عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام - > أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016

أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 أرشيف مغلق للأستفادة من مواضيعه

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2007, 08:03 PM
 
Thumbs up الوقت وأهميته فى حياة المسلم


باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد الله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أُولي أجنحةٍ مثنىوثلاث ورباع ،، والصلاة والسلام على من بعث رحمة مهداة القائل : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله . ويؤمنوا بي وبما جئت به . فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها . وحسابهم على الله " وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين ....
قال صلى الله عليه وسلم (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )).
وهدا يدخل في حديثه صلى الله عليه وسلم (( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك )) رواه الحاكم .
نعم اخوتي الكرام، في هذا الحديث الشريف الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة من مواعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، وهو يشمل جميع أمته .
فقد أشار صلى الله عليه وسلم في مطلع هذا الحديث بقوله ، اغتنم خمسا قبل خمس ....، وبيّن هذه الخمس التي هي من أعظم المواعظ والنصائح للعبد المؤمن في حياته وبعد مماته :
ونتطرق هنا للكلام على نعمتان مهمتان ألا وهي الوقت والصحة.
قال تعالي :
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }
الفرقان62
قال قائل :
يامن بدنياه انشغل * * وغرّه طول الأمل
الموت يأتي بغتة * * والقبر صندوق العمل
وقال آخر :
(اضاعة الوقت من علامات المقت )
فمن علامة توفيق الله للعبد أن يجعله في شغل يفيد ويعود
عليه بخيري الدنيا والآخرة .
وقال الحسن البصري رحمه الله :
نعمت الدار الدنيا كانت للمؤمن , وذلك لأنه عمل قليلا وأخذ منها زاده الي الجنة .
وبئست الدار الدنيا كانت للكافر والمنافق وذلك لأنه أضاع منها لياليه
وأخذ منها زاده الي النار .
* * *
فالوقت رأس مال العبد وأنفاسه المعدودة خطاه الي القبر
فان ضيع وقته في غير ما يحب الله كان ندمه شديدا وحسرته عظيمة
لأن ما فات لا يمكن أن يرجع ويعود .
ويوم القيامة لا يتحسر أهل الجنة علي شيء الا علي ساعة
فاتت عليهم ولم يذكروا الله فيها .
ومجالس الدنيا الخالية من ذكر الله والصلاة علي نبيه صلي الله عليه وسلم تكون حسرة علي أصحابها يوم القيامة كذلك
فالكيس هو الذي يعرف أهمية الوقت وأنه من أجلّ النّعم لكي يجتهد في شكرها .

فيا أيها المسلم المؤمن اغتنم هاتين الخصلتين فيما ينفعك في معادك ، فالخاسر من ضيع الأوقات في اللهو واللعب ، والفائز الرابح من اغتنم الأوقات فيما ينفعه عند ربه خالق الأرض والسماوات .
فالوقت أعظم نعمة أنعمها الله علي الانسان
الوقت ليس من ذهب وانما هو الذهب أرأيت الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ثمّ كمّل المائة براهب صده عن التوبة
فلما ذهب الي العالم قال له : ومن يحول بينك وبين التوبة؟
ثمّ أمره بالذهاب الي بلد به اناس يعبدون الله وفي منتصف الطريق
مات هذا الرجل فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكةالعذاب
فقالت فيه ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا الي الله بقلبه ,فقالت ملائكة العذاب : لم يعمل خيرا قط .
فجاء ملك في صورة آدمي ليحكم بينهما
فقال : قيسوا ما بين الأرضين فالي أيتهما كان أقرب فهو له , فقاسوا فوجدوه أقرب الي الأرض التي أرادها فقبضته
ملائكة الرحمة .
( الصحيحين )
فهذا الرجل في لحظات قصيرة من عمره تاب الي الله فدخل الجنة وغفر له ما قد سلف كما قال تعالي :
{قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }
الأنفال38
فهذه اللحظات القصيرة من الوقت كانت سببا في ازالة الكثير من المعاصي والآثام وهذا دليل الوقت ونفاسته وأهميته .
* * *
لحظة الاحتضار
مما يبين قيمة الوقت وأهميته لحظة الاحتضار حين يقول العبد ..
{ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ }
الزمر56
متمنيا لحظات قليلة من الوقت يتزود فيها بالقليل من الطاعات
والأعمال الصالحة ولكن هيهات هيهات لأن الله لا يؤخر نفسا اذا جاء أجلها
كما قال تعالي :
{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ }
المنافقون10
وقال تعالي أيضا :
{وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ }
إبراهيم 44
وقال تعالي :
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}
المؤمنون ( 99-100 )
فالكل يتمني لحظات من الوقت لعمل الصالحات فانظر يرحمك الله لقيمة الوقت وخطورته في حياتنا اذا ما نحن ضيعناه في
العبث واللهو .
* * *
ابن آدم أيام
يقول الحسن البصري :
يا ابن آدم انما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك .
كما قال تعالي :
( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ{112}
قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ{113}
قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{114} )
المؤمنون
فالعاقل ليس عنده وقت يضيعه لأن اللحظة التي تمر عليه لا تعود
الي يوم القيامة
ويقول الحسن البصري رحمه الله :
أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه .
وذلك لأن العمر اذا ضاع فات ولم يعد ولم يعوض عكس الدرهم اذا ضاع يوما وارتحل فيمكن له أن يعود .
وقال الوزير ابن هبيرة وهو شيخ ابن الجوزي :
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه * * وأراه أسهل ما عليك يضيع
* * *
ما مضى من الوقت لا يعود
يقول الحسن البصري:
ما من يوم ينشق فجره الا ينادي ( يا ابن آدم : أنا خلق جديد وعلي عملك شهيد فتزود مني فاني اذا مضيت لا أعود الي يوم
القيامة )
* * *
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم :
( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ,الصحة والفراغ)
والمعني : أن العبد يضيع وقته وهو صحيح البدن ثم يندم بعد ذلك اذا حقت الحقائق يوم القيامة وشاهد ثواب المطيعين
وعقاب العاصين فيكون يومئذ من المغبونين وسمي يوم القيامة بيوم التغابن
أهل الجنة لا يتحسرون الا علي ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله فيها .
ومجالس الدنيا الخالية من ذكر الله تعالي والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم تكون حسرة علي أصحابها يوم القيامة .
ان الصحة ضيف عابر علي الانسان يعقبها المرض وأيضا الفراغ
ضيف عابر يعقبه الانشغال فمنح الله العبد هاتين النعمتين
فان أحسن ووضعهما في موضعهما الذي أراده الله منه فهو المغبوط وان كان العكس فهو المغبون.
* * *
الوقت سريع الانقضاء
قال تعالي :
{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا }
النازعات
46
وقال تعالي :
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ }
يونس 45
وفي الأثر :
ان نوحا عليه السلام جاءه ملك الموت قائلا :
يا أطول الأنبياء عمرا كيف وجدت الدنيا ؟
فقال : وجدتها كأنها لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر .
وقال آخر :
مرت سنون بالوصال وبالهنا * * فكأنها من قصرها أيام
ثم انثنت أيام هجر بعدها * * فكأنها من طولها أعوام
ثم انقضت تلك السنون * * وأهلها فكأنها وكأنهن أحلام
وقال آخر :
فما دام الموت نهاية كل حي فمهما طال عمر الانسان فهو قصير لأن البعيد ما ليس بآت وكلما هو آت قريب.
وقال قتادة :
اعلموا أن طول العمر حجة فنعوذ بالله أن نغتر بطول العمر.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع خصال:
عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه
وفيما أنفقه وعن عمله ماذا عمل فيه .
اختبار عصيب وامتحان رهيب 00000
أربع أسئلة اجبارية منها اثنان في مادة الوقت .
وتقول حفصة بنت سيرين للشباب:
يا معشر الشباب خذوا من أنفسكم وأنتم شباب فاني ما رأيت العمل الا في الشباب .
وقال صلى الله عليه وسلم:
من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا ان سلعة الله غالية
ألا أن سلعة الله الجنة .
أدلج : أي مشي بالليل والمعني أن من خاف فوات شيء
واصل السير ليلا ونهارا ليصل في موعده .
وهل الجنة لا تساوي عندنا الدنيا ؟!!
* * *
مضيعات الوقت
1- اضاعة الوقت في الكلام .
2 - وفي النظر .
3 - وفي المخالطة.
4 - وفي النوم .
5 - وفي المحرمات .
* *
كيف يستثمر المسلم الوقت ؟
1 - التفقه في الدين وطلب العلوم الشرعية .
2 - اتباع السنة .
3- الدعوة الي الله تعالي .
4 - لزوم الجماعة .
5 - تلاوة القرآن الكريم .
6 - عمارة المسجد .
7 - الجهاد في سبيل الله .
8 - قضاء حاجات الخلق .
9 – المخالطة النافعة .
* * *
التسويف
من أشد الأمراض انتشارا في مجتمعات المسلمين مرض التسويف أي التأجيل .
يقول الغزالي رحمه الله :
أعلم أن من له أخوان غائبان وينتظر قدوم أحدهما في غد وينتظر قدوم الآخر بعد شهر أو سنة فلا يستعد للذي يقدم بعد
شهر أو سنة ولكن يستعد للذي يقدم غدا .
فمن يضمن أن يكون له غدا * * وأن يكون غدا من عمره
* * *
آفات التسويف
1 - اعتقاد العبد أنه سيفرغ في مستقبل أيامه وهذا وهم منه وسراب
لأن المعلوم أن العبد اذا تقدمت سنه زادت مسئولياته وزادت علاقاته بالناس وضاق الوقت عليه وقلت قدرته وطاقته ..
2 - من المعلوم أن كل وقت له عمل وليس هناك فراغ فاذا فات عمل اليوم اجتمع علي العبد عمل يومين وهكذا.
3 - لا يضمن العبد أن يعيش الي الغد .
4 - وحتي لو ضمن العبد أن يعيش الي الغد فهل يضمن
أن لا يكون في الغد مزيد من المشاغل والعوائق والبلاء والأمراض التي تمنعه عن فعل ما فاته .
5 - التسويف يعود النفس علي تأخير الطاعات وتأجيلها حتي تصير عادة لا يمكن فطامها منه .
6 – من آفات التسويف الخطيرة مصاحبة البطالين والفجار .
اغتنم صحتك أيها المؤمن قبل مرضك فإن الصحة غنيمة ومكسب رابح لمن استعملها في طاعة الله ومرضاته ، إن هذه الصحة فيها للعبد المؤمن مجال وتجوال في طاعة الله ومرضاته ، وذلك في جميع الوجوه ، يستعمل هذه الصحة والقوة في جهاد في سبيل الله على الأعداء ، يعمل ويغني نفسه ومن يعول عن سؤال الناس ، يساعد العاجز والمريض ، ويقوم بطاعة الله وعبادته في جميع العبادات مستمرا فيها حتى الممات .
أغتنم حياتك أيها المؤمن قبل موتك ، فإن حياتك في هذه الدنيا هي ميدان العمل ، اعمل عملا حسنا ولا تكسل ، فما دام باب العمل مفتوح وأنت صحيح الجسم تغدو وتروح ، فاعمل خيرا لنفسك قبل حلول رمسك ونزولك في قبرك ، عند ذلك تتمنّى الرجوع للدنيا لتعمل ولكن هيهات ، ذاك لا يحصل قد جاء النذير لهذا المصير ، ولكن تغافلت عنه وسوّفت حتى جاءك أمر الله والأجل المحتوم ، فالسعيد من ختم له بالسعادة .
جاء في بعض الآثار ، أن رجلا مر بليل فأواه المبيت حول مقبرة ، فلما وضع جنبه على الأرض وأخذت عينه النوم سمع قائلا يقول ، إنكم تعلمون ولا تعملون , وإنا نعلم ولا نعمل , والله لركعة أو ركعتان أو تسبيحة أو تسبيحتان في صحيفة أحدنا أحب إلينا من الدنيا وما فيها .
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
(( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَار))
أيها الناس شبابنا....... صحتنا .......... أموالنا ..... أوقاتنا ..........حياتنا كلها من يوم أن جرى علينا القلم إلى يوم لاقينا الله عز وجل
لمن كانت ؟؟ لله ومن أجل الله أم لهوانا ومن أجل أنفسنا ؟؟هذه أمور يجب الوقوف عليها والمراجعة......
((قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى))النساء77
((وَمَاأُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَاوَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ))القص0
فكل ما في هذه الحياة وهذا العمر متاع زائل ولكن((وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ))آل عمران14.
ولو وقفنا لحظة يا أخوتي مع أنفسنا و تأملنا فيما مضى من عمرنا ، و في من مضى قبله، لرأينا أنفسنا و كأننافي حلم...
أما إحساسنا بالتقصير سيصيبنا حتماً بالندم .
وحالة الندم هاته إنما على التفريط و التقصير في جنب الله و السخرية من مبادئه، لا تنفعنا حين يمضي وقت العمل الذي فاتنا ، ويحين موعد الحساب
فما هي قائمة اهتماماتنا وما هي أولوياتنا ؟؟
متى نعتني بصحتنا ونحافظ عليها
متى نهتم بأوقاتنا ونعلم أننا محاسبون عليها
فليكن الله ورسوله في رأس القائمة
ليكن العمل للدين في رأس القائمة
ليكن حمل هم هذه الدعوة في رأس هذه القائمة
متى سيكون للاسلام نصيب عندك؟؟
متى ستحاول ان تحفظ كتاب الله ؟؟؟؟
متى ستحافظ على السنن الرواتب؟؟؟
متى اكون شجاعه في الامر باالمعروف والنهي عن المنكر؟؟
متى سيصفو قلبك بحب إخوانك؟؟
متى ستزكي نفسك؟؟؟
ولنستغل اوقاتنا ,والصيف على الابواب,ونتدكر ان نار جهنم اشد حرا...

فلنجعل اولى اهتماماتنا مرضاة الله ورسوله.
واسغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحماته تعالى وبركاته
  #2  
قديم 06-07-2007, 09:30 PM
 
رد: نعمتان مغبون فيهما ابن ادم....

__________________
  #3  
قديم 06-07-2007, 10:25 PM
 
رد: نعمتان مغبون فيهما ابن ادم....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا اختي في الله وفقت في اختيار الموضوع أثابك الله .


ولنستغل اوقاتنا ,والصيف على الابواب,ونتدكر ان نار جهنم اشد حرا...

صدق والله صدق فحرارة جهنم أشد حرا من حرارة الصيف ، فهل تزودنا لها لنتقيها ؟؟؟

اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل.

وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاالاه الا انت استغفرك وأتوب اليك.

__________________




أنوار الاسلام
  #4  
قديم 06-08-2007, 12:37 AM
 
رد: نعمتان مغبون فيهما ابن ادم....

مضيعات الوقت
1- اضاعة الوقت في الكلام .
2 - وفي النظر .
3 - وفي المخالطة.
4 - وفي النوم .
5 - وفي المحرمات .
* *
كيف يستثمر المسلم الوقت ؟
1 - التفقه في الدين وطلب العلوم الشرعية .
2 - اتباع السنة .
3
.
.
.
.

هكذا يستثمر الأبناء فراغ الصيف
فكم من الساعات والايام والسنين تضيع هباء فى حياة هذه الامة وخاصة فى حياة نشئها وشبابها فى المقاهى والتسكع على جوانب الطرقات وانغماس فى ضروب اللهو والرخاوة والتهتك بل فى النوم والكسل والفوضى والثرثرة وباختصار قيما يضر ولا ينفع صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ يقول
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ وكما ورد فى الحديث الشريف من اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة شبابه قيما ابلاه وعمره قيما افناه
وها قد انتهى العام الدراسى وحصل ابناءنا على الاجازة الصيفية التى تستمر على امتداد ثلاثة اشهر تقريبا فكيف يقضونها
هل نضيع على ابناءنا وبناتنا 25% منة عدد ايام السنه دون مردود ذهنى او بدنى مفيد هل نتركهم هكذا بلا اكتراث ودون تنظيم للوقت والاستفادة به
اننا ندعو الى شغل اوقات فراغ النشىء والشباب المسلم فى كل نافع ومفيد ونقترح ان يكون ذلك من خلال الانشطة التالية
اولا القران الكريم
خير ما نعلمه لابناءنا هو القران الكريم و( خيركم من تعلم القران وعلمه ) فيمكن تحفيظ النشىء قدرا معينا يوميا من يوميا من القران الكريم بحيث يختلف هذا القدر باختلاف القدرة الذهنية على الحفظ والاستيعاب فهى حتما تتباين من طفل الى آخر ومن شاب الى آخر
كما يتعين حفظ مجموعة من الاحاديث النبوية الشريفة مع شرح مختصر لمعنى الحديث وما يهدف اليه وبذلك يخرج الطفل والشاب المسلم مع انتهاء اجازة الصيف بحصيلة مناسبة من القرآن الكريم كحفظ جزئين او ثلاثة اجزاء او اكثر او اقل وكذلك الاحاديث مثل الاربعين حديثا النبوية ويكون الحفظ من خلال المساجد والاندية ونؤكد على الدور الهام للمتابعة من الابوين فى المنزل مع استخدامهما اسلوب الترغيب والوعد بالجوائز والوفا بها
ثانيا النشاط الثقافى
لعل القراءة من اهم بل هى اهم الانشطة التى يجب التركيز عليها وتيسيرها والترغيب فيها فاول كلمة نزلت وهى العلق والسورة الثانية من حيث النزول هى سورة القلم التى اقسم الله تعالى فيها بالقلم الذى يكتب ما نقرؤه
فيمكن تخصيص قدر معقول من المصروف لشراء الكتب والمجلات المفيدة بحيث تكون نواة لمكتبة خاصة كما يمكن الاستعارة من مكتبات المساجد والاندية وكذلك المكتبات العامة التى زادت فى الفترة الاخيرة بصورة ملحوظة
ويمكن من خلال المساجد والاندية ومراكز الشباب وسائر التجمعات الشبابية عقد ندوات ومحاضرات وحلقات نقاشية حول موضوعات مختلفو يستضاف فيها المبرزون فى هذه الموضوعات وذلك للعمل على تلاقح الافكار ومن ثم تنقيتها من الدخيل او الخبيث ولكى يتعود الشباب على سعة الافق والحوار والشورى وتقدير الرأى الاخر
ثالثا النشاط الرياضى
ان العقل السليم فى الجسم السليم والجسم الانسانى فى حاجة دائمة للرياضة والحركة التى تصون الصحة والعافية والرسول صلى الله عليه وسلم يقول المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير
وعلى ذلك فان النشاط الرياضى امر ضرورى لكل مسلم ولاسيما النشء والشباب المسلم بدءا من المشى والعدو والتمرينات الصباحية بعد صلاة الصبح اى قبل شروق الشمش حيث انها لها اثر طيب لمن واظب عليها مع استنشاق هواء نقى (بكر) لم يتلوث بعد
رابعا : النشاط الفنى
يمكن استغلال القدرات الفنية المختلفة لدى النشىء المسلم بحيث يتعين تنميتها وثقلها وتشجيعها فى مختلف المجالات المشروعة بشرط ان يتم ذلك فى اطار الاخلاق السامية والتعاليم الدينية مثل فن التمثيل المسرحى الذى يجب ان يهدف اساسا الى اعلاء القيم والمبادىء العليا على ان يتضمن بعض المرح والفكاهه على الا يصاحب ذلم ادنى اسفاف او ابتذال مما يرتبط بفن التمثيل المسرحى الجاد الذى يفضل ان يكون باللغة العربية الفصحى الميسرة - تكوين جماعات للخطابة وفرق للانشاد الدينى والوطنى وكذلك يمكن تنظيم معارض من خلال الاندية ومراكز الشباب لاعمال الرسم والزخرفة والفنون التشكيلية النلتزمة التى تعمل على ابراز ابداع الله تعالى فى الكون المثير وتدبر صنائعه وخلائقه وايضا تنظيم معارض لبيع المشغولات اليدوية والفنية واعمال الحياكة ( التريكو ) وما شابهها والتى تتقنها الفتيات فى مختلف المراحل السنية وينبغى تشجيع الابتكارات فى هذا الاتجاه

خامسا : اللغة والكميوتر
ينبغى الاهتمام بعقد دورات فى اللغات الاجنبية فمن تعلم لغة قوم امن مكرهم - هذا مع التاكيد على اعطاء الاهمية والاولوية للغة العربية - لغة القرآن الكريم - كما يمكن تنظيم دورات فى تعليم البرامج المختلفة للكمبيوتر والتدريب عليها كل مرحلة سنية بما يناسبها ومما يساعد على القدرة على الاستيعاب وعدم تسرب الملل ان يتخلل ذلك نوع من الترفية والترويح والالعاب المسلية من خلال البرامج ذاتها بحيث يجتمع التعليم مع الترفية والترويح والالعاب المسلية من خلال البرامج ذاتها بحيث يجتمع التعليم مع الترفية كما يمكن تنظيم مسابقات لحفز هممهم ويمكن لذلك فى هذا الخصوص تعليم الخط العربى بانواعه المختلفة
سادسا : السياحة والرحلات
تستطيع مراكز الشباب والاندية تنظيم أفواج شبابية - على الا يصاحب ذلك أى اختلاط بين الجنسين كرحلات شباب حورس وأخرى للاطفال الى مختلف مناطق الاثارالإسلامية والطبيعية وغيرها
وبعد ان الحياة طاقة هائلة ممنوحة للانسان وصرفت الوقت فى العمل الطيب يسم بالفرد والمجتمع اما الذين يهملون أوقاتهم فهم عالة على الحياة وعلى الناس وضياع الوقت فى اللهو والعبث والمجون هو تشويه لوجه الحياة الباسم لان الوقت هو الحياة
  #5  
قديم 06-08-2007, 12:38 AM
 
رد: نعمتان مغبون فيهما ابن ادم....

شكرا آلسيا موضوع جميل وجد مهم في الدعوة لقيمة الوقت والصحة عند الإنسان المسلم بارك الله فيك واسمحي لي على الإضافة ولو كانت طويلة بعض الشيء
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إدارة الوقت الوطن العربي نور الإسلام - 17 10-18-2007 08:34 PM
مناظرة علمية وعملية.... samir albattawi نور الإسلام - 4 06-14-2007 08:31 AM
# @ مُحاضرة فى عِلم الإلحَاد @ # AALLII مواضيع عامة 6 05-15-2007 05:54 PM
بيت المسلم وبيت العنكبوت معجزة علمية موني السعودية نور الإسلام - 7 03-29-2007 10:56 PM
خمسون طريقة فعالة لإدارة الوقت smsm1 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 01-28-2007 02:29 AM


الساعة الآن 05:11 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011