عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2007, 09:30 PM
 
Lightbulb اثبات ان القران كلام الله تعالى

إثبات أن القرآن كلام الله تعالى



هذه المسألة وقع فيها النزاع الكثير بين المعتزلة وأهل السنة ، وحصل بها شر كثير على أهل السنة ، وممن أوذي

في الله في ذلك الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة، الذي قال فيه بعض العلماء‏:‏ ‏"‏إن الله

سبحانه وتعالى حفظ الإسلام - أو قال‏:‏ نصره - بأبي بكر يوم الردة، وبالإمام أحمد يوم المحنة‏"‏‏.‏

والمحنة‏:‏ هو أن المأمون عفا الله عنا وعنه أجبر الناس على أن يقولوا بخلق القرآن ، حتى إنه صار يمتحن

العلماء ويقتلهم إذا لم يجيبوا ، وأكثر العلماء رأوا أنهم في فسحة من الأمر، وصاروا يتأولون‏:‏

إما بأن الحال حال إكراه ، والمكره إذا قال الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان؛ فإنه معفو عنه‏.‏

وإما بتنزيل اللفظ على غير ظاهره؛ يتأولون، فيقولون مثلاً‏:‏ القرآن والتوراة والإنجيل والزبور؛ هذه مخلوقة
‏.‏ وهو يتأول أصابعه‏.

أما الإمام أحمد ومحمد بن نوح (1) رحمهما ؛ فأبيا ذلك، وقالا‏:‏ القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ‏. ورايا أن الإكراه في هذا المقام لا يسوغ لهما أن يقولا خلاف الحق؛ لأن المقام مقام جهاد ، والإكراه يقتضي العفو إذا كانت المسألة شخصية؛ بمعنى أن تكون على الشخص نفسه، أما إذا كانت المسألة شخصية ؛ بمعنى أن تكون على الشخص نفسه ، أما إذا كانت المسألة لحفظ شريعة الله عز وجل‏




المهم أن القول في القرآن جزء من القول في كلام الله على العموم ، لكن لما وقعت فيه المحنة، وصار محك النزاع بين المعتزلة وأهل السنة ؛ صار الناس يفردون القول في القرآن بكلام خاص، والمؤلف رحمه الله من الآن ساق الآيات الدالة على أن القرآن كلام الله في آيات متعددة‏.‏
الآية الأولى ‏:‏ قوله‏:‏ ‏**‏ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏6‏]‏‏.‏

وقوله ‏:‏ ‏**‏كلام الله‏}‏ ‏:‏ أضاف الكلام إلى نفسه ، فقال‏:‏ ‏**‏كلام الله‏}‏ ، فدل هذا على أن القرآن كلام الله، وهو كذلك‏


وعقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن ؛ يقولون ‏:‏ إن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق منه بدأ ، وإليه يعود‏.‏
قولهم ‏:‏ ‏"‏منزل‏"‏‏:‏ دليلة قوله تعالى‏:‏ ‏**‏شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏185‏]‏ ، وقوله‏:‏ ‏**‏إنا أنزلناه في ليلة القدر‏}‏ ‏[‏القدر‏:‏ 1‏]‏ ، وقوله‏:‏ ‏**‏وقرأنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏106‏]‏‏.‏


وقولهم‏:‏ ‏"‏غير مخلوق‏"‏ ‏:‏ دليله‏:‏ قوله تعالى‏:‏ ‏**‏ألا له الخلق والأمر‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏54‏]‏ ؛ فجعل الخلق شيئاً والأمر شيئاً آخر؛ لأن العطف يقتضي المغايرة ، والقرآن من الأمر؛ بدليل قوله تعالى‏:‏ ‏**‏وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏52‏]‏؛ فإذا كان القرآن أمراً ، وهو قسيم للخلق؛ صار غير مخلوق ؛ لأنه لو كان مخلوقاً؛ ما صح التقسيم‏.‏ وهذا دليل سمعي‏.‏
أما الدليل العقلي؛ فنقول‏:‏ القرآن كلام الله، والكلام ليس عيناً قائمة بنفسها حتى يكون بائناً من الله، ولو كان عيناً قائمة بنفسها بائنة من الله ؛ لقلنا‏:‏ إنه مخلوق ، لكن الكلام صفة للمتكلم به، فإذا كان صفة للمتكلم به، وكان من الله؛ كان غير مخلوق؛ لأن صفات الله عز وجل كلها غير مخلوقة‏.‏
وأيضاً ؛ لو كان مخلوقاً ؛ لبطل مدلول الأمر والنهي والخبر والاستخبار ؛ لأن هذه الصيغ لو كانت مخلوقة‏.‏ لكانت مجرد أشكال خلقت على هذه الصورة لا دلالة لها على معناها؛ كما يكون شكل النجوم والشمس والقمر ونحوها‏


وقولهم‏:‏ ‏"‏منه بدأ‏"‏؛ أي‏:‏ هو الذي ابتدأ به، وتكلم به أولاً‏.‏ والقرآن أضيف إلى الله وإلى جبريل وإلى محمد ، صلى الله عليه وسلم‏.‏
مثال الأول‏:‏ قول الله عز وجل‏:‏ ‏**‏فأجره حتى يسمع كلام الله‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏6‏]‏ ، فيكون منه بدأ؛ أي‏:‏ من الله جل جلاله ، ومنه‏:‏ حرف جر وضمير قدم على عامله لفائدة الحصر والاختصاص‏.‏
ومثال الثاني-إضافته إلى جبريل-‏:‏ قوله تعالى‏:‏ ‏**‏إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين‏}‏ ‏[‏التكوير ‏:‏ 19-20‏]‏‏.‏
ومثال الثالث- إضافته إلى محمد عليه الصلاة والسلام -‏:‏ قوله‏:‏ ‏**‏إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر‏}‏ ‏[‏الحاقة‏:‏ 40-41‏]‏ ، لكن أضيف إليها لأنهما يبلغانه، لا لأنهما ابتدأاه‏.‏
وقولهم‏:‏ ‏"‏وإليه يعود‏"‏ ‏:‏ في معناه وجهان‏:‏
الأول‏:‏ أنه كما جاء في بعض الآثار ‏:‏ ‏(‏ يسرى عليه في ليلة ، فيصبح الناس ليس بين أيديهم قرآن ؛ لا في صدورهم ، ولا في مصاحفهم ، يرفعه الله عز وجل ‏)‏(2).‏

وهذا-والله أعلم-حينما يعرض عنه الناس إعراضاً كلياً؛ لا يتلونه لفظاً ولا عقيدة ولا عملاً ؛ فإنه يرفع ؛ لأن القرآن أشرف من أن يبقى بين يدي أناس هجروه وأعرضوا عنه فلا يقدرونه قدره، وهذا-والله أعلم-نظير هدم الكعبة في آخر الزمان (3)<FONT size=6>‏ ؛ حيث يأتي رجل من الحبشة قصير أفحج أسود ، يأتي بجنوده من البحر إلى المسجد الحرام، وينقض على الكعبة حجراً حجراً، كلما نقض حجراً ؛ مده للذي يليه ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ وهكذا يتمادون الأحجار إلى أن يرموها في البحر، والله عز وجل يمكنهم من ذلك، مع أن أبرهة جاء بخيله ورجله وفيله فصمه الله قبل أن يصل إلى المسجد هيبته وعظمته، ولكن آخر الزمان لن يبعث نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام، وإذا أعرض الناس عن تعظيم هذا البيت نهائياً ؛ فإنه يسلط عليه هذا


منقول من شبكة انا مسلم الجهادية

مع تحيات اخوكم

اخوكم سلام البصراوي


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب النبوي ABUMOHANAD نور الإسلام - 7 08-19-2007 03:30 PM
الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم احمد000 نور الإسلام - 13 07-05-2007 01:55 AM
الوصف الكامل للنبي صلى الله عليه وسلم عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 45 04-14-2007 12:35 AM
بدعة المولد النبوي عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 57 04-09-2007 03:48 PM
ابن المتعة السيستناني يقول عمر بن الخطاب خالف القران mrasal ختامه مسك 23 03-17-2007 10:12 PM


الساعة الآن 02:57 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011