عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-28-2010, 02:13 PM
 
Question التراث ليس رأس مقمّلة ولا جسدا به براغيث !!!!

[frame="7 10"]

بسم الله الرحمن الرحيم.
رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقه قولى ..اللهم آمين.،
(مقدمة)
وبعد الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم.،
قديما قالوا ((إن الله قد قسم الأرزاق فلم يرضى أحد برزقه إلا من رحم الله .، وقسم العقول فرضى كل بعقله وأعجبه إلا من رحم الله)). ولهذا وجب الإرتكان والإرتكاز فى نهل العلم والتفقه فى الدين إلى أهل الذكر أهل الإختصاص ولذلك نورد ما يلى..فأقول وبالله التوفيق لقد جمعنى حوار مع هذا المستشار المدعو أحمد عبده ماهر فى مجموعة بريدية تتواصل عبر البريد الإليكترونى .، وأيضا جمعنا نقاش على تفاعلى المصرى اليوم فى باب السكوت ممنوع تحت مهاتفات صديقه والناقل الأمين عنه المهندس حاتم فودة حول ما يسمى الدعوة إلى تنقية التراث .، وكانت هذه ردودى على ما يثار هنا وهناك من خزعبلات وترهات فى زعم وظن ماهر وفودة وذلك لأن التراث ليس رأس مقمّلة ولا جسدا به براغيث يجب التخلص منها بل هى إجتهادات وآراء علما مجدون سابقون غلب على بعضهم الظن بحسن المقال وصواب الإجتهاد وغلب على الآخرون عكس ذلك فكان بينهم ماكان.، وتركوا لنا ما ورثناه عنهم .، وهو ما حققه أهل الذكر والعلم من أهل الإختصاص فصنفوه فى تدقيق وتحقيق بالغ فكان فى أقوالهم ومروياتهم الضعيف والشاذ والموضوع والحسن متنا وسندا.، وكل مبين فى موضعه وموضح فى أصوله.، وقسموا هذا التراث إلى ماهو صالح ومشاع لعامة الناس .،وما هو موكول أمر البحث فيه والأخذ منه والرواية عنه ولكن بقدر لأهل الإختصاص دون أى مطالبة بحذف أو رغبة فى إنكار ورفض بأى حجة كانت.، فليست حجة البليد فى أى أمر إلا" مسح التختة" بزعم تنقية التراث وغلق الباب على الروافض وبعض النصارى واليهود الذين يقدحون فى أمر ديننا.، وديننا فى كل تراثنا ليس فيه ما يجرح أو يعيب حتى نعمل فيه عقول قاصرة عن الفهم .، وعليمانيين من "عليّم"تصغير عالم لايدرون مبادىء وأصول البحث العلمى والتفقه فى أمور الدين ،ولا حتى مبادىء ومفاهيم اللغة العربية .، ولاهم قادرون على تفسير وتوضيح جوامع الكلم فى القرآن والسنة .،ويبغون تراثا منقوصا بحسب زعمهم وفهمهم السقيم.، أو إسلاما مقصوصا إعلاميا لمخاطبة الآخر تحت زعمهم وترهاتهم الباطلة .،وهذا ما كان ..
(نداء ومخاطبة)
يا سيادة المستشار ...العقـــــل زينة صحيح لكن الفهم قسم منالرحمن..!!!
ولا انتهمقرتش (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما).،
ياسيادة المستشار ...لست أدرى كيفتؤمن بتعدد المفاهيم لنص قانونى أو دستورى من وضع بشر يفهمه كل محام منكم على جهةثم يذهب به كل فرد منكم لجهة أن الحق معه بحسب بفهمه .،ثم يأتى قاض فيقضى لواحدمنكم على الآخر .، ولو عرضت على قاض ثان لحكم بالعكس.، وكل منكما كمحاميان يطعن علىالحكم .،فإما يؤيد الحكم عليه وإما ينقض لصالحه .، وحتى فى هذا لايسكت الآخر فينقضالمنقوض فإما يسترجع ما حكم له به وإما يخسره.، حتى يكون الحكم باتا ونهائياوتقولون أن الحكم عنوان الحقيقة على الرغم من أن كليكما لم يكن راضيا به عندمايخسره للآخر .، تتقبل كل هذا وتعتد به ثم ترفض أن يكون للعلماء ورثة الأنبياء .،المسند إليهم التأويل والإستنباط بأمر من الله والرسول(ولو ردوه إلى الله وإلىالرسول لعلمه الذين يستنبطونه منهم )فيكون لكل منهم فهما يخصه فى النص قرآنا وسنةيحمله المعنى له فى أوجه الخير مادام أى فهما لايحل حراما بينا .،أو يحرم حلالبين.، ولا يفتاء أحد منهم على الشرع فى المحكم منه قطعى الدلالة قطعى الثبوت ولكنكل هذا فى الظنى الدلالة ظنى الثبوت.، وفى هذا لايحجر أحدهم على آخر نال مرتبةعلمهم وتشرب من نبع فيوضات العلم الدينى ففقه فى الدين إذ أراد الله به خيرا فكانمثلهم أهلا للإجتهاد عالما.، وليس عليّم يناطح بما قرأ فى كتيبات مهرجان قراءة أوحتى قرأ فى كتب التراث ولكن دون دراية بأصول اللغة وعلوم القرآن والحديث وكل العلومالشرعية المؤهلة للإجتهاد بالعقل مع صحيح النقل.، وصدق الله العظيم إذ يقول(هُوَالَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّالْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌفَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءتَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِيالْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُإِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 .!!،ياراجل دا بيقولوا إن المعنى فى بطن الشاعر.، وانته عاوز الناس تعرف المعنى فىنصوص التراث بشوية قراءة.، عجبت لك ياسيادة المستشار.، وبعدين تعالى هناوقولى.،يعنى إيه ردود المشايخ عليك واهية ولا تقنع طفل صغير.،هو انته عاوز رودودتقتنع بيها ولا عاوزهم على طول وهمه أهل العلم والإختصاص علشان خاطر عيونك يقومواعلى البخارى ومسلم ويقطعوا كل اللى مش عاجبك.،ومش داخل دماغك.، يعنى دماغك ولادماغهم.، ولا دماغ علماء الأمة من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ومرورا بعهودالخلفاء وطوال عمر الأمة الإسلامية حتى عهد الطيب وزقزوق.، متزعلش منى وياريتمسؤلين النشر كمان ما يزعلوش وينشروا.، شوفلك قضية تانية علشان دى خسرانه خسرانهخسرانه يا سيادة المستشار.، وده مش كلامى ولا تنبوءاتى ده حكم التاريخ وما تتطلبحذفه الآن شاهد عليك بالخسران المبين .،لأن كتير سبقوك وحياة عيونى.، ومقدروشوخسروا (وخسر هنالك المبطلون)صدق الله العظيم!!!
[/frame]
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-28-2010, 02:16 PM
 
[FRAME="7 10"]

(الردود على الشبهات)
(1)- من خواطر الإمام / محمد متولي الشعراوي مجلةالازهر
بسم اللهالرحمن الرحيم..
يقول الله تعالى في سورة البقرة:
(مَا نَنسَخْ مِن آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍمِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَم ْأَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ)
النسخ فى اللغة هو الإزالة والمحو ، يقال: نسختالشمسُ الظلَّ ، يعنى أزالته ومحته ، وأحلت الضوء محله.ثم تطورت هذه الدلالةفأصبح النسخ يطلق على الكتابة ، سواء كانت نقلاً عن مكتوب ، أو ابتدأها الكاتب بلانقل.والنُّساخ أوالوراقون هم جماعة من محترفى الكتابة كانوا ينسخونكتب العلماء (ينقلون ما كتب فيها فى أوراق جديدة فى عدة نسخ ، مثل طبع الكتب الآن.أما النسخ فى الشرع فلهعدة تعريفات أو ضوابط ،يمكن التعبير عنها بالعبارة الآتية:
"
النسخ هو وقْفُالعمل بِِحُكْمٍٍ أَفَادَهنص شرعى سابق من القرآن أو من السنة ، وإحلال حكم آخرمحله أفاده نص شرعى آخرلاحق من الكتاب أو السنة ، لِحكمة قصدها الشرع ، مع صحةالعمل بحكم النص السابق ،قبل ورود النص اللاحق ، والنسخ موجود بقلة فى القرآن الكريم،مثل نسخ حبس الزانيات فىالبيوت حتى الموت ، وإحلال الحكم بالجلد مائة ، والرجمحتىالموت محل ذلك الحبس،
النسخ و وروده فى القرآن ، على أن القرآن ليس وحياًمن عند الله. ونذكر هناعبارة لهم صوَّروا فيها هذه الشبهة:
"
القرآن وحده مندون سائر الكتب الدينية ،يتميز بوجودالناسخ والمنسوخ فيه ، مع أن كلام الله الحقيقى لا يجوز فيهالناسخ والمنسوخ ؛ لأنالناسخ والمنسوخ فى كلام الله هو ضد حكمته وصدقه وعلمه ، فالإنسان القصير النظر هو الذى يضع قوانين ويغيرها ويبدلها بحسبما يبدو له من أحوالوظروف.لكنالله يعلم بكل شئ قبل حدوثه. فكيف يقال إن الله يغيركلامه ويبدله وينسخهويزيله ؟وليس الله إنساناً فيكذب ، ولا ابن إنسان فيندم؟!
*
الرد على هذه الشبهة:
نحن لا ننكر أن فىالقرآن نسخاً ، فالنسخ موجود فى القرآن بين ندرة من الآيات ، وبعض العلماء المسلمين يحصرهافيما يقل عن أصابع اليد الواحدة، وبعضهم ينفى نفياً قاطعاً ورود النسخ فى القرآن .
أما جمهور الفقهاء ،وعلماء الأصول فيقرونه بلا حرج ، وقد خصصوا للنسخفصولاً مسهبة فى مؤلفاتهم فى أصول الفقه ، قل من لم يذكره منهم قدماء ومحدثين. والذى ننكره كذلك أن يكونوجود النسخ فى القرآنعيباً أو قدحاً فى كونه كتاباً منزلاً من عند الله. ذلك ظن الذين كفروا،فويل للذين كفروا منالنار.
إنالناسخ والمنسوخ فى القرآن ، كان إحدى السمات التربوية والتشريعية ، فى فترة نزول القرآن ، الذى ظل يربى الأمة ،وينتقل بها من طور إلى طور، وفق إرادة الله الحكيم ، الذى يعلم المفسد من المصلح ، وهوالعزيز الحكيم.أماما ذكرتموه من آيات القرآن ، ساخرين من مبدأالناسخ والمنسوخ فيه فتعالوا اسمعواالآيات التى ذكرتموها فى جداول المنسوخ والناسخ وهى قسمان:
أحدهما فيه نسخ فعلاً(منسوخ وناسخ(
وثانيهما لا ناسخ فيه ولامنسوخ فيه ، ونحن نلتمسلكم العذر فى هذا " الخلط " لأنكم سرتم فى طريق لا تعرفونكيفية السيرفيه.
القسم الأول: ما فيهنسخ:
من الآيات التى فيها نسخ ، وذكروهافى جدولالناسخ والمنسوخ الآيتان التاليتان: (واللاتى يأتين الفاحشة مننسائكم فاستشهدوا عليهنأربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموتأويجعل الله لهن سبيلا).
ثم قوله تعالى: (الزانية والزانى فاجلدوا كلواحد منهما مائة جلدة ولاتأخذكم بهما رأفة فى دين الله 000).هاتان الآيتان فيهما نسخ فعلاً ،والمنسوخ هو حكم الحبس فى البيوت للزانيات حتى يَمُتْنَ ، أويجعل الله لَهُنَّ حكماًآخر.وكانذلك فى أول الإسلام. فهذا الحكم حكم حبس الزانية فى البيت ، حين شرعه الله عز وجل أومأ فىالآية نفسها إلى أنه حكم مؤقت ،له زمان محدد فى علم الله أزلاً. والدليل على أن هذا الحكم كان فى علمالله مؤقتاً، وأنه سيحلحكم آخر محله فى الزمن الذى قدره الله عز وجل هو قوله: (أو يجعلالله لهن سبيلاً). هذا هوالحكم المنسوخ الآن وإن كانت الآية التى تضمنته باقيةقرآنا ًيتلى إلى يومالقيامة.
أماالناسخ فهو قوله تعالى فى سورة "النور" فى الآية التى تقدمت ، وبين الله أن حكم الزانية والزانى هو مائةجلدة ، وهذا الحكم ليس عامّا فى جميع الزناة. بل فى الزانية والزانى غير المحصنين. أما المحصنان ، وهمااللذان سبق لهما الزواجفقد بينت السنة قوليًّا وعمليًّا أن حكمهما الرجم حتىالموت.وليس فى ذلكغرابة ، فتطور الأحكام التشريعية ، ووقف العمل بحكم سابق ، وإحلال حكمآخر لاحق محله مما اقتضاهمنهج التربية فى الإسلام.
ولا نزاع فى أن حكم الجلد فىغيرالمحصنين ، والرجم فىالزناة المحصنين ، أحسم للأمر ، وأقطع لمادة الفساد.وليس معنى هذا أن الله حين أنزل عقوبة حبس الزانيات لم يكن يعلم أنه سينزلحكماً آخر يحل محله ، وهوالجلد والرجم حاشا لله.
والنسخ بوجه عام مما يناسب حكمة اللهوحسن تدبيره ، أمَّا أنيكون فيه مساس بكمال الله. فهذا لا يتصوره إلا مرضى العقولأوالمعاندين للحق الأبلجالذى أنزله الله وهذا النسخ كان معمولاً به فى الشرائع السابقة على شريعة الإسلام.ومن أقطع الأدلة على ذلك ما حكاه الله عن عيسىعليه السلام فى قوله لبنىإسرائيل: (ولأحل لكم بعض الذى حُرِّم عليكم)
وفى أناجيلالنصارى (العهد الجديد)طائفة من الأحكام التى ذكروها وفيها نسخ لأحكام كان معمولاً بهافى(العهدالقديم).ومثيروهذه الشبهات ضد القرآن يعرفون جيداً وقوع النسخ بينبعض مسائل العهد القديموالعهد الجديد. ومع هذا يدعون بإصرار أن التوراة والأناجيلالآن متطابقان تمامالانطباق .
ومن هذا القسم أيضاً الآيتانالآتيتان:
)
يا أيهاالنبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتينوإن يكن منكم مائة يغلبواألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون).
وقولهتعالى)الآنخفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتينوإنيكن منكم ألف يغلبواألفين بإذن الله والله مع الصابرين)
والآيتانفيهما نسخ واضح. فالآيةالأولى توجب مواجهة المؤمنين لعدوهم بنسبة (1: 10) ،والآيةالثانية توجبمواجهة المؤمنين للعدو بنسبة (1: 2(وهذاالتطور التشريعى قد بين الله الحكمة التشريعية فيه ، وهى التخفيف على جماعة المؤمنين فى الأعباءالقتالية فما الذى يراهعيباً فيه خصوم الإسلام ؟
لو كان هؤلاء الحسدة طلاب حــــــقمخلصين لاهتدوا إليه منأقصر طريق ، لأن الله عزوجل لم يدع مجالاً لريبة يرتابها مرتابفى هاتين الآيتين. لكنهميبحثون عن " العورات " فى دين أكمله الله وأتم النعمة فيه،ثم ارتضاه للناسديناً.وقدقال الله فى أمثالهم:
)
ولو نزلنا عليك كتاباً فى قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلاسحر مبين)
ومن هذا القسم أيضاً الآيتان الآتيتان:
)
والذين يتوفون منكمويذرون أزواجاً وصيةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج)
وقوله تعالى(والذين يتوفونمنكم ويذرون أزواجاًيتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً).
أجل ، هاتانالآيتان فيهما نسخ ؛ لأنموضوعهما واحد ، هو عدة المتوفى عنها زوجها.
الآية الأولى: حددت العدة بعامكامل.والآية الثانية: حددت العدة بأربعة أشهروعشرليال.
والمنسوخ حكماً لا تلاوة هو الآية الأولى ، وإن كانترتيبها فى السورة بعد الآية الثانية.
والناسخ هو الآية الثانية ، التى حددت عدة المتوفىعنها زوجها بأربعة أشهروعشر ليال ، وإن كان ترتيبها فى السورة قبل الآيةالمنسوخ حكمها.
وحكمة التشريع من هذا النسخ ظاهرة هى التخفيف ، فقداستبعدت الآية الناسخة منمدة العدة المنصوص عليها فى الآية المنسوخ حكمها ثمانية أشهر تقريباً،والمعروف أن الانتقال منالأشد إلى الأخف ، أدعى لامتثال الأمر ، وطاعة المحكوم به.. وفيه بيان لرحمة الله عز وجل لعباده. وهو هدفتربوى عظيم عند أولى الألباب.
القسم الثانى:
أما القسم الثانى ، فقدذكروا فيه آيات على أن فيها نسخاً وهى لا نسخ فيها ، وإنما كانوا فيها حاطبى ليل ، لا يفرقون بينالحطب ، وبين الثعابين ،وكفى بذلك حماقة.
وها نحن نعرض نموذجين مما حسبوه نسخاً ، وهوأبعدما يكون عنالنسخ.
النموذج الأول:
(لا إكراه فى الدين قد تبينالرشد من الغى)(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولايحرمون ما حرم الله ورسولهولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون)
زعموا أن بين هاتين الآيتين تناسخاً ، إحدى الآيتينتمنع الإكراه فى الدين ،والأخرى تأمر بالقتال والإكراه فى الدين وهذا خطأ فاحش ، لأن قولهتعالى)لاإكراه فى الدين) سلوك دائم إلى يوم القيامة.والآية الثانية لم ولنتنسخ هذاالمبدأ الإسلامىالعظيم ؛ لأن موضوع هذه الآية " قاتلوا " غير موضوع الآيةالأولى)لاإكراه فى الدين(
لأن قوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولاباليوم الآخر) له سبب نزولخاص. فقد كان اليهود قد نقضوا العهود التى أبرمها معهم المسلمون. وتآمروا مع أعداء المسلمين للقضاء علىالدولة الإسلامية فى المدينة ،وأصبح وجودهم فيها خطراً على أمنها واستقرارها. فأمر الله المسلمينبقتالهم حتى يكفوا عنأذاهم بالخضوع لسلطان الدولة ، ويعطوا الجزية فى غيراستعلاء.
أجل: إن هذه الآية لم تأمر بقتال اليهود لإدخالهم فى الإسلام. ولو كان الأمركذلك ما جعل الله إعطاءهمالجزية سبباً فى الكف عن قتالهم ، ولاستمر الأمر بقتالهم سواءأعطوا الجزية أم لم يعطوها، حتى يُسلموا أو يُقتلوا وهذا غير مراد ولم يثبت فىتاريخ الإسلام أنه قاتلغير المسلمين لإجبارهم على اعتناق الإسلام.
ومثيرو هذهالشبهات يعلمون جيداً أنالإسلام أقر اليهود بعد الهجرة إلى المدينة على عقائدهم ، وكفللهم حرية ممارسة شعائرهم ،فلما نقضوا العهود ، وأظهروا خبث نياتهم قاتلهم المسلمون وأجلوهم عن المدينة.
ويعلمون كذلك أنالنبى عقد صلحاًسِلْمِيًّا مع نصارى تغلب ونجران ، وكانوا يعيشون فى شبه الجزيرة العربية ، ثم أقرهم عقائدهمالنصرانية وكفل لهمحرياتهم الاجتماعية والدينية.
وفعل ذلك مع بعض نصارى الشام. هذهالوقائع كلها تعلن عنسماحة الإسلام ، ورحابة صدره ، وأنه لم يضق بمخالفيه فىالدين والاعتقاد.فكيف ساغ لهؤلاء الخصوم أن يفتروا على الإسلام ما هوبرئ منه؟إنه الحقد والحسد. ولا شىء غيرهما ، إلا أن يكونالعناد والكبر ،.
النموذج الثانى:
)
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافعللناس وإثمهما أكبرمننفعهما)
)
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عملالشيطان فاجتنبوه)
والآيتان لا ناسخ ولا منسوخ فيهما. بل إن فى الآيةالثانية توكيداً لما فىالآية الأولى ، فقد جاء فى الآية الأولى: " فيهما إثم كبيرومنافع للناس وإثمهما أكبرمن نفعهما "
ثم أكدت الآية الثانية هذا المعنى: (رجس منعمل الشيطان فاجتنبوه)فأينالنسخ إذن ؟.
أما المنافع فى الخمر والميسر ، فهى: أثمان بيع الخمر ، وعائدالتجارة فيها ، وحيازة الأموال فى لعب الميسر " القمار " وهى منافع خبيثة لم يقرهاالشرع من أول الأمر ، ولكنه هادنها قليلاً لما كان فيهامن قيمة فى حياة الإنسانقبل الإسلام ، ثم أخذ القرآن يخطو نحو تحريمها خطواتحكيمة قبل أن يحرمهاتحريماً حاسماً ، حتى لا يضر بمصالح الناس.
وبعد أن تدرج فىتضئيل دورها فى حياة الناسالاقتصادية وسد منافذ رواجها ، ونبه الناس على أن حسمالأمر بتحريمها آتٍ لامحالة وأخذوا يتحولون إلى أنشطة اقتصادية أخرى ، جاءت آيةالتحريم النهائى فى سورةالمائدة هذه: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) هذههى حقيقة النسخ وحكمتهالتشريعية ، وقيمته التربوية ومع هذا فإنه نــــادر فى القرآن.
ومنذلك ما جاء فى قول الله تعالى (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُأُمُّ الْكِتَابِ(
والمحو كما نعلم هو الإزالة ، والتثبيت أي : أنيُبقِى الحق ما يراه ثابتاً .
وقد فهم بعض الناس ـ خطأ ـ أن كل حكم في القرآن قدجاء ليثبت وسيظل هكذا أبدالدهر ؛ ولكن عند التطبيق ظهر أن بعض الأحكام يقتضي تغييرها يغيرهاالله لحكمة فيها خيرللبشرية.ونقول : لا ، لم يحدث ذلك ، ولكن كانت هناكأحكام مرحلية ؛ ولها مُدةمحددة ، ولذلك جاء قول الحق سبحانه(وعندهأم الكتاب ) الرعد 39أي : عنده اللوحالمحفوظ الذي تحددت فيه الأحكام التي لهامدة محددة ؛ وما أن تنتهي إلا وينزل حكم آخر مكانها ،وعلى هذا المعنى يمكن أن نقول : إنه لم يوجد نَسْخٌ للأحكام ، لأن معنى النَّسْخ أن يُزحزح حكماً عنزمانه ، وهنالم نجد حكماًيتزحزح عن زمانه ؛ لأن كل حكم موقوت بوقت محد ؛ وما أن ينتهيالوقت حتى يبدأ حكمجديد .
أقول ذلك كي أنبِّه البعض إلى ضرورة أن يجلسوامعاً لدراسة ذلك ، حتى لايختلف البعض في قول : هل هناك نسخ أم لا ، وأقول : فلنحدد النسخ أولاً ، لأنالبعض يظن أن هناك حكماً كان يجب أن ينسحب على كل الأزمنة ،ثم جاء حكم آخر ليحل محلهلحكمة تقتضيها مصلحة البشرية والمراد لله منها .
ولايوجد حكمأنهى حكماً وطرأ عليه ساعة الإنتهاء ؛ بل كل الأحكام كانت مقدورة أزلاً؛وعلى ذلك فلا يوجد نَسْخلأي حكم ، ولكن هناك أحكام ينتهي وقتها الذي قدره اللهلها؛ ويأتي حكم سبقتقديره أزلاً ليواصل الناس الأخذ به ؛ وما دام كذلك فلا يوجدنسخ .ولننظر إلى قول الحقسبحانه :البقرة 106 )) (مَا نَنسَخْ مِنْآيَةٍأَوْ نُنسِهَانَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْأَنَّاللّهَ عَلَىَ كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ( ويتضح من منطوق الآيةومفهومها أن عند نسخ حكميأتي الله بمثله أو خير منه .
إذن : ليس هناك نسخ وإنماهناك أحكام تؤدي مهمتها فيزمن ثم يأتي زمن يحتاج إلى حكم خير منه أو مثله في الحكم،ولكنه يوافق المصالحالمرسلة مع مراد الله .ولقائل أن يقول : ما دام سيأتي بخير من الآية المنسوخة أو المُنْسَأة فذلك أفضل ،ولكن لماذا يأتي بالمثْل؟
وأقول : لأنك إن جاءك ما هو خير منها قد تستسيغه ،ولكن حين ننتقل إلى مثلماجاءتْ به الآية ؛ فهذا مَحَكُّ الإيمان .والمثْل هو التوجه فيالصلاة إلى بيت المقدس فيأول الدعوة ثم مَجِيء الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة ؛ فلامشقة فيذلك .ولكن هنا يتم اختبارالألتزام الإيماني بالتكليف ، وهنا الانصياغ للحكم الذي يُنزله الله ، وهو حكم مقدور أزلاً ؛ وفيهذا اختبار لليقين الإيماني في إدارة توجيه المُدبر لهذا السير .وكذلك في الحج يأتي الرسول عليهالصلاة والسلام ليُقبلالحجر الأسود ؛ ثم يرجم الحجر الذي يرمز لإبليس ، ونحن نفعلذلك أسوة برسول الله عليهالصلاة والسلام ، وكلاهما حجر ، ولكننا نمتثل لأمرالرسول عليه الصلاةوالسلام ، كل هذا استجابة لأمر الآمر . وحين يقول الحق سبحانه :
الرعد 39 )(يَمْحُو اللّهُ مَايَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمّ ُالْكِتَابِ( فهويعني أنه سبحانه يُنهي زمن الحكم السابق الذي ينتهي زمنه في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ ؛ ثم يأتي الحكمالجديد .
والمثال : هو حكم الخمر ؛ وقد عالجها الحق سبحانه أولاً بما يتفق مع قدرة المجتمع ؛ وكانالمطلبالأول هو تثبيتالعقيدة ؛ ثم تجيء الأحكام من بعد ذلك .وهناك فرق بين العقيدة ـ وهي الأصل ـ وبين الأحكام ، وهي تحمل أسلوب الالتزام العقدىّ، وكان الحكم في أمرالعقيدة مُلزماً ومستمراً .أماالأحكام مثل حكم الخمر فقد تدرج في تحريمها بما يتناسب مع إلْف الناس ؛ واعتيادهم ؛ فقلل الحقسبحانه زمن صُحْبة الخمر ؛ثم جاء التحريم والأمر بالإجتناب ، وعدم القرب منها .والمثلفي حياتنا ؛ حيث نجد من يريد أن يمتنع عن التدخين وهو يُوسَّع من الفجوةالزمنية بين سيجارة وأخرى، إلى أن يقلل عنها بلطف ، وينفيها من حياته تماماً .ونجدالقرآن يقول في الخمر :
النحل 67(وَمِنثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةًلِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( وهنا يمتن الله عليهم بما رزقهم به ؛ ولكن أهل الذوقيلتفتون إلى أنه لم يصفالخمر بأنها من الرزق الحسن ؛ ووصف البلح والعنب بأنه رزق حسن ؛لأن الإنسان يتناوله دونأن يفسده .وهكذا يلتفت أهل الذوقإلى أن الخمر قد يأتي لهاحكم من بعد ذلك ، ثم ينزل الحق سبحانه عظة تقول : البقرة(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِقُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَاوَيَسْأَلُونَك َمَاذَايُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُالآيَات ِلَعَلَّكُمْتَتَفَكَّرُونَ( وهكذا أوضح الحق سبحانهميل الخمر والميسر إلى الإثم أكثر من ميلهما إلى النفع ، ثم جاء من بعد ذلك قوله بحكممبدئي : النساء43((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَوَأَنتُمْ سُكَارَىحَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ(ومعنى ذلك أن تتباعد الفترات بين تناول الخمر ، فلا يحتسي أحد الخمر طوال النهاروجزء من الليل ، وفي ذلك تدريب على الابتعاد عن الخمر
ثم يأتي التحريم الكاملفي قوله تعالى :المائدة90 )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُوَالْمَيْسِرُوَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِفَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(وهكذا أخذ الحكم بتحريم الخمر تدريجه المناسب لعادات الناس وتم تحريم الخمر بهوادة وعلىمراحل .
وهكذا نفهم النسخ على أنه انتهاء الحكم السابق زمناً وبداية الحكم الجديد ، وهكذا يعني أن الحكمالأول لم يكن مُنْسحباًعلى كل الزمن ثم أزلناه وجئنا بحكم آخر ؛ ولكن توقف الحكم الأول ـأزلاًـ قد انتهى ؛ وبدأالحكم الجديد .
وهكذا لا يوجد مجال للإختلاف علىمعنى النسخ ، ذلك أن الحقسبحانه أرجع المحو والإثبات إلى أم الكتاب ؛ ففيها يتحددميعاد كل حكم وتوقيته ؛وميعاد مجيء الحكم التالي له .
وما دام كل أمر مرسومأزلاً؛ فعلى من يقولون أنالبدأ محرم على الله أن ينتبهوا إلى أن هذا المحو والإثباتليس بداء ؛ لأن الابداءيعني أن تفعل شيئاً ، ثم يبدو لك فساده فتغيره .
والحق سبحانهوتعالى لم يظهر له فساد ما أنزل من أحكام أو آيات ؛ بل هو قدر كل شيءأزلاً في أم الكتاب ، وجعللكل حكم ميقاتاً وميلاداً ونهاية .
ويصح أن يتسعمعنى قول الحقسبحانه :
الرعد 39
(يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُوَعِندَهُأُمُّالْكِتَابِ(ليشمل نسح رسالة برسالةأخرى ؛ فيكون محا شيئاً وأثبت شيئاً آخر
مثال : أن الله عز وجل أمر سيدنا آدم عليه السلامبتزوج الأخ لأخته وكان هذاالأمر لغرض تكاثر البشرية ؛ ولكن بعد زمن معين محى الله عز وجلهذا الحكم وبدله بحكم آخر؛ والآن لا يجوز ليهودي أو مسيحي أو مسلم أن يتزوج منأخته .فكل شيء فيه تغيير إلى الخير يصح فيه المحو والإثبات ، وهو من عندالرقيب العتيد :
8
(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍإِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ( أي أنه القادر على أنيأمر الرقيب والعتيد بأن يُثبتا الواجبات والمحرمات ،وأن يتركا الأمور المباحة ، وهو القادر على أن يمحوما يشاء من الذنوب ، ويثبت مايشاء من التوبة .
والله أعلم
[/FRAME]
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-28-2010, 02:19 PM
 
[frame="7 10"]

(2) - الرد على شبهة أن بن مسعود لم يضع المعوذتين فى مصحفه(تجميعات ردود لأهل العلم):-
الحمد لله و كفي و سلام علي عباده الذين اصطفي , اما بعد...
فهذه الشبهة التي يلقيها بعض النصاري و من قبلهم القرآنيون ليست إلا دليلا علي جهلهم و سنثبت من خلال الرد عليهم أنهم بإثارة هذه الشبهة قد ردوا بانفسهم علي سائر الشبهات التي اثاروها بانفسهم !!!!!
نذكر الآن الحديث من البخاري :
عن زر بن حبيش قال : سألت أبي بن كعب قلت يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا و كذا.،فقال أبي سالت رسول الله فقال لي :قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله صلي الله عليه و سلم.،انتهي الحديث من رواية البخاري
طبعا السؤال البديهي الآن : هو أين إنكار ابن مسعود؟؟؟؟
الحديث ورد مبهما و لم يرد فيه أي تصريح مطلقا !!!
و إليكم تعليق الحافظ بن حجر في الفتح
قال رحمه الله : الحديث ورد مبهما و قد ظننت ان الذي أبهمه البخاري و لكني رجعت الي رواية الإسماعيلي فوجدته مبهما أيضا أي ليس فيه تصريح!!!
بالطبع بعض النصاري و اخوانهم من القرآنيين الان سيشتمّوا رائحة النصر المزيف و يتهمونا بالجهل و ذاك لأن التصريح ورد في رواية الامام احمد في مسنده حيث جاء الحديث علي النحو التالي : (( ان اخاك يحكها من المصحف ))
و في رواية للإمام أحمد أيضا (( ان عبد الله كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه ))
و في رواية في زيادات المسند (( ان ابن مسعود كان يحكها من مصحفه و يقول انهما ليستا من كتاب الله ))قلت : اذن فبعض النصاري و القرانيون الان يعترفوا بما يسمي (( بجمع طرق الحديث ))فحديث البخاري يفسروه بحديث مسند الإمام احمد و يجعلوا حديث الامام احمد ملزم لحديث البخاري.،اذا اتفق معنا بعض النصاري و اخوانهم القرآنيون علي ذلك فإذن اقول قد انتهت الآن جميع الشبهات لان مشلكتهم هي تقطيع الايات و الاحاديث و عدم الجمع بين طرق الحديث.،و سأضرب لكم مثلا حديث (( انما جئتكم بالذبح )) هذا الحديث في مسند الامام احمد و له تفسير في صحيح البخاري فإذا قرأت الحديثين فهمت معني حديث مسند الامام احمد فإذا خاطبنا اهل الجهل من النصاري و اخوتهم القرآنيين بذلك قالوا ( لا , لا نقبل هذا بل نريد تفسيرا لكل حديث علي حدة !!! )ثم الان هم يجمعوا بين طرق الحديث لاثبات ما يسمونه بالشبهة !!!!عموما و علي أي حال نقول بعون الله :إن الرد عليهم بحديث واحد, و هذا الرد كفيل بان يزيل الشبهة تماما و يرفعها.،و الرد عبارة عن حديث في مسند الإمام أحمد ايضا و هو : ‏عن ‏ ‏زر بن حبيش ‏ ‏قال ‏ قلت ‏ ‏لأبي بن كعب ‏ ‏إن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏كان لا يكتب ‏ ‏المعوذتين ‏ ‏في مصحفه فقال أشهد أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أن ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏قال له ‏ ‏قل أعوذ برب الفلق ‏ ‏فقلتها فقال ‏ ‏قل أعوذ برب الناس ‏ ‏فقلتها فنحن نقول ما قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏.،
ما رأيكم بهذا الحديث؟؟طبعا سيتهلل بعض النصاري و اخوتهم القرآنيين و يقولوا هذا دليل علي الشبهة.،أقول بل هذا دليل علي جهلكم.،فقد روي الطبراني في الأوسط أن ابن مسعود قال مثل قول أبي !!! فما رأيكم ؟؟أي أن ابن مسعود أثبت كونهما من القرآن !!!
و هنا ثار أهل الفتنة من بعض النصارى وإخوانهم القرآنيين فقال أحدهم بل ان القائل في حديث الطبراني هو أبي بن كعب و حدث (( إقلاب )) عند الراوي و استدل بما قاله الحافظ في الفتح حين قال (( و ربما يكون القائل هو أبي و حدث انقلاب عند الراوي ))قلت : اولا ابن حجر يقول هذا من وجهة نظر الجمع بين الحديثين و لم يؤكد ابن حجر القول بأن الحديث انقلب علي راويه بل قال (( لعل )) و نص قول ابن حجر (( و وقع في الاوسط ان ابن مسعود ايضا قال مثل ذلك و المشهور انه من قول أبي فربما يكون انقلاب من الراوي ))فاستخدم اهل الجهل كلمة (ربما) علي أنها تأكيد !!!! يبدو اننا نواجه جهلا مركبا من جهل بعلوم الدين إضافة الي جهل بعلوم اللغة.،عموما لننتقل الي نقطة اخري و هي :
كل الأحاديث في هذه القصة هي عن زر بن حبيش و كلها علي لسانه أي لم يرد فيها تصريح بقول من ابن مسعود منسوب إليه.،فلا يوجد حديث واحد يقول عن زر عن ابن مسعود انه قال : ان المعوذتين …كذا وكذا…عموما و مازلنا مع مسند الامام أحمد الذي تجاهل فيه بعض النصاري وإخوانهم القرآنيين تماما هذا الحديث :حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عبدة ‏ ‏وعاصم ‏ ‏عن ‏ ‏زر ‏ ‏قال ‏ قلت ‏ ‏لأبي ‏ ‏إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر.،قيل ‏ ‏: ‏‏ ابن مسعود.،قال نعم.، ‏ ‏وليسا في مصحف ‏‏ ابن مسعود ‏ ‏كان ‏ ‏يرى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعوذ بهما ‏ ‏الحسن ‏ ‏والحسين ‏ ‏ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنهما معوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه ‏.،و هذا الحديث هو تفسير من زر و سفيان أن ابن مسعود ((( ظن ))) أنهما ليستا قرآنا و لماذا ظن؟؟ لانه لم يسمع النبي يقرأ بهما …. أين ؟؟؟؟؟؟؟في الصلاة….. و سياتي تفسير هذا لاحقا قلت: جميع و كل هذه الاحاديث هي كما ذكرنا من طريق زر بن حبيش و زر كان كثيرا يسأل ابن مسعود في المسألة فلا يفهم منه فيعود الي ابي بن كعب فيسأله اما لزيادة في الفهم او التأكد.،و مثال ذلك من مسند الامام احمد ايضا :حديث القدر.،وحديث ليلة القدر.،اذا فهذه الأحاديث الواردة في ذكر المعوذتين كلها استنتاج من "زر "لذا فإن :1-النووي في شرح المهذب.،و ابن حزم في المحلي.،و فخر الرازي في اوائل تفسيره.،و الباقلاني.،قد اجمعوا علي ان هذه الأحاديث فى مسند الامام أحمد .، شاذة في المتن و ليست شاذة فى السند قطعا .،و إليكم دليلهم :
1-في أسانيد القراءات العشر قراءات تدور علي عبد الله بن مسعود و لم نجد في هذه القراءات إنكارا للمعوذتين و أصحاب هذه القراءات هم :قراءة ابي عمرو البصري.،عاصم بن ابي النجود.،حمزة بن حبيب الزيات.،علي بن حمزة الكسائي.،يعقوب بن اسحاق الحضرمي.،
خلف بن هشام البزار.،فان احدهم لم ينكر المعوذتين رغم ان كلهم اخذوا عن عبد الله بن مسعود !!! (( النشر في القراءات العشر )).،
2- ابن مسعود لم يحفظ القرآن كاملا و قيل تعلمه بعد وفاة النبي و قيل مات و لم يختمه (( القرطبي )).،
3- اي ان ابن مسعود كان قارئا و لم يكن حافظا مثل زيد بن ثابت لذلك الاخذ عن ابن مسعود في القراءة و ليس في الحفظ فان كان ابن مسعود اخذ من فم رسول الله 70 سورة فان زيدا اخذ القرآن كله منه صلي الله عليه و سلم.،
4- مصحف ابن مسعود لم يكن مصحفا جامعا و انما كتب فيه بعض السور و لم يكتب اخري و مثال ذلك عدم كتابته للفاتحة.،
5- مصحف ابن مسعود كان مصحفا خاصا به و كان يكتب فيه ما سمعه من النبي في الصلاة فقط و الدليل علي ذلك :
أ- ترتيب السور في مصحفه البقرة ثم النساء ثم آل عمران و ذلك لان النبي صلي بهم في قيام الليل بهذا الترتيب.،
ب- عدم كتابة ابن مسعود للفاتحة اكبر دليل علي هذا فقد قال لما سئل لماذا لا تكتب الفاتحة؟ قال لو شئت ان اكتبها لكتبتها في اول كل سورة
متي يقرأ المسلمون الفاتحة في اول كل سورة ؟؟؟؟
لا يكون ذلك طبعا الا في الصلاة الجهرية و هو ما يثبت ان ابن مسعود كان يكتب ما سمعه من الرسول فقط في الصلاة
ج- عدم كتابته للفاتحة دليل ايضا علي انه رضي الله عنه لم يكن يكتب كل القرآن في مصحفه و انما كان مصحفا خاصا به.،
6-ليس لدينا حديث واحد صريح يقول فيه ابن مسعود انه ينكر فيه المعوذتين
7- قال الراوي (( و كان يحكهما من مصاحفه)) فما هي مصاحف ابن مسعود؟؟
هل كتب رضي الله عنه أكثر من مصحف؟؟و اذا كان هو الذي كتبهم فلماذا يحك ما كتبه؟؟ أو بالاحري لماذا يكتب ما يحك؟؟
8- لماذا لم ينتشر انكار ابن مسعود علي عثمان او زيد رضي الله عنهم في ذلك؟ و لم نسمع احدا من الصحابة ينكر عليه او انه ينكر علي احد من الصحابة؟؟
اما من ذهب لتصحيح هذه الاحاديث فاجاب بقوله :
1- ان المقصود بالمعوذتين هو اللفظ أي أن المكتوب مثلا كان المعوذتين : قل اعوذ برب الفلق…..فكان ابن مسعود يأمر بحك اللفظ و ليس حك السورة نفسها و الدليل علي ذلك :
روي ابن ابي داود عن ابي جمرة قال اتيت ابراهيم بمصحف لي مكتوب فيه : سورة كذا و كذا و سورة كذا كذا آية , فقال ابراهيم امح هذا فإن ابن مسعود كان يكره هذا و يقول لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه.،(( و هو نفس لفظ ابن مسعود (( ان صح )) في المعوذتين )) فذهبوا ان قصده رضي الله عنه كان حك الاسم و ليس حك السورة خصوصا انه لم يرد التصريح ابدا في اي حديث بقوله (( قل اعوذ برب الفلق او قل أعوذ برب الناس ليستا من القرآن ))
ذهب صاحب مناهل العرفان ان ابن مسعود رآها مكتوبة في غير موضعها او مكتوبة خطأ فأمر بحكها (( اي فساد تاليف او فساد نظم ))….. (( مناهل العرفان )).،وذهب الباقلاني أن ابن مسعود انكر كونهما في المصحف و ليس كونهما قرآنا…. (( اذا كان القرآنيون الذين يدّعون أنهم أهل القرآن لا يعلموا الفرق بين القرآن و المصحف فهذه مصيبة اخري !! ))
و ذهب الرازي انه انكر ثم تواتر عنده ذلك فاثبتها……..((تفسير الرازي)).،
الخلاصة انه ليس هناك دليل واحد علي انكار ابن مسعود للفاتحة او المعوذتين سواء عند البخاري او غيره و كل هذه الادلة هي تدل علي احد امرين:-
1- اما شذوذ متن الحديث و هذا في حديث مسند الإمام أحمد.
2- اما شذوذ تاويله.،
و اما حديث البخاري فقد ورد لفظه مبهما و لا يفسر حديث البخاري احاديث شاذة المتن او لا يفسرها حديث بتاويل شاذ.،و في الحالتين يثبت ذلك لنا شيء واحد : أن جهل القرآنيين وبعض اخوانهم من النصاري جهلا مركبا.،وحجتهم واهية و أمهم الهاوية.،
هذا رد من علماء الأمة على الشبهة التى تخرج بها علينا اليوم وقد سبقك إليها كثيرون ممن عرفتهم فى الرد بعض النصارى والقرآنيين .،فهذا إسلامنا كاملا غير منقوصا أو مقصوصا ليس فيه ما يجرح مشاعر أمة.، وليس فى تراثه ما يجعلنا نتحرج منه ونطالب بتمزيقه أو تقطيعه أو على أقل تقدير نجعله على الأرفف حتى يغطيه التراب .، ونكون كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.، أو بحسب فلكلورنا الشعبى ((حجة البليد مسح التختة)) بدلا من البناء على مافيها والإسنفادة مما هو مسطر عليها إما سلبا أو إيجابا إن كنا حقا نؤمن بما نقول ونرغب فى قول صحيح وصواب.،وحتى فى هذا ليس بدعة منا بل هو محض براح وسعة من الأولين من السلف الصالح لنا إذ تركوا لنا الأمر بل وأوصلوه على هذا النهج الذى يعيبه البعض ويضيق بهم زرعا فيه.، ولا يبقى لى إلا القول:- أيجود علينا السلف رضوان الله عليهم بما نبغيه ونرتضيه من حق الإجتهاد والفكر .، ونحن بما أجادوا به علينا لانرتضى لهم به ونطالب بحذفه.،هذا لعمرى فى القياس غريب وعجيب.، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم!!
[/frame]
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-28-2010, 02:24 PM
 
[frame="7 10"]

(3) الرشد على شبهة عذاب القبر ونعيمه..(تجميعات ردود العلماء)
أما الجواب أيها المأفـــــون عن سؤالك عن حال أهل الأعراف وإنكارك لما فى القبور.،
ولعلك ترتجع وتعود إلى رشدك وصوابك إن لم يكن فى كلمات من سبقونى ما يكفيك.،
وإن لم يكن فى كلامى هذا الذى أسوقه إليك نقلا عن علماء الأمة ما يكفيك فانتظر حتى ترى وما ستشاهده بأم عينيك حتما ساعتها يكفيك.،
أولاً: هذا من أمر الغيب، وكل شيء أخبر به الله والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشىء عنه نؤمن ونصدق به شاهدناه أم لم نشاهده، ولا نقول: كيف! ففي أمر الغيب لا نقول كيف، ولكن نسلم كما هو الحال فى أمر العبادة والعقيدة من الأمور التى لو أعمل فيها جاهل أو أحمق عقله لتوقف عندها ولجحدها وكفر بها فكيف يعقل تمريغ الجبهة فى الصلاة، وتجويع البطن فى الصيام، والطواف بحجر ورمى حجر والسعى بين جحرين فى الحج ،بل كيف يأخذ الإنسان من ماله الذى اكتسبه ليعطيه لفقير دون حق غير أمر الله ورسوله فى الصدقة والزكاة (ما نقص مال من صدقة)حديث شريف.،
ثانياً: إن القبر كلمة تطلق على الدار التي بين الدنيا والآخرة، وبعض الناس يفهم فقط أن القبر هو هذه الحفرة، فالقبر معناه البرزخ قال تعالى: (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ آرْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[سورة المؤمنون: الآيتان 99-100]. حتى وإن كان حرقاً, أو في البحر, أو في أي مكان, فيقال في قبره، أي: في داره التي هي بين الدارين، لكن لأن الأغلب أن الناس يدفنون في الحالات الطبيعية في القبور، فيطلق القبر عليها على سبيل التغليب.، ويمر الإنسان بهذه المرحلة بعد الموت أيا ماكان مكان قبره أى دفنه.، وعلى هذا فالقبر أول منازل الحياة الأخرى كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) (إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه عبد فما بعده أيسر منه .،وإن لم ينج منه فما بعده ليس أقل منه وعن النبي(صلى الله عليه وآله) وقد وقف على قتلى بدر فنادى (يا أبا جهل ! يا عتبة ! يا شيبة ! يا أمية! هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقّاً؟) فقال عمر: يا رسول الله أما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ فقال: (والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون جواباً).، وكان صلى الله عليه وسلم أكثر ما يستعيذ منه عذاب القبر .، وكان يقول إن للقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد بن معاذ.، وفي الحديث عن رسول الله أيضا ماجاء فيه قوله عن المقبور بعد موته فى أى جهة ومكان وبأى حال ولا يسأل عن الكيفية إنسان فكل ما يستدعيه الفكر من خيال أو يعقله العقل من مآل مافى الغيب أعظم منه وأمره تعالى إذ أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله فيقولان له: وما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول: هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلمهذا الصالح المؤمن الكيس الفطن المسلم تسليما وتصديقا بكل ماجاء به الصادق الأمين..وغير ذلك يقول لاأدرى. ! وفى معنى قول الله تعالى (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )يقول العلماء أن هذا عن مدة مقامهم في القبور"حياة البرزخ" و ليس في الجنّة لأن نعيمها دائم لاينقطع ولا يزول ولا يخرج منها أحد ، هذا لأنه وإن كان المؤمن في روضة من رياض الجنّة بعد قبره ودفنه لكنها ليست هي الجنّة الحقيقية ولكنه فى شيء منها ، فإنه يفتح للمؤمن وهو في قبره باب إلى الجنة يأتيه من ريحها وطيبها ونعيمها ، وينقل بعد ذلك إلى الجنة فوق السماوات في أعلى شيء . وقد يستثنى ب(إلا) فى الآية بعضا ممن يحاسبون يوم القيامة فيقرون بما كان لهم من حسنات وما عليهم من سيئات فترجح كفة السيئات فيدخلون النار .، كما يمكن أن يحدث العكس كما جاء فى قوله تعالى(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ) وهذا وارد فى نار القيامة أيضا.، وقال بعضهم : مجموع الأمرين مدة بقائهم في القبور ، ومدة بقائهم في الموقف ، ومرورهم على الصراط ... في كل هذه الأماكن ليسوا في الجنّة ولا فى النار حقيقة لكنهم ينقلون منها إلى الجنّة أو النار ليخلد فى أى منهما ما كتب الله له ذلك أبد الآبدين. والله تعالى أعلى وأعلم.،
وحال أهل الأعـــــــــــراف، والولـــــــدان المخلدون ليس بمعجز لله فيه أمر على أن يكون بأى سورة شاء سبحانه وتعالى أن يكــــــــــــون.،وهو الحال فى طــــول المدة وقصرها على أهل القبـــــــور أيضا.، (وما ربك بظلام للعبيد)( ولا يظلم ربك أحدا )صدق الله العظيم.،فهل يساورك أدنى شك فى ذلك؟؟؟ومن القرائن إن لم يكن من الدلائل والبراهين الساطعة القاطعة على نعيم وعذاب حياة البرزخ قوله تبارك وتعالى عن الشهداء (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).[سورة آل عمران: الآية 169]. ، وعن قوم فرعون (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)(آية 46 سورة غافر)وذلك لأن العبرة فى عموم النص التشريعى من القرآن والسنة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب .، وما تضرب الأمثلة إلا ليعلم الناس حالهم فى الدنيا وفى الآخرة بداية من أوّل منزلة وحياة فى أى عالم كان .،سواءا عالم الذر .، ومرورا بالحياة الدنيا وانتهاءا بعالم البرزخ أول منزل فى دار القرار فإما جنة وإما نار.،وهذا هو ما يعرف بعالم الغيب والشهادة .،
وغيرما سبق يوجد الكثير والكثير من الأدلة والبراهين ولكن سردها حتى دون شرحها يطول والمقام محدود.،ولكن..بقى أمر العلة والتبرير فى قول المؤيدين والمؤمنين بعذاب القبر ونعيمه وهو بعد الإيمان بالغيب والتصديق بما أخبر به الله والرسول وأجمعت عليه الأمة إسنادا وقياسا .،وهو الترغيب فى الجنّة وما يقرّب إليها من قول وعمل .، والترهيب من النار وما قرّب إليها من قول وعمل.،وهذا لا يخالف شرعا لا فى نص ولا فى قياس .،ولا حتى عرفا وعقلا فيما يعرف بمفهوم الإحتياط من الحيطة.،فما علتك وتبريرك فى الرفض والإنكار؟؟
ودع عنك حجة تنقية التراث والحفاظ على القرآن فهذه حجة ليست لك وحدك ولست القائم على أمرها بفهمك القاصر ، وعلمك المضلل.، ولا حتى تكفيك خاصة فى ظل ما سبق من شواهد وإثباتات تفند كل زعمك وتبطل أباطيلك وترهاتك.،فاتقى الله (واتقوا الله ويعلمكم الله)صدق الله العظيم.
[/frame]
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-28-2010, 02:26 PM
 
[frame="7 10"]

(4)الرد على شبهة حديث خلق السماوات والأرض فى سبعة أيام(تجميعات ردود العلماء)
سم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث إختلف حوله أهل العلم فهناك من دافعوا عنه ولهم حجتهم وهناك من ضعفوه ولهم حجتهم أيضا...وهو فى صحيح مسلم
أما من دافعوا عن الحديث فاليك كلامهم وحجتهم ....قال المعلمي رحمه الله في الإجابة .. أن الحديث لم يذكر السماء فيالخلق ..." يجاب عنه بأن الحديث وإن لم ينص على خلقالسماء فقد أشار إليه بذكره في اليوم الخامس النور وفي السادس الدواب ، وحياةالدواب محتاجة إلى الحرارة والنور ، والحرارة والنور مصدرهما الأجرام السماوية ،والذي فيه أن خلق الأرض نفسها كان في أربعة أيام كما في القرءان ، والقرءان إذ ذكرخلق الأرض في أربعة أيام لم يذكر ما يدل أن من جملة ذلك خلق النور والدواب ، وإذذكر خلق السماء في يومين لم يذكر ما يدل أنه في أثناء ذلك لم يحدث في الأرض شيئا ،والمعقول أنه تمام خلقها أخذت في التطور بما أودعه الله فيها والله سبحانه لا يشغلهشأن عن شأن " اهـ . الأنوار الكاشفة 187
وأجاب المعلمي ايضا رحمهالله عن مسالة ان الخلق في ستة ايام كما في القران الكريم وليس سبعة كما في الحديثفقال:-
"
ويجاب عنه بأنه ليس في الحديث أنه خلق في اليومالسابع غير آدم ، وليس في القرءان ما يدل على أن خلق آدم كان في الأيام الستة ، ولافي القرءان ولا السنة ولا المعقول أن خالقية الله وقفت بعد الأيام الستة ؛ بل هذامعلوم البطلان . وفي آيات خلق آدم في أوائل البقرة ، وبعض الآثار ما يؤخذ منه أنهقد كان في الأرض عمار قبل آدم عاشوا فيها دهرا وهذا يساعد على القول بأن خلق آدممتأخر بمدة عن خلق السماوات والأرض . فتدبر الآيات والأحاديث يتبين لك أن دعوىمخالفة الحديث لظاهر القرآن قد اندفعت ولله الحمد " اهـ .
الأنوارالكاشفة صـ 187 ، 188 . وقال الالباني رحمه الله تعالى
"
وليس هو بمخالف للقرءان بوجه من الوجوه خلافا لما توهمه بعضهم ؛ فإنالحديث يفصل كيفية الخلق على وجه الأرض وأن ذلك كان في سبعة أيام ، ونص القرءان علىأن خلق السماوات والأرض كان في ستة أيام لا يعارض ذلك لاحتمال أن هذه الأيام الستةغير الأيام السبعة المذكورة في الحديث وأنه – أعني الحديث – تحدث عن مرحلة من مراحلتطور الخلق على وجه الأرض حتى صارت صالحة للسكنى ، ويؤيده أن القرآن يذكر أن بعضالأيام عند الله تعالى كألف سنة وبعضها خمسون ألفا فما المانع من أن تكون الأيامالستة من هذا القبيل ؟والأيام السبعة من أيامنا هذه كما هو صريح الحديث وحينئذ فلاتعارض بينه وبين القرآن .اهـ . مشكاة المصابيحكما دافع الائمة عنايوب بن خالد وردوا قول من ضعفه ....
وهناك من قال بأن في الحديث ضعفا ... وحجتهم في ذلك ...
فمن ذلك ما حكاه البخاريرحمه الله تعالى في كتابه التاريخ الكبير في ترجمة ايوب بن خالد وساق له بضعةاحاديث من ضمنها حديث خلق التربة وقال (اي البخاري)
"
وقال بعضهم عن ابيهريرة عن كعبوهو الاصح " انتهى قوله رحمه الله
فكماترى فقد نسب البخاري القول الى كعب وليس للنبي صلى الله عليه وسلم .... والبخاريكما هو معلوم أمير المؤمنين في الحديث رحمه الله تعالى ...
أما ابن تيميةرحمه الله تعالى فقد قال في مجموع الفتاوى:- ومثله حديثمسلم‏:‏ ‏(‏إن اللّه خلق التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يومالإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يومالخميس، وخلق آدم يوم الجمعة‏)‏، فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل‏:‏ يحييبن معين ومثل البخاري وغيرهما، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، وطائفةاعتبرت صحته مثل أبي بكر بن الأنباري وأبي الفرج بن الجوزي وغيرهما، والبيهقي وغيرهوافقوا الذين ضعفوه، وهذا هو الصواب؛ لأنه قد ثبت بالتواتر أن اللّه خلق السمواتوالأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكونأول الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام، وهذا هوالمنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر‏.‏ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يومالجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن،
مع أن حذاق أهلالحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن رواية فلان غلط فيه لأموريذكرونها، وهذا الذي يسمي معرفة علل الحديث بكون الحديث إسناده في الظاهر جيدا،ولكن عرف من طريق آخر أن راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخلعليه حديث في حديث، وهذا فن شريف، وكان يحيي بن سعيد الأنصاري ثم صاحبه على بنالمديني ثم البخاري من أعلم الناس به، وكذلك الإمام أحمد وأبو حاتم وكذلك النسائيوالدارقطني وغيرهم‏.‏ وفيه مصنفات معروفة‏ .
اذا تقرر هذا عُلمَ انالحديث هو مما رواه ابو هريرة عن كعب الاحبار ولا حجة فيه على اهل الاسلام اذ انهليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .... ولكن بقي هناك اشكال وهو ورودالحديث في صحيح مسلم وعن ابو هريرة رضي الله عنه فهل وهم الراوي في رفعه الى ابوهريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ علما ان ابو هريرة رضي الله عنه قد قال فيالحديث: "قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ بِيَدِي" فهذا مما يؤكد ان ابو هريرة رضي الله عنه قد سمعه منالنبي صلى الله عليه وسلم ...
وللاجابة على هذا الاشكال .... فقد ثبت أن ابوهريرة رضي الله عنه قد كان يحدث في مجلسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يحدثعن كعب الاحبار ... وقد وهم الراوي فخلط بين كلام أبو هريرة عن الرسول وبين كلامهعن كعب ... فالوهم هنا من الراوي وهذا مما لا يطعن في ابو هريرة رضي الله عنهوارضاه .، وقد احصى ابن حجر رحمه الله تعالى الاحاديث التي رويت عن ابو هريرة وهيعن كعب الاحبارفوجدها سبع او ثمان روايات في مظان مختلفة من كتب اهل الحديث ليس فيصحيح مسلم منها غير هذا الحديث الذي نحن بصدده والله تعالى اعلم وبالصواب ....
وبقى أمر نذكره استباقا على دعوة أو أمر لاحق وهو ما يذكر حول أن ثمة تناقض في القرآن حول عدد أيام خلق السماوات والأرض. ذكر بها أن خلق السماواتوالأرض تم في ستة أيام.
السورة (9:41 إلى 12) ذكر بها أن خلق الأرض تم في يومين وخلق الله الأنهاروالغابات.. الخ في الأرض (بعد خلقها) في أربعة أيام، وأنه قد خلق السماوات في يومين (السورة 10 تتناقض مع السورة 41 ( 2+4+2=8 أيام).
والجواب:هذا السؤال يتعلق بقوله تعالى: من سورة فصلت
(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَالْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّالْعَالَمِينَ{9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَاوَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ{10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِاِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ{11} فَقَضَاهُنَّسَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَاوَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُالْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{12})نعم بجمع هذه الأيام دون فهم وعلم يكون المجموع ثمانية وقد ذكر الله في مواضعكثيرة من القرآن أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام..وما ظنه الضال تناقضا فليس بتناقض فإن الأربعة أيام الأولى هي حصيلة جمع اثنينواثنين.. فقد خلق الله الأرض خلقا أوليا في يومين ثم جعل فيها الرواسي وهي الجبالووضع فيها بركتها من الماء، والزرع، وما ذخره فيها من الأرزاق في يومين آخرين فكانتأربعة أيام. فقول الله سبحانه وتعالى: { وَجَعَلَ فِيهَارَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِيأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ{10} }،
هذه الأيام الأربعةهي حصيلة اليومين الأولين ويومين آخرين فيكون المجموع أربعة. وليست هذه الأربعة هيأربعة أيام مستقلة أخرى زيادة على اليومين الأولين.. ومن هنا جاء الخطأ عندالسائل.. ثم إن الله خلق السماوات في يومين فيكون المجموع ستة أيام بجمع أربعةواثنين..ولا تناقض في القرآن بأي وجه من الوجوه.. ثم إن القرآن لو كان مفترى كمايدعي هؤلاء الضالون من النصارى ومن وافقهم من العلمانيين فإن محمدا صلى الله عليهوسلم لم يكن ليجهل مثلا أن اثنين وأربعة واثنين تساوي ثمانية وأنه قال في مكان آخرمن القرآن إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام.. مثل هذا الموضع :
)إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَالنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍبِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّالْعَالَمِينَ ( ( الأعرا4)وفي موضع آخر من كتاب الله :
)الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً( (الفرقان59)فهل يتصور عاقل أن من يقدم على تزييف رسالة بهذا الحجم، وكتاب بهذه الصورة يمكن أن يخطئ مثل هذا الخطأ الذي لا يخطئه طفل في السنة الأولى الإبتدائية ؟!لا شك أن من ظن أن الرسول افترى هذا القرآن العظيم ثم وقع في مثل هذا الخطأ المزعوم فهو من أحط الناس عقلا وفهما. والحال أن السائل لا يفهم لغة العرب وأن عربيا فصيحا يمكن أن يقول : زرت مصر فتجولت في القاهرة في يومين، وأنهيت جولتي في مدينة الإسكندرية في أربعة أيام ثم عدت إلى الرياض – السعودية .. لا شك أن هذا لم يمكث في مصر إلا أربعة أيام فقط وليس ستة أيام لأنه قوله: في يومين في أربعة أيام يعني يومين في القاهرة ويومين في الإسكندرية..هذا وقد انتهى أهل العلم إلى أنه...لايجوز لأحد أن يتكلم بغير علم ، إثباتا أونفيا ، في أي أمر من أمور الدين والشريعة ، ذلك أن الله تعالـــى قال ( ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا (صدق الله العظيم
[/frame]
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زرعا حصدا حمد الأدغم شعر و قصائد 4 06-09-2010 05:31 AM
طفل يولد تحت التراب المتمييز مواضيع عامة 9 04-07-2010 06:41 PM
فرش التراب.. سيكاتو خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 2 12-10-2009 12:23 AM
حقد اعدائنا..حسدا ساري العبد الله حوارات و نقاشات جاده 17 09-25-2009 03:53 PM
أحببت الشعر حتى أحبني فصرت له جسدا وصار لي عشقا___ samir albattawi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 05-14-2007 05:00 PM


الساعة الآن 03:49 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011