عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيــون الأقسام العلمية > شخصيات عربية و شخصيات عالمية

شخصيات عربية و شخصيات عالمية شخصيات عربية, شخصيات عالمية, سير الأعلام.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-22-2011, 01:21 PM
 
ابن الراوندي

هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي، نسبة إلى قرية راوند الواقعة بين إصفهان وكاشان في فارس ، ولد في عام 210 هجري ، وتوفي في ريعان الشباب في الأربعين من العمر سنة 250 تقريبا ( على خلاف بين الرواة في تاريخ وفاته ) .

وكانت في قريته هذه مدرسة إسلامية، فالتحق بها ودرس مقدمات العلوم حتى اعتزم النزوح عنها إلى مدينة (الري) .

ولا نعرف من أيام دراسته هناك إلا أنه كان طالباً مجداً، أظفره اجتهاده بإعجاب أساتذته والمحيطين به في مدرسة الري،كما إننا لا نعرف شيئاً عن أساتذته والدروس التي تلقاها في الري والمدة التي قضاها في هذه المدينة على وجه التحديد، وإن كنا نعرف عنه أنه كان في تلك الفترة طيب السيرة، نقي السريرة، محافظاً على الفرائض الدينية، لا يقصر في شيء منها، مقيماً على السنن المرعية والآداب العامة. وفي هذه المدينة ألف كتابه (الابتداء والإعادة) ويعتبر هذا الكتاب وكتابه الثاني الموسوم (الأسماء والأحكام) دليلاً على صدق انتمائه إلى الإسلام وعمق إيمانه .

ثم انتقل بعد ذلك الى بغداد العاصمة السياسية والفكرية والثقافية .. وهناك عمل في نسخ الكتب مما زاد من سعة ثقافته واطلاعه .
ومن خلال استعرضنا السريع لأقوال أصحاب السير والتواريخ، يتبين أن ابن الراوندي كان من الشخصيات العلمية البارزة، ومن أعلام المعتزلة في القرن الثالث الهجري، اذ أيد المعتزلة، ووضع لهم الكتاب تلو الكتاب للدفاع عن آرائهم الكلامية والفلسفية، ولكنه انفصل عنهم فيما بعد ، فأخذ ينتقد آراءهم ومناهجهم ويرد عليهم، ومن أشهر كتبه التي الفها في الرد على المعتزلة كتاب ( فضيحة المعتزلة ) الذي كتبه ردا على كتاب ( فضيلة المعتزلة ) للجاحظ .. وبدأت تظهر عليه الميول الشيعية حتى اصبح شيعيا مدافعا عن الشيعة ، وألف في ذلك كتابا سماه ( الإمامة ) وكان ابن الرواندي الى ذلك الحين شيعيا متمسكا بالاسلام ، الا أن هذه الفترة لم تدم طويلا، فقد التقى بشخص ترك فيه تأثيرا فكريا كبيرا الا وهو أبو عيسى الوراق الملحد الذي دفعه الى ترك الشيعة واختيار طريق الالحاد واللادينية .. فكان أبو عيسى الوراق استاذه في الالحاد .. واعتبارا من هذه الفترة بدأ ابن الرواندي يكتب كتبه الالحادية النقدية الشهيرة التي جعلته علما من أعلام الالحاد في تاريخ الاسلام .

وقد كتب ابن الراوندي عدة كتب ، وهذه قائمة ببعضها ، كما ذكرها الخياط في ثنايا رده على ابن الراوندي في كتابه (الانتصار) وسائر المؤرخين، ونبدأ بالكتب التي وضعها وهو مع المعتزلة، ثم الكتب التي وضعها بعد أن هجرهم واختلف معهم، أو كما يقول ابن البلخي الكتب التي وضعها وهو ملحد وزنديق:
1
ـ كتاب الابتداء والإعادة (ذكره ابن البلخي)
2
ـ كتاب الأسماء والأحكام (ذكره ابن البلخي)
3
ـ كتاب خلق القرآن (ذكره ابن البلخي وابن النديم)
4
ـ كتاب البقاء والفناء (ذكره ابن البلخي)
5
ـ كتاب لا شيء إلا موجود (ذكره ابن البلخي)
6
ـ كتاب الطبائع في الكيمياء (ذكره الانتصار وابن المرتضى)
7
ـ كتاب اللؤلؤ (ذكره ابن البلخي)

وبعد انفصاله عن المعتزلة واختلافه معهم ألف الكتب الآتية:
8
ـ كتاب الإمامة (ذكره الانتصار وابن المرتضى)
9
ـ كتاب فضيحة المعتزلة: وقد وضع الخياط كتاب (الانتصار) رداً عليه.
وللأسف الشديد لم يصلنا شيء من تلك الكتب ، فقد ضاعت في جملة ما ضاع من كتب التراث ، على أن شهرتها في تلك الفترة وسطوع نجم ابن الراوندي بوصفها مفكر ملحد دفع كتاب وفقهاء ذلك العصر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-09-2011, 11:15 AM
 
شكرا جزيلا على المعلومات
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:16 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011