عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2007, 07:29 PM
 
للرد على المدعين..أهديكم مكانة المرأة فى الاسلام

السلام عليكم أحبائى فى الله..اخترت لكم اليوم هذا الموضوع الذى يعد من القضايا الشائكة الى يومنا هذا.قضية المرأة,ما لها وما عليها, وكيف أن أعداء الاسلام يفترون على الله الكذب ويدعون أن الاسلام يظلم المرأة,بل ويقهرها أيضا!! لذلك أحببت أن تنظروا معى الى أحوال المرأة قبل الاسلام فى الأمم والأديان الأخرى,ثم ننتقل معا الى مكانة المرأة فى الاسلام..عسى الله تعالى أن ينفعنى واياكم به لنرد به معا كيد الخاسرين. أولا :موقف الأمم والأديان قبل الاسلام من المرأة اذا نظرنا صوب الماضى,نرى من أمر المرأة لدى الأقدمين عجبا, وكأنما هى كائن متفرد ليس من نسيج الآدميين,وان أتبعت بهم فليس لها حكم التابع بما يقتضيه الحق والعدل وانما تابع للرجل يعامل معاملة الأشياء وليس معاملة الأشخاص. فعند الهنود : كانت المرأة تشكل عائقا للخلاص من الحياة الجسدية, فكان خلاص الرجل مرهونا ب "الموكشا" أى الانفصال عن المرأة. فاذا مات الزوج انتهى حق الزوجة فى الحياة فتحرق معه, ولا تعيش بعده والا حلت عليها اللعنة الأبدية!! وكانت المرأة الهندية محرومة من حق التعليم, يستثنى من ذلك سيدات الطبقة الراقية. ولم يكن لها حق اختيار زوجها, فضلا عن أن تطلب الطلاق منه! أما الفرس : فكانوا يتشاءمون من ولادة البنات لأنهن ينشأن لغير بيوتهن. ولم تكن تقدم القرابين لمولد البنت بخلاف الذكور, وليس لها اذا كبرت أن تختار زوجها. وكان الزواج بين المحارم منتشرا ,فالأخ يتزوج أخته, والأب يتزوج ابنته, والابن يتزوج أمه.ولم يكن الزنا جريمة يعاقب عليها, بل يمكن للزوج أن يرسل زوجته الى شخص آخر فقير ليستغنى بعملها, واذا حملت منه فان الأولاد ينسبون الى الزوج الأول!!! أما عند الرومان :فلم تكن المرأة أسعد حالا, فعند القدامى منهم كان رب الأسرة ذا سلطة واسعة تتيح له بيع الزوجة والأولاد ونفيهم وقتلهم, ونزع ملكياتهم. وقد طرأت بعض التعديلات فى عهد "جوستنيان" المتوفى عام 565م.اذ أعطى للبنت حق تملك المال الذى تكتسبه من عملها دون الذى يأتيها من أبيها, وليس لها صلاحية التصرف فى أموالها دون موافقة رب الأسرة.كما لم يكن للمرأة حق فى تركة زوجها اذا مات!!:77: وعند اليونان : كانت المرأة محتقرة تعامل كسقط المتاع, ليس لها ولاية على نفسها وبهذا لا تستطيع اختيار زوجها, وليس لها ولاية على مالها فلا تستطيع أن تبرم عقدا دون موافقة زوجها.وهى مع ذلك ليس لها حق الارث من زوجها. وقد شاعت الفاحشة فى المجتمع اليونانى نتيجة لظهور الاختلاط الماجن,وأصبح الزنا ظاهرة مألوفة,بل وأصبحت التماثيل العارية مظهرا من مظاهر الأدب والفن^44^ أما العرب فى الجاهلية : فكانوا ينفرون من البنات كما الحال فى الأمم الأخرى, يقول تعالىواذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم,يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون). ولم تتورع بعض القبائل العربية عن الاقدام على وأد البنات فى بواكير أعمارهن,تخلصا من العار, والفقر المحتملين. قال تعالىواذا الموؤودة سئلت بأى ذنب قتلت). وبالمقابل فقد كان للبغاء والدعارةبيوت مشهورة يرتادها العابثون!! ولم يكن العرب يورثون النساء, بل كانت النساء تورث أحيانا حتى ان الأبناء ليرثون نساء أبيهم عند وفاته.وقد تعارفوا جملة من أنماط الزواج منها: نكاح المتعة: وهو ضرب من النكاح المؤقت يستمتع به الرجل بالمرأة الى أجل. ونكاح الشغار:حيث تجعل احدى المرأتين مهرا للأخرى دون أن تستقل أى منهما بمهر خاص بها. ونكاح الاستبضاع: اذ يرسل الرجل زوجته الى آخر لتحمل منه,فاذا تبين حملها واقعها بعد ذلك! على أنه كان معروفا لديهم زواج يشبه الزواج الشرعى الذى جاء به الاسلام. وضع المرأة فى الديانات السابقة : ونخص بالذكر هنا مكانتها فى الفكر اليهودى والفكر المسيحى. ورد فى العهد القديم من الكتاب المقدس-لديهم- أن المرأة كانت أساس غواية آدم, من ذلك ما جاء فى سفر التكوين(الفصل الثالث,الاصحاح13):" فقال آدم: المرأة التى جعلتها معى هى أعطتنى من الشجرة فأكلت" فكانت عاقبتها:" وقال للمرأة لأكثرن مشقات حملك بالألم تلدين البنين والى بعلك تنقاد أشواقك وهو يسود عليك"(سفر التكوين:الفصل الثالث,الاصحاح17). ولقد كان لهذه النصوص أثر بالغ فى توجيه الفكر الدينى اليهودى,والمسيحى صوب المرأة. حتى وجدنا القديس "ترتوليان"يقول: " انها مدخل الشيطان الى نفس الانسان,ناقضة لنواميس الله, مشوهة لصورة الله أى الرجل" ^44^ ويرى القديس "سوستام" أنها شر لابد منه, وآفة مرغوب فيها, وخطر على الأسرة وعلى البيت!! وقد ظهرت آثار هذا الفكر فى بعض التشريعات , فالقانون الانجليزى كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته حتى عام 1805م! والقانون الفرنسى ظل حتى عام 1938م يجرد المرأة من أهلية التعاقد. حتى أن بعض فلاسفتهم ومفكريهم كانوا ينكرون انسانيتها, وبعد مداولات طال أمدها قالوا: انها انسانة بلا روح, ثم أقروا أخيرا بأن لها روحا!!:77: والآن ما رأيكم أن ننتقل معا الى مكانةالمرأة فى الاسلام :حدد الاسلام مكانة المرأة بالنظر الى أصلها , وطبيعتها. وجاءت تشريعاته متسقة مع هذه النظرة. فالمرأةوالرجل من أصل واحد,ونفس واحدة. قال تعالىيا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء). وقال صلى الله عليه وسلم:" النساء شقائق الرجال" ومن هنا جاءت الدلالة اللغوية بتسمية الرجل" امرؤ" .والأنثى "امرأة". وهى بهذا الاعتبار ,جديرة بالتكريم فى مختلف أحوالها,سواء كانت بنتا, أو أختا, أو زوجة, أو أما. أكرمها الاسلام بنتا, وأختا.قال صلى الله عليه وسلم:"من كان له ثلاث بنات, أو ثلاث أخوات,أو بنتان, أو أختان, فأحسن صحبتهن وانقى الله فيهن, فله الجنة" وأبعد الاسلام عنها شبح الوأد والمهانة. قال صلى الله عليه وسلم:" من كانت له أنثى فلم يئدها , ولم يهنها ولم يؤثر ولده-يعنى الذكور- عليها , أدخله الله الجنة" . وأكرمها زوجة اذ جعلها محلا للسكن النفسى والاستقرار العاطفى . قال تعالى ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ودعا الى معاملتها بالحسنى, قال صلى الله عليه وسلم:" استوصوا بالنساء خيرا" . وأكرمها أما وجعل تكريمها مقدما على تكريم الأب, قال تعالىووصينا الانسان بوالديه احساتا حملته أمه كرها ووضعته كرها) . وروى أبو هريرة رضى الله عنه قال: جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله, من أحق الناس بحسن صحابتى؟ قال:أمك.قال : ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك.قال: ثم من؟ قال: أبوك." وتأسيسا على ما سبق فقد منحها الاسلام من الحقوق ما يتسق مع هذه النظرة: -فلها حق الحياةمثل ما للرجل.قال تعالي ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق...) وكلمة أولادكم هنا تتناول الذكور والاناث سواء بسواء. -ولها حق التملك ,قال تعالي للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منهم او كثر نصيبا مفروضا ) .-ولها حق اختيار الزوج :فلها حق القبول أو الرفض لمن جاء يخطبها .قال صلي الله عليه وسلم :"لا تنكح الأيم حتي تستأمر ولا البكر حتي تستأذن .قالوا يا رسول الله ,كيف اذنها ؟ قال :ان تسكت " .- وجعل الاسلام مهرها حقا خالصا لها . قال تعالي وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا). -ولها حق طلب التفريق بينها وبين زوجها في احوال مبينه ذكرها الفقهاء منها :وجود عيب جنسي , او جسمي , او عقلي في الزوج يسوغ التفريق , ومنها غيبة الزوج او فقده ,أو سجنه بشروط معروفه , ومنها الأضرار بها من قبل الزوج ووجود نزاع كان سببه الزوج وهكذا . كما أن لها طلب المخالعة اذا رات أن مقامها في الحياة الزوجية لال يحقق الرسالة المطلوبة من الزواج .- ولها حق اجراء العقود ما دامت تتمتع بالأهلية, ولهاولاية علي نفسها ومالها . - ولها حق العمل ولكن بشروط معينه .- ولها حق النقد والتقويم تحت مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .قال تعالي والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ). وهو حق اشبه بالواجب ايضا . -ولها حق المشاركة في صنع الحياة السياسية . فقد كانت المراة المسلمة شريكة في كل من بيعتي العقبة الاولي والثانية . وبالأجمال فان المراة في الاسلام تكاد تحظي بالحقوق التي يحظي بها الرجل سوي عدد من الفروقات اقتضتها طبيعة كل منهما . ان مقارنة مكانة المراة بين الاسلام وغيره تعطي قدرا من الانصاف يسمح بالحكم بامتياز الاسلام وتفوقه علي غيره , بعيدا عن الصوره المشوهة التي يرسمها اعداء الاسلام عنه , فما ضر الكامل تناول الجاهل له بالغمز واللمز . لا تنسوني بصالح الدعاء , وفي انتظار آرائكم . دمتم في حفظ الله .
  #2  
قديم 02-02-2007, 09:53 PM
 
رد: للرد على المدعين..أهديكم مكانة المرأة فى الاسلام

ayat helmy
__________________
البارحة نومي على الكف والكوع ... سهير الليالي والقلب مفجوع
ودمع عيني مثل وبل الغمامي ... أبتسي وليفن دونها الوصل مقطوع
  #3  
قديم 02-04-2007, 07:45 PM
 
رد: للرد على المدعين..أهديكم مكانة المرأة فى الاسلام

بارك الله فيك أخى على المشاركة, وجزاك الله خيرا
  #4  
قديم 02-05-2007, 01:27 PM
 
رد: للرد على المدعين..أهديكم مكانة المرأة فى الاسلام

جزااك الله خيرا اختي وجعله في موازين حسناتك
__________________
بسم الله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
اللهم اجمعنا بها في الفردوس الاعلى ومتعنا وهي بلذة النظر الى وجهك الكريم
اللهم ارضها وارض عنها وعافها واعف عنها وجازها بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
انا لله وانا اليه راجعون
  #5  
قديم 02-05-2007, 01:58 PM
 
رد: للرد على المدعين..أهديكم مكانة المرأة فى الاسلام

مشكورة أختى أم مهند,بارك الله فيكى
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011