عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه (https://www.3rbseyes.com/t29746.html)

الوطن العربي 05-18-2007 09:11 AM

العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه
 
http://www.arabseyes.com/vb/uploaded...1179468457.gif




المملكة العربية السعودية
جمعية الهلال الأحمر السعودي

المؤتمر السعودي الثاني للتطوع

" العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه "

حسن عمر القثمي
باحث وخبير في مجال البرامج التطوعية

الاثنين 22 صفر 1428ه الموافق 12 مارس 2007م


مقدمة :
حينما طلب مني تقديم ورقة عمل ضمن أوراق المؤتمر السعودي الثاني للتطوع وجدت نفسي مشدوداً نحو فكرة الموضوع للمشاركة بها في مثل هذه الأعمال ذات البعد الإنساني .
وأعتقد أن ربط موضوع التطوع بالأبناء باعتبارهم عتاد الأمة والجيل القادم لأخذ زمام المبادرة في قيادة هذه الأمة وغرس السلوكيات التطوعية الايجابية وهو من الأهمية بمكان يسمو بالإنسان ويزيد من فعاليته لما فيه خير وصلاح الأوطان ، ودفعني هذا الاتجاه إلى التفكير بروية عن كيف أستطيع أن أحفز أبني ليكون عضوا مبادراً ونافعاً وفاعلاً في مجتمعه ؟!.
الأمر الذي دعاني أن تكون ورقتي تدور حول هذا المضمون بعنوان " العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه " بحيث تركز على الجوانب المهارية التي يمكن أن يكتسبها الأبناء عن مفهوم العمل التطوعي وفوائده وتطبيقاته ومردوده النفسي والتربوي ، بعيداً عن أساليب التنظير والوعظ .
علني من خلال هذه الإطلالة القصيرة أن أضيف بعض المعلومات المرتبطة بهذا المجال لاسيما أن جميع الأدبيات المتوفرة في مجال العمل التطوعي بالمكتبة العربية تكاد تكون مقلة بل أن معظمها استنساخ لأدبيات سابقة أو تعريب دون مراعاة لخصوصيتنا ولم أجد أي إطار عملي يمكن الأخذ به وتطبيقه سوى القليل مما هو موجود من اجتهادات فردية .
ولاسيما أن العمل التطوعي يعد ثروة اجتماعية وقيمة إنسانية تسهم في زرع كثير من القيم الإنسانية إذا ما تم تحفيز كافة أفراد المجتمع تجاهه ، والأبناء هم المستهدفين في هذه الورقة المتواضعة ، معتمداً في ذلك على خبراتي وإطلاعي في هذا الميدان ، لاسيما أنني سبق وأن أضفت للمكتبة العربية مادة علمية منهجية بعنوان "التطوع في المنظمات الخيرية " 2002م ، من إصدارات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية .
والتطوع حسب ادارك الجميع يمكن أن يمارسه أي فرد مهما كان حجم قدراته أو طاقته الذهنية لايمكن أن يأتي ثماره إلا من شخص غيور على دينه ووطنه ومجتمعة ، داعياً المولى العزيز أن تنال هذه الورقة استحسانكم ورضاكم ، والله الموفق لما فيه الخير والصلاح .

أهداف الورقة :
1. تبسيط المفهوم للعمل التطوعي كسلوك إنساني حميد لينتهجه الآباء والأمهات ومن تحت مسؤوليته تربية النشء في هذا الوطن المعطاء ومن ثم زرع هذه القيم والسلوكيات إلى الأبناء من مبدأ القدوة الحسنة .
2. تحفيز الأبناء للانخراط في الأعمال التطوعية والمناشط الاجتماعية داخل الأسرة والمدرسة والحي ونشر روح التسامح والمبادرة في خدمة المجتمع .


التطوع والمنهج الإنساني :
الواقع الجميل يبدأ من الحلم.. ويمكن للتطوع أن يشارك في تحقيق بعض الأحلام ، على أن يتسع مفهوم التطوع ليشمل مناطق أبعد من سد النقص في الغذاء والدواء والكساء ؛ بل يسد نقصًا حادًا في العلم ونشر الثقافة والمعرفة وتجميل البيئة وغيرها مما يحتاج أن تمتد إليه أيادي التطوع ؛ فكل ما لم تطله يد الجهود الرسمية يمكننا كمتطوعين أن نفعلها بأنفسنا ، لاسيما وأننا كبارًا لدينا ما نتطوع به ؛ من الوقت.. المال.. الجهد.. العلم ، وأبناؤنا يمكنهم أن يفعلوا الكثير ؛ بل ربما تفوق قدراتهم التطوعية الكبار في بعض الأحيان. شريطة أن نؤمن بذلك ونملك التجربة ونرشدها لآفاق الإبداع ليوجد بخياله الخصب واقعًا مغايرًا لما نعيشه الآن ، فلكل فئة عمرية ميزة :
فالطفل الصغير يحب أن يشعر أنه مهم ومفيد في حياة المحيطين به ؛ وكذلك يحب مرافقة وتقليد الكبار فيما يقومون به من أعمال؛ لذا يمكن أن يكون التطوع فرصة عظيمة للتعليم والتدريب والمصاحبة والاتصال الجميل مع الكبار .
وأما الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة فيبدأ الانخراط في حياة الجماعة والرفاق وتكوين الجماعات؛ ممايعد فرصة للاستفادة من هذا الميل لتوظيفه لما هو مفيد ، ويمكن بالتدريب والإرشاد أن نحظى بمشروعات طفولية خلاقة بعيدة عن تصورنا نحن الكبار .
وفي مرحلة المراهقة التي تعد السن المثالية من المثل العليا والقدرة الكبيرة على العطاء والعمل الجماعي؛ فيمكن أن يقبل المراهقون على الأعمال التطوعية .
أما مرحلة الشباب فيعد فيها العمل التطوعي فيها فرصة لاكتساب الخبرات العملية من الممارسة الفعلية للعمل التطوعي .

1. مفهوم العمل التطوعي :
يعد التطوع نوع من المبادرة الإنسانية وممارسه إيجابية نعيشها في الحياة اليومية وجهد مبذول سامي من أجل منفعة الغير ، ولقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على الإكثار منه قال تعالى ( ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم ) البقرة /158.
لاسيما أن التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي من أفراد المجتمع بصورة فردية أو جماعية، ، ولا تهدف إلى تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع ، ويطلق على التطوع في مثل هذه الحالة بالاستثمار في رأس المال الاجتماعي .



2. أهمية العمل التطوعي :


أولاً : في حياة المتطوع :
• فيه إشباع للرغبات وتحقيق للذات وشغل الفراغ برد الجميل للمجتمع .
• فيه فتح باب للتعود على الاحتساب والأجر من عند الله عز وجل .
• يجعلنا نشعر بالسعادة لمشاركتنا من حولنا وتخفيف معاناتهم في السراء والضراء .
• يتيح الفرصة لتبادل الخبرات الكثيرة والمفيدة من خلال الاحتكاك مع زملائه .
• يساعد على حصول المتطوع على احترام وتقدير وقبول من قبل أفراد المجتمع .
• ينمي القدرات الذهنية لدى المتطوع ويعمل على إرساء قاعدة متينة من السلوكيات الحميدة في المجتمع.
• يعود على الثقة بالنفس وتحمل المسئوليات الاجتماعية ومواجهة المشكلات بشكل مباشر .

ثانياً : في حياة المجتمع :
• يدعم العمل الحكومي ويرفع مستوى الخدمة الاجتماعية .
• يعد ظاهرة اجتماعية حميدة للدلالة على حيوية المجتمع وإيجابيته وتقدمه .
• يعد مؤشر جيد للحكم على مدى تقدم الشعوب ورقيها .
• يشجع على الاستفادة من قدرات المتطوعين في أعمال تخدم الأنشطة والبرامج في المجتمع .
• يسهم في تقليل حجم المشكلات الاجتماعية من خلال دعوة أفراد المجتمع للمشاركة في تأدية الخدمات بأنفسهم لصالح مجتمعهم .

3. تطوير المهارات التطوعية لدى أبنائنا :
• نذكر أبنائنا بالآيات والأحاديث التي تدل على التطوع والصدقة .
• نذكر أبنائنا بقصص عن السلف الصالح في تقديم العون والمساعدة لمن حولهم في المجتمع .
• نحفز أبنائنا بعمل مسابقة بينهم أيهم أكثر صدقة وأكثرهم أداء لأعمال تطوعية خلال أسبوع .
• نحث أبنائنا على الادخار الخيري من أجل مساعدة المحتاجين .



1 مفهوم التحفيز :
هو كل قول أو فعل أو إشارة تدفع الإنسان إلى القيام بسلوك أفضل أو تعمل على استمراره فيه ، وقيل عنه أنه شحن وتقوية المشاعر والأحاسيس الداخلية وتنمية الدافعية التي تقود إلى تحقيق الأهداف المرسومة .
وأصل التحفيز وارد في القرآن والسنة من حيث الحث على القيام بالعمل إن كان خيراً أو تركه إن كان شراً قول الله تعالى : ( وسارعوا إلى معفرة من ربكم ) الآية123 آل عمران ، وقوله تعالى : (لا يسخر قوم من قوم ) الحجرات /11 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) الحديث رواه مسلم ، وأما التحفيز في القرآن والسنة من حيث الثناء على العمل إن كان خيراً أو ذمه إن كان شراً : قول الله تعالى : (نعم العبد إنه أواب ) ص /40 ، ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي ) البقرة 271 ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم الليل ) رواه البخاري .

2 أهمية التحفيز في العمل التطوعي :
هناك العديد من الثمرات التي نجنيها من تحفيز الأبناء في العمل التطوعي منها على سبيل المثال :-
1. يدفع الأبناء نحو اكتساب سلوكاً إيجابياً أفضل .
2. ينمي لدى الأبناء التفكير الإبداعي في تحقيق الاحتياجات .
3. يساعد الأبناء على الحلول الابتكارية للمشكلات التي تواجههم .
4. يحقق الأهداف التي خطط لها القائمون على تنظيم العمل التطوعي .

3 العوامل المساعدة على تحفيز الأبناء :
1. بناء الشعور بالاحترام والتقدير للأبناء بلإطراء عليهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال تطوعية .
2. إفساح المجال للأبناء أن يشاركوا في تحمل المسؤولية ، والعمل على تدريبهم في ذلك المجال .
3. أن نشعر الأبناء بالرضا والقبول لأعمالهم وتشجيعهم على مبادراتهم التطوعية .
4. إشراك الأبناء في تصوراتك ، والطلب منهم المزيد من الأفكار لكي يقدموها بشكل طوعي .
5. العمل على تعليم الأبناء كيفية إنجاز الأعمال بأنفسهم وتشجيعهم على ذلك .
6. قيِّم إنجازات الأبناء ، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات إليهم .
7. ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به ونتائجه على المستفيدين .
8. انزع الخوف من نفوسهم تجاه المشاركة في الأعمال التطوعية الايجابية .
9. كرر عليهم دائمًا وأبدًا بوجوب قرن العمل بالإخلاص ابتغاء مرضاة الله .


4 طرق التحفيز :
هناك ثلاث طرق لكي ننقل الحافز إلى الأبناء :

الطريقة الأولى : التحفيز عن طريق الخوف :
بأن تذكر لهم الأخطار التي تحيط بنا وأن الوقت يداهمنا ، وهذه طريقة ناجعة في أول الأمر ثم تفقد تأثيرها مع الأيام .
الطريقة الثانية : التحفيز عن طريق المكافآت والحوافز المادية :
وهذه الطريقة أيضًا مفيدة جداً في أول الأمر ولكنها لا تلبث إلا أن تخف حدتها وتفقد قدرتها على المدى البعيد؛ لأن الأبناء إذا اعتادوا على ذلك فلن يتحركوا إلا إذا كان هناك حافز مادي ومن الممكن أن يعطوا العمل على قدر ذلك الحافز المادي فقط وهو ما يعرف بنظام " التعامل المادي " .
الطريقة الثالثة : مخاطبة العقل بالإقناع :
إقناعهم أن صلاحهم يعود عليهم جميعًا بالنفع ويساهم في بناء مستقبل أفضل لهم وهذه الطريقة مفيدة جدًا.

5 أنواع التحفيز :
1- التحفيز الداخلي ( وهو وجود الدافعية من ذات الإنسان لفعل معين ) .
2- التحفيز الخارجي ( ويكون بإحدى وسيلتين - الترغيب أو الترهيب ) .

6- سبل تحفيز الأبناء نحو العمل التطوعي :
• دع ابنك يراك متطوعاً وأشركه في ذلك لتكون أنت القدوة الحسنة .
• نمي في داخله القيم الدينية التي تدعو للخير ومساعدة الغير من خلال القصص للسلف الصالح .
• أزرع في نفسه مسؤولية الحس الوطني تجاه مجتمعه .
• علمه أن ينشغل دائما بفعل الخير لنفسه وللآخرين .
• علمه التعاطف ، والعطاء ، والرحمة ، والانتماء الوطني ، وتقديم العون للآخرين.
• ناقشه دوماً بأن عليه واجباً وفرضاً تجاه دينه ووطنه ومجتمعه .
• علمه كيف يعرض الفكرة وكيف يديرها .
• نمّ جرأته على فهم الواقع ونقده والمساهمة في تغييره والإضافة إليه.
• استمع له وشاركه وناقشه في أحلامه وتطلعاته .
• كافئه معنويا بالثناء أو شراء هدية مناسبة لعمره وهواياته عند قيامه بأعمال تطوعية .

7 أسلوب مكافآت لتحفيز الأبناء :
• توجيه الثناء للابن المبادر بالتطوع أمام إخوانه ليكون لهم قدوة ومثل جيد .
• إعداد هدية رمزية للابن المبادر بالتطوع بالتشاور مع باقي إخوانه بالمنزل .
• الوعد بالقيام بنزهة لمكان محبب للأبناء مع الالتزام بتحقيق الوعد .
• تحقيق أمنية للابن المبادر بالتطوع تكون تكريما للدور الذي قام به .

8 نظرية ماسلو ( واستخدامها لتحفيز الأبناء في العمل التطوعي ) :
رتب ماسلو الحاجة الإنسانية على شكل هرم تمثل قاعدته الحاجات الفسيولوجية الأساسية وتتدرج ارتفاعا حتى قمة الهرم ولا يمكن الانتقال إلى حاجة أعلى قبل إشباع الحاجة الأقل وفقاً للتقسيم الآتي :
أ الحاجة الفسيولوجية :
هي عبارة عن الحاجات الأساسية لبقاء حياة الإنسان وتمتاز بأنها فطرية كما تعتبر نقطة البداية في الوصول إلى إشباع حاجات أخرى وهي عامة لجميع البشر إلا أن الاختلاف يعود إلى درجة الإشباع المطلوبة لكل فرد حسب حاجته ( ولا يمكن استخدمها للتحفيز في العمل التطوعي لدى الأبناء ) .
ب الحاجة إلى الأمن :
يعتمد تحقيقها على مقدار الإشباع المتحقق من الحاجات الفسيولوجية فهي مهمة للفرد فهو يسعى إلى تحقيق الأمن والطمأنينة له لأولاده كذلك يسعى إلى تحقيق الأمن في بيئته سواء من ناحية حمايته من الأخطار الناتجة عن العمل وان شعور المتطوع بعدم تحقيقه لهذه الحاجة سيؤدي إلى انشغاله فكرياً ونفسياً ممايؤثر على أدائه في العمل لهذا علينا أن تدرك أهمية حاجة الأمن للمتطوع في خلق روح من الإبداع بين المتطوعين ، ( والأبناء إذا لم يتحقق لهم الأمن النفسي فإن ذلك سيعيق على تحفيز للقيام بالعمل التطوعي ) .
ج الحاجة الاجتماعية :
إن الإنسان اجتماعي بطبعه يرغب إن يكون محبوبا من الآخرين عن طريق انتمائه للآخرين ومشاركته لهم في مبادئهم وشعاراتهم التي تحدد مسيرة حياته ، وان العمل الذي يزاوله المتطوع فيه فرصة لتحقيق هذه الحاجة عن طريق تكوين علاقات ود وصداقة مع المتطوعين ( مشاركة الأبناء في العمل التطوعي تلبي حاجتهم الاجتماعية للمشاركة ) .
د- حاجة إلى التقدير :
شعور العامل بالثقة وحصوله على التقدير والاحترام من الآخرين يحسسه بمكانته وهذه الحاجة تشعر الفرد بأهميته وقيمة ما لديه من إمكانات ليساهم في تحقيق أهداف العمل التطوعي ( تقدير الأبناء بأي عمل بسيط ) .

ه - الحاجة إلى تحقيق الذات :
أي تحقيق طموحات الفرد العليا في أن يكون الإنسان ما يريد إن يكون وهي المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى درجة مميزة عن غيره ويصبح له كيان مستقل وتعتبر الحاجة إلى الاستقلال من أهم مكونات هذه الحاجة حيث تظهر منذ مرحلة الطفولة وتتطور مع تقدمه في العمر وبالتالي يبدأ بالتحرر من الاعتماد على الغير ، وينفرد بالاستقلال في العمل عند منحة الحرية في تنفيذ الأعمال ويستغل ما لديه من مواهب وقدرات فردية ( قيام الأبناء بتقديم العون المباشر أو الغير مباشر يحقق إشباع لذاتهم ) .

البرنامج التطبيقي

أ عبارات إقناعية لتحفيز الأبناء :
• يا بني سوف تؤجر من الله سبحانه وتعالي ...
• سيبارك الله في أعمالنا وأعمارنا ..
• ستكون سبباً في سعادة الفقراء في الحي ..
• سوف تسعد هؤلاء اليتامى بهذا الصنيع ...
• سوف يسعد المريض بزيارتنا له ..
• سيعينك الله إن أنت أعنت من حولك ..
ب أفعال إقناعية لتحفيز الأبناء :
• أمط الأذى عن الطريق ...
• بادر بالصدقة أمام الأبناء ...
• ساعد كبار السن والمعاقين لتجاوز العقبات التي تواجههم ..
• قم بإيصال الأطعمة والمشروبات الزائدة للجيران ..
• شارك في نظافة مسجد الحي ..
• قم بزيارة مرضى تعرفهم بالحي أو لا تعرف بمستشفى الحي ..



ج تكوين فريق عمل تطوعي من الأبناء لبرنامج عمل معين :
مثال : إذا أردنا أن نقوم مثلاً بتنظيف أو زراعة حديقة في الحي تقوم بالخطوات التالية :
• تكوين الفريق من أبناء الأسرة الواحدة أو من أبناء الحي ..
• تعيين القائد بالترشيح أو بالانتخاب ليكون مطاع في الفريق .
• إعداد خطة العمل ومشاركة كافة أعضاء الفريق .
• وضع برنامج زمني لإنجاز الأعمال .
• تحديد وتوفير الاحتياجات لإنجاز العمل المحدد .
• توزيع الأدوار على فريق العمل .
• المتابعة المستمرة للإنجازات وفق الجدول الزمني .
• التقييم المستمر للعمل المنجز وتعزيز النجاح وتلافي السلبيات .
• تقدير جهود أعضاء فريق العمل فور الانتهاء من العمل المنجز بتقديم الشكر والثناء .

د مجالات العمل التطوعي التي يمكن أن يسهم فيه الأبناء :
هل جلست يوماً مع ابنك وسألته عن أحلامه ؟!
إذا أجعل البداية هي جلسة مع ( أبنك ) ، وأطلب منه أن يتحدث عن كل ما يتمنى وجوده في بيئته ومجتمعه ؛ مدرسته ؛ منزله ؛ حيه الذي يعيش فيه ؛ وحفزه لدعوة أصحابه وجيرانه وأقاربه ، وابدءوا في نسج التفاصيل لتحويل هذا الحلم التطوعي إلى واقع معايش ، تحقيقاً للحديث الشريف : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
- القيام بتنظيم زيارات للمرضى ودور المسنين ودور الأيتام والتواصل معهم .
- شراء المجلات والجرائد للجيران المسنين أو العاجزين باستمرار.
- جمع الملابس القديمة والأدوية والكتب الدراسية والألعاب والمجلات والكتب القديمة لتوزيعها للمحتاجين أو بيعها لصالح مشروع خيري .
- القيام بمهمة تنظيف سطح المسكن ثم قيادة الفريق لأداء نفس المهمة في المساكن المجاورة .
- القيام بعمل تجمعات ثقافية أو ترفيهية لأبناء الحي .
- مساعدة الإخوة أو الأقارب أو الجيران أو أطفال ملجأ مجاور في استذكار الدروس .
- القيام بتحفيظ القرآن للأطفال الأصغر سناً وعمل دروس تقوية للذين يحتاجون لمساعدة في دروسهم .
- قراءة القصص وحكايتها للأطفال الأصغر لتحفيزهم منذ الصغر .
- إنشاء مشروعات تنظيف المسجد وتجميل وتشجير الحي .
ه نماذج لبرامج عملية تطوعية يمكن للأبناء أن يقوموا بها :
مثال عملي ( 1 ) :
• هل توجد مساحة خالية يمكن الاستفادة منها لأغراض خدمية متعددة ؟ إذا كان لديك هذه المساحة وغير مستغلة سواء فوق سطح البناية التي تسكنها أو فوق الأسطح المجاورة أو بالقرب من مقر سكنك فيمكن أن يتولى مجموعة من الأبناء تنظيف هذه المساحة ؛ وجلب بعض الألعاب إليها .
• ساعد أبنك ومجموعته على تحديد الاحتياجات اللازمة للعمل ، مثل : أدوات النظافة والسلامة والإسعافات الأولية - استشارة خبير في تذليل أي صعوبات تواجههم في الموقع في مجال الكهرباء ، السباكة - جمع التبرعات من الأفراد لشراء الألعاب ، وربما تحول الأمر لمشروع يستفيد منه كل السكان أو يشغل لصالح أي مشروع خيري ، ويمكن أن يستفيد كل السكان من هذا المكان ، ويمكن أن يتطور الأمر ليؤجر ويستفاد بالعائد لصالح أعمال أخرى أو لصالح صدقة جارية تخص كل المشاركين ، من المجالات التالية :
- ساحة للعب الأطفال.
- دار رعاية تستضيف الأطفال الصغار.
- مدرسة صيفية.
- مكان للممارسة رياضة الجمباز أو الكاراتيه وغيره من الرياضات .
- مكان للاحتفالات والمناسبات .

مثال عملي ( 2 ) :
العمل الذي سنقوم به ( زراعة حديقة ) : والهدف منه : أنه عمل جماعي ويقوي الروابط بين المتطوعين .
1.خطة العمل:
• استشارة خبير في الزراعة والتشجير .
• إحضار الأدوات اللازمة .
• تنظيف المنطقة التي ستزرع من الشوائب .
• شراء الشتلات المراد زراعتها .
• بدء عملية الزراعة .
2. تحديد الوقت اللازم لإنهاء أعمال الزراعة .
3. اختيار قائد مشرف يتم اختياره من ضمن أفراد المجموعة .
4. تحديد الاحتياجات لفريق العمل :
• تأمين الأدوات الزراعية : ( فاس سطل مشط ... الخ )
• اختيار الشتلات المناسبة ويمكن اختيار شتلات من الأشجار المثمرة .
• توفير الماء .
• توفير مادة السماد .
5.توزيع الأعمال على أفراد المجموعة :
• تنظيف حديقة المدرسة .
• حرث الحديقة .
• الحفر بالأرض لزراعة الشتلات .
• ري الأشتال بعد زراعتها .

4. معوقات تحفيز الأبناء تجاه العمل التطوعي :
1. قيام الأهل بزرع الخوف أو رهبة لدى الأبناء من المشاركة في الأعمال التطوعية .
2. عدم حرص الأهالي على بث روح التطوع بين أبنائهم منذ الصغر .
3. اعتقاد الأهل بأن تطوع الأبناء يعد مضيعة للوقت والجهد دون فائدة .
4. انخفاض المستوى الثقافي والتعليمي لأفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي .
5. عدم ادارك الأهالي للمفهوم السامي والإنساني لثمار العمل التطوعي في المجتمع .
6. تأثر الأبناء والأهل بما يفرضه المناخ السياسي والاجتماعي من وصاية على العمل التطوعي .


( إذا لم نعطي نحن كآباء قيمة للعمل التطوعي فلن يجدي تحفيز الأبناء نحوه )


خلاصة ورقة العمل :
ختاماً لم يعد ( العمل التطوعي ) أسلوباً جديداً في حياتنا بل هو نزعة إنسانية جاءت مع بروز الكون حيث خص الله تعالى بعضاً من عباده ليقضوا حوائج الناس وهم بهذه النزعة المتغلغلة في وجدانهم يكرسون حياتهم من أجل العطاء والبذل دون مقابل مادي ، وإن مثل هذا العمل المبني على المسالك الحميدة والمرتبط بمكارم الأخلاق والإحسان يعيش في وجدان الصغير والكبير ، وأن هناك أحاسيس يقظة تدعو بعض البشر إلى المسارعة لمثل هذا العمل فان الوازع الديني هو من الدوافع الملحة في المسارعة لممارسته والقيام به على أعلى وجه ممكن في سبيل إسعاد الآخرين ، وإذا ما كانت هذه مشاعرنا نحن الكبار فإن مسئولية تحفيز الأبناء تعد مسئولية الأسرة في المقام الأول لنقل تلك الخبرات والممارسات الإنسانية إليهم لإيجاد جيل قوي متماسك جُبل على العطاء الإنساني من خلال التنشئة الأسرية الصحيحة .
إن هذه الورقة ما هي إلا محاولة متواضعة من إنسان عركته حياة العمل في المنظمات وهو بهذه (المحاولة) البسيطة يبتغي في المقام الأول مرضاة الله سبحانه وتعالى فإذا قدر له الصواب فهذا من فضل الله وإذا أخطأ فهو نوع من المشاركة أريد بها باب خير ، وأجدها مناسبة جيدة لأقترح بعض التوصيات :

• العمل على تشجيع قيام جمعيات تطوعية متخصصة تعنى بقضايا خدمة وتنمية المجتمع وأجد أن الحاجة الآن أكثر من ذي قبل لتأسيس جمعية خيرية تحت مسمى " جمعية متطوعي السعودية " تكون مركزاً للمعلومات وتعنى بالخدمات والأنشطة التطوعية .
• إقامة دورات تدريبية للراغبين في الخدمة التطوعية من أفراد المجتمع واحتساب هذه الساعات التدريبية كخبرة من قبل ديون الخدمة المدنية وذلك للمساهمة في إنجاح العملية التطوعية وتزويد المتطوعين بالمعارف والمهارات التي تحقق لهم تطلعاتهم تجاه خدمة المجتمع .
• تخصيص أسبوع سنوي يسمى أسبوع التطوع تشارك في مناشطة جميع وسائل الإعلام والمدارس والبلديات والجامعات لتوعية أفراد المجتمع بأهمية وثمرات الخدمات التطوعية التي يحتاج إليها المجتمع ليكون ذلك دافعاً لهم في المشاركة الفعالة .
• العمل على تكريم السنوي للمتطوعين السابقين والحالين من الجنسين في مختلف المجالات وإبراز جهودهم الخيرة وحفز الهمم أفراد المجتمع للسير على خطاهم للمشاركة في مجال الخدمات التطوعية .
والله من وراء القصد ...

المراجع
• القرآن الكريم .
• صحيح البخاري محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي ، بمقدمة محمد شاكر ، دار إحياء التراث العربي 1378/1958م .
• التطوع في المنظمات الخيرية ، حسن عمر القثمي ، منشورات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الشارقة ، ط1 ، 2002م .
• التطوع والمتطوعين في العالم العربي ، د/موسى شتيوي وآخرون ، دراسات حالة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية ، طبعة عام 2000 دار نوبار.
• العمل التطوعي في المنظور العالمي ، إبراهيم حسين ، ورقة عمل في للمؤتمر الثاني للتطوع " المشاريع التنموية في المؤسسات الأهلية الأولويات والتحديات " الشارقة 23-24/1/2001م.
• العمل الجماعي التطوعي ، د.عبد الله عبد الحميد الخطيب ، جامعة القدس المفتوحة ، ط1 ، 2002م
• التدريب والتدريس الإبداعي ، د.طارق السويدان ، شركة الإبداع الفكري .
• صناعة القائد ، د.طارق محمد السويدان و أ.فيصل باشراحيل ، شركة الإبداع الفكري .



ربيحة 05-19-2007 02:03 AM

رد: العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه
 
مشكور الوكن العربي

جزاك الله خيرا

الوطن العربي 05-28-2007 07:18 PM

رد: العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه
 
وجزاكم الله خيرا اختي الفاضلة ربيحة

samir albattawi 10-05-2007 12:31 PM

رد: العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه
 
http://vb.arabseyes.com/uploaded/5161_1190319089.gif

اخي العزيز ودمت بخير:th:

ماتريكس 10-18-2007 08:31 PM

رد: العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه
 
:44: م :44: ش :44: ك :44: و :44: ر :44:


الساعة الآن 02:53 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011