عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-27-2006, 05:39 PM
 
Lightbulb كيف اتوب وادخل الجنة بي اذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:::
كيــــــــــــــــــــفأتــــــــــــــــــــوب ؟؟؟؟
الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديدالعقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام علىالمبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:


اخواني ...

اكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتهافضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها،وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟

فتعالي معي اخي واختي با لله لنقفعلى حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.

كلنا ذوو خطأ

اخي واختي با لله:كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى،نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع مناالخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواهالترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة اللهبهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه،كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرتهمته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.

أين طريقالنجاة؟
قد تقولين لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة،ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده،وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكنأين الطريق؟

والطريق و اخي واختي با لله اضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثانيله... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامكفي كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعملصالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الىالتوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت،ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه قل يا عبادي الذين أسرفوا علىأنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53].
ولكن.... ما التوبة ؟


التوبة اخي واختي با لله هي الرجوععما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامعلشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوعالفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناطالفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي تركالذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليهإذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عنالذنب.

ولماذا نتوب؟


وقبل أن أجيبك على سؤالك اخي واختي با لله لابد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك، وما تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخيروالنجاة لك في الدارين....

والآن أجيبك على سؤالك: تبِ اخي واختي با لله لأنالتوبة:
1-
طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال:
(
ياأيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً ) [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أنيقابل بالامتثال والطاعة.

2-
سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: (وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31]. فالقلب لا يصلحولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليهوالتوبة إليه.

3-
سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحبالتوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعدمعرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

4-
سبب لدخولك الجنة ونجاتك منالنار، قال تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقونغياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً ) [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!

5-
سببلنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: (وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكمولا تتولوا مجرمين) [هود:25]، وقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسلالسماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً [نوح:10-12].

6-
سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: (يا أيهاالذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكمجنات تجري من تحتها الأنهار) [التحريم:8]، وقال سبحانه: (إلا من تاب وءامن وعمِلعملاً اخي واختي با لله صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )[الفرقان:70].:
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب منأجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك؟.. لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمهامن الفوز برضاه؟...جدير بك أن تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.

قدّملنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن
كيف أتوب؟

:
اخي واختي با لله

كأني بكتقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أنالسعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟

وأقول لك: إن الله تعالىإذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أناأذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها:
1-
أصدق النية وأخلصالتوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرفعنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت علىقلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالىعن يوسف عليه السلام: (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) [يوسف:24].

2-
حاسب نفسك: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير،وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بينما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.

3-
ذكّرنفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتيبغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والترابفراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هلينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرةوهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبهاوتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

4-
اعزل نفسك عن مواطنالمعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذيقتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذاقوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.

5-
ابتعد عن رفقةالسوء: فإنطبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الىالمعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلكإن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنهالألباني].

6-
تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحةالعواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبةإلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.

7-
أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمةالجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمنعصاه.

8-
أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلهابالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقةالسوء.

9-
خلف هواك: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: (أرءيت من اتخذ إلهه هواه) [الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم فينفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

10-
وهناك أسبابأخرى تعينك اخي واختي با لله على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقكتوبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبرخاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.

شروطالتوبة الصادقة:


اخي واختي با لله:
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منهاحتى تكون صحيحة مقبولة وهي:
أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبةحب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق،ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: (إلا الذين تابواوأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين) [النساء:146].

ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصيحال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنهيحتاج الى توبته جديدة وهكذا.

ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوبالمرء من شئ لا يعده ذنباً.

رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعدنادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : { الندمتوبة } [رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني].

خامساً: العزم على عدمالعودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أنيتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.

سادساً: ردّالمظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوقإلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول : { من كانت عندهمظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كانله عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحملعليه } [رواه البخاري].

سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضورالأجل، وطلوع الشمس من مغربها، وقال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيءالنهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواهمسلم].

علامات قبول التوبة


اخي واختي با لله:وللتوبة علامات تدلعلى صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:
1-
أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مماكان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بع التوبة مقبلاً على الله، عاليالهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.

2-
ألا يزالالخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين،فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: (ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروابالجنة التي كنتم توعدون) [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.

3-
أنيستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: { إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبهكذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا }. وقال بعض السلف: (لا تنظر الى صغر المعصيةولكن انظر الى من عصيت).

4-
أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاًوتواضعاً بين يدي ربه: وليس هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاًخاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولامعايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الىتصحيحها.

5-
أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذبوالغيبة والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمربطنه، فلا يأكل إلا حلالاً. ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر الى الحرام، ويحذر من أمرسمعه، فلا يستمع الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما فيالحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما الى مواطن المعصية، ويحذر من أمر قلبه،فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله،ويبتعد عن الرياء والسمعة.

احذر التسويف

اخي واختي با لله:

إنالعبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبةويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلدوهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل،فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

فسارعي اخي واختي با لله الى التوبة،واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أنيحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك،وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.

تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصيرريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلةللتوبة.

لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه

اخي واختي با لله:

بعضالناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنانرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومعذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحبومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذارأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قولهعز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتواأخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّالعالمين } [رواه أحمد وإسناده جيد].

وأخيراً... !!


فِر الىالله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبةمهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يدهبالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ اخي واختي با لله الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوتالأوان.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
  #2  
قديم 12-27-2006, 05:43 PM
 
رد: كيف اتوب وادخل الجنة بي اذن الله

مشور اخى الكريم على هذا الموضوع الجميل
__________________

  #3  
قديم 12-27-2006, 10:09 PM
 
رد: كيف اتوب وادخل الجنة بي اذن الله

مشكور يا اخي وجزاك الله كل خير على ردك على هذا الموضوع
  #4  
قديم 12-27-2006, 10:31 PM
 
رد: كيف اتوب وادخل الجنة بي اذن الله

شكرا جزيلا أخي على الموضوع
للتوبة الصادقة أبواب مفتاحها النية الخالصة
  #5  
قديم 12-27-2006, 11:41 PM
 
رد: كيف اتوب وادخل الجنة بي اذن الله

جزاك الله خير اخوي اول همسة
يعطيك العافيه
__________________


الوحيد الذي أشعر بإنتمائي إليه ، أو إنتمائه لي ، أو تلاقحنا المشترك لتفريخ كلمة ..
هو القلم .،
دائماً أتساءل من خلال ما أراه من كدحه ،.
أينا يمنح الآخر مجداً يا ترى ؟ ،.
أنا الذي أنحت ذاكرتي لأمنحه تعباً ،.
أم هو الذي ينحتُ روحه ليمنحني سطراً !..
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:17 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011