التشبه بالجنس الآخر

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وآله وصحبه أجمعين.... أما بعد:

فقد أثيرت مؤخرا مسألة تشبه الشباب بالنساء وهو المسمى قديما بالمخنث، ويسمون في زمننا بـ "الجنس الثالث"!! وتشبه البنات بالرجال وتسمي نفسها بـ "البويه"!

وللأسف الشديد عدها بعضهم مسألة ثانوية! وهي في الحقيقة مسألة عظيمة! وشذوذ عن الفطرة، وميل عن الاستقامة، وانحراف في الاستمتاع، قال تعالى:{وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم} سورة النور.

والتساهل بها يؤدي لفساد خلقي عريض، وفواحش من أشنع الفواحش، غضب الله على أصحابها، وأنزل بأهلها أشد العقوبات، وإخلال بالفطرة التي فطر الله الناس عليها.

فمن الفطرة التي فطر الله عز وجل الناس عليها، أن يحافظ الرجل على رجولته التي خلقه الله عليها، وأن تحافظ المرأة على أنوثتها التي خلقها الله عليها، وهذا من الأمور التي لا تستقيم حياة الناس إلا بها.

وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، هو مخالفة للفطرة الإنسانية، وفتح لأبواب الفساد، وإشاعة للانحلال في المجتمع.

وقال الله تعالى:{فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون} الروم: 30.

فالفطرة في الأصل هي الخلقة و الله تعالى قد خلق خلقه على خلق وطبع وجبلة، ومن خرج عن هذا الأصل وهذه الفطرة الربانية، فلعارض عرض لفطرته فأفسدها، كما قال النبي : (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وقوله تعالى: {لا تبديل لخلق الله} أي: لا يقدر أحد على أن يغيره فيجعل المخلوق على غير وضع الخالق، أو لا يجوز لأحد أن يبدل خلق الله تعالى.

وحكم هذا العمل شرعا هو: التحريم والمنع؛ لأنه تغيير لخلق الله تعالى، وهو من عمل الشيطان وأعوانه، من شياطين الإنس والجن، كما حكى المولى سبحانه عن إمامهم إبليس أنه قال: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}النساء: 119. فقال الرب سبحانه ذاما له ولأتباعه:{ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا}.

وأما الأحاديث في هذا الباب فهي كثيرة:

منها: ما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء).

وفي رواية: (لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) أخرجه البخاري - الفتح: (10/332).

- والمترجلات: جمع مترجلة، وهي المرأة المتشبهة بالرجال في حركاتهم ولباسهم.

وإذا ورد نص شرعي بلعن من يقوم بعمل، فإن ذلك يدل على تحريمه وأنه من الكبائر؛ لأنه طرد من رحمة الرحمن الرحيم.

والحديث يدل أيضا: على جواز لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والعكس.

والمخنث أو المترجلة يعترض على الصفة التي خلقه الله عليها، ويحاول الخروج عنها، وهذا اعتراض على حكم الله تعالى وحكمته، وقضائه وقدره.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل). رواه أبوداود بإسناد صحيح (4098).وهذا الحديث يدل أيضا: على أنه لا يجوز تشبه كل من الجنسين بالآخر في اللباس الخاص به، أو اللون الخاص به، ولا فيما هو من خصائصه فيه، فلا يجوز للرجل أن يلبس القلائد ولا الأساور، ولا الخلاخل ولا الأقراط في الآذان ونحوها، كماهو منتشر عند أصناف الهبييين والخنافس والشواذ ونحوهم ممن يسمى بالجنس الثالث!! عافانا الله جميعا من كل شر وبلاء. وكذلك لا يجوز للمرأة أن تلبس ما اختص الرجل بلبسه، من ثوب أو قميص أو عمامة أو نعل ونحوها، بل يجب أن تخالفه في الهيئة والتفصيل واللون.

فالحديث دليل على وجوب مخالفة كل من الجنسين للآخر في اللباس.

منقول للفائدة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmeen here بارك الله فيك اختي .......... تحيتي الطيبة لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jaber top موضوع جميل والله من يصاب بهذه المشكلة عليه بالعلاج المعرفي والسلوكي ومع الصبر يشفى باذن الله وانا رايي البويات والمخنثين يحتاجون لعلاج وهو بسبب