عندي فتور في الطاعة وتكاسل

كنت بحفظ قرآن وبتعلم علم شرعي ودلوقتي ماليش نفس

وقتي أغلبه سرحان وأحلام يقظة

على طول عندي إحساس إني عايزه أعيط ومخنوقه

نفسي حد يطبطب عليَّ وأعيط على كتفه وأحكيله اللي جوايا بس مش قادره

مش عايزه أكلم حد وعايزه أكون لوحدي

كل ما يتقدم لي عريس حتى لو مناسب وملتزم زي ما أنا عايزة بتحجج بأي حجة علشان أرفضه

لكن شخص واحد بس لما بشوفه أو بسمع سيرته أو حتى بشوف اسمه بحس إن نشاطي رجع لي تاني وقلبي طبعا مش بيبطل دق



كل الكلام اللي فات وأكتر حاسس بيه بنات كتير وشباب أكتر

ملتزم وغير ملتزم

عارفين سبب ده ايه ؟

مش محسودين لأ (:


سببه تعلق البنت بشاب أو العكس


وطبعا ده مش بيحصل فجأه كده

لأن مفيش حاجه اسمها الحب من أول نظرة

ده كلام بيضحكوا بيه علينا
لإن إحنا مأمورين شرعا بغض البصر بنات وشباب

ثانيا إن النظرة الأولى طالما هي نظرة فجأة ولم يتبعها نظرة تانيه يبقى عمر القلب ما حيتعلق بالشخص ده والله حتى لو كانت أحلى بنت أو كان أوسم شاب في الدنيا


فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفُجَاءة فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي "

قال المباركفوري في شرح الحديث :

"قوله : ( الفجاءة ) أي أن يقع بصره على الأجنبية بغتة من غير قصد , يقال : فجأه الأمر إذا جاءه بغتة من غير تقدّم سبب .

"( فأمرني أن أصرف بصري ) أي لا أنظر مرة ثانية لأن الأولى إذا لم تكن بالاختيار فهو معفو عنها , فإن أدام النظر أثم , وعليه قوله تعالى : { وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }" .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ "

قال في التّحفة : "قوله : ( لا تتبع النظرة النظرة ) من الاتباع , أي لا تعقبها إياها ولا تجعل أخرى بعد الأولى ( فإن لك الأولى ) أي النظرة الأولى إذا كانت من غير قصد (وليست لك الآخرة ) أي النظرة الآخرة لأنها باختيارك فتكون عليك" .


وده بيحصل بسبب عدم الالتزام بالضوابط الشرعية

وبسبب عدم شغل الوقت بالنافع

وبسبب صحبة السوء

كم من بنت اتعلقت بشاب والأمر تطور معاها علشان أصحابها كده.... فهي طبعا مش أقل من أصحابها هي كمان زيهم بتحب وبتتحب



وطبعا الكلام ده مش بقولوا للبنات بس لكن بقولوا للشباب وطبعا البنات أكتر لأن البنت خسارتها أكبر

أما الشاب فمش بيخسر حاجه خالص


السبب التاني

ان انت السبب ان الشاب ده اتعلق بيك

حتقوليلي وأنا مالي هو أنا اللي قلتله يتعلق بي

حقولك أيوه طبعا أنت السبب عارفه ليه ؟

لأن لو كل بنت أي بنت منتقبة كانت أو محجبة أو حتى مش محجبة إذا قفلت الباب في وش أي شاب كلمها أو بعتلها ماسج أو كان عايزها تضيفه عندها في الفيس بوك أو ..أو.. من الحاجات اللي كلنا عارفينها

عمره ما حيتجرأ ويعيدها تاني

إذا لقى منك الجديه والله عمره ما حيطمع فيك

وإذا افترضنا ان شاب اتعلق بيك وإنت كنت حريصه إنك ما تفتحيش بابك لحد

إنت في الحاله ده بتساعديه على إنه ميتعلقش بيك أكتر وانه شويه وينساك




طبعا في ناس حتقول هو انتوا كل حاجه محرمينها هو الحب كمان حرام؟!

حقولهم لأ الحب بين الجنسين مش حرام لكن ده بين الزوجين بس

غير كده أيوه حرام

وإذا افترضنا فرضا جدلا إن الحب
بين الجنسين عموما حلال – وهو افتراض مالوش أساس من الصحة –

وشوفنا التعلق القلبي والحب بيعملوا ايه في البنت أو الشاب

من كل الحاجات اللي قلناها في الأول وأكتر طبعا يبقى ده كفيل إننا نبعد نفسنا عن وجع القلب





طيب أكيد ممكن حد يفكر ويقول طيب حنتجوز ازاي ؟

أو حد يقول بس أنا سني كبر وبالكلام ده مش حتجوز



حرد عليك بكلام للشيخ محمد صالح المنجد :

إن أمر الزواج والذرية ، والطعام والشراب ، والغنى والفقر ، والحياة والموت ، كل ذلك إنما هو رزق مقدر بيد الرزاق العليم ، الحكيم الخبير :

( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ )

ألم تعلمي يا أمة الله أن كل شيء مكتوب ومقدر من قبل أن تخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة !!

هل يليق بالفقير العاجز ، أن يخالف أوامر الملك ، ويخرج عن طاعته ، من أجل أن يعطيه الملك من الخيرات التي عنده ؟!!

ألم تسمعي إلى ما رواه البزار وغيره ، وصححه الألباني ، أن رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قال :

( لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ، وَلاَ شَيْءٌ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ، وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي ، أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ ، إِلاَّ وَقَدْ كَتَبَ الله رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا الله ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلاَ يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِالْمَعَاصِي ، فَإِنَّهُ لاَ يُدْرَكُ مَا عِنْدَ الله إِلاَّ بِطَاعَتِهِ )

لستِ أول من تأخر زواجه ، بل لست أول من حرم الزواج - لو لم يقدر لك أصلاً - لكن المحروم الحقيقي من حرم العافية في دينه ، والمصاب الحقيقي هو التفريط في الدين ، والشرف والعرض !!


إذا أردت الحفاظ على قلبك ، ودينك ، وشرفك وعرضك ، وكرامتك ، ليس لك للحفاظ على نفسك إلا طريق الطهر والعفاف : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )




طيب وأنا أعمل ايه دلوقتي وإيه علاج اللي أنا فيه ؟

حقولك المقاطع اللي جايه أكيد حتلاقي مقطع منهم بيتكلم عنك


وأخيرا أسأل الله لي ولكم العفو والعافية وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها ومابطن

وألا يجعل في قلوبنا حبا إلا له ولا تعلقا إلا به سبحانه