عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1064Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 18 تصويتات, المعدل 4.94. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-22-2012, 11:23 PM
 
₡ … براءة تعانق سواد الليل … ₡

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



مساؤكم/صباحكم سعيد جميعكم!

أرجو ان تكونوا بخير..
أقدم لكم روايتي الجديدة..

أتمنى ان تنال إعجابكم..


إسم الرواية : براءة تعانق سواد الليل...


عدد البارتات : ثمانية وعشرون بارت
وهي مكتملة


الكاتبة:roxan anna

التصنيف: غموض و تشويق, رومنسي
و فيها العديد من المفاجأات

ملاحظة : الرواية كتبت على اكثر من منتدى



بارتات الرواية


[cc=اضغط هنا لرأية بارتات الرواية مكتملة]
البارت الاول والثاني


البارت الثالث

البارت الرابع


البارت الخامس


البارت السادس و السابع


البارت الثامن


البارت التاسع


البارت العاشر


البارت الحادي عشر والثاني عشر


البارت الثالث عشر


البارت الرابع عشر


البارت الخامس عشر


البارت السادس عشر


البارت السابع عشر


البارت الثامن عشر


البارت التاسع عشر


البارت العشرين


البارت الحادي والعشرين


البارت الثاني والعشرين


البارت الثالث والعشرين


البارت الرابع والعشرين


البارت الخامس والعشرين


البارت السادس والعشرين


البارت السابع والعشرين


البارت الثامن والعشرين والاخير



[/cc]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-13-2014 الساعة 07:46 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-23-2012, 02:34 AM
 
البارت كان جناان
بس انت كتبتي في الاول رح
تشكروني عليها
ما رح تلقي ولا رد بسب هالكلمة
تقبلي مروري
__________________
لا يوجد توقيع للأسف...!!!!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-23-2012, 03:03 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت الأول
الحفل




"حفل ممل"
كانت هذه جملته المليئة بالبرود وهو يتطلع إلى الحضور بملل قاتل ...رشف من كأس الشراب في يده وصار يحرك ما تبقى منه داخله...يحاول تسلية نفسه ولو بأتفه الأشياء عله ينسى للحظة مكانه فهذا الجو الموسيقي الهادئ أصابه بالملل منذ أن وطئت قدمه هذه الصالة ...جال بعينيه الرماديتين الحادتين على الحضور من أصحاب المال والنفوذ في هذا البلد ..فالصالة مليئة بكل أنواع البشر ممن يحملون صفات مختلفة من حيث الغدر أو الطيبة ..وما همّه هو إذا كان الجميع يرقص أو يتحدث أو يريد الذهاب إلى الجحيم..قطع ملله ذاك صوت صديقه صاحب الشعر الكسثنائي يقول بهدوء "أهذا انطباعك الأول وحضورنا لم يتجاوز العشر دقائق "
رد ببرود عليه "ما الذي قد يبدو مثيرا للاهتمام سوى هذه الأوجه القذرة تلك ..والابتسامات المزيفة "
ابتسم صديقه ستان ابتسامة مميزة وقال "ألهذه الدرجة أثر عليك الملل حتى صرت ساخطا على أولئك الناس "
شرب ما تبقى من الشراب دفعة واحدة وقال "لا يهم فلننهي ما جئتما لأجله ونغادر "
جاءه صوت به بحة يدل على الرجولية يقول "تغادر؟؟ وتفوت متعة تقديم العرض الافتتاحي "
التفت كليهما على مصدر الصوت ليجدا رجلا قصيرا بدينا بحواجب عريضة سوداء وتزيد من وقره بذلته الرسمية السوداء الفخمة ويمد يده إلى ادوارد للمصافحة وأردف "سيد سايمون صحيح ؟"
صافحه ادوارد وهو يقول بهدوء "لا أقصد الإهانة سيد رونالد لكن الحفل حق ممل "
ضحك ستان حتى يلطف الجو قائلا وهو يصافح الرجل "اعذره سيد رونالد إنه منزعج من أمر آخر ...ربما قد يهمّك سماع رأيي في هذا الحفل ...أقول إنه مميز عن باقي الحفلات "
ابتسم رونالد وبالكاد ظهرت تحت شاربيه الكثيفين وقال "أقدر صراحتكما وأرحب بكما خاصا لحفل الليلة رغم أني أستغرب عدم معرفتي الجيدة بكما ...سايمون سكوار وشقيقه آدم لم يسبق لي أن سمعت بهذين الاسمين إلا إذا كنتما جيدين في هذا المجال "
أكمل ستان يقول بهدوء "صحيح انطلقنا مؤخرا في عملنا ولم يكن بالأمر السهل ولولا مساعدة السيد جورج لنا لما لقينا هذا النجاح "
تردد اسم رونالد في كثير من المجامع فاضطر لأن ينصرف بعد أن اعتذر وقال "عن إذنكما أيها السيدان ....استمتعا بالحفل شكرا على تلبية الدعوة "
وغادر بينما قال ستان "ألا تعرف معنى أن تكون مهذبا ولو لمرة في حياتك "
أجابه ببرود " لا "
ليكمل ستان يقول مشيرا إلى أحدهم " هاقد ظهر رجلنا أخيرا دعنا نراقبه أولا ثم نتعامل معه حين يكون وحيدا "
وصارا يراقبانه كان رجلا طويل القامة وهزيلا بعض الشيء والأسوأ أنه قبيح ا لوجه مليئا بالتجاعيد...صورته توحي بالتقزز
وفي تلك الصالة من بين جميع الوجوه التي أشعرته بالانزعاج والملل رغم أن هذا مزاجه دوما ...شدته ابتسامة جذابة بريئة وهي ترتسم على تلك الفتاة ...ابتسامة مفعمة بالخجل والصدق تستحقها مع تلك العيون الواسعة الخضراء ...بقي يراقبها وهي تتحدث مع الشاب الواقف أمامها إنه إيريك ابن صاحب هذه الحفلة "رونالد باتريك "متناسيا ما جاء لأجله فقطع تأمله صوت ستان يقول ثانية "ذلك كارلوس رجل أعمال معروف ومهرب مخدرات خفي .....وذاك ستيفن ..مهّرب أسلحة ممنوعة أما ذاك فهو مايكل المقيم الرئيسي للمزاد السري الليلة ....واو من تكون تلك الجميلة ...انظر إليها إدوارد لا أظنها ضمن قائمة المجرمين أولئك "
قال إدوارد وهو يتطلع إليها "من يدري ..كثيرا ما يستخدمون البراءة في ظل سواد الليل من أجل مصالحهم الشخصية "
ستان "لكنها برفقة إيريك باتريك وأنت تعرف أنه من أشرف رجال الأعمال بعد والده ..هذا الفتى محظوظ بها "
انزعج إدوارد من كلامه وقال بضيق "ستان كفاك إزعاجا ولا تنسى إننا متخفيان باسم سايمون وشقيقه آدم ...وقد جئنا لمهمة رسمية ..أبقي عينيك مفتحة على المجرمين لا على الفتيات "
تطلع إليه ستان باستغراب وقال "وما مناسبة هذا الحديث الآن "
انسحب إدوارد في صمت إلى الخارج وتماما إلى الشرفة أين وجد بعض السكينة ...أخرج سيجارة ووضعها في فمه ثم أشعلها بقداحته وصار يدخن بشراهة ...وفي عنفوان الحفل الرائع أين تقف تلك الفتاة الغامضة بكل استحياء وهي تستمع لحديث إيريك الذي قال بهدوء "لن ترفضي عرضي للرقص معي هذه المرة ...صحيح؟"
ضحكت بخجل وقالت " ما كنت لارفض لو أني أجيد الرقص إيريك ...لكن يوجد فتيات كثيرات يرغبن في الرقص معك "
تطلع إليها لفترة وجيزة وأكمل يقول "لكنك أنت من أريد آليس"
رفعت بنظرها إليه وصارت تتطلع إلى عينيه الزرقاوات فهي تعلم أن إيريك يحبها حتى الجنون وينتظر إشارة منها أن تبادله الشعور نفسه لكن ما عساها تفعل إن كان قلبها لا يحبه ...أبعدت تلك الخصلة المتمردة عن على وجنتها وجعلتها خلف أذنها فاتحة المجال لإشراقه وجهها الملائكي...هذه الحركة البسيطة أججت النيران في قلبه وتمنى لو كان تلك الخصلة لكانت لمسته بأناملها الرقيقة فتنهد بقوة يتململ من سكوتها فهو أدرى بها حين يحدثها عن حبه لها وما سكون لها سوى أن تتهرب بتغيير الموضوع وهذا ما حدث فعلا فقد اعتذرت وانصرفت بعد أن قالت "عن إذنك إيريك سأخرج قليلا .صار هذا الجو يخنقني "
فقال إيريك "حسنا "
وخرجت من الصالة تتمايل في مشيتها بسبب الكعب العالي لأنها ليست معتادة عليه أولا وكذلك ترفع من الفستان الأخضر الجميل الطويل الذي ناسب لون عينيها حتى لا تتعثر فيه وتسقط...ثم خرجت مباشرة على الشرفة أين لسعتها نسمات البرد القارصة في كل جسدها جمعت نفسا عميقا لكنه كان مليئا برائحة السجائر وزفرته بانزعاج...التفتت يساره لتجد إدوارد جالسا على حافة الشرفة ويستند على الحائط يجمل سيجارة مشتعلة في يده ...تسمرت عيناها عليه ..على ملامح وجهه الباردة ونظرته تلك لها ..ومازاده إثارة جلسته تلك ..بحيث رفع ساقه على الحافة لتصل على مستوى رأسه..ابتسمت له بعد أن انتبهت لنفسها وقالت بلطف "خرجت لاستنشاق الهواء أيضا "
لم يرد عليها واكتفى بتسديد نظرات غريبة حرّكت ارتباكها فقالت في نفسها "ما به...هل قلت شيئا غريبا يا ترى؟ "
ضمت نفسها من البرد وصارت تحرك يديها بطريقة آلية حتى تدفئ ذراعيها العاريتين وهي تقول "الجو بارد جدا صحيح؟"
لكنها لم تسمع ردا منه فانزعجت ..و كأنها تكلم الحائط الذي يستند عليه ...التفتت إليه ففوجئت به يرمقها بنفس النظرات وسط خصلات شعره الرمادية النافرة على جبينه وعيناه فارتبكت أكثر وأبعدت ناظرها عنه وهي تشعر أن قلبها يخرج من مكانه لعنف ضرباته ...بقيت لفترة تراقب الغيوم الداكنة المبعثرة تحجب ضوء القمر والنجوم ثم قامت بالالتفات إليه لتجده ما يزال على وضعيته ...أشاحت بوجهها بسرعة وصارت تشعر بالتوتر الشديد وشكت في أن بها شيء غريب حتى يتصرف بتلك الطريقة فقالت في نفسها حائرة "لم يتطلع إليّ بهذه الطريقة...إنه غريب فعلا "
وفوجئت بشيء دافئ يحيط بها ويغطيها جعلها تنتفض خصوصا من صوت إيريك القريب من إذنها يقول بحنيّة "البرد شديد عزيزتي قد تصابين بالزكام "
التفتت إيه بسرعة وهي تمسك بالسترة التي لفّها بها إيريك للتو وقالت بابتسامة ودودة "شكرا إيريك جئت في الوقت المناسب "
لم تفهم آليس لما قالت ذلك هل لأن هذا الغريب هنا أربكها وفعلا حضور إيريك أنقذها ...انتبه إليه إيريك بعد أن انزعج من رائحة السجائر وقال واضعا ابتسامة على وجهه" عذرا لم انتبه عليك ...هيئتك تدل على أنك من المدعوين إلى الحفل "
رمى إدوارد السيجارة من يده واستقام في وقفته قائلا ببرود "صحيح"
واستند إلى الحائط ليكمل إيريك وهو يمد يده للمصافحة " أهلا بك أنا إيريك باتريك ..ولا تقل لي أنك لم تسمع بي "
نظر إدوارد إلى يده الممدودة ولكنه بدل عن يصافحه قام بما أزعج إيريك وعقد ساعديه تحت صدره يقول "سمعت بك لكني لا أذكر أين تماما "
شعر إيريك بالانزعاج من تصرفه الفظ وبالإحراج معا فأرجع يده لمكانها وهي كتف آليس وأكمل يقول بهدوء "لا بأس قد تتذكر يوما لكن الغريب أني لم أعرف اسمك "
نظرت إليه آليس فورا تنتظر لسماع اسمه وبدت متلهفة بعض الشيء فاكتفى إدوارد قائلا "ادعى سايمون "
رددت آليس اسمه على ثغرها بهمس لا تسمعه سوى ذاتها التي استغربت فجأة بهذا الاهتمام .."سايمون "..بقيت تحملق فيه بإعجاب بينما تكفل إيريك بتقديمها إليه قائلا "تشرفت سيد سايمون ...أعرفك هذه آليس ...رفيقتي في الحفل وقريبا ستصبح خطيبتي "
صعقت آليس تماما من جملته الأخيرة وهي تنظر إلى وجهه المبتسم لها ...لم تدري ما تقول لقد عقد لسانها..لكناه غيرت محطة نظرها إلى إدوارد الذي كان يغمض عينيه وكأنه غير مبال بوجودهما فقالت وهي تنسحب على الداخل "لندخل إيريك البرد يلفحني "
وتبعها إيريك الذي بدا قلقا من صمتها وكيف أنها لم تعترض عما قاله
وعند إدوارد الذي زفّر بملل وهو يتطلع إلى الساعة على معصمه فوجدها تشير على 10.30 ليقول بهدوء "حان الوقت "
وعاد على الداخل ليلتقي بستان الذي كان يقف يحدث جمعا من الفتيات المعجبات ...سحبه إدوارد معه وهو يقول "إنه وقت العمل ..استعد"
أومأ ستان ووضع الكأس التي كانت في يده على صينية أحد الخدم وتقدم مع إدوارد إلى الرجل الذي كانا يراقبانه منذ بداية الحفل...وقف أمامه وقدّم ستان نفسه يقول "مرحبا سيد مايكل إنّه لشرف عظيم لقاءك هنا ..أنا آدم سكوار وهذا شقيقي سايمون من أشّد المعجبين بشهرتك وأعمالك "
ابتسم مايكل بغرور ورفع رأسه بتكبر وهو نفس الرجل طويل القامة والقبيح الوجه ..يقول "شكرا كلامك في محلّه ...يجب أن تكونا كذلك للقائك بي آدم وسايمون ...أخبراني ما الذي يمكنني تقديمه لكما "
رمقه إدوارد بنظرات كالثلج ولم يقل شيئا فقد ترك ستان الذي أكل يقول "أعلمك سيد مايكل أني وأخي جديدان في مجال المناقصات ..وقد جازفنا بالدخول في مناقصة كبيرة مع 3 شركات أجانب رغم قلّة خبرتنا ...مايمكنك تقديمه لنا هو عونك سيدي ...فكما سمعنا أنّك عبقري في تحرير العقود والشراكات ودعمك لنا سيكون ذا فائدة كبيرة لكلينا "
هذه الكلمات زادت من مقياس غرور مايكل كيف لا وهذان المحتاجين كما يراهما يبدوان كمن يترجيان لطلب المال منه ...اتسعت ابتسامته المثيرة للاشمئزاز وقال "أقحمتما نفسكما في مشكلة وتريدان شراكتي ...مالذي يجعلكما واثقان من أني سأقبل العمل معكما فأنتما بالكاد خرجتما من قوقعتيكما "
ابتسم ستان بثقة وقال "قد يزيد اهتمامك لو أنّي أخبرتك بأن السيد رونالد باتريك متعاقد معنا ...لن نكون وحيدين في هذه المناقصة ..ففكرت في أن أضمك لكنك لا تبدو مهتما ربما سأعرض الشراكة على من يهتم بذلك "
تردد مايكل في كلامه لكنه قال بعد برهة عند سماعه لاسم رونالد فكما هو معروف أنّه من أكبر رجال الأعمال شهرة ونفوذا في البلد وحتى في الخارج "أثرت اهتمامي فعلا وقد تكون شراكتي منفعة لكما أما أنا فستكون بضع دولارات جديدة توضع في خزينتي"
ستان "أوافقك الرأي تماما لكن تبقى مشكلة بسيطة ..غدا لدينا اجتماع مهم مع أحد الشركات المتعاقدة وسنوّقع على تثبيت تاريخ المناقصة لذا من المهم أن تضع توقيعك اليوم قبل الغد."
فرح مايكل لهذا ولم تظهر على وجهه سوى علامات الرضا وقال "ما رأيك في هذه اللحظة ...أيناسبك "
ستان" نعم يناسبني كثيرا...تفضل معي لنبدأ العمل وأثناء ذلك نناقش الشروط "
مايكل "تفضل إذا "
وكانت هذه نقطة انتصار لستان وإدوارد اللذّان تقدما معه إلى خارج الصالة وبعدها إلى خارج القصر الضخم الجميل ..أين لا يوجد أحد في تلك الحديقة الكبيرة فالكلّ مشغول بالحفلة حتى لا يوجد حراس فمشوا معا وسطها وصولا إلى البوابة ومايكل يقول "أعترف كبداية لكما ..أنكما مقنعان جدا وهذا ما قد يوصلكما إلى القمّة "
ستان "نحن موقنان بذلك ..وهذا ما جعلنا الأفضل في عملنا عزيزي مايكل "
وما إن بلغوا البوابة الخارجية حتى تلقى مايكل ضربة قوية على رأسه أفقدته الوعي ..ضربة قادمة من مسدس إدوارد الذي سحبه من حزام خصره ليقول ستان "توقيت ممتاز إدوارد ..لكن كان بإمكانك أن تكون أثر لطفا معه ..سيعاني صداعا لمدة أسابيع ..المسكين "
أعاد إدوارد المسدس مكانه وقال وهو يفتح الزر العلوي من قميصه الأبيض " لا يهم ..خذه على الخلية وأنا سألحق بك فيما بعد "
ستان" إلى أين ؟؟"
قال إدوارد وهو ينصرف رافعا يده "سأنجز بعض المهام وأعود"





انتهى الحفل وكان مميزا جدا حيث التقت آليس بكثير من المشاهير كما هي العادة دوما ..وغادر الضيوف وكانت هي طبعا آخر المغادرين بإصرار من صديقتها ماري المقربة منها وهاهي الآن تقف أمام منزلها المتواضع برفقة إيريك الذي أوصلها للتو بسيارته ...وقعت تمسك بطرفي معطفها الأبيض من البرد وهي تقول "شكرا إيريك كان حفلا مميزا واستمتعت كثرا برفقتك "
ضحك إيريك ضحكة زادت وسامته لكنها لم تؤثر بآليس وقال"سعيد لسماع ذلك وسأكون ممتنا لو أنّك قبلت دعوتي للعشاء غدا ...رجاء"
طلبه اللطيف هذا كان كفيلا بجعل آليس توافق ..فمالها من هذا الطلب البسيط أمام ما يقوم به والده من خدمات عظيمة لها فقالت مبتسمة " نعم ...طبعا طالما أنّه سيكون على حسابك "
وضحكا على تعليقها ليكمل إيريك يقول "لدي أمر مهم أخبرك به غدا لذا سأصطحبك على الخامسة أي بعد انتهاء الدوام اتفقنا "
أومأت وهي تقول "حسنا وأنا سأنتظرك "
انحنى إليها وطبع قبلة على وجنتها ألهبتها ...كانت قادرة على تفاديها لكنها وجدته من غير اللائق أن تحرجه ..ما ذنبه أنه يحبها وما يزال ..ابتعد عنها وقال "تصبحين على خير آليس"
آليس"وأنت من أهله "
والتفت مغادرا ..ركب سيارته وانطلق بها مغادرا تحت نظرات آليس ونظرات أحدهم ...كان يجلس في سيارته السوداء المتوقفة ليس ببعيد عن منزل آليس وما كان إلا إدوارد الذي نفخ سيجارة من فمه أمامه ..وبقي يراقب سيارة أيريك تبتعد حتى التهمتها ظلمة الليل بعدا وجه بنظراته الباردة القاسية إلى آليس حتى دخلت المنزل وبعد فترة رنّ هاتفه بنغمة مميزة ..ليرد بملل قائلا "نعم ستان ..ما المهم؟"
ردّ ستان من الخلية "الرئيس يريدك إدوارد ..يطلب رؤيتك في أمر مهم "
إدوارد "أنا في طريقي إليكم "
وأغلق الهاتف راميا إياه على المقعد بجانبه وبالسيجارة من زجاج السيارة وانطلق بعلامات الانزعاج على وجهه لا يعلم سببها
وفي بيت آليس التي دخلت إلى المعيشة ..أنارتها ونزعت المعطف ..رمته جانبا وبعدها نزعت الكعب العالي واستلقت على الأريكة لترتاح وتريح قدميها من كثرة الوقوف وراحت تراقب السقف ...وما لبثت أن احتلت صورة إدوارد مخيلتها ذلك الشاب الغامض ..غريب الأطوار الذي ظل ّ يراقبها وكأنه يتحقق من شيء ما ..رددت اسمه ثانية وهو ما سمعته منه قائلة بلطف غريب "سايمون ..فقط سايمون ..من تكون يا ترى وما هو سر غموضك ؟"
وبقيت تسترجع صورته وهو جالس يدخن في هدوء وسكينة كم كان مثيرا ورائعا ..ولون عيناه المميزة ما من أحد يمتلك سحرا كسحر تلك العيون ...بطريقة ما شدتها وأربكتها كثيرا لكن سرعان ما تذكرت كلام إيريك بل قليل فقالت في قراره نفسها متسائلة "مالذي يقصده بموضوع مهم ...ولم قال أني سأصير قريبا خطيبته...يبدو أنه لن يتركني بحالي كما اعتقدت ...لكن لا يهم لنرى ما سيحدث غدا "
وبعدها نهضت بملل تتكاسل في مشيتها وصعدت إلى غرفتها دلفت إلى الداخل ...نزعت عقد الألماس الجميل مع أقراط من نفس الصنع والتي كانت هدية من إيريك بعدما أقنعها بقبولها ثم خلعت الفستان وعلقته حتى لا يفسد مرتدية منامتها بعدها ألقت بجسدها المرهق الصغير على الفراش محتمية من البرد وغطت في نوم عميق




نهاية البارت
قراءة ممتعة



اتمنى البارت يعجبكم وأعلمكم ان في
كل يوم بارت انشاءالله



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/COLOR]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:04 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-23-2012, 03:04 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت الثاني
"مهمّة في ........"


استيقظت في صباح ماطر عاصف ...ارتدت ثيابها عبارة عن بنطال جينز أسود ومعطف أحمر اللون بقبعة صوفية بيضاء وهاهي تجلس إلى الطاولة في المطبخ تتناول فطورها ....شربت رشفة من فنجان القهوة ثم حملت حقيبتها وعند الباب لبست حذاءها الأبيض وخرجت من المنزل مغلق الباب خلفها بالمفتاح وتوجهت مباشرة إلى محطة الحافلات لأن الجامعة التي ترتادها بعيدة قليلا عن منزلها ...بعن أن وصلت ركبت أول حافلة كانت مغادرة ...وجلست على مقعد قريب من النافذة تراقب الأمطار ..ذكرتها ضربات المطر على الأرض بنظراته الثاقبة وبرودة الجو ببرودة ملامح وجهه الوسيم ...ورغم أنه لا يبشر بالخير لكنه كفيل بأن يجعلها حبيسة التفكير فيه
بعد ساعة تقريبا وصلت إلى حرم الجامعة أين استقبلتها ماري بأسئلتها وتذمرها كالعادة وهاهما تجلسان في مكانيهما في المدرج قبل مجيء البروفيسور
قالت ماري وهي تحك عينيها من النعاس " لم أنم جيدا البارحة لأني نمت في وقت متأخرة حدا "
آليس "إصرارك على السهر طويلا وضعك في هذا الموقف "
قالت ماري وهي تحك رأسها محركة خصلات شعرها الأسود القصير "لكن كيف تبدين بهذا النشاط رغم أنك غادرت الحفل إلا بعد نهايته "
ابتسمت آليس وقالت "لأني أسهر من أجل دراستي دوما فاعتدت ذلك "
ماري " قولي بسبب القهوة "
وبعد جملتها هاته دخل عليهم الأستاذ وهو رجل كهل في الأربعينات من عمره ذو بطن كبيرة ووجه مدوّر لتحرك الطلاب على أماكنهم بينما نظرت إليه ماري وقالت "ممتاز إنه الدب القطبي ..تصبحين على خير آليس "
ووضعت رأسها على الطاولة تدفنه بين يديها لتنام أما آليس فلم تكن مستعدة كحال ماري إذ أنها تذكرت إدوارد مرّة أخرى أو بالنسبة لها سايمون ..هذا الذي ظهر دقيقة واحتل تفكيرها دون إذنها ...إنه الآن كلغز صعب لها ...تعرف اسمه فقط ..ويا ليته كان اسمه الحقيقي..ما زاد حيرتها وتعمقها في التفكير هي النظرات المبهمة التي يملكها..وهكذا انتهى الدوام الجامعي ..آليس تفكر وماري نائمة
وعلى تمام 12.00 جلستا على الطاولة في الكافيتيريا الخاصة بالجامعة تتناولان الطعام

تطلعت ماري إلى غذاء اليوم والذي يشمل الدجاج والبطاطا وسلطة خاصة مع عصير العنب وخبزا وقالت بملل "أشعر أن شهيتي مغلقة ...أخبرني هل قابلت أي أحد في الحفل البارحة ..كنت منشغلة مع بعض الناس أراد أبي أن أتعرف عليهم ونسيت أمرك تماما "
صارت آليس تتناول الطعام وهي تقول بعد أن تذكرت إدوارد مرة أخرى "ليس تماما بقيت طول السهرة مع إيريك كالعادة وعرفني على أناس أيضا وبعض أصدقائه "
أسندت ماري مرفقها على الطاولة وأراحت خدها على راحة يدها قائلة "تطورت علاقتك كثيرا بإيريك مؤخرا ..هل من جديد إذن "
شعرت آليس بالإحباط لذكر الموضوع وقالت " ليس تماما ..إنه لا يزال يعاملني بما لا أستحقه منه ..رغم علمه الجيد بأني أرفضه وسأرفضه دوما إلا أنه لم ييأس مني ..أعترف أني أظلمه معي كثيرا "
نظرت ماري إليها بنوع من التذمر وقالت "إنك كذلك آليس و تزيدين من عذابه كثيرا ...بل إنك أحيانا تبالغين في التهرب منه ..إنه يعشقك لحد الجنون ويفعل المستحيل لأجلك وأنت حضرتك تتطاولين عليه "
اتسعت عينا آليس من كلام صديقتها ..إنها تلومها على شيء لم تقترفه قصدا منها لتقول محاولة الدفاع عن نفسها "وما لذي أستطيع فعله ماري ...أنت تظلمينني أيضا ..تعلمين أني مهما حاولت أن أحب إيريك فإني لا أستطيع ..أقدر حبه لي واعزّه كثيرا ..لكني دوما أراه كصديقي وأخي الكبير "
زفرت ماري بملل كبير وأكملت تقول بال مبالاة "نعم.. نعم واصلي على هذا التفكير الغبي ..لكن سيأتي يوم وتندمي عليه آليس "
ونهضت من مكانها تاركة آليس في حيرة تامة ..هل ما تفعله بإيريك عادل له ؟.إنه رائع بمعنى الكلمة ولن تجد بأروع منه لكن القلب وما يحب ...والحب ليس إجبارا ..المسكينة واقعة في حيرة كبييييييييييييرة




في مكان آخر ..حيث توجد علامات الغنى في كل زاوية من ذلك المكتب الكبير الواسع ..جلس خلفه رجل ترى من خلال ملامح وجهه هيبته ووقاره ..عيون واسعة وجبهة عريضة ويشبك أصابعه تحت ذقنه مسندا إياهما بمرفقيه على المكتب وقال بصوت خشن هادئ"زيارتك هذه قد أدخلت بعض الشكوك في نفوس الموظفين...أظنها الزيارة الرابعة للشرطة ..لشركتي المتواضعة "
رد عليه نفس الصوت الهادئ البارد كالعادة يقول "لا تقلق سيد جورج أتمنى أن تكون الزيارة الأخيرة لمن ما بيدي حيلة سوى تنفيذ أوامر ضابط الشرطة الرئيسي ...فقط أجب على أسئلتي وينتهي كل شئ "
ردّ جورج بجمود يقول "حسنا هات ما عندك "
وضع إدوارد ساقا على الأخرى ورفع رأسه جيدا ليسدد نظرة جامدة إلى جورج وقال "بلغتنا شكوى من مصدر موثوق أنه تم تهريب كميات هائلة من المخدرات بشتى أنواعها نحو الشمال ليلة البارحة ونشك في أن لشركتك المتواضعة يد فيما حدث "
بدا التوتر في صوت جورج الذي أنزل يديه وقال "لم اسمع بعملية التهريب التي تتحدث عنها وأكره أن أخيب ظنك بأن لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال "
إدوارد "نتمنى ذلك سيد جورج لكن الأدلة التي وجدناها تشير إلى وجودك أثناء التهريب"
قال جورج بحدة في صوته "لقد كنت في حفل أقامه رونالد باتريك ...لم يكن لي الوقت ولن يكون لتهريب أي شيء ...ثم لا أسمح لك باتهامي زورا حضرة المحقق"
رشف إدوارد من فنجان القهوة الذي طلبه له جورج قبل قليل وقال "إني أقوم بعملي فقط ...لكني سأسألك سؤالا بسيطا ..هل تتعامل مع رجل يدعى كارل بيون ؟"
أجاب جورج بكل هدوء" لا ...سمعتي لا تسمح لي بالتعامل مع المجرمين "
انحنى إدوارد إليه قليلا وقال بهدوء"لكنه يقول عكس ذلك ...هل اتصلت به ليلة البارحة "
جورج "قلت لك لا أعرفه "
ضرب إدوارد على المكتب بيده وقال بحدة "أجب عن سؤالي فقط "
صرخ جورج فيه انفعال "قلت لا أعرفه ..لا علاقة لي به "
إدوارد "لقد عثر عليه مقتولا هذا الصباح والواضح أنه خنق حتى الموت فهو كان يترأس العملية "
قال جورج بصدمة وانفعاله لم يغب بعد "هل مات ؟"
وقف إدوارد من مكانه ووضع يده في جيب بنطاله وقال بثقة "علاماتك هذه تدل على قوة الصلة بينكما "
حرك جورج رأسه نفيا بارتباك وقال "قلت لا أعرفه ...وأضنني لن أفيدك في شيء ..أسرع في المغادرة فأنا رجل مشغول "
إدوارد بهدوء "تحققنا من هاتفه وكان آخر اتصال له صدر من حضرتك ..اعترف أن لك علاقة به وس..."
نفذ صبر جورج من هذا العنيد ووقف يضرب المكتب لكلتا يديه يقول بحدة وغضب "لن أعترف بشيء لم أرتكبه ..أنا بريء تماما من تهريب الأسلحة التي تتحدث عنها و...."
صمت فجأة لأنه انتبه إلى ما قاله ...زلة لسانه فضحته
ابتسم إدوارد ابتسامة نصر باردة وقال "لم أذكر الأسلحة مطلقا لكن شكرا على التذكير سيد جورج ظننت أنها مخدرات "
وهجم عليه ألصق جسده على المكتب بقوة وأمسك بيده ليسرى على ظهره حتى لا يهرب وهو يقول "أنت مقبوض عليك بتهمة تهريب سلعة غير مرخصة ومحاولة تظليل العدالة "
صار جورج يلعن حظه ويلعن إدوارد بتمتمة بين شفتيه ولم يحاول الإفلات معه لأنه بعد لحظات قليلة اقتحم ستان ورجاله المكتب واعتقلوا جورج ثم قادوه إلى الخلية لاستكمال التحقيق وبقي ستان وإدوارد في المكتب يبحثون عن أدلة قاطعة أو أي شيء آخر يقودهم لشركاء جورج ليقول ستان بعد أن جلس على الكرسي قبالة المكتب "كيف اعترف بهذه السهولة إدوارد ..عهدت جورج متلاعب في كلامه "
قال إدوارد وهو يبحث عن شيء في حاسوب جورج "سر المهنة "
أرخى ستان رأسه على الكرسي وقال بهدوء "لن أجادلك حضرة المحقق"
وبعد ذلك أخذا ما يحتاجانه وغادرا إلى الخلية
(ملاحظة الخلية هي المركز الرئيسي للمنظمة )






انتهت المحاضرة الأخيرة معلنة نهاية الدوام الجامعي لهذا اليوم وكانت أخر محاضرة قدمها الأستاذ لويس ...رجل طيب في 45 من عمره ...يملك شعرا أسود وعيونا سوداء تعطيه منظرا يوحي بالطيبة والجمال وكما تراه آليس الوالد الحنون الذي لم تحظى به .....جلس هذا الأخير على الكرسي في مخبر الجامعة حيث قدم درسه وهو يقول بهدوء"وجودك في حياتي يا ابنتي يسرّني ويزيد غبطتي "
لتفتت إليه آليس قائلة وهي ترتب أغراض المخبر "شكرا عم لويس ...أم أنك تقول هذا لأني أرتب لك المخبر دوما"
ضحك لويس عليها وقال "تجعلينني أبدو مدينا لك لقاء خدماتك أفكر في أن أعطيك أجرة علنّي أرتاح من تذمرك "
رتبت آليس كل شيء بعدها جلست على الكرسي قبالته "لا داعي بل أنا مدينة لك بالكثير عم لويس ..تشعرني دوما بأهميتي في الحياة ..."
لويس "وأنت تشعرينني بأني أب أحسن تربية ابنته ..أتمنى أن تبقي طيبة دوما ومحبة للخير "
اتسعت ابتسامتها أكثر لتزيدها كمالا وهي تقول بحماس "أعدك بهذا "
بعدها نهضت وخرجت مودعة إياه قائلة " على اللقاء عم لويس أراك غدا "
لوّح بيده وهو ينظر إليها قائلا "لا تضيعي وقتك في نهاية الأسبوع ادرسي جيدا حتى تدخلي قائمة الممتازين لهذا العام "
آليس" حاضر عم لويس"
وغادرت المخبر ومنها إلى خزانتها أخذت بعض الدفاتر الخاصة بدراستها وخرجت من الحرم الجامعي فعند البوابة الخارجية التقت بماري التي كانت على وشك المغادرة بسيارتها الحمراء فأوقتها آليس قائلة "ماري عزيزتي مهلا "
توقفت ماري بجانبها وتطلعت إليها تقول "هل تريدين توصيلة "
آليس باستغراب "كلا ...لكن هل مازلت غاضبة مني "
ابتسمت ماري وقالت بعفوية "قليلا..اركبي سنتحدث قليلا أثناء الطريق إلى منزلك "
اعتذرت آليس تقول بهدوء "لدي موعد مع إيريك سيأتي الآن ليصطحبني ...لكن يمكنك أخذ هذه الدفاتر معك سآخذها فيما بعد"
تسلمتها ماري ووضعتها على المقعد الخلفي والتي قات بنوع من الغيظ"لا بأس سأتكفل بهذه..لكن رجاء ..إيريك جاد فيما يفعله ..فكري جيدا قبل اتخاذ أية خطوة متهورة "
رفعت آليس حاجبيها لهذا الكلام وقبل أن تتفوه بشيء انطلقت ماري بسيارتها مسرعة تاركة إياها تفكر في كلامها هذا ..
ماذا كانت تقصد ماري بكلامها هذا ...ولم تتحدث معها بهذه اللهجة الغريبة ..لقد صارت معاملتها جافية بعض الشيء
انتشلها من تفكيرها صوت بوق سيارة قادم من ورائها لتلتفت بسرعة وما كان إلا لإيريك الذي حضر في موعده كما وعدها
غطت وجهها بابتسامة بشوشة وتقدمت إلى السيارة وانحنت لترى وجه إيريك ...كم يبدو وسيما اليوم ..إنه هكذا دائما وقالت"أهلا لإيريك ..كيف حالك "
رد ّإيريك بهدوء وقال "بخير ..وأنت عزيزتي "
قالت وهي تركب إلى جانبه "جيدة جدّا ..يبدو أنك أتيت مباشرة من الشركة صحيح ؟"
شغل محرك السيارة و انطلق بها قائلا بهدوء"نعم لكن لا تقلقي لست متعبا بل أشتعل حماسا لمقابلتك "
احمرت وجنتاها خجلا وقالت مغيرة الموضوع "صحيح ....لم تطلعني بعد إلى أي مطعم سنقصده الآن "
أيريك "كالعادة "
أدركت آليس أنها سيصطحبها إلى مطعم فخم للأغنياء كما هي عادته فهو لن يقبل بأي مستوى أدنى ...تطلعت إلى حالها الذي لا يناسب المكان الذي ستذهب إليه ...فسمعت صوت إيريك يقول بهدوء "فكرت في الأمر أيضا ..وسأتكفل به الآن "
نظرت إليه ففهمت أنه يقصد الثياب التي ترتديها وبعد لحظات ركن السيارة بجانب المجمع التجاري للمدينة ونزل يقول "هيا بنا لن يطول الأمر لأكثر "
نزلت آليس من السيارة وهي تقول باستغراب "ماذا عسانا نفعل هنا إيريك "
أمسكها من كفها وسحبها معه إلى الداخل قائلا بابتسامة "ستعرفين بعن أن ندخل ..ولا تسألي اتفقنا"
سارا معا وهي تتأبط ذراعه وتراقب المحلات حولها ..جميعها راقية وتحوي ثيابا غالية الثمن ..بعدها صحبها على أكبر المحلات ومن الواضح أنه على علاقة به من طريقة ترحيب مالكة المحل بهما تلك الابتسامة على وجهها "أهلا بك سيد إيريك باتريك ...شرفت محلنا المتواضع "
وقف إيريك أمامها وقال بهدوء "شكرا ....هذه الآنسة آليس إنها غالية عليّ لذا وفري لها كل ما تحتاجه من ثياب "
قفزت آليس من مكانها وهي تقول بدهشة واستنكار "غير معقول إيريك لن تشتري لي شيئا أبدا ..يكفي العشاء فقط "
وضع كفيه على كتفيها وقال "إنها لا شيء مقارنة بك عزيزتي مجرد فستان بسيط يمكنك استعارته إن شئت "
آليس بحرج "لا أستطيع "
رمقها إيريك بنظرة حانية أقنعت آليس وقال "من أجلي "
ابتسمت وقالت "حسنا هذه المرّة فقط ..."
قال إيريك برضا "حسنا إذا ...المحل كله تحت تصرفك ..اختاري الثوب الذي يناسبك ولا تهتمي بالسعر "
آليس "لقد قلت أنه استعارة فقط "
انحنى إليها وهمس في أذنها قائلا "إنه كذلك قطتي فقط إذا سمحت بذلك "
انزعجت منه وابتعدت عنه تقول بضيق "حسنا إذا ..أنت جنبت على نفسك ..ولن تكون إلا الخاسر "
ضحك عليها وكم يعشقها حين تتصرف هكذا بعدها جلس على إحدى الكراسي أمام حجرة التبديل واكتفى بالمراقبة يتبعها بنظراته وهي تبحث بين الفساتين ومديرة المحل تتبعها من مكان لآخر..تجرب الفستان بعد آخر ...أحمر أزرق أخضر أسود .وردي وبعد أن يئست أخذت فستانا عشوائيا ودخلت الحجرة كي تجربه فقالت لإيريك الجالس في الخارج "آمل أنك لا تشعر بالملل لأني لم أجد بعد ما يناسبني "
ردّ عليها إيريك وهو يتفحص مجلة عثر عليها على الطاولة "إذا سنبقى حتى نجد ما يناسبك "
آليس " لو أنك فقط تساعدني في اقتناءه أعلم كم ذوقك مميز في اختيار الفساتين "
إيريك "هكذا أفضل لأرى ذوقك أنت الأخرى"
انتهت آليس من الفستان الأخير وخرجت من الحجرة خجلة ...سقطت المجلة من يد إيريك الذي علت الدهشة وجهه ...لم يسبق أن رآها بهذا الجمال ..أنها تبدو كوردة أرجوانية بذاك الفستان الذي يظهر تفاصيل أنوثتها ..مزين بخطوط سوداء تبدأ من كتفيها نزولا بخط مائل على خاصرتها وبعدها يكتمل الفستان بلون أرجواني فقط حتى أسفل ركبتيها ..
حدقت آليس إليه لفترة وقالت "ليس جميلا صحيح؟"
قال إيريك وبالكاد خرجت الكلمات من فاهه دهشا "لم أرى في حياتي من هي أجمل منك ..حتما هذا يناسبك أكثر"
احمرت وجنتاها كثيرا هذه المرّة وقالت تحاول الجمود في وقفتها بسبب الكعب العالي مرّة أخرى "أتظن ذلك يبدو لي قصيرا بعض الشيء"
اقترب منها وأمسك بكفها وقبلّه بحنية وقال بهدوء " تبدين كأميرة ..لا أظنني سآخذك إلى أي مكان هكذا ...أخشى أن يلتهمك الناس بعيونهم "
سحبت كفها فورا وأنزلت رأسها خجلا وهي تقول "شكرا على الإطراء إيريك أنك تبالغ أحيانا في وصفي "
إيريك "لست أبالغ إنما هي الحقيقة التي تصدم الجميع "
آليس"وكيف أصدقك"
تدخلت مديرة المحل التي قالت بدهشة وإعجاب "فعلا تبدين جميلة...افتخر بأن تقتني جميلة مثلك من محلنا "
ضحكت آليس وتبعها إيريك الذي قال بثقة "هل صدقتني الآن"
هزت رأسها إيجابا وقالت "نعم أصدقك بناء على اعترافها هي "
إيريك"وماذا عن 4 سنوات الماضية ...لم أكن أكذب أيضا "

آليس "استغرق الأمر 4سنوات لأصدقك "
إيريك "ماكرة "
ضحكت عليه بينما التفت إلى مدرية المحل وقال "قررنا أن نشتري الفستان وما معه..و..."
قاطعته المديرة قائلة بسرعة "بقي أمر آخر سيد إيريك ...اتبعاني "
وتقدما معها إلى ركن خاص بالمجوهرات التي سحرت عينا آليس فقدمت المديرة لها طاقما فخما يحوي قلادة بحجر أرجواني اللون وأقراط بنفس الشّكل وقالت مبتسمة "هذا الطاقم الجميل قطعة من الفستان ...وأقول إنّه الأجمل بين مجموعاتنا "
حملقت في آليس بإعجاب وقالت "إنّه جميل لكن لا يمكنني قبوله"
إيريك "لم لا ..ألم يعجبك "
آليس بتوتر "بلا لكن يكفي الثوب لا أريد..."
قاطعها قائلا "كفاك دلالا ..ألم تسمعي... إنه قطعة من الفستان.."
وتكفّل بوضع حول عنقها ليكتمل شكرها الجذاب...كانت قد سرحت شعرها ووضعت بعض من مساحيق التجميل باللون الأرجواني...واختتم إيريك دخولهم إلى المحل بقوله بنبرة حب وعشق "عليك أن تكفي عن إدهاشي في كل مرّة تلبسين ثوبا جميلا أخشى أن أفقد صوابي بسببك "
ضحكت عليه وقالت "قلت لك أنت ستخسر في النهايّة "
وبعدها اصطحبها إلى المطعم الذي حجز فيه قبل مجيئهما



نهاية البارت
قراءة ممتعة


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:08 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-23-2012, 10:40 PM
 
أين هي الردود
تاريها ما عجبتكم
σиả₤»♥ likes this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية ابي انام بحضنك واصحى بنص الليل كاااااااملة رواية رومنسية جنااااااان رووعة بنت كيوت شفايفها توت قصص قصيرة 28 08-11-2013 08:28 AM
....براءة الانمي ..براءة مابعدها براءة.... ملاك الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 04-07-2013 05:07 PM
رواية ( أصدقاء من فسحة الارض العجيبة ) رواية أكشن ومغامرات مشتركة بين ساره ويارا و Winter Rose وهلال في الليل Winter Rose أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 47 01-25-2013 04:51 AM
رواية تركني وحب غيري رواية سعوديه للكاتبه ساهرة الليل عروقيـ تحتويكـ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-07-2011 03:05 AM
انشودة ألا يا كبرهمي كل ما يقبل سواد الليل تجيني الهموم الي تزيد الهم وأحزانه مبكيه بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 02-07-2011 07:35 PM


الساعة الآن 12:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011