عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الاقسام الخاصة > مدونات الأعضاء

مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-16-2011, 07:57 PM
 
حقا انها حياتى

‏13/‏06/‏2011
انه لمن الصعب جدا ان يحدث كل هذا ولكنه للأسف قد حدث,, منذ عام 2002 كنت ابحث عن الخلاص من دنيا اعيشها رغما عنى وهذا العام بالذات الذى توفى ابى فى اخرة فى شهر أكتوبر تحديدا الخامس منه كنت انا ابن الثامنه عشر سنه ولا انسى هذا اليوم ابدا من عمرى بكل ااهاته وتفاصيله قبل هذا اليوم كنت مفعما بالحياة والنشاط واتذكر انى كنت دائم التفكير ولكنى لم اكن ابدا على درجه ثقافه حتى المستوى المتدنى منها لم يكن عندى اى مخزون , فقط الحياة اعيشها وكنت شبه مستترا فيها لم احظى بأهتمام احدا يوم ما,, كنت الولد الأوسط بين اخ أكير يكبرنى بسنتين واختين توائم اصغر منى بثلاث سنوات ولم اكن مجتهدا فى الدراسه ابدا بل كنت منمن يصعدون بملاحق فى كل سنه وذلك كان لأنى اصلا لم اكن اعرف القراءة ولا الكتابه وكنت اكره الأنجليزى الذى درسناه فى السنه الأولى من المرحله الأعدايه ومكثت كثيرا لا اعرف كيفه القراءة ولا الكتابه حتى السنه الثانيه من المرحله الثانويه وكان وصولى لها كان بالمساعدات الخارجيه ولكنى كنت مميز جدا فى علم الرياضه ليس لشئ إلا لانها خاليه من القراءة بالأضافه الى ان والدى كان يدرسها لى وكان هو مهندس معمارى فأسسنا خير تأسيس فى هذا العلم ــ رحمة الله عليه اللهم امين ــ ولم يتوقع منى احد ان اخرج من الثانويه اصلا ولكنى عمدت ايامها انى يجب ان اصنع شئ وفعلت ما اسطتعت كان الكل يذاكر الدروس المقررة وانا اتعلم القراءة وكان هذا قمه التحدى والمعاناه لان وقت مذاكرة المنهج كان قصير وكان ابى يجهد نفسه معى كثيرا فى كل هذا وبعد ,, الحمد لله كنت قد فزت بالنجاح وكان اول مرة فى عمرى اذق فيها طعم النجاح بصدق هذا انا انا من تعب وصمم وتحدى وفعل وفى النهايه مّنّ الله عليه بالنجاح ,,كنت ستكون هذة احلى سنين حياتى ولكن توفى والدى فيها وكما قلت هى ايضا كانت الفيصل ...............................
لم ابكى لحظه على والدى كان هذا طلبه منى فى اكثر من مرة يكلمنى عن يوم مماته اما انا فلم اكن اتصور انى سأنفذ طلبه هذا كنت احبه من كل قلبى كان هو اكثر الناس قربا لى رغم انه كان يقسوا على بل كان فى منتهى القسوة دائما على انا فقط دون اخوتى حتى هم كانوا قد اشتكوا ذلك ولكنى دائما ما كنت ازداد له عشقا وقبل موته بأسبوع نادى على وقال سأخبرك بسر لم اكلم به احد من قبل فقلت له ما الامر صرح لى انه كان متزوج فتاة من المنصورة فضحكت لعدم تصدقى بل مزحت معه قائلا وهتقولى ليك اخوات هناك فقال لا قد طلقتها قبل ان ننجب وسكت طويلا لما اعطى لى شهاده الزوج والطلاق وكنت مذهولا هل احد يعلم جاوب هو على قبل ان أساله لا لا احد يعلم اى شئ لماذا قلت اذن جاوب ايضا دون ان اسال لطالما قسوت عليك ايام وليالى اطلب منك دائما مالا تسطيع وكنت تنفذ انت كنت اعّدك لشئ كهذا ان تكون اثرى فى الدنيا بعد موتى وكنت وان تتحمل ما يمكننى ان اتحمله عرفت ياولدى فرددت كيف لى ان اكون انت او نصف مثَلك انت كبير عائله زين الدين والكل يستشيرك والكل يحبك والكل يعرف تماما ما فعلته له على طول حياتك وحياته يعرفون تماما كيف ربيت بنات اخوتك الأربعه من زوجها الأول والسته من زوجها الثانى وأعتناءك بأخيك الأصغر منك بسبع سنوات وابناء اعمامك وخالاتك,,الكل يعرفون رحلات عملك الكثيرة فى مختلف البلاد العربيه وانا ياوالدى اعرف ان نظرة عينك ترهبنى وأعشقها وتخيفنى وترسل لى الحنان وكلامك اتوة فى حلاوته كيف لك بهذا السحر فى الكلام؟! وكيف لى ان أكون مثلك؟!! كيف مررت بكل هذة المحن؟! وكيف تحثنى ان اعبرها؟!!! كيف استطعت؟! وكيف تلزمنى ان اسطتع؟!!! ـرحمة الله عليه اللهم امين ـ قال لى حينها ياولدى كما قلت لك فقلت من فورى ..أأحببتنى؟؟؟ فقال أكثر مما يجوال بخاطرك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وضمنى بل عصرنى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان له كتف عريض وصدر واسع وكنت انا رفيع الجسد ضعيف البنيه وأخذ يبكى وكنت قد سبقته بدمع لم اعرف مثله واطلق عليه دمع فقط لكى تعرفه اما هو كان شئ اخر غير الدموع فكانت قطرات تنقلع من عينى لا تتساقط فحسب كل دمعه كانت تتحدث تقول أكل هذا الحب ولم يكن حضن ابى فقط بل كان دنيا فى محيط ذراعيه وانتهى وانتهيت لما سكن الفؤاد وقام وأخرج لفافه وأعطاها لى فقلت ما هذا قال اريدك ان تدفن هذة معى قبرى فقلت ما هذا قال انها جزء من كسوة الكبّعه مّن الله بها على فى احد مرات زيارتى لها فقلت له داعيا اطال الله عمرك ........................................................................................
وحدث انى بعدها بيومين رأين فيما يرى النائم ملائكه تمشى ببيتنا وحدثت امى على هذا ولم تلقى اى بال
وحدث انى بعدها بثلاثه ايام قد قمت من النوم الساعه الثالثه فجرا على صوت اختى وهى تقول اصحى ياعصام بابا فى المستشفى،، ابى فى المستشفى،، إن ابى على طول العمر مريض وعلى طول عند الدكتور ولكنه لم يشتكى ابدا من ذلك فمن المفترض ان يكون الأمر حين إلا انى فى ساعتها ذهبت أغتسل و أصلى لأدعوا له ولم يكن دعائى بالشفاء كان دعائى له بالرحمه وبتهوين سكرات الموت وجلست اقرأ القراءن فحسب وغابوا ساعتين عن موعد نزولهم وتركت المصحف لما نادت امى بأعلى صوتها فى الشارع ابوك مات ياعصام نزلت جريا ووجدتنى احمله قائلا إنا لله وإنا اليه راجعون والكل يبكى وانا صامت فقط نظرات غامضه لا حزينه ولا حتى عابسه وادخلوة الى الحجرة ولم يتركوا احد يدخل عليه كان اخى يريد ولكنه لم يستطع اما انا فدخلت رغما عن من كان يمنع الكل لما رأى هو وجهى واغلقت البابوتكلمت معه فى اذنه واول ما قلت لا اله إلا الله محمد رسول الله ثم قلت اه لو كنت اعرف انه الحضن الأخير لكنت تركته يطول ابى لم ابكى حتى الان والغريب انى لم ابدى اى شئ بعد يا ابى أواهم انا ام أحلم أم ماذا يحدث حدثتنى عن الموت وها انا اراه فيك حدثتنى عن العمر وها عمرك انتهى امامى السلا عليك ابى وليرحمك الله ,, ومن ثم خرجت توقت انى سأجفف دموع فى هذا الموقف ولكن هذا لم يحدث بعد كنت قائما على غلسه مهدئا لمن ينهار امى أسكتها بأعجوبه أخواتى خلعت لهم الحزام اخى الأكبر زجرته خيلانى وأعمامى وكل ما كانت تقع عليه عينى مات هو قبل الفجر كان ليله الجمعه فأنتظرنا الجمعه وصلينا عليه بعدها وسبحان الله حدث ما جعلنى أقشعر حينها والأن وفى أى يوم اتذكر انه لما صلينا جريت انا لم احمله مع الأخرون بل جريت وعرفت السر بعدما جريت انى كنت اريد الجلوس فى العربه ولكن اى عربه اين سيارة دفن الموتى التى سيدخلها ابى لم يكن هناك اى سيارة إذا لما اجرى وظللت اجرى وبعدت المسافه بقدر يبعد عنهم بحيث انهم لو ركبوا ما تبعتهم ولما شعرت بذلك يقينا توقفت وما ان توقفت حتى وقفت سيارة امامى واجدها هى ووجدتهم يمشوا بيه نحوها فركبت فيها التقطه منهم وأراد أن يدخل العربه كثيرون ولكن هذة العربه كان مصرح بها واحد فقط يجلس معه إذ لا يوجد اماكن اخرى وقالوا اين ابنه الأكبر فلما جاء وأجبرنى خالى على النزول قال اخى لا اتركه واغُلق الباب على انا وهو كما كنا فى الحجرة من قبل مرتين مرة وهو حى وأخرى وهو بلا حراك وها اخرها شعرت حينها الله مقدر لذلك ان اظل بجانبه حتى المكان الأخير وذهبنا الى قبرة ونزلت به مع اخرون وأهللنا عليه التراب ولم ابكى بل كنت متشبث بيده من فوق الكفن بعدما أحللنا عقده كان الضوء خافت جدا وصعد اكثر الناس بعدما لم يسطيعوا الوقوف مجددا وانا لم اخرج لم يتبقى إلا انا وخالى الذى كان يرتعد حزنا وخوفا فى نفس الوقت حتى انه كاد ان يقع من طوله فأسندهته للخروج ولم أخرج كان القبر حجرة كبيرة متسعه وهذا ما جعلها مظلمه لبعد المكان عن فتحه القبر ولما أستيئسوا من خرجى انزلوا لى شيخ وأخذ يدعى لأبى وأخذت أأمن وكان مندهشا لما انا فيه فلقد لمحته وهو ينظرنى وحثنى على الصعود وطاوعته ليصعد هو وصعد اما انا فمشيت خطوتان ورجعت وأخذوا ينادوا ولم استجب بشئ فقط انظر اليه دون فكر دون كلام دون حياة له او لى مع الفارق فى التشبيه وهذه الدقائق الكثيرة حملت لى معانى كثيرة لم اكن اتوقعها ونزلوا كثيرون مرة أخرى والشيخ معهم وخالى الذى قال لى تعالى ياعصام ربنا يصبرك وأومأت علامه رضا ............فصعدوا وصعدت وكنت أخرهم وكنت متصور انى سأجفف دموع ولكن لم أبكى وهذا ما لم يظنه الجمع حقا كان يوم رهيب لا اسطيع ان انساه وأختم الكلا م بما عبرت به عن هذا اليوم
مش بأيدى تبقى نصبيى مش بأيدك تفضل معايا ايوه لسه انت حبيبى بس مش سامع ندايا
لحظه صعبه عليا اللقى حبيب عنيا ميردش عليا ندا . لا بأيداه يرد عليا ولا يمسح دمع عنيا ولا صوتى يبقلوه صدى
هفضل عايش أسيرك ولا شايف حبيبى غيرك هفضل عايش وحيد مع أنك مش معايا ولا سامع صوت ندايا هنديك طول السنين
مش بأيدى تبقى نصبيى مش بأيدك تفضل معايا ايوه لسه انت حبيبى بس مش سامع ندايا
واخر الكلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بيلوس. likes this.
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-18-2011, 04:20 PM
 
المشكله فى عدم بكائى انى لم ابكى وأيضا لم أضحك حقا سنه كامله لم أضحك فيها سوى ابتسام ابدا كنا نزور والدى فى اول اربعين يوم كثيرا وحدث الأمر الغريب بل منتهى الغربه حيث انهم كانوا يقرئون القراءن وكنت لا اقراء انا إذ انى علمت انى سأتلكل فى القراءة وفى مرة غصبوا على ذلك فقرأت ولم تكن تكن بالقراءة العاديه العاديه بل كان بتريل جميل ادهشنى بطريقه لا أتصورها حتى اليوم اين تشتتى فى جمل الكلمات بل اين صعوبه ربط الجمل التى أقرأها لكى افهما اين الصعوبه لم اجد اى شئ يوقفنى اللهم إلا من أخطا بسيطه مثل نطقى لجمله أنلزمكومها وما شابهه ذلك او ما زاده تعقيد وما ان وجدت هذا حتى أثرته بشكل ملوحظ فأمضيت أيام كثيرة أقرأ القراءن كثيرا وما جعلنى أحافظ على ذلك انى عرفت فيها معنى الهبه من الله بشكل قاطع والحمد لله على ما أنعم عليه ولربما كانت هذة البدايه لعلم وفقنى الله فى تحصيله حيث انى انهمرت على الكتب بعد ذلك وكرجل مشلول اشفاه الله فجأة برحمة منه فأنطلق يعدوا ويجرى هنا وهناك كذلك فعلت لأنى لم أعش من قبل لأى هدف ما قبل هذة السنه وجدت نفسى اقّرّص كل الوقت فى القراءة وفى كل العلوم ليس مقتصر على علم واحد إلا انه كان أكثرها العلوم الدينه وفيها تأثرت بثلاثه كلا منهم له طابعه الخاص من الفكر ومن الاسلوب ولكن الثلاثه رحمة الله عليهم عنوا لى الكثير حتى لأنى عرفت منهم معنى كلمه ان خير صديق هو الكتاب لأن الكتاب كان يجعلنى اشعر بالأنس معهم أأنس بهم وقتما اشاء وهم الأمام ابن قيم الجوزى رحمه الله والدكتور مصطفى محمود رحمه الله والشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله والحمد الله على هذا التوفيق .....................
وفى هذة السنه لم التفت الى الدراسه ابدا كنت فى كليه الزراعه وكان أخى فى السنه الثانيه من نفس الكليه وكان من ضمن مؤسسى شله حورس التى اشتهرت على مستوى مدينه نصر كلها وليس على مستوى الجامعه فقط ولها من المواقف والزكريات ما يملأء صحف كثيرا ولكن اقتصر الأن على ما أتابع به سرد لما يحضرنى الأن إنهم هناك كانوا يلقبونى بالعاشق الصامت حيث كنت دائم الفكر بعيدا عن الواقع الذى اعيشه معهم وبالأحرى انا لم انجذب اليهم كثيرا كان يطغى على دنيا لا اعرف اى ملامح لها غير انى اقرا..................................
وعملت كثيرا ايضا فى هذة السنه كانت اول مرة اعمل بالكهرباء واتعلمها من احد اصحاب اخى وتأثرت وأندهشت كثيرا ايضا لما قال لى انه لم يرى احد تعلمها بهذة السرعه ـــــــــــ أنا لا امدح نفسى فى كل هذا بل انا اكثر اندهاش وعدم تصديق من اى احد لانى كنت ادرى واحد بنفسى واقرانى كانوا خير شاهدين على فأنه كان دائما لا احد يتوقع منى اى شئ فيه من الابهار ولو القليل وانا على رأسهم ولكن الحمد الله اولا وأخراً ـــــــــ
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-20-2011, 10:22 PM
 
لم تكن سنه 2004سنه عاديه مرت فى حياتى كانت بمثابه رحله الى أعماق ذاتى والى جوهر الدنيا التى نعيشها !!!!!
أنا قبلها ومنذ أن مات ابى وانا اقر واتبحر فى العلوم كما اسرد ولكن دون اى تطبيق فى لهذا العلم فلم اكن اشارك بعلمى احدا ولا اتجادل ولا احرص على توصيل اى رساله ولا سيما فى علوم الدين الذى بفضل من الله علمت منه الكثير ولم اكن اصلى الا فترات متقطعه غير متقاربه بيد ان نفسى لم تكن تحمل اى ضغون تجاه ايا مكن البشر او تجاه ايا من الافكار ......................................................................
واذكر جيدا الموقف الذى غيرنى فى اواخر شهر اتنين من سنه 2004 الأمر الذى جعل الأيام تتغير من حولى وصدق الله العظيم إذ يقول
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
كان الموقف فى غايه البساطه إلا انه كان فى غايه الصدق حينما جادلت أمى فى امرا ما وانا على كذب مبين واقر فى نفسى بذلك ولما استيئست من امى ان تصدقنى حلفت لها بالله العظيم وما أن فعلت حتى سكت هينه وتجمع فى عقلى عقاب هذا الأمر إذ أنه يمين غموس ، لم تكن اول مرة اخطأ وأحلف بالله كذبا وعذرا انى قلت أخطا لانها فى الواقع ليست خطيئه عاديه بل هى نوع من الكفر بالله وحقا قد كنت فعلتها الكثير اما هذة المرة بالذات حينما وجدت امامى هول الموقف وتصورى عن الذات الألهيه العظيمه وكيف مقدار أستهانتى بأن احلف بالله كذبا هكذا فى تلك اللحظه ضربت يدى بالحائط بشده جعلت من معصم يدى التهابات فى خلاياة الأمر الذى يألمنى حتى اليوم فأنا حينما ابالغ فى تحريكها ولا سيما الأصابع وأنا أكتب تجعلنى اشعر بالألم الحاد وظل ذلك يذكرنى دائما بجزاء ذلك وما تلى هذا اليوم كانت حقا حياة أخرى إذ أجمعت أمرى وعزمت ان اترك كل ما كان فى الحياة من حولى وان ابدأ حياة جديده خاليه من أياً منما ما فات وأعمل بالحديث الشهير الذى هو الأول فى الأربعين النوويه إنما الأعمال بالنيات وإن لك إمرا ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو أمراة ينكها فهجرته إلى ما هاجر اليه
وكان أول سؤال هو غلى أين أذهب واستغرقنى اربعه ايام حتى عرفت الأجابه (بولاق أبو العلا )عند مسجد السلطان ابو العلا تحديدا كان هناك بهذة المنطقه بيت لجدى رحمه الله وكان البيت شبه مدمر حوائطه ليست متماسكه الدور الثالث والرابع به قد سقط والأول والثانى متماسك بالكاد يكون هكذا والثانى ليس به الا حجرة واحده ينفع الاقامه بها واخرى مترنحه فعلا ولم يكن له باب ولا استطع ان اجعل له وكان الاول مقسم على حجرتين وحمام عام وحوش صغير وكانت زينب وزوجها وابنيهما يسكنوا اكبر الحجرتين وبالتحديد عند المدخل اما الصغرى فتسكنها بدريه امراة عانس على الديانه المسيحيه وأنا اعتليت الحجرة فى الدور الثانى شبه المتماسكه ويوم دخلتها لأول مرة لم اكن اتوقع ابدا ان يحدث كل ما حدث فيها من حياة على مر سنتين ونصف
كان السؤال الثانى الذى ساورنى كثيرا من اين احيا أذكر ايامها انى كنت اقر فى كتاب رياض الصالحين باب فضل الجوع فى اليوم أكثر من مرتين لما كان ينتابنى من أمر الجوع ما يبلغ حتى لأنى فى ذات مرة أضطرت ان اكل عيش ناشف كانت زينب تضععه على السلم كى تخزنه للبيع ولم تكن مشكلتى ان اكله من غير طعام جانبى ولم تكن مشكلتى ان أأكله يابسا كانت مشكلتى ان أطمئن ان لا تكون عرسه او هر قد بال عليه قبل ذلك فعلا كانت ايام صعبه بل غايه فى الصعوبه الى ان من الله على بخير الصحبه
عمر ذكى الأنسان الذى شعرت فيه بحقيقة حديث الرسول فى الثلاثه الذين يتذوقوا حلاوة الأيمان والذى كان احدهم ان يحب المرء لا يحبه إلا لله كان عمر صديق من الجامعه وكان يكبرنى بثلاث سنوات حينما كنت فى السنه الثانيه كان فيها ايضا لمدة ثلاث سنوات وكانت هذة الأخيرة له كان الغربيه وكان يعشقها وقد حببنى فيها دون ان اراها كان يعبد اله يسهر ليصلى ويمشى ليأمر الناس بالمعروف ولكن لطالما نقضه الناس لانه كان دائما لا يلبس رداء الأسلام ولا يتبع الجماعه فى اى شئ لا يتكلم مثلهم ولا يقاطع من قاطعوه ولا يمنع ما منعوة اجمالا ولا يفعل كل ما يواظبوا عليه دائما وكان يقول دائما أن الحياة فى هذا العصر ليست كما كانت الحياة فى الأزمنه السابقه ليس إلا وهذا ما ينشأالخلط والغلط فى تفسير ما افعل وأذكر انه كان يستمع اليه الكثير من الناس وأذكر حينما حدث موقف جعله يقول لى انت تعرف أكثر مما أتوقع وانه باذن الله ستفعل يوما ما امرا جميل كان الموقف انه جالس بين شيوخ فى مكان فى مدينه نصر وكنت معه وكانوا يتجادلون فى امر الزى الشرعى وانه من مستلزمات حسن الدين وكان هو على الطرف الأخر من الجدال وكنت استمع لحججهم وأرائهم دون ان اتكلم فلطالما احببت ان استمع للحجج الى ان قلت على فجاة من امرى اود أن أطرح سؤالفلما اجابوا قلت لهم اتوافقونى على ان كلا من البلدان لها لباسها المميز فالصين ليست كروسيا وروسيا ليست كأنجلترا والاخيرة ليست كالاكسكيمو وهم جميعا ليسوا كمن يسكن الصحراء او الأدغال والأدهى من ذلك ان كل بلد كان لها الرداء المميز على طوال حقب من الزمن كل حقبه غير أختها وان الأسلام بعدما فتح الله عليه من الأرض المشارق والمغارب حتى وصل الى الصين والأندلس لم نجد الموز المتروكه لنا تترك ان احد قد غير زيه بل كان كما هم فيه ولم يختلفوا الأ على ماتبيحه الشريعه والسنه ايضا فإن كان الوشاح الينى الذى يغطى المرأة من اولها الى اخراها الإهو الذى الاسلامى بعينه وما كانت املاء التى ترتديها الأنثى المصريه التى تغطى فى حشمه اجزاءها كلها إلا الزى الأسلامى بعينه وانهيت كلامى هنا لانى وجدتهم عابثون المنظر فى وجهى تاركون الكلام اصلا ولم اجد من عمر إلا ان قال كلمته التى هى سبب سردى للقصه ولما اردت ان افهم ما حدث قال لى إن حجتك كانت مقتعه ورجعنا حينها الى البيت وانا احارب شيأ جديد فى الحياة وهو العجب أحارب شر العجب وان يتمكن منى ....................................................
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-24-2011, 05:28 PM
 
اعذرنى جميعكم لن استطع هذة المرة اكمل حديثى السابق لا لشئ إلا لان كان الماضى مر على بقسوة ما فهو ولا شك قد مر اما الألام الحاضر تأبى عينى ان تسقط لها دموع وفى نفس الوقت ينجلع لها القلب وتذهب به الى مكان سحيق تذيقه الام العذاب الشديد ان لكل هذة الشكوى حقا لتدل على سخط منى كبير أعوذ بالله ان اكون من الساخطين اعوذ بالله ان اكون من الكافرين ولكن ما اود ان اقوله ان هذة الايام بالذات اصبحت مرة طعم العلقم ولا اجد الحل كما لم أجده من قبل وسألت نفسى مرارا وتكرا أضعف منى ذلك وأجابت كثيرا لم يكن ضعفا بل العجز وصل بك الى منتاه كم كنت اطلب فى دنياى شخص يعرفنى ...يفهمنى ...يمسح عنى المى.....يشاركنى فى سعى الى الاخرة ......لا نغضب الله.......نتوكل عليه ..............لا نفعل السوء ..............نتعاون على البر ........لا نتحايل على الله..........................نصارع الشيطان.....................نتحمل الالام...............ننتهى من الحياة بقول......................لا اله الا الله......................ويجمعنا الله على خير قبل الممات وفى الأخرة
لم يأتى مناى كما دعوت والله الذى لا اله الا هو لم يمنعنى من اعمد الى صداقات فى دنياى الا ان بها ما يغضب الله ومنها ما يؤدى الى ذلك حتى لان الكل بعد عنى والله الذى لا اله الا هو انى ظللت فردا وحيد فى كل شئ فى بيتى وفى عملى الشاق وفى حركاتى كلها والحمد الله كنت اسكن دائما كأنى فى معيه الله ولا ارفض ذلا ولكن النفس البشريه اذقنى اصعب معانى امراض النفس انه لمن الصعب ان اجلس فى شقه فى منطقه تسمى ميت نما والشقه على الطوب الأحمر بها سته غرف مفتحه تسمعك صوت الرياح ليلا ينفزع منه الرجل الشجاع او الثلاثه الجالسين لو كانوا مكانى ولكن كان يصحبنى دائما القراءن ولهذا دائما ما كنت اتهوه فى معانى الحياة اشعر انى افهمها فى جوهر لم يقف عليه احد ...اعذرونى لا اقصد بكم الاطاله ولا ان اجعلكم تملوا من مما اقوله غير انه ما اتانى به عقلى الان والن بالذات لانى لو لم اقل ما قلت لكاد ان يجن عقلى واعترف اعتراف ان فى بادئ الامر انه لما كنت اكتب ارتاح بشكل كبير اما اليوم بعد سنين من الكتابه اجد كلمى كأنه انسان هو الاخر يزيد على همى وسمحونى لقاطعتى مذكراتى التى اود حقا كتابتها لان بها ما بها من حياة .
واحمد الله ان يجعلنى طيف عند الاخيار على ان يجعلنى انيس الفجار
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-25-2011, 05:24 PM
 
يوم امس كان من به الكثير من المفارقات الغريبه جدا ابتدى اليوم بقراتى للرساله شخص عزيز على يأبى فيها ان يسمعنى وتنهدت كثيرا لما قرأتها وكأن أمل للنور قد ضاع فى لحظه .... وسكت قائلا ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ومع ذلك كنت فى حاله من الضيث الشديد لاشياء كثيرة ...................................................
أتعلمون ما سر قلمى وما سر محاولته الابداع فى الكتابه ::كنت اسأل انا نفسى هذا السؤال كثيرا خاصة حينما تقع امامى مخطوطه قصه قد كنت كتبتها منذ سنوات واقراءها كأنى اتعرف عليها من واستحسنها قائلا لنفسى متعجا هل انتى ما كتبى هذا حقا واعوذ بالله ان اكون من الفرحين بأنفسهم وكانت الاجابه انى وببساطه اهرب من واقعى الذى لا اريد اى شئ فيه وادخل عقلى فى دنيا انسجها امام عينى فلا يكون قلمى ظغلا شاهدا عليها مثبتاً لها ......................................................
وارجع الى يوم يوم وما حدث بعد قرائتى الرساله انى ظللت اتخبط فلقد كنت مؤمنا بفكرة الصديق الاوحد او بالاحرى كنت اتمنى مثل هذا خاصة هذة الايام لاسباب كثيرة ولعل اول ما سأحكيه سيبرر موقفى ....................كانت امى احبها حبا بالغ فليس فى الوجود ما يجعل انسان يكرة امه إلا ان كان هذا الانسان من شياطين الانس ساعتها يفعل ما شاء ولكنى احبها حقا ولكن فى نفس الوقت اتمنى اما ارتمى اليها فى احضانها وارمى حملى كله اليها عاتبتها فى مرة منذ زمن وكان الحزن يعتصرنى حينها يأمى لما لم تسعى ولو مرة ان تجتذبينى الى صدرك ارتوى منك حنان قلبك فقالت ردا جعلنى ابكى كثيرا (بس يالاه ايه اللى انت بتقوله ده ) عشت مع امى عمرى كله لم تحضننى مرة واحده لم اجد منها اى حنان الا فى اشكال واهيه وليسامحنى الله فيما اقول فلعى اصلا بكلامى هذا اسقط الى الهاويه ولكن الله اعلم بى وبحالى ...................................................
كانت امى وامرة اخى عند جدتى ام امى فى زيارة رعايه لجدتى اذ ان خالتى سافرت الى المنصورة ويجب ان يجلس مع جدتى احد ما وكان هذا الكلام منذ اربع ايام اما الامس فكان عيد زوج اخى بأمراته اللذين يسكنان معنا فى البيت وبعد ان تركت قرائة الرسالة التى حكيت عنها اعلاه سمعت صوت خناق فى التلفون بين اختى (ش)وبين امى وكان مغزها ان اختى لما حادثت اخى فى الهاتف المحمول قال لها عن ان اليوم هو عيد زوجه فحن قلبها له واتصلت بأمى تخبرها ان ترسل له زوجته انه لامر عادى مع امى لا قالت هو اللى قالك تقولى كده طب مش بعتها اللى اما يتصل ...........وخنقه جامده لن ادخل فى تفصيلها ولكن سأدخل فى اساسها....
الاساس ان امى تعشق اخى وحده عشقاص غريبا وتتخذ من امراته عدوها اللدود رغم ان بيتنا اصلا مليئ بالمشاكل الشئ الذى كان كفيلا ان لا نرى هذة المشاكل الفرعيه طالما اننا جميعنا فى مركب واحد لا امى جعلت هذة كل المشاكل وعطلت الحياة كلها واوقفت كل ما هو متحرك فى اى اتجاة بما تتضيق به الخناق علينا جميعا فأخى فى هما طوال الايام يريد ان يجد مكان يعيش فيه بعيدا عن كل هذا ولكن قله الحيله تمنعه ذلك وانا كلما كنت املص متهربا من هذا الواقع اجد نفسى وحيدا فى شقه ميت نما اعمل اعمال شاقه كى اجد يادوب قوت يومى ودائما فى وحده لا اسمع احد ولا اجد احدا اقول له كلمه سعيت انا وقابلت اناس كثيرة ولكنليس على المستوى الودى او بالاحرى ليس شريكه حياة ارمى لها حملى وارتاح بعينها قليلا ..نعم ..لو قلتم انت قصدك تحب وبتقولها علانيا..قصدى انى تعب بلاش احب بالمعنى المقذوف فى اذهانكم الان لورايئتم حالى وانا اكتب الان لفهمتم حقا ما اريد انا فى السابع والعشرين من عمرى لم اسمع من انسانه قالت لى بحبك ولكن وما ذلك انا اريد انسانه تشاركنى حياتى واستقر فى العيش معها وتنزع عنى كل أهاتى ولما لا اخطأً ما اقول افيه حرام الم يسأل ذلك احد قبلى حتى من الصديقين الم تقرؤا للشافعى رحمه الله او حديث سيدنا ابو هريرة او احاديث شباب الاسلام على عهد الرسول او احاديث الرسول مع ازواجه بحثاً صغير لكم فى ايا من الصحيحين ستجدون ما اتطلبه ولكن امى لم تحاول حتى ان تلفت نظرها ان تترك اخى وامراته وكل المشاكل اليوميه التى تعشيشنا فيها وتنظر لحالى ولحال اختى الاخرى التى انا وهى نذق نفس الكاس فنحن اربعه اثنين تؤام وهم البنات واحده متزوجه ش والاخرى لم يحصل لها نصيب ع وكيف يحدث وان لا احد يملك ما يستطيع ان يخطوا هذة الخطوة اليس جدير بأى ام ان تفكر فى هذا الشأن فقط عن اى شئ اخر لا اريد منها شيئا بل هذا فقط لا لا والف لا بالنسبه لامى ..لا اريد ان اطيل الكلام واحكى قصا من هنا وهناك ولكن اريد ان اوضح الفكرة فكرة الحياة التى قلت عنها بدون حياة افضل وليرحمنى الله وان سخط على احد ما كما انا اليوم فساقول احاول ان استفسر هل حقا مشاركه الانسان الوجدانيه تصح ان تجعلنى احكى كل هذا لا اعلم..................................
ولكن اقول لكم سامحونى فلقد بحثت لمده عشرة اعوام ولم اجد من اتكلم معه
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أستاذ كان له أثر في حياتي ... ( حياتي أنا ) راااجي رحمة ربه قصص قصيرة 6 04-29-2013 04:51 PM
حقا انها القناعات..!!! دلع صغيرونه حوارات و نقاشات جاده 14 05-09-2011 02:04 PM
انها الحياة......حياتي 3arous elbaher أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 10-07-2009 11:58 PM
استماع وتحميل لقصة يرويها الشيخ والله انها لتبكي والله انها لعظه وعبره لمن يريد ان يعتبر ( اسأل الله يحسن خاتمنا ) عبدالرحمن الحربي خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 9 02-02-2008 10:13 PM
حقا انها القناااعة غرور انثى قصص قصيرة 11 11-26-2007 07:51 PM


الساعة الآن 09:20 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011