عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2007, 04:03 PM
 
Thumbs up العشرة المبشرون بالجنة..








أحبتى

سلام الله عليكم ورحمته و بركاته

نص الرسول
صلى الله عليه وسلم
نصا صريحا على أن عشرة من أصحابه من أهل الجنة

ففي مسند أحمد عن سعيد بن زيد وسنن الترمذي عن عبدالرحمن بن عوف

عن النبي
صلى الله عليه وسلم
قال:

( أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعليّ في الجنة، وطلحة في الجنة

والزبير في الجنة ، وعبدالحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة

وسعيد بن زيد في الجنة وأبوعبيدة بن الجراح في الجنة)

واسناده صحيح

وروى الحديث الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والضياء في المختاره عن سعيد بن زيد

بلفظ فيه شيء من الاختلاف عن سابقه ولفظه:

( عشرة في الجنة: النبي في الجنة، وأبوبكر في الجنة ، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة

وعليّ في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة

وعبدالرحمن بن عوف في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة )

واسناده صحيح

و استنادا الى ما سبق من الاحاديث

فتعالوا سويا نتعرف على هذه الشخصيات الكريمة

التى بشرها حبيبنا المصطفى
صلى الله عليه و سلم

بنعيم الاخرة و الفوز برحمة الله سبحانه و تعالى و رضوانه

و اسمحوا لى ان ابدأ معكم بعضا من سيرة هؤلاء الصحابة

و سنبدأ الحديث اليوم

عن الصحابى الجليل

أبو بكر الصديق


هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش ولد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
بثلاث سنين

أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه ، كان يعمل بالتجارة ومن أغنياء مكة المعروفين

وكان أنسب قريشاً لقريش وأعلم قريش بها وبما كان فيها من خير وشر

وكان ذا خلق ومعروف يأتونه الرجال ويألفونه اعتنق الاسلام دون تردد فهو أول من أسلم من الرجال الأحرار

ثم أخذ يدعو لدين الله فاستجاب له عدد من قريش من بينهم عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام

وعبدالرحمن بن عوف ، والأرقم ابن أبي الأرقم000


إسلامه



لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال :

أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!)

فقال الرسول
صلى الله عليه وسلم
إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته

وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره

والموالاة على طاعته أهل طاعته وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد

وأقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق .

يقول الرسول
صلى الله عليه وسلم
.......

( ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )


أول خطيب



عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول صلى الله عليه وسلم

في الظهور فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
يا أبا بكر إنّا قليل

فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول
صلى الله عليه وسلم
وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه

وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله
صلى الله عليه وسلم


وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا

ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين

وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر

وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا :

والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عُتبة ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال:

ما فعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
؟

فنالوه بألسنتهم وقاموا


أم الخير



ولمّا خلت أم الخير ( والدة أبي بكر ) به جعل يقول ما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟

قالت : والله ما لي علم بصاحبك . قال : فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه

فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟

قالت : ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟

قالت : نعم فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت :

إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقم الله لك .

قال : فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ .قالت: هذه أمك تسمع ؟

قال فلا عين عليك منها. قالت : سالم صالح قال : فأين هو ؟

قالت في دار الأرقم .....قال :

فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم

فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما

حتى دخل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فانكب عليه يقبله

وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي

وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار

فدعا لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم

ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم.


جهاده بماله



أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية

ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح

وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس

فنزل فيه قوله تعالى :

( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى )

صدق الله العظيم


منزلته من الرسول



كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- وأعظمهم منزلة عنده

حتى قال فيه ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي

لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر )

كما أخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم
بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة

فقد قال له الرسول
صلى الله عليه وسلم
:

( أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )

وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول
صلى الله عليه وسلم

( أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )

كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيم الإفتخار بقرابته من رسول الله
صلى الله عليه

ومصاهرته له وفي ذلك يقول والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي


الإسراء والمعراج



وحينما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم
من مكة الى بيت المقدس

ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !

فقال لهم أبو بكر إنكم تكذبون عليه فقالوا بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس

فقال أبو بكر والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك !

فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه !

فهذا أبعد مما تعجبون منه .ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول
صلى الله عليه وسلم
فقال:

يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟.....قال : نعم ..

قال: يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته ...

فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فرفع لي حتى نظرت إليه

فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر صدقت ، أشهد أنك رسول الله .......حتى إذا انتهى .

قال الرسول
صلى الله عليه وسلم
لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق فيومئذ سماه الصديق


الصحبة



ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة

فقال تعالى :

(ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )

كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الهجرة

فقال له الرسول لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً ....فطمع بأن يكون رسول الله
صلى الله عليه وسلم

إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك

وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول
صلى الله عليه وسلم
بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها

فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم
هذه الساعة إلا لأمر حدث

فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله
صلى الله عليه وسلم

وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول أخرج عني من عندك

فقال :أبو بكر يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !

فقال: إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة .....فقال أبو بكر الصُّحبة يا رسول الله ؟...قال الصُّحبة

تقول السيدة عائشة فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ

ثم قال أبو بكر يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط

وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما000


مناقبه وكراماته



مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات

حتى قال عمر بن الخطاب ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني .وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول

التي تخفى على غيره كحديث ( أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده )

ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه

ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول
صلى الله عليه وسلم
وإقراره على ذلك000

وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحف الشريف ، وأول من أقام للناس حجّهم في حياة رسول الله

وبعده000وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر000

كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول .وقد قال له الرسول :

( أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً000

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!


خلافته



وفي أثناء مرض الرسول أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة

في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب

فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!

فرد عليه عمر أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك 0000


جيش أسامة



وجَّه رسول الله أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بذي خُشُب -واد على مسيرة ليلة من المدينة-

قُبِض رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا :

يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!....فقال:

والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله

فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم

ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم ...فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإ00


حروب الردة



بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلف رأي الصحابة في قتالهم

مع تكلمهم بالتوحيد ، قال عمر بن الخطاب كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم

(أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله )؟!

فقال أبو بكر الزكاة حقُّ المال وقال والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها

الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها

ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه

ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين000


جيوش العراق والشام



ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق

وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام.


استخلاف عمر


لمّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه

فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به

فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله

فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم

وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله ........


وفاته



ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 ه )

0ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول
صلى الله عليه وسلم

وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول اليوم انقطعت خلافة النبوة

حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال :

رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا

وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأحدبهم على الإسلام

وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة

وأشبههم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلا....



و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم

  #2  
قديم 05-12-2007, 04:04 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..




عمر بن الخطاب

أحد العشرة المبشرون بالجنة




(يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك )

حديث شريف

الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد

بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشدة

والقوة ، وكانت له مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه

قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي

العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0



اسلامه



أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب

وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله

لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة دلوني على محمد وسمع خباب

كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه صلى الله عليه و سلم

فإني سمعته بالأمس يقول اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب

فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟وأجاب خباب عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم

ومضى عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثوبه

وحمائل السيف فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا

عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب فقال عمر أشهد أنّك رسول الله

وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في دار الأرقم والذي بعثك

بالحق لتخرجن ولنخرجن معك وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجرؤ

قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ( الفاروق )

لأن الله فرق بين الحق والباطل



مناقبه



هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل

موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه كما قال عبد الله بن

عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر

وكان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم

( يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك )

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم

( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )

فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وج00



عمر في الأحاديث النبوية



رُويَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمر بن الخطاب نذكر منها

(إن الله سبحانه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )000( الحق بعدي مع عمر حيث كان )

000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمر بن الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )

000( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )000

قال الرسول صلى الله عليه وسلم

(رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا

بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ،

فذكرت غيْرتك فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم

( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي

عمر بن الخطاب ,قالوا فما أوّلته يا رسول الله ؟ قال العلم )

قال الرسول صلى الله عليه وسلم

( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك

وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه قالوا فما أوَّلته يا رسول الله ؟ قال الدين )



خلافة عمر



رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه

نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا

ومما قاله عثمان بن عفان اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله

وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من

بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم

واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا

أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفت عمر بن الخطاب

فاسمعوا له وأطيعوا 000فرد المسلمون سمعنا وأطعنا

وبايعوه سنة ( 13 ه )000




انجازاته



استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال

كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى

أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000

فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 ه ) ، وأول من كتب التاريخ

من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 ه ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج

كما أنه مصّر الأمصار ، واستقضى القضاة ، ودون الدواوين ، وفرض الأعطية ، وحج بالناس عشر حِجَجٍ متوالية

وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حج00

وهدم مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه

لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من

السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام

وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000




الفتوحات الإسلامية



لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة

والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان

واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم

وعُتاة العرب حتى قال بعضهم كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج



هَيْبَتِه و تواضعه



وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية

وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا

بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب

ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000



استشهاده



كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها

( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)

وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة )

عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة

سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000 ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله

رجل سجد لله تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه-

في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة000



كان هذا هو الفاروق

عمر بن الخطاب رضى الله عنه








  #3  
قديم 05-12-2007, 04:07 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..

عثمان بن عفان


ذي النورين

"...ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة"

حديث شريف

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، يجتمع نسبه مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم

في عبد مناف ، ولد في السنة السادسة بعد عام الفيل ، نشأ في بيت كريم ذي مال وجاه

وشب على حسن السيرة والعفة والحياء فكان محبوبا في قومه أثيرا لديهم000




إسلامه





كان -رضي الله عنه- من السابقين الى الاسلام اذ أسلم بدعوة من أبي بكر الصديق وتحمل في سبيل ذلك أذى كثيرا

وظل ثابتا على عقيدته ، فقد أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطاً وقال :

أترغب عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّكَ أبداً حتى تدَعَ ما أنت عليه من هذا الدين

فقال عثمان والله لا أدعه أبداً ولا أفارقه فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه000

فكان عثمان بن عفان ممن صلى الى القبلتين ، و هاجر الهجرتين : الأولى الى الحبشة والثانية الى المدينة المنورة

وأحد العشرة المبشرين بالجنة000واختصه الرسول
صلى الله عليه وسلم
بكتابة الوحي000



حياءه





قالت السيدة عائشة : استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو مضطجع على فراش

عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عمر

فأذن له وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عثمان

فجلس رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأصلح عليه ثيابه وقال اجمعي عليك ثيابك

فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصر00قالت : فقلت يا رسول الله ، لم أرك فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت

لعثمان !....فقال يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته

وقد قال فيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة0 "



ذو النورين





تزوج عثمان -رضي الله عنه- من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما توفيت تزوج أختها أم كلثوم

ولذلك سمي (ذي النورين) ، وعندما ماتت أم كلثوم تأسّف رسول الله
صلى الله عليه وسلم
على مصاهرته وقال :

(والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوَّجتُكَها يا عثمان )000




مناقبه





رويَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أحاديث عدّة في ذِكْر مناقب عثمان من00

(إن عثمان لأول من هاجر الى الله بأهله بعد لوط)000( إن الله عز وجل أوحى إليّ أن أزوج كريمتي من عثمان )000

000( من يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000

دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال :

( يا بنيّة أحْسِني إلى أبي عبد الله فإنه أشبه أصحابي بي خُلُقاً )000




أوائل





كان -رضي الله عنه- أوّل من هاجر الى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


وأول من شيَّد المسجد ، وأول من خطَّ المفصَّل ، وأول من ختم القرآن في ركعة000




بئر رومة





أنفق الكثير من ماله الوفير لخدمة الاسلام والمسلمين ومن ذلك شرائه لبئر رومة

فقد كانت هذه البئر لرجل يهودي في المدينة وكان يبيع ماءها ، فلما هاجر المسلمون الى المدينة

تمنى الرسول
صلى الله عليه وسلم
لو يجد من بين أصحابه من يشتريها ليفيض ماؤها على المسلمين

بغير ثمن وله الجنة ، فسارع عثمان -رضي الله عنه- الى اليهودي فاشتراها منه ووهبها للمسلمين000




يوم الحديبية





بعث الرسول صلى الله عليه وسلم
عثمان الى قريش يوم الحديبية ، فقد بعثه الى أبي سفيان وأشراف قريش

يخبرهم أنه لم يأت لحرب ، وأنه إنما جاء زائراً لهذا البيت ومعظماً لحرمته ، فخرج عثمان الى مكة

فلقيه أبَان بن سعيد بن العاص حين دخل مكة ، أو قبل أن يدخلها ، فحمله بين يديه

ثم أجاره حتى بلّغ رسالة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش

فبلغهم عن رسول الله ما أرسله به ، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إليهم

( إن شئت أن تطوف بالبيت فطف )000فقال ( ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله
صلى الله عليه وسلم
)

واحتبسته قريش عندها ، فبلغ رسول الله والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل

فدعا الرسول
صلى الله عليه وسلم
الناس الى البيعة ، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة

وفيها ضرب الرسول
صلى الله عليه وسلم
بشماله على يمينه وقال( هذه يدُ عثمان )

فقال الناس هنيئاً لعثمان




جيش العسرة





ولما حث الرسول صلى الله عليه وسلم
على تجهيز جيش غزوة تبوك الذي سمي بجيش العسرة

سارع عثمان -رضي الله عنه- بتقديم تسعمائة وأربعين بعيرا وستين فرسا أتم بها الألف فدعا له قائلا :

( غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت وما هو كائن الى يوم القيامة )000

كما قال الرسول
صلى الله عليه وسلم
(ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )000




الخلافة





لقد كان عثمان بن عفان أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لخلافته000

فقد أوصى بأن يتم اختيار أحد ستة علي بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، طلحة بن عبيد الله ، الزبير بن العوام

سعد بن أبي وقاص ، عبد الرحمن بن عوف في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلمين

فتشاور الصحابة فيما بينهم ثم أجمعوا على اختيار عثمان -رضي الله عنه- وبايعه المسلمون في المسجد

بيعة عامة سنة ( 23 ه ) ، فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين000




انجازاته





استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال:

000نَسْخ القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار000توسيع المسجد الحرام

000وقد انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف

ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية000




الفتوحات





فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص

ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خو وفارس الآخرة ثم طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان

ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن0000

وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين000




الفتنة





في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية ووجود عناصر حديثة العهد بالاسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة

أراد بعض الحاقدين على الاسلام وفي مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم

فأخذوا يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان -رضي الله عنه- وحرضوا الناس في مصر والكوفة والبصرة على الثورة

فانخدع بقولهم بعض من غرر به ، وساروا معهم نحو المدينة لتنفيذ مخططهم ، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل

فدعاهم الى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة ، وفند مفترياتهم وأجاب على أسئلتهم

وعفى عنهم ، فرجعوا الى بلادهم لكنهم أضمروا شرا وتواعدوا على الحضور ثانية الى المدينة لتنفيذ مؤامراتهم

التي زينها لهم عبدالله بن سبأ اليهودي الأصل والذي تظاهر بالا00




استشهاده





وفي شوال سنة ( 35 ) من الهجرة النبوية ، رجعت الفرقة التي أتت من مصر وادعوا أن كتابا بقتل زعماء أهل مصر

وجدوه مع البريد ، وأنكر عثمان -رضي الله عنه- الكتاب لكنهم حاصروه في داره ( عشرين أو أربعين يوماً )

ومنعوه من الصلاة بالمسجد بل ومن الماء ، ولما رأى بعض الصحابة ذلك استعدوا لقتالهم وردهم لكن الخليفة

منعهم اذ لم يرد أن تسيل من أجله قطرة دم لمسلم ، ولكن المتآمرين اقتحموا داره من الخلف

( من دار أبي حَزْم الأنصاري ) وهجموا عليه وهو يقرأ القرآن وأكبت عليه زوجه نائلة لتحميه بنفسها لكنهم

ضربوها بالسيف فقطعت أصابعها ، وتمكنوا منه -رضي الله عنه- فسال دمه على المصحف

ومات شهيدا في صبيحة عيد الأضحى سنة ( 35 ه ) ، ودفن بالبقيع000

وكان مقتله بداية الفتنة بين المسلمين الى يومنا هذا000


كانت هذه لمحة سريعة عن عثمان بن عفان -رضى الله عنه-

ثالث الخلفاء الراشدين ذى النورين

و أحد العشرة المبشرون بالجنة

و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم




  #4  
قديم 05-12-2007, 04:08 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..







علي بن أبي طالب



"من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن

أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله "

حديث شريف


هو ابن عم النبي
صلى الله عليه وسلم
، ولد قبل البعثة النبوية بعشر سنين

وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة

المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-000

ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة000




الرسول يضمه إليه





كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم
وصدق بما جاءه من الله تعالى

علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة

وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال

وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله

آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه ..........فقال العباس نعم

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه

فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما ....

فأخذ الرسول
صلى الله عليه وسلم
علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه

فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه

وكان الرسول
صلى الله عليه وسلم
إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه

وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا000




منزلته من الرسول





لمّا آخى الرسول صلى الله عليه وسلم
بين أصحابه قال لعلي أنت أخي ...

وكان يكتب لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول

صلى الله عليه وسلم
في أهله وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى

وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي

" من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله "

دعاه الرسول
صلى الله عليه وسلم
وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال اللهم هؤلاء

أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً ..........وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000

قال تعالى:

( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000

صدق الله العظيم

كما قال
عليه أفضل الصلاة والسلام
اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة إلى علي ، وعمّار وبلال )000



ليلة الهجرة





في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم
في فراشه

فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقال :

( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه )000

فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه

فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي

( نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم )000

ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول
صلى الله عليه سلم
الخروج من الدار

ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم000

وأقام علي -كرّم الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
الودائع التي

كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء000




يوم خيبر





في غزوة خيبر قال الرسول صلى الله عليه وسلم

( لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه )000

فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه000




خلافته





لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 ه ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين

يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى 000

ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول
صلى الله عليه وسلم
الى مكة المكرمة لتأدية العمرة

في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان

واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله

والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على

الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك

والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية

غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم 000




معركة الجمل





خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها-

ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت

محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي

الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال

الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة

وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في

العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية 0





مواجهة معاوية






قرر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام

غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية

باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا

فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين .

والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات

وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري ) 000

وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح

وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله

اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر 000

وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري

عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام

وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية

وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية 0




الخوارج





أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله

وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة

وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب 000

وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية 000





استشهاده





لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة

ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة

وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به

اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان

عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران ، وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا :

(( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين

ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين ))

وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال:

( لهم لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر )

واختلف في مكان قبره000وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين000




رحم الله ابا بكر , و عمر , و عثمان , و على , خلفاء رسول الله

صلى الله عليه و سلم

و جمعنا بهم فى الدار الاخرة

و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم

  #5  
قديم 05-12-2007, 04:10 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..






أبوعبيدة بن الجراح




أحد العشرة المبشرين بالجنة


"لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح"

حديث شريف

أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي
صلى الله عليه وسلم
في

أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0

كان -رضي الله عنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر

الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع

الرسول
صلى الله عليه وسلم
المشاهد كل00



غزوة بدر



في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله

فأنزل الله هذه الآية000 قال تعالى :

( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم

أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان )000



غزوة أحد



يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- لما كان يوم أحد

ورمي الرسول
صلى الله عليه وسلم
حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر

أقبلت أسعى الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا

فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم

اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال :

( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
)000

فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه

ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )000



غزوة الخبط



أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا

وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني

وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ،

وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء

غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000



مكانته000أمين الأمة



قدم أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم
وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا000

فقال عليه الصلاة والسلام ( لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين )000

فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون في00

ولكن لينطبق عليهم وصف النبي
صلى الله عليه و سلم
"أمينا حق امين"

وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك000

بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي
صلى الله عليه وسلم
حرصا منه -رضي الله عنه-

أن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي
صلى الله عليه وسلم
تجاوز جميع الصحابة وقال : ( قم يا أباعبيدة )000

كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسه

لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت :

(استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000



معركة اليرموك



في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية

توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه-

وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000

وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر

فسأله خالد (يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)00

فأجاب أبوعبيدة

( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000

وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0




تواضعه




ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء

فجمعهم وخطب فيهم قائلا :

( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)

وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه:

(فقالوا له من ؟)000قال أبوعبيدة بن الجراح )000وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره

فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم

( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبوعبيدة ( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )000




طاعون عمواس




حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000

فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا :

(اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي000

واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي000فان لي حاجة اليك)

وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون000

فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال :

( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000

فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين)

ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000فسأله من حوله هل مات أبوعبيدة ؟)000

(فقال كأن قد)000والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000

اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000

كان أبو عبيدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثين ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستة آلاف رجل والآخرون ماتوا000

مات أبوعبيدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في غور الأردن000

رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى000




رحم الله ابو بكر الصديق , عمر بن الخطاب , عثمان بن عفان ,

على بن ابى طالب و ابو عبيدة بن الجراح

و صلى الله على محمد و على اله و صحبه و سلم



موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلقات من برنامج المبشرون بالجنة ياسين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 08-20-2007 01:40 PM
المبشرون بالجنة عددهم ونبذة عنهم fares alsunna نور الإسلام - 11 05-06-2007 02:43 PM
أبو بكـر الصديق أحد العشرة المبشرين بالجنة tayba06 نور الإسلام - 11 04-07-2007 03:12 AM
الفوائد العشرة... لمن غض بصره أنوار _الاسلام نور الإسلام - 1 03-25-2007 05:14 AM
الوصايا العشرة لكل مسلم رامي ابو محمود أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 03-13-2007 04:44 PM


الساعة الآن 06:30 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011