عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #396  
قديم 09-27-2012, 10:49 PM
 
البارت كتير حلووو وطويل
ومتشوقة من الذي سيحصل بين كين وليندا ( أرثر )
أممم ممكن تحددي متى راح تنزلي البارت صراحة ولا مرة حنيت على الكاتبة بس لاني حبيت روايتگ
واتمنى تخبريني في وصول البارت و اتمنى تقبليني متابعة لروايتگ
__________________
Z E E N A ❥


حِينً آنقطٍع عَنكُم , فكُل مآ يجَب عليكُم فِعلہْ هوَ ◥ آلدعآء ✤ آلمسَسآمحهہْ ◣



رد مع اقتباس
  #397  
قديم 09-27-2012, 11:53 PM
 
البــــــــــارت الخـــــــــامس والعشـــــــــرون

في البارت السابق..........



أخرج كين هاتفه من جيبه وحاول الاتصال ولكن لا جدوى
"سحقاً...يبدو ان لا يوجد شبكة هنا..." ثم سأل لين قائلا "أين هاتفك؟؟"

"لم أحضره معي....."

يقف كين ثم ينظر الى لين قائلا "سأذهب لمكان أخر لأحاول ان أجري اتصالاً.....هل تنتظرني هنا؟"
تومئ لين برأسها قائلة "حسناً لكن لا تنسى اين تركتني....!!!"
يضحك كين ويقول "لا تقلق لن أتاخر...."

"كم ستغيب؟؟؟"

"قرابة النصف ساعة أو أكثر......"

تتنهد لين بيأس قائلة "ان لم تعد لأخذي سأقتلك....."
يربت كين على رأسها ويتجه نحو الباب ويقول "لا تغادر مكانك...."
ثم يخرج من ذلك الكوخ مغلقا الباب خلفه......أقتربت ليندا من احدى النوافذ وراقبته وهو يبتعد ثم عادت لتجلس بالقرب من المدفأة..... نظرت الى قميصها المبتل بالماء وقالت "ٍسأمرض بالتأكيد على هذه الحال...." ثم التفتت نحو الباب وقالت وهي تبتسم "بما انه قد غادر أستطيع خلع ثيابي وتجفيفها قبل ان يعود...."
وبالفعل قامت ليندا بفك ازرار قميصها لتخلعه.....كانت ترتدي تحت ذلك القميص بلوزة وردية اللون بحمالات رفيعة كشفت جمال جسدها الانثوي.....ووضعت قميصها بالقرب من المدفأة...وبعد ذلك خلعت شعرها المستعار ليتناثر شعرها الاشقر الذهبي الطويل بطريقة عشوائية على كتفيها وظهرها ليبرز جمالها الآخاذ......
فتح الباب في تلك اللحظة ليدخل كين قائلا وهو ينظر خلفه "آرثر...كنت أريد أخبارك بأنـ......" ليلتفت بعدها الى تلك الفتاة الواقفة امامه فاتحاً عينيه وفمه باندهاش وكأنه لا يصدق ماتراه عيناه..... تتفاجئ ليندا بعودة كين تلك اللحظة....لتتراجع الى الخلف بضعة خطوات وهي ممسكة بشعرها المستعار بين يديها وتضمه نحو صدرها وكأنها تحاول اخفاء جسدها...ولكن هيهات ان تنجح محاولتها بعد انكشافها على هيئتها الحقيقية امام كين.......







البــــــــــارت الخـــــــــامس والعشـــــــــرون


دعونا نذهب الى ذلك القصر الكبير والمخيف......اللذي كان مهجوراً منذ زمن ولكن عادت الحياة اليه بين ليلة وضحاها عندما سكنه اليساندرو وأمتلئ برجاله......اعاد الحياة الى ذلك القصر بوجود كل أولئك الرجال المنتشرين حول المكان ويحملون تلك الاسلحة المختلفة....

لنصعد الى تلك الغرفة الكبيرة ذات الارائك المخملية الفخمة والستائر الحريرية خمرية اللون وذلك السجاد الفخم ذو اللون الاحمر القاني مع وجود بعض الديكورات المختلفة لتضفي على تلك الغرفة الفخامة وطابع الرقي.....
كان اليساندرو يجلس على احدى تلك الارائك المخملية ومعه كوب من القهوة....وكان ذلك الرجل صاحب الشعر الاشقر المدعو بـ جورج يجلس قبالته يتبادلون اطراف الحديث.......


اليساندرو: "سأقيم حفلاً أدعو به أشهر العصابات الموجودة في المنطقة....سيكون حفل تعارف"

جورج: "فقد حفل تعارف؟؟ ام أن هنالك شيئاً يدور بعقلك يا كونت؟"

يبتسم اليساندرو تلك الابتسامة الخبيثة ويقول "ستعلم فيما افكر لاحقاً...." ثم يأخذ رشفة من كوب القهوة ذاك ويقول "أريدك ان تبحث عن ذلك الرجل اللذي قتل عائلة الكسندر..."
جورج باستغراب "ولماذا؟؟؟"

يبتسم اليساندرو قائلا بمكر "سأخبرك......."


دعونا نترك اليساندرو وذلك المدعو بـ جورج يتحدثان ونعود الى الشخصين اللذان تركناهما واقفين باندهاشٍ وحيرة.......
كانت لا تزال معالم الدهشة تملئ وجه كين الواقف عند ذلك الباب الخشبي القديم وهو ممسكاً به.......
اما ليندا اللتي تراجعت بضعة خطوات الى الوراء وكأنها تريد الهرب....اصطدمت بالجدار اللذي خلفها....ولو كان بيدها ان تخترق ذلك الجدار وتبتعد عن المكان هاربة لفعلت ذلك من دون تأخير.....



(يا الهي....لماذا رجع كين الى هنا؟؟ الم يقل انه سيغيب نصف ساعة او اكثر؟؟ ما الذي حدث حتى غير رأيه وعاد الى هذا الكوخ القديم ؟؟
أي فكرة غبية قد راودتني تلك اللحظة بخلع ثيابي وتجفيفها..... الم يكن من الافضل ان اصاب بالبرد وابقى طريحة الفراش ليومين على ان يكشف حقيقتي؟؟؟
يا ليتني لم اسمع كلام وان وألحق بك يا كين.....يا ليتني تخليت عن عنادي وسمعت كلامك عندما صرخت بي كي أعود الى المنزل.....يا ليتها لم تمطر ولم تبتل ثيابي.....وياليت تلك الفكرة الغبية لم تراودني.... ولكن...هل سيغير هذا ما حدث؟؟؟ هل سنعود بالزمن الى الوراء؟؟.... أرجوك يا كين توقف عن النظر لي هكذا.......)




(حان دوري لأخذ هذا الحيز الصغير كي اصف لكم ما حدث...... خرجت من ذلك الكوخ بهدف البحث عن برج ارسال كي استطيع الاتصال بـ مارك...... لم أرغب ان نعود بالقطار الى منطقتنا لأننا سنصاب بالبرد لا محال..... وأنا في منتصف الطريق تذكرت أن المنطقة بها ذئاب....وانا لم أنبه آرثر من ذلك فهممت بالعودة الى المكان اللذي تركت به آرثر.....وصلت الى ذلك الكوخ القديم حيث تركت آرثر وقمت بدفع ذلك الباب الخشبي القديم بيدي وأنا واثق بأن آرثر بالداخل.... ولكن الدهشة التي اصابتني عند رؤية تلك الفتاة صاحبة الشعر الاشقر الذهبي الطويل والعينان الزرقاوتان واقفة بالداخل ومعالم الاندهاش والذعر تملئ ملامح وجهها البريء....
هل ما أراه حقيقة؟؟ هل هذه الفتاة هي ليندا ابنة الكسندر حقاً؟؟ ام انني بدأت اهلوس وأراها امامي؟؟....... هل كان آرثر طوال الوقت هو ليندا نفسها؟؟؟.......)


مرت تلك اللحظة كأنها ساعات على كلاً منهم.....تحرك كين الى الداخل ليقوم باغلاق الباب خلفه....أتكأ على الباب بظهره منزلاً رأسه الى الاسفل حيث غطت خصلات شعره السوداء المبتلة وجهه
اما ليندا فكانت واقفةً لا تحرك ساكناً.....
جلس كين على الارض وهو بنفس وضعيته......غطى وجهه بكف يده اليمنى وبدأ يضحك.....بدأ بالضحك بصوت مرتفع.....لم تفهم ليندا سبب ضحكته هذه....هل هي دلالة على خيبة أمله؟؟ ام لأنه خدع؟؟ ام لماذا؟؟......
سكت كين بعدها ليقول
"لماذا؟؟؟"

فتحت ليندا فمها لتحاول اخراج كلمة واحدة لتجيبه.....ولكن يبدو ان الكلمات والاحرف قد خانتها هذه المرة
ليندا بنفسها
"لماذا لا استطيع الكلام؟؟؟لماذا لا أجد كلمات تجيبه؟؟ هل فقدت قدرتي على الكلام؟؟؟"
حلت لحظة صمت بينهما الا ان قطعتها ليندا قائلة "كين.....أنا....."
لم تكمل ليندا كلامها اذ ان كين وقف وفتح الباب قائلا "سأنتظرك بالخارج.....لنعد الى المنزل" ثم خرج وأغلق الباب خلفه....

جلست ليندا على الارض وهي تحدق بالباب قائلة
"لماذا؟؟....هل غضبت مني؟؟.....هل تشعر بالضيق يا كين؟؟....." وضعت يدها على صدرها بتألم وبدأت بعدها بالسعال ليخرج ذلك الدم من فمها من جديد.....

دعونا نذهب الى كين اللذي كان يقف تحت احدى الاشجار مغمضاً عينيه.....سمع صوت اقدام تتجه نحوه ففتح عينيه ليجد ليندا امامه.....او يجدر بي ان اقول آرثر؟؟..... بدأ كين بالسير من غير ان يتكلم وليندا تتبعه بصمت......



دعونا نبتعد عن هذه الاماكن ولنتجه لزيارة احدى المناطق اللتي تركناها منذ زمن.....لنذهب الى تلك المنطقة اللتي ملئتها القصور المختلفة....هل تذكرتم هذه المنطقة؟؟....انها منطقة الاغنياء اللتي غبنا عنها فترة طويلة....لنتجه الى احدى قصورها الضخمة متوجهين الى احدى غرف هذا القصر..... حيث كان السيد يوشيدا يجلس على الاريكة وبجانبه يقف رجل يتبادلان الحديث فيما بينهما.......

"سيد يوشيدا....يجب ان تجد حلا ما.....انها خامس رسالة تهديد تتلقاها..."

يوشيدا بقلق "وماذا علي ان افعل؟؟؟.....الشرطة لن توفر الحماية لي..... كما انكم لا تقصرون بعملكم هنا....."
بقي ذلك الرجل صامتا من غير ان يعقب على كلامه......
يوشيدا بنفسه
"منذ ان قتل الكسندر اصبحت اغنى رجل في هذه البلاد.... ومنذ ذلك اليوم وأنا أتلقى رسائل التهديد....ماذا علي ان افعل؟؟ انا قلق من أن يصيب عائلتي مكروه....." ليتنهد بعدها بيأس......


دعونا نتوجه سويةً الى مايكل اللذي كان يجلس على احدى المقاعد في الحديقة التابعة للمشفى اللذي يعمل به وقد بدا عليه انه شارد الذهن يفكر بأمرٍ ما..... لقد كان يفكر بكلام كين اللذي قاله له في الامس...... دعونا نرجع قليلا بالزمن الى الوراء...تحديداً في مساء يوم أمس........كان كلا من كين ومايكل يتحدثان عن أمر ما..... حيث قال كين "أتصدق يا مايكل....أحيانا أشعر بأنها بخير ولكنني ابقى قلقاً من ان يصيبها مكروهٍ ما...." يصمت كين قليلا ثم يكمل وهو يبتسم " أشعر وكأنها بجواري طوال الوقت......."

لنرجع الى مايكل اللذي تنهد قائلا "يجب أن تخبره بالحقيقة بأسرع وقت...."

"هل تحدث نفسك؟؟؟؟"


نظر مايكل نحو القائل وقال "اليكس....ماالذي تفعلينه هنا؟؟؟"
تجلس اليكس بجانبه وتقول "لقد أنهيت عملي....بالمناسبة كيف حال ليندا؟؟"
ينظر لها مايكل قائلا "ليندا...." ثم يصمت قليلاً ليتابع بعدها بصوت مرتفع "تلك الحمقاء لم تأتي لمراجعة المشفى منذ ان خرجت....." ثم ينهض عن الكرسي يبدأ بالسير وهو يقول بغضب "ان تدهورت صحتها ولم تخبرني بذلك أقسم بأني سأحتجزها بالمشفى...."

اليكس باستغراب "لما هو غاضب هكذا؟؟؟"




بعد مسيرٍ متواصل تحت ذلك المطر الغزير وصل كلا من كين ولين اخيرا الى القصر......كانا مبتلين تماما بالماء...... دخلا الى القصر وقام كين بخلع معطفه عند الباب وقال "هذا رائع.....لا ينقصني سوى مسحوق غسيل ويصبح نظيفاً تماماً...."
واضافت ليندا وهي تخلع بمعطفها المبتل "والقليل من الشامبو ونكون قد أخذنا حماماً بارداً...."
ينظر كين الى ليندا ويبتسم ابتسامةً لم تفهم لين معناها..... ثم يقوم بخلع حذائه قائلا "حتى أن حذائي قد أصبح نظيفاً......"

في تلك اللحظة كان وان و إيريك ينزلان الدرج حيث شاهدا ليندا وكين وهما بتلك الحالة.....
إيريك بمزاح
"هل كنتما تستحمان بالخارج؟؟؟"
ويكمل وان قائلا "أعتقد انهما كانا يسبحان في البحر...."
ويبدأن بالضحك........

يمشي كين باتجاههما ويرمي بمعطفه على إيريك قائلا
"أذهب جفف معطفي..." ثم يتجه الى ليندا ويأخذ معطفها ويرميه لـ وان ويقول "وانت جفف هذا...." ويصعد على الدرج قائلا "وأنا سأجفف نفسي...."
إيريك و وان بأستياء "لماذا نحن؟؟؟"
ينظر وان الى ليندا ويقول "هيا يا آرثر أذهب انت أيضاً الى غرفتك ستصاب بالبرد هكذا...."
تومئ ليندا برأسها وتتجه نحو غرفتها......

صعدت ليندا تلك الدرجات ببطئ وعندما وصلت الى باب غرفتها وقفت تحدق بـ باب غرفة كين لتتنهد بعدها وتدخل الى غرفتها مغلقةً الباب ورائها محدثةً صوتاً مرتفع......في تلك اللحظة كان كين متكأً على باب غرفته وعندما سمع صوت باب غرفة ليندا ابتسم مبتعداً عن الباب ليتجه بعدها الى الحمام ..............

وفي المساء اجتمع الجميع حول المائدة لتناول طعام العشاء...... كان الجميع موجود عدا كرسي كين الفارغ......
ليليان بتساؤل
"ألن يتناول الطعام معنا؟؟؟"
إيريك: "لا أعلم..."
ينظر وان نحو ليندا التي كانت شاردةً ذلك الوقت وقال "الم تسأله يا آرثر ان كان يريد النزول؟؟"
تهز ليندا رأسها بالنفي محدثةً نفسها "لا أعتقد انه سيآتي....لا بد انه لا يريد رؤيتي والحديث معي بعد الان...."

اما عند كين.....فقد كان مستلقياً على سريره واضعاً يديه خلف رأسه محدقاً بالسقف......

(في كل ليلة قبل ان انام كنت أتسائل ان كانت ليندا بخير...... ولكن الامر المضحك انها كانت تنام في الغرفة المجاورة لغرفتي.....لقد خدعت حقاً..... لا أخفي عليكم ذلك الشعور الغريب اللذي كان يصيبني كلما تحدثت مع آرثر.....كان دائما يجعلني أضحك وابتسم بصدق.... و لا أخفي عليكم مدى سعادتي بلقاء ليندا أخيراً..... ولكنها أخطأت هي ومايكل بأخفاء الحقيقة عني.....خاصةً مايكل لقد وثقت به وأعتمدت عليه لإيجادها.....لقد أخطأ مايكل بفعلته هذه...اما ليندا سأتكلم معها لاحقاً)
ويغلق كين عينيه مستسلما للنوم.............



وفي صباح اليوم التالي................
أستيقظت ليندا بصعوبة بالغة.....فقد كانت تشعر بالدوار الشديد والالم في أنحاء جسدها.....وعوضاً عن ذلك انها لم تستطع النوم في ليلة أمس وهي تسعل بشدة......وضعت يدها على جبينها وقالت
"يبدو أنني أصبت بالحمى...."
نهضت عن سريرها متوجهةً نحو الحمام......وقفت امام المغسلة لتقوم بغسل وجهها بالماء البارد...بدأت بعدها بالسعال ليخرج ذلك الدم من فمها ليملئ المغسلة.......ليندا بنفسها "هل لا يزال غاضباً؟؟؟"
توجهت بعد ذلك لأرتداء ملابسها.......... عندما خرجت من غرفتها نظرت نحو باب غرفة كين لتتنهد بعدها مكملةً طريقها الى الاسفل.....


اما عند كين اللذي كان لا يزال نائماً.....فتح عينيه بصعوبة وهو يتصبب عرقاً ووجهه أحمر اللون.....وضع يده على جبينه وقال
"رأسي يؤلمني....أشعر بالبرد الشديد...." وبدأ بعدها بالسعال


اما عند الاخرين اللذين كانوا يتناولون طعام الفطور........


جيت: "اين كين؟؟؟"
ينظر وان الى مقعد كين الفارغ ويقول "حتى انه لم يتناول العشاء معنا في الامس...."
تنظر لين نحو مقعد كين وتقول بنفسها "الهذه الدرجة لا يريد رؤيتي؟؟"

بيتر: "بالمناسبة لقد عاد مايكل بالامس...."

جودي: "حقاً؟؟"

"أجل لقد عاد بعد متصف الليل.....لا بد انه لا يزال نائماً...."

تنظر ليليان الى ليندا اللتي بدا عليها التعب والارهاق وتقول "آرثر....هل انت بخير؟؟"
تبتسم ليندا قائلة "أجل....." ثم تنهض وتقول "لقد شبعت..." وتخرج بعدها من غرفة الطعام

يراقبها مارك وهي تغادر ثم يلتفت الى صحنها قائلا
"لم يتناول طعامه..."
جودي: "انت محق....."

تنهض ليليان قائلة "سأذهب كي أنادي ذلك القائد الكسول وأرى ما به آرثر...." ثم تخرج.....

أماندا بغرور
"لماذا تهتمون بذلك الصغير....." ثم تكمل بنبرة طغى عليها الغضب "كان بأمكاني ان أذهب وأرى القائد عوضاً عن ليليان....."
يتبادل الجميع النظرات فيما بينهم من غير ان يعقبوا على كلامها...



اما ليندا اللتي كانت تتكأ على الحائط بيدها اليمنى كانت تسعل بشدة....ثم التفتت نحو السلالم وقالت "سأتحدث مع مايكل...."
صعدت ليندا تلك الدرجات الطويلة لتصل الى الطابق الثالث وانعطفت نحو اليمين لتكمل سيرها عبر ذلك الممر الطويل لتقف بعدها امام احدى الابواب وتقوم بالطرق عليها.....يفتح مايكل الباب وهو يتثائب قائلا "من هناك؟؟" يلتفت الى ليندا باستغراب ويقول "اااه ليندا....ما الامر؟؟"
نظرت اليه ليندا حيث كان يلبس بنطال اسود اللون وقميص ابيض لم يغلق ازراره....انزلت ليندا رأسها بخجل قائلة "يبدو انني أزعجتك..."
يبتسم مايكل لها ويفتح الباب أكثر قائلا "لا, كنت سأنزل الى الاسفل ..على كل حال أدخلي..."

دخلت ليندا الى الغرفة وجالت بنظرها حول المكان......كانت هنالك مكتبة كبيرة مليئة بالكتب على الجهة اليسرى... وبالقرب من النافذة يوجد مكتب بني اللون وعليه بعض الاوراق المتناثرة و سريره يتوسط الغرفة..... ليندا بنفسها "هذه اول مرة أدخل بها الى غرفته...."
يتجه مايكل الى المرآة ويقوم بأغلاق ازرار قميصه ويقول وهو ينظر الى ليندا عبر المرآة "ما الذي تريدينه يا ليندا؟؟؟"
تنظر ليندا الى مايكل قائلة "كين....لقد....." ثم تنزل رأسها قائلة بحزن "لقد عرف....حقيقة من أكون"
يلتفت اليها ماكيل قائلاً باندهاش "هل أخبرته؟؟؟"
تهز ليندا رأسها قائلة "لا.....سأخبرك ما حدث"



اما ليليان اللتي صعدت الى الطابق الرابع وصولا الى غرفة كين.....طرقت الباب عدة مرات لكنها لم تسمع رداً.....فتحت الباب ببطء وأطلت برأسها قائلة بصوت منخفض "كين....أستيقظ يا كسول....." التفتت نحو السرير فوجدته نائما....توجهت اليه وهي تقول بصوت مرتفع "ايها القائد أستيقظ...."
كين بتعب "أخرجي يا مزعجة...أريد النوم انا متعب...."
ليليان باستغراب "متعب؟؟؟" ثم تقفز على سريره وتزيل الغطاء عنه قائلة "هل انت مريض؟؟؟" وتضع يدها على جبينه وتقول "أنت مريض....سأخبر مايكل فوراً...."
وتخرج من الغرفة بسرعة............




مايكل: "هكذا اذاً....لا بد أنه غاضب فعلاً...."
ليندا وهي تبكي "انه لا يريد التحدث الي.....منذ الامس وهو يتجنبني...."
يربت مايكل على رأسها قائلا "سأتحدث معه.....لا تبكي...."
تمسح ليندا دموعها وتقول "شكراً لك......"
يسمع كلا من ليندا ومايكل صوت ليليان القائل "مايكل.....تعال بسرعة...." وتفتح الباب بقوة وتقول "كين مريض.....أتصدق ذلك..."
مايكل باستغراب "مريض.....كين.....حقاً؟؟؟"
ليليان باندفاع "اجل.....اجل......هيا اذهب اليه"

"حسنا حسنا....سأذهب"
ويخرج مايكل من الغرفة
لين بقلق
"هل سيكون بخير؟؟؟"
تبتسم ليليان قائلة بفرح "لا تقلق.....انها مجرد حمى...."


يدخل مايكل الى غرفة كين قائلا "سمعت انك مريض...."
كين وهو يسعل "أخرج لا أريد رؤيتك...."
يقترب مايكل من سرير كين ويضع يده على جبهته ويقول "حرارتك مرتفعة....سأخبر ليليان ان تحضر لك كمادات باردة.....وسأعطيك دواء"
كين بتعب "لماذا؟؟لماذا لم تخبرني يا مايكل......لقد وثقت بك" ثم يبدأ بالسعال
يلتفت اليه مايكل ويقول
"لأنها كانت ستخبرك بنفسها...." ثم يكمل قائلا "من الافضل ان تذهب الى المشفى...."
يبعد كين نظره عن مايكل قائلا "لا أريد....."



كانت ليليان تنزل على الدرجات وليندا ورائها متأخرة عنها ببضع خطوات.....كانت تتحدث ليليان قائلة "سأعد له حساء الخضار....ويجب ان يتناول بعض من مشروب الاعشاب...." ثم توقفت عن الكلام عندما سمعت همس ينادي باسمها "ليليان...." التفتت ورائها وهي تقول "هل ناديتني يا........." فوجدت ليندا جاثية على ركبتيها واضعةً يدها على صدرها تتنفس بصعوبة ....تقترب منها ليليان قائلة بقلق "آرثر.....هل انت بخير؟؟؟"
تبدأ ليندا بالسعال ليخرج الدم من فمها على الارض......
ليليان بخوف
"آرثر......أنت......." ولم تكمل ليليان جملتها حيث ارتمت ليندا بين أحضان ليليان من غير حراك.......
تصرخ ليليان
"آرثر.....أستيقظ.....آرثر...."




يبتعد مايكل متوجهاً نحو الباب وهو يقول "يجب ان تستمع لها يا كين...." ولم يكمل جملته حيث سمع صوت ليليان الطالبة للنجدة..... مايكل بخوف "ليندا......." ويسرع متجهاً الى الطابق السفلي.....
ينهض كين عن سريره ويلحق بـ مايكل قائلا
"ما الذي حدث؟؟...."

يقف مايكل بأعلى السلالم وينظر الى الاسفل حيث وجد ليندا بحضن ليليان اللتي كان ملامح الخوف مرتسمة على وجهها.....يسرع مايكل اليهم قائلا "ما الذي حدث؟؟؟"
ليليان بقلق "مايكل.....انه....." وتشير على الدماء اللتي لطخت ثيابها.... يقوم مايكل بمد ليندا على الارض محدثاً ليليان "أخبري مارك ان يجهز السيارة فوراً...."
تومئ ليليان برأسها وتسرع بالنزول الى الطابق الاسفل......
يأتي كين بتلك اللحظة ويقترب من مايكل قائلا
"ماذا حدث لها؟؟"
يضع مايكل يده على جبينها ثم يضع اصبعي السبابة والوسطى على عنقها ويقول "حرارتها مرتفعة جداً.....ونبضها منخفض.....ولكن هذه الدماء!!!!"
تبدأ ليندا بالسعال مع خروج الدم من فمها من جديد....
كين بقلق
"هل ستكون بخير؟؟؟"
يحمل مايكل ليندا قائلا "يبدو لي انه نزيف داخلي....." ثم يبدأ بالسير قائلا "من الافضل ان تآتي انت ايضاً الى المشفى..."
يجلس كين على احدى الدرجات ويبدأ بالسعال قائلا "مايكل.....أفعل شيئاً....يجب ان تبقى معنا هذه الفتاة...."
يتوقف مايكل عن السير ويلتفت الى كين قائلا وهو يبتسم "ستكون بخير..."
ينزل مايكل الى الطابق السفلي متوجها نحو الباب حيث التقى بـ بيتر هناك
بيتر بقلق
"هل هو بخير؟؟؟"

"اتمنى ذلك...." ثم يكمل قائلا "كين مريض....أخبر أحداً ان يحضره الى المشفى...."
يومئ بيتر برأسه قائلا "سأفعل ذلك....."
كان جيت و وان يقفان على اعلى الدرجات وعندما سمعا كلام مايكل ابتسما ليصعدا الى الطابق الاعلى.....


لنعود الى كين اللذي كان لا يزال جالساً مكانه وقد بدا عليه التعب والارهاق......أقترب وان و جيت منه

جيت: "هل تعتقد يا وان أنه سيقبل مرافقتنا الى المشفى؟؟؟"

يهز وان رأسه بالنفي قائلا "لا أعتقد ذلك....."
ثم يتبادلان النظرات ويبتسمان بمكر.....يلتفت اليهم كين قائلا "بماذا تفكران؟؟؟"
يقوم جيت برفع كين من ذراعيه ويمسك وان بقدميه ليحملانه ويبدأن بالسير
كين وهو يصرخ
"أنزلاني حالاً......"
جيت: "هيا يا وان لنسرع الى السيارة قبل ان يغادر مارك ومايكل....."
ويبدأن بالركض وهما يحملانه وكين يصرخ

نزلا به الى حيث كان مارك بانتظارهما.......

مارك: "هيا اسرعا يجب ان ننقل آرثر بسرعة...."
ويضعان كين بالسيارة على المقعد الامامي حيث جلس بجانب مارك....اما مايكل فجلس بالمقعد الخلفي برفقة ليندا اللتي كانت غائبة عن الوعي لينطلق مارك بعدها بسرعة متوجهاً الى المشفى

جيت و وان يلوحان لهم ويراقبوهم وهم يبتعدون......

جيت: "رافقتكم السلامة....."

وان: "هل نلحقهم؟؟؟"

يدخل جيت الى القصر قائلا "سنذهب بعد قليل....."





فتح كين عينيه بتثاقل وكانت الرؤيا امامه غير واضحة....ثم اغمض عينيه ليفتحهما من جديد ليجد نفسه نائماً على سرير ابيض اللون وبيده اليمنى مغذي ينقل ذلك السائل عبر وريده......اعتدل كين بجلسته ليجول بنظره حول المكان......التفت الى النافذة ليرى ذلك السواد قد خيم على المكان....وقطرات المطر ترطتم بالنافذة بقوة وصوت الريح اللذي تخلخل عبر شق النافذة المفتوح

وضع كين يده اليسرى على رأسه قائلا
"ماذا حدث؟؟؟" ثم أغلق عينيه محاولا تذكر ما حدث معه.....عندما وصل مارك الى المشفى نزل مايكل من السيارة طالباً المساعدة.....حيث جاء الممرضين بسرير متحرك وقاموا بوضع ليندا عليه ونقلوها الى غرفة العمليات بسرعة.....اما كين اللذي شعر بالدوار وألم شديد برأسه سقط على الارض مغشياً عليه.....
نهض كين بسرعة عن سريره قائلا
"ليندا....."

اتجه نحو الباب وفتحه ليطل برأسه عبر الباب....نظر الى الجهة اليمنى ثم الى الجهة اليسرى فلم يجد أحداً....كان المكان فارغاً سوى وجود بعضاً من الممرضين يتجولون بالارجاء.....تنهد كين بيأس ليعود الى سريره ليستلقي عليه قائلا "اتمنى ان تكون بخير...."
في تلك الاثناء دخلت الممرضة اليكس وعندما رأته مستيقظاً ابتسمت قائلة "لقد استيقظت أخيراً...." اقتربت منه لتزيل ذلك المغذي من يده و وضعت يدها على جبينه وابتسمت لتقول "يبدو ان حرارتك أنخفضت...."
ابتسم كين قائلا "اين مايكل؟؟؟"

"لا أعلم ربما في غرفته....."
ثم استأذنت لتهم بالخروج الا ان كين اوقفها قائلا "ارجو المعذرة....."
التفتت اليه قائلة "ما الامر؟؟؟"
كين بارتباك "عندما جئنا الى هنا.....كان هنالك مصاب برفقة مايكل..."
تقاطعه اليكس قائلة "هل تقصد ليندا؟؟؟"

"أجل أجل.....أخبريني هل هي بخير....."


اليكس بارتباك "حسناً....انها.....عندما جاء مايكل بها كانت بحالة حرجة جدا...بسبب ذلك النزيف الداخلي...اجرينا لها جراحة ولكن يبدو...." ثم تصمت قليلا لتكمل "لقد دخلت بغيبوبة....نتمنى ان تستيقظ منها قريباً"

تتسع عينان كين قائلا "ماذا؟؟ غيبوبة؟؟ هل ستكون بخير؟؟"

"اتمنى ان تكون بخير...."
ثم تخرج اليكس من عند كين متوجهةً الى غرفة مايكل حيث طرقت الباب ودخلت لتجده نائما على مكتبه...اقتربت منه وهي تبتسم لتقوم بوضع شرشف ابيض اللون عليه...وانحنت الى مستواه لتقرب شفتيها من أذنه قائلة بهمس "نوماً هنيئاً...مايكل"




اما في القصر..........
وان بملل
"لم يسمح لنا مايكل برؤية كين...."

اماندا: "سأذهب غداً لزيارته....."
يقف جيت ويتجه الى الباب وهو يتثائب ليقول "أشعر بالنعاس.....تصبحون على خير"
تلتفت اليه ليليان وتقول "انتظرني...جيت"
صعد جيت السلالم وتبعته ليليان....
ليليان بارتباك
"جيت....هل أصطحبتني الى السوق غداً؟؟"
يلتفت اليها جيت قائلا ببرود "اذهبي مع إيريك....."

"ولكن إيريك لديه عمل....." ثم تكمل برجاء "أرجوك جيت...لا أريد الذهاب وحدي"
يتنهد جيت قائلا "حسناً...."
تبتسم ليليان قائلة بفرح "شكرا لك...." ثم تكمل قائلة "تصبح على خير..."




في صباح اليوم التالي...........

دخل مايكل الى غرفة كين وهو يتثائب....وجد كين مستلقي على سريره بملل.....التفت كين الى مايكل ليشيح بنظره عنه قائلا
"أريد طبيباً غيرك...."
يفتح مايكل فمه قائلا بغباء "ماذا؟؟"
كين وهو لا يزال على نفس وضعيته "لن أتكلم مع طبيب خائن"
مايكل وقد فهم ما قصده "كما تريد...سأستدعي ممرضاً مبتدء لرؤيتك" ثم توجه نحو الباب
يلفت اليه كين قائلا
"ماذا عن ليندا؟؟"
مايكل بخبث "أسف ولكن معلومات المرضى سرية للغاية...."
يعقد كين حاجبيه قائلا بغضب "وانا لا أريد معرفة هذه المعلومات....."
مايكل بنفسه "انه يناقض نفسه...." يقترب مايكل من سرير كين قائلا بجدية "كين.....هل انت غاضب حقاً منها؟؟"
كين بسخرية "هل يهمك الامر؟؟؟"
يجلس مايكل بجانب كين على سريره ويقول "لقد جائت بالامس تبكي وهي تحدثني عما جرى...حتى انها قالت انك لا تريد رؤيتها او التحدث معها مما زادها ذلك حزناً...."
يبقى كين صامتاً من غير ان يعقب على كلامه....يكمل مايكل قائلا بجدية أكبر "كين هذه الفتاة مرت بتجربة سيئة جداً....سببت لها الالم والحزن....رغم انها تبتسم وتضحك دائماً الا ان نظرة الحزن لا تفارق عينيها.....استمع لها يا كين قبل ان تغضب منها..."
نظر كين له قائلا "انا لست غاضبا منها...ولكنني غاضب منك أنت"
يبتسم مايكل قائلا "لا بأس اذا...."
كين بتردد "هل استطيع..... رؤيتها؟؟"
"اجل يمكنك ذلك......لكن لخمس دقائق فقد"



وقف كين ومايكل امام غرفة كتب عليها "غرفة العناية المشددة"...نظر مايكل الى كين قائلا "خمس دقائق لا أكثر...."
أومأ كين برأسه ليدخل بعدها الى تلك الغرفة.....كانت ليندا مستلقيةً على ذلك السرير الابيض حيث أحاطت بها مجموعة من الاجهزة بالاضافة الى قناع الاكسجين.....اقترب كين منها ببطء لينظر لها بحزن وأسى وهي على هذه الحالة.....مسح على رأسها قائلا "ما كان يجب أن يحدث كل هذا لك......" ثم انحنى لمستواها ليقرب شفتيه من أذنها قائلا بهمس "انا أسف يا ليندا....." ثم يقوم بطبع قبلة على خدها ليخرج بعد ذلك من تلك الغرفة.....



اما في القصر حيث كان جيت وليليان يستعدان للخروج......
وان بتساؤل
"الى اين يا جيت؟؟"
يلتفت جيت الى ليليان وكأنه يوجه السؤال لها.....فتجيب ليليان بفرح "سنذهب الى السوق...هل تأتي معنا؟؟"
يجيبها وان "لا, سأذهب مع مارك وأماندا لإحضار كين من المشفى...."
تبتسم ليليان قائلة "حسنا كما تريد...." ثم تمسك بذراع جيت وتبدأ بالسير وهي تقول لنسرع يا جيت...."
يتنهد جيت بملل "حسنا....حسنا...."
وان باستغراب "جيت يذهب الى السوق.....ومع ليليان؟؟؟....هذا غريب" ثم يلتفت الى اماندا قائلا "هيا لنذهب....."




كان كين يجلس على سريره بملل وهو يلتفت الى الساعة بين الفينة والاخرى......دخل مارك الى كين وهو يبتسم ويتبعه وان و أماندا....
مارك بابتسامة
"مرحبا ايها القائد....."

وان بفرح "اشتقنا لك......"
كين بملل "وانا مللت من هنا.....هيا لنعد الى المنزل"
اماندا: "وماذا عن آرثر؟؟"
ينزل كين رأسه قائلا بحزن "انه بغيبوبة....."
وان بقلق "هل سيكون بخير؟؟"
يدخل مايكل في تلك الاثناء وقد سمع حديثهم فيقول "اتمنى ان يستيقظ ويعود لنا من جديد..." ثم يلتفت الى كين ليوجه نظره بعدها الى مارك قائلا "خذ كين الى المنزل الان....."
يومئ مارك برأسه.....يتحدث وان قائلا "هل نستطيع رؤيته؟؟؟"

"لا, انه في غرفة العناية المشددة...لن يسمحوا لكم برؤيته الان...."

يتوجه كين الى الخارج ويقول موجها كلامه لـ مارك "هيا اسبقني الى السيارة...."
يومئ مارك برأسه ويتوجه الى الخارج برفقة وان......

يلتفت كين الى مايكل ويقول
"عندما تستيقظ أخبرني يا مايكل..."
يبتسم مايكل "بالطبع سأفعل.....ستكون تلك الصغيرة تحت رعايتي"
اماندا بنفسها "من هي اللتي يتحدثان عنها؟؟؟"


دعونا نذهب الى جيت اللذي كان يقف بملل وهو يراقب ليليان وهي تتنقل من محل الى محل.....
جيت بنفسه
"لما تورطت مع هذه الفتاة....." يلتفت جيت نحو الشارع اذ به يلمح سيارة سوداء كان يوشيدا بداخلها.....جيت باستغراب "يوشيدا؟؟...ما الذي يفعله هنا؟؟؟"

"هييي جيت هيا بنا...."

يلتفت جيت الى ليليان اللتي كانت تلوح له....ثم يعاود النظر الى تلك السيارة وهي تبتعد......جيت بنفسه "هذا غريب...."


دعونا نتبع تلك السيارة السوداء لنرى الى اين ستتجه.....بعد زمن من السير عبر تلك الشوارع توقفت امام قصر كبير ومخيف.....هذا القصر ليس غريباً عنا......فتح احد الرجال الباب الخلفي لتلك السيارة لينزل منها يوشيدا ويجول بنظره حول المكان.....ليصعد بعدها الى احدى غرفها الكبيرة الضخمة والفخمة.....التفت يوشيدا الى ذلك الرجل ذو الشعر الاسود الذي كان يقف بالقرب من النافذة.....التفت الى يوشيدا لتظهر لنا ملامح وجهه وعيناه الزرقاوتان حيث ابتسم بخبث قائلا "اهلا....يوشيدا...."
شد يوشيدا على قبضة يده قائلا بغضب "اذاً كان ما سمعته صحيحاً عن عودتك يا.......اليساندرو"
يبتسم اليساندرو ويتوجه الى الاريكة ليجلس عليها قائلا "تفضل بالجلوس...."
يجلس يوشيدا على الاريكة المقابلة له ويقول "ما الذي جاء بك؟؟"

اليساندرو بمكر "جئت لاستعادة ابنتي......"
يوشيدا بسخرية "وهل تعتقد انها ستعود معك؟؟؟ أحمق....حتى انها لا تتذكر من تكون"
اليساندرو بهدوء "لا يهم ان تذكرتني ام لا....المهم ان أعيدها معي..."
يوشيدا بغضب "هل كنت السبب في موت اليكساندر وعائلته؟؟"
يضحك اليساندرو قائلا "وهل تعتقد انني سأقتل العائلة اللتي أعتنت بأبنتي طوال هذه السنين وجعلتها فرداً منهم؟؟؟..." ثم يكمل بخبث "انا لست سيئاً لهذه الدرجة...."
يبقى يوشيدا صامتا من غير ان يعقب على كلامه......يتحدث اليساندرو قائلا "اريدك ان تجدها لي....."
يوشيدا باستهزاء "وكأني سأفعل ذلك....."
ينظر له اليساندرو نظرة مخيفة ويقول "اذاً ودع أفراد عائلتك...."
يقف يوشيدا قائلا بغضب "اياك ان تأذيهم....اياك يا اليساندرو"

"اذاً نفذ ما أطلبه منك....وستكون عائلتك بخير...."


يوشيدا بقلة حيلة "ما المطلوب....."
يبتسم اليساندرو ابتسامته الخبيثة تلك قائلا "سأخبرك....."



مضى ثلاث أيام من غير أي أحداث مهمة تذكر......وبقيت ليندا غائبة عن الوعي ولم تستيقظ......
دعونا نذهب الى حديقة المشفى حيث كان مايكل واليكس يجلسان هناك على أحد المقاعد......
مايكل بتعب
"أنا مرهق للغاية...."
تنظر اليه اليكس قائلة "اذهب وخذ استراحة....لا يوجد لديك مرضى حالياً..."
يهز مايكل رأسه معترضاً قائلا "ولكن ليندا.....يجب ان اتابع حالتها باستمرار...."
تقاطعه اليكس قائلة "لا عليك...انا سأعتني بها...كما انه...." ولم تكمل اليكس كلامها اذ ان مايكل وضع رأسه على كتفها وقد بدا انه قد نام.... تبتسم اليكس وتقول "يبدو انك متعبٌ حقاً...."

دعونا نذهب الى كين الذي كان يتحدث عبر الهاتف.........
"أجل.....لقد فهمت....." ثم يصمت قليلاً ويبدو انه يستمع للطرف الاخر ثم يقول "لك ذلك.....ولا تنسى اتفاقنا....أراك غدا اذاً"
ثم يغلق الهاتف......ويتجه الى الاسفل حيث كان جيت و وان واقفان....

كين: "استعدا سنغادر هذه الليلة بمهمة...."
وان: "الليلة؟؟؟"
"أجل وسنأخذ بعض الرجال معنا وكذلك مارك..."

جيت: "وما نوع هذه المهمة؟؟؟"
"سنكون كحراس شخصيين لأحد رجال الاعمال المهمين ولكن خارج البلاد...."

جيت و وان باستغراب "خارج البلاد...."
يومئ كين برأسه قائلا "أجل سنغادر بالطائرة على حساب ذلك الرجل...."
يبتسم وان قائلا "ستكون مهمة جميلة....."
ويضيف جيت "أتمنى ان يكون هنالك أماكن جميلة لزيارتها..."
يضرب كين كلا من جيت و وان على رأسيهما قائلا "نحن في مهمة وليس في رحلة....أحمقان"


وفي المساء تحديداً بالمشفى...........
كين بقلق
"ومتى ستستيقظ؟؟؟"
يهز مايكل رأسه بمعنى لا أعلم......
كين بيأس
"أريد رؤيتها قبل مغادرتي...."
يتنهد مايكل قائلا "حسناً....."
يدخل كين الى تلك الغرفة اللتي توجد بها ليندا.....يقترب من سريرها وينظر لها بحزن....ينحني لمستواها قائلا "أيتها المزعجة....الن تستيقظي؟؟ هل ستتركيني وحيداً كما فعل الاخرون؟؟" ثم يقوم بتقبيل جبهتها ويقول "عندما أعود أريد أن أرى ابتسامتك الجميلة.....وإلا لن أحدثك للأبد" ....... ثم يقوم برفع خصلات شعرها الذهبية عن وجهها لتتضح ملامح وجهها حيث كان يبدو انها تنام بهدوء ولا تفكر بشيء...يبتسم كين بحزن ويخرج من غرفتها مغلقاً الباب ببطء.........
في تلك اللحظة تفتح ليندا عينيها بتعب لتسمع صوت اغلاق الباب.... جالت بنظرها حول المكان ثم التفتت الى الباب وقالت بنبرة طغى عليها التعب والارهاق
"أين أنا؟؟؟" لتعاود اغلاق عينيها من جديد

اما في الخارج.......
لاحظ مايكل علامات الحزن التي اعتلت وجه كين.....نظر اليه كين قائلا
"سننطلق الان....اعتني بها يا مايكل"
يبتسم مايكل ويقول "لا تقلق عليها.....اعتني بنفسك يا كين"
يبتسم له كين ويبدأ بالسير....ثم يتوقف ليقول "لا تخبرها عن أي شيء" ثم يذهب.....
مايكل بتساؤل
"ماذا يقصد؟؟؟"



في صباح اليوم التالي.............
اسرعت احدى الممرضات الى مايكل قائلة
"ايها الطبيب....لقد استيقظت مريضتك...."
مايكل بفرح "حقاً...."
ثم يتجه الى الغرفة اللتي يوجد بها ليندا.....
نظرت ليندا نحو الباب اذ ترى مايكل يدخل متجها نحوها بسرعة وهو يقول
"الحمدالله على سلامتك.....لقد قلقنا عليكي كثيراً.."
ليندا بحزن "انا اسفة...."
يقف مايكل بجانبها ويضربها على رأسها بخفة قائلا "ايتها الحمقاء....بما كنتِ تفكرين؟؟ لماذا لم تخبريني بما يحدث معك؟؟؟"
تنزل ليندا رأسها قائلة "أسفة...."
يتجه مايكل نحو الباب وهو يقول "ستعتني بك الممرضة اليكس ولن تخرجي من هنا قبل ان أسمح لكِ بذلك...." ثم يلتفت لها قائلا بحدة "حتى لو بقيت هنا لأكثر من اسبوع.....واضح؟؟"
تومئ لين برأسها قائلة "حـ....حسناً...." ثم يخرج مايكل من عندها...
تدخل الممرضة اليكس وتتجه الى ليندا وتقوم بمعانقتها قائلة
"قلت لكِ تعالي لزيارتي ولكن لم أقصد على هذه الحالة..." ثم تضحك بخفة....
تبتسم لين وتقول
"ااه اجل.....وانا لم أكن أرغب بزيارتك بهذه الطريقة"
تبادلها اليكس الابتسامة "سنقوم بنقلك الى احدى الغرف وسنشرف على رعايتك.....وانا سأكون ممرضتك اللتي تلازمك طوال الوقت" وتغمز لها
ترتسم ابتسامة على شفتي ليندا وتقول
"سأكون سعيدة برفقتك...."



في مكان أخر.....بعيد عن أجواء المشفى......وبعيد عن المكان اللذي نعرفه....لنتوجه الى ذلك المبنى الضخم اللذي بدا عليه قمة الفخامة والرقي....بالتحديد دعونا نتجه الى احدى طوابقه المرتفعة......لندخل الى ذلك الجناح الكبير اللذي كان فيه اصدقائنا.... قام مارك برمي نفسه على ذلك السرير المائي الكبير قائلا "كم هذا مريح....."
اما جيت فقد وقف امام تلك المكتبة الضخمة اللتي احتوت على عدد هائل من الكتب المختلفة.....اخذ احد الكتب الموجودة وبدأ بتصفحه قائلا "انه كتاب جديد....لم أقرأه من قبل"
اما وان فقد اتجه نحو تلك الثلاجة البيضاء وفتحها قائلا "يوجد طعام...." ثم يأخذ قطعة حلوى ويقول "تبدو لذيذة..." ويبدأ بأكلها....
اما كين فقد كان يتجول في الارجاء قائلا
"لم أرى مكاناً فخم كهذا من قبل...."
طرق أحدهم الباب ودخلت فتاة جميلة ذات شعر أشقر وعينان عسليتان, كانت ترتدي فستان أحمر اللون بدون أكمام قصير ليبرز معالم جسدها الممشوق.....اتجهت نحو كين وقالت "السيد بانتظاركم.....تفضلوا معي" وتشير بيدها نحو الباب فتبعها الاخرون بهدوء......


لنعود الى ليندا اللتي انتقلت الى غرفة جديدة.....كانت مستلقية على السرير وبيدها ذلك المغذي.....
اليكس بتساؤل
"انتِ لم تحضري ملابسك...اليس كذلك؟؟"
اومئت ليندا برأسها بمعنى أجل.....تحدثت اليكس قائلة "لا بأس...ان احتجتي الى شيء اخبريني سأعطيكي من ملابسي..."
دخل مايكل تلك الاثناء واقترب من ليندا قائلا "سأخبر الجميع بأنك استيقظتي....."
تلتفت ليندا اليه وتقول "مايكل......لا أريد رؤية أحد"
يتبادل كلا من مايكل واليكس النظرات باستغراب.....
مايكل باستغراب
"لماذا؟؟"
تنزل لين رأسها وتقول "فقد لا أريد رؤية أحد... أرجوك"

"حـ....حسناً....كما تريدين..."



لنذهب الى احدى غرف ذلك القصر الكبير حيث كان يوشيدا يقف بالقرب من النافذة وينظر نحو السماء.... شد على قبضة يده بغضب محدثاً نفسه "ان لم أفعل ما طلبه مني سأعرض حياة عائلتي للخطر.... وان نفذت اوامره.... سأخون صداقتنا.....ماذا يجب ان أفعل؟؟"



مايكل وهو يتحدث على الهاتف....
"اجل....لقد استيقظت......لا تقلق يا كين انها بخير.......لا لم يأتي احد لزيارتها لقد رفضت رؤيتهم........لا أعلم......حسنا كما تريد, الى اللقاء..."
ويغلق الهاتف بعدها ليتنهد ويتوجه الى غرفته الخاصة......



مضى يومان من غير احداث مهمة تذكر.... وبدأت ليندا بالتحسن تدريجياً....وكانت تقضي وقتها اما وحيدة في سريرها او برفقة اليكس التي كانت تأخذها الى حديقة المشفى لتستنشق الهواء النقي.....

وفي صباح احد الايام....اشرقت الشمس لتعلن عن بدأ يوم جديد..... توجهت ليندا الى الحديقة لتجلس على احد المقاعد ومعها فتات الخبز تطعمها للعصافير اللتي تجمعت حولها......كانت تبدو في غاية السعادة والهدوء في هذا الصباح الجميل اللذي لم يخلو من الهواء البارد......
جاء صوت احدهم قائلا
"صباح الخير....."
التفتت ليندا نحو القائل اذا به شاب ذو شعر بني غامق وعينان عسليتان...كان يرتدي الملابس الخاصة بالمرضى....ابتسمت ليندا قائلة "صباح الخير....."
تحدث الاخر قائلا "هل استطيع الجلوس معك؟؟"
اومئت ليندا برأسها لتعاود بعدها برمي فتات الخبز للعاصفير.... جلس الاخر بجانبها وقال "انا أسمي كيرين...."
اردفت ليندا قائلة "وانا ليندا...."
ابتسم كيرين وقال "كنت اراكِ في كل يوم وانتِ برفقة الممرضة اليكس..."
التفتت ليندا اليه ليكمل قائلا "الا يوجد لديكِ عائلة لتزورك؟؟"
انزلت ليندا رأسها بحزن ولم تجيبه....التفت اليها الاخر وقال "اعتذر لتطفلي يا ليندا...."
نظرت اليه ليندا وقالت "وأنت؟؟ الا يوجد لديك أحد؟؟"
أجابها الاخر قائلا "انا أسكن هنا....!!"
نظرت اليه ليندا باستغراب ولم تفهم ما قصده....فلاحظ كيرين نظراتها تلك فضحك قائلا "لا تستغربي فأنا لا أغادر المشفى ابداً...."
ليندا بتساؤل ملئه الاستغراب "لماذا؟؟؟"
ابتسم كيرين "بسبب مرضي....لا يسمح لي بالمغادرة"
ليندا بحزن "اسفة لسماع ذلك...."

"بالمناسبة ما سبب وجودك هنا؟؟"


نظرت ليندا الى السماء وقالت "تعرضت لحادث....."

"هكذا اذاً...."

في تلك اللحظة جاء مايكل وقد بدا عليه الغضب.....وقف امام ليندا وهو يكتف يديه تحت صدره وعاقداً حاجبيه ليقول "ايتها الصغيرة المشاغبة.....لماذا لم تتناولي فطورك؟؟"
ليندا بخوف "ولكنني لا أرغب بتناول الطعام...."
انحنى مايكل لمستواها وقال بانزعاج "ان بقيتي على هذه الحالة فلن تتعافي بسرعة...." ثم انتبه مايكل على وجود كيرين فابتسم قائلا "كيف حالك يا كيرين؟؟"
بادله الاخر الابتسامة "انا بخير...."
التفت مايكل الى ليندا ثم حملها بين ذراعيه وقال "ارجو المعذرة يا كيرين لكن يجب أن أخذ هذه الصغيرة..." وبدأ بعدها بالسير وليندا تحاول الافلات منه وهي تقول "مايكل.....انزلني......مايكل"
مايكل بانزعاج "يكفي ايتها المزعجة.....لم أقابل مريض مثلك من قبل"
كان كيرين يراقبهم ليضحك بعدها بخفة......



اما في القصر............
جودي بغضب
"ذلك الـ ماكيل.....سوف أقتله قريباً...."
ليليان بنفس غضب جودي "بما أن آرثر استيقظ قبل ايام لماذا لا يسمح لنا بزيارته؟؟"
"لا أعلم ولكن عندما يعود كين سأخبره....."

جاء بيتر تلك الاثناء وهو يقول بفرح "لقد عادوا....لقد عادوا..."
ويتجهون جميعهم الى الطابق الاول لاستقبالهم......
جيت بتعب
"وأخيراً عدنا...."
ليليان بابتسامة "كيف كانت رحلتكم.....؟؟"
مارك بمزاح "لديهم فتيات في قمة الجمال....."
ويكمل وان قائلا "أعتقدت أنهم ملكات جمال....."
ويكمل جيت "خاصةً انهم شقراوات جميلات....."
تعقد كلا من ليليان وجودي حاجبيهم بغضب......تضع جودي يدها على خصرها وتقول "هل ذهبتم الى هناك كي تلاحقوا الفتيات؟؟"
ليليان بغضب "قال جميلات.....انتم الفتية لا تنظرون فقد الا الى الفتيات الشقراوات...."
ولكن لم تكن فقط ليليان وجودي غاضبات من كلامهم.....فقد كانت اماندا تشتعل غضباً حيث قالت "لا عليكم يا فتيات....انا واثقة بأننا أكثر جمالا من تلك الفتيات.... اتبعوني"
ثم تصعد اماندا الدرج وتتبعها كلا من ليليان وجودي وهن يتهامسن بغضب
جيت و وان باستغراب
"هل جميع الفتيات هكذا؟؟"
مارك: "ولكن يبدون جميلات عندما يغضبن...." ويبدؤن بالضحك...

جيت بتساؤل
"أين كين؟؟؟"
يلتفت الاخرون حولهم باستغراب.....
"يبدو انه صعد لغرفته......"

دعونا نرى اين ذهب كين.......عندما عاد الى القصر صعد تلك السلالم الطويلة ليصل الى غرفته......استلقى على سريره بتعب..... "سأستحم وأذهب بعدها للنوم....انا متعب جداً...."


اما في المشفى حيث كانت اليكس واقفة بالقرب من احدى النوافذ وهي تتحدث على الهاتف بدى عليها الانزعاج...... "ولكن يا خالتي, انا لا اريد......" ثم تصمت قليلاً لتستمع الى الطرف الاخر....."حسناً كما تريدين" وتغلق الهاتف لتتنهد بعدها.....
وقف مايكل خلفها وهمس باذنها قائلا
"لما انتِ غاضبة؟؟"
فزعت اليكس من حركة مايكل تلك....فالتفتت اليه وتقول "انها خالتي...لقد دبرت لي مقابلة زواج مع احد معارفها.... ولقد عزمت على اعلان خطبتنا هذه المرة"
مايكل ببرود "ومتى ستكون؟؟"

"بعد يومين من الان...."

"اذاً ستكون في يوم عطلتك...."
ثم يبدأ بالسير وهو يقول "حظاً موفقاً..." ويشد على قبضة يده بغضب قائلا "تباً..."
تراقبه اليكس وهو يبتعد عنها لتقول بصوت منخفض اقرب الى الهمس "انا لا أريد ذلك....أريد البقاء بقربك...."



في المساء........

كانت ليندا تجلس على كرسي في ممر المشفى محدثةً نفسها قائلة
"منذ دخولي الى المشفى ولم يسأل عني....حتى انه قد رجع صباح هذا اليوم من مهمته ولم يأتي لزيارتي.....وهذا الـ مايكل جعلني سجينته...." ثم تتنهد بعدها بأكتئاب.....

جاء مايكل تلك اللحظة وجلس بجانبها محدثاً نفسه
"يجب أن أفعل شيئاً حتى لا تذهب لمقابلة الزواج تلك....ولكنه في يوم عطلتها....وانا سأكون موجوداً هنا....." ليتنهد بعدها بأكتئاب.....

ثم جائت اليكس وجلست بجانبهم محدثةً نفسها
"لا أريد الذهاب.....ولا أريد الزواج من رجل تختاره خالتي لي....يجب أن أجد عذراً ما حتى أتغيب عن الموعد.....أتمنى ان يحدث شيء ولا أذهب...." لتتنهد بعدها بأكتئاب......
تبادل ثلاثتهم النظرات باستغراب وتنهدوا ثلاثتهم في نفس الوقت....



أشرقت شمس صباح يوم جديد لتستيقظ ليندا على صوت زقزقة العصافير.....اتجهت نحو النافذة ونظرت الى السماء اللتي غطتها بعض السحب العابرة.....ثم توجهت الى تلك الخزانة الصغيرة لتخرج منها جاكيت رياضي أسود اللون عليه خطان باللون الاحمر من الجانب, كانت أليكس قد أحضرته لها...أرتدته ثم نظرت الى تلك الصينية الموضوعة بالقرب من سريرها وقد احتوت على فطورها....أخذت منه قطعة الخبز لتتوجه بعدها الى الباب لتخرج قاصدةً الحديقة.........

جلست على احدى المقاعد اللتي احاطتها بعض الاشجار لتنثر فتات الخبز على الارض.....وسرعان ما تجمعت العصافير حولها لتأخذ تلك الفتات....ابتسمت ليندا قائلة
"ما أجمل هذه العصافير....."

"ولكنها ليست أجمل منك....."

التفتت ليندا نحو القائل اذ به كيرين....فابتسمت له وقالت "اهلا بك...."
جلس بجانبها قائلا "كيف حالك؟؟"

"انا بخير....."

خيمت لحظة صمت بينهما الا ان قطعها كيرين قائلا "بالمناسبة....لقد علمت بالامس ان غرفتك تقع أسفل غرفتي مباشرةً..."

"حقاً؟؟"

"أجل....سآتي لزيارتك قريباً..."

ضحكت ليندا قائلة "أهلا بك...."
نظر لها كيرين وحدق بها قليلاً ثم قال "تبدين جميلة عندما تبتسمين....ولكن ضحكتك هذه زادتك جمالاً...."
انزلت ليندا رأسها بخجل ولم تعقب على كلامه....ثم وقفت ونظرت الى الجهة المقابلة لهم
سألها كيرين قائلا
"الى أين؟؟"
أشارت ليندا باصبعها الى الجهة المقابلة وقالت "لنذهب الى هناك...."

ثم توجها الى الجهة المقابلة لهم حيث كان هنالك مجموعة من الاشجار....قامت ليندا بنثر فتات الخبز على الارض فاجتمعت الطيور حولها من جديد.....جلست على الارض جلسة القرفصاء وبدأت بمراقبة العصافير بهدوء......اما كيرين فقد كان يقف خلفها ويراقبها....
"بالمناسبة كم عمرك؟؟"

"سأصبح في الثامنة عشر من عمري...وانت؟"


رفع كيرين بنظره الى الاعلى وقال "الفرق بيننا ليس كبيراً....انا في العشرون" ثم أكمل بمزاح "هل لا تزالين مشاغبة ولا تتناولي طعامك؟؟"
ضحكت ليندا بخفة وقالت "لا, ليس لدي رغبة في تناول الطعام...."

في تلك اللحظة.....وقف شخصٌ امام ليندا مباشرةً ليفزع تلك العصافير اللتي تجمعت حولها لتطير بشكل عشوائي......رفعت ليندا رأسها للأعلى لترى من وقف امامها.....اتسعت نظراتها اندهاشاً....فقد كان كين يقف امامها مرتدياً ذلك المعطف الاسود الطويل واضعاً يده اليمنى بجيب معطفه وينظر لها.....وقفت ليندا وتراجعت خطوتان الى الوراء قائلة باندهاش "كـ.....كين..!!!"


في مكان أخر......وقف رجل يرتدي بدلة سوداء اللون ونظارات سوداء امام احدى القصور يراقبها عن بعد.....خرجت ساندي من ذلك القصر لتركب تلك السيارة السوداء....حمل الرجل هاتفه وأجرى اتصالاً حيث قال "لقد خرجت.....حسناً علم"
(للتذكير: ساندي صديقة ليندا ابنة يوشيدا)


اما في ذلك القصر الكبير والمخيف....حيث كان اليساندرو يتكلم مع احدهم على الهاتف.... "راقبوهم جيداً....وعند اشارتي اقضي على ساندي و شقيقها..." ثم يقفل الخط ليقول بمكر "ان لم يتبع يوشيدا اوامري وحاول خداعي سيندم كثيراً....."
يدخل جورج تلك اللحظة عند اليساندرو وجلس على الاريكة ويقول "لقد استطعنا التوصل الى قاتل اليكساندر وعائلته وها هو عنوانه..." ويقوم بمد ورقة لـ اليساندرو....يأخذها اليساندرو منه ويبتسم قائلا "هذا رائع...."
يبتسم جورج قائلا بغموض "كما ان هنالك شيئاً يجب ان تعرفه....."
التفت اليه اليساندرو وقال "هات ما لديك....."

"هل تذكر ذلك القصر اللذي مررنا به وقال السائق انه لـ الثعبان الاسود؟؟؟"

يلتفت اليساندرو الى النافذة قائلا "ما به؟؟"
يقف جورج ويتوجه الى اليساندرو حيث أتكأ بيده اليمنى على المكتب اللذي امامه وقال "قائد تلك العصابة شاب لطالما تمنيت لقائه...."
ينظر اليساندرو الى جورج باهتمام قائلا "من تقصد؟؟"
ترتسم ابتسامة خبيثة على شفتيه ويقول "انه الفتى كين...."
اليساندرو بحدة "هل انت متأكد؟؟"
يومئ الاخر برأسه "بل واثق من ذلك...."
يطلق اليساندرو ضحكته الخبيثة اللتي ملئت ارجاء المكان ويقول "ان هذا العالم صغير....اخيراً سألتقي به...."



نهاية البارت.......

رأيكم بالبارت؟

الطول؟؟

أجمل مقطع؟؟

هل تعتقدون ان هنالك علاقة بين اليساندرو و كين؟؟ وما هي؟

ماذا طلب اليساندرو من يوشيدا؟؟ وهل سيقضي على عائلته حقاً؟

وماذا سيفعل مايكل حتى لا تذهب اليكس الى مقابلة الزواج تلك؟؟

ماذا قصد اليساندرو بأنه يريد اعادة ابنته؟؟


توقعاتكم؟

اقتراحات...انتقادات....!!!

لا تنسو اللايك بليييييز
__________________

















رد مع اقتباس
  #399  
قديم 09-28-2012, 12:13 AM
 
وانا في انتظار ردك ^ ^
__________________

















رد مع اقتباس
  #400  
قديم 09-28-2012, 12:28 AM
 
رأيكم بالبارت ؟؟؟
رووووعة
الطول ؟؟؟
مناسب وطويل
اجمل مقطع ؟؟؟
كلوو
هل تعتقدون ان هناك علاقة اليساندرو وكين ؟؟ وماهي ؟؟؟
نعم ؟؟ لا اعلم عداوة ام قرابة
ماذا طلب من اليساندرو من يوشيدا ؟؟ وهل سيقضي على عائلته حقاً ؟؟؟
لا اعلمم اظن عن ابنته ؟؟ اي او لا بس اعتقد انه غادر
وماذا سيفعل مايكل حتى لا تذهب اليكس لمقابلة الزواج تلك ؟؟؟
يحاول منعها او يخطبها او شيء ثاني
ماذا قصد اليساندرو بانه يريد اعادة ابنته ؟؟؟
يعني انه يريد ان ترجع له
توقعاتكم ؟؟؟
مادري
اقتراحات وانتقادات ؟؟؟
لا تطولي علينا بالبارت القادمم
__________________
Z E E N A ❥


حِينً آنقطٍع عَنكُم , فكُل مآ يجَب عليكُم فِعلہْ هوَ ◥ آلدعآء ✤ آلمسَسآمحهہْ ◣



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 03:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011