عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2009, 07:08 PM
 
الاحتلال البرتغالي لعمان

الاحتلال البرتغالي لعمان الاستعمار البرتغالي الاحتلال البرتغال لعمان احتلال البرتغال لعمان الاحتلال البرتغالي


وصل البحار البرتغالي «ألفونسو دي أبوكرك» إلى الهند عام 904 هـ 1502م. وكانت هذه أول زيارة له للهند، فوضع خطة للاستيلاء على منافع البحر الأحمر والخليج العربي لاستمرار السيطرة البرتغالية. فوضع خطة محكمة تقضي باحتلال عدن لتأمين باب المندب وإغلاق الملاحة في البحر الأحمر، وباحتلال هرمز والمرافىء العمانية والسيطرة على التجارة في الخليج.

وفي 10 آب 1508 م / 912 هـ. أنطلق الهجوم على جزيرة سوقطرة اليمنية ثم اقتحمت السفن البرتغالية في أقل من 10 أيام أربع مدن عمانية وأحرقتها وهي: قلهات ـ قريات ـ مسقط وخورفكان. ونكلت القوات البرتغالية بالأهالي بصورة وحشية وفي الشهر نفسه احتلت جزيرة هرمز. وفرض على ملكها سيف الدين دفع جزية سنوية للبرتغاليين وليس للفرس.

هذه الأعمال الوحشية التي قام بها البرتغاليون والقرصنة التي لجؤوا إليها في الخليج وبحر العرب، والمحيط الهندي، أثارت مشاعر السكان فكانوا يتحينون الفرص المناسبة للثورة على الغزاة البرتغاليين. ففي عام 928 هـ انتفض أهل الخليج جميعاً من قلهات حتى البحرين، وكانت الحركة بقيادة شيخ هرمز شاه بندر الذي يخضع للبرتغاليين وقد أمر شاه بندر بإحراق المراكب البرتغالية، وقتل الحامية، وعمت هذه الحركة المراكز كلها باستثناء مسقط التي كان حاكمها الشيخ راشد على خلاف مع حاكم هرمز. وجاءت النجدة للبرتغاليين من الهند، فاضطر حاكم مسقط الشيخ راشد أن يهرب من مدينته وأن يترك الأمر للوالي ولأمير شاه، إلا أن القائد البرتغالي تمكن من إخضاع مسقط، ثم توجه إلى صحار فدمرها، ومنها انتقل إلى هرمز فدمروها أيضاً. وأثناء كل ذلك فإن العثمانيين قد حاولوا مراراً ارسال النجدات البرية والبحرية لأيقاف البربرية البرتغالية، فكانت المعارك تدور على أشدها بين العثمانيين وبين البرتغاليين، وقد استطاع العثمانيون في عدة معارك الانتصار على البرتغاليين وحلفاءهم الصفويين.

بدأ النفوذ البرتغالي يضعف في منطقة الشرق ومنها عمان، إذ احتلت اسبانيا البرتغال عام 988 هـ. وكان الإنكليز قد وضعوا قدمهم في منطقة الخليج بفضل اتصالاتهم مع الدولة الفارسية عام 996 هـ. فأسسوا شركة الهند الشرقية الإنكليزية عام 1008 هـ 1600م. وبدأت التجارة مع الشاه عباس الصفوي الذي عمل على بناء ميناء جديد مقابل لميناء هرمز وأسماه «بندر عباس» وقد استطاع هذا الميناء أن يطغى على ميناء هرمز، وقام الفرس بالتعاون مع الإنكليز بالإستيلاء على هرمز من البرتغاليين عام 1040 هـ 1615م.

وأخير قوي أمر أهل عمان بمجيء اليعاربة إلى الحكم عام 1050 هـ ـ 1624 هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-07-2009, 07:14 PM
 
الاستعمار البرتغالي

الاستعمار البرتغالي الغزو البرتغالي والمنطقه الاستعمار البرتغالي استعمار برتغالي احتلال البرتغال استعمار برتغالي غزو البرتغال




ان الاكتساح البرتغالي لعمان ودول الخليج الأخرى أدى إلى سقوط الأنظمة المنهارة التي لم تستطع إيقاف ومقاومة ذلك الاكتساح ، مما أدى بالتالي إلى ظهور حركات شعبية وتحركات سياسية ثورية أدت إلى الإطاحة بالأنظمة القديمة ، وقيام دول وإمارات جديدة أخذت على عاتقها محاربة الغزاة ، كما حدث في سقوط دولة بني نبهان في عمان وقيام الدولة اليعربية التي سيقدر لإبطالها أن يستأصلوا شأفة الاستعمار الأوربي في الخليج وأفريقيا . وكما حدث أيضاً من ظهور أحلاف عشائرية وتجمعات سياسية لها صفة شبة رسمية كإمارات على خريطة المنطقة كزعامة آل بوفلاح على بني ياس في أمارة الظفرة التي هي إمارة أبوظبي الآن . وكذلك ظهور الزعيم كايد ابن عدوان ( ويسمى كايد بن حمود أيضاً ) ومعه الحلف القاسمي في جلفار التي هي رأس الخيمة الآن وامتداد حلف القواسم على طول الساحل العربي إلى الشارقة .
وظهور تجمع عشائر النعيم في المنطقة بقيادة الفخذ الحاكم آنذاك وهم آل بو شامس وظهور بقية الزعامات والإمارات لتمثل القيادات الشابة الرائدة لجيل ما بعد الاستعمار البرتغالي إي عهد الاستقلال .
ولذلك فأننا سنبتديء هنا في أخبار العام 1507 الميلادي وهو العام الذي نزلت فيه قوات أوربية برتغالية لأول مرة في التاريخ على أرض عمان والساحل العربي في الخليج .
ولا بد قبلها من ذكر الأسباب والموجبات التي أدت بالبرتغاليين أن يحتلوا المنطقة ، ففي عام 1492 الميلادي سقطت مملكة غرناطة العربية بيد الأسبان ، وقد فكر البرتغاليون بأنهم إذا التفوا بحرا حول أفريقيا فإنهم سيصلون إلى الهند ، وإنهم بذلك يحققون هدفين في آن واحد ، هدف تجاري بترويج بضائعهم واستعمارهم لأمم وشعوب أخرى ، أما الهدف الأخر فكان دينيا وهو التبشير بالمسيحية وتطويق العالم الإسلامي بنشر المسيحية في الشرق الأدنى والهند .
وفي يوم 8 تموز سنة 1497 الميلادي أبحر الملاح البرتغالي فاسكو دي غاما من البرتغال والتف بسفنه حول الرجاء الصالح ووصل إلى ساحل أفريقيا الشرقي ، وأرست سفنه مراسيها في سواحل غينيا الحالية في موانئ كيلوا وممباسة وغيرهما ، وهناك كان فاسكو دي غاما يقف حائرا لا يعرف كيف يتوجه بسفنه إلى الهند ولا حتى أين تقع الهند ، إلا انه لم يترك الوقت يمر سدى فلقد لاحظ ان البضائع الهندية تغمر المنطقة كلها وان التجار العرب والسفن العربية يجولون البحار ، وراح يضع الخطط والدراسات الاقتصادية عن الفوائد التي ستجنيها البرتغال إذا ما تمكنت من السيطرة على المنطقة ، ثم انصرف إلى التبشير بالمسيحية في أوساط الناس هناك وبلغ به التعصب أنه أمسك بسفينة عربية تقل مائتي حاج في طريقهم إلى مكة فأمر بعودتها بعد أن أحرق قبطانها وهو حي .
وتشاء الأقدار ان تنقذ فاسكو دي غاما من حيرته عندما التقى ببحار عربي كان يمتلك سفينة ويتاجر بالبضائع بين موانئ الشرق الأقصى والهند والخليج العربي فسواحل أفريقيا ، وكان ذلك البحار هو شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي النجدي المعروف بابن ماجد المولود في جلفار رأس الخيمة . وفي ممباسه كان ابن ماجد يطلع دي غاما على مخطوطاته في علم البحار وأراجيزه وقصائده في وصف المسالك والطرق وخرائط البحار . ثم شاهد دي غاما مخترعات ابن ماجد البحرية فاعجب به وطلب إليه ان يكون دليله في رحلته إلى الهند ففعل . ووصل البرتغاليون إلى الهند ولما عاد فاسكو دي غاما إلى لشبونة قدم تقريره إلى الملك مانويل الأول ملك البرتغال الذي قرر ان يسيطر على تجارة الهند وفارس وبلاد العرب وذلك بالسيطرة على مداخل البحر الأحمر وشواطئ أفريقيا الشرقية ثم الموانئ العربية الجنوبية وإحكام السيطرة على هرمز بعد ذلك ، فأصدر تعليماته إلى أحد قواده المسمى فرانسيسكو دي الميدا بالتوجه إلى الهند واحتلال موقع متقدم في سواحلها الغربية المواجهة لبحر العرب والسواحل العربية فقام دي الميدا باحتلال مدينة ( غاوا ) الهندية .
وفي عام 1506 الميلادي شبت ثورة قام بها الهنود ضد دي الميدا ويقال ان هذه الثورة تمت بمساعدة السلطان سليم الأول سلطان تركيا وان عناصر من الخليج العربي قد ساعدت في الثورة المذكورة ، فلما وصلت أنباء الثورة إلى مسامع الملك البرتغالي قرر أن يرسل نجدة إلى دي الميدا فاختار القائد ( افونسو دي البوكيرك ) الملقب بالعظيم .
وكان من جملة الأوامر المعطاة إليه هي احتلال عمان والسيطرة على هرمز ومن ثم السيطرة على الموانئ العربية على الخليج ، فإحكام القبضة على مدخل الخليج العربي .
وهكذا ففي أوائل عام 1507 الميلادي أبحر ( البوكيرك ) بخمس سفن حربية حمولة كل واحدة منها مائة مدفع وعدد كبير من جنود المشاة وجنود البحرية وغيرهم . وعندما وصلت الحملة إلى عمان قرر البوكيرك ان يهاجم ميناء قريات أولا ، ولما كان الميناء المذكور يقع في مواجهة جزر كوريا موريا فان البوكيرك توقف هناك وباغت 14 سفينة عربية وقام بتدميرها ثم اتجه نجو جزر كوريا موريا وباغت أيضاً جزءا من الأسطول الإيراني هناك فدمره ، ثم توجه نحو مسقط فدخلها وانتشرت قواته إلى صحار ، وقد ارتكب البوكيرك أبشع مجزرة في ميناء خورفكان فعندما وصلت سفنه إلى هناك وقفت بمواجهة الساحل ولاحظ البوكيرك أن أعدادا غفيرة من السكان قد تجمعت على الشاطئ وعليها مظاهر الحركة والمقاومة فقرر ان يوفد رسولا منه إليهم بالتسليم صباح الغد وبعكسه فانه سيقصف المدينة . وما أن انبلج صباح اليوم الثاني حتى لاحظ القائد البرتغالي المظاهر المسلحة على الشاطئ كما لاحظ ان جماعات كبيرة من الفرسان والهجانة قد احتشدوا هناك ، كما رصد ان هناك تحصينات على سور المدينة وان مجموعات من المسلحين قد اتخذت مواضع دفاعية لها في الجبال المحيطة بخورفكان ، وحوالي الظهر باشر عرب المنطقة بقرع الطبول وإنشاد أهازيج الحرب ، فأمر البوكيرك مدفعية السفن بفتح النيران على الحشود المجتمعة وكذلك على أسوار المدينة .
وبعد قصف رهيب من مئات المدافع البرتغالية نزل الجنود واقتحموا المدينة وهم يقتلون كل من يصادفونه واستبيحت المدينة لمدة يومين كاملين ، وفي اليوم الثالث نزل البوكيرك من على ظهر السفينة فوجد ان هناك عددا كبيرا من الأسرى لازالوا أحياء من جملتهم أحد أمراء الجبور من حكام المنطقة وأوشك البوكيرك أن يصدر أوامره بإعدام كافة سكان المدينة لولا تدخل الأمير العربي الذي حاجج البوكيرك وأهدى إليه كتابا بالفارسية للشاعر نظام وعنوانه ( اسكندر ناماه ) فعفا عنه البوكيرك وعفا عن أفراد الشعب ولكنه أمر بجدع أنوفهم وأذانهم . ثم التفت إلى المدينة وأمر بإخلائها من السكان ثم احرق جميع مبانيها . وفي الطريق إلى هرمز كتب افونسو البوكيرك وهو يصف مدينة خورفكان قائلا : " إنها مدينة واسعة وبلدة ذات مساكن جميلة جدا ، يعيش فيها عدد من التجار الهنود من بلدة كجرات الهندية ، وهم ميسورو الحال ، وفي وسط المدينة يوجد إسطبل كبير للخيول . أما ضواحي المدينة ففيها مساكن مبنية بالحجر الصوان وتكثر حولها مزارع البرتغال والليمون والتين وجميع أنواع النخيل .
وهكذا ترك هذا السفاح ورائه تلك المدينة الجميلة باعترافه هو نفسه وقد احترقت وأنتنت من جثث القتلى وتشوهت إشكال رجالها المجدوعي الأنوف والأذان .
وبينما كان البوكيرك في طريقه لاحتلال هرمز كانت قوة برتغالية قد وصلت إلى الساحل الإفريقي بقيادة البدرو الفايرز كابرال ، وأكملت احتلال الساحل الإفريقي واتخذت من ممباسه قاعدة لها .
وفي جزيرة هرمز الواقعة في أول أبواب الخليج كان الحاكم هناك الشيخ سيف الدين الذي فوجئ بالهجوم البرتغالي عليه فهرب إلى داخل إيران فدخلها البوكيرك وبنى قلعة تسيطر على المدخل تماما وأسماها ( نوسا سينورا دي فكتوريا ) والى عام 1515 الميلادي كان البرتغاليون قد مدوا سيطرتهم إلى البحرين وساحل قطيف الذي كان تحت سيطرة ضباط برتغاليين أيضاً .
ولكن ما أن حل عام 1522 الميلادي حتى حدثت أول ثورة خليجية ضد السلطة البرتغالية إذ اتفق أهل الخليج عربا وفرسا على القيام بالثورة فكانت هرمز أحد مراكز الثورة ، حيث اتفق احد الأمراء الفرس مع الأميرين العمانيين محمد بن مهنا الهديفي وعمير بن حمير على التنفيذ وقاما بالاتصال مع زعيم القطيف ، وكان الأمير مقرن بن أجود بن زامل الجبري للتنسيق معه وإعلان الثورة . وفي الثلاثين من شهر نوفمبر اندلعت الثورة الخليجية ، إلا انه يبدو أن التنسيق كان مفقودا بين رجال الثورة إذ اختلف ثوار عمان مع ثوار هرمز فتشتت شمل ثوار هرمز والقي القبض على محمد بن مهنا وأعدم في بلدة صحار ، أما ثائر القطيف الأمير مقرن فقد تم إعدامه في الإحساء أيضاً . وهكذا أحكمت البرتغال قبضتها على المنطقة وبقى الشعب في حيرة ينتظر المنقذ ... فمن عساه يكون .. ؟
من ناحية أخرى كانت الخلافة الإسلامية قد انتقلت إلى استانبول بيد بني عثمان الأتراك ، واهتم الأتراك بصفتهم حماة الإسلام بأمر الخليج العربي الذي يزرح تحت وطأة الاستعمار البرتغالي . كما ان الشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية في فارس قد ظهر في ذلك الوقت إلا انه لم يحدث تنسيق بين الدولتين المسلمتين العثمانية التركية والصفوية الفارسية لتوحيد الصفوف لمقاومة الاحتلال البرتغالي في الخليج .
ومرت السنون وكان كل ما فعلته تركيا هي أنها أوعزت إلى أحد ضباط بحريتها وأسمه ( بيري بيك رئيس ) وكان يشغل منصب قبودان مصر ، أي قائد القوات البحرية في مصر أن يتوجه إلى مسقط لضرب البرتغاليين هناك ، وعلى الرغم من أن بيري بيك توجه إلى مسقط وتمكن من احتلالها إلا إن ذلك كان لفترة قصيرة إذ انسحب بعدها بدون أن تؤثر تلك العملية على استراتيجية المنطقة أو تخفف من النفوذ البرتغالي .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-24-2010, 10:44 AM
 
امك--------------------------------------------------------------------------------( بسم الله الرحمن الرحيم)*الاستعمار البرتغالي في الخليج العربي:-* المقدمة:- بسم الله الرحمن الرحيم والصلات والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .- تناولت في بحثي البسيط الذي يتحدث عن ماضي دول الخليج العربي و الذي يتناول كيف تمكن البرتغاليين من السيطرة على الخليج العربي و احتلاله وكيف تم تحرير عمان من الاحتلال البرتغالي و أهم القبائل التي نتجت عن عند التحرير من الاحتلال وكيف تمكن البريطانيين من طرد البرتغاليين والسيطرة على الخليج العربي حتى القرن العشرين و أهم الاجتماعات التي نتج عنها قيام الاتحاد وكيف اكتمل عقد الاتحاد بانضمام رأس الخيمة , و أهم المشاريع التي عقدت بين الولايات الأمريكية المتحدة ودولة الإمارات.* الموضوع:- في القرن الحادي عشر الميلادي استطاع البرتغاليون الوصول الى الخليج والسيطرة عليه واقاموا العديد من المعاقل والقلاع على سواحله وبقوا في المنطقة قرابة القرنين تمكنوا خلالهما وباساليبهم الاستعمارية من تدمير التجارة العربية فيه كان تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي سبباً في حدوث تنقلات جديدة بين القبائل لا في عمان وحدها بل في شرقي الجزيرة العربية كلها اذ ساد الامان ساحل الخليج العربي بعد فترة طويلة من الارهاب والبطش اللذين تميز بهما العهد البرتغالي وبدات القبائل هجرتها الى الساحل برزت قوتان سياسيتان جديدتان مستقلتات على ساحل عمان القوة الاولى قوة بحرية تتألف من حلف قبائل يتزعمها القواسم وكان مقرها رأس الخيمة القوة الثانية قوة برية هي قوة بني ياس وحلفائهم من القبائل وكان يتزعمهم آل بوفلاح ويمتد نفوذهم على طول الساحل حتى خور العديد .بدأت القوى الاوربية مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا تتنافس للسيطرة على المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع العشر أخذت قوة القواسم تبرز تدريجياً فبثت أسطولاً بحرياً ضخماً يضم اكثر من60 سفينة ضخمة وكان لديهم حوالي عشرين ألف بحار وبدأت تشكل تحدياً خطيراً للبريطانين الذين برزوا في ذلك الوقت كقوة مسيطرة في القرن التاسع عشر كانت المواجهة بين الجانبين حتمية وخلال العقدين الاولين من القرن التاسع عشر جرت سلسلة من المعارك البحرية اسفرت عن تدمير اسطول القواسم بصورة شبة كاملة وتعزيز النفوذ البريطاني في الخليج الذي بداء عام 1820 واستمر حتى أوائل القرن العشرين والذي كان من اعظم شخصياتة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم أبوظبي اكثر من خمسين عاماً من 1855الى 1909م و يلقب بزايد الكبير وهو جد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات كانت المنطقه خلال المائة والخمسين عاما التي سبقت قيام الاتحاد تحت الانتداب البريطاني اذ تم توقيع اتفاقية بين حكام هذه الامارات والبريطانين خلال القرن التاسع عشر تقضي بتولي مسؤولية الشؤون الخارجية والدفاعية في الامارات للبريطانين مقابل تعهد البريطانين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للامارات اوفي علاقاتها مع بعضها بعضا خلال فترة الوجود البريطاني المباشر في المنطقة كانت الهياكل التقليدية للحكم السائد آنذاك قادرة على التكيف ببطء مع الظروف المتغيرة وفقا لارادة الحكام والشعب حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للبلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للميلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م ادرك الشعب وحكام الامارات الاخطار الناتجة عن اوضاع التجزئه والتفكك وازداد الوعي بضرورة قيام اتحاد يجمع بين الامارات ويتيح لها فرص الانطلاق والتقدم *اهم الاجتماعات التى نتج عنها قيام الاتحاد :الاجتماع الذى عقد بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم في أوائل فبراير 1968م وكان اول اجتماع وحدوي على طريق تحقيق الامل الكبير الذي طالما راود شعب المنطقه اجتماع حكام الامارات في دبي في الفترة من 25 الى 27 فبراير 68 بدعوه موجهه من حاكمي ابوظبي ودبي وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الامارات العربيه المتحده اجتماع حكام الامارات في 2 ديسمبر 1971م وتحقيقاً لأراده شعب الامارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه يزف المجلس الاعلى هذه البشرى السعيده الى شعب الامارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقه والدول الصديقه والعالم اجمع معلناً قيام دولة الامارات العربية المتحده دوله مستقله ذات سيادة وجزءً من الوطن العربي الكبير تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وامنها واستقرارها ودفع كل عدوان على كيانها أو كيان الاعضاء الامارات فيها وحماية حقوق وحريات شعبها وتحقيق التعاون الوثيق فيها بين اماراتها لصالحها المشترك من اجل هذة الاغراض ومن ازدهارها وتقدمها في كل المجالات ومن اجل توفير الحياه الافضل لجميع المواطنين ونصرة القضايا والمصالح العربية وميثاق الامم المتحدة والاخلاق الدولية واكتمل عقد الاتحاد بانضمام امارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972م تم انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيسا للدولة وانتخب صاحب السمو المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائباً للرئيس بادرت دولة الامارات بعد اعلان قيامها الى انضمام عضوية جامعه الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971م انضمت الى عضويه الامم المتحده في التاسع من ديسمبر عام 1971 وذلك انطلاقاً من ايمانها بميثاق الامم المتحده والاعراف الدوليه.- (في أعقاب الوجود البرتغالي البحري، وسيطرتهم على الثغور الرئيسية في الخليج العربي، وفي بداية القرن السابع عشر، ظهرت في الساحة التجارية شركة الهند الشرقية، كمقدمة للحملات البريطانية البحرية، وبزوغ فجر الأسطول العسكري البريطاني القوي لما وراء البحار، لحماية المصالح الإنجليزية المتمثلة في شركة الهند الشرقية، وتأمين خطوط المواصلات البحرية الطويلة، وسبق ذلك ـ بلا شك ـ بعثات التجسس السرية على هيئة تجار أو مستشرقين ادّعوا دخول الإسلام، وجمع الإنجليز المعلومات المتنوعة عن التركيبة الإنسانية والقبلية والسياسية والوضع الاقتصادي، لمناطق السواحل العربية، المطلة على طريق المواصلات البحرية، التي تربط أوروبا بأقاليم جنوب قارة آسيا. واشتعلت حمى التنافس التجاري والسياسي بين الإنجليز والبرتغاليين على مناطق التجارة والنفوذ، حيث امتاز الإنجليز على منافسيهم البرتغاليين بالمعرفة الموضوعية، والاهتمام المنهجي بأوضاع السكان المحليين، والقوى السياسية الإقليمية المتصارعة والماسكة بزمام الأمور، وعلى العكس منهم البرتغاليون، الذين لم يعيروا أوضاع الشعوب التي قامت على ضفاف بلدانهم وموانئهم العسكرية البحرية الاهتمام اللازم، ولا يعني ذلك عدم اهتمامهم المحدود بما يناسب طبيعة وجودهم.وتبع ذلك تراجع النفوذ البرتغالي، وتزايد القوة البريطانية في المجالين السياسي والتجاري في منطقة الخليج العربي، التي تسارعت قوتها في نهاية القرن الثامن عشر تزامناً مع حملة الفرنسيين للسيطرة على مصر بقيادة نابليون بونابرت في عام 1799، لم تقتصر الحملة الفرنسية على مصر على الجانب العسكري، بل شملت شتى المجالات العلمية والمعارف الإنسانية، والمحاولات المنظمة لاختراق حصون المعرفة وقلاع الهوية، حتى ان بونابرت نفسه ادّعى الدخول في الدين الإسلامي العظيم.الإنجليز كانوا السبّاقين في اختراق المراكز المادية والمعنوية لشعوب المنطقة العربية، قبيل طلائع الوجود البرتغالي، ومهّدوا لنفوذهم السياسي والعسكري المؤثر لاحقاً، بحنكة استعمارية واسعة الأفق والطموح، نظراً للتجارب الميدانية، بعد اكتشاف الأميركتين وما أعقبها من هجرة أوروبية واسعة أدت إلى قيام تجارة الرقيق للأعمال الزراعية الواسعة، ثم ظهور المستعمرات الأميركية على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية في ما يُعرف اليوم (الولايات المتحدة وكندا)، وفي هذه الحقبة من التخطيط لقيام النظام الاستعماري الواسع غير المسبوق في التاريخ البشري، ازدهرت مدارس الاستشراق الأوروبية، وتكالب المغامرون وذوو المهمات الخاصة في الشرق على تعلم اللغات الشرقية كالعربية والفارسية والتركية، وبأوامر مباشرة من مراكز التخطيط الاستعماري في أوروبا، اندس عدد لا بأس به من رجال المهمات السرية المتمكنين من لغات أهل الشرق في المراكز الدينية التقليدية، كالأزهر الشريف والنجف الأشرف وغيرهما من الحواضر الدينية والعلمية في الشرق، حسب التصنيف الاستعماري منذ أربعة قرون.)(1)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ* المراجع: (1): من كتاب: دراسات في تاريخ الخليج العربي. الكاتب: د. بدر الدين عباس الخصوصي.الطبعه الثانية.صـــــــــ93 , 85 , 98 ـــــ...وكان للثروات الخرافية التي تكدست في أوروبا، من المستعمرات البعيدة الغنية بالثروات الطبيعية، والمعادن النفيسة والأيدي العاملة الرخيصة، أن أصبحت أوروبا خلية نحل علمية وعملية في مختلف العلوم والفنون، وقفز مفهوم الحاجة والرفاهية من تنظير التاريخ الى تجربة الإنسان الجماعية، وحتى التنظير الفلسفي الإنساني كان بمفهوم التفاعل الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية، دون أي التفاتة حقيقية لثقافات الشعوب المستعمَرة ـ بفتح الميم ـ التي غمرت ثرواتها العظيمة القارة العجوز.وأدى تكدس الثروات وما لحقها من رفاهية في القرن الثامن عشر، إلى بوتقة الأفكار الفلسفية في دوائر من التنظير الصريح وتأطير البنية الآيديولوجية، لاجتهادات عصرية تتنافس في المسالمة وحب الخير كالنتاج الأدبي والفكري المدهش لمنظِّر الثروة الفرنسية (فولتير)، والكاتب السابق لمفاهيم عصره (جان جاك روسو)، ثم الفلاسفة الطبيعيين في منتصف القرن التاسع عشر، وفي الوقت الذي دخلت فيه أوروبا عصر النهضة، وشحذت الهمم للإبداع العلمي والعطاء الجسدي في مواكبة متطلبات الثورة الصناعية، دخل الشرق وقبله الأمة العربية، في سُبات دنيوي عميق، واشتغل العامة بتأمين لقمة العيش، وطيعت الدهماء لثقافة الظاهرة الصوتية، المنابر والمنتديات التي تتطرق إلى هوامش من الاجتهادات وتفسير المواقف، وتبارت الحناجر في طرح مقومات الحركة الفطرية للمجتمع البشري، في المزايدات المذهبية والطروحات الدينية الغامضة، حيث لا يجرؤ أحد على المناقشة في تفاصيل الطرح، فما بالنا بأساس الرأي الذي هو في حد ذاته لا يخرج عن إطار الملقي، وما يقصد به من حماية وضعه الاجتماعي والمعنوي، المتدثر بعباءة الدين مع المحافظة على القوة المعنوية ذات التأثير الكبير على الناس.وكانت الأوضاع الاقتصادية والمناخية الصعبة في أقطار الأمة العربية، وفي منطقة الخليج والجزيرة العربية بالذات، قد أفرزت ظروفاً إنسانية مأساوية مؤلمة بسبب انحباس الأمطار لسنوات متتالية، ونهضت قيم الجهل والتخلف من سباتها، كالغزو وانتشار ثقافة قطاع الطرق، وانعدمت وسائل العلم والمعرفة في القسم الأكبر من أقاليم شبه الجزيرة العربية، حتى نسي الناس قيم العقيدة أساس الأخلاق العربية الحميدة التي أثنى عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واستجدت بدع وثنية تبخرت بحرارة وهج الإسلام منذ أمد طويل.حتى ظهور دعوة المصلح العربي الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي، في قلب الجزيرة العربية للحد من انتشار المفاهيم الخاطئة، وإيقاف السلوك الوثني الذي انتشر بين عامة الناس في الجزء الأوسط من الجزيرة العربية، بعد أن استيقظ من سباته الطويل بفعل صاعقة السحب السوداء، الثنائي البغيضان الجهل والفقر .وصفحات تقويم التاريخ تخبرنا ان تلاميذ المصلح الديني الكبير، قد وقعوا في حفر التعصب الأعمى والمبالغة في تطبيق التعاليم، بل وتعميم الكثير من الأفكار الإصلاحية البيئية الخاصة بالأوضاع السائدة في نجد ذلك الزمن، على سواحل الجزيرة العربية ذات الخصوصية الحضارية والمذهبية الإقليمية التي لم تخل من بعض الشوائب، إلا ان بُعدها الحضاري العميق، وتراكم مدارسها المعرفية في حقول الدين والدنيا، كانت عوامل حماية ناجعة وسياجاً معنوياً قوياً ضد التعصب والتطرف والانغماس في تقديس الجماد والأحجار، وهذه الأمور كانت غريبة على سكان المناطق الداخلية في الأقطار العربية عموماً، والجزيرة العربية لا تشذّ كثيراً عن هذه القاعدة، التي هي دلائل صائبة للتفسير الجغرافي لحوادث التاريخ.ان المزايدات الدينية، بمختلف توجهاتها في عصر الصراع التجاري الرهيب بين الشركات الغربية العملاقة، الأوروبية والأميركية، وما بينهما من التعاونيات السيئة الذكر، وهي الشركات المتعددة الجنسية، هذه المزايدات التي تفوح برائحة أسيد لتذويب روح التسامح وقيم المجتمع المدني، ليست وليدة انفعال إنساني وقتي، إنما تكرار لأخطاء الماضي، الذي يجب علينا الاتعاظ من دروسه.ان من العجب بمكان أن ينقاد قسم كبير من المجتمع العربي، لطروحات عاطفية انفعالية لحفنة من رجال الدين، غير الواعين بجوهر قضايا الأمة وأولوياتها، الذين لا هم لهم إلا تكرار خطب الوعظ المملة، التي لا تقدم لمسيرة الأمة العربية إلا الشحن العاطفي الضبابي، والتعصب المذهبي والتقوقع الثقافي (الأنثروبولوجي)، وأخطر من ذلك كله زرع الشك والكراهية باسم الدين القويم بين الناس للمدارس الفقهية والعبادية الأخرى، إلى جانب الشعارات المذهبية والطائفية الضيقة التي ألقت سحبها الداكنة زخات من التلوث المعنوي المستهجن، على مرتفعات عقلانية الطرح والسلوك، ونظراً للخطاب العاطفي المرتدي عباءة الدين القويم، ظهرت ـ للأسف الشديد ـ مفاهيم خاطئة وسلوك غير سوي من التنطع والتمسك بالقشور والتناقض الواضح بين القول والفعل.إن حكمة نزول الأديان السماوية، إنما لأجل بثّ المحبة والسلام والعدل والأمن بين الأفراد والجماعات، والخطاب الديني الضيق قد زرع الفرقة بالإلقاء المنبري الحماسي الموتور لعقود طويلة واستفاد من تكنولوجيا الأجهزة الصوتية ليضفي المزيد من الحماس الصوتي العاطفي لخلق رأي عام لا يرى الدنيا والدين إلا من خلال عقلية الخطب المنبرية الحماسية الخالية من المعلومة الدقيقة، أما المعرفة، فهي بعيدة عنها بعد الحلم الرومانسي عن صليل سيوف ساحات الوغى.كانت عقلية رجال الدين للكنيستين المهمتين في أوروبا، قد تحررت من الوازع الإنساني خوفاً من إرهاصات التغيير، فضحت الكنيسة بالأتباع قبل المنافسين، أما سكان مستعمرات الممالك الأوروبية، فسلقهم أحياء في قدور الطبخ الهائلة عمل مقدس لخدمة الدين المسيحي.ويحدثنا التاريخ عن حروب طائفية مقيتة بين المسلمين وباسم الدين، ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين لما تزل تندلع بغباء بين الفينة والأخرى، والأوضاع مناسبة لتكرار فعل الأشرار، بغض النظر عن شعار الدين ومسمياته، علينا التمسك بفضيلة (الحكمة ضالة المؤمن)، والأخذ بالقول المأثور (الدين للإنسان وليس الإنسان للدين)، والالتزام بعدم تسييس الدين وأهدافه لأمور دنيوية آنية، وألا نكرر أخطاء التاريخ، فجماجم ضحايا الحروب الطائفية والمذهبية والمذاهب التفسيرية في أوروبا، لم تحص على وجه الدقة بعد، على الرغم من مرور أربعة قرون على بدئها.ان الاستعمار الأوروبي، ومن خلال الوسائل العديدة، التي اتبعت للتغلغل التدرجي في أقطار آسيا وافريقيا، تمهيداً للاستعمار السياسي المباشر، لعب على التناقضات المذهبية والإقليمية وحتى التفاوت الحضاري، وظفته العقلية التجارية لمنظري الاستعمار، لخدمة الوجود المباشر وغير المباشر وديمومته، وان تجاوز سلبيات الماضي يتطلب منا قراءة موضوعية متأنية لتاريخ المنطقة العربية المعاصر، بدءا من وصول الاستعمار البرتغالي، إلى سواحل الخليج العربي، ووقفة القواسم الشجاعة، في وجه طلائع الاستعمار البدائي.وبعد هذا الاستعراض التاريخي، أود أن أذكر بأن في كل حقبة من حقبات تعرض الشرق العربي وجواره الإقليمي، إلى تحدّ جديد، تتكيف آيديولوجية المقاومة والمقارعة مع مستجدات العصر، وإمكانات الشعوب وطاقاتها في التحدي والاستجابة، ففي ذروة التوسع الاستعماري التجاري المباشر وظهور نظريات القومية السياسية، ثم في ذروة مرحلة الآيديولوجية القومية في الوطن العربي، التي كانت تزاوجاً عاطفياً مبهماً، بين فلسفة القومية الأوروبية الألمانية بالذات، والتفسير الماركسي في تأطير المجتمع، طبقاً لنظرية صراع الطبقات، التي تحتل هامشاً في الماركسية، يبدو كبيراً في تطبيقه، صغيراً في تنظيره، هذه قراءة معقولة لبنيوية الماركسية في وجهة نظر جورج مارشيه، زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي في أوائل السبعينات.ومع شروق شمس الوطنية الإيرانية، على يدي محمد مصدق وتياره القومي، حسب الإيرانيون، أن الغرب قد يمن على الفكر القومي في بلادهم، بنعمة التحرك ثم الاستفراد بالقرار السياسي، الذي سيصطدم بلا محالة بمرجل الاقتصاد الغربي، المتمثل في شركات البترول الأميركية، والإنجليزية، الوثابة، بعد ركود الحرب العالمية الثانية، ونتيجة للعقلية الشرقية (الكلاسيكية) في المراهنة على الشارع الجماهيري، دون وعي منهجي جماعي للحدث، أعلنت حكومة مصدق الوطنية، عن تأميم شركات البترول الغربية، مما يعني الاصطدام بعنفوان هذه الشركات البترولية الغربية المتنامية التأثير في السياسة والاقتصاد، حيث عمدت إلى تحريك ساسة واشنطن، الذين لم يضيعوا وقتاً طويلاً، فقد طبقوا ما أعدوه سلفاً منذ زمن بعيد، وذلك بمساندة الشاه الراحل على العودة بدفعة معنوية، تتناسب مع طموح شبابه ورؤية الغرب لمصالح شركاته في تلك المرحلة الزمنية، وتسارعت السياسة البريطانية في التنظير لاستغلال الدين لمواجهة طموح ساسة دول أقاليم احتياط البترول الضخم، واستعدت دوائرهم لمثل هذه المفاجآت الصعبة، في مسار النظام السياسي الاقتصادي الدولي، المفصل بتجربة الحضارة الغربية وعطائها التكنولوجي المتسارع، فقد كانت خطوة تأميم أعمال شركات البترول الغربية واستثماراتها، على يد حكومة مصدق الوطنية، خطوة سياسية غير مسبوقة في حركة اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الثانية.ثم اتخذت القومية في النظام الإيراني، مساراً مختلفاً في التطبيق تحت عباءة النظام الإمبراطوري، الذي انتفخ بالمدح الإعلامي الغربي تارة، وبغطاء الضرائب المتنامي، ثم بمداخيل البترول، واشتق لنفسه طريقاً في التاريخ، من أجل السعي لإضفاء هالة حضارية قديمة على سياسة العصرنة، التي أخذ بها الشاه ونظامه، ففي غمرة الزهو القومي الامبراطوري، أقدم الشاه الراحل في عز قوته وعنفوان نظامه في بداية الستينات، بحملة إعلامية مسعورة ضد تنامي آيديولوجية القومية العربية، مما جعله يخلق عداوة سياسية موسعة، غير مبررة مع جيرانه العرب، في فترة الصراع الناصري مع الغرب عموماً، والمجابهة العسكرية المؤجلة مع إسرائيل ومخططاتها، كان العرب في سباق محموم لتجميع قواهم تحت شعار يجمع أكثر مما يفرق في تلك المرحلة، فكانت القومية وتنظيرها وتعدد تفسيراتها، أقرب الطرق في تجيير طاقات الأمة العربية للمواجهة العسكرية والنفسية، مع إسرائيل ونياتها المعروفة للتوسع بحجة المحافظة على كينونة نظامها واستمراره.وحملة الشاه الإعلامية على القومية العربية، كانت تتناقض مع رفعه لشعار القومية في إيران وربطها بجذور تاريخية مشكوك في تواصلها، وكان عداؤه للناصرية يعزز رضى الغرب عن سياسته الإقليمية وطموحه الغامض في الخليج العربي.وفي تلك المرحلة، قام الشاه في عام 1963، بتأميم أراضي الاقطاع الزراعية وتوزيعها على طبقة الفلاحين المنتجين، بتغطية إعلامية تحت مسمى ثورة الشاه والشعب، مما أثار على نظامه وعلى طموحه الشخصي، غضباً منهجياً مؤثراًً، حيث ان الاقطاع في حلف غير مكتوب عبر التاريخ مع طبقة رجال الدين التقليديين، واستغل المسيّسون في الحوزات العلمية الإيرانية، هذه الفرصة السانحة، التي ستخدم طموحهم في العقود القادمة، فقام الإمام آية الله الخميني، بحركة عصيان قوية كادت أن تهز نظام الطاووس، وما تبع ذلك من ردة فعل عنيفة للغاية، من جانب نظام الشاه وأجهزته القمعية التي بالغت في قمع الانتفاضة، وأدت في ما بعد إلى نفي الخميني إلى تركيا، ثم استقراره في النجف، في رحلة مقارعة نظام الشاه واستغلال اخطائه وتجاوزاته.في أوائل الستينات، كانت الحركات الدينية في المنطقة العربية وجوارها الإقليمي، امتداداً تقليدياً للفكر الديني المتعدد التفسيرات والمتباين الرؤى منذ انتهاء الحرب الكونية الثانية، لم يراهن الغرب على الحركات الدينية في الوطن العربي، للعب دور قريب لخدمة مصالحه وتحييد التكتلات السكانية بآيديولوجية الدين في تلك الفترة، على الرغم مما يقال بأن اتصالات الغرب بحركة الاخوان المسلمين بدأت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في مصر، فعند تنامي هذه الحركات تحت الاحتلال الإنجليزي، ثم الهيمنة البريطانية السياسية، لم تعكس أدبيات التوجه الديني أكثر من تعاطف مع التيار الديني في شبه القارة الهندية، وأن ميدان السياسة والخوض فيه لم يكن ملائماً للطرح الديني على المستوى الوطني في فترة المخاض السياسي آنذاك، أي منذ انتهاء الحرب العظمى حتى أوائل الستينات وظهور بوادر العولمة الأولى بقيام (الشركات المتعددة الجنسية).كان مقياس مراقبة العالم الثالث (المستعمر) تعتمد على شعبية الآيديولوجيات الفكرية السياسية المباشرة، التي تجند الاتباع من زاويتي التنظيم الشعبي والتنظير العقائدي الصحافي والتركيز على دور المثقفين، كبوصلة لمعرفة دقة ما يدور في الحركة الفطرية للمجتمعات الشرقية، وهذا ما جعل مراكز الرصد السياسي والثقافي في الغرب عموماً، ومستشاري الشركات العملاقة البترولية وغيرها يقع في ضبابية التقويم للدعم أو المحاربةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ- المراجع1): الكاتب: جمال زكريا قاسم, من كتاب: تاريخ الخليج العربي. , صـــ 10 , 11ـــــــ...الطبعة الأولى.-الخاتمةاستفدت من هذا البحث في تاريخ الوطن العربي و أهم المراحل والتطورات التي مر بها و أهم المشاريع و الاتفاقات التي عقدت بين الولايات الأمريكية المتحدة ودول الوطن العربي. منقــــــــــــــول للفائدةالموضوع الأصلي : هنا || المصدر : تعلم لأجل الإمارات -تمنع الردود الغير لائقة والردود السطحية مثل شكرا وتسلم ويكتفى بخاصية الشكر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بورتو يحرز لقب الدوري البرتغالي هيوجا هاجاكي رياضة و شباب 3 05-17-2009 01:14 PM
أعلان أعلان هام للأخوة والاخوات يفطس من الضحك الرجاء الانظمام للمصرقع وإلي رايحين فيها غصن الشوق عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 4 10-09-2008 10:58 AM
الشباب: العرض البرتغالي ل{عطيف} وهمي جنون هلاليه رياضة و شباب 8 07-14-2008 06:17 PM


الساعة الآن 06:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011