عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-16-2007, 05:55 PM
 
Exclamation يا فتح ويا حماس فتوي..إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(وبعد)

فقد ذهب بعض علماء فلسطين إلى أن من سقط قتيلا في الفتنة القائمة؛ التي يقتتل فيها الإخوة في حركتي

(فتح) و (حماس): ليس شهيدا؛

بل ينطبق على كل منهما الحديث المتفق عليه عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار!". قالوا: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟!

قال: "إنه قد أراد قتل صاحبه"، فهل هذا القول مسلم به؟ وهل يستوي الظالم والمظلوم، والمعتدي والمعتدى عليه؟
نرجو من فضيلتكم البيان الذي يريح ضمائر المؤمنين.

نفع الله بكم وبعلمكم، وأطال عمركم، وختم بالصالحات أعمالكم، وجعلكم زخرا للإسلام والمسلمين.

السؤال

18/02/2007 التاريخ

العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي المفتي


الحل

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

الترهيب من الاقتتال بين المسلمين مطلوب ، فقد سماه الرسول كفرا، ولعل ذلك هو السبب في إصدار فتوى التحريم والتجريم للاقتتال بين فتح وحماس، ونزع صفة الشهادة عنهم جميعا.

ولكن الفقه لايفرق بين المتماثلين، ولا يسوي بين المختلفين، فليس من قاتل بغيا وظلما وعدوانا كمن قاتل لرد العادية عن نفسه، أو قاتل عن اجتهاد وتأويل سائغ بشرط أن يكون الاجتهاد صادرا عن أهله، وفي محله.
يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :

الدوافع وراء إصدار فتوى تجريم الجميع:

أعتقد أن العالم الذي أفتى بأن من قتل في النزاع بين حركتي فتح وحماس ليس شهيدا، وإنما هو من أهل النار، مستشهدا بالحديث الصحيح المتفق عليه: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار"[1]؛متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (31) عن أبي بكرة، ومسلم في الفتن (2888)، وأحمد في المسند (20439)، وأبو داود في الفتن والملاحم (4268)، والنسائي في تحريم الدم (4122).

أعتقد أن هذا العالم أراد بفتواه هذه: أن يردع الإخوة عن الاقتتال المشؤوم، الذي لا يرضاه مسلم: أن يدع الإخوة الفلسطينيون عدوهم يحتل أرضهم، ويسفك دمائهم، ويدمر منازلهم، ويقتل أبناءهم، ويغتال زعماءهم، وهم مشغولون بعضهم ببعض.

أيا كانت الأسباب والدوافع.

ليسوا سواء:

ومع أن الإسلام حرّم ذلك أشد التحريم: أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض، كما كانوا في الجاهلية، بل حرّم الإسلام على المسلم أن يشير إلى أخيه بالسلاح، مجرد إشارة، جادّا أو مازحا[2]. إشارة إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة: "لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار": متفق عليه: رواه البخاري في الفتن ( 7072)، ومسلم في البر والصلة (2617)، وأحمد في المسند (8212) وفيه: "لا يمشين ...".


ولكن التحقيق في هذه القضية: أنه ليس كل مقتول في هذا الصراع بين الإخوة (شهيدا) وكيف يكون شهيدا من يحمل سلاحه على أخيه، لحساب اليهود الصهاينة، أو حلفائهم من الصليبيين كالأمريكان، ومن يحاول أن ينفخ في النار ليزداد لهيبها، فكلما اتفق الفريقان أو كادا: عكّر الماء ليصطاد، وهيّج جمهوره، لتفشل جهود الإصلاح؟ مثل هذا الذي يثير الفتنة، ويشعل النار، ويرمى لها بالوقود إذا قتل لن يكون شهيدا. فإن السيف يمحو الخطايا، ولكنه لا يمحو النفاق.
الظلم هو المعيار :

كذلك نقول: ليس كل من قتل في هذه الفتنة من الفريقين يكون في النار. فلا شك أن هناك فرقا بين المعتدي المعتدى عليه، وبين الظالم المظلوم، فمن الإخوة من لا يفكّر قط في رفع السلاح على أخيه، ولكنه يضطر إليه اضطرارا للدفاع عن نفسه أو عن أهله أو عن إخوانه. والدفاع عن النفس مشروع ولو بالقتل إذا اضطر إليه، لأنه قتل اضطرار لا قتل اختيار.

وهذا ما قرره الفقهاء في دفع الصائل: أن يدفع بأخف الوسائل، فإذا لم يجْد الأخف لجأ إلى الأشد، ولو كان القتل، بحكم الضرورة.

وفي الحديث الصحيح: أرأيت إن دخل علي داري؟ فقال: "قاتله"، قال: فإن قتلته؟ قال: "هو في النار"، قال: فإن قتلني؟ قال: "فأنت شهيد"[3].رواه مسلم في الإيمان (140)، عن أبي هريرة.


فقد بيّن الحديث الشريف: أن المعتدى عليه: شهيد، بخلاف المعتدي، فهو في النار.

المتأول معذور، بل مأجور:

وأما حديث أبي بكرة الصحيح في التقاء المسلمين بسيفيهما، فليس على إطلاقه، وإلا حكمنا على الصحابة الكرام، ومنهم: علي بن أبي طالب، وطلحة والزبير رضي الله عنهم بأنهم (في النار) وهم من العشرة المبشرين بالجنة بإجماع الأمة، ومن السابقين الأولين من المهاجرين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، بنص القرآن في سورة التوبة، وهم من المؤمنين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وأعلن القرآن رضا الله عنهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}[الفتح:18].

متى يكون القاتل والمقتول جميعا في النار ؟

وإنما ينطبق الحديث على من قاتل استجابة لعصبية جاهلية، أو حبا للدنيا، أو اتباعا للهوى، أو مطاوعة لأعداء الدين والأمة، ونحو ذلك. أما مَن كان عنده تأويل – أي اجتهاد ووجهة نظر شرعية – في قتاله، فلا يدخل في الحديث، وإن كان مخطئا في تأويله، إذا كان موقفه بعد الاجتهاد والتحري. فهو مأجور أجرا واحدا على اجتهاده وإن أخطأ فيه، وذلك من فضل الله تعالى ورحمته على هذه الأمة.

قال الحافظ بن حجر: ولذا كان الذين توقفوا في القتال (أي من الصحابة) في الجمل وصِفّين، أقلّ عددا من الذين قاتلوا. قال: وكلهم مأجور إن شاء الله. بخلاف من جاء بعدهم ممن قاتل على طلب الدنيا[4]. اه...انظر: فتح الباري لابن حجر (13/ 34).
النية هنا هي الفيصل بين أهل الدنيا، وأهل الدين، والنية محلها القلب، والله وحده هو الأعلم بالنيات والسرائر.
على أن من المهم هنا: أن نبين أن الحديث نَسب المقتتلين جميعا إلى الإسلام، وقال "إذا التقى المسلمان" فلم يخرجهما عن الإسلام.

كما أن الآية الكريمة في سورة الحجرات صرحت بإيمان المقتتلين بعضهم مع بعض، فقالت: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}[الحجرات:9]. ثم قالت: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}[الحجرات:10].

وإنا لنحمد الله تعالى أن هذه الفترة المأساوية السوداء قد انتهت إلى غير رجعة – إن شاء الله – بين الفريقين، من خلال اتفاق مكة المكرمة، الذي نسأل الله تعالى أن يكون خيرا وبركة؛ على الفريقين وعلى أبناء فلسطين جميعا، ويكون بداية عمل مشترك لخدمة القضية وتحرير أرض الإسراء والمسجد الأقصى. آمين.


http://www.islamonline.net/servlet/S...39777930#_ftn1



---------------------------


[1]- متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (31) عن أبي بكرة، ومسلم في الفتن (2888)، وأحمد في المسند (20439)، وأبو داود في الفتن والملاحم (4268)، والنسائي في تحريم الدم (4122).

[2] - إشارة إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة: "لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار": متفق عليه: رواه البخاري في الفتن ( 7072)، ومسلم في البر والصلة (2617)، وأحمد في المسند (8212) وفيه: "لا يمشين ...".

[3] رواه مسلم في الإيمان (140)، عن أبي هريرة.

[4] انظر: فتح الباري لابن حجر (13/ 34).


والله اعلم ولا اله الا الله محمد رسول الله


ولا حول ولا قوة الا بالله

وشكرا
  #2  
قديم 06-16-2007, 06:23 PM
 
رد: يا فتح ويا حماس فتوي..إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار

أخي علي نفس المفهوم يراه أي مسلم نسأل الهداية للجميع و كم يحز في قلوبنا ما نراه بين هؤولاء المسلمون و الله عار في الدنيا قبل الاخرة مسلم ضد مسلم يا سبحان الله .
و المشكل أن الامة العربية كلها واقفة و كأن شيئا لم يحدث و المشكلة ليست في فلسطين بل في بقاع البلدان العربية في لبنان في العراق مسلمون يقتتلون أدخلت اليهود السم و تركت العرب يتخبطون فيما بينهم و ما كان علينا سوى العويل و البكاء فمتى يصحو الضمير متى متى يقول المسلم حسبي أن أكون شهيدا في جنة الخلد و لكن رافعا سلاحي ضد كافر لا ضد مسلم .
نرى صورا يقشعر لها الابدان في القنوات و كل مانفعله قولنا مساكين الله يرحمهم أين الرحمة و الاخ يقتل أخاه و يأكل لحمه حيا حسبنا اللله و نعم الوكيل أيا عالم يا مسلمين إستفيقو فقد طال نومكم و سباتكم كثيرا.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الادعية و الاحاديث الضعيفة التي كثر تداولها بين الاعضاء .كل حديث ضعيف معه تعقيب و فتوى alassiya نور الإسلام - 18 07-16-2007 05:15 PM
صور من عذاب النار الغبار الذهبي نور الإسلام - 7 06-20-2007 09:56 AM
كتاب الطب النبوي ... ABUMOHANAD نور الإسلام - 1 05-08-2007 05:38 PM
أصناف العذاب التي يتعرض عليها المصر على معصية الله......! samir albattawi نور الإسلام - 3 04-30-2007 01:41 PM
موسوعه متكامله بالعنايه بالأسنان سنيورة أمواج صحة و صيدلة 9 05-07-2006 04:34 PM


الساعة الآن 07:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011