عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2007, 10:30 PM
 
Lightbulb رسالة تدمي لها الجبين(والله)

رسالة خطية جديدة أرسلتها إحدى المعتقلات في سجن 'أبو غريب' كشفت فيها عن بعض بشاعة ما تتعرض له عفيفات العراق من اغتصاب وانتهاك للأعراض وسط صمت عربي وإسلامي وعالمي ليس له نظير !!
وتأتي هذه الرسالة من قبل هذه الفتاة العراقية والتي تفضح قوات الاحتلال وممارساتهم وما ترتكبه من جرائم حرب وانتهاكات لأعراض نساء العراق- خلافًا لتسريبات قوات الاحتلال لبعض جرائمها في 'أبو غريب' والفلوجة لأهداف خاصة بها –.
وقد تلقى مراسل 'مفكرة الإسلام' نسخة من هذه الرسالة وهذا نصها:
'بسم الله الرحمن الرحيم [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ] اخترت هذه السورة الكريمة من كتاب الله؛ لأنها أشد وقعًا على نفسي ونفسكم ولها رهبة في قلوب المؤمنين خاصة.
إخوتي المجاهدين في سبيل الله .. ماذا أقول لكم؟! أقول لكم: لقد امتلأت بطوننا من أولاد الزنى من الذين يغتصبوننا من أبناء القردة والخنازير .. أم أقول لكم: لقد شوهوا أجسادنا وبصقوا في وجوهنا ومزقوا المصاحف التي في صدورنا؟ الله أكبر ... هل أنتم لا تعقلون حالنا ... هل حقيقة أنكم لا تعلمون ما بنا .. نحن أخواتكم، سيحاسبكم الله يوم غد؟
والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد القردة والخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم ... دمرونا معهم، ولا تدعونا هكذا ليحلو لهم التمتع بنا واغتصابنا كرامة لعرش الله العظيم .. اتقوا الله فينا، اتركوا دباباتهم وطائراتهم في الخارج، وتوجهوا إلينا هنا في سجن 'أبو غريب'.
أنا أختكم في الله [فاطمة]، لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات، فهل أنتم تعقلون؟ تصوروا إحدى أخواتكم يتم اغتصابها فلماذا لا تتصورون وأنا أختكم. معي الآن 13 فتاة كلهن غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع.
وقد منعونا من الصلاة، لقد نزعوا ثيابنا ولم يسمحوا لنا بارتداء الثياب. وأنا أكتب لكم هذه الرسالة انتحرت إحدى الفتيات والتي تم اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت، حيث لم تتحمل، مع أن الانتحار حرام في الإسلام، ولكني أعذر تلك الفتاة أرجو من الله أن يغفر لها؛ لأنه أرحم الراحمين.
إخوتي أقول لكم مرة أخرى: اتقوا الله، اقتلونا معهم لعلنا نرتاح، وامعتصماه .. وامعتصماه .. وامعتصماه'. انتهت الرسالة لكن لم تنته معاناة صاحبتها ولا معاناة أخواتها معها !!.
وجدير بالذكر أن هذه المرأة هي أخت لأحد رجال المقاومة المشهورين في منطقة 'أبو غريب' والذي فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله عند مداهمتها بيت أسرته فاعتقلت أخته لتجبره على تسليم نفسه، ومعروف عن هذا البيت أنه أهل تقوى وصلاحٍ.
ورغم هذه الانتهاكات وعمليات الاغتصاب المتكررة لعفيفات العراق وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ومن يساندها من أفراد الشرطة وقوات الحرس الوطني التابعة للحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال- رغم كل هذه الجرائم والتي أدانتها منظمات حقوقية كثيرة في كافة أنحاء العالم بما فيها هيئات تابعة لدول قوات الاحتلال نفسها – فإن بعضًا ممن ينتسب للعلم والدعوة – لازال يدعو العراقيين إلى الامتثال لهذه الممارسات وترك مقاومة قوات الاحتلال لأنه 'قتال فتنة' بل لقد صرح أن ما تشهده العراق هذه الأيام من دعوة وطلب علم وعمارة المساجد والإقبال عليها لم تشهده العراق من قبل إبان حكم الرئيس العراقي صدام حسين !!.
وقد أثارت هذه الفتوى غضب كثير من الناس في وقت كان لزعامات هندوسية وبوذية دور مشرف في مقاومة الاحتلال البريطاني والأمريكي لكل من الهند وفيتنام عندما أصدرت هذه الزعامات آراءها الدينية بوجوب مقاومة المحتل وطرده.!!


المصدر

http://www.neeet.net/vb/showthread.php?t=4264

__________________
  #2  
قديم 05-05-2007, 11:28 PM
 
رد: رسالة تدمي لها الجبين(والله)

استشهاد فاطمة.. صاحبة الرسالة المبكية

مفكرة الإسلام الجمعة 26/11/1425ه : شنت المقاومة هجومًا صاروخيًا على سجن 'أبو غريب' عند الساعة الواحدة قبل فجر اليوم الجمعة بصواريخ أبابيل شديدة التدمير وصواريخ كراد، واستمر القصف على السجن أكثر من 15 دقيقة أدى إلى استشهاد أربعة عراقيين ومعتقلة واحدة، وهي فاطمة صاحبة الرسالة التي وجهتها قبل ثلاثة أسابيع ونشرت 'مفكرة الإسلام' نصها حول اغتصابها من قبل جنود الاحتلال، كما جُرحت أيضًا فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا وإصابتها بليغة.
وحسب ما صرح به مسئول عراقي مهم يعمل في سجن أبو غريب فإن أكثر من 68 جنديًا أمريكيًا قتلوا جراء القصف وأن الصواريخ استهدفت ثكناتهم العسكرية بالتحديد إلا أن القوات الأمريكية قامت قبل ليلة واحدة فقط بتحويل أكثر من 500 أسير وأسيرة إلى الجهة الشرقية من السجن للاحتماء بهم كعادتها في التترس بالنساء والأطفال والمعتقلين؛ مما أدى إلى مقتل عدد من السجناء، فيما قامت الشرطة العراقية بإيصال جثمان فاطمة إلى منزلها الكائن في قرية الذهب الأبيض 45 كم بمنطقة أبو غريب، وبسبب الحالة النفسية لذوي فاطمة لم يستطع مراسلنا هناك من إجراء لقاء مع ذويها إلا أن جارهم تكلم مع مراسلنا فقال: [سبحان الله لقد كان أخو فاطمة الأكبر- وهو أحد المجاهدين الذين تبحث عنهم قوات الاحتلال - في صلاة العشاء ليلة الخميس الماضي بالمسجد، وأثناء القنوت صار يدعو ببكاء حار وكل من في المسجد كان يسمعه وهو يقول اللهم اقبض روحها، اللهم خذها إليك شهيدة، اللهم إنه العار فاغسله، أنت قادر أنت قادر أنت قادر، فقام إليه أحد المصلين بعد انتهاء الصلاة ووبخه على قوله اللهم إنه العار فاغسله، وقال له: بل قل إنه الشرف فارفعه وأكرمه، نحن من تنطبق علينا كلمة العار لا فاطمة إنها أشرف وأزكى وأطهر فتاة وأنا أطلب يدها منك بعد خروجها من السجن إن شاء الله.
وأكمل ذلك الجار لمراسلنا قائلاً: لقد شن أخو فاطمة مع مجموعته القتالية أكثر من خمسين هجومًا صاروخيًا على السجن بعد رسالة فاطمة وقبلها، وكل يوم يصطاد سيارة أو اثنتين من سيارات الاحتلال وأصبح اسمه عندهم في تلك المنطقة مشهورًا كشهرة الزرقاوي] .
وأما فاطمة فحدثتنا عنها زوجة هذا الجار فتقول: [قبل اعتقالها بشهر وزعت فاطمة حلوى وأصابع العروس وهي أكلة عراقية شعبية معروفة على أهالي الشارع بسبب أنها أكملت حفظ 13 جزءًا من القرآن الكريم وكانت تقول للنساء: 'البقرة وحفظناها؟ باقي القران هيّن الحفظ .. امنحوني ثلاثة أشهر أخرى وسترون من الأحسن أنا أم الشيخ خالد' ، والشيخ خالد هو إمام مسجد الحي الذي تسكن فيه فاطمة وتصفها تلك السيدة بقولها: إنها كانت تستحي من كل شيء وأذكر مرة في حفلة زفاف لأحد شباب المنطقة أن بقية البنات طلبن منها أن تخلع حجابها حيث لم يكن بيننا رجال ولكنها رفضت هذا من شدة حيائها].
فيما ذكر مراسلنا هناك أن فاطمة شيعت عند الساعة الواحدة ظهرًا من هذا اليوم الجمعة وسط تهليل وتكبير من الأهالي وخلت جنازتها من إخوتها أو أبيها بسبب خوفهم من قوات الاحتلال من أن تلقي القبض عليهم حيث إنهم مطلوبون لديهم حيث إن القوات الأمريكية كانت تطوق الجنازة من المنزل إلى المقبرة .
ويذكر التقرير الطبي أن إصابتها كانت في الرأس وكانت إصابة مميتة فارقت الحياة حال إصابتها بسرعة.
الآن هناك أعلام بيضاء ترفع على دار فاطمة حيث قام أهالي المنطقة باستقبال المعزين في دارها
وكأن فاطمة الآن تقول في قبرها لكل المعزين :
فليتك تحلو والحياة مريرة--- وليتك ترضى والأنام غضاب
إذا صح منك الود فالكل هين--- وكل الذي فوق التراب تراب

فاطمة الآن ترقد في قبرها في مقبرة الكرخ الإسلامية غرب بغداد وقد أبكت الملايين من خلال رسالتها والتي استغاثت فيها بمن يغيث صرخة 'وامعتصماه ' غير أنا في زمن قلّ فيه من يسمون بالرجال.
وتتقدم أسرة 'مفكرة الإسلام' بتعازيها إلى شعب العراق الحر والذي أصبحت له فاطمة رمز شرف وعز يفتخر بها العراقيون في كل مجمع ومحفل حتى أن قصتها أصبحت على لسان الصغير والكبير والذكر والأنثى ونرجو من الله أن يجمعها وذويها وإيانا في جنة عرضها السماوات والأرض ، ونسأل الله أن ينطبق عليها وعد النبي صلى الله عليه وسلم : ' ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر' أخرجه أحمد.

وأخيرًا نعيد نشر رسالة فاطمة والتي كان تفاعل الجميع معها كثيرًا مع أنه بقي الكثير من 'الفواطم' في سجن أبو غريب:
'بسم الله الرحمن الرحيم
[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ]
اخترت هذه السورة الكريمة من كتاب الله؛ لأنها أشد وقعًا على نفسي ونفسكم ولها رهبة في قلوب المؤمنين خاصة.
إخوتي المجاهدون في سبيل الله.. ماذا أقول لكم؟! أقول لكم: لقد امتلأت بطوننا من أولاد الزنى من الذين يغتصبوننا من أبناء القردة والخنازير؟! أم أقول لكم: لقد شوهوا أجسادنا وبصقوا في وجوهنا ومزقوا المصاحف التي في صدورنا؟ الله أكبر ... هل أنتم لا تعقلون حالنا؟!! هل حقيقة أنكم لا تعلمون ما بنا؟!! نحن أخواتكم، سيحاسبكم الله يوم غد.
والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد القردة والخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم ... دمرونا معهم، ولا تدعونا هكذا ليحلو لهم التمتع بنا واغتصابنا كرامة لعرش الله العظيم .. اتقوا الله فينا، اتركوا دباباتهم وطائراتهم في الخارج، وتوجهوا إلينا هنا في سجن 'أبو غريب'.
أنا أختكم في الله [فاطمة]، لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات، فهل أنتم تعقلون؟ تصوروا إحدى أخواتكم يتم اغتصابها! فلماذا لا تتصورون وأنا أختكم؟! معي الآن 13 فتاة كلهن غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع.
وقد منعونا من الصلاة، لقد نزعوا ثيابنا ولم يسمحوا لنا بارتداء الثياب. وأنا أكتب لكم هذه الرسالة انتحرت إحدى الفتيات والتي تم اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت، حيث لم تتحمل، مع أن الانتحار حرام في الإسلام، ولكني أعذر تلك الفتاة أرجو من الله أن يغفر لها؛ لأنه أرحم الراحمين.
إخوتي أقول لكم مرة أخرى: اتقوا الله، اقتلونا معهم لعلنا نرتاح، وامعتصماه .. وامعتصماه .. وامعتصماه'.

ويقول مراسل ' مفكرة الإسلام ' هناك أن من العجائب في هذه القصة أن الرسالة خرجت من السجن يوم الجمعة ووصلت إلينا في نفس اليوم ولم تنشر سوى يوم السبت بعد التحقق منها فالاستغاثة انطلقت يوم الجمعة وشهادتها – بإذن الله - كانت في يوم الجمعة بعد ثلاثة أسابيع، كما أن أمنية فاطمة رحمها الله أن تنالها قذائف المقاومة لترتاح من العذاب الذي هي فيه وأخواتها حيث هتك الأعراض المستمرة والموت البطيء الذي يلحق بهن، وقد حقق الله أمنيتها.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #3  
قديم 05-05-2007, 11:30 PM
 
رد: رسالة تدمي لها الجبين(والله)

لنا في كل بيت فاطمه ،!!..، أيتها الأنظمه الحاكمه ؟ !! .

حارث العلي


بسم الًله الرحمن الرحيم

الحمد للًه لا شريك له ، أرسل الرسل ، وأنزل الكتب ، ليعبد بما شرع سبحانه ، لا بالآراء ، والبدع ، والأهواء ، وقدر سننا من حاد عنها فقد عرض لها نفسه ، عدلا منه وقسطا ، وما ربك بظلام للعبيد ، وصلى اللًه وسلم على عبده محمد وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين :

فإن الأمة في زمننا - كما يُعلم - تمر بأحداث سيكون لها - بقدر اللًه وإذنه - ما بعدها ، والعاقل من تدبر وتبصر ، وأعمل فكره فيما يدفع عنه عقاب اللًه ، وسخطه ، فأحدث توبة لباريه تعالى - ومن منا من لم يعصه عز شأنه وعلا جده ونحن عبيده على أرضه .

إلا أنه رغم ما أبتلينا به ، وأبتليت به الأمة بأسرها ، لا زال منا لاه ساه ، عقله استوى ورجله ، بل لقائل : رجله أعلى قدرا من لبه ، فما بعد عن الصواب ، ولا حاد عن مرمى الجواب ، إذ قدمه تتحرك فيما خلقت لأجله ، وعقله أعمله فيما لم يخلق لأجله ، يركض وراء مدورة ، شابها سواد ببياض ، فإينها عقولكم ؟، بل : إينها أفئدتكم ؟، فيرعوي منكم من يرعوي ، عما أنتم فيه وعليه .

ألم يحن وقت الاستفاقة ؟، ما عساكم تنتظرون بعد كل ما جرى لديار الإسلام ؟، ما عساكم تريدون فعله بعد كل ما أحدثتموه ؟، أتحسبون اللًه تعالى غافلا عما يعمل الظالمون ؟، أتظنون أنكم في مأمن من غضب اللًه عز شأنه ؟، أو لعلكم انخدعتم بما زينه لكم شياطين الأنس والجن ؟.

ما هذا انخداع ، بل نحسبه جريا وراء الأماني الخداعات ، واللهث خلف الشعارات الرنانات ، والتسويف والمماطلة ، مع من ؟، أمع عالم الغيب والشهادة ، فاطر السماوات والأرض ، فياله من تسويف ماجن ، ومماطلة ظالم لنفسه ، وأنتم وما ترغبون ، فسنن اللًه تعالى الكونية ، والشرعية لا تتخلف ، ولا تتبدل من أجلكم ، ولا من أجلنا .

لنا في كل بيت فاطمة ..، أفما حانت منكم استفاقة .

نشرتم الربا ، وحاربتم المولى عز شأنه ، وهو سبحانه القائل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللًه وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من اللًه ورسوله وإن تبتم فلكم رؤس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )، 278 و 279 / البقرة ، قال ابن عباس رضي اللًه عنهما : " من كان مُقيما على الربا ، لا ينزع عنه فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه ، فإن نزع ، وإلا ضرب عنقه "، ( القرطبي ، 3 / 346 )، وقال : " فأذنوا بحرب ، أي استيقنوا بحرب من اللًه ورسوله ... ، وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن ، وابن سيرين - رضي اللًه عنهما - أنهما قالا : واللًه إن هؤلاء الصيارفة لأكلة الربا ، وإنهم قد أذنوا بحرب من اللًه ورسوله ، ولو كان على الناس إمام عادل لاستتابهم ، فإن تابوا ، وإلا وضع فيهم السلاح "، ( ابن كثير ، 1 / 330 ) .

إنّ الإيذان " بالحرب من الًله ورسوله أعم من القتال بالسيف والمدفع ... ، فهذه الحرب معلنة في صورتها الشاملة الداهمة الغامرة ، وهي حرب على الأعصاب والقلوب ، وحرب على البركة والرخاء ، وحرب على السعادة والطمأنينة ، حرب المطاردة والمشاكسة ، حرب الغبن والظلم ، حرب القلق والخوف .. ، وأخيرا حرب السلاح بين الأمم والجيوش والدول ، الحرب الساحقة الماحقة التي تقوم وتنشأ من جراء النظام الربوي المقيت ، فالمرابون أصحاب رؤوس الأموال العالمية ، هم الذين يوقدون هذه الحروب مباشرة ، أو عن طريق غير مباشر ، وهم يلقون شباكهم فتقع فيها الشركات ، والصناعات ثم تقع فيها الشعوب ، والحكومات "، ( الظلال ، 1 / 331 )، ثم وضعتم القوانين ، وشرعتم الأنظمة في حمايتها وإقرارها بيننا ، وجعلتم منها شرعة عامة ، ونظاما شاملا ، وألجئتم معشر الإسلام لها إلجائا ، وكبلتموهم بها تكبيلا ، بعد أن قامت مجتمعاتنا على غير الغاية التي أرادها المولى عز وجل ، وهي : غاية العبودية له سبحانه .

إنّ وضع مجتمعاتنا " اليوم : إسقاط كامل للغاية من الحياة الانسانية، ولمعرفة حقيقة دور اللًه وما يريده على الأرض ، ويُقابل هذا الاسقاط ، تبن كامل للتفصيلات المتعلقة بأحسن أسلوب لمعيشة البشر المادية ، وكيفية بلورة ذلك في التشريعات الأساسية "، ( تأصيل السلطة للكيلاني / 69 )، قال اللًه تعالى : ( فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم )، الآية 39 / النجم ، وليتبصر - كل منا - في المجتمع الذي يعيش في كنفه ، وكيف تتسارع خطى المجتمع نحو تحصيل الكماليات ، والمترفات من الحياة الدنيا ، فأذعتم بيننا حياة الغرب المادية ، ولمن ؟، لزمرة الربا والمراباة ، لعصبة الفسق والمجون ، لمن يتخبطه الشيطان من المسّ .

لقد أضحت مجتمعاتنا - وهي كالسيل - مرهونة لفئة لا تتعدى العشرات ، وإن أردت الزيادة ، فقل : المئات فقط ، وإلا فأنت من المكثرين الخاطئين في الحساب ، تتصرف تلكم الفئة ، وتتحكم في الجموع الغفيرة ، وتستنزف خيراتها لنفسها ، وتجعل دورة المال في يدها ، فهي التي تحركه لا سواها ، إذ الفرد منا " واقع لا محالة .. ، تحت سيطرة الاحتكارات الكبرى ، فالحريات الشخصية متوفرة ، ما دامت لا تصطدم مع حريات أصحاب رؤوس الأموال ، ولا مع النظام المفروض ، وفرص العمل تتواجد ، ما دام استثمار رؤوس الأموال مزدهرا ، والحريات اللصيقة بالشخص نادرا ما تؤثر على سير عملية الاستثمار ..، فلا ضير من ايجاد متنفس للناس لا يشكل خطرا على عملية الاستثمار المنظم لمجهود وأموال الأفراد ، والجماعات .. ، فالعبودية للمال تضيق ، وتتسع قاعدتها من الفرد للجماعة ، تبعا لمستوى الشعب ووعيه "، ( الكيلاني / 40 و 41 ) .

لنا في كل بيت فاطمة ...، أما أزفت التوبة ؟ .

نشرتم الخنا ، فضلا عن السفور ، والأختلاط ، والتبرج ، فلا من مُنكر ، ولا من يقول : اتقوا اللًه - إلا من رحم ربي - ومن أنكر ما ليس مقننا - أي ما لم تنص عليه قوانينهم - فالويل له ثم الويل ، كيف لا ؟، وقد أفتئت على ولي الأمر ، وسعى في أحداث فتنة ، وشرع في الخروج على السلطان ، فوجب عقابه ، وحق ردعه ، وأما الساقطات ممن ينشرن الرذيلة ، والفحش ، لا بل قل : أمراض الإيدز ، والهربز ، وغيرهما من الأوجاع التي لا عهد للأمة بها ، كذا ومن يجلبهم ، ويتاجر بهن جهرة غير خفية ، فحبلهم على غاربهم ، خاصة إن لم يكن من : الموقوذة ، والمتردية ، والنطيحة ، ولتعلمن نبأه بعد حين ، والًله سبحانه القائل : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والًله يعلم وأنتم لا تعلمون )، الآية 19 / النور .

لنا في كل بيت فاطمة ...، أما ترجعون لربكم ؟.

جلبتم الخمر ، وصنعتموها في ديار الإسلام ، وتاجرتم فيها بيننا ، فقامت سوق بيضاء ، وأخرى لها سوداء ، وما الفرق بينهما ؟، الفرق : أن الخمور الأولى تباع بترخيص لضمان أن ريعها يدخل في جيوب التجار ممن لديهم الترخيص لبيعها ، والمتاجرة فيها ، والثانية تباع من الفساق خفية إذ لم يحصلوا على ترخيص ، وبسعر أقل ، فلأن فعله يضر بأولئكم أصحاب التراخيص وجب عقابه ، وحُقّ حبسه .

ثم إن بيعها ، وتصنيعها لزعم لا ندري أيضحك عليه ، أو يبكى من أجله ؟، فقد زعموا : ترويجا للسياحة ، وجلبا للأيادي العاملة ، ولكون الديار قد أضحت ملتقى للأمم المختلفة ، والثقافات المتباينة ، ثم نحن في عصر العولمة ، وتقسيم الفقهاء للعالم لدار إسلام ، ودار حرب تقسيم - كما صرح به أحدهم - قد ولى ، وأضحى من الزمن الغابر ، وما علم المسكين أن العلماء - رحمهم اللًه - ليس لهم تقسيم ، ولا تفصيل من عندياتهم - حاشاهم - ولم يُحدثوا في الدين ما ليس فيه ، بل هو استنباط لما ورد في الشرع الحنيف .

لنا في كل بيت فاطمة ...، أما تذكرون نعمة باريكم سبحانه ؟.

أقمتم دور الفحش والمجون ، وزينتم ظاهرها ، حتى والًله حُسبت صرحا تمثيليا شكليا ، وملئتموها بما يغضب الًله ويسخطه ، من آلات زمر وموسيقى ، ومن سقط السوء ، ولقط الشر ، ولم تحصروها في بقعة دون أخرى ، بل غزوتم بها القرى والأرياف ، بعد أن اقتصر أمرها على المدن ، فقربتم الشر ، وأكثرتم منه ، ورغمها تزعمون لأنفسكم لا لنا : أن بغيتكم بناء مجتمع متخلق بأخلاق الإسلام ، هذا أمثلكم طريقة في القول ، ودونه - بل أدنى بمراتب - من يجهر : التربية على عادات ، وتقاليد الآباء والأجداد ، وهل في الشريعة الإسلامية شيء اسمه : عادات ، وتقاليد الآباء ، والأجداد ؟، لن تعدموا من يجد لكم تخريجا فقهيا ، ثم هل من عادات آبائكم ، وأجدادكم الزفن ، والمجون ، والفجور ؟، فبأس الآباء ، والأجداد كانوا لكم إذن ، وبأس سلف لشر خلف .

لنا في كل بيت فاطمة ...، أما تستحون على أرضه تعصونه ؟.

سخرتم ما هيىء الًله لكم من وسائل مادية في نشر الفساد والعهر ، فمن مذياع ، وتلفاز ، وصحف ، تنشر ما لا يرضى المولى عز وجل ، وبلغ الشأن بإعلامكم الساقط أن بث تصويرا - فيلما - يتناول سيرة والدة : عيسى ، مريم - عليهما السلام - ولا يتحرج من بثه بين أظهرنا ، ويشخصها عليها السلام ، وكيف لا تقومون بذالكم ؟، وإعلامكم نفسه استضاف أحد الزنادقة ممن يجهر أنه كان ينكر وجود اللًه تعالى ، وأضحى الحين يقر بوجوده ، ولكنه لا زال على آرائه الحداثية الأخرى ، فوجود اللًه تعالى أضحى محل نقاش في مرآئيتكم ، وهي - مرآئيهم - ذاتها قد استضافت نوال السعداوي التي أخذت تكرر دعاواها ، وطعونها في الإسلام ، وأحكامه ، وتقول بلا مواربة ، وفي قالة صارحة ، وصارخة : ( إنها في صغرها دخلت غرفتها وجلست تكتب رسالة إلى الًله - تعالى الًله عن قولها وعليها ما تستحق منه - لم شرع خفاض المرأة )، فأي إعلام ساقط ؟، وأي مجون ينشر بيننا ؟، وماذا يظن بهكذا إعلام ؟، أيظن به الطهر ، والعفاف ، ومنع تناول سير الأنبياء ، والرسل ، والصالحين ، والصالحات ؟.

لنا في كل بيت فاطمة ...، أفلا تعقلون وتتوبون ؟ .

أما الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، فقد اختزل فيما تضمنته القوانين من الأوامر ، والنواهي ، فالصليبي يرفع صليبه ، ويجهر بلبسه ، والماجن يعانق الماجنه ، والمتخلعة من ملابسها ، والمتخلع ، وأعياد النصارى أمست مناسبه للتهاني ، والتمتع بها كأنها أعياد الإسلام ؟، وبناء الكنائس أضحى سنة حميدة ، وعادة طيبة عندكم ، بل ابتناء معابد بوذا ، كيف لا ؟، وهي دلالة على روح التسامح ، والتحاور مع الأديان الأخرى ، والتعايش وأهلها ، وخصائص جزيرة العرب منسية ، بل قل : - دع يؤمنون بها - هل يعرفونها ؟.

لنا في كل بيت فاطمة ...، أما ترعوون، وعن غيكم تكفون ؟ .

ولأن الفساد يجر الفساد ، والعهر يجلب العهر ، والخبائث تتولد منها الخبائث ، والصغيرة تجر للكبيرة ، جاءت الطامة الصلعاء ، والحاقة الماحقة ، والسيل الذي عم وطم ، فأعددتم القواعد ، وهيئتم الآراضي ، وفتحتم الأجواء للنصارى واليهود ، لينطلقوا منها نحو ( كابل )، وبعد أن قضوا وطرهم من الأفغان ، إذا بهم ييممون ( بغداد ) ومن ذات القواعد ، والآراضي ، ولتحتل ديار الإسلام بعونكم وسواعدكم ، فأي رجال أنتم لأمتكم ؟، وأي قوم تراكم لبني جنسكم ؟، وما تراكم تفعلون : والدين بتلكم الديار يهان ، والمساجد تهدم ، وتردم ، والدماء تفور ، والأعراض تهتك ، وأرحام الطاهرات ضمت نطفا حراما ، والسجون ضجت بالشرفاء ، والبلاد بلاقع ، والأمن فقد ونزع ، ما تراك تفعلين ، وستفعلين أيتها الأنظمة الحاكمة ؟، خبرينا فهو صنيعك أم صمتا كصمت القبور ؟ .

لنا في كل بيت فاطمة ...، اتقوا اللًه في أمة محمد صلى الًله عليه وآله وسلم .

متى تئوبون للًه عز وجل ؟، ومتى تهطل عبراتكم له وتتذكرونه ؟، أتدرون متى ؟، حين يقبض اللًه عز وجل فلان ، أو فلان من رفقائكم في الزعامة والرئاسة ، حينها إذا بالمذياع ، والتلفاز ، والصحف - بله المنابر والمنائر - تنوح وتتوشح باللون الأسود ، وتتحول جميعها بقدرة قادر إلى : إذاعة القرآن الكريم من مكة المكرمة - زادها اللًه كرما وشرفا ، أو : هنا صوت الإسلام ، وإذا بالبرامج تتلوها برامج ، حتى أنك تخال القوم ليس لهم شغل سوى القرآن الكريم ، وترتيله وتدبره ، وما هي إلا أيام معدودات ، إلا وعادت حليمة لشيمتها القديمة ، والعجب أن ترى من ينتسب للعلم والعلماء يجلسون مجالسهم ، ويحضرون محاضرهم ، أفلكم سنة من رسول اللًه صلى الًله عليه وعلى آله وسلم ، وما عساها تكون ؟ .

لنا في كل بيت فاطمة ...، تبصروا من كنتم ؟، ومن أصبحتم ؟ .

لا تظني أيتها الأنظمة : أن الحال سيبقى هو الحال ، وأن المعاص ، والمنكرات الفاشية ، والتي لا توبة لك منها ، لن تؤتي أكلها المر العلقم ، لك ولمجتمعات ؟، فهي أيام ، ولكنها أيام للًُه - عز وجل - ليس لنا ولا لك ، يبتلي اللًه تعالى فيها البر والفاجر ، المسلم والكافر ، يبتلي الأمة فيها ، وسيكون لهذه الأحداث - بإذنه سبحانه - ما بعدها ، فالثقب الأسود يتسع شيئا فشيء ، وما عساه يكون ؟، فتنة أحداث دخول القوات العراقية للكويت ، ففيها شرقت الأمة وغربت ، ولم تصغ لمن نصحها ، وقال :

هي فتنة فاجتنبيها ، بل ركض فيها أقوام ركض النعام ، وإذ بالثقب الأسود يتسع رويدا رويدا ، ودونما شعور منا - إلا من رحم اللًه - وتوسعه تمثل في : الحلقة الواصلة بين تلكم الأحداث ، وبين الغزو الصليبي لأرض الرافدين ، تلكم الحلقة الممثلة في : الحصار الجائر لأكثر من عقد من الزمن الذي أذهب أنفس أكثر من مليون ونصف نسمة ، فبأي ذنب قتلت ؟.

ثم إذا بالحلقة تتسع ، وتشن الحرب ، والأحتلال يضحى حقيقة ، وإذ بنا نسمع ما لم نكن نسمعه ، وإذ بشرور تتطاير ، ورؤوس تظهر من العراق لم يكن لنا بها عهد ، فقد كسر قفل العراق ، وها أنت أيتها الأنظمة لشعورك بالخطر ، ولكونك تدركين أن عدم استقرار العراق يتهدد أمنك ، نراك تسارعين ، وتحثين المطايا ، لمساعدة حكومة العمالة العراقية ، فتساعدينها بالمال ، والعتاد ، والتدريب ، وما وسع جهدك ، وأنت في ذلك لا تحسبين المفاسد المترتبة على استقرار حكومة العمالة - لا أقرها المولى سبحانه - والتي قد تكون أشد من المفاسد التي وقعت ، من قبيل - مثالا ، لا حصرا : التغلغل المجوسي في العراق ، وغزو دمشق ، فالتهديدات لسوريه لا ينفك عنها العلوج ، والشرور تكبر ، ولا زلت أيتها الأنظمة على ما أنت عليه .

لنا في كل بيت فاطمة ..، فأينك أيتها الأنظمة عن سنن اللًه عز وجل ؟ .

يقول الإمام ابن القيم - رحمه اللًه تعالى : ( وعقوبات الذنوب نوعان : شرعية وقدرية ، فإذا أقيمت الشرعية رفعت العقوبات القدرية أو خففتها ، ولا يكاد الرب تعالى يجمع بين العقوبتين إلا إذا لم يف أحدهما برفع موجب الذنب ، ولم يكف في زوال دائه ، وإذا عطلت العقوبات الشرعية استحالت قدرية ، وربما كانت أشد من الشرعية ، وربما دونها ، ولكنها تعم ، والشرعية تخص ، فإن الرب تبارك وتعالى لا يعاقب شرعا إلا من باشر الجناية أو تسبب إليها .

وأما العقوبات القدرية فإنها تقع عامة وخاصة ، فإن المعصية إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ، وإذا أعلنت ضرت الخاصة والعامة ، وإذا رأى الناس المنكر فاشتركوا في ترك إنكاره ، أوشك أن يعمهم اللًه بعقابه "، ( الجواب الكافي / 173 )، وماذا بعد موالاة الكفار ، ونصرتهم ، وتمكينهم من ديار الإسلام وأهله ، وتسليطهم على دينهم ونفوسهم ، وأعراضهم وذراريهم وأموالهم ؟، وليت أن الحال تغير وتبدل ، بل المعونة ما زالت ، والمساعدة على قدم وساق ، وهاك أيتها الأنظمه بعضا من سنن اللًه عز وجل لعلك تحدثين توبة للباري عز وجل ، ففواطم الأمة كُثر ، وفي كل بيت لنا فاطمة .

يقول اللًه تعالى : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )، الآية 41 / الروم ، " فمن أيقظته المصائب ، وردته إلى اللًه عز وجل ، وحاسب نفسه على تقصيرها ، وتاب إلى اللًه وأناب ، فإن المصيبة في حق هذا خير له ونعمة ورحمة ، وأما من زادته طغيانا ، وإمعانا في الذنوب ، والمعاصي ، فإنها في حقه فتنة ونقمة ، ولكنها رحمة ، ونعمة لمن اتعظ بحاله من غيره "، ( وقفات تربوية للجليل ، 2 / 89 ).

ويقول المولى جل شأنه : ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين )، الآية 178 / آل عمران ، إن " إغداق النعم على العبد ليس علامة على كرامة اللًه له ومحبته ، ولا يدل على أنه في خير وسعادة ، بل الغالب أن وراء الإملاء والنعم شرا وعذابا ، وفي هذا الميزان توجيه للناس إلى حقيقة الابتلاء بالخير ، والشر ، وألا تكون موازينهم في السعادة ، والتعاسة هي النظر إلى كثرة النعم ، أو قلتها ، فكم كان الرخاء سببا للعذاب ، دنيا وأخرى ؟، وكم من أناس صالحين في هذه الدنيا حرموا من نعمة المال ، والأولاد ، ولكنهم في خير وسعادة ، دنيا وأخرى "، ( وقفات 2 / 94 ).


ختاما ونأسف للإطالة : ففي كل بيت لنا فاطمة .

إيها العرب - وأول الناس هلاكا العرب - أيتها الأنظمة : لا يغرنك باللًه تعالى الغرور ، ولا تفرحي بما أوتيت من نعم ومتاع دنيوي ، وأنت على ما أنت عليه من معصية اللًه عز وجل والمجاهرة بذلك ، ولا يهولنك تأويل من يتأول لك ، ويصحح ما أنت عليه ، " فأصل خراب الدين والدنيا إنما هو التأويل الذي لم يرده اللًه ورسوله بكلامه ، ولا دل عليه أنه مراده ، وهل اختلفت الأمم على أنبيائهم إلا بالتأويل ؟، وهل وقعت في الأمة فتنة كبيرة أو صغيرة إلا بالتأويل ؟، فمن بابه دخل إليها ، وهل أريقت دماء المسلمين في الفتن إلا بالتأويل ؟ "، ( إعلام الموقعين 1 / .. ) .

اتقوا اللًه تعالى في ذات اللًه عز وجل ، اتقوا اللًه تعالى في أمة محمد صلى اللًه عليه وعلى آله وسلم ، اتقوا اللًه تعالى في فاطمة ، ففواطم الأمة كثر ، وفي كل بيت لنا فاطمة ، فاللهم ادرء الفتن عن ديارنا ، ما ظهر منها ، وما بطن ، وفك أسرى الإسلام في مشارق الأرض ، ومغاربها ، واحفظ الضعفة من معشر الإسلام ، وعوضهم خيرا مما فقدوه ، وهون عليهم مصابهم ، وما ابتليتهم به ، فمن ذنوبنا أوتينا .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #4  
قديم 05-05-2007, 11:33 PM
 
رد: رسالة تدمي لها الجبين(والله)

رسالة فاطمة
رايت الاخت شكواها تميت *** ***ومن ذا يرتضي ما لا يطيق
فيارب انتقم منهم فانا *** *** جبنا اذ تنادينا الطريق
ضعفناحيث يقوى العلج منهم*** *** ومافينا دعي او لصيق
تكبلنا الذنوب اذا دعينا *** *** وللدنيا باعيننا بريق
وفينا للتخاذل كل داع *** *** يغشيه الضلال فلا يفيق
ومنا من يقول بكم بلينا *** *** وبالقول البليد له نعيق
الهي لانذل وانت مولا *** *** لنا والقوم مولاهم حريق
الهي انصر الاسلام انا *** ***اذقنا الويل اذ كنا نذيق
جنود الله في ارض الرباط *** *** وعهد الله ميثاق وثيق
بكم بعد الاله يناط عز *** *** له من جندهم عبد رقيق
وندعوا الله ماليل سجانا *** *** برجز منه يغشاهم وضيق
يذوب لهوله قلب كفور *** *** عذاب الله بالباغي يحيق
افاطم اننا كل فدااك *** *** وليس بذنبك ان لا شفيق
افاطم اننا نبكي وندعوا*** *** وما ذل يدوم بك يليق
افاطم ان لله انتقاما *** *** قريبا ماله منهم معيق
تهاتفني الهموم فلاابيت *** *** وتدميني مهاترة الصفيق
ويؤنس وحشتي ذكري لربي *** *** وطرفي من مواجعكم غريق
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #5  
قديم 05-05-2007, 11:39 PM
 
رد: رسالة تدمي لها الجبين(والله)

{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }
[آل عمران:200]
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طلقها زوجها بسبب رسالة خاصة بالمنتدى 00؟ (عبد الله) أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 04-20-2007 06:31 PM
الرد على رسالة المسيحى ayat helmy نور الإسلام - 3 02-05-2007 02:14 PM


الساعة الآن 02:51 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011