عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   ختامه مسك (https://www.3rbseyes.com/forum90/)
-   -   الندوة الأولى :" في ثنايا القرآن الكريم " (https://www.3rbseyes.com/t136806.html)

أمجد النجار 11-06-2009 05:54 PM

الندوة الأولى :" في ثنايا القرآن الكريم "
 
~~

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ..
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:

أول ما أنزل الله في كتابه على رسوله وحيا هو قوله سبحانه:

﴿اقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ و ربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسن ما لم يعلم﴾..


نسبة الأمر في الأصل أن تكون على وجه الاستعلاء إلا بقرينتها ..
وأن يكون أول درس للأمة في ختم نُظُمِ الله
التي ارتضاها لهم على جهة الشمول و العموم
هو الأمر بالقراءة
فهذا يعني أن القضية لها من الاهتمام
ما لمكانتها في السبق، أي في سبق الوحي بها
ذلك أننا إذا تمعنا في الحكمة من إرسال الرسل إلى العباد
لوجدنا أن الأمر يصب في معينِ الكرامة.
وكيف لا؟
و الكرامة في الأصل في الاعتناء بالآدمية..
قال الله تعالى:
"ولقد كرمنا بني آدم"
والآدمية لها حق الشمول بغض النظر عن الانتماء الاختياري.

فقوله تعالى: "اقرأ"، دال على أوسع معاني التحصيل.
إذ أن الوُجُودَ كتابان:
-كتابٌ مسطور: وهو سطور النور من صادق وحي الله.
- وكتابٌ منظور: وهو ما بسط من الحق في غيابات الخلق.
على أنه لا يتم النظر في الثاني إلا بما يتم به النظر في الأول.
أما الأول فقد بدأ بسبيله أمراً
" والأمر بالشيء أمر بسبيله " على رأي أهل العلم بالأصول.
ولا سبيل إلى ذلك إلا بقيد الزمام..
والزمام امتلاك ناصية اللغة التي أُنْزِلَ بها هذا الاعجاز.
وذلك يتم بمعرفة سر الحرف تبعا.

فإن عاد بنا الفهم بعد هذا إلى معنى "اقرأ"،
علمنا أن القصد من القراءة هو توسيع النفس بسبل التربية.
لأن القراءة كانت "بسم ربك" الذي يربيك بِأَثَرِ الوحي
ثم إن التربية السليمة التي كانت بأصل "اقرأ"
هي السبيل إلى نيل الكرامة: "اقرأ وربك الأكرم".
ففيه معنى: " اقرأ- لتربى- فتكرم "

بهذه المقدمة إخوتي
التي أحببت فيها لفت النظر إلى أهمية القرآن الكريم
وإلى عنايته الكبرى باللغة التي أنزل بها
وسأسوق لكم مثالا
أفرد فيه الشرح لمعاني سورة قصيرة
من سور القرآن
ألا وهي سورة الكوثر

راجيا من الله القبول
والتوفيق

:th:

أمجد النجار 11-06-2009 05:54 PM

محاضرات الندوة الأولى مُجمعة وأسئلة الإمتحان ..
 
~~

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ..
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:

أول ما أنزل الله في كتابه على رسوله وحيا هو قوله سبحانه:

﴿اقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ و ربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسن ما لم يعلم﴾..


نسبة الأمر في الأصل أن تكون على وجه الاستعلاء إلا بقرينتها ..
وأن يكون أول درس للأمة في ختم نُظُمِ الله
التي ارتضاها لهم على جهة الشمول و العموم
هو الأمر بالقراءة
فهذا يعني أن القضية لها من الاهتمام
ما لمكانتها في السبق، أي في سبق الوحي بها
ذلك أننا إذا تمعنا في الحكمة من إرسال الرسل إلى العباد
لوجدنا أن الأمر يصب في معينِ الكرامة.
وكيف لا؟
و الكرامة في الأصل في الاعتناء بالآدمية..
قال الله تعالى:
"ولقد كرمنا بني آدم"
والآدمية لها حق الشمول بغض النظر عن الانتماء الاختياري.

فقوله تعالى: "اقرأ"، دال على أوسع معاني التحصيل.
إذ أن الوُجُودَ كتابان:
-كتابٌ مسطور: وهو سطور النور من صادق وحي الله.
- وكتابٌ منظور: وهو ما بسط من الحق في غيابات الخلق.
على أنه لا يتم النظر في الثاني إلا بما يتم به النظر في الأول.
أما الأول فقد بدأ بسبيله أمراً
" والأمر بالشيء أمر بسبيله " على رأي أهل العلم بالأصول.
ولا سبيل إلى ذلك إلا بقيد الزمام..
والزمام امتلاك ناصية اللغة التي أُنْزِلَ بها هذا الاعجاز.
وذلك يتم بمعرفة سر الحرف تبعا.

فإن عاد بنا الفهم بعد هذا إلى معنى "اقرأ"،
علمنا أن القصد من القراءة هو توسيع النفس بسبل التربية.
لأن القراءة كانت "بسم ربك" الذي يربيك بِأَثَرِ الوحي
ثم إن التربية السليمة التي كانت بأصل "اقرأ"
هي السبيل إلى نيل الكرامة: "اقرأ وربك الأكرم".
ففيه معنى: " اقرأ- لتربى- فتكرم "

بهذه المقدمة إخوتي
التي أحببت فيها لفت النظر إلى أهمية القرآن الكريم
وإلى عنايته الكبرى باللغة التي أنزل بها
وسأسوق لكم مثالا
أفرد فيه الشرح لمعاني سورة قصيرة
من سور القرآن
ألا وهي سورة الكوثر

راجيا من الله القبول
والتوفيق

:th:

أبو آدم 11-06-2009 06:16 PM

اقتباس:

نسبة الأمر في الأصل أن تكون على وجه الاستعلاء إلا بقرينتها ..


أشرح ماسبق من فضلك
يحق لى أن أفهم من أين هذا التعبير بعد إذنك
اقتباس:

الوُجُودَ كتابان:
-كتابٌ مسطور: وهو سطور النور من صادق وحي الله.

- وكتابٌ منظور: وهو ما بسط من الحق في غيابات الخلق.

لقد سجلت الحضور اليوم

saber3sa1 11-06-2009 06:55 PM

-كتابٌ مسطور: وهو سطور النور من صادق وحي الله.
- وكتابٌ منظور: وهو ما بسط من الحق في غيابات الخلق.

:77: :77: :77: :77: :77: :77:

أخي أمجد قرأت الموضوع مرتين و 3 ألا أنني لم

أستطع التفريق بين المصطلحين smile2

فعذر ضعف لغتي و تكرم علينا بشرح المسطلحين أكثر

تحياتي يا أخي و بداية رائعة :th:

و ننتظر شرح صورة الكوث
ر

أمجد النجار 11-06-2009 07:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم (المشاركة 1889670)
أشرح ماسبق من فضلك
يحق لى أن أفهم من أين هذا التعبير بعد إذنك



لقد سجلت الحضور اليوم


~~
نسبة الأمر في الأصل أن تكون على وجه الاستعلاء إلا بقرينتها ..

المقصود أن فعل الامر بأتي لعدة معاني ..
فقد ياتي بمعنى الدعاء .. :" اللهم صل على سيدنا محمد " وهذا اذا كان من الادنى الى الاعلى
اما اذا كان من الأعلى للأدني : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " فهكذا يأني على وجه الاستعلاء
ونسبة الامر الى الدعاء أو الى الاستعلاء ... لا تأتي الا بقرينة مصاحبة ..سواء بالحال او بالمقال

الوُجُودَ كتابان:
-كتابٌ مسطور: وهو سطور النور من صادق وحي الله.
- وكتابٌ منظور: وهو ما بسط من الحق في غيابات الخلق.


الكتاب المسطور .. وهو القرآن الكريم ..
والكتاب المنظور .. هو ماخلق الله سبحانة وتعالى من طبيعة وجماد ونبات وحيوان وانسان
كلها تشهد لعظمة الله .. كما ان ايات القرآن تشهد بذلك
وقد نبه القرآن الكريم الى ذلك كثيرا
:" أفلم يسيروا في الأرض .. "
" قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون "
فمن خلال الكتابين .. سواء كنت أميا أو عالما
تصل الى حقيقة لاإله الا الله
~~

طيب ياعم
الك نقطة واحدة فقط

:cool:

~~


الساعة الآن 06:20 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011