عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2007, 11:08 PM
 
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ

اثبات الدين للناس أجمعين
ان من اعظم الافتراء والكذب والبهتان ان يقول احد من الناس قولا يستحسنه لهم من عند نفسه, فيتخذه هؤلاء دينا او مذهبا يوالون عليه بل ويقاتلون عليه,وهذا للاسف حال كثير من الامم ولا حول ولا قوة الا بالله, وقد عاتب رب العزة تبارك وتعالى كل الامم التى اخذت دينها عن غير علم وبينة,والعلم هو أن تتعلم ممن أجمع الناس على صدقه علما ليس هو مبتدعه بل هو ناقل له عمن شهد لهم بالصدق والضبط والامانة عن الرسل الكرام الذين أعزهم الله برسالاته وعلمهم من علمه وايدهم بمعجزاته.


قال سبحانه وتعالى للذين اشركوا فى عبادته,(
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) فسبحان الله العظيم ان هؤلاء الذين يعبدون غير الله منذ القرون السالفة وحتى عصرنا هذا لم يستطيع احدهم ان يرنا شىء خلقه أحد غير الله عز وجل,بل ولم يستطيعوا أن يأتونا بكتاب غير محرف يصح نسبته الى احد من الرسل فيه صحة لدعواهم , بل ولم يستطيعوا أن يثبتوا بالآثار الباقية من العصور الماضية أو بالأثر الذى يصح نسبته الى احد من الانبياء صحة دعواهم.


وقال سبحانه وتعالى للذين انكروا قدرته على اماتتهم بعد ان احياهم كما انكروا احياءه لهم بعد ان يميتهم سبحانه:(




وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ)نعم فليس عند هؤلاء علم ايضا لصحة دعواهم بل انهم يرددون قول من كفر منهم ليعرضوا عن عبادة الذى يحيهم ويميتهم ظنا منهم ان ذلك ينفعهم .


وقال سبحانه وتعالى للذين كفروا لما حرموا وأحلوا ما أرادوا وكيفما شأءو :(




سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ)وهؤلاء ايضا وامثالهم يفترون على الله فيحلوا ويحرموا دون اذن منه سبحانه ظنا منهم انه جائز لهم او انه ينفعهم ,ورغم انهم يعلمون ان امما من الذين قبلهم عذبوا وذاقوا البأس الشديد لانهم حرموا وأحلوا بأهوائهم وليس عندهم علم يخرجوه لنا ويستدلون به على جواز مايفعلون, انه الكفرحين يصمهم ويعميهم ويجعلهم يخرصون اى يكذبون على الله تعالى.


وقال سبحانه وتعالى للذين افتروا وزادو فى بهتانهم حتى تناولوا الملائكة عليهم السلام :(




إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى(27)وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)ان فراغ قلوبهم من العلم والايمان جعلهم يظنون الاشياء بزعمهم فما طاب لهم ذكروه وما لم يطب كان انثى وهذا مصداق لقوله سبحانه(وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ(57)وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ(58)يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(59)لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(60)وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ(61)وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ(62)).


وقال سبحانه وتعالى للذين قالوا هذه المقالة وعبدوا هؤلاء الملائكة واحتجوا بمشيئة الله على ذلك :(




وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ(19)وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ)ان هؤلاء ما شهدوا خلق السموات والارض ولا الملائكة ولا انفسهم فمن اين لهم بذلك العلم وهل معنى ان الله عز وجل قدر عليهم عبادة غيره انه اذن بذلك وشاء,فكما انه سبحانه قدر لهم الجوع والعطش وهيأ لهم اسباب الشبع والرواءفقد قدر لهم هذا الكفر وأمرهم بالايمان وهيأ لهم الاسباب وارسل اليهم الرسل وانزل عليهم الكتاب ثم انه مالهم بذلك من علم حتى يقولوا انه شاء لهم .


وقال سبحانه وتعالى منذرا كل الكفار الذين دعوا له سبحانه من عباده ولدا كالمشركون القدامى واليهود حين دعوا عزيرا والنصارى حين دعوا المسيح عليه السلام ومشركوا العرب الذين دعو لله سبحانه بناتا واناثا :(




وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا(4)مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)فكل هؤلاء الكفار متفقون فى ان لله ولدا ومتفقون فى الجهل وعدم العلم فمن اين لهم ان لله ولدا,وهل لله سبحانه وتعالى حاجة للولد ,انما يحتاج الولد من يفنى فيريد من ولده البقاء بعده ويحتاج الولد من يتعب ويمرض فييريد ولدا ظهيرا له ويحتاج الولد من لا تقر عينه ولا قلبه بتفرده فيريد بولده الكمال والقرار ويحتاج الولد من يطلب وريثا له من بعده,فتعالى الله عما يشركون فهو الحى الذى لايموت والقيوم الذى لا ينام والباقى الذى لا يفنى والقوى الذى لا يعجزه شىء وذا الجلال والكمال المطلق كله والوارث الذى يرث الارض ومن عليها( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)فهل عند احد من هؤلاء من علم سبحانك هذا بهتان عظيم.


وقال سبحانه وتعالى لليهود الآثمين المغضوب عليهم فى كل وقت وفى كل حين الذين زعموا انهم قتلوا رسول الله عيسى ابن مريم العذراء البتول صلى الله عليه وسلم ولمن اختلف من النصارى فخالف قول الحق فيه فنحى نحو اليهود :(




وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍإِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)وكلا الفريقين حتى عصرنا هذا ليس عندهم كتاب غير محرف,وليس عندهم سند صحيح او حسن أو حتى من الضعيف فى صحة دعواهم بل ان كتبة الاناجيل التى بايدى النصارى ما بينهم وبين المسيح عليه السلام انقطاع أكثر من ثلاثمائة سنة كما ذكر ابن حزم رحمه الله, فسبحان من اعز امة محمد صلى الله عليه وسلم بالعلم وانما العلم الاسناد فاذا انقطع الاسناد فلا علم ولولا الاسناد لقال من شاء ماشاء ولولا غياب الحفاظ الاكابر ماصعدت الزنادقة فوق المنابر, فقد كان علماء امتنا فى زمن حفظ الدين وتدوينه لو رأو رجلا صادقا صالحا ولكنه ضعيف الحفظ ماقبلوا حديثه اذا اسند الى النبى صلى الله عليه وسلم بل ولو انقطع السند ولو بمقدار ان احد الرواة رآه أحد الثقات نائما وقت مجلس الحديث ولو نعاسا لردت الأمة حديثه,ولو علموا ان أحدا من المسلمين يكذب احاديثا وينسبها الى النبى صلى الله عليه وسلم لفضحوه بكذبه حتى لو قال انه يرغب الناس بها فى عبادة الله ولو كان مضمونها يحث على مكارم الاخلاق,فاما هؤلاء فيأخذون دينهم عن اى راهب متعبد ولو كان زنديقا فى اعتقاده ولو كان يجوز لنفسه التحليل والتحريم والاستحسان فى دين الله عز وجل,بل ويأخذ الدين عند بعضهم من الملاحدة وبعضهم يستحسن للناس ما يقبله عقله وكأن عقله به الكمال المطلق ,وحتى لو كان عقله راشدا فأنى لميزان الذرة والمثقال أن يزن ماهو أثقل من الجبال, وسمعت الامام الحوينى يقول ان رجلا من المستشرقين اسمه مارجوليوس وهو من المخربين المشاهير لعقول جهلة المسلمين ومن الحاقدين على هذه الامة ,قال:ليهنأ المسلمون بعلم حديثهم, علق الشيخ فقال وذلك بسبب القواعد المحكمة التى وضعها العلماء لقبول الأخبار,وقال حفظه الله:علمائنا ضبطوا اصول الاسلام ضبطا لا يعرف له مثيل فى امة من الامم ولا عشر عشر عشر معشاره.


وتأمل ايها العاقل مدى جهل النصارى وكيف يعلمنا ربنا شيئا من سيرة نبيه عيسى عليه السلام وينفى عنهم وعن امثالهم العلم بذلك قال سبحانه




(إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(45)وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ(46)قَالَتْرَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(47)وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ(48)وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(49)وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ(50)إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(51)فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(52)رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(53)وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(54)إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(55)فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(56)وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(57)ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ(58)إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(59)الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ(60)فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(61)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(62)فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ(63)قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(65)هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(66)مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67)إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ(68)وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(69)يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ(70)يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(71)وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(72)وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(73)يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(74)).


فيا من تكذب بدين محمد صلى الله عليه وسلم وتزعم ان عندك شيئ من العلم ان محصلة ماعندك من العلم لن تنفعك ولن تنجيك غدا من عذاب الله وتأمل حال من سبقك من الكفار الذين قال الله عنهم




(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(82)فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ(83)فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ(84)فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ(85)).


وختاما أقول لكل اهل الارض لا تعملوا بشىء اعتقادا وتعبدا وتدينا الا بعد ان يثبت لكم العلماء الصادقين أنه من عند الله العلى الكبيروذلك لا يكون فى مثل هذا الزمان الا بكتاب الله عز وجل المنزل على محمد بن عبدالله المؤيد بآلاف المعجزات الباهرات والذى أخبر قبل وفاته عن مئات المغيبات ووعد أمته بكل مارأت من الفتوحات عليه صلاة رب الارض والسموات,وما ثبت صحته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السنة المطهرة المجمع من علماء المسلمين على وجوب اتباع صاحبها صلى الله عليه وسلم لان القرآن يدعوا الى السنة والسنة تدعوا الى القرآن وقد روى لنا السنة الذين روا القرآن والتقوا فى اسانيدهم عند محمد بن عبد الله النبى الرسول المبعوث رحمة للعالمين وقدوة للآدميين الذين يرجون لقاء رب العالمين فى جنة الخلد دار الخالدين التى فيها أعد الله لهم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بل كفى أن لهم فيها ما يشاءون وعنده سبحانه المزيد للذين هم محسنون




. والحمد لله الذى وفقنا لهذا العلم المبارك,ونسأله سبحانه أن يوفقنا للعمل به انه ولى ذلك والقادر عليه وأشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #2  
قديم 05-19-2007, 12:39 AM
 
رد: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ

اقتباس:
لا تعملوا بشىء اعتقادا وتعبدا وتدينا الا بعد ان يثبت لكم العلماء الصادقين أنه من عند الله العلى الكبيروذلك


مشكور فارس السنة

جزاك الله خيرا
__________________

  #3  
قديم 05-19-2007, 12:45 AM
 
رد: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ



بارك الله بكم وشكراً على المرور و التعليق القيّم أختي الكريمة في الله.
من أخوكم في الله فارس السنّة.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب النبوي ABUMOHANAD أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 09-02-2007 11:24 AM
الطب النبوي ABUMOHANAD نور الإسلام - 7 08-19-2007 03:30 PM
كتاب الطب النبوي ... ABUMOHANAD نور الإسلام - 1 05-08-2007 05:38 PM
فضل بعض سور القران.... alassiya نور الإسلام - 2 04-28-2007 04:01 AM
تفسير سورة البقرة ربي وربك الله نور الإسلام - 3 04-15-2007 04:43 PM


الساعة الآن 02:08 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011