وهذا كل ما اردته..
قال امجد متسائلا باهتمام: الجميع؟..
قالت مها باستغراب: ماذا تعني يا والدي؟..
قال امجد وهو يضرب رأسها بخفة ويبتسم: لم اسألك انت ايتها الفضولية.. لقد سألت ملاك..
امسكت مها رأسها وقالت بضيق: لم يضربني الجميع؟.. ما الذي فعلته لكم؟..
ضحك امجد وقال بابتسامة: لا تكوني فضولية ولن يضربك احد..
اما ملاك فقد ابتسمت بمرح وقالت: وانا؟.. هل اضربك انا الاخرى؟..
قال امجد بابتسامة: اخشى ان مها هي من تضربك يا ملاك..
قالت مها باستنكار: والدي..
ضحك امجد وقال وهو ينهض من مكانه: اهتمي بابنة عمك يا مها.. واياك ومضايقتها.. فسأذهب انا لأرتاح قليلا..
ابتسمت مها وقالت: لا توصي يا والدي.. ملاك هي شقيقتي..
ابتسم امجد ومضى في طريقه في حين قالت مها بحيرة وهي تتحدث الى ملاك بصوت خافت بعض الشيء: غريب..
قالت ملاك بهدوء: وما الغريب في الامر؟..
- ليس من عادة والدي الجلوس والحديث معنا..
قالت ملاك وهي ترفع حاجبيها: لا يجب ان يثير هذا حيرتك.. بل يجب ان تفرحي لان والدك قد شارككم الحديث.. وانتم ايضا حاولوا ان تأخذوا رأيه في كل شيء وتشاركوه في الحديث ..
قالت مها بابتسامة مريرة: والدي مشغول دائما ليس لديه وقت لنا ..
قالت ملاك في سرعة: وابي ايضا.. مشغول دائما.. ولكنه يتحدث ويجلس معي دائما..
قالت مها مبتسمة وهي تتطلع الى ملاك: والدك مختلف يا ملاك.. لقدكان يجالسك منذ صغرك.. اما نحن فاعتدنا على مسؤولياته الدائمة ..
واردفت وهي تلتفت الى النقطة التي اختفي فيها والدها: صدقيني يا ملاك.. هناك شيء ما قد حدث..
تطلعت لها ملاك بعدم فهم.. في حين تغلغل القلق الى قلب مها وهي تشعر ان الايام القادمة ستحمل لها مفاجآت لن يمكنها ان تتوقعها ابدا...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قال عادل بابتسامة: يبدوا وان كل شيء يسير على ما يرام..
قال فؤد وهو يعقد حاجبيه: وكيف تضمن ذلك؟..
هز عادل كتفيه ومن ثم قال: ملاك فتاة عاجزة وهي تدرك حقيقة هذا الامر.. ومن في هذا الزمن سيقبل بعاجزة مثلها؟.. لهذا سترى زواجها من احمد فرصة لن تعوض وستقبل به..
قال احمد والذي كان يجلس معهم بضيق: لو كان الامر بيدي لما فكرت فيها لحظة واحدة..
وضع والده كفه على كتفه ومن ثم قال: لا تنسى يا احمد.. املاكها هي اهم شيء لديها..
قال احمد بضجر: اعلم هذا والا ما وافقت على الارتباط بساذجة مثلها..
دلفت ندى في تلك اللحظة الى المنزل وقالت مبتسمة: صباح الخير جميعا..
قال احمد باستهزاء: أي صباح.. لقد اقتربت الشمس على المغيب..
ابتسمت ندى وقالت وهي تجلس الى جوار والدها: لا يهم ما دامت الشمس لا تزال مشرقة.. اليس كذلك يا والدي؟..
قال ادل بملل: صباح او مساء .. كفّى عن ترديد مثل هذه الامور التافهة ..
قالت ندى وهي تمط شفتيها: حسنا اريد الذهاب الى النادي.. وامي ذهبت مع السائق.. هل توصلني يا احمد؟..
قال احمد بملل: لو لم اكن اريد الذهاب .. لما أخذتك معي.. هيا انهضي..
ابتسمت ندى وقالت بمرح: هيا اذا..
اما فؤاد فقد قال متحدثا الى احمد: متى اخبروكم انهم سيردون عليكم بجوابهم؟..
اجابه احمد قائلا: بعد اسبوع على ما اظن..
وهتف بندى قائلا: اسرعي يا ندى والا تركتك ومضيت..
قالت ندى وهي تلتقط حقيبتها في سرعة: حسنا.. حسنا قادمة..
مضى احمد في طريقه وتبعته ندى في سرعة في حين قال فؤاد متحدثا الى عادل: وما الذي ستفعله ان رفضت ملاك ابنك احمد؟ ..
قال عادل وهو يضيق عينيه: لم يخطر على بالي انها سترفض ابني ابدا..
قال فؤاد مبتسما: لا عليك.. لكل مشكلة حل.. وانا وجدت الحل ان رفضت ملاك..
قال عادل متسائلا: وما هو الحل في رأيك؟..
قال فؤاد مبتسما بخبث: تماما كما فعلنا في السابق.. نحاول الضغط على امجد بواسطة اسهمنا التي تدعم شركاته..
قال عادل وهو يعقد حاجبيه : وبعد كيف ستقتنع ملاك؟..
قال فؤاد مبتسما وهو يسند ظهره لمسند المقعد: وبعدها يتصرف امجد مع ملاك.. فهو ادرى بمصلحتها..
ابتسم عادل عندما فهم وقال بمكر: اين سأذهب من عقلك هذا؟.. بصراحة بت اخشى منك..
ابتسم فؤاد وقال بغرور: من ليس معي فهو ضدي.. اليس كذلك يا عادل؟..
قال عادل بابتسامة: حمدلله اني معك اذا.. والله يكون في عون امجد على ما سيصيبه عندما يفكر في ان يرفض العرض المقدم له...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالت مها وهي تبتسم لملاك: لم انت متضايقة؟.. كل هذا لاني اصريت ان تأتي معي الى النادي بعد ان عدنا من المشفى..
قالت ملاك وهي تزفر بحدة: مها.. انت تعرفين اني لا احتمل الخروج في الوقت الراهن.. وحتى غرفتي لا اكاد اغادرها .. احتاج الى مكان لا يوجد فيه احد حتى افرغ مشاعري وآلامي..ارجوك يا مها.. فلنعد الى المنزل..
ترددت مها لكن امام عيني ملاك اللتين تترجيانها خضعت للامر وقالت باستسلام: فليكن يا ملاك.. كما تشائين.. اردت ان اجعلك تخففين عن نفسك فحسب..
ونهضت من مكانها لتدفع مقعدها وتتوجه الى البوابة الرئيسية و...
( الى اين تذهبان؟)
التفتت مها الى صاحب العبارة وقالت بهدوء: الى المنزل.. هل تريد شيئا يا كمال؟..
قال كمال وهو يتقدم منهما: لقد جئتما منذ قليل فقط.. فلم تذهبان الآن؟..
قالت مها بابتسامة باهتة: من جانبي انا اود البقاء.. لكن ملاك تود العودة الى المنزل..
قال متسائلا: ولم؟..
لكن لم يعثر على اجابة فقد هزت مها كتفيها دون ان تعلق.. في حين اخذت ملاك تداعب قلادتها دون ان تنطق بحرف واحد .. واستدار كمال ليقف في مواجهتها وقال وهو يتطلع اليها: ولم تودين العودة الى المنزل يا ملاك؟..
رفعت ملاك رأسها له وقالت بتردد: لا اريد البقاء هنا..
تساءل كمال مرة اخرى: ولم ؟.. لقد قضيت عشرة ايام تقريبا حبيسة المنزل..الا تفكرين في التخفيف عن نفسك قليلا؟..
قالت مها بقلة حيلة: هذا ما قلته لها.. لكنها عنيدة..
قالت ملاك باصرار: لا .. اريد ان اعود الى المنزل فحسب..
هبط كمال الى مستواها وقال وهو يبتسم لها ابتسامة لم تفهم معناها وبدت لها غامضة في تلك اللحظة: ولم تصرين على ايلام نفسك بدلا من ان تخففي عنها؟.. الحزن لن يفيد في شيء.. فحاولي ان تكوني قوية وتصبري على كل ما يصيبك.. انا لا اقول ان هذا سهلا.. ولكن يمكنك ان تحاولي.. اليس كذلك؟..
استغربت مها استرساله في الحديث وهو الذي لا يتحدث معهم الا نادرا.. استغربت اصراره لبقاء ملاك في النادي والتخفيف عنها.. وهو الذي لم يهتم بها في يوم..
وتطلعت ملاك الى كمال للحظة ومن ثم قالت وهي تهز رأسها نفيا:لا اسطيع .. اريد ان ارتاح.. ارجوكم افهموني.. اريد ان اختلي بنفسي قليلا..
تطلع لها كمال باشفاق ومن ثم قال: كما تشائين يا ملاك.. افعلي ما ...
( ملاك .. يالها من مفاجأة.. خلتك لن تغادري المنزل ابدا)
التفتت ملاك بلهفة الى صاحب الصوت.. اذا هو بخير.. حمدلله .. لقد كان يبدوا متعبا حقا بالامس..ولم تخف هذه اللهفة على كمال.. الذي نهض واقفا وملامح البرود تكسوا وجهه .. اما مازن فقد قال مستغربا وهو يتقدم لهم: الى اين انتم ذاهبون؟ ..
قالت مها مجيبة: انا وملاك فقط من سنغادر..
- ولم؟..
- يمكنك سؤال ملاك بنفسك..
التفت الى ملاك وقال وهو يرفع حاجبيه: هل يوجد شخص عاقل يترك هذا لنادي الواسع ويعود الى المنزل الكئيب؟.. اخبريني بالله عليك يا ملاك.. الم تملي من رؤيته؟..
قالت ملاك بتوتر: اريد ان اختلي بنفسي قليلا.. هذا كل ما اطلبه ..
قال مازن وهو يلوح بكفه وعلى شفتيه ابتسامة: فيما بعد.. اما الآن.. فهذا النادي الواسع من حقه ايضا ان تقضي فيه بعض الوقت ما دمت قد جئت اليه..
قالت ملاك باعتراض: لا اريد..
قال مازن وهو يميل باتجاهها: طفلة يا ملاك.. وستظلين طفلة دائما..
قالت باستنكار: لست طفلة..
قال مازن وهو يتعمد استفزازها: اذا لم تصرين على عنادك هذا وترفضين البقاء؟.. هذا لا يدل الا على انك تتصرفين كالاطفال ..
قالت ملاك باستنكار اشد: انا؟؟..
قال مازن بسخرية: لا ابدا انا الذي كان يقول منذ قليل..(لا اريد)..
قالت ملاك بضيق: سأبقى في النادي.. فقط لتقتنع اني لست طفلة.. وان كل ما فعلته ليس عنادا.. بل لاني بالفعل بحاجة للعودة الى المنزل..
ابتسم مازن وغمز لمها بعينه.. التي ابتسمت حين ادركت معنى ما فعله مازن.. وكيف انه قد تعمد استفزازها لتبقى في النادي.. لعلها تغير من نفسيتها قليلا..
اما كمال فقد وضع كفيه في جيبي بنطاله وابتسم بسخرية وقال متحدثا الى نفسه: (دائما ترضخ لما يقوله مازن.. دائما تفعل ما يريده هو.. اما انت يا كمال.. فلا تحلم ان تنظر اليك.. الم ترى لهفتها حين رأته؟.. الا ترى كيف انه الوحيد الذي استطاع ان يخرجها مما كانت فيه من احزن؟.. لا تحلم يا كمال .. لا تحلم.. جواب ملاك قد وصلك.. ويبدوا انها ستوافق على مازن.. وستكون له )
وزفر بحرارة وهو يمضي في طريقه.. اما مها فقد همست لمازن الذي اخذ يدفع مقعد ملاك عوضا عنها: دائما تعرف كيف تقنعها..
قال مازن بخفوت و بابتسامة وهو يتطلع الى ملاك: ذلك لاني اتعامل معها بالمثل.. فان كانت عنيدة انا اشد عنادا منها..
لمحت مها في تلك اللحظة حسام.. فابتسمت بشرود وهي تتطلع اليه وهمست قائلة: حسام..
لم ينتبه اليها سوى مازن الذي قال: واين هو؟..
تطلعت مها الى حسام ومن ثم قالت مبتسمة: هناك.. سأذهب اليه..
امسك مازن معصمها وقال: دعيه يأتي هو الينا..
قالت مها بضيق: وما الفارق؟..
قال مازن بابتسامة ساخرة: لاثارة حنقك فقط..
تطلعت له مها بضيق ومن ثم نادت حسام قائلة: حسام..
تقدم حسام منها وقال مبتسما: رأيتكم .. فلا داعي ان يعلم كل من بالنادي ان اسمي هو حسام...
ضحك مازن بسخرية.. في حين قالت مها بضيق: حتى انت يا حسام.. انت ايضا تسخر مني..
قال حسام وهو يغمز بعينه: امزح فقط..
ومن ثم التفت الى ملاك ليقول: اهلا ملاك.. كيف حالك؟..
كادت ملاك ان تجيبه لولا ان سمعوا في تلك اللحظة صوت يهتف بمازن والتفت الجميع الى مصدر الصوت والتي كانت ندى.. عقدت مها حاجبيها بضيق في تلك اللحظة وهي تلمح احمد القادم من خلفها ..فبعد موقفه الاخير مع ملاك وكيف استدرجها في الحديث.. وهي لا تطيق رؤيته.. اما ملاك فقدارتفع حاجباها بدهشة وهي تتطلع الى ندى التي اقتربت من مازن في شدة وقالت مبتسمة بدلال: كيف حالك يا ابن عمي؟..
ولأن مازن معتاد على دلالها هذا قال مبتسما: بخير يا ابنة عمي العزيزة..
"العزيزة".. أي قنبلة قذفتها في وجهي يا مازن؟..
اخذت ملاك تتطلع اليهم باستنكار وهي تعقد حاجبيها بحنق .. وندى تقول مبتسمة: لقد وعدتني يا مازن.. وعليك ان تنفذ وعدك ..
قال مازن بحيرة: وعدتك بماذا؟..
التفتت ملاك عنهم بضيق وندى تكمل بدلال: ان تعلمني ركوب الخيل..
(اهلا ملاك)
التفتت ملاك الى احمد..ومن ثم ابعدت عينيها عنه وقالت : اهلا بك..
اما مها فقد شعرت بالضيق من تصرف احمد.. لو انني كنت في مكان ملاك وجاء احدهم ليحدثني بعد ان تسبب متعمدافي مشكلات لي..لاقل شيء فعلته هو ان اضربه بحذائي الذي ارتديه.. وارتسمت ابتسامة على شقتي مها للفكرة..
اما ملاك فقد كانت تتطلع الى ندى بضيق التي كان مازن يتعذر بأنه مشغول قليلا ولن يمكنه تدريبها اليوم ولكنها واصلت دلالها قائلة: لاجلي يا مازن..ارجوك..
التفت مازن الى ملاك في تلك اللحظة وقال بهدوء: انا اجالس مها وملاك الآن..
قالت ندى وهي تصطنع الدهشة: عذرا لقد انتبهت لوجودها للتو.. كيف حالك يا.. ملاك على ما اظن..
عقدت ملاك حاجبيها.. وشعرت ان ندى تعمدت التمثيل بعدم تذكر اسمها.. فقالت ملاك بابتسامة استغربها مازن: بخير يا.. عفوا.. لست اذكر اسمك..
اشتعلت ندى غيضا وقالت بعصبية: ندى..اسمي ندى..
اما مازن فقد ابتسم لملاك واشار لها بابهامه اشارة الـ"ok" ..وابتسمت ملاك بالرغم منها..في حين استدارت ندى الى مازن واستعادت هدوءها قائلة: مازن .. الن تأخذني معك؟ .. لقد وعدتني..
هز مازن كتفيه ومن ثم قال: لقد وعدتك ان ادربك.. لكن لم اقل أي يوم سأنفذ فيه وعدي هذا..
ابتسمت ندى وامسكت بكفه وقالت وهي تجذبه معها: هيا ..هيا.. انت لا تأتي الا اذا ارغمك احدهم..
كل هذا وملاك تتطلع اليهم بضيق.. بحنق.. بغيرة.. شعرت بالغيرة تشتعل بقلبها وتكاد تنهش جسدها وهي ترى مازن انصاع لندى اخيرا وهو يبتعد معها قليلا.. صحيح انها ابنة عمه وقد اعتاد وجودها معه بكل تأكيد منذ ان كانا صغارا.. ولكن هي ايضا ابنة عمه.. وقالت ملاك اخيرا بصوت عالي: مازن .. توقف..
التفت لها مازن وجذب كفه من يد ندى وقال: هل من شيء يا ملاك؟..
اخذت ملاك تدفع مقعدها وقالت بحزم: انا ايضا اريد الذهاب..
تطلع اليها مازن بغرابة: الذهاب الى اين؟..
قالت ملاك باصرار: اريد ان اتعلم انا ايضا ركوب الخيل..
تطلع لها مازن ببلاهة ووعدم فهم وقال: ماذا؟..
اما ندى فقد قالت متعمدة جرحها: ولكنك مقعدة .. لا تسيرين.. كيف تريدين ان تتعلمي ركوب الـ...
قاطعها صوت مازن الذي قال بعصبية: اصمتي يا ندى.. لا شأن لك انت.. لقد طلبت مني انا ذلك..
والتفت الى ملاك.. التي اطرقت برأسها في الم ومرارة واقترب منها وقال بابتسامة وهو يميل نحوها: ملاك.. سآخذك الى هناك واعلمك ركوب الخيل.. لكن لا تتضايقي..
اسرعت ملاك تزدرد الغصة التي ملأت حلقها وقالت وهي ترفع رأسها الى مازن: لست متضايقة ..
واردفت وهي تتطلع الى ندى: فلا يهمني كلام شخص لا اعرفه ..
كاد مازن ان ينفجر ضاحكا من شكل ندى التي تطلعت الى ملاك كالمصدومة.. وهو مستغرب في الوقت ذاته من جرأة ملاك .. ملاك الخجولة تتحدث الى ندى هكذا.. وقد عرفت ايضا كيف ترد عليها الصاع صاعين..
وفي الحقيقة الشيء الذي اجبر ملاك على ان تتحلى بالجرأة هذه والرد على ندى.. هو الغيرة.. لم ترد لندى ان تنتصر عليها بجرحها ومن ثم تجعلها تغادر المكان تاركة لها مازن.. ارادت ان تحارب كما يقولون للمحافظة على فارس احلامها الذي اختارته ..
ومن جانب آخر تطلعت ندى لملاك باحتقار.. هذه المقعدة.. تتحدث الي هكذا.. من تظن نفسها؟..ولكن فليكن .. هي من ارادتها حربا.. ولتحتمل عواقبها..
في حين كان مازن قد اتجه ليدفع مقعد ملاك متجهين جميعا الى قسم الفروسية.. وندى تتطلع الى هذه الاخيرة بخبث..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
لنعد الى الوراء قليلا.. الى اللحظة التي ابتعدت فيها ملاك الى حيث يقف مازن وندى.. ولنتجه الى احمد الذي اقترب من مها وحسام وقال مبتسما وهو يتحدث الى مها: كيف حالك يا مها؟..
والتفت الى حسام ليقول ببرود: وانت ياحسام؟..
لو كانت النظرات تقتل لكان احمد صريعا الآن من نظرات حسام التي تحمل بداخلها جبالا من الغضب.. وقال حسام ببرود اشد مجيبا: بخير..
اما مها فقد قالت وهي تستدير عن احمد متجاهلة عبارته لها: هيا يا حسام فلنغادر ..
اسرع احمد يقول: انتظري يا مها.. اريد ان اتحدث معك..
قالت مها بضيق وهي لم تحاول حتى الالتفات له: ليس بيننا أي حديث..
قال احمد باستنكار: ولم تقولين هذا؟..
قالت مها بحدة: انسيت ما فعلته بملاك ذلك اليوم؟.. انسيت؟ ..
قال احمد بحدة: وما شأنك بملاك؟..
هزت مها رأسها باستتنكار من سؤاله.. يسأل ما شأنها بملاك وهي ابنة عمها.. حقا احمد هذا ليس سوى احمق فحسب..
وقال في تلك اللحظة بحزم: مها.. اريد الحديث اليك لوحدنا لبضع دقائق وحسب..
في تلك اللحظة تقدم منه حسام وقال بصرامة: اظن انك سمعتها وهي ترفض عرضك هذا.. لهذا ابتعد واحتفظ بكرامتك ..
تطلع له احمد بدهشة لم تلبث ان تحولت الى غضب..واردف حسام قائلا: هيا يا مها..
ابتسمت مها لحسام وهي تسير الى جواره.. فعلى الرغم من ان احمد يصغر حسام بعام واحد فحسب الا انه يبدوا اصغر منه بعشر سنوات بعقليته هذه..
وفي تلك اللحظة قال احمد وابتسامة تحمل ما بين الغيظ والخبث على شفتيه بصوت عالي: ستندمين يا مها.. اقسم لك انك ستدفعين ثمن ما قلته هذا اليوم.. وتذكري هذا جيدا...
التفت له مها وتطلعت له بعدم اكتراث ومن ثم اكملت طريقها.. وان شغلت ذهنها عبارته الاخيرة..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تطلع مازن الى ندى وملاك اللتين كانتا تنتظرانه بعد ان اخرج لهم الخيل من الاسطبل.. وقال وهو يربت على عنق الخيل: استمعا الي انتما الاثنتان..اياكم وان تحاولوا مضايقة فرسي.. والا القت بكم من فوق ظهرها..
قالت ندى وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: لا تحاول.. لن تخيفني.. سأصعد على ظهرها بالرغم منك ومنها..
قال مازن بسخرية: ان القت بك فلا شأن لي..فهي تخشى الفتيات صراحة..
قالت ندى وهي تتقدم منه وتبتسم: كيف تخشاهن وهي انثى مثلهن؟ ..
اشار مازن الى نفسه وقال وهو يغمز بعينه: لأنها معجبة بي وتخشى علي من أي فتاة سواها..
ضحكت ندى وقالت: يالك من شاب.. كل الفتيات اصبحن معجبن بك الآن وحتى هذه الفرس..
قال مازن بملل وهو يرفع ندى من خصرها ويضعها على ظهر الفرس: كفي عن ثرثرتك هذه.. وامسكي بها جيدا..
اما ملاك فقد ارتفع حاجباها بدهشة وضيق من تصرفه..بضيق من تصرفاته العفوية مع ندى.. بضيق من حديثه الدائم معها.. وانا التي اجلس هنا.. لم يحاول حتى ان يسألني ان كنت انوي الركوب حقا ام لا..
وكورت قبضتيها بحنق وغيرة من ابتسامة مازن لندى وحديث المرح اليها.. وقالت في سرعة وهي تشعر ان غيرتها هي من اصبحت تسيطر عليها: ولم هي تمطيه اولا؟.. انا اريد امتطاءه قبلها ..
قالت ندى متعمدة اغاضتها: ذلك لانك لن تمطيه من الاساس..
قال مازن وهو يتطلع الى ندى بنظرة حادة: ستكونين بعدها يا ملاك.. وسأتجول معك بالفرس لوقت اطول..
ارتفع حاجبا ندى بحنق وقالت عندما ابتعدا عن ملاك قليلا: لم تدافع عنها هكذا؟..
قال مازن مجيبا ببرود: لانها ابنة عمي..
قالت ندى بحدة: وانا ابنة عمك ايضا واعرفك قبلها..
قال مازن وهو يلتفت لها ويلقي عليها نظرة غاضبة: ولا احب ان يجرحها احد بكلماته..
قالت ندى بحنق: اتهمك تلك المقعدة؟..
قال مازن مستفزا: كثيرا..
صمتت ندى ولم تحاول الرد ومازن مكتفي بجذب لجام الفرس لتتحرك بين ارجاء المكان..وقالت ندى وهي تشعر بالمل من سكوته: الن تتحدث؟..
قال مازن ببرود: في ماذا؟..
قالت ندى في سرعة: اخبرني عنك انت واحوالك ؟..
قال مازن بابتسامة ساخرة: بخير وسعيد جدا..
قالت ندى بدهشة:سعيد؟؟..
قال مازن وهو يفكر في اثارة حنقها: اجل لاني افكر في ان اخطب قريبا..
ارتسمت ملامح السعادة على وجه ندى.. البلهاء لقد ظنت انها هي.. ماذا لو علمت انها ملاك؟.. سيتوقف قلبها حينها بكل تأكيد..هز مازن رأسه وابتسامة ساخرة تعلوا شفتيه الى ان وصل الى ملاك قريبا.. فأنزل ندى من على ظهر الحصان وقال وهو يقترب من ملاك ويبتسم لها: دورك الآن..
قالت ملاك بتوتر: وكيف سأصعد على ظهره؟..
مال مازن نحوها وقال مبتسما: سأحملك بكل تأكيد..
اسرعت ملاك تقول: لا.. لم اعد اريد ركوبه..
ارتفع حاجبا مازن بحيرة ومن ثم قال: ولم لا تريدين؟..
شعر مازن بارتباكها في تلك اللحظة وهي تقول: لا اريد وكفى..
ابتسم مازن في تلك اللحظة ومال نحوها ليقول وهو يحملها بين ذراعيه فجأة: لم اكن اعلم انك تتدللين هكذا ايضا..
شهقت ملاك بقوة ومن ثم قالت ووجهها قد اعترته حمرة قانية من شدة الارتباك والخجل: انزلني يا مازن ارجوك..
قال مازن مبتسما وهو يقترب من الفرس ويجلسها على ظهره: دائما طفلة يا ملاك..
كانت ندى تتطلع الى ملاك بنظرات مليئة بالحقد وقالت في تلك اللحظة: بل ساذجة..
كادت ملاك ان ترد عليها لكنها امسكت نفسها وصمتت عنها.. فقال مازن وهو يتجاهل ندى بدوره ويكاد يجذب اللجام: هل انت مستعدة يا ملاك؟..
اخذت ملاك تحاول التقاط انفاسها وهي تطلع من فوق ظهر الفرس الى الارض الخضراء من حولها ومن ثم هزت رأسها نفيا و قالت بارتباك وتوتر: اشعر بالخوف..
- ولم؟..
قالت ملاك وهي تحاول ان تسيطر على خوفها وتزدرد لعابها: لأول مرة اركب حصانا..
قال مازن وهو يبتسم لها ليطمئنها: لا تخشي شيئا انا معك..
قالت ملاك في سرعة: لقد غيرت رأيي لا رايد ان اركب حصانا..
ضحك مازن بمرح ومن ثم قال: عدنا من جديد.. كفاك دلالا ..
اما ندى فقد قالت بحنق: انزلها يا مازن ما دامت لا تريد..
التفت لها مازن وقال ببرود: لم يحدثك احد يا ندى..
وقال وهو يتقدم من ملاك: ملاك انظري الي..
توردت وجتا ملاك بخجل وحاولت رفع عينيها الى مازن الذي ابتسم وقال: اتثقين بي؟..
اكتفت ملاك بأن اومأت برأسها فقال مازن مبتسما: اذا لا تخشي شيئا.. اطمئني..
قالها وجذب لجام الفرس وقال لملاك: تمسكي جيدا..
اسرعت ملاك تتمسك بالفرس.. والتفتت الى حيث ندى وكادت ان تخرج لها لسانها بطفولة حتى تغيظها.. ولكنها اسرعت تلتفت عنها وهي تخفي ابتسامتها.. وتطلعت الى مازن اخيرا .. وارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها وكأنها تثبت بهذه الابتسامة انتصارها على ندى....
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:55 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011